Chapter Two .
كتمَت إيڤ شعورَها بالألمِ من كلماتِ والِدتها رُبَّـما هي فقط مُتعَبـة من عملِها ، دخلَت إلى المنزِل لِتلتفِت والِدتها بها بِملامِح بارِدة بينمَا تُنهي المُكالمة مع الطرف الآخر
- آه حسنًا ، سَـأقابلكِ في العمل !
خلَت ملامِـحها من الخوف وأكملَت بِـتصنُّع تكرهه إيڤ
- عزيزتي ! لِمَ عُدتِ ؟
إنَّـها تُتقِـن شيئًا واحِدًا وهو التصنُّـع !
= لا شيء ، شعرتُ أنَّـني لستُ بخير .
دخلَت إلى غُـرفتِها وهي تُحاوِل بِـشتى الطُرق ألَّا تُظهِر إستياءَها .
= هي فقط لَم تكُـن تقصِد ..
همسَت بِذلك وشغلَها عن ذلك تذكُّـرَها لأمر ذلكَ الفتى الذي دفعَها .. أخذَت دفترًا صغيرًا يوجَد بِجانِب سريرِها كتبَت شيئًا سريعًا ثُـمَّ وقفَت أمام تِلك المرآة الصغيرة تكشِف عن كتفِها ..
زفرَت بينمَا ترى ذلك الإحمرار على كتفِها يُصاحِبه توَرم خفيف أغمضَت عينيها بإرهاقٍ وهي لازالَت تشعُر بِتلكَ الدفعة وكأنَّـها حدثَت حالًا !
الأمرُ باتَ مُرهِقـًا!! جِدًا!!
حملَت ذلكَ الهاتِف كي تتصِل بِوالِدها مرة أخرى وقالَت حينَ أجاب
= أهلًا بالرجل السئ!
- توقفي عن مُناداتي بِذلك !
قالَ ضاحِكًا لِترد
= لن أتوقَف حتى تأتي إلى المنزِل .
- إيڤ ، عزيزتي ، تعرفينَ عملي لا أستطيع إلا أذنَ لي صاحِب العمل أنا آسف!
= لا عليكَ أنا أمزَح .
- هل أخبرتكِ روز ؟
لِمَ عليه ذِكرها الآن !!!!
= لا ، ماذا يوجَد؟
- أتعرِفينَ تِلك الغُرفة في الأعلى ؟
= نعم ، لِمَ ؟
- سَنقوم بِتأجيرِها .
= أبي .. حقًا ؟
- آسف إيڤ لكن بهذا المُعدَل لن يكون بِحوزتِنا أي أموال لِجامعتكِ !
= أخبرتُكَ أنَّـني لا أُريد إكمال دِراستي!
- سَـتتعافينَ صَدقيني ! عليكِ تكوينَ صداقات ، الإندماج مع الطُلاب في المَدرسة ، أنتِ حتى لا تَملكينَ حساب على مواقِع التواصل الإجتماعي ، هل يوجَد فتاة بِسنكِ هكذا ؟
= أبي أنا فقط أُريد أن أبقى في المنزِل .. لا أُحب الخروج كثيرًا ، كُل ما أُريدَه موجود في المنزل بالفِعل !
- إيڤ!! العالَم لا يقتصِر على أبطالِـكِ الخارقين في التِلفاز ! كَم مرة عليَّ إخباركِ أنَّـكِ سَتموتينَ وحيدًة ؟ يجِب عليكِ الحصول على صديق واحِد على الأقل!
= كلانا نعرِف أنَّـني سأموت وحيدًة على أي حال .
= سَـأُغلِق!
- إيڤ !! إنتظـ..
رمَت الهاتِف على سريرِها وهي تتفحَص كتفَها مرة أخرى وقامَت بِتبديلِ ملابِسها وخرجَت إلى المَطبَخ كي تأكُل الطعام الذي كان من المُفترض أكلَه في المدرسة وهي تُشاهِد حلقة مُكرَرة للمرة السادِسة من دِرامتِها المُفضَـلة " The Originals " .
بعدَ إعادَة نفس الحلقة للمرة السابِعة تقريبًا خاطبَت نفسها
- يا إلهي ! هل سأخرُج وأترُك هؤلاء الرجال وحدَهم ؟
إنَّـه لَمن الصعب أن تقع في الحب مع أشخاص لن يَتواجَدوا على أرض الواقِع ، تُـحب مصاصين دماء و هَجائِن و مُستذئبين ، تندمِج مع ذلك العالَم الإفتراضي وتتناسى بِشأن عالم آخر حقيقي .. ولكنَّـه أكثر إيلامًا!
سمعَت طرقَ الباب لِتنظُـر إلى الساعة بِقلق ، هذا حتى ليسَ موعِد عودة والِدتها من العمل !!
ذهبَت كي تفتَح الباب ، نظرَت من العين السحريَّـة لِتجِد شخصًا يقِف فتحَت بِسرعة لِيُـقابِلها بِـإبتسامة
- أهلًا! أنا فوكس هاردي !
