Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 17
ثمانية،

عدد السنين،

و الرفيقات،

و حتي الساحرات،

هذا العدد كان لشخص لم يرتكب سوي خطيئة واحدة واصبح يدفع ثمنها .

ثمن ثمانية .

______________________________________

كنت اقف هناك ممسكة بحقيبتي التي تركتها حالما وقع نظري عليهم. كان كاي، ايلفيس، ايفان و كايلب يقفون بالقرب من السيارات التي ستقودنا للمجموعة الأخري لأجل الاحتفال . 

 في المقدمة، قمت بإحتضان كاي بسرعة، مع اننا لسنا قريبان و سوء الانطباع الذي اخذناه عن بعضنا في البداية لكنه مع الوقت بدأت الاحظ انه حقاً..شخصاً لطيفاً جداً . 

 ابتسمت له بعد ان تركني من بين ذراعان لانتقل الي ايفان و كايلب و اودعهم هما ايضاً بحضن الإثنين معاً .

 "سأشتياق لكما أيها الغبيان" تعالي صوت ضحكهم حتي اتي صوت ايفان بالقرب من اذني يسخر، "انتي ستغيبي لمجرد ثلاثة ايام فقط" ضحكت بخفة ثم فككت عناقي من حولهم لكي انتقل لمن بعدهم .

عندما تلاقت عيني مع عينا ايلفيس اسرعت قدماي نحوه و سرعان ما لففنا اذرعنا حول بعضنا و احتضنته بقوة .

"اعتني بنفسك جيداً، حسناً؟" قالها حالما انتهينا من عناقنا و هو يمسك بكتفاي لكي اومئ له، "و أنت ايضاً" .

اخذت خطواتي تبتعد للوراء عنهم و عيناي تنظر لكل شخصٍ فيهم، شعرت اني سأفتقدهم بغض النظر اني لن اغيب لوقتٍ طويل..لكني سأفعل .

استدرت لاقابل بلايك التي تمسك بحقيبتين التي رمت لي واحدة منهم، "هيا اسرعي، الالفا ينتظر في السيارة بالفعل" اومئت لها ثم سلكت الطريق وراءها و انا في نصف الطريق الوح لايلفيس الذي بعدها اتبع ايفان و كايلب و كل واحدٍ سلك طريقه .

ظللنا نمشي بينما انا كنت سارحة في افكاري اتخيل كل شئ يمكن ان يحصل هناك, تلك الفتاة, كيف يمكنني التعامل بإعتدال مع كل شئ بينما رفيقي تتغزل به فتاة لعينة عديمة الرفيق و التربية؟

*انا لن اتركها تذهب من تحت يدي* توقفت عن المشي للحظة بسبب سماعي لصوتها، آريس؟

كنت مجمدة ولا استطيع الحركة حتي ان بلايك لاحظت توقفي و استدارت الي عاقدة حاجبيها .

"لم توقفتي؟" انا وقفت لثانيتين ثم استوعبت الموقف حتي هززت رأسي لها و بدأنا بإكمل الطريق .

*آريس، هل حقاً تحدثتي معي للتو؟*

*لم ارد الحديث معك بسبب ارادتك الغير طبيعية في رفض رفيقنا، لكن طالما ان ذلك الرفض لم ينجح اذاً لا مشكلة في العودة مرة اخري* شعرت براحة عندما سمعت تلك الكلمات منها و الابتسامة شقت طريقها في وجهي قبل ان تحذف مرة اخري بسبب توقفنا امام السيارة التي كان هو بها .

كيف علمت؟ رائحة القوية تزين المكان .

*اعلم ان غموض رفيقنا يدفعك للجنون و الشك بنفسك، و لكنه فالاول و في الآخر الرفيق، و انتي بالفعل حاولتي الرفض مع انه من المستحيل عدم نجاحه لكن علينا ان نتعايش مع الأمر* كلامها صحيح، علي التعايش مع الامر علي انه لازال رفيقي..لأجل ذئبتي..و لأجلنا .

*و الآن حركي مؤخرتك و اذهبي و اجلسي في حضنه لتعلمي الجميع عند وصولنا انه ملكك عندما يشموا رائحتك الملتصقة عليه!*

هل لا تتغير ابداً ..

_______________________

كان قد مضي علي تحركنا بإتجاه المجموعة وقتٍ ليس بطويل و ها انا اجلس بالسيارة بجانبه و بلايك كانت تجلس فالامام بجانب مقعد السائق .

