Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter Fifteen.
شخصٌ ذو سترة سوداء كي يحتمي من المَطر ، حِذاء رياضي رائِع لكنَّـه ابتلَ كثيرًا وتلطَخ بِالطين ، لاحظَت للتو تحرُّك قدميه لليمين واليسار داهِسًا شيئًا تحتَ قدميه . أخيرًا رفعَ وجهَه لكي تتضِح ملامِحه ويتضِح معه آخر مقطَع من الأغنية مُـتزامِنًا مع صوتِه

That you are not alone

For I am here with you

Though you're far away

I am here to stay



- ريك ستِيفنسون ، المُستأجِر الأول والأخير!

نظرَت إليه بِصدمة ، كـ..كيف يكون ذلك هو إيريك ؟

- ألَن تَقومي بِدعوتي إلى الداخِل؟ الجو بارِد في الخـ..

شعرَ بِيدِها تصفَع وجنتَه لِيتوقَف عن الحديث مُـمرًا يدَه على موضِع الصفعة بِإبتسامة جانبيَّـة مُـتألِمة

- توقعتُ ردود فِعل كثيرة لكِن هذا لم أتوقَعه ..

لِمَ لا يُـسمَح لها أبدًا في تأمُّـله ؟ لِمَ على شيءٍ سيء الحدوث مانِـعًا ذلك ؟

بِنظراتٍ غير مُشتاقة أتقنَت تصنُّـعها ، وبِنبرة بارِدة قاسية لم تعهَد نفسَها تتحدَث بها من قبل قالَت

= حقًا ؟ إذًا هل توقعتَ ذلك ؟


أغلقَت الباب في وجهِه بينمَا راقبَ الموقِف بِصمت . إستندَت على الباب بينمَا تُـحاول تدارُك ما حدث ؛ لقد كانَ هنا! لحظة!!! هو لا يزال هنا! بِنفسِه ، لو أن الوقت توقَف سامِـحًا لها بِـرؤية وجهِه ولمسِه ؟

إتجهَت إلى المَطبَخ تُـطفِئ الأغنية وبحثَت عن هاتِفها حتى وجدَته ، أرسلَ لها فوكس العديد من الرسائِل ليتَها لاحظَتها سابِقًا

- لم أكُـن أتمنى قول هذا حقًا ..

- أعرِف أنَّـكِ لم تنسيهِ يومًا ، إيڤ!

- لقد كانَ هنا!! في منزلي .

- أخبَرني أنَّـه يهرَب من والِده لِأنَّـه يُريدَه أن يُدير شركاتِه مع چيد وهو لا يُريد ذلك . آسف إيڤ لم أستطِع السيطرة على نفسي وضربتَه ..

- لا أعتقِد أنَّـه يعرِف وجهتَه التالية لِـذا .. إن أتى إليكِ لا تستقبليه!


دارَت حولَ نفسِها في تردُد .. يوجَد أمامَها إختياران

- تفتَح له الباب وتستقبِله .

-  أو أن تفتَح له الباب وتستقبِله .

أعتقِد الإختيار الثاني أفضَل وأقل خطورة!

عدَّلَـت ملابِـسها وتنفسَـت بِبطيءٍ تُهدِأ ضربات قلبِها المُضطرِبة و زفرَت الهواء بِـبطيء . دقَّ جرس الباب فجأة ، إنتفضَت وتراجعَت نحو المَطبَخ تحديدًا أمام الثلاجة فتحَتها تنشغِل عن الجرس بِـمراجعَة محتويات الثلاجة بِدقة . رنَّ الجرس مرة أخرى .

توتر ، توتر ، توتر ، توتر .. روبوت؟؟؟؟

- ماذا تفعَل هنا ؟

لقد أتعبَت قلبَها من أجل اللاشيء ، ماذا يفعَل هذا المُختَل هنا؟ لقد كانَ مُبتَـل هو الآخر مِـما دفعَها إلى التفكير في إيريك ، تُـرى أينَ ذهب ؟

= أعرِف أنَّ أول لِقاء لنا كانَ غريبًـا ، لِذا جِـئتُ للإعتذار !

