Chapter 15
"ارجوكي، خُذي السحر الخاص بنا"
جلست السبع ساحرات امامها علي ركابهم و أعينهم يضعوها في الارض، هي ظلت واقفة امامهم لا تعرف مالذي عليها ان تفعله، فكرة أخذها لسحرهم كانت شيئاً لا يمكن ان تفعله كل يوم .
شعرت بالذنب بإنها ستأخذ شيئاً كبيراً منهم بسبب معروف قد قدمته لهم لكن لا..لن تفعل هذا .
"لقد انقدتنا من الموت، انقذتي حياتنا، و نحن يجب علينا ان نرد معروفك" .
ابتسامة تشكلت علي وجه آجنس بينما تنظر للسبع فتيات مبتدئات السحر امامها ثم بدأت في الحديث مرة اخري .
"لا.." بمجرد ان سمعوا رفضها رفعوا رأسهن اليها ليروا ابتسامتها التي ورائها الكثير من الافكار .
"لن آخذ سحركم.." انتظرن السبعة اكمالها لكلامها ثم فاجئتهن بطلب..
"سوف اقوم بتعليمكن السحر..وسأجعلكن محترفات فيه حتي يأتي الوقت المناسب..سوف تردون معروفكن الي"،
و لم يترددوا للحظة ان يقبلوا طلبها .
__________________________________
هذا مستحيل،
هذا فقط..مستحيل،
لا شئ مما قالته صحيحاً او ممكناً! هي مجرد كاذبة و مجنونة تتلفظ بأشياء غريبة عن خطأ قام به رفيقي!
لكن ماذا لو بالفعل كانت لديه رفيقة قبلي؟
انا بالفعل علي علم انه واعد..لكن سبع رفيقات؟..كيف؟
هذا ليس ممكناً .
حاولت ان اظهر لها اني لم اتأثر لكن انا في الحقيقة اردت الصراخ..اردت البكاء، لا اعلم لم في كل مرة يحصل شئ في حياتي يأتي اسمه في بداية و نهاية الموضوع .
كأنه مركز كل شئ، و انا قد تعبت من ذلك .
تعبت من كثرة الاشياء التي يخفيها عني، تعبت من ظني اني لست كافية و لست محل ثقة، انا بالفعل كنت علي وشك رفضه و محاولة الرجوع الي حياتي الطبيعية مرة اخري لكن لا..لقد اخرج للمرة الثانية قوته الخارقة و منعني من فعلها .
حتي لو كانت تلك المجنونة آجنس تتلفظ بأشياء ليست حقيقية، لكن ماذا عن تلك الكائنات؟ لقد ظهروا عندما كنت في المجموعة و عندما رأيتها لاول مرة في المتجر حين اختطفني و كان معي..
فينيكس!
انا كان نظري مثبتاً الي الامام و نفسي اصبح يقل ببطء، كل الاشياء التي من الممكن ان تكون فعلتها به، الرعشة سرت في جسدي كلما زاد الخوف اكثر .
"هو يستحق الموت" ايقظني صوتها من تفكيري الذي كان يقتلني ببطء، شعرت برغبة في الصراخ و فعل اشياء من المفترض علي ان افعلها .
*هل ستتركيها تسب في رفيقنا و تصمتي ايتها اللعينة؟* سمعت صوت ذئبتي بداخلي تتآوه لكنها نطقت بكل حال..ابتسمت بداخلي عندما شعرت انها بخير لكن تبدلت مشاعر الفرحة بغضب بعدما ركزت فيما قالته .
"و ايضاً.."،
انا كان المفترض علي فعل اشياء..
"انتي لا تستحقي حياتك تلك"،
و اولهم كسر عنق آجنس .
و في لحظة كان مرفق يدي و قدمي جمدا القيود التي تلف حولهما و بكل قوة وقفت لتتحول الي شظايا علي الارض حولنا .
لم آخذ لحظات الا بنفسي و انا اجمع جميع طاقتي في صورة مغناطيس بين يداي الاثنتان و دفعتها بكل قوة بإتجاهها .