*حاولي التعايش مع الأمر* ذكرتني آريس بتلك الكلمات مجدداً لكن من الواضح ان تنفيذها صعب .

هناك شيئاً غريباً يمنعني..كإني لا اريد حتي النظر في وجهه .

*قاومي هذا الشعور..لأجله ايفا لأجله*

اقاوم؟ و مالذي فعله لي بالمقابل، آريس؟ لقد أكد لي انه كانت لديه سبع رفيقات .

*اللعنة علي تلك الرفيقات التي لا تتركن تفكيرك المتخلف!*

مالذي فعلته لتكون لدي ذئبة كل ما يهمها هو تقبيل رفيقها .

*عزيزتي، هذا هو المفترض منه ان يحصل، لكن العيب علي الحمقاء التي ترفض ذلك* .

انا جادة! بالفعل يوجد شئ يمنعني عن التقرب له او النظر في وجهه .

"ايفا" .

*اذاً قاومي هذا الشعور بتواصل جسدي علي الأقل*

"ايفا"

لا استطيع!

"ايفا"

*انتي خرقاء و اقسم ان لديكي انفصام في الشخصية*

"كلمة اخري و سأتخلص منكي انتي ايضاً!" صحت بتلك الكلمات و لكن انظروا الي هذا..لقد احرجت نفسي امام كل من بالسيارة حتي ان بلايك لفت رأسها و علامات التعجب علي رأسها .

"أكنتي تتحدثين لذئبتك؟" سألت هي لأشعر بوجهي يحترق و اسحب جسدي الاسفل وانا اعقد ذراعاي بينما اومئ ونظري موجه للنافذة بإحراج .

سمعت صوت ضحك خفيف يأتي من جانبي و عندها علمت انه كان هو، عندما رفعت نظري له رأيته يحاول ان يخفي ضحكته و ينظر للنافذة بجانبه مرة اخري و لكنه فشل في اخفائها .

*اللعنة علي لطافته*

اصمتي، لقد احرجتيني للتو امامه!

*لست انا من جعلك تفعلين هذا، انتي نطقتي ذلك بلسانك انتي عزيزتي* كلمة اخري و اقسم اني سأرمي نفسي من النافذة لأتخلص مني و منها .

"مالذي تراه مضحكاً؟" سألته بصوتٍ منخفض لأراه يحاول مرة اخري ان يحذف علامات الابتسامة من وجهه لكنه في كل مرة يفشل و تعود شفتاه بشق طريقهم لاظهار ضحكته مرة مرة اخري .

"لا..لا يوجد شئ" سلك حلقه قبل ان يعيد نظره للنافذة..حاجبي ارتفع و انا انظر له بطرف عين ..

*تحدثي معه اكثر، يا حمقاء!"

حسنا، سأفعل!

"لكن هذه ليست إجابة للسؤالي" رفعت وجهي لاعطي له كامل انتباهي و في لحظة كان هو ايضاً ينظر الي بالمقابل و يقوم بتواصل بصري بيننا ..

عيناه ..

كانت جميلة للغاية، تلك العينان التان تخفيا اسرار و ماضي، هو اصبح اجمل من آخر مرة نظرت في وجهه عن قرب ..

كإن عيناه تتوهج تحت اشعة الشمس القادمة عبر زجاج النافذة بينما بعض خصلات شعره البنية واقعة علي وجنته، المنظر كان يجعل انفاسي تتوقف في رئتاي و اتجمد في مكاني كإنه حاصرني بنظراته .

"فقط...تذكرت اول مرة تحدثنا بها" شبح ابتسامة زين وجهي وانا لازلت احدق بعيناه كما يفعل هو بخاصتي و يقطع ذلك التواصل سقوط نظره علي شفتاي..

كإني شللت من الحركة و هو يثبتني بنظرته لوجهي، رائحته المميزة التي تخالطت مع بقية الروائح في السيارة و لازالت الاقوي بينهم جعلت جسدي مخدراً و غير قادر علي مقاومة اي شئ .

لم نشعر بأنفسنا والا ونحن نقترب من بعضنا ولكن..

"الفا، لقد اقتربنا من المجموعة" قاطعنا صوت بلايك الذي خرج من لا مكان، و بسرعة ادرك كل منا الموقف الذي كنا فيه لنعتدل في اماكنا بسرعة و يرجع كل واحدٍ فينا نظره الي النافذة .

شعرت بخداي يحترقان و انا اتخيل مالذي كان من الممكن ان يحصل، لم انا هكذا؟!

لقد قلت لنفسي اني لن اتحدث معه حتي يخبرني بسره!

قطع حبل افكاري التفاف بلايك لنا و كإنها تريد قول شئ .

"ماذا؟"

ظلت تنظر في عيني، و بدون اي تحذير سمعت صوتها في عقلي، مما جعلني انتفض بخفة و جعلت جايس ينتفض معي لكنه اسرع بمسك يدي .

عندما نظرت ليدانا ثم نظرت لعيناه كإنه يخبرني ان اطمأن هو يومئ لي ثم قال بصوتٍ منخفض .

"فقط..اغمضي عيناكي" و فعلت اراده مني ليكمل كلامه، "و ركزي مع عقلك" .

يداه اشتدت علي يدي و كما فعل منذ قليل، خدر جسدي و هذه المرة كانت بلمسته حتي بالفعل تشكلت صورة بعقلي كنا نحن الثلاثة فيها .

و اول من تحدثت كانت بلايك ..

"ايفا، عندما نذهب للمجموعة..انتي لن تظهري عن انك رفيقة الالفا" صدمت مما قالته لي، بالطبع! هو لم يعترف امام مجموعته اني رفيقته، اسيعترف امام المجموعات الأخري؟!

انا لم يكن يجدر بي ان اتحدث معه ولا اظهر له لطافتي، بل كان من المفترض ان لا اعطيه فرصة حتي لينظر لوجهي او يقوم بتواصل بصري معه .

"اذاً كيف سأظهر برأيكم، يا سادة؟" رفعت حاجباً و اعقد ذراعاي مع بعضهم وانا انظر لهم هما الاثنان، بلايك نظرت لجايس الذي كانت عيناه مثبتة علي ثم ردت
"انتي ستكوني مثلي..محاربة" .

انا حتي لا اعلم سوي القليل عن اساليب القتال، ماللعنة؟

"و طالما انا لن اظهر علي اني رفيقة الالفا، اذاً ما فائدة مجيئي بالاصل؟" فجأة بلايك تحولت لشظايا غبار في الهواء مما جعلني اتخذ خطوتين للوراء ثم انظر لجايس الذي لم ينزل نظره من علي منذ ان كنا هنا .

"لإني اريدك ان تظلي بجانبي" و هذا ما قاله قبل ان يتحول هو ايضاً لغبار و يتركني وحدي ضائعة في افكاري .

___________________

بمجرد ان وصلنا للمجموعة، كان هناك تجمع بالفعل كإنهم كانوا يعلموا بتوقيت قدومنا، توقفت السيارة و رأيت من النافذة الكثير من الحراس مصطفين في اماكنهم بينما يتقدم الحشد رجل و امرأة .

الالفا و رفيقته .

خرجنا من السيارة و تفاجئت ان مجموعة جايس اتت بسيارتان لأجل حراس آخرون، تجمعنا جميعنا و تقدمنا جايس متجه لجهة الالفا .

بدأ الالفا و اللونا يرحبوا بجايس و انا اقف في الخلف انظر لكل من هو موجود يستقبلنا من بينهم افراد المجموعة .

انا كان من المفترض ان اكون بالمقدمة، كان من المفترض ان ارفع رأسي امام الكل و اُري الكل علامة رباطنا الذي علي رقبتي لكي يعلموا انه ملكي و انا له، كان من المفترض ان اقف و الكل يتمني ان يكون في مكاني .

لكن من الواضح اني لن احظي بكل هذا، هو لن يعلمني و انا لن اكون رفيقته رسمياً و لن استطيع حتي رفضه .

دمعة تسللت من عيناي و وقعت علي خدي دون ان الحظ لكني بسرعة مسحتها، و للاسف بلايك التي تقف بجانبي لاحظت .

"بالنسبة لألفا جايس فا نحن قد جهزنا جناح مخصوص لك في بيت الالفا اما عن الباقي في هناك غرف مخصصة لكم في بيت المجموعة، تفضلوا معي" هذا ما قاله شخصاً من الواضح انه البيتا لوجوده بجانب الالفا طول الوقت .

بدأ الالفا بتحرك مع جايس و نحن نتحرك مع البيتا..رأسي كانت في الارض، شعرت بعيناه بالفعل علي..لكني لا اريد النظر له، انا استحق اكثر مما يعطيني هو من اهتمام .

*ايفا..*

اصمتي آريس ولا تتحدثي! انتي تعلمي بالفعل ما يفعله بنا، و لدي كامل الحق بعدم الحديث له طول هذه المدة و حتي محاولة رفضه..انا لدي الحق في ذلك..من المفترض ان اكون اللونا يا آريس..من المفترض ان يكون شئننا اعلي من وجودنا هنا علي اساس اننا محاربين ..

ما الفائدة من كوني رفيقته اذا كان هو لا يريد الاعتراف بي امام الكل؟

و هل انا شخص ليس لدي كرامة لكي اتركه يقترب مني في الوقت الذي يريده و يبتعد حينما شاء؟

*لا، بالطبع لا-..*

اذاً لا تحاولي معي مرة اخري ان اقترب منه مجدداً ..

____________________

"ايفا، هل كنتي تبكي قبل ان نتوجه الي هنا؟"

بعد ان وصلنا للغرف التي سنقيم فيها، انا و بلايك سنتشارك نفس الغرفة، لم تكن بفكرة سيئة ان اشاركها لإني بدأت اعتاد عليها حتي سألتني هذا السؤال ..

"لم تسألي؟" قلبت عيناها ثم تنهدت و نظرت في عيناي .

"انظري..انا اعلم انه من الصعب عليكي ان تكوني رفيقة الالفا و تأتي الي هنا علي اساس انك محاربة اوميغا، صدقيني انا افهمك.." وضعت يداي في الحقيبة الخاصة بي، العب بقماش الملابس خاصتي و انا انظر للاسفل عاقدة حاجباي .

"انا من المفترض ان اكون اللونا بلايك..من المفترض ان يتفاخر بي امام الكل اني رفيقته..لا يخبأني و يقول انه يريدني بجانبه..كلامه هذا يوضح انه يفكر بنفسه، و ليس بي" مرة اخري تجمعت الدموع بعيناي وانا احاول بكل جهدي ان لا تسقط و لكن بدون ان الاحظ، قامت بلايك بإحتضاني من الخلف و هي تحاوط كتفاي و انا اجلس بنفس وضعيتي تلك..رأسي في الارض بدلاً من رفع نظر للسماء كما تفعل كل لونا عادية ..

"هيا لنخرج من هنا، يوجد احتفال بالغد، تعالي لنري التحضيرات" شعرت بإبتسامتها و هي تمسك بيدي و توقفني من مكاني .

"ادخلي بدلي ملابسك و استعدي لنخرج من هنا، حسناً؟" اومئت لها و هي اعطتني بعض الملابس لأدخل الحمام لأستعد .

___________________

كنا نتمشي انا و هي في المكان، نري الناس و هم يتسعدون للاحتفال غداً و الاطفال يلعبون بكل مكان بينما تتعالي ضحكات الكبار و الصغار في كل مكان .

المنظر وحده كان يشع من الفرح .

و بما ان بلايك اتت لهنا من قبل لاسباب عمل مع جايس، فكانت تعلم بعض الناس من المجموعة .

"هاهو البيتا دانيال، تعالي نذهب له، هو يعتبر صديقاً لي منذ آخر مرة اتينا الي هنا" امسكت بيدي و جرتني ورائها الي ناحيته، بالفعل كان ظني صحيح، هو كان البيتا الذي قادنا الي بيت مجموعة .

هو لاحظ اتجاهنا نحوه حتي انه ترك من كان يحدثهم و تقدم بخطواته الينا بإبتسامة لطيفة علي وجهه .

"بلايك! مرحباً بعودتك يا فتاة!" صاح بإسمها في بداية كلامه، ردت بلايك بصياح هي ايضاً مما جعلني ابتسم لا ارادياً .

"دانيال! لقد اشتقت لك يا صاح!" برغم من علو مكانتهم في المجموعتين الا انهم يتعاملوا مع بعضهم كالاصدقاء كإنهم من مجموعة واحدة .

كان الاثنان يتحدثوا عن مدي اشتياقهم لبعضهم حتي لاحظني و وضع كل نظره علي و ابتسم لي .

"مرحباً بكي، انتي اول مرة تأتي الي هنا، صحيح؟" ابتسمت ثم اومئت له .

"اذاً يجب علينا ان نرحب بها احسن ترحيب" زادت ابتسامته و هو ينظر لبلايك ثم لي مرة اخري..ضحكت بخفة ثم بدأ بمحاولة إقامة حديث معي .

"اخبريني، ماهو دورك في المجموعة؟" واو لقد بدأ المحادثة بأحسن سؤال و ها انا يجب علي الكذب..

