Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 10
ثمانية للقوة

ثمانية للموت

ثمانية قرابين للآلهه

امنحونا الحياة و الانتقام

الحياة التي تجعلنا قادرين علي المواجهة

و الانتقام علي من سلب منا من نحب

امنحونا البعث و الموتي

فالبعث لن يأتي الا عند رجوع موتانا الاحباء

__________________________

صوت انينه يخرج من الغرفة يدفعني للجنون، ظللت اترنح للامام و الخلف بينما اجلس علي الارض في وضعية الجنين .

هو يتألم بالداخل، شعرت بوخزات بداخلي ثم آلام حرق تسري بداخل جسدي جعلتني اتشبث بركبتاي اكثر .

"هذا مؤلم" همست و انا ادفع رأسي بركبتاي و حركتي لم تتوقف، بل زادت مما جعل بلايك اتت و احتضتني بشدة و انا نقلت رأسي الي حضنها و بدوري ائن بسبب الآلام التي كثرت مع شدة انينه بالداخل، دموعي تدفقت الي خارج عيناي و انا اغرس اظافري بمفصل قدمي و اعيد خربشته لعله يتوقف .

"بلايك، اجعلي هذا الالم يتوقف" هي شدت ذراعاها علي اكثر و سندت رأسها علي رأسي و ظلت تربت علي كتفي .

"لا بأس..سيتوقف، لا تقلقي" رددت تلك الكلمات اكثر من مرة لكنه لم يتوقف..بل اشتد، انين جايس اصبح صراخاً و وخزات تدخل بي كالسكاكين التي تطعنني دون توقف .

"مالذي يحصل لي!" صرخت انا اشعر بجلدي يحترق و حينها بدأت بالارتعاش، جسدي بدأ بتحرك بقوة و بدأت انتفض بخفة حتي دخل بي شعور مؤلم جعلني اصيح بألم و لم اعد اشعر بذراعا بلايك حولي .

شعرت بغرابة عندما توقفت عن الارتعاش و الانتفاضات لكن هذا الشعور استمر حتي انتهي صوت جايس عن الصراخ و الانين و رفعت رأسي ببطء و شُلت حركتي مرة اخري .

الارضية تجمدت من حولي، الجليد كان بكل مكان علي الارض كأنه خرج مني..ام انه بالفعل خرج مني؟

"ايفا هيا نخرج من هنا" تحدث كاي عندما وقف امامي لكن خارج منطقة الجليد و مد يده، رفعت له عيناي المليئة بالدموع و علي الفور اطعته، انا لم ارد ان اذهب من الاصل، اردت ان اكون مع رفيقي، لكن لم اكن قادرة علي التحدث او المجادلة، بل كنت ارتعش من الخوف و القلق .

امسكت بيده بصعوبة و بسرعة اوقفني و وضعني بحضنه و بلايك من الجانب الآخر اتت بحذر و اضعت ذراعها علي كتفي الآخر .

خرجنا من البيت، و نظرت للارض و ظللنا نمشي حتي توقفنا .

الصراخ،

هذاما كنا نسمعه بعد وقوفنا، لم يكن فقط شخصاً واحداً بل اصواتاً عديدة اخري تأتي من كل مكان ننظر اليه .

صراخ رجال و نساء و حتي الاطفال التي جعلت جسدي يتجمد عاجزاً عن فعل اي حركة، كنت مرتعبة  و خائفة. الناس كانوا يركضون حولي من كل اتجاه، و كاي و بلايك يقفون بجانبي لا يعلمون كيف يتصرفوا. لقد كنا صامتين و ساكنين من بين كل هذه الضوضاء و الحركة .

في كل هذه الفوضي، عيناي لمحتا شيئاً..كائن كان يركض.. و يصرخ بجنون جعل الذعر ينتشر في كل مكان .

"بلايك خُذي ايفانجلين و اذهبوا في اي مكان" صاح كاي بتلك الكلمات لكنه كان متأخراً. هذا الكائن كان بالفعل آتٍ و اصبح قريباً جعل صرخة تخرج من اعماق صدري و خبأت وجهي بعدها من الخوف .

لم اعلم مالذي حصل بعدها لكن انا اُخذت في ذراعي شخصٍ ما، الرعشة سرت بجسدي عندما علمت انه كان هو .