لم تفهَم ما يعنيه ذلك وقد ظهرَ ذلك على ملامِح وجهِها
- ألا تَعرفينني؟
نفَت بِرأسِها فَـعقَّـب
- ألا تذهبينَ إلى المدرسة ؟ أنا ثاني أكثر شخصية مشهورة في المدرسة!!
شعرَت بِـالحرج كونَها حقًا لا تعرِفه
= آسفة .. أنا لا أهتم عادًة بِتلكَ الأشياء!
ذُهِل وقالَ بِنبرة ساخِرة
- أشياء؟!!! آه يا إلهي!
- أنا الفتى الذي دفعكِ في الصباح! هل فقدتِ الذاكرة؟
دققَت في وجهِه .. إنَّـها لا تتذكَر لكِنه يمتلِك نفس الصوت فَابتسمَت مُتمنيَّـة أن يكون صادِق لأنَّـها حقًا لا تتذكَر !
= آه آسفة ..
لم تجِد ما تقولَه فَقالَت بِصوتٍ ينخفِض تدريجيًا
= آسفة ..
حكَّ رقبتَه بِتوتر وقالَ
- لا عليكِ ، إذن .. ألن أدخُل ؟ أُريد الجلوس معكِ قليلًا!
قالَت بِصدمة
= ماذا ؟!!
ثُـمَّ صححَت بنفس الملامِح التي تَعتليها
= أعني لِماذا ؟
لم تتلقَ أي رد من الآخر فَقالَت
= تَـ..تَفضل!
كانَ فوكس ينظُر لها بِـريبة ، إنَّـها تستحِق لقب أكثر فتاة غريبة أطوار بِطريقٍة رائِعة !
- منزلُـكِ جميل .
قالَها وهوَ في مُنتصف غرفة الجلوس بينمَا يُحدِق في جميع أركانِ المنزل .
= شكرًا لك ..
أشارَ إلى الطريق المؤدي إلى المَطبَخ وقالَ
- هل هذا هو المَطبَخ ؟ مكاني المُفضَل!
سبقَها إليه وعاينَه كما فعلَ مع باقي المنزِل ! كانَ مُريبًا لكِن ليسَ بالدرجة المُقلِقة!
- هل لديكِ كاكاو؟
= نَـ..نعم .
حضرَت الكاكاو بينمَا تُفكِر في أمر ذلك الشخص ، إنَّـها المرة الأولى التي تستضيف بِها شخصًا لِمنزِلها ، إنَّـها خائِفة لكِن لا يجِب عليها إظهار ذلك يكفي تصرفاتٌ غريبة إلى هذا الحد!
= تفضَل .
مدَّت له الكوب فَـأمسكَه وبدون قصد لَمس يدَها ، فَتركَت الكوب بِسرعة كي لا تلفِت إنتباهَه وإتجهَت إلى الحوض تُعاني وحدَها دونَ أن يُلاحِظ .
تشعُر بالإختناق الشديد ، تِلك هي المرة الأولى منذُ سنواتٍ التي يلمِس بها شخص جِلدها مُباشرًة ، إنَّـه مؤلِم أكثر مِن أن يَلمِـسها شخصًا من على ملابِسها ، ضربات قلبِها باتَت أسرع بينمَا تُحاوِل السيطرة على رعشة يدِها ، أخذَت منديلًا من على الطاولة تمسَح عرقَها وهي تَتمنى ألَّا يراها لكنَّـه كان قد رآها بالفِعل ..
- إ..إيڤ ، هـ .. هل أنتِ بخير ؟
نطقَ كلماتِه بِقلق وهو يرى وجهَها يتحوَّل إلى لونٍ أغمَق كما حدثَ في الصباح ،حاولَ الإقتراب مِنها بينمَا يُكـرر سؤالَه إن كانَت بِخير أم لا لكنَّـها إبتعدَت عنه بِسرعة كي تتفادى لمسَه مرة أخرى وأسرعَت إلى غُرفتِها ، تبعَها فوكس وفتحَ الباب رغمَ أنَّـها أغلقَته فَوجدَها تجلِس على الأرض ترتعِش بِقوة والعرقُ يتساقَط من وجهِها بِطريقٍة غريبٍة
- كـ..كيفَ أُساعِدكِ ؟ هل يوجَـ..د أي دواء؟
كان متوتِـرًا جِدًا بِـالإضافة إلى شعورِه بالذنبِ أنَّـه السبب ، إنتبَه بينمَا تُشير له إلى الدرجِ بِجانِب سريرِها إتجهَ له سريعًا وفتحَه كانَ من السهل توقُع الدواء حيثُ لم يكُن يوجَد غيرُه . بِـأناملٍ مُرتجِفة أخذَت مِن يدِه الدواء ، تفاجَأ من قُـدرتِها العجيبة ألَّا تلمِسه بِالرغم من إرتعاشِها .. بِالتأكيد يوجَد خلفَها سرٌ ما !
لاحظَ هدوءَها بعد حوالي عشرة دقائِق فَتحركَ نحوَها مُتفاديًا هذه المرة أن يلمِسها
- هل أصبحتِ بِخير ؟
نظرَت له وقد لعنَت اللحظة التي فتحَت له بها الباب ، جلسَ بِجانِبها على مسافة مُناسِبة وقالَ
- هل تُـعانينَ مِن مرضٍ ما ؟
= لا .
قالَتها بِسرعة وكأنَّـها لم تُفكِر حتى في الإجابة ، إن حدَّثت أحد عن ما تُـعانيه فَيجب عليها التحدُّث عن تِلكَ الحادِثة التي توَد أن تنساها كَـعرَض جانبي!
- إذًا ، لِمَ ذُعرتِ صباحًا عِندما دفعتُكِ ؟ والآن أيضًا عِندما لمستُـكِ بالخَطأ ؟
= هَـ..هذا لا شيء حقًا ، لا عليكَ!
تغاضى عن هذا فَـهما حتى ليسا أصدقاء على الأقل حتى الآن!
- هل تعرفينَ أنَّ والِدكِ يعمَل مع والِدي في لَندن ؟
توسَّعت عيناها وقالَت
= حقًا ؟ لم يُخبِرني باركَر من قبل !
- كُنتُ أعرِفكِ اسمًا فقط لم أُصادِفكِ في المدرسة ولا مرة واحِدة حتى!!
- لكِن اليوم عِندما ذهبتُ إلى فصلِكِ تأكدتُ من اسمكِ!
هزَّت رأسَها إيجابًا فَـأردَف
- لكِن يا فتاة لا أحدَ يعرِفكِ في الفصل .. أنا أعنيها لا أحد!
ضحكَت رغمًا عنها وقالَت
= آسفة على جعلكَ تتعرَض لهذا.
- يا إلهي ، هل هي المرة الرابِعة التي تتأسفينَ بِها ؟
إبتسمَت له ثُـمَّ إلتفتَت إلى صوتِ والِدتها التي لم تسمَعه سوى الآن فقط
- هل تُحضِر الفتاة المُهذَّبة فتيان إلى منزِلها أقصِد غُرفتَها؟
قبلَ أن تتكلَم كانَ فوكس يسألَها بِغرابة بدَت كَصدمة أكثر
= هَـ..هل هذه هي والِدتكِ ؟
نظرَت إليه إيڤ
- نعم هي والِدتي .
ثُـمَّ وجهَت حديثَها إلى روز
- أمي ، إنَّـه صديق لي في المَدرسة .
= وهل لديكِ أصدقاء ؟
هُنا كانَ على فوكس التدخُل ، قالَ بينمَا يقِف من على الأرض راميًا بِكلماتِه على والِدتِها
- في الحقيقة نحنُ أصدقاء منذُ السنة الأولى ، لكنَّـها المرة الأولى التي آتي بها إلى هنا .
= لكنَّـها لم تحكِ لي من قبل !!
- رُبَّـما كُنتِ مشغولة بِأشياء أخرى؟
نظرَت إليه بِغضبٍ قبل أن تهِم خارِجة من الغرفة قائِلة لإيڤ
= إيڤ ، بعدمَا يرحل صديقكِ تعالي ونظِفي المَطبَخ!
عادَ بِنظرِه إلى إيڤ وقالَ
- أنا .. أنا آسف حقًا لكِن .. آه حقًا آسف ، أتمنى ألَّا أُسبِب لكِ المشاكِل!
= لا تهتَم لن يحدُث شئ!
بدا أنَّـها تُفكِر في شيءٍ ما
= هل رُبَّـما تعرِف والِدتي ؟
- لا لا لا أعرفها .. أبدًا!
- يجب أن أذهَب!
أنهى النِقاش وخرجَ راحِلًا .
= بِخصوص ما حدثَ منذُ قليل ..
قالَت له إيڤ بينمَا توصِله إلى الخارِج
- لا عليكِ ، يُمكُنكِ إخباري غدًا .
= غدًا ؟
- نعم في المَدرسة و يُـمكِن أن آتي هنا مساءً أيضًا هل لديكِ مانِع ؟
= لا لا إنَّـها فقط المرة الأولى التي سَيزورني بها أحد !
- مُتأكِد أنَّـنا سَنستمتِع فَـأنا أيضًا أُحب ذلكَ المسلسل .
تركَها مذهولة .. نسَت أمر التِلفاز وتركَته مفتوح !!!!
مفتوح؟؟؟
الحلقة!!!
جرَت إلى المَطبَخ لكِن كانَت قد إنتهَت بالفعل .
مضَت تُنظِف المَطبَخ بينمَا تستمِع إلى المسلسل دونَ أن تراه فعليًا ، أي شيء فقط يُسليها ..
مرَّت ساعة تقريبًا وهي تُشاهِد التلفاز بِملل خرجَت والِدتها فجأة لِتجلِس أمامَها .. لحظة!! هي لا تملِك هاتِفًا تعبَث به أو لا تُحدِق في الـ لاب توب ؟ إنَّـها لحظة تاريخيَّـة جدًا يجِب عليها تسجيلُـها.