بحثَت بِعينيـها عنه ، لقد كانَ منذُ دقائِق هنا أم أنَّ أحلام اليقظة عادَت تُـهاجِـمها ؟

= هل تبحثينَ عنه؟

أشارَ روبوت أو روبرت إلى بِجانِب بابِها لِيظهَر إيريك مرة أخرى مُبتسِـمًا وقالَ

- هل كانَت تبحَث عني حقًا ؟ لقد أغلقَت الباب في وجهي منذُ دقائق!

الآن ، يقِف أمامَها اثنان ؛ أحدُهما عادَ بعد خمسة سنوات من رحيلِه غير المُبرَر والآخر تعرَّفَـت عليه صباحًا ، لو كانَ الإختيار بِيدها لَـأغلقَت الباب في وجهيهِما لكِن لِلأسف الإختيار بيدي أنا !

قالَت بعدَ تفكيرٍ أخذَ وقت كبير نظرًا إلى الجو المُمطِـر

- يُـمكِـنكما الدخول !

دخلَ روبرت وتبعَه إيريك بينمَا ينظُر إليها ، أغلقَ الباب خلفَه مِما جعلَه يقترِب منها مـركِـزًا على عينيها وكأنَّـه يتعمَّد ذلك . قالَ بِصوتٍ لاحظَت الآن أنَّـه أصبحَ أكثر رجوليَّـة

- هل كنتِ تنوينَ تركي في الخارِج كي أتجمَّـد ؟

نظرَت إلى عينيه فَوقعَت فورًا في الفَخ ، يمتلِك تِلكَ الهالة التي تُجبِـرها على النظر و تُرغِـم نفسها على السقوط ، تساءَلت إن كانَ مُدرِك لِحقيقة تأثير عينيه أم أنَّـه لا يَعي خطورة الأمر بعد ؟ إن كانَ مُـدرِكًا ويستخدِمه عمدًا فَيحق له ، وإن كانَ لا يُدرِك .. فَكيف سَيصبِح الحال لو فعل ؟ سَتكون هالِـكة لا محالة!

= لديَّ عادة بِالإشفاق على جميع المخلوقَات بِما فيـ..

- بِما فيهم الحيوانات أعرِف!

سبقَها إلى الداخِل وظلَّ ينظُر إلى كل شيء في طريقِه كما لو أنَّـه يطمئِن أنَّـها لم تقُـم بتغيير أي شيء في المنزِل أو أنَّـه يَستعيد ذكريات يعرِف مُـسبَقًا أنَّـها لن تعود ؟

تركَت إيريك يجلِس مع ذلك الـ ' روبرت ' وهاتفَت فوكس ، دقائِق و أجابَ

= لا تُـخبريني أنَّـه على باب منزلكِ !

حاولَت تمالُك إبتسامتِها ، قالَت

- حسنًا ، في الواقِع .. هو يجلِس داخِل منزلي بِالفِعل .

= أُقـسم كنتُ متأكِـدًا من ذلك!!!

سادَ الصمت لِلحظات فَـقطعَته

- أيضًا ، صديقكَ روبرت هذا جاءَ ويجلِس معه أيضًا .

= حقًا ؟ عادًة روبرت لا يخرُج ليلًا!

- ليسَت مُشكلتي . حادِثه وأخبَره أن يرحَل .

= لن أفعَل يبدو أنَّـه مُعجَـب بكِ .

- حقًا؟ أتمزَح؟ لَقد رآني للمرة الأولى صباحًا!

= لا أعرِف لكِن هو لا يُعطي رقمَه لأي شخص .

- أعتقِد أنَّـه وغد فقط فوكس!

تعالَت ضحكاتُـه وأردفَ

= دعكِ من هذا ، عِندما يرحل روبرت إتصلي بي .