رائحته ملأت انفي و فجأه شعرت بشئ الغريب في يدي، ازلت يداي عن وجهي و هو اشتد ذراعاه حولي اكثر. حاولت النظر ليداي لكن لم يكن هنا اي شئٍ غريب بهما،

الغريب هو فيما فعلته يدا جايس للكائن .

الجليد .

هذا ما فعله، يداه اخرجت جليد منها كالحاجز الذي يحظرنا منه .

لقد كنت مصدومة، تقريباً لم استطع التنفس من مفاجأة مما فعله للتو. هو ايضاً لديه قوة خارقة، لا اعلم اذا كان لديه المزيد..لا اعلم اذا كنت لدي مزيد انا ايضاً .

هو اخذني بينما انا لازلت في ذراعيه و ذهب بعيداً لمكان هادئ و فارغ .
امام هذا المبني .

ظللت صامتة و لساني لا يستطيع نطق بحرف من الرعشة التي تسري في جميع انحاء جسدي .

"اهدأي، انتي ستكوني بخير" لازلت اهتز من الخوف، تقريباً بكيت لكن مرة اخري، هو احتضنني بشدة و فجأه اصبحت بخير .

لكن صورة ذلك الكائن يركض نحوي لم تترك مخيلتي. كان يشبه بالضبط الذي كان في المبني..لكن مع بعض التغييرات .

كنت خائفة، مرتعبة و العن اليوم الذي دخلت فيه تلك الغابة اللعينة . كائنات، غوامض و مسائل تدور في كل جزء من هذا القطيع، ولا شئ يمكن ان يُشرح .

قدرة جايس علي العلاج ليست طبيعية، حتي في كتاب 'حياة مستذئب'! المستذئبين يمكنهم العلاج اسرع من طبيعة البشر لكن لا يوجد تفسير لالتئام جايس بتلك السرعة !

المبني المخيف، مكتب جايس، وجود فرانسيس معه طوال الوقت، قوتي .

حتي تحولي لذئب يكون مسأله بحد ذاتها. انا فقط خائفة، خائفة من كل شئ،

حتي من جايس، رفيقي .

"جايس، ابتعد" صوتي خرج هادئاً عكس العاصفة التي تكن بداخلي .

*ايفا، لا تفعلي هذا* آريس حذرتني، هي لم تردنا ان نبتعد ايضاً..هي شعرت بالخطر .

هو لم يتحرك، ظل ساكناً في مكانه و ذراعاه لم تتركني .

"جايس، انا قلت ابتعد" قلت تلك الكلمات بتقطع و حدة حتي يفعل ما آمره به، لكنه شد علي حضنه اكثر .

"لن افعل" صوته تحدث لكني بسرعة اخرجت نفسي من حضنه بعصبية و بدأت بالصياح به .

"ايفا، توقفي عن ذلك"

"لا! انت توقف عن اياً يكن اللعنة التي تفعلها، انت تعلم انك تستطيع التحكم بي و جعلي افعل ماتريده فقط بكلمة واحدة، لكن انت! انت لا تخبرني اي شئ، جعلتني اعدك بألا اسأل عن اي شئ غريب، لكن كفي! لا استطيع التحمل اكثر،

قوتي التي اذتك، تلك الكائنات، قوتك علي الالتئام، هو فقط كل شئ! و انا خائفة جايس..انا مرتعبة و انت لست واللعنة معي!" صمتت قليلاً بعدها اغمضت عيني لأهدئ من روعي ثم فتحتها مرة اخري كي انظر بمعالم غاضبة لكن هادئة له و اخبره شيئاً لا اريد ان اندم علي قوته .

" انا الآن سأجعلك تختار.." في تلك اللحظة شعرت ان آريس يسكنها الرعب و ارتعاشة اتت من ناحية جايس .

"ايفانجلين، لا تفعلي هذا"

"لم لا؟ في الحقيقة انت تجعلني امر بأوقات صعبة كثيراً، لم لا افعل المثل؟"

"ايفا.."