لكن فجأة قامت برفع ذراعها و كأنه مثل درع الخفي صد ضربتها،
لقد صدت ضربتي..لكن هذا لم يجعلني اتوقف بل ارسلت لها الضربة الثانية و هنا ابتعدت عن الباب .
ها هي فرصتي، علي الخروج من هنا، للمرة الثالثة دفعت ضربة مغناطيسية لكن لم تكن لها .
بل للباب الذي كان ورائها ليكسر، قمت بسرعة الذئب بالخروج و الهرب منها .
لم تمر لحظات من خروجي من هذا المكان المرعب حتي سمعت صيحاتها .
"ستكون السنة الاخيرة لكم جميعاً، ستكون السنة الثامنة لكي ايفا!"
لم اتوقف او اقوم بالنظر الي الوراء، بل قمت بإجتياز الاشجار و كل ما يقابلني و مع كل خطوة كانت محاولة للتواصل مرة اخري مع ذئبتي لكني شعرت بها تتعالج من سم المعدن الذي دخل اليها .
انفاسي لم تعد منتظمة من كثرة الركض و ضربات قلبي تسارعت بشكل كبير لكن بالرغم من تعبي، لم ارد في التوقف حتي، ما سمعته قبل قليل جعلني اريد ان ابتعد،
ابتعد عن الكل ولا يراني احد مرة اخري، ابتعد عن بلايك و كاي و الجميع .
حتي رفيقي الذي ليس صريحاً معي، اريد الابتعاد عنه، لم اعد اعلم من الذي بستحق ثقتي بعد الآن .
اصبحت تائهة منذ ان دخلت عالم المستذئبين، انا حتي لا اعلم كيف اصبحت مستذئبة من الاصل!
من كثرة الركض، قدماي لم تتحملا الالم اكثر، التفكير فيما حصل منذ قليل يجعل جسدي اضعف و انفاسي تهتز اكثر، انا لا اريد ان انخدع بكلامها لكنه بطريقةٍ ما اقنعني .
اقنعني انه كان لديه سبع رفيقات، لا اعلم كيف لكن بداخل نبرة صوتها الشريرة شعرت انها تقول الحقيقة، و انا بكل سهولة صدقتها .
هو لم يعطيني فرصة لاتعرف عليه اكثر و كل شئ كان يفعله او يحصل معه كان يؤكد لي ان هناك سرٍ كبير يحمله وراء ظهره، سر كبير يخبأه وراء جمال معالم وجهه .
بالعلم اني رفيقته فأنا اضعف امام اي شئ يفعله بي .
عندما حُرق نصف وجهه و قبلني بعدما اختفت كل الندوب و الحروق .
عندما كان يتألم في سريره بينما الكائن الذي كان علي وشك الهجوم علي، ظهر هو من لا مكان و قام بحمايتي عن طريق قوته الخارقة .
انا لن اتحمل المزيد من الاسرار..لن اتحمل المزيد .
لم اشعر بنفسي الا و انا اتوقف و اقع محاولة الاستناد علي الشجرة التي ورائي و التقط انفاسي بصعوبة .
لقد تعبت، جسدياً و نفسياً..تعبت من كل شئ، انا اريد ان ارفضه، لا اريده معي، لا اريد جايس في حياتي،
"سبع رفيقات ايها اللعين!" صرخت بكل ما آتاني من قوة و انا لم اشعر بنفسي بدموعي التي بالفعل بدأت بالنزول بغزارة، سمعت صوت آريس الحزين علي حالتي .
"سبع رفيقات بحق الجحيم.." شهقاتي بدأت تعلو و كلمات السب التي لا تريد ترك لساني تنخفض .
"اكرهك" غضة تكونت بحلقي و قلبي اصبح مقبوضاً اكثر..علي من اكذب، انا احتاجه اكثر من اي شئ، اريده ان يكون بجانبي..
لقد اصبح مركز حياتي الآن، هو الوحيد الذي استطيع الوثوق به بعد تُركت من قبل الجميع .
نعم انا بالفعل لدي ايلفيس و ميلا لكني جايس اهم من جميع من عرفتهم في حياتي جميعها .
لم تمر دقيقتان حتي اندفع فداخلي شعور جديد .
شعور غريب..لكني اعرفه،
لم يكن حزن..بل كان تحمس .
هذا الشعور الذي آتاني عندما تحولت اول مرة، عندما اخذني كاي له .
عندما بدأت ذئبتي بالهمس و محاولة التواصل معي و ارسالها بإشارات مثلما تفعل الآن لكني تخبرني،
*رفيقنا قريب* .
نعم..حاسة الشم لدي التقطت رائحته بسهولة التي اميزها عن ملايين غيرها، قدماي وقفت من نفسها و عاودت الركض من جديد لكن الآن لدي هدف..يجب ان اصل اليه .
رائحته اصبحت في كل مكان لكنه ليس موجود، اين هو؟...احتاجه الآن .
احتاج ان اراه امامي، سليماً و بدون اي خدوش، انا لا اهتم اذا كنت في مكانٍ مظلم لمدة يومان بدون طعام او شراب، هذا لا يهم .
"جايس!" ما يهم الآن هو ان تلك اللعينة لم ترسل له اياً من الكائنات له و الا سأعود الي ذلك المكان و افصل رأسها عن جسدها اللعين .
"جايس!" انا لا اعلم مالذي يحصل لي..في مرة اكون متيمة به و مرة اخري اكون اريد تشويه وجهه الجميل .
انفاسي ثقلت اكثر و ظللت التفت هنا و هناك و لازالت رائحته عالقة في انفي، فكرة اني سأراه الآن و كأنها مثل اول مرة..تلك المرة عندما تحدثت ذئبتي لأول مرة و حاولت القيام بالتواصل معي و بعدها سمعت تلك الكلمة التي يجب علي سماعها كل مستذئب في حياته .
"ايفا!" و ها هو صوته يظهر من بين الاشجار جعلها هي و ذئبتها تتحمسا و تتسارع انفاسها بلهفة .
"جايس..جايس! انا هنا!" بكل تلهف صاحت برغم من الشعور بألم في حلقها من كثرة الصراخ الذي كان تصرخه منذ قليل لكن هذا لم يمنعها من الصياح لكي يسمعها لكن اصوات خطوات اقدام و العديد الروائح الاخري اعلمتها انه ليس وحيداً .
"ايفا!" تعالي صوته مرة اخري حتي شعرت انه بعد خطوة ثم..ثم ظهر امامها اخيراً .
اخيراً اصبح امامها بعد ثلاثة ايام من الاحداث كإنها قادمة الجحيم .
لم يصدق الرفيقان ان الآخر امامه عينه، كإن مشاعر فاضت في تلك اللحظة عندما اندفعا الي جسد بعضهم بقوة و تلهف .
قدماها المتعبتان تحركت اليه بدون وعي بينما تبدلت جميع مشاعر الخطر و الخوف التي شعرت بها بمشاعر الإشتياق .
و كإنها استعادت روحها فورما إلتفتت ذراعاه حولها و بينما هي تتشبث له بذراعيها و قدماها حول خصره كإنها المرة الاخيرة التي سيحتضنان بها بعضهم .
"اخيراً" همس بأذنها و هو يغمض عيناه و يدفن رأسها في عنقها و يتنفس اكثر من رائحتها المميزة بالنسبة له لكي تفعل هي المثل، هي شعرت به يعتصرها و نفسها كان يقل كلما شدت ذراعاه حولها اكثر لكنها لم تمانع بل ارادته ان يظل بهذا الشكل و الا يتركها ابداً .
"لا تتركيني ابداً..لا تفعلي هذا بي مرة اخري" شعر بهر تبتسم ليبعد وجهه عن عنقها لينظر لها و يظل الإثنان يتمعنا النظر في وجه بعضهم .
و بدون اي انذار،
قام بصفع شفتاه بخاصتها .