لا اعلم لم صمتت لكن غضة في حلقي تكونت حتي قلتها بصعوبة، "م محاربة" .

زادت ابتسامته و قال "اذاً تعرفي الكثير عن من اساليب القتال" نبض قلبي زاد اكثر و هنا حاولت تهدئته و انا احاول جعل ابتسامتي جعل حقيقية قدر المستطاع .

"بالطبع..اعلم" نظري وقع لمكانٍ آخر..لا استطيع النظر لعين شخص و انا اكذب و هذا ما يجعلني اظهر كإني اكذب اكثر .

"ما رأيك في لعب مصارعة؟" توسعت عيناي من طلبه، الآن؟ و اين؟ و لماذا الآن؟ و لم هو غريب هكذا؟

ضحكت بلايك بتوتر و هي تضرب ذراعي بخفة بظهر يدها و هي تقول "لا تبالي له، ايفا..دانيال فالطبيعة شخصٍ مليئ بالطاقة لا تعلمي من اين اتي بها" حاولت الضحك ايضاً كي اجاريها و نتهرب من طلبه الغريب..

"اذاً اسمك هو ايفا.."

"ايفانجلين" ذراعاي كانا معقودان وهو يومئ لي و و يتحدث بعدها بكل لطف، "اسم جميل كصاحبته" تصمنت في مكاني و عيناي مثبتة عليه احاول الضحك لكن كل ما اشعر به هو وجهي و هو يحترق..

شعرت بشئ غريب، شعور ليس مني..عندما نظرت ورائي كان علي مسافة غير بعيدة يقف جايس مع احدي القادة من المجموعات الاخري و لكن نظره مثبت علي، اعيننا تقابلت و هو لم يتحرك إنشاً .

كإن هناك ناراً تحرق صدري و كلما تحدث البيتا معي، هل يشعر..بالغيرة؟

ابتسمت علي الفور و انا التفت الي ناحية البيتا مرة اخري و ابتسم له ابتسامة واسعة .

"شكراً لك، وانت ايضاً تبدو وسيماً" سأكذب اذا قلت انه ليس جميلاً..بالعكس، هو بغاية الجمال، لا بأس ببعض المغازلة بما ان رفيقي لا يهتم بالإعتراف بي امام الكل اذاً لا يهم .

"اوه..هذا لطف منك" قالها لي و هو يضع نظره في الارض و بلايك كانت تقف في المنتصف عيناها لا تصدق ما يحصل الآن، اومئت له بإبتسامة لطيفة و انا التفت لجايس مرة اخري .

شعرت بيدي تؤلمنيو لتاني مرة، هذا الشعور لم يكن مني..نظرت ليداه هو و كانت بيضاء للغاية..نظرات التحدي زينت وجهي و هو ملامحه ثابتة..فالتحترق بغيرتك .

اعدت نظري لدانيال و لبلايك التي لازالت تحاول استوعاب الامر .

بينما الجميع كانوا يعملون و يزينون المكان، كل شئ هدأ عندما صاح جايس بإسمي و صوته سمع جميع من في الساحة .

كل النظرات كانت عليه هو حتي تقدمت بملامحي الجامدة بإتجاهه .

"تعالي معي" صوته كان حاداً و هو يلتفت كإنه يريدني ان اتبعه..

لم نبضي اصبح زائداً؟

_____________________

فور دخولي للجناح وراؤه قام بغلق الباب و حاصرني بيني و بينه .

"مالذي تفعلينه؟"

"ومالذي تريده مني؟ ابتعد" اقترب من وجهي اكثر حتي ان انفاسنا اختلطت .

"مالذي كنتي تفعلينه مع ذلك البيتا، ايفا؟" صوته انخفض و نظره مركز علي شفتي و ينتقل لعيني من بين الحين و الآخر ..

"و ما شأنك؟"

"انا واللعنة رفيقك!" صوته تعالي فجأه لكي تتوسع عيناي و اقرب وجهي انا تلك المرة منه .

"اياك ان ترفع صوتك علي جايس، لو كنت تري نفسك بالفعل رفيقي، كنت وضعت علامتك علي من زمن..و لكنك حتي لم تعترف بي كلونا علي الاقل امام مجموعتك" اغمض عيناه و تنهد وهو ينظر للارض .

ارجع نظره الي و هو يفرك عيناه و يضع يده علي كتفي .

"انظري ايفا..انا اعلم انك غاضبة من ظهورك كمحارب-.."

"انا لست محاربة، جايس! انا اللونا!..هل تسمعني؟..انا اللونا و هذا ماهو المفترض ان تقوله للجميع..لكنك تبقيني كالسر.." صمتت قليلاً حتي اكملت ما جعله يُصدم مني .

"كإنك خائف من شئ، هذا السر الذي لا تريد اخباره بي..انت خائف بسببه و حتي لا تريد اخباره لرفيقتك و تبقيه في الظلال..و لكن في يوم سينكشف كل شئ، اعدك بذلك" كنت اسمع نبضات قلبه التي زادت من عندي و شعرت بموجات مشاعر الآتية منه..هو كان متوتراً .

امسكت يده التي تستند علي الباب ورائي و خرجت من الغرفة و علي وجهي علامات الرضا .

هو كان تحت سيطرتي و لم يتحدث بولا كلمة..و جايس عندما يصمت يكون الكلام الذي اقوله صحيحاً..وهذا يعني انه بالفعل خائف .

كنت غارقة في افكاري و لم الاحظ بلايك و هي آتية بإتجاهي توقفني في مكاني .

"هل لهذه الدرجة انتي سارحة و لم تلاحظيني؟" عقدت حاجبي بإستغراب..لم اصبحت اراها في كل مكان اذهب له؟

"لم انتي هنا؟" ابتسمت و ردت علي الفور .

"اللونا تجمع الفتيات في غرفتها ليروا الطفل قبل احتفال الغد" ابتسمت و نسيت ما حصل منذ قليل..

"واو، لم اتوقع انك ستأتي لتري طفل" رفعت بلايك حاجبها بسرعة و هي تضع يدها علي وسطها .

"عزيزتي انا من الممكن ان اكون قاسية لكن لا شئ يستطيع ان يغير حبي للاطفال" ضحكنا نحن الاثنان و هي امسكت يدي لتدلني لطريق غرفة اللونا .

بمجرد ان سمعنا صوت 'ادخل' بعد طرقنا الباب، فتحت بلايك الباب و ابتسامة كبيرة علي وجهها كإنها ستتحول للجوكر او شئ من هذا القبيل .

"ها قد اتت.. بلايك، لا اعلم لم اتت بالاصل.." قالتها فتاةٍ ما جعلتني اوجه نظري نحوها بإستغراب، لم تتحدث بتلك الطريقة المقرفة؟

"اصمتي بوفارديا، تعلمين اني لم آتي الي لاجلك"، ثم قامت بحمل الرضيع من سريره و هي تقبله، "بل لأجل هذا الكائن اللطيف الصغير" .

"فتيات.. توقفوا عن العراك" كانت اللونا من تحدثت لأنظر لها لأري عيناها كانت معي بالفعل .

"آسفة لونا سينثيا" قالتها المدعوة ببوفارديا للونا بينما كانت بلايك مشغولة بتقبيل الطفل حتي اصدر صوتاً منزعجاً منها، اقتربت مني بلايك و بيدها الطفل و بدون ان اشعر ضحكت له و بدأ بمداعبته بأصابعي حتي امسك بأصبعي الذي يبدوا كبيراً مع كف يده الصغير.

"الحمقاء بوفارديا تلك هي الفتاة المعجبة بالالفا" همست بلايك بأذني و بسرعة نظرت بإتجاهها بحدة..

*لا تهتمي لها ايفا..هي مجرد فتاة عديمة الرفيق و التربية كما قلتي من قبل*

بالفعل..ما تقولينه صحيح، لن اهتم لها..

كانت اللونا تجلس علي سريرها و انا اقف بجانبها ثم وجهت نظرها الي و ابتسمت .

"من الواضح انك اول مرة تأتي الي هنا، ما اسمك؟" ابتسمت لها و اومئت .

"اسمي ايفانجلين، لونا.." ثم اكملت بلايك بجانبي التي كان الطفل يضع يده علي وجهها و ضحكاته تتعالي علي شكلها .

"هي محاربة مثلي، لونا" اومئت اللونا و صرفت انتباهي عنها لكي يستدعي امتباهي شيئاً آخر .

*لم تلك اللعينة بوفارديا، تنظر لكي بتلك الطريقة؟* بعد تلك الجملة سمعت صوتها الاخرق خرج من لا مكان..

"و اذا كنتي محاربة يا ايفانجلين، لم رائحة الالفا جايس موجودة عليكي؟"
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі