Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Twelve.
الثامِنة مساء يومِ المُـكالمة البائِسة


طرقَ فوكس منزلِها بينمَا يحمِل كيسًا من المَارشميلو بيدِه ، فتحَت له ذات العيون المُنتفِخة والشعر المَنفوش بِملابسٍ غير لَطيفة على الإطلاق

- هل كنتِ في غابة ؟ ما الأمر مع حالتكِ تِلك ؟

تجاهلَت حديثَه مُشيرة إلى الذي بيدِه

= هل هذا لي ؟

نظرَ له بِـتعجب وكأنَّـه لاحظَ وجودَه للتو وقالَ وهو يُعطيه إليها بِإهمال

- أعتقِد ذلك!

سحبَته منه ودخلَت أولًا وتبعَها فوكس في صمتٍ تام حيثُ غرفتِها إذ أنَّـهما منذُ رحلَ إيريك لم يجتمِعا في المَطبَخ مُجددًا ، ذُهلَ من كَـم المَناديل المُلقاة على الأرض والتي تُعطي دليلًا قاطِعًا أنَّـها تبكي منذُ قامَ بِتوصيلِها في الصباح ، قالَ لها

- يَكفي هذا حقًا! إلى متى سَـتبكين؟

لم ترُد عليه وإسترسلَت في بُكائِها ، سحبَ هاتفَها والذي كانَ مَفتوحًا على صورِه ، قالَ ساخِرًا

- كما توقعت!

= أعطِني الهاتِف ماذا تفعَل؟

لم يُجِبها وقامَ بِحذف كل صورِه وحظرَه من جميع مواقِع التواصل الإجتماعي لديها ، قالَ بينمَا يُعطيها الهاتِف

- توقفي عن إعادة فتح الذكريات السابِقة !

- وقومي بِـصنع أخرى جديدة معي!!

= أنتَ أيضًا دِرامي جِدًا .

قالَتها وهي تمسَح دموعَها وترى ماذا فعل فوكس لِتشهَق بِصدمة وهي تبحَث عن صور إيريك ولا تجِدها

= مَـ..ما الذي قمتَ بِفعله؟!!

- أُخلصكِ من ذكريات الماضي المؤلِمة .

تمالكَت نفسَها وقالَت بـهدوءٍ غاضِب

= أنتَ ميت ، فوكس هاردي!!

- إهدأي ..

بحثَت عن أقرَب شيء لِتضرِبه به فأمسكَت عُلبة المَناديل وقذفَتها في وجهِه لِيتصنَّـع الألم ويهِم مُسرعًـا إلى الخارِج غالِـقًا باب غُرفتِها معه . وقفَ مُـمسكًا بِالمقبَض لِيحرص على ألَّا تخرج وسمعَها تقول

= أتعلَم؟ سَـأذهَب إلى تِلكَ الجلسات وأتحمَّل ذلكَ الطبيب المُختَل فقط كي أضربكَ!

إبتسمَ بينمَا يتخيَل إيڤ وهي تلمِسه لِأول مرة وقالَ

- سَأنتظِر ذلك اليوم ولن أهرَب منكِ وقتَها!

تخلَلت إبتسامة لطيفة إليها وهي تُحاوِل تخيُّل فوكس يقِف أمامَها بِطولِه الشاهِق ولا يهرَب بينمَا تضرِبه .

تحدثَ مُجددًا

- إيڤ .

= ماذا تُريد أيُّـها الميت؟

- دَعينا نبقى أصدقاء إلى الأبد! إنَّـني أُحب ذلك .

= ماذا تُحب ؟

- هذا ، البَقاء بِجانبكِ ، الضحك معكِ ، مواساتكِ مُعظَم الوقت ، طعامَكِ المُريع ، أشياءَكِ الموجودة في كل مكان في سيارتي ، حتى عِندما تأتينَ إليَّ من بعيد أُحب ذلك أيضًا ، أشعر أنَّـني والِدتكِ أو شيء كهذا!!

= لا تقلَق ، سَنظَل أصدقاء إلى الأبد!