- إذًا .. مَن هذا الفتى ؟
= إنَّـه صديقي من المدرسة قد أخبرتُـكِ بالفِعل !
لا بأسَ بِكذِبة صغيرة ، صحيح ؟
ضحكَت بِسخرية وأردفَت
- إيڤ .. كلانا نعلَم أنَّـه ليسَ كذلِك! ربَّـما فقط يُشفِق عليكِ؟
لم تتلقَ رد مِن إيڤ مِما دفعَها لإكمال كلماتِها المؤلِمة
- أعني .. إن كانَ حقًا صديقكِ منذُ السنة الأولى هل كُنتِ سَتقومينَ بِإخفائِه كل هذا الوقت ؟
= يَكفي هذا حقًا ، الحديثُ معكِ أصبَح مؤلِمًا!!
نهضَت عن الكُرسي متوجِهة إلى غُرفتِها فَأمسكَتها مِن ذراعِها
- لا تقومي بِـشكوتي عِند باركَر ، حسنًا ؟ تصرَفي كَـفتاة بالِغة لِمرة واحِدة!
نزعَت يدها وقالَت بينمَا تنهمِر دموعَها
= أخبرتكِ أنَّ هذا يؤلِم !
لم تكُن لمسة والِدتِها مؤلِمة بِقدر ألم كلماتِها ، كانَت تعرِف كيفَ تجعَل الشخص يتمنى الموت كي يتفاداها!
- مسكين جِدًا ذلكَ الفتى ، أيعرِف بأمركِ؟
تركَتها ودخلَت إلى غُرفتها ، إنَّـها تكرَه تِلك الأوقات التي تُصبِح بها والِدتها شخصًا آخر ، شخصًا توَد لو أنَّ تبتلِعكَ الأرض على أن تُكمِل أي حديثٍ معه ، كُل الأحاديث معها مؤلِمة جِدًا ، مؤلِمة بِدرجة لا يُمكِن وصفَها!
أضاءَت شاشة هاتِفها مُعلِنة وصول رِسالة فتحَتها ولم يكُن من الصعب توقُع المُرسِل
- سَـيأتي المُستأجِر غدًا !
- ليلة سعيدة !
لم تهتَم بِالرد على الرسالة وإكتفَت فقط بِرؤيتِها .
أرادَت أن يَمر هذا اليوم بِسرعة .. كَـأن تُغمِض عينيها وتفتَحهما فَتجِد يومًا جديدًا قد أتى وهذا تقريبًا ما حدث!
يُصبِح النوم هو المَهرب الوحيد لكَ عِندما يكونَ كل شيءٍ مُرهِقًا ، تخيَل فقط أن تكرَه أحداث يومًا ما فَتنام وتذهَب في عالَم آخر يكون بطلُه ، مؤلِـفه هو أنت !
في النوم لا يوجَد ألم ، لا يوجَد كذب ، لا توجَد خيانة ، حتى اللمسات لا تؤلِم في النوم ، تخيَل أن تعيشَ ساعاتٍ في عالمٍ يخصَك أنت؟ أنتَ فقط .
صباح جديد بِأحاديث أخرى مؤلِمة ..
تجاوَزت المدرسة اليوم أيضًا كي تستقبِل ذلك المُستأجِر الجديد بِالمناسَبة لِمَ تأخر ؟ قالَ بَاركر أنَّـه سيكون هنا في التاسِعة لكنَّـها التاسِعة ونِصف ولم يأتِ !
رنَّ جرس الباب فجأة .. هل يستمِع إلى أفكارِها ؟!!
قررَت ألَّا تكون غريبة أطوار هذا اليوم .. نعم ! يجِب عليها ذلك!
فتحَت الباب وكانَ أول ما فعلَته هو النظر إلى الأرض ، هذه ليسَت تصرُفات غريبة أطوار .. أبدًا !
تراجَعَت كي يدخُل ودخلَ بالفِعل ، تحدَث وكانَ صوتُه رائِعًا جدًا لكن رقبتها لا تُساعد في النظر إليه !
نظرَت إلى يدِه التي يَمدها كي يُصافِحها ، لِمَ التوتر هذا التصرُف الطبيعي!!
- إيريك ستِيفنسون! المُستأجِر الجديد .
مدَّ يدَه يُصافِح الماثِلة أمامَه كالأصنامِ ، تعتلي ملامِح وجهها الذي لا يظهَر سوى نِصفه التوتُر و تظهَر بعض قطراتِ العرق بِجانِب إحمرار خديها بينمَا تفرُك يديها بطريقة أقل ما يُقال عنها .. مُريبة!
= إيڤ تشارليز .
نظرَ بعدم تصديق إلى يدِه المُعلَّقة في منتصَف المسافة بينَهما و عادَ يضعَها في جيبِه ولم ينسى لعنَها عِدة مرات.
- حسنًا إيڤ ، أتمنى ألَّا نُصادِف بعضَنا مرة أخرى.
- آه حسنًا ، سَـأقابلكِ في العمل !
خلَت ملامِـحها من الخوف وأكملَت بِـتصنُّع تكرهه إيڤ
- عزيزتي ! لِمَ عُدتِ ؟
إنَّـها تُتقِـن شيئًا واحِدًا وهو التصنُّـع !
= لا شيء ، شعرتُ أنَّـني لستُ بخير .
دخلَت إلى غُـرفتِها وهي تُحاوِل بِـشتى الطُرق ألَّا تُظهِر إستياءَها .
= هي فقط لَم تكُـن تقصِد ..
همسَت بِذلك وشغلَها عن ذلك تذكُّـرَها لأمر ذلكَ الفتى الذي دفعَها .. أخذَت دفترًا صغيرًا يوجَد بِجانِب سريرِها كتبَت شيئًا سريعًا ثُـمَّ وقفَت أمام تِلك المرآة الصغيرة تكشِف عن كتفِها ..
زفرَت بينمَا ترى ذلك الإحمرار على كتفِها يُصاحِبه توَرم خفيف أغمضَت عينيها بإرهاقٍ وهي لازالَت تشعُر بِتلكَ الدفعة وكأنَّـها حدثَت حالًا !
الأمرُ باتَ مُرهِقـًا!! جِدًا!!
حملَت ذلكَ الهاتِف كي تتصِل بِوالِدها مرة أخرى وقالَت حينَ أجاب
= أهلًا بالرجل السئ!
- توقفي عن مُناداتي بِذلك !
قالَ ضاحِكًا لِترد
= لن أتوقَف حتى تأتي إلى المنزِل .
- إيڤ ، عزيزتي ، تعرفينَ عملي لا أستطيع إلا أذنَ لي صاحِب العمل أنا آسف!
= لا عليكَ أنا أمزَح .
- هل أخبرتكِ روز ؟
لِمَ عليه ذِكرها الآن !!!!
= لا ، ماذا يوجَد؟
- أتعرِفينَ تِلك الغُرفة في الأعلى ؟
= نعم ، لِمَ ؟
- سَنقوم بِتأجيرِها .
= أبي .. حقًا ؟
- آسف إيڤ لكن بهذا المُعدَل لن يكون بِحوزتِنا أي أموال لِجامعتكِ !
= أخبرتُكَ أنَّـني لا أُريد إكمال دِراستي!
- سَـتتعافينَ صَدقيني ! عليكِ تكوينَ صداقات ، الإندماج مع الطُلاب في المَدرسة ، أنتِ حتى لا تَملكينَ حساب على مواقِع التواصل الإجتماعي ، هل يوجَد فتاة بِسنكِ هكذا ؟
= أبي أنا فقط أُريد أن أبقى في المنزِل .. لا أُحب الخروج كثيرًا ، كُل ما أُريدَه موجود في المنزل بالفِعل !
- إيڤ!! العالَم لا يقتصِر على أبطالِـكِ الخارقين في التِلفاز ! كَم مرة عليَّ إخباركِ أنَّـكِ سَتموتينَ وحيدًة ؟ يجِب عليكِ الحصول على صديق واحِد على الأقل!
= كلانا نعرِف أنَّـني سأموت وحيدًة على أي حال .
= سَـأُغلِق!
- إيڤ !! إنتظـ..
رمَت الهاتِف على سريرِها وهي تتفحَص كتفَها مرة أخرى وقامَت بِتبديلِ ملابِسها وخرجَت إلى المَطبَخ كي تأكُل الطعام الذي كان من المُفترض أكلَه في المدرسة وهي تُشاهِد حلقة مُكرَرة للمرة السادِسة من دِرامتِها المُفضَـلة " The Originals " .
بعدَ إعادَة نفس الحلقة للمرة السابِعة تقريبًا خاطبَت نفسها
- يا إلهي ! هل سأخرُج وأترُك هؤلاء الرجال وحدَهم ؟
إنَّـه لَمن الصعب أن تقع في الحب مع أشخاص لن يَتواجَدوا على أرض الواقِع ، تُـحب مصاصين دماء و هَجائِن و مُستذئبين ، تندمِج مع ذلك العالَم الإفتراضي وتتناسى بِشأن عالم آخر حقيقي .. ولكنَّـه أكثر إيلامًا!
سمعَت طرقَ الباب لِتنظُـر إلى الساعة بِقلق ، هذا حتى ليسَ موعِد عودة والِدتها من العمل !!
ذهبَت كي تفتَح الباب ، نظرَت من العين السحريَّـة لِتجِد شخصًا يقِف فتحَت بِسرعة لِيُـقابِلها بِـإبتسامة
- أهلًا! أنا فوكس هاردي !
لم تفهَم ما يعنيه ذلك وقد ظهرَ ذلك على ملامِح وجهِها
- ألا تَعرفينني؟
نفَت بِرأسِها فَـعقَّـب
- ألا تذهبينَ إلى المدرسة ؟ أنا ثاني أكثر شخصية مشهورة في المدرسة!!
شعرَت بِـالحرج كونَها حقًا لا تعرِفه
= آسفة .. أنا لا أهتم عادًة بِتلكَ الأشياء!
ذُهِل وقالَ بِنبرة ساخِرة
- أشياء؟!!! آه يا إلهي!
- أنا الفتى الذي دفعكِ في الصباح! هل فقدتِ الذاكرة؟
دققَت في وجهِه .. إنَّـها لا تتذكَر لكِنه يمتلِك نفس الصوت فَابتسمَت مُتمنيَّـة أن يكون صادِق لأنَّـها حقًا لا تتذكَر !
= آه آسفة ..
لم تجِد ما تقولَه فَقالَت بِصوتٍ ينخفِض تدريجيًا
= آسفة ..
حكَّ رقبتَه بِتوتر وقالَ
- لا عليكِ ، إذن .. ألن أدخُل ؟ أُريد الجلوس معكِ قليلًا!
قالَت بِصدمة
= ماذا ؟!!
ثُـمَّ صححَت بنفس الملامِح التي تَعتليها
= أعني لِماذا ؟
لم تتلقَ أي رد من الآخر فَقالَت
= تَـ..تَفضل!
كانَ فوكس ينظُر لها بِـريبة ، إنَّـها تستحِق لقب أكثر فتاة غريبة أطوار بِطريقٍة رائِعة !
- منزلُـكِ جميل .
قالَها وهوَ في مُنتصف غرفة الجلوس بينمَا يُحدِق في جميع أركانِ المنزل .
= شكرًا لك ..
أشارَ إلى الطريق المؤدي إلى المَطبَخ وقالَ
- هل هذا هو المَطبَخ ؟ مكاني المُفضَل!
سبقَها إليه وعاينَه كما فعلَ مع باقي المنزِل ! كانَ مُريبًا لكِن ليسَ بالدرجة المُقلِقة!
- هل لديكِ كاكاو؟
= نَـ..نعم .
حضرَت الكاكاو بينمَا تُفكِر في أمر ذلك الشخص ، إنَّـها المرة الأولى التي تستضيف بِها شخصًا لِمنزِلها ، إنَّـها خائِفة لكِن لا يجِب عليها إظهار ذلك يكفي تصرفاتٌ غريبة إلى هذا الحد!
= تفضَل .
مدَّت له الكوب فَـأمسكَه وبدون قصد لَمس يدَها ، فَتركَت الكوب بِسرعة كي لا تلفِت إنتباهَه وإتجهَت إلى الحوض تُعاني وحدَها دونَ أن يُلاحِظ .
تشعُر بالإختناق الشديد ، تِلك هي المرة الأولى منذُ سنواتٍ التي يلمِس بها شخص جِلدها مُباشرًة ، إنَّـه مؤلِم أكثر مِن أن يَلمِـسها شخصًا من على ملابِسها ، ضربات قلبِها باتَت أسرع بينمَا تُحاوِل السيطرة على رعشة يدِها ، أخذَت منديلًا من على الطاولة تمسَح عرقَها وهي تَتمنى ألَّا يراها لكنَّـه كان قد رآها بالفِعل ..
- إ..إيڤ ، هـ .. هل أنتِ بخير ؟
نطقَ كلماتِه بِقلق وهو يرى وجهَها يتحوَّل إلى لونٍ أغمَق كما حدثَ في الصباح ،حاولَ الإقتراب مِنها بينمَا يُكـرر سؤالَه إن كانَت بِخير أم لا لكنَّـها إبتعدَت عنه بِسرعة كي تتفادى لمسَه مرة أخرى وأسرعَت إلى غُرفتِها ، تبعَها فوكس وفتحَ الباب رغمَ أنَّـها أغلقَته فَوجدَها تجلِس على الأرض ترتعِش بِقوة والعرقُ يتساقَط من وجهِها بِطريقٍة غريبٍة
- كـ..كيفَ أُساعِدكِ ؟ هل يوجَـ..د أي دواء؟
كان متوتِـرًا جِدًا بِـالإضافة إلى شعورِه بالذنبِ أنَّـه السبب ، إنتبَه بينمَا تُشير له إلى الدرجِ بِجانِب سريرِها إتجهَ له سريعًا وفتحَه كانَ من السهل توقُع الدواء حيثُ لم يكُن يوجَد غيرُه . بِـأناملٍ مُرتجِفة أخذَت مِن يدِه الدواء ، تفاجَأ من قُـدرتِها العجيبة ألَّا تلمِسه بِالرغم من إرتعاشِها .. بِالتأكيد يوجَد خلفَها سرٌ ما !
لاحظَ هدوءَها بعد حوالي عشرة دقائِق فَتحركَ نحوَها مُتفاديًا هذه المرة أن يلمِسها
- هل أصبحتِ بِخير ؟
نظرَت له وقد لعنَت اللحظة التي فتحَت له بها الباب ، جلسَ بِجانِبها على مسافة مُناسِبة وقالَ
- هل تُـعانينَ مِن مرضٍ ما ؟
= لا .
