Intro .
Chapter One .
Chapter Two .
Chapter Three .
Chapter Four .
Chapter Five .
Chapter Six .
Chapter Seven .
Chapter Eight .
Chapter Nine .
Chapter Ten .
Chapter Eleven .
Chapter Twelve.
Chapter Thirteen .
Chapter Fourteen.
Chapter Fifteen.
Chapter Sixteen .
Chapter Seventeen .
Chapter Eighteen .
Chapter Nineteen.
Chapter Twenty .
Chapter Twenty one.
Chapter Twenty Two.
Chapter Twenty Three.
Chapter Twenty Four.
Chapter Twenty Five.
The awesome end.
Chapter One .


الحاديةَ عشرةَ قبلَ مُنتصَف الليل في أحد الشوارِع المُظلِمة .



تَمشي في ذلكَ الشارِع ضارِبة بِكلماتِ والدتِها عرضَ الحائِط ، إذا عارضَتها مرة و تأخرَت و مشَت في الشارِع التي حذرَتها منه هل رُبَّــما سَـتلتفِت إليها ؟ هل سَترفَع عينيها عَن الـ لاب توب ؟

حالتُها فقط تزداد سوءًا منذُ ولادتِها ..
لكِن ، ما هذا الصوت ؟

إلتفَتت إلى المصدَر فَوجدَت شابًا يبدو عليه الثراء يتوجَه نحوَها بِخطواتٍ مُترنِحة ويبدو أنَّـه ثمِل!!! أسرعَت فور تذكُّر كلماتِ والِدها عَن الثمِلين ، شعرَت بِجسدٍ يهوي على الأرض نظرَت بِدافِع إشباع فضول فتاة العاشِرة بِداخِلها لِتجِد ذلكَ الشاب واقِعًا على الأرض إتجهَت نحوَه بِسرعة مُتفادِية أن تَلمِسَه

- أيُّـها السيد ! هل أنتَ بخير ؟

نظرَ لها بِعيونٍ ضيقة أشعرَتها بِالخوف وهمسَ بِصوتٍ مُنخفِض

= أعتقِد أنَّـني سَأصبِح بِخير .. بعد قليل!

أسوأ ما يُمكِن أن يحدُث أن تشعُر أنَّـك وحيد!
صرختُك لا يسمعَها غيرُكَ بَل إنَّـها لا تخرُج ، يُسيطِر عليكَ الضعفُ بِدرجة تجعلَكَ تفقِد أملَكَ في النجاة بِسبب قوة الظروفِ حولَك ، و فُقدان الأملِ يعني .. النهاية!

الثالثة فجرًا في منزِل باركَر تشارليز .

بدأ القلق يتسلَل إلى قلبِ الأم و أخيرًا في نفس الوقت الذي سمعَت بِه صوتَ الجرس مُـعلِنًا عودة فتاة أُخرى هُزِمَت من الحياة .. ضحية أُخرى لِـرجلٍ لا يعرِف عن الأخلاقِ شيئًا!

- إيڤ !! بِربكِ أينَ كُنتِ ؟

توسَّعت عيناها وهي ترى ملابِس ابنتِها بالكامِل مُمَـزقة فَـأمسَكتَها مِن كتفيها لِتبتعِد إيڤ فورًا مُردِدة

= لـ..لا تلمـ..تلمسيني أرجوكِ!

عاوَدت لمسَها كي تعرِف ما حدثَ لها ، لم يكُن من الصعب توقُع ما حدث ، كانَ سهلًا جِدًا .. سهلًا بِطريقٍة مُؤلِمة !

- أخبِريني ، ماذا حدث؟

= لا تَلمسيني ..  إنَّـه مؤلِم !!

لم تعُد لَمسات والِدتها لطيفة ، مُطمئِنة ، أو حتى عادية للحد الذي لا يؤلِم ، أصبَحت كُل لَمسة عِبارة عن نارٍ تحرِق جسدَها ، مؤلِمة جِدًا بِدرجة لا تستطيع طِفلة أن تشرَحها تُشبِه تِلك الآلام التي أحسَّتها عِندما لَمسَها ..

لا أحد يُمكِن أن يتوقَع ما سَيحدُث تاليًا ، ظنَّت أنَّها تلفِت إنتباهَ والِدتِها لها لكنَّـها لم تكُن تؤذي إلا نفسَها .

مضَت أيامٌ لا تخرُج إيڤ مِن غِرفتِها ، عادَ والِدها مُسرِعًا مِن سفرِه ولم تخلُ ساعاته الأولى في المنزِل مِن الغضب المُستمِر على والِدتها .. فَـبالنهاية هي المسؤولة عنها !

- إيڤ ، صغيرتي .. عادَ باركَر السئ!
- إفتحي الباب لي أرجوكِ ..

بدأَ صوتُه بالإنخفاض مُحاوِلًا كَتمَ شهقاتِه

- إيڤ ، سَنتخطى ذلك معًا فقط .. إفتحي لي أرجوكِ!