أنهَت المُكالمة و ذهبَت ترى ما الذي يفعلَه رجلان في بيتِها .

- قهوة ؟


قالَتها بِلهجة مُـتسائِلة لِيومئ الاثنان ، إستطاعَت رؤية إبتسامة إيريك رغم أنَّـها لم تكُـن تنظُـر إليه . بعدَ دقائِق خرجَت من المَطبَخ تحمِل كوبين من القهوة , تحدَّث إيريك فجأة

- ماذا كانَ اسمك ؟

= روبرت .

- حسنًا ، هل أنتَ أيضًا مع إيڤ في الجامِعة ؟

= لا ، رأيـتها اليوم فقط .

- إذًا لِماذا أنتَ هنا ؟ 

تدخلَت إيڤ واضِعة القهوة على الطاوِلة وجلسَت بِجانِب إيريك مُبتعِدة عنه بِمسافة كبيرة نسبيًا ، وجهَت حديثَها إلى روبرت ولا تعرِف كيفَ فعلَت ذلك ؟ أو لِماذا ؟؟

= لا تقلق روبو.. روبرت لم أنزعِج مِما حدثَ صباحًا .

- أنا أيضًا آسف ، فقط لم أعتاد أن أرى في هاتِف أحد من أصدقائي هذا العدد القليل من الأرقام . آسف حقًا .

تدخلَ إيريك بينمَا يعود بِرأسه إلى الوراء و يُردِف

= ما الفائِدة من إمتلاك عدد كبير من الأصدقاء في حينَ أن مُعظمَهم أوغاد؟

توسَّعت أعين إيڤ وروبرت ونطقَ الآخر فجأة

- هل تعرِف فوكس ؟

إعتدلَ كي ينظُر إليه وقالَ بِنصف إبتسامة

= لِهذا السَبب قلتُ مُعظمَهم!

تفاجأَ الشاب قليلًا وإستطاعَت رؤية ذلك ، أنهى قهوتَه سريعًا جِدًا ورحلَ دونَ قول كلمة .

كانَت تُغلِق الباب وراء روبرت وسمعَت صوت سعالِه ، بِالطبع أُصيب بِالبرد أثر التغيُّـر المُفاجِئ في الطقس . إتجهَت نحو الطاوِلة كي تأخُذ أكواب القهوة حينَ قالَ

- القهوة كانَت لذيذة ، سَـيفرَح چيد بِذلكَ .

= حسنًا في الواقِع لا أهتَم .

سعلَ مرة أُخرى بِشكلٍ أقوى وأردفَ

- الوضع أصبحَ غريبًا جدًا بيننا ، صحيح ؟

= أرى أنَّـك تُدرِك ذلك مُـتأخِرًا ..

- كيفَ يُمكِـ..

توقفَ عن الحديث وأصبحَ سُـعالَه أقوى وبِلا توقُـف ، كانَت مُتردِدة من الإقتراب منه لكنِّـها في النهاية وضعَت يدَها على كتفِه تسألَه

= ه‍ل أنتَ بِخير ؟ سَأقوم بِإعداد شيءٍ دافِئ!

جذبَها من يدِها حينَ أرادَت الرحيل فَجلسَت بِجانِبه بينمَا ظلَّ يسعَل بِقوة حتى توقَف بعدَ وهلة ، نظرَ إلى ملامِحها القلِقة التي حاولَت إخفاءَها حينَ تقابلَت أعينـهما

- هل أنتِ قلِقة ؟

بللَت شفتيها وسحبَت يدَها بِسرعة قائِلة بينمَا تنظُر إلى الفراغ

= في الواقِع نعم قلِقة من أن أُصاب بِالعدوى !

أغمضَ عينيه بِإرهاق مُـستنِدًا على الأريكة مِما سمحَ لها بِرؤيتِه عن قرب . لم تخيب ظنونُـها حين توقعَت أنَّـه أصبحَ أوسَم ، كيفَ يُمكِن وصف شيء بِهذا الجمال ؟

- كيفَ حال والِدكِ ؟

تحرَّكَت شفتاه وهو لا يزال مُغمِض العينين

= بِـ..بِخير .