جلست السبع ساحرات امامها علي ركابهم و أعينهم يضعوها في الارض، هي ظلت واقفة امامهم لا تعرف مالذي عليها ان تفعله، فكرة أخذها لسحرهم كانت شيئاً لا يمكن ان تفعله كل يوم .
شعرت بالذنب بإنها ستأخذ شيئاً كبيراً منهم بسبب معروف قد قدمته لهم لكن لا..لن تفعل هذا .
"لقد انقدتنا من الموت، انقذتي حياتنا، و نحن يجب علينا ان نرد معروفك" .
ابتسامة تشكلت علي وجه آجنس بينما تنظر للسبع فتيات مبتدئات السحر امامها ثم بدأت في الحديث مرة اخري .
"لا.." بمجرد ان سمعوا رفضها رفعوا رأسهن اليها ليروا ابتسامتها التي ورائها الكثير من الافكار .
"لن آخذ سحركم.." انتظرن السبعة اكمالها لكلامها ثم فاجئتهن بطلب..
"سوف اقوم بتعليمكن السحر..وسأجعلكن محترفات فيه حتي يأتي الوقت المناسب..سوف تردون معروفكن الي"،
و لم يترددوا للحظة ان يقبلوا طلبها .
__________________________________
هذا مستحيل،
هذا فقط..مستحيل،
لا شئ مما قالته صحيحاً او ممكناً! هي مجرد كاذبة و مجنونة تتلفظ بأشياء غريبة عن خطأ قام به رفيقي!
لكن ماذا لو بالفعل كانت لديه رفيقة قبلي؟
انا بالفعل علي علم انه واعد..لكن سبع رفيقات؟..كيف؟
هذا ليس ممكناً .
حاولت ان اظهر لها اني لم اتأثر لكن انا في الحقيقة اردت الصراخ..اردت البكاء، لا اعلم لم في كل مرة يحصل شئ في حياتي يأتي اسمه في بداية و نهاية الموضوع .
كأنه مركز كل شئ، و انا قد تعبت من ذلك .
تعبت من كثرة الاشياء التي يخفيها عني، تعبت من ظني اني لست كافية و لست محل ثقة، انا بالفعل كنت علي وشك رفضه و محاولة الرجوع الي حياتي الطبيعية مرة اخري لكن لا..لقد اخرج للمرة الثانية قوته الخارقة و منعني من فعلها .
حتي لو كانت تلك المجنونة آجنس تتلفظ بأشياء ليست حقيقية، لكن ماذا عن تلك الكائنات؟ لقد ظهروا عندما كنت في المجموعة و عندما رأيتها لاول مرة في المتجر حين اختطفني و كان معي..
فينيكس!
انا كان نظري مثبتاً الي الامام و نفسي اصبح يقل ببطء، كل الاشياء التي من الممكن ان تكون فعلتها به، الرعشة سرت في جسدي كلما زاد الخوف اكثر .
"هو يستحق الموت" ايقظني صوتها من تفكيري الذي كان يقتلني ببطء، شعرت برغبة في الصراخ و فعل اشياء من المفترض علي ان افعلها .
*هل ستتركيها تسب في رفيقنا و تصمتي ايتها اللعينة؟* سمعت صوت ذئبتي بداخلي تتآوه لكنها نطقت بكل حال..ابتسمت بداخلي عندما شعرت انها بخير لكن تبدلت مشاعر الفرحة بغضب بعدما ركزت فيما قالته .
"و ايضاً.."،
انا كان المفترض علي فعل اشياء..
"انتي لا تستحقي حياتك تلك"،
و اولهم كسر عنق آجنس .
و في لحظة كان مرفق يدي و قدمي جمدا القيود التي تلف حولهما و بكل قوة وقفت لتتحول الي شظايا علي الارض حولنا .
لم آخذ لحظات الا بنفسي و انا اجمع جميع طاقتي في صورة مغناطيس بين يداي الاثنتان و دفعتها بكل قوة بإتجاهها .
لكن فجأة قامت برفع ذراعها و كأنه مثل درع الخفي صد ضربتها،
لقد صدت ضربتي..لكن هذا لم يجعلني اتوقف بل ارسلت لها الضربة الثانية و هنا ابتعدت عن الباب .
ها هي فرصتي، علي الخروج من هنا، للمرة الثالثة دفعت ضربة مغناطيسية لكن لم تكن لها .
بل للباب الذي كان ورائها ليكسر، قمت بسرعة الذئب بالخروج و الهرب منها .
لم تمر لحظات من خروجي من هذا المكان المرعب حتي سمعت صيحاتها .
"ستكون السنة الاخيرة لكم جميعاً، ستكون السنة الثامنة لكي ايفا!"
لم اتوقف او اقوم بالنظر الي الوراء، بل قمت بإجتياز الاشجار و كل ما يقابلني و مع كل خطوة كانت محاولة للتواصل مرة اخري مع ذئبتي لكني شعرت بها تتعالج من سم المعدن الذي دخل اليها .
انفاسي لم تعد منتظمة من كثرة الركض و ضربات قلبي تسارعت بشكل كبير لكن بالرغم من تعبي، لم ارد في التوقف حتي، ما سمعته قبل قليل جعلني اريد ان ابتعد،
ابتعد عن الكل ولا يراني احد مرة اخري، ابتعد عن بلايك و كاي و الجميع .
حتي رفيقي الذي ليس صريحاً معي، اريد الابتعاد عنه، لم اعد اعلم من الذي بستحق ثقتي بعد الآن .
اصبحت تائهة منذ ان دخلت عالم المستذئبين، انا حتي لا اعلم كيف اصبحت مستذئبة من الاصل!
من كثرة الركض، قدماي لم تتحملا الالم اكثر، التفكير فيما حصل منذ قليل يجعل جسدي اضعف و انفاسي تهتز اكثر، انا لا اريد ان انخدع بكلامها لكنه بطريقةٍ ما اقنعني .
اقنعني انه كان لديه سبع رفيقات، لا اعلم كيف لكن بداخل نبرة صوتها الشريرة شعرت انها تقول الحقيقة، و انا بكل سهولة صدقتها .
هو لم يعطيني فرصة لاتعرف عليه اكثر و كل شئ كان يفعله او يحصل معه كان يؤكد لي ان هناك سرٍ كبير يحمله وراء ظهره، سر كبير يخبأه وراء جمال معالم وجهه .
بالعلم اني رفيقته فأنا اضعف امام اي شئ يفعله بي .
عندما حُرق نصف وجهه و قبلني بعدما اختفت كل الندوب و الحروق .
عندما كان يتألم في سريره بينما الكائن الذي كان علي وشك الهجوم علي، ظهر هو من لا مكان و قام بحمايتي عن طريق قوته الخارقة .
انا لن اتحمل المزيد من الاسرار..لن اتحمل المزيد .
لم اشعر بنفسي الا و انا اتوقف و اقع محاولة الاستناد علي الشجرة التي ورائي و التقط انفاسي بصعوبة .
لقد تعبت، جسدياً و نفسياً..تعبت من كل شئ، انا اريد ان ارفضه، لا اريده معي، لا اريد جايس في حياتي،
"سبع رفيقات ايها اللعين!" صرخت بكل ما آتاني من قوة و انا لم اشعر بنفسي بدموعي التي بالفعل بدأت بالنزول بغزارة، سمعت صوت آريس الحزين علي حالتي .
"سبع رفيقات بحق الجحيم.." شهقاتي بدأت تعلو و كلمات السب التي لا تريد ترك لساني تنخفض .
"اكرهك" غضة تكونت بحلقي و قلبي اصبح مقبوضاً اكثر..علي من اكذب، انا احتاجه اكثر من اي شئ، اريده ان يكون بجانبي..
لقد اصبح مركز حياتي الآن، هو الوحيد الذي استطيع الوثوق به بعد تُركت من قبل الجميع .
نعم انا بالفعل لدي ايلفيس و ميلا لكني جايس اهم من جميع من عرفتهم في حياتي جميعها .
لم تمر دقيقتان حتي اندفع فداخلي شعور جديد .
شعور غريب..لكني اعرفه،
لم يكن حزن..بل كان تحمس .
هذا الشعور الذي آتاني عندما تحولت اول مرة، عندما اخذني كاي له .
عندما بدأت ذئبتي بالهمس و محاولة التواصل معي و ارسالها بإشارات مثلما تفعل الآن لكني تخبرني،
*رفيقنا قريب* .
نعم..حاسة الشم لدي التقطت رائحته بسهولة التي اميزها عن ملايين غيرها، قدماي وقفت من نفسها و عاودت الركض من جديد لكن الآن لدي هدف..يجب ان اصل اليه .
رائحته اصبحت في كل مكان لكنه ليس موجود، اين هو؟...احتاجه الآن .
احتاج ان اراه امامي، سليماً و بدون اي خدوش، انا لا اهتم اذا كنت في مكانٍ مظلم لمدة يومان بدون طعام او شراب، هذا لا يهم .
"جايس!" ما يهم الآن هو ان تلك اللعينة لم ترسل له اياً من الكائنات له و الا سأعود الي ذلك المكان و افصل رأسها عن جسدها اللعين .
"جايس!" انا لا اعلم مالذي يحصل لي..في مرة اكون متيمة به و مرة اخري اكون اريد تشويه وجهه الجميل .
انفاسي ثقلت اكثر و ظللت التفت هنا و هناك و لازالت رائحته عالقة في انفي، فكرة اني سأراه الآن و كأنها مثل اول مرة..تلك المرة عندما تحدثت ذئبتي لأول مرة و حاولت القيام بالتواصل معي و بعدها سمعت تلك الكلمة التي يجب علي سماعها كل مستذئب في حياته .
"ايفا!" و ها هو صوته يظهر من بين الاشجار جعلها هي و ذئبتها تتحمسا و تتسارع انفاسها بلهفة .
"جايس..جايس! انا هنا!" بكل تلهف صاحت برغم من الشعور بألم في حلقها من كثرة الصراخ الذي كان تصرخه منذ قليل لكن هذا لم يمنعها من الصياح لكي يسمعها لكن اصوات خطوات اقدام و العديد الروائح الاخري اعلمتها انه ليس وحيداً .
"ايفا!" تعالي صوته مرة اخري حتي شعرت انه بعد خطوة ثم..ثم ظهر امامها اخيراً .
اخيراً اصبح امامها بعد ثلاثة ايام من الاحداث كإنها قادمة الجحيم .
لم يصدق الرفيقان ان الآخر امامه عينه، كإن مشاعر فاضت في تلك اللحظة عندما اندفعا الي جسد بعضهم بقوة و تلهف .
قدماها المتعبتان تحركت اليه بدون وعي بينما تبدلت جميع مشاعر الخطر و الخوف التي شعرت بها بمشاعر الإشتياق .
و كإنها استعادت روحها فورما إلتفتت ذراعاه حولها و بينما هي تتشبث له بذراعيها و قدماها حول خصره كإنها المرة الاخيرة التي سيحتضنان بها بعضهم .
"اخيراً" همس بأذنها و هو يغمض عيناه و يدفن رأسها في عنقها و يتنفس اكثر من رائحتها المميزة بالنسبة له لكي تفعل هي المثل، هي شعرت به يعتصرها و نفسها كان يقل كلما شدت ذراعاه حولها اكثر لكنها لم تمانع بل ارادته ان يظل بهذا الشكل و الا يتركها ابداً .
"لا تتركيني ابداً..لا تفعلي هذا بي مرة اخري" شعر بهر تبتسم ليبعد وجهه عن عنقها لينظر لها و يظل الإثنان يتمعنا النظر في وجه بعضهم .
و بدون اي انذار،
قام بصفع شفتاه بخاصتها .
Коментарі