Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 7
ثمانية .

عدد السنوات المحددة .

من كل عشر سنوات، تأتي سنة غير محددة من بينهم لتقتل كل من بيننا .

اصدقائنا و احبائنا، كل من هم نعرفهم او لا، يُقتل بلا رحمة او ينتحر قبل المرور بباقي الرحلة .

سُميت سنة الموت، تلك السنة التي يمُر الشيطان بيننا و لا يذهب بدون حصد الارواح سواء كبيراً او صغيراً .

رجلاً او امرأه .

تلك السنة ستجعل من حياتكم جحيم مهما حاولتم المحافظة عليها .

فلا تستهون بما قاله اجدادك عندما نجوا مما حصل .

فمن الممكن ان يكونوا هم من عليهم الدور .

او ممكن ان يكون ..