سعلَ مرة أخرى لكِن هذه المرة تحوَّل لون وجهِه كما لو أنَّـه يختنِق ، الغريب أنَّـه لم يُمسك صدرَه ؛ أي شخص حينَ يسعل بِقوة سَـيمسك صدرَه لكنَّـه أمسكَ كتفَه

= ألا تمتلِك ملابِس غير تِلكَ المُبتلة؟

- لا .

= حسنًـا إنتظِر هنا .

صعدَت غرفة والِدها أحضرَت بعض الملابِس وأعطتهم إليه

= بدِّل ملابِسك و .. سأقوم بِإعداد شيءٍ دافِئ .

أخذَ منها الملابِس ونهضَ واقِفًا ، لاحظَت الآن فقط أنَّـه أصبحَ أطول منها أو لَعله كانَ دائِمًـا هكذا ولم تنتبِه ..

= مـ..ما الذي تُريد فعلَه ؟

- سَأقوم بِتبديل ملابِسي .

= هنا ؟

- أجل .


= إنتظِر سَأدخل المَطبَخ .

جرَت بِسرعة إلى المَطبَخ ، المُـنحرِف كانَ يريد أن يخلَع ملابِسه أمامَها!!! وضعَت مياهًـا تغلي على البوتوجاز ، حينَ يأكلـنا الفضول تُـصبِح السيطرة عليه مُـستحيلة!

- توقفي عن إستراق النظرِ إليَّ ، رأيتكِ!

أخفَت نصف وجهها الذي أظهرَته كي تراه ، لم ترى غير ظهرَه ، لاحظَت بعض الندوب التي تحوَّلـت ألوانها إلى البُـني مِما يدل على مرور وقتٍ عليها ، أفاقَت على صوت المياه بينمَا تُعلن إكتمال غليانِها .

- ما هذا إيڤ ؟ هل تنوين تسميمي؟

= تبدو كَـإجابة صحيحة .

حتى مع هذا هي لا تعرِف ما تِلكَ الأعشاب التي وضعَتها ولا يُـمكِنها الإعتراف بِذلكَ لِشخصٍ تتظاهر بِـتجاوزه!

فتحَت مُحادثتَها مع فوكس

- ماذا أفعل معه؟

= هل لا يزال هنا؟

- بِجانِبي وبِملابس والدي أيضًا .

= لقد تماديتُما حقًا!! ماذا فعلَ هذا الوغد؟

لم تستطِع منع إبتسامتِها ، وقالَت

- الأمر ليسَ كما تظُن!

= إذًا كيفَ هو الأمر ؟ هل تمزحين؟

- كانَت ملابِسه مُبتـ..

لم تستطِع إكمال كتابة الرِسالة لِظهور اسم فوكس فورًا ، أجابَت

- كنتُ أكتب! لِمَ أنتَ مُتسرِع جدًا ؟

ألقَت نظرة على إيريك الذي يُحاول قدر الإمكان عدم النظر إليها ، إتجهَت إلى غرفتِها كي تتحدَث بِحرية

= متى سَتطردينَه؟

- لِمَ سَأفعل في هذا الجو المُمطر ؟

= أتمنى أن أكون فقدتُ حاسة السمع على أن أسمَع الجملة الآتية ..

- سَـأجعلَه يبقى هنا ، الليلة فقط!

= اللعـ.. ، إيڤ سَأقول لِوالِدك!

- أنت!!! هل نحنُ بِالسابِعة ؟ أنا بالِغة وأستطيع حماية نفسي .

= حقًا؟ لكنكِ لا تُصبحينَ هكذا حينَ يتعلَق الأمر بِه!

- سَأحاوِل!

= لا توجَد محاولات . إنتهى الأمر!

---

- ماذا تدرسين؟

إنَّـه يتبِع نفس نمط الأسئِلة كما كانَ مع فوكس.

أجابَت بِتوتر كما لو أنَّـها مُراقَبة

= عـ..علوم الحاسوب!

نقرَ بِخفة على قدميه وقالَ

- ملابِس والِدكِ مريحة .

نظرَت إلى الهاتِف لحظة وقالَت

= آه ، هي كذلك .

ركزَّت نظرَها على الهاتِف أكثَر

- بِالمناسَبة ، المَـ..

= متى سَترحَل ؟

سألَته وكأنَّـها تتخلَص من حملٍ ثقيل . بدا مُحرجًـا وأجابَ بِخجل على غير العادة

- لا تقلقي ، لن أمكث طويلًا!

= أتمنى ذلك!

لِيرتفِع صوت فوكس من هاتِفها مُصحِـحًا بِحدة

= نتمنى ذلك!!

نظرَ إيريك إلى الهاتِف بِرعب وقد أدركَ سر نظراتِها الغريبة إلى الهاتِف

- فوكس ، يا رجل ، أرعبتَني حقًا!

= إذا كنتَ غاضِبًا جِدًا ارحَل!

أغمضَت إيڤ عينيها بِيأسٍ من أن يتحدَث فوكس بِطريقٍة مُلائِمة إليه ، حاولَت إصلاح الموقِف

- ريك ، أعني إيريك ، فوكـ..

= نادِيني ريك فقط!

بقيا يُحدِقان في بعضِهما قليلًا حتى إرتفعَ صوت فوكس مُجددًا

- أيجب عليَّ إخبار والِدكِ إيڤ؟

= هل تقوم بِتهديدِها علنًا؟ يا إلهي!

- لا تتدخَل!

ضغطَ إيريك على أسنانِه بِقوة حتى سمعَت إيڤ صوتًا منها ، نهضَ قائِلًا بِغضبٍ

= هل يُمكِـنني إستعمال المَطبَخ ؟

أومأَت له فَذهبَ حامِلًا الكوب بيدِه ، أخذَت الهاتِف تضعَه على أُذنِها

- لِمَ أنتَ وقِح جِدًا ؟

= ليسَ كَوقاحتِه بِالطبع!

تنهدَت ثُمَّ قالَت

- سَأغلق .

= إنتظري!
= لا تُحاولي فعل أي شيء معه! وإلَّا والِدكِ سيكون أول من يعلَم .

- فوكس ، لِمَ لا أسمعَك؟ صوت الأمطار عالٍ حقًا!

= الأمطار توقفَت منذُ نصف ساعة!

إبتلَعَت ريقَها وأغلقَت المُكالمة دونَ قول كلمة .

لكِن ..
ما هذه الرائِحة ؟

تتبَعت الرائِحة حيثُ المَطبَخ لِتجده يقِف يطهو شيئًا ما ، إنَّ تصرفاتِه الخطيرة تِلكَ سَتودي بها إلى نتائِج شيطانيَّـة تُحبَها!

كانَ يُشبِه والِدها حقًا في تِلكَ الملابِس ، الفرق فقط أنَّ إيريك أطول قليلًا ، وأوسَم قليلًا أيضًا ، و ..

- هل أنتِ جائِعة ؟

لِمَ عليها أن تومِئ إيجابًا الآن؟ اللعنة، ألم تكن غاضِبة ؟

- اجلسي إذًا ، لِمَ أنتِ واقِفة ؟

= دَ..دَعني أساعِدك!

إتجهَت إلى حيثُ كان يقِف وهي لا تعرِف فعليًا ما عليها فِعله! إبتسمَ بينمَا يُمسك كتفيها ويجعلَها تجلِس على الكرسي ثُم وضعَ يدَه على شعرَها و مسحَ عليه عِدة مرات بينمَا لا تزال نفس الإبتسامة على شفتيهِ

- أصبحَ شعركِ أجمل!