تحرَّكَت نحو الباب

= إجعلـ..ها تبتـ..عِـد !

لم يُصدِق أنَّـها تُشير إلى والِدتِها فقالَ مُجاريًا حديثَها

- حسنًا ، لقد إبتعدَت إفتحي هيا!!

فتحَت إيڤ الباب تنظُر إلى والِدها بِإشتياقٍ ممزوج بِخوفٍ! خوف مِما سَيحدُث ولومِه لها بينما هو جذبَها في عِناقٍ أبوي قطعَ المسافة مِن لندَن إلى نيو چيرسي كي يحصُل عليه ، عناق تمنى لو أنَّـه يدوم أكثَر لولا إبتعاد ابنتِه المُفاجِئ عنه بِـنظراتٍ لم يعهَدها بها من قبل

- إيڤ ، هَـ..هَذا أنا والِدكِ!

= لا تَلمِسني أرجوك !! إنَّـه يُـؤلِم !!

ظلَّت تصرُخ بِتلكَ الكلمات تحتَ أنظارِ والديِها المُتعجِبة ، حاوَلا عِدة مرات الإقتراب مِنها لكنَّـها كانَت تبتعِد وترفُض ذلك مُردِدة كلماتٍ عديدة أوضحُها وأكثرُها

= أنتَ تحرُقني!!
= إنَّـه يُـؤلِم!! أبي إنَّـه يُـؤلِم!!

بدأَت دقاتُ قلبِها تزداد والعرقُ يظهَر على وجهِها وجسدَها بدأ يرتعِش بِشكلٍ لم يراه بها والداها مِن قبل ، أمسكَت بِرأسِها ثُم إتجهَت إلى رقبتِها بينما يتحوَّل لونُ وجهِها إلى الأحمر القاتِم قبلَ أن تغيب عن الوعي!

كانَت حالة لم تَـمر عليها مِن قبل ، كانَت تنزعِج مِن اللمس المُتكرِر لها لكِن هذا كان مع الأغراب! إنَّـها لم تكُن تُفارِق حُضن والِدها طوال أيام إجازاتِه لكِنَّـها الآن ترفُض إقترابَه ؟

حملَها والِدها واضِعًـا إياها على سريرِها ألقى نظرًة أخيرة عليها قبلَ أن يخرُج دافِعًـا كتِفَ والِدتها عن قصد

- روز .. ألا تخجلينَ من نفسكِ ؟

كانَت تِلك هي الكلمات التي وجهَها إلى روز والِدة إيڤ

= لا أفهم ؟ لِمَ سَـأفعَل ؟

حاوَل السيطرة على صوتِه وهو يرمي هاتِفـَه بعدما حادَثَ الطبيب

- لِمَ ؟! هل مثلًا لأنَّ ابنتكِ حبسَت نفسَها في الغُرفة خمسة أيام؟ هل لأنَّـها ترفُض التحدُّث إليكِ برغم أنَّـكِ الشخص المَعني بِذلك ؟

= هي ابنتكَ! أنتَ تعرِفها جيدًا .

- بِقدر ما أعرِفَها بِقدر ما أتساءَل أينَ كُنتِ عِندما تأخرَت حتى الثالثة فجرًا؟ بِربكِ هل يوجَد فتاة في العاشِرة تتأخر كلَ هذا الوقت ؟

= غفوتُ ولم أنتبِه! تُحادِثني وكأنَّـني مَن إعتدى عليها!!

- إنَّـكِ حتى لا تذرِفينَ دمعًة واحِدة! اللعنة عليكِ فقط روز!!!!

قالَها بِغضبٍ بينما يتخطاها عندما سمعَ صوت الجرس .

                         ••••♪••••♪••••

- إنَّ ضغطَ دمِها مُنخفِض ، يبدو أنَّـها تعرضَت لِـصدمة قوية!

كانَت تِلك كلمات الطبيب لكِن.. لا الأمرُ أكبَر من ذلك!

= لكِن .. هي كانَت .. أعني غريبة!

- كيفَ هذا ؟

= كانَت تُردِد بإستمرار ' لا تَلمِسني ' و ' أنتَ تؤلِمني ' ، أعني هي لم تكُن طبيعية !!

- يُمكِن أن يحدُث هذا بِسبب قوة الصَدمة كما ذكرَت ، لا تقلَق سَتتعافى بعدَ أيامٍ .

لكِن .. لم تكُـن أيام!
كانَت ثماني سنوات!!
لقَد كانَت عُـمرًا آخر .

         •••••♪•••••♪•••••

- أبي ألا يُمكِنكَ المَجئ أرجوك؟

= آسف إيڤ لا أستطيع .

- حسنًا لا عليكَ ! عُـد آمِنًا .

عادَت يائِسة إلى مِقعَدها المُواجِه لِوالِدتها تحدثَت

- أمي ألا يُمكنكِ التركيز معي قليلًا حتى عِند الإفطار؟

= آسفة إيڤ ، أنا مَشغولة جِدًا !

- تُحادِثيـنَه .. أليسَ كذلكَ؟

توترَت الأُم وتركَت الهاتِف

= إيڤ!! كَم مرة أخبرتُـكِ أنَّـكِ فقط تتوهَمين ؟

- إذًا حادِثيني كي لا أتوهَم!

= أنتِ فتاة كبيرة في الثامِنة عشرة من عُـمركِ ولازِلتِ تتذمرينَ لِكي أتحدث معكِ ؟

- رُبَّـما لأنَّـكِ لم تفعَلي .. أبدًا!!

= حسنًا أيُّـتها المُدلَلة ، لِنتحدَث .

تنهدَت إيڤ بينمَا تترُك كوبَ اللبن من يدِها وتصُـب كامِل أنظارِها إلى والِدتِها يتحدَثون في أشياءٍ غير مُهِـمة .

لا يجِب عليكَ طلبَ الإهتمام من أحدِهم .. حتى إن كانَ فردًا مِن عائِلتكَ! يجِب أن يكونَ ذلك نابِعًا مِنهم ، بِدافِع حُبكَ و مُحاوَلة فَهمكَ.

لَطالما لم تعمَل إيڤ بِتلكَ المَلحوظة ، لَطالما سمعَت كلماتِ الرفض من والِدتها لكنَّـها لم تكُن تمِل فَهيَ في النهاية تظَل والِدتها!

= هل سَتمشينَ إلى المدرسة اليوم أيضًا ؟

- تعرفينَ أُمي ، إنَّـها الطريقة الوحيدة !

طريقٌ طويل جِدًا ، يَمتلِئ بِطلاب المَدرسة ، وفي نهايتِه تمشي إيڤ بعيدًا عن أنظارِ الكُل ، تتجنَب أن تَصطِدم بِأحدهم وتُحاوِل الحِفاظ على مسافتِها هي أيضًا كي لا تتأذى ، قطعَ خِططَها اليومية دَفع كتِفها عن طريق أحد الطلاب الذينَ تكرَههم جِدًا .. هويته ؟ لا تهم هي تكرههم جميعًا .. جميعًا بلا إستثناء!

= آسِف يا فتاة ، هل أنـ..

بالنظر إلى ملامِحها التي تحوَّلت تدريجيًا إلى ملامِح مُتألِمة ، وجهِها الأحمر و العرق المُتساقِط و أيضًا رعشة يديها فَهي لم تكُن بخير .. إطلاقًا!

= أ..أنا لم أقصِد حَـ..حقًا هل تُريدينَ الذهابَ إلى المُمرِضة ؟

وضعَ يدَه بِطريقٍة تِلقائية على كتِفِها فَإبتعدَت فورًا قائِلة بِصوتٍ يكاد يكون مَسموع حتى

- الف..صل السادِ..س الصـ..ف الثالِـ..ث أ..أخبِـ..رهـ..م أنَّـ..نـي لن آ..آتي !

بدأَ إختناقُها يتزايَد فأسرعَت إلى منزِلها .
اللعنة على ذلكَ اليوم الذي أرادَت فيه لَفت إنتباه والِدتِها ..
اللعنة عليها عِندما قررَت مُساعِدة ذلكَ الرجل ..
واللعنة على كُل شيء!

بدأت تهدأ قليلًا عِندما أوشكَت الوصولَ إلى المنزِل وأخيرًا ، كانَت تضَع المُفتاح في الباب بالفِعل عِندما سمعَت ما لم تُرد إقناع نفسَها بِـأنَّه حقيقة ، الحقيقة المؤلِمة التي وصفَتها والِدتُها بِـمُجرَد أوهام!

هل يُمكِن للأوهام أن تُصبِح حقيقة؟

- آسفة حقًا عزيزي لم أستطِع مُحادثتَكَ صباحًا ، تِلك الفتاة ثرثرَت بِشأن أن نتحدَث معًا !!
- إنَّـني مهما حاوَلت لا أستطيع حُبَها ! أحيانًا أشكُ في كونِها ابنتي!!

ثُم أردَفت

- إشتقتُ لكَ ، متى سَنتقابَل ؟

© ᴘʜɪʟᴀᴜᴛɪᴀ ,
книга «Painful Touch».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
جو ليآ
Chapter One .
حبيت كملي Thank you ,,next hh next chapter please♥️
Відповісти
2020-07-23 15:37:17
1
マリーヤム
Chapter One .
كنت متعاطفة مع الأم في الأول لكن.. :(
Відповісти
2020-07-23 15:38:51
1
سين
Chapter One .
كنت فاكرة بإنها قصة مضحكة مالمقدمة ، بس هي طلعت بتعاني 💔💔💔 سوري يا ڤيڤ
Відповісти
2020-07-28 23:06:26
1