إنَّـه الشخص الأول الذي يقتحِم عالمَها بِذلكَ الشكل ، لا يُمكِـنها توقُـع أن يفعَل شخصًا آخر ما فعلَه فوكس ، إنَّـه يجعَل مرارة رحيل إيريك تختفي بينمَا هو بِالجوار على الرغم من تألمِه لِـمُغادَرة صديقِه بِهذا الشكل دونَ حتى أن يُخبِره ، دائِـمًا على إستعداد أن يكون بِجانِبها في أي وقت ، يُشارِكها آراءَه الغريبة عن أصدقائِه في الجامِعة ، لم يُقلل من أمر دِراستِها من المنزِل بل ودَّ لو أنَّـه يفعَل هو الآخر ، إتصلَ بها مرة في الثالِثة فجرًا كي يسألَها عن أي لونٍ يختار لِسيارتِه الجديدة ..

إنَّـه لطيف .. كُونوا فوكس!

( بس مش كونوا من أبو خمسة جنيه ده ههه ، إنتَ مَبتضحكش ليه ؟ إضحك كده عزيزي وفرفِش )

رحلَ فوكس بعد أن تأكَد من أنَّـها لا تملِك أي شيء يُذكِرها بِريك ، لكنَّـه غفلَ عن غرفتِه وعن تِلكَ النُسخة الإحتياطية من صورِه على هاتِفها .

صعدَت إلى غرفة إيريك بعدَ عامًا من رحيلِه ..
دائِـما المرة الأولى تكون الأصعب والأكثر إيلامًا ..

لقد تركَ ذكرياتِه في كل رُكن من أركان الغُرفة ، حتى تِلكَ الورقة .. لحظة !!! تِلكَ الورقة؟

ذهبَت بِاتجاهِها بِسرعة مُستعِدة أن تفتحَها ، تأكدَت أن شبح فوكس لا يُطارِدها كَـكل مرة توشِك على دخول الغرفة ، جلسَت على سريرِه وفتحَتها ، لِأول مرة يتضِح خطه بِهذا الشكل ، لاتزال تملِك ورقة ترتسِم عليها حروفُه حينَ أرادَ أن يكون صديقَها .

بدأت تقرأ قبلَ أن تُهاجِمها ذكريات تدَّعي نسيانَها ..

' ڤي ، أو إيڤ كما لم أقتنِع أبدًا ..
كيفَ حالكِ؟ أتمنى أنَّـكِ بِخير ! أعتقِد أنَّـه الجزء حيثُ أسأل عن صِحة والِدكِ؟ لا أعرِف حقًا لم أكتُب رسائِل من قبل .

على كُـلٍ أردتُ توديعكِ ، أنا ذاهِب إلى لَندن ، إنَّـها مَدينة رائِعة أنصحكِ بِالقدوم ذات مرة حينَ تتعافين ونعم أنا مُوقِن أنَّـكِ سَتفعلين ولو لم تفعلي أنتِ سَـيُشجعكِ فوكس ، هل لاحظتِ كم أنا أُحاوِل الهروب من الموضوع الأساسي ؟ أُراهِن أنَّـكِ قمتِ بتشغيل وضع البُكاء الآن!

أعتقِد أنَّـكِ سَـتقرأينَ تِلكَ الرسالة بعدَ يومٍ ، أسبوع ، أشهُر أو حتى أعوامٍ من مُغادرتي . إنَّـني جبانٌ بِالقدر الذي يجعَلني أهرب من لحظة توديعكِ وقولِ أنَّـني سَأنتظركِ! لأنَّـني لن أفعَل .. أنا آسف جدًا لِنفسي لأنَّـني لن أرى اسمي في مذكرتكِ ' اللعينة ' .

لن أستطِيع البَقاء وأنا أعرِف أنَّـني وعائِلتي السبَب في تفكُّـك أسرتكِ , حتى وإن كانَت مُـفككة بِالفعل , سَـيقتُلني شعوري بِالذنبِ ، يُمكِـنكِ إطلاق اسم " عائِلة الشعور بِالذنبِ " علينا !!

لا تبكِ! رُبَّـما لم يـكُن مُقدَّر لنا الإستمرار معًا ..
رُبَّـما كانَ من الأفضل ألَّا نَلتقي ، لو يُمكِننا العودة بِالزمن إلى قبلَ أن نَلتقي ولا نفعَل ، لو أنَّـني فقط لم أهرَب من منزلي ولم آتي لديكِ .

رُبَّـما في مكانٍ مُختلِف ، وَ وقتٍ مُختلِف ..
رُبَّـما في حياةٍ أخرى أو عالَـمٍ موازٍ ..
أُراهِن أنَّـه كانَ سَيكون بِمقدورِنا البَقاء معًا!

في النهاية التي لم أتمنى أن تأتي أبدًا!! أردتُ إقتراح أن تقومي بِـكتابة اسمي ضِمن ' أسوأ الأشياء التي حدثَت لكِ على الإطلاق '

إيريك ستِيفنسون .. أو ريك كَما أحببتُ أن أسمَعه منكِ دائِمًا '

تظل رسائِل الوداع دائِـمًا مؤلِمة ، غير كافية ، ولا تحمِل سببًا يحثُ على الرحيل ؛ لِذا أُكرر أنَّني لَطالما كرهتُ لحظات الوداع .. دائِـمًا وأبدًا!

••••

أنهَت قراءَة الرِسالة وإنتهَت قدرتُـها على البُكاء مع آخر كلماتِه ..

إنَّـهما مُخلتفان ؛ إيريك الذي قامَ بِكتابة تِلكَ الرِسالة والآخر الذي حذرَها من إرسال أيَّـة رسائِل إليه . كيفَ يتغيَّـر الإنسان مِـنَّـا بِتلكَ السرعة ؟ أخبِروني!

هاتفَت فوكس ، مُـنقِذها الأول والأخير ، لم يتردَد ثانية واحِدة وهو يُخبِـرها أنَّـه في الطريق وبِالفعل دقائِق حتى طرقَ بابَها فَـفتحَت له بِعيونٍ باكية .. مرًة أخرى ..

قرأ هو الآخر رِسالته بينمَا يجلِس بِجانِبها على الأريكة وحينَ إنتهى منها نظرَ إلى إيڤ قائِـلًا

- لم يكُـن عليكِ دخول غرفتِه!

= حسنًا إن كانَ هذا ما لديك ارحل!!

قالَتها بِإقتضابٍ ونظرَت إلى الجانِب الآخر لكِـن لم تمر ثانية حتى عادَت إليه تسأله

= ألا تعرِف كيفَ حاله ؟ أينَ يدرِس ؟ أي شيء ؟

قابلَ أسئِلتها بِالتجاهل ثم أجابَ في النهاية

- لا أعرِف! وحتى إن كنتُ مهتَم سابِقًا فأنا لستُ كذلك الآن .
- أنا جائِع سآكل أي شيء في ثلاجتكِ!

نهضَ تارِكًا إياها تُصارِع أفكارَها ، أدركَت أنَّ الجلوس مع تِلكَ الأفكار دقيقة واحِدة إضافية سَـيودي بها إلى تصرُّفات سَتُـغضِب فوكس منها .

= إنتظِر سَـأقوم بتحضير أي شيء لِنأكل سويًا .

إنَّـه الآن غاضِب لِأن كل مُحاولاتِه في جعلِها تنسى فقط تفشَل ، قالَ خارِجًا من المَطبَخ ومِن المنزِل بِـأكملِه

- لا يهم ، لم أعُد جائِع !

جرَت بِسرعة وراءَه تنادي اسمه عِدة مرات لكنَّـه كانَ قد ركبَ سيارتَه وذهب .

مضى أسبوع ولم يُحادِثها فوكس نِهائيًا ، حتى لم يصطحِبها إلى الطبيب فَلم تذهَب ، مكثَت الأسبوع بِكاملِه في المنزِل تُشاهِد مسلسلاتٍ مُـملة ، تتصِل بِـه ولا يُجيب ، ملَّت من ذلك فَقررَت الذهاب إلى منزلِه ، فتحَت الباب لِتجد سبعة أكياس من المَارشميلو أمامَها ، ذُهِـلت من العدد وانحنَت تأخذ الأكياس إلى الداخِل بينمَا تبتسِم لأنَّ فوكس كانَ يتذكرَها كل يوم وأرسلَ إليها كل ذلك .

قررَت مُهاتفتَه إلى أن يُجيب!

إنَّـها العطلة ولم يرى إيڤ طوال الأسبوع ، كانَ يُفكِـر في طريقة تجعلَها تنساه ولم يجِد! في النهاية يبدو أنَّ إيريك أيضًا لم يَنساها وإلا لمَ سَـيحتفِظ شخص بِرقم شخص نساه ؟

توقفَ أمام مقهاه المُعتاد منذُ أيام الثانوية ، خرجَ من سيارتِه بينمَا يرى كمية المُكالمات من إيڤ ، ضحكَ على تِلكَ الشتائِم التي قامَت بِإرسالِها ، إستندَ على سيارتِه بينمَا إختارَ أحد الرسائِل وأجابَ عليها بِرسالة صوتيَّـة

- أينَ تعلمتِ كل تِلكَ الشتائِم ؟
- سآتي إليكِ اليوم لِذا .. إيڤ سَـأُهاتفكِ لاحِقًا!

نظرَ بِصدمة إلى ذلك الماثِل أمامَه بينمَا يأخُذ آخر نفسًا من سيجارتِه ويَرميها ثُـم يدعسَها بِقوة ناظِرًا إليها بِشفقة و وجهَ نظراتِه إلى فوكس ، إنتفضَ ما إن تلاقَت أعينهما بعدَ عامٍ من الغياب ، يرتدي ملابِس سوداء رائِـعة كما هي عادته .. إيريك ستِيفنسون!

- مرحبًا فوكس! تُعجِبني سيارتُك .

عِندما لم يتلقَ رد مِن فوكس الذي يُحاوِل تصديق أنَّ ذلك الشخص هو إيريك صديقه ، أكملَ

- هل يُـمكِننا التحدُّث قليلًا ؟

ردَّ فوكس بِـإقتضاب

= حسنًا لكِن ليسَ لدي وقت!

- لا تقلَق فقط عشرة دقائِق .

دخلا معًا إلى المَقهى فَـأسرعَ إليهما العامِل وعلى وجهِه ملامِح التعجُّـب وقالَ

- أهلًا فوكس ، أهلًا إيريك ..

ثُـم عادَ بِكامِل نظراتِه إلى فوكس يسألَه

- أينَ إيڤ؟ ألَن تأتِ اليوم ؟

إهتزَّ قلب إيريك ما إن سمعَ اسمها ، نظرَ إلى العامِل بِهدوء بينمَا يبتسِم حتى سمعَ صوت فوكس يُـجيب

= لا أعتقِد أنَّـها سَتفعل! رُبَّـما غدًا ؟ لا أعرِف!

- حسنًا ، أخبِرها أنَّ ابنتي أحبَت الـكَرتون الذي أعطتَه لها ، أنا حقًا حقًا مُـمتن لها .

راقبَ إيريك إبتسامة فوكس الهادِئة بينمَا يؤكِد للعامِل أنَّـه سَيفعَل . أخذَ طلبَهما وذهبَ تارِكًا إياهما وحدَهما .. كأيامٍ مضَت ولن تعود !

- إذًا فوكس كيفَ حالَكَ ؟

= في أفضل حال!

أخرجَ سيجارة أخرى وهو يُدرِك أنَّ فوكس قد إستمعَ إلى مُكالمتِه معها ، ترددَ قبلَ أن يُشعِلها ولم يفعَل ، لازالَ أمر التدخين جديدًا على صديقِه القديم .

- تُعجِبني سيارتُك حقًا ، هنيئًا لك!

= شكرًا لكَ .

كم تُصبِح المُحادثات مُملة بعدَ غيابٍ طويل ، حتى أتفَه الأسئِلة تغدو إجاباتِها صعبة!

- ماذا تدرِس ؟

= ما الذي تريد قولَه إيريك؟

كانَ سَيُجيب لكِن قطعَ ذلك قدوم العامِل حامِلًا المَشروبات التي طلباها .

- أردتُ رؤيتكَ! كونَك لم تتصِل بي منذُ غادَرتُ .

= دَعني أوضِح ، كوني إتصلتُ بكَ ولم تُجيب!

إبتسمَ إيريك وهمهمَ موافِقًا ثمَّ سألَه بِنبرة مُـهتمة

- كيفَ هي إيڤ؟

= بِخير جِدًا!!

إرتفعَ صوت هاتِف فوكس مُعلنًا إتصالَها ، أجابَ دونَ أن يعتذِر حتى له

= توقفي عن لَعني!
= لا ، سآتي بِنفسي لا تقلقي .

وضعَ الهاتِف على الطاوِلة أمامَهما وقالَ ما قد قررَه سابِقًا

= أُنظر ريك ، أنتَ رحلتَ دونَ أن تقول أي شيء وأنا أعنيها أي شيء! حتى أنا صديقكَ المُقرَّب لم تقُل لي سوى قبلَ أن تُغادِر بِدقائِق! لا تنتظِر مني أن أُعامِلكَ بأريحية!!

- لكنَّكَ تعرِف أنَّـه لم يكُن بيدي! كنتُ مُـجبَرًا .

= وأعرِف أيضًا أنَّـكَ إن أردتَ البَقاء لَبقيت!

نهضَ آخذًا هاتِفه ، قالَ له إيريك قبلَ أن يذهَب

- لا تُخـبِرها!

= لم أكُن لأفعَل!!!

رحلَ تارِكًا إيريك وحدَه ، لا يعرِف كيفَ إستطاعَ تجاهُل رغبتِه في عِناقه! ودَّ لو أنَّـه يُعانِق صديقَه طويلًا جدًا لكنِّه الكِبرياء .

ذهبَ إليها ، رنَّ الجرس ، فتحَت بِفوضويتِها التي إعتادَ عليها ، دقائِق صامِتة مرَّت قبلَ أن ينفجِر فوكس ضاحِكًا وتُصاحِبه هي الأخرى ، قالَت بعدَ أن جلسَ

- كيفَ إستطعتَ عدم رؤيتي لِمدة أسبوع ؟ هل أصبحَ قلبكَ قاسٍ إلى هذا الحد ؟

ضحكَ وأجابَها بينمَا يتحرَك كي يشرَب

= أنا آسِف ، لن أفعَل ذلك مرة أخرى!

- هل عليَّ لَكمك كي تتذكَر ألَّا تتأسَف مرة أخرى ؟

= توقفي عن الحديث !

- لكِن لِمَ أنهيتَ الإتصال فجأة ؟

لم يتوقَع أن تنتبِه لِذلك ، لا يستطيع الكذب على إيڤ ولكنَّـه أيضًا لا يستطيع إخبارَها أن إيريك كانَ معه ، إبتلعَ ريقَه وإستعدَ لِقول أول كذبة في حياتِه

= كنتُ أُساعِد كلبًا في عبور الطريق .

نظرَت إليه بِعدم فَهم وقالَت بِإستنكار

- كيفَ تُساعِد كلبًا في عبور الطريق ؟

كانَ عليه قول شيء آخر ، إنَّـها أسوأ كذِبة على الإطلاق !

= دعكِ من هذا ، ألن نذهب إلى الطبيب ؟

- لا .. أُريد الجلوس في المنزِل اليوم .

= في الحقيقة أنا أيضًا!

- لِنشاهِد فيلمًا !!!

= أعتقِد أنَّـكِ سَتقترحينَ فيلمًا جديدًا تِلكَ المرة؟

- سَـنشاهِد Top Gun كَـكل مرة .

= إيڤ ، بِربكِ أستطيع أن أُخبركِ الحوار كامِلًا الآن!

- سَـنشاهِد Top Gun !

نظرَ لها بِلطفٍ كعادتِه ووافقَ مَجبورًا!
في النهاية هو لا يمتلِك غيرَها و هي لا تعرِف غيرَه!

••••

بعدَ تِسعة أشهر

- لقد تأخرَت!

همسَ بها فوكس بِقلقٍ شديد وهو ينظُر في ساعتِه ، لقد تأخرَت إيڤ ساعة كامِلة ، بدأت السيناريوهات المُرعِـبة تأتي دُفعة واحِدة في عقلِه ..

- هل لَمسها أحدٌ بِالخطأ ؟
- هل إختطفَها أحدٌ ما ؟
- هل قابلَت إيريك ؟

أمسكَ شعرَه بِقوة وعادَ بِجسدِه مُستنِـدًا على سيارتِه ، أغمضَ عينيه آمِـلًا أن تكون فقط تأخرَت لِأسباب عادية ، لِمَ سمعَ كلامَها ووافقَ ألَّا يذهَب معها ؟ اليوم هو الجَلسة الأخيرة لها لدى ذلك الطبيب !

لقد أمضى تِسعة أشهُر مُرهِـقة معها ، لم يخلُ شهرٌ واحِد من لَعن الطبيب والمُساعِدة الخاصة به! لم يكُن يُسعِدها سوى المَارشميلو الذي يتواجَد أمام منزلِها كل يوم منذُ فترة طويلة!

= وجدتَك!

سمعَ صوتَها أخيرًا لِينظُر لها وقالَ بِسرعة

- لِمَ تأخرتِ؟ ألَـ..

عانقَته فجأة لِـيتجمَّد مكانَه ، شعرَ بِدمِـه يجري في كل جزءٍ منه ، الصدمة ؟ الذهول ؟ الدَهشة ؟ جميعَها مصطلحات لم تكُن لِـتصف ما شعرَ به فوكس ! وكأنَّـه يرى طفلَه الأول يتكلَم للمرة الأولى ، كَـشعور أعمى قد عادَ بَصره ..

- هل .. تعافيتِ؟ نهائيًـا ؟

إبتعدَت عنه وأومأَت بِسعادة ، لِيبتسِم بِإتساع وجذبَها إلى عِناقِه مرًة أخرى ، كانَت قصيرة جدًا مُقارنًـة بِطولِه

= فـ..فوكس ، لا تدَع جفافَك العاطِفي يسيطِر عليك!

إبتعدَ عنها ضاحِكًا و أمسكَ وجهَها يطبَع قُبلة خفيفة على رأسِها وقالَ

- لِنحتفِل!

= لا ، أُريد الذهاب إلى المنزِل!

- هل تنوينَ قَضاء ما تبقى من عمركِ في المنزل ؟

= لِنذهب إلى المنزِل أولًا !

- أنتِ مملة! إدخلي السيارة لِنذهب إلى المنزِل!

نطقَ الجملة الأخيرة بِسخرية .

سألَها بينمَا يقود

- إذًا أنتِ قادِرة على لمس أي أحد؟

= فقط الأشخاص المُقربين مني .

- هذا جيد ، جيد جدًا .

وصلَا إلى المنزِل فَـسبقتَه إيڤ ، وجدَت أمام الباب كيسًا من المَارشميلو كَالعادة ، لكِن .. لِمَ سَيرميه فوكس أمام الباب؟

= فوكس ، لِمَ وضعتَه هنا ؟

كانَ يُغلِق الباب ولم ينتبِه لِما تتحدَث عنه فسألَ

- ما هو ؟

= ذلك!

رفعَت المَارشميلو في وجهِه لـيجيب

- لم أضعَه في أي مكان .

= كـ..كيفَ ذلك ؟

- إعتقدتُ أنَّـك تطلبينَه من السوبر ماركت ويأتي فتى التوصيل ولا يجدكِ فَـيتركه هنا .

سألَت مُحاوِلة نفض تِلكَ الأفكار عن رأسِها

= إذًا ، لستَ أنتَ مَن أتى بِكل ذلك في كل مرة أتيتَ بها؟

- لِمَ سَأفعَل ؟ كنت سَأخبركِ!

إن لم يكُن فوكس ! فَـهل هو . . .

چيد ؟


























© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
سين
Chapter Twelve.
چيد ،وحشتني يا ولد 🌝🌝🌝
Відповісти
2020-07-29 01:29:23
Подобається
سين
Chapter Twelve.
بارت تاني بسرعة من فضلك 🌚🌝
Відповісти
2020-07-29 01:29:37
1