لا يجِب عليه التمادي! كانَت في طريقِها إلى إزالة يدِه لكنَّـه قد أزالَها بِالفعل مُنتبِـهًا إلى الطعام الذي يُعِده ، سقطَت يدها على شعرَها مُباشرًة فَشعرَت بِالحرج لكنَّـها تجاهلَت الأمر .

- ها هو الطعام !

قالَها بِمرحٍ بينمَا يضَع طبقًا أمامَها وآخر أمامَه وإتجهَ إلى الكرسي المُقابِل لها . وضعَت أول مِلعقة في فمِها و أغمضَت عينيها تشعُر بِالطعم ، كانَ الطعام لذيذًا جدًا ، قالَت دونَ إدراكٍ

= الطعام لذيذ جِدًا فوكـ..

تدَراكَت الأمر بِسرعة بعدَ أن وضحَ الاسم له ، ضغطَت على شفتيها بِقوة وصححَت

= أقـ..ـصِد إيريك .

بدا كأنَّـه لم ينزعِج ، أطلقَ ضحكة خفيفة قائِلًا وهو يأكل

- لا بأس ، لاحظتُ قربَكما من بعضكما بِالفِعل!

ظلَّا على حالة السكوت تِلكَ حتى قررَت أن تنشغِل في الحاسوب بعيدًا عن نظراتِه إليها ، كانَ يطيل النظر إليها وهو موقِـن أنَّـها ترتبِك من ذلك . وضعَت طبقَها على الطاولة وسحبَت الـ لاب توب فَسقطت صورة على الأرض حملَتها بِـعدم إهتمام وألقَتها على الطاولة حيثُ تجلِس

- تَبدوان سُعداء يا رِفاق!

إنتبهَت إلى الصورة التي وضعَها مرة أخرى أمامَها ، كانَت صورة إلتقطتَها فوكس حينَ إشترى كاميرا جديدة وهو أيضًا أفسدَها في اليوم التالي

= الأوقات مع فوكس رائِعة بِحق .

- سعيد لِأنَّــه كانَ بِجانبكِ!

رفعَت أصابِعها عن لوحة المفاتيح وقالَت بِسخرية

= كانَ لَيكون الأمر تراچيديًـا لِـلغاية إن كنتُ أمضيتُ كل تِلكَ السنوات وحدي.

ظهرَت بعض علامات الحزن على وجهِه وأردفَ

- لَكِنني فعلت إيڤ! ولم يكُن تراچيديًـا للغاية .

نهضَ عن الطاوِلة متوجِـهًا إلى سترتِه المُلقاة على الأريكة ، أخرجَ منها شيء ما وعادَ جلسَ أمامَها مرة أخرى

- كانَ مُرهِـقًـا ، مؤلِـمًا ، حزينًـا .. لم يكن تراچيديًـا فقط!

تجاهلَت حديثَه ونظرَت إلى الحاسوب مرة أخرى رغمَ تشتُـتِها الكامِل ، تنهدَت وهي تدخُل مواقِع وتخرُج منها حينَ سمعَته يُـكمِل

- لِمَ لم تسأليني حتى الآن عن سِر عودتي؟

= لستُ مهتَمة .

- أنتِ كذلك .

نظرَت إليه مرة أخيرة قبلَ أن تُعيد النظر إلى الشاشة مُجددًا . هل هو حتى صادِق ؟

سمعَت صوت إشعال وَلاعة ، إلتفَتت بِسرعة إلى البوتوجاز لكنَّـها لم تجِد شيئًا ، عادَت لِتجد الدُخان يخرُج من بينَ شفتيه

لحظة!!!
متى أصبحَ يُدخِن ؟

= هل تُدخِن ؟

أومأَ لها بينمَا ينفث الدخان مرة أخرى ، قالَ بينمَا يتوجَه باحِثًا عن أي شيء يضَع به التبغ المُحترِق

- ظننتُ أنَّ فوكس قامَ بِإخباركِ .

= لا ، لم يفعَل .

- بِالتأكيد لم يكن لديكما وقت لِتتحدثا عني !

= ليسَ تمامًا .

أخذَ نفسًا آخر من السيجارة والتي بدا لها وكأنَّــه اعتادَ عليها منذ بعضَ الوقت . كانَ رائِعًا جدًا بينمَا يُدخِن ، يضُم شفتيه محتويًا تِلكَ اللعنة المؤذية ويـعانِق حاجباه بعضُـهما بِطريقٍة مُثيرة ثُم ينفُخ ذلكَ الدخان بِبطيءٍ وكأنَّــه يُخرِج همومَه معه . ألَم تكُن شخصيًا تكرَه رائِحة الدخان والمُدخين عامًة ؟ لِمَ يبدو الأمر عظيمًا بينمَا يقوم هو بِفعله ؟

كيفَ يعود الفرد حرًا بعدمَا أُعتـقِل بِتفاصيل شخصٍ ما ؟ لا توجَد إجابة!!

- هل رائِحة السجائِر تُزعجكِ؟

= لا .

مضى وقت كانَ أنهى به السيجارة بِالفِعل ،  تنهدَ وبدأَ حديثًا يؤلِمه كثيرًا

- تعرفينَ ؟ يُحزنِني أنَّـنا حتى لم نعُد أصدقاء!

إنتبهَت إلى حديثِه لِتغير صوتِه فجأة

= لم أخبركَ أن ترحَل .

- كانَت أفعالكِ سَتفعل .

= لم تنتظِر حتى كي ترى! قررَت ذلك كله من تِلقاء نفسك.

- بَقائي كانَ سَيكون مؤلِمًا لكِ!! تخيلي أن تَري كل يوم الشخص الذي والِده خرَب حياتكِ؟

= كنتُ أريدكَ أن تبقى ، كنتُ أعرِف ذلك بِالفِعل ، لِذا لم يكن لِيشكِل فارِقًا!!!

- من الجيد أنَّ فوكس كانَ معكِ!

غضبَت!! لا يُكـمل حديثًا واحِدًا . يتهرَب بِكل الطرق المُمكِنة . نهضَت متوجِهة إلى غرفتِها بينمَا تُردِف

= فِعلًا ، كانَ فوكس دائِمًا هنا في الأوقات التي وجبَ عليكَ أنتَ التواجد!

- لا زلتُ أُحبكِ إيڤ! لم أتوقَف يومًا عن ذلك..

- إنَّـه الأمر الوحيد الذي لا أستطيع تكذيبَه ؛ أنَّـني أحبكِ ولَطالما فعلت! ولا أذكُر أنَّـني أحببتُ أحدًا بهذا القدر من قبل!

أرادَت تصديقَه لكنَّــها لا تستطيع!

= أنتَ تكذب!

قالَتها بينمَا تُحارِب دموعَها

- لم أفعَل! وتعرفينَ أنَّـني لستُ كذلك!!

مشى نحوَها خطواتٍ قليلة ، إستطاعَ ملاحظة تنفسِها المضطرِب من رؤية ظهرِها ، إلتفَتت له تواجِه عينيه الدامعتين

= كيفَ تقول لازِلتَ تُحبَني؟ لقد رحلتَ منذُ خمـ..

- لم أرحَل لِأنَّـني لا أحبكِ، رحلتُ لكي أجعلكِ تعيشين ..

- لم تكوني لِتفعلي لو بقيت!



















© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
سين
Chapter Fifteen.
ريك شخص مبيفهمش بس قلبي وشكرن 😊 + بارت عظمة وحرفيا عايزة تشاب تاني ناو 💚💚
Відповісти
2020-07-30 03:16:33
1
سَلمـىٰ
Chapter Fifteen.
هو أنا الوحيدة ال كرهته؟ حبيت فوكس أكتر بس لو يتنيل وياخد خطوة جريئة بقى 🤦🤦🤦
Відповісти
2020-08-05 04:13:09
1