قالَتها بِسرعة وكأنَّـها لم تُفكِر حتى في الإجابة ، إن حدَّثت أحد عن ما تُـعانيه فَيجب عليها التحدُّث عن تِلكَ الحادِثة التي توَد أن تنساها كَـعرَض جانبي!
- إذًا ، لِمَ ذُعرتِ صباحًا عِندما دفعتُكِ ؟ والآن أيضًا عِندما لمستُـكِ بالخَطأ ؟
= هَـ..هذا لا شيء حقًا ، لا عليكَ!
تغاضى عن هذا فَـهما حتى ليسا أصدقاء على الأقل حتى الآن!
- هل تعرفينَ أنَّ والِدكِ يعمَل مع والِدي في لَندن ؟
توسَّعت عيناها وقالَت
= حقًا ؟ لم يُخبِرني باركَر من قبل !
- كُنتُ أعرِفكِ اسمًا فقط لم أُصادِفكِ في المدرسة ولا مرة واحِدة حتى!!
- لكِن اليوم عِندما ذهبتُ إلى فصلِكِ تأكدتُ من اسمكِ!
هزَّت رأسَها إيجابًا فَـأردَف
- لكِن يا فتاة لا أحدَ يعرِفكِ في الفصل .. أنا أعنيها لا أحد!
ضحكَت رغمًا عنها وقالَت
= آسفة على جعلكَ تتعرَض لهذا.
- يا إلهي ، هل هي المرة الرابِعة التي تتأسفينَ بِها ؟
إبتسمَت له ثُـمَّ إلتفتَت إلى صوتِ والِدتها التي لم تسمَعه سوى الآن فقط
- هل تُحضِر الفتاة المُهذَّبة فتيان إلى منزِلها أقصِد غُرفتَها؟
قبلَ أن تتكلَم كانَ فوكس يسألَها بِغرابة بدَت كَصدمة أكثر
= هَـ..هل هذه هي والِدتكِ ؟
نظرَت إليه إيڤ
- نعم هي والِدتي .
ثُـمَّ وجهَت حديثَها إلى روز
- أمي ، إنَّـه صديق لي في المَدرسة .
= وهل لديكِ أصدقاء ؟
هُنا كانَ على فوكس التدخُل ، قالَ بينمَا يقِف من على الأرض راميًا بِكلماتِه على والِدتِها
- في الحقيقة نحنُ أصدقاء منذُ السنة الأولى ، لكنَّـها المرة الأولى التي آتي بها إلى هنا .
= لكنَّـها لم تحكِ لي من قبل !!
- رُبَّـما كُنتِ مشغولة بِأشياء أخرى؟
نظرَت إليه بِغضبٍ قبل أن تهِم خارِجة من الغرفة قائِلة لإيڤ
= إيڤ ، بعدمَا يرحل صديقكِ تعالي ونظِفي المَطبَخ!
عادَ بِنظرِه إلى إيڤ وقالَ
- أنا .. أنا آسف حقًا لكِن .. آه حقًا آسف ، أتمنى ألَّا أُسبِب لكِ المشاكِل!
= لا تهتَم لن يحدُث شئ!
بدا أنَّـها تُفكِر في شيءٍ ما
= هل رُبَّـما تعرِف والِدتي ؟
- لا لا لا أعرفها .. أبدًا!
- يجب أن أذهَب!
أنهى النِقاش وخرجَ راحِلًا .
= بِخصوص ما حدثَ منذُ قليل ..
قالَت له إيڤ بينمَا توصِله إلى الخارِج
- لا عليكِ ، يُمكُنكِ إخباري غدًا .
= غدًا ؟
- نعم في المَدرسة و يُـمكِن أن آتي هنا مساءً أيضًا هل لديكِ مانِع ؟
= لا لا إنَّـها فقط المرة الأولى التي سَيزورني بها أحد !
- مُتأكِد أنَّـنا سَنستمتِع فَـأنا أيضًا أُحب ذلكَ المسلسل .
تركَها مذهولة .. نسَت أمر التِلفاز وتركَته مفتوح !!!!
مفتوح؟؟؟
الحلقة!!!
جرَت إلى المَطبَخ لكِن كانَت قد إنتهَت بالفعل .
مضَت تُنظِف المَطبَخ بينمَا تستمِع إلى المسلسل دونَ أن تراه فعليًا ، أي شيء فقط يُسليها ..
مرَّت ساعة تقريبًا وهي تُشاهِد التلفاز بِملل خرجَت والِدتها فجأة لِتجلِس أمامَها .. لحظة!! هي لا تملِك هاتِفًا تعبَث به أو لا تُحدِق في الـ لاب توب ؟ إنَّـها لحظة تاريخيَّـة جدًا يجِب عليها تسجيلُـها.
- إذًا .. مَن هذا الفتى ؟
= إنَّـه صديقي من المدرسة قد أخبرتُـكِ بالفِعل !
لا بأسَ بِكذِبة صغيرة ، صحيح ؟
ضحكَت بِسخرية وأردفَت
- إيڤ .. كلانا نعلَم أنَّـه ليسَ كذلِك! ربَّـما فقط يُشفِق عليكِ؟
لم تتلقَ رد مِن إيڤ مِما دفعَها لإكمال كلماتِها المؤلِمة
- أعني .. إن كانَ حقًا صديقكِ منذُ السنة الأولى هل كُنتِ سَتقومينَ بِإخفائِه كل هذا الوقت ؟
= يَكفي هذا حقًا ، الحديثُ معكِ أصبَح مؤلِمًا!!
نهضَت عن الكُرسي متوجِهة إلى غُرفتِها فَأمسكَتها مِن ذراعِها
- لا تقومي بِـشكوتي عِند باركَر ، حسنًا ؟ تصرَفي كَـفتاة بالِغة لِمرة واحِدة!
نزعَت يدها وقالَت بينمَا تنهمِر دموعَها
= أخبرتكِ أنَّ هذا يؤلِم !
لم تكُن لمسة والِدتِها مؤلِمة بِقدر ألم كلماتِها ، كانَت تعرِف كيفَ تجعَل الشخص يتمنى الموت كي يتفاداها!
- مسكين جِدًا ذلكَ الفتى ، أيعرِف بأمركِ؟
تركَتها ودخلَت إلى غُرفتها ، إنَّـها تكرَه تِلك الأوقات التي تُصبِح بها والِدتها شخصًا آخر ، شخصًا توَد لو أنَّ تبتلِعكَ الأرض على أن تُكمِل أي حديثٍ معه ، كُل الأحاديث معها مؤلِمة جِدًا ، مؤلِمة بِدرجة لا يُمكِن وصفَها!
أضاءَت شاشة هاتِفها مُعلِنة وصول رِسالة فتحَتها ولم يكُن من الصعب توقُع المُرسِل
- سَـيأتي المُستأجِر غدًا !
- ليلة سعيدة !
لم تهتَم بِالرد على الرسالة وإكتفَت فقط بِرؤيتِها .
أرادَت أن يَمر هذا اليوم بِسرعة .. كَـأن تُغمِض عينيها وتفتَحهما فَتجِد يومًا جديدًا قد أتى وهذا تقريبًا ما حدث!
يُصبِح النوم هو المَهرب الوحيد لكَ عِندما يكونَ كل شيءٍ مُرهِقًا ، تخيَل فقط أن تكرَه أحداث يومًا ما فَتنام وتذهَب في عالَم آخر يكون بطلُه ، مؤلِـفه هو أنت !
في النوم لا يوجَد ألم ، لا يوجَد كذب ، لا توجَد خيانة ، حتى اللمسات لا تؤلِم في النوم ، تخيَل أن تعيشَ ساعاتٍ في عالمٍ يخصَك أنت؟ أنتَ فقط .
صباح جديد بِأحاديث أخرى مؤلِمة ..
تجاوَزت المدرسة اليوم أيضًا كي تستقبِل ذلك المُستأجِر الجديد بِالمناسَبة لِمَ تأخر ؟ قالَ بَاركر أنَّـه سيكون هنا في التاسِعة لكنَّـها التاسِعة ونِصف ولم يأتِ !
رنَّ جرس الباب فجأة .. هل يستمِع إلى أفكارِها ؟!!
قررَت ألَّا تكون غريبة أطوار هذا اليوم .. نعم ! يجِب عليها ذلك!
فتحَت الباب وكانَ أول ما فعلَته هو النظر إلى الأرض ، هذه ليسَت تصرُفات غريبة أطوار .. أبدًا !
تراجَعَت كي يدخُل ودخلَ بالفِعل ، تحدَث وكانَ صوتُه رائِعًا جدًا لكن رقبتها لا تُساعد في النظر إليه !
نظرَت إلى يدِه التي يَمدها كي يُصافِحها ، لِمَ التوتر هذا التصرُف الطبيعي!!
- إيريك ستِيفنسون! المُستأجِر الجديد .
مدَّ يدَه يُصافِح الماثِلة أمامَه كالأصنامِ ، تعتلي ملامِح وجهها الذي لا يظهَر سوى نِصفه التوتُر و تظهَر بعض قطراتِ العرق بِجانِب إحمرار خديها بينمَا تفرُك يديها بطريقة أقل ما يُقال عنها .. مُريبة!
= إيڤ تشارليز .
نظرَ بعدم تصديق إلى يدِه المُعلَّقة في منتصَف المسافة بينَهما و عادَ يضعَها في جيبِه ولم ينسى لعنَها عِدة مرات.
- حسنًا إيڤ ، أتمنى ألَّا نُصادِف بعضَنا مرة أخرى.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Chapter Two .
مش معقولة ، بارت تحفة 💚 + هضرب روز وهطلع عينها من مكانها ، وقوكس قمر وقلبي 🌝
Відповісти
2020-07-28 23:15:02
1