"انت لم تعلمني حتي الآن، هذا يعني ان لازالت  هناك فرصة لنا ان نقوم بالرفض و هذا هو اختيارك الآن.. اما ان تفعله او انا من اقوم به..انا آسفة، لكني لا استطيع العيش في هذه الفوضي بعد الآن" المكان اصبح ساكناً و جايس لم يستطيع قول كلمة، هو لم يتحرك، كان فقط ينظر الي .

هذا قبل ان اُصدم مما قام به بعدها لأنه..

تركني..

هو واللعنة استدار و تركني بينما عيناي لا تستطيع الرؤية جيداً بسبب الدموع التي ملأتها، بدون اي مقدمات بدأت بالبكاء و ركبتاي لم تستطعا تحمل الوقوف، وقعت علي الارض و انظر اليه يذهب .

لكني فعلت ما اوقفه .

"انا ايفانجلين كراوفورد، و انا ارفض.." هو بسرعة التفت ليقابلني وجهه و فعل ما لم اتوقعه .

لقد ضرب يده في الارض ليجعلها تنكسر تحته و يخرج منها جليد و بسرعة هذا الثلج آتي مباشراً بإتجاهي لكن من الغضب اطلقت يدي في الهواء لتجعل النار تخرج منها و توقف الجليد عن الوصول الي .

هو توقف و انا فعلت المثل، و مجدداً الصمت اصبح سيد المكان .

هو ظل في مكانه و نظر الي بينما انا لازلت جالسة علي الارض، لم ارد من تواصل الاعين ان يظل لوقتٍ طويل لذلك قطعته بنظري بعيداً و قلت ما لا اريد ان اندم علي قوله .

"وداعاً جايس"

العظام بدأت بالتكسر، و ملابسي تمزقت، لم اعد الوقت الذي اخذته كي اصبح في هيئة ذئبتي لاذهب و تراترك المكان .

___________________

"اين ايفا؟" سأل ايلفيس عندما رأي الالفا بعدما رجع للمكان الذي كان به المخلوق الغريب .

"لقد ذهبت.." صمت ايلفيس و بعدها بدأ بالصياح بهم جميعاً لأن وجوده هنا كان بسبب ايفا و هاهي ذهبت بدون اي سبب وجيه يفهمه عقل ايلفيس البشري، لكنه لم يعلم بصياحه هذا جعل الغضب يشتعل في عروق بلايك، و فجأه هي اصبحت علي هيئة الذئب خاصتها و بدأت بالركض نحو اشجار الغابة .

هي لم تتوقف عن الحركة، الحزن، الغضب، ملايين من المشاعر كانت تتخبط مع بعضها بداخلها حتي توقفت بسبب وجود ذئب آخر في المكان .

و بعد نظرها لهذا الذئب علمت انها ايفا و بدون اي تحذير، بلايك هاجمتها و بدأت في عضها و اختراق جلدها بمخالبها .

الوقت لم يمر طويلاً و لم تتحمل ايفا الالم و عادت الي هيئتها البشرية بعد عراك لم تستطع فيه المحاربة بالمقابل و فعلت بلايك المثل و اصبحت هي ايضاً في جسدها البشري .

"بلايك!" صاحت بها ايفا و هي تحاول تغطية نفسها بيديها بينما بلايك ذهبت الي خلف الشجرة الذي ترك احدهم بها ملابس و فعلت ايفا المثل مع شجرة اخري و لحسن حظها وجدت ملابس بينما جروحها التئمت وحدها لكن بعد وقت ليس بطويل .

بلايك لم تقل شيئاً بل النظرة التي في عيناها كانتا كافيتان ليعبرا عن كمية الغضب الذي تشعر به وقتها .

"ما خطبك بحق الجحيم؟!" سألتها ايفا بنبرة عصبية لكن فجأه بدأت بلايك بالصياح هي الاخري .

"انا ليس لدي اي شئ لقوله، منذ اليوم الذي اتيتي به الي هنا و انتي تفتعلين المشاكل، و هذا يجب عليه التوقف!"

"اسمعي، انا ليس لدي ادني مشكلة لكي اشعل هذه الغابة اللعينة و تحطيمك انت  و قطيعك، لذلك ابتعدي عني قبل ان افتعل شيئاً لن يعجب كلانا" .

بلايك تجمدت في مكانها لثانية ثم اصبحت تعابير مخيفة كما عيناها اظلمت اكثر و انيابها خرجت اكثر من المعتاد و اكثر حدة .

"و مالذي سوف تفعلينه ايها الذئب الجديد؟ انتي تعتقدي ان كله يدور حول قواكي، انتي تعتقدي انك يمكنك تدميري لكن كلانا يعلم انكي لا تستطيعين حتي ايذاء حشرة" لم تظهر ايفا لها اي تعابير لكن ظلت تحدق بها بدون علم مالذي يجب عليها ان تفعل .

"هيا ايفا، اثبتي اني مخطئة"

"انتي تعلمين اني لا استطيع التحكم بقواي" هي ابتسمت و اقتربت ببطء .

"اذاً.."

"هذا يعني اني من الممكن فعلاً ان الكمك لكن من الممكن ايضاً ان تخرج قواي و انتي لن تستطيعي الالتئام كما يفعل جايس" هي صمتت بكلماتي، لقد اعطيتها المعلومة اني يمكنني قتلها برمشة عين .

"و الآن بحق الاله، اما ان تتركيني اذهب او استعدي لسفك بعض الدماء" انا اعلم اني لا استطيع ايذاء اي شخص، حتي كلماتي ليست حقيقية، انا فقط اريد اخافتها لذلك هي تتركني وحدي، و كما قالت، انا لا استطيع ايذاء حشرة .

بلايك وقفت ساكنة و انا التففت ذاهبة نحو المكان الذي اتيت اليه في اول مرة لكن فجأه شعرت بيدان تمسك بملابسي و تمريني في الهواء حتي اصتدم ظهري بشجرة .

خرج مني بعض الانين من الالم الذي شعرت به من اثر الاصتدام، لكن لم استطع التحكم بمشاعر الغضب التي انتشرت بداخلي و قواي التي بدأت بالظهور .

"انتي تعلمين اني لا اريد فعل هذا" تنفست بعمق و هي لازالت هناك تنظر الي و استطيع الشعور بغضبها من اثر تنفسها السريع لكن قبل حتي ان تتحرك، انا صرخت "لكن انتي لم تتركي الي خيار!" و هنا ضربت الارض بيداي ليخرج منهما الجليد حتي وصل اليها و جمد قدمها ليجعلها غير قادرة علي الحركة من مكانها .

"ايفا! اخرجيني من هذا!" صرخت محاولة اخراج قدمها مما فعلته به لكني فقط وقفت و قلت لها قبل ان اذهب .

"اخبرتك اني لم ارد فعل هذا" .

___________________

الليلة اصبحت ممطرة بعد وصولي للمنزل مع الكثير من البرق و الرعد يجعلني افزع من كل حين و الآخر ، تمددت علي سريري القديم و انا احضن قدماي لصدري و انا افكر في كل ما حصل في الايام الماضية .

هذه المرة الثانية التي ارجع فيها للمنزل بسبب ما يحصل هناك، لا احد يريد الشرح او قول اي شئ، الغموض لا زال يجري في القطيع، في كل جزء منه حتي كل محاولاتي لفهم ما يحصل تنتهي بفشل كبير .

فقط تمددت هنا افكر، لكن كلما فكرت اكثر و في ابتعادي عن جايس و ما يحصل هناك، كل ما آخذه هو انتحابات من ذئبتي من الحزن .

*توقفي عن هذا انتي تجعليني اشعر بالذنب اكثر* .

هي لم ترد بل ظلت تعيش في حزنها و هذا جعلني اشعر بالسوء اكثر .

لكن صوت طرقات قوية علي باب المنزل شتتتني. شعرت ببعض من الخطر لكن حاول ان اتجاهله و بحذر ذهبت الي الطابق السفلي .

"من هناك؟" قلتها بصوتً عال و اصبح المكان هادئ لذلك وقفت ساكنة و التفتت مرة اخري لكن هذا الطرق عاد مرة اخري جعلني افزع في مكاني من الخوف .

"حسناً، مالذي يحصل هنا بحق الجحيم؟" قلتها بنفاذ صبر و انا اذهب الي الباب فتحته و تمنيت انني لم افتحه .

البرق ضرب بقوة في السماء مع صوت الرعد الشديد، و انا كنت مصدومة من الشخص الذي وقف امامي .

لأنه لم يكن انساناً ..

بل كان الكائن .
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі