Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 13
اعدك انك لن تنعم بحياة هادئة يا جايس،

ستموت انت و كل شخص كان مهماً لديك،

لقد قضيت علي ابيك و علي الناس الذين قضوا حياتهم يقومون بتربيتك،

و لن يكون لدي مشكلة ان اقضي علي رفيقتك

لكي تتعذب انت وحدك .

______________________

"الفا!"

صاحت بلايك بعد ان توقف جايس عن التحرك و قبل ان يضع يده علي صدره بسرعة، كأن شيئاً ضعق قلبه و بدأ ذئبه بإرسال موجات صوتيه له شعر منها بالخوف .

"ايڤا في خطر" نبرته كانت منخفضة لكن كفيلة  ليسمعوها حتي بدأوا بالتحرك اسرع و كان بجانبه تتبعه فرانسيس بصمت و معهم بلايك، ايڤان، كايلب و ايلڤيس .

جايس كان يتقدمهم و مع كل خطوة خوفه يزداد اكثر فأكثر، كانت حركته اسرع منهم جعلتهم شبه راكضين خلفه حتي توقفوا عند وصولهم امام منزل كبير الحجم، عند وقوع نظر جايس عليه قام بالتحرك اليه بسرعة .

بدلاً من الطرق علي الباب، جايس كان يضرب بقوة بقبضة يده بينما رأسه تلتفت ذات اليمين و ذات اليسار محاولاً التقاط اية رائحة خاصة بها في المكان، لكن لا يوجد شئ .

"الفا، انت وشك-.." صمت كايلب عندما فُتح الباب من قبل فتاة في العشرين من عمرها و هي تحدق لهولاء الاشخاص ذو بنية ضخمة بإنزعاج بسبب ضرب جايس علي باب المنزل بتلك القوة .

"ماذا هناك؟" نطقت الفتاة بتساؤل و نظر الستة لبعضهم بغرابة حتي همست بلايك لفرانسيس قبل ان تومئ لها بسرعة .

"هل انتي متأكدة ان هذا هو المكان؟" ردت بالموافقة، "نعم، انا متأكدة"، ظلت الفتاة التي امامهم تتمعن النظر في كل شخصٍ فيهم و هي لا تفهم شيئاً .

"مالذي تريدونه؟" سألت الفتاة مرة اخري لكن جايس كان تفكيره بإيفا اهم من ان يعطي اهتماماً لها لدرجة انها انزعجت عندما ظل يحاول الوقوف علي اطراف اصابعه كي يأخذ نظرة جيدة بداخل المنزل لذلك اغلقت الفتاة الباب قليلاً كي يتوقف عما يفعله .

"نعم، لكن رائحتها ليست هنا" لم يمنعه شبه اغلاق الفتاة لباب المنزل و ظل ينظر يحرك جسده لكي يظل امام الجزء الذي هو مفتوح من الباب و يعاود المحاولة في النظر للداخل .

"هل يمكنك التوقف عما تفعله و تخبرني ماللعنه التي تريدها؟" صاحت به الفتاة لكي ينظر لها بسرعة و عيناه تظلم عندما رفعت صوتها عليه، نظرته كانت كفيلة لجعل جرعة من الخوف تسري في عروقها و ترسل رعشة لأسفل عمودها الفقري .

كان علي وشك التحدث لكن فرانسيس سبقته و هي تقلب عيناها و تتحدث هي بدالاً عنه، "عذراً، نحن نبحث عن ايفانجلين كراوفورد، هل لديك اية صلة بها؟"

جايس كان ينظر بعيداً عنها غاضباً بسبب صياحها في وجهه و لأنه الالفا، لا احد يتجرأ علي رفع صوته عليه..لكن بالطبع لا يسري هذا القانون علي ايفا، هذا ما فكر فيه جايس قبل ان تجاوبهم الفتاة، "ايفا؟" .

هذا ما تفوهت به قبل ان تستدير كل رءوسهم، من قوة استداره رأس جايس لها شعر ان عنقه من الممكن ان تُكسر، و هنا تقدم جايس لها بسرعة .

"انتي تعرفيها؟! اين هي الآن؟ و مالذي يربطكم ببعض؟ و كيف تعرفون بعضكم؟ و لماذا لا تردين علي اسئلتي؟!" اسئلته المسرعة لم تتيح لها فرصة لترد علي السؤال الاول حتي تجاوب السؤال الثاني .

"هيا تحدثي!" انتفاضة صغيرة نتجت منها بسبب صياحه بها فجأه و ترد عليه بسرعة و هي مغمضة عيناها و بصوتٍ عالٍ،
"انا ابنة عمتها!" .

صمت و شعر ببعض الراحة لتنظر له ميلا حتي بدت علي وجهها ملامح كأنها ادركت شيئاً .

"هل انت جايس؟" .

رفع وجهه لها ليراها مبتسمة ليبدالها بإبتسامة صغيرة و اومئ لها .

"اين هي؟" هذه المرة صوته كان منخفضاً و هادئاً، "هي ذهبت الي متجر قريب من-.." و لكنه لم يترك لها فرصة لتكمل كلامها و قاطعها .

"هيا بنا"

سار مبتعداً و توقفت هي مكانها فارقه شفتيها و عقدت حاجبيه بضيق قائله:"لم تُخطئ ايفا عندما قالت انك وقح!"

____________________

"هل حاولت فعل رباط معها-.."

"فعلت للمرة المليون، لا استقبل لعنة" عدم استطاعته للتواصل معها اعطت له شعور ازعجه و لا يريد تجربته مجدداً،

و لكنه الضعف،

الضعف من عدم استطاعته للوصول اليها، ان يرجعها معه بيته في المجموعة، هو لا يستطيع فعل شئ .

و هذا ازعجه .

لم تعرف فرانسيس مالذي يجب عليها فعله، خوفها كان يسيطر علي تفكيرها و منعها من أخذ اي قرار الآن بالاضافة الي حزن جايس و غضبه جعلها تصمت كي لا تزعجه و عندما نظرت اليه لمحت عيناه تبرق كأنه علي وشك البكاء و لكنه لم يفعل .

لا يريد إظهار ضعفه امام افراد مجموعته حتي لو كانوا اقرب الناس اليه .

فرانسيس كانت قلقة عليها بنفس حجم قلق جايس او اكثر، قلقة من حدوث ما في عقلها لكنها تحاول ان تكذب نفسها، بالتأكيد انتم تتسائلون كيف هي قلقة عليها و هي لم تقابلها سوي مرتين..

لكنها تعرف ايفا اكثر من ايفا ذات نفسها.

قربها من جايس جعلها تفهم معني الخوف علي فقدان الرفيق .

لكن فقدانها لرفيقها هو الذي لن تسمح بحصوله لجايس ابداً .

"هل يمكنك القيام بالتعويذة مرة اخري؟" جذب انتباهها سؤال بلايك الذي افاقها من التفكير بالامر، رمشت عدة مرات قبل ان تومئ لها و تبدأ بفعل ما فعلوه التعويذة السابقة .

"حسناً..لا مشكلة" كانوا بالفعل داخل الغابة لذلك جلست الارض و جايس كان امامها ليضع كايلب امامها الخريطة مما جعلها تتوسط بين الاثنان .

و جايس بدون اي تردد مد يده لها لتخرج سكينا و تقوم بقطع جلد كف يده ببطء لكي تخرج كمية من دماؤه، بما انه رفيق ايفا و ايضا الرباط الوحيد بينهم و بينها و ظلت قطرات الدماء تنزل بينما الجرح يلئم بسرعة حتي تكونت بقعة دماء في منتصف الخريطة .

ثم اغلقت عيناها لتبدأ بترتيل ترانيمها مرة تلو الآخري .

الكل حولها اعينهم علي بقعة الدماء الثابتة بدون الحراك و جايس كان قلبه يطرق مثل المطرقة الحديدية..لا يهدأ، هو كان يريد ان يراها امامه..سالمة بدون اي خدش، هذا كل ما يهتم بأمره .

سرح في تفكيره لم يلاحظ بقعة الدماء التي بالفعل بدأت بالتحرك الي مكانٍ معين علي الخريطة، كانوا جميعهم ينظرون الي البقعة محاولين معرفة المكان الذي يوصفه لهم خط الدماء .

ظل الخط يمشي بسرعة بطيئة و فرانسيس لازالت تردد الترانيم بحسب علمها ان الخط لم ينتهي مساره بعد، لكن شيئاً ما افقدهم تركيزهم جميعاً .

"الفا!" صوت صراخ اتي من بين الاشجار جعل جايس يفزع من مكانه و يلتفت ليظهر امامهم فينيكس يأتي راكضاً ناحية جايس .

"فينيكس؟! مالذي-.." لكنه قاطعه بسرعة و هو يحاول التقاط انفاسه .

"الفا، ايفا قد اختُطفت!"

الكل تجمد مكانه و الالفا عيناه فُتحت علي مصرعيها، قبل ان يقوم اي احد بأي شئ، قام جايس بلكم فينيكس بكل ما اتاه من قوة .

"و هل كنت تقف هناك تشاهدها و هي تؤخذ؟! اين كنت من بين كل هذا؟" خوفه بكونها في خطر كبُر اكثر و تحاول لغضب عند اخباره فينيكس بأنها خُطفت .

لم يشعر انه لم يتوقف عن لكمه و بينما كايلب و ايفان يحاولون دفعه عنه خوفاً من ان يموت في يده .

"جايس، توقف!" ظهر صياح فرانسيس من بين صوتهم لكنه لا يتوقف الا عند تدخلها بسحرها لتُشل حركته فجأه .

"هل انت بخير؟" نظروا لفينيكس الذي كان مسطحاً علي الارض يحاول اخذ انفاسه و دمائه تسيل من جروحه الذي تلتئم ببطء بينما كان جايس جانبه غير قادراً علي الحراك .

اومئ لهم فينيكس ببطء ليمسك ايفان بيده و يساعده علي الوقوف اما فرانسيس فقد جلست بجانب جايس و هي تنظر لعيناه .

"سأقوم بفك سحر الشلل عنك، لكن ارجوك..لا تضيع فرصة علمنا بماكنها" ترجيها له جعل عيناه تلين و تأتي تلعثمات من فمه لكن جميعها كانت توضح موافقته .

عضلاته كانت جامدة للغاية و هو لم يكن قادراً للتحرك حتي قامت فرانسيس بفك السحر .

"هل انت بخير؟" قالتها حالما تحرك جسده و يحاول التقاط انفاسه بسرعة، اومئ لها بعد القليل من الوقت و التفت لفينيكس بعد ان وقف من مكانه .

"اين هي؟" نظر بعمق في عيناه و تحدث بنبرة الالفا لترسل رعشة في لداخل جسد فينيكس الذي كان الخوف يعتريه من ان يقوم الالفا بفعل اي شئ به .

"ل لقد كنا في المتجر نشتري بعض الاحتياجات لمنزل ميلا ثم..ثم قام بتكتيفي احد تلك الكائنات الغريبة و لم اكن استطيع التحدث بسبب يده التي جعلتني غير قادر علي التنفس ثم اتت ايفا بعدها و قاموا بتكتيفها هي الاخري.."

"هل كان هناك اي شيئٍ آخر او شئ غريب رأيته هناك؟" اومئ فينيكس بضعف و قام بإكمال ما قاله قبل ان تنفتح عين جايس و فرانسيس علي مصرعيها .

"لقد كانت هناك إمرأه في العقد العشرين من عمرها تتوسط الكائنات كإنها تتحكم بهم-.."

"آجنس؟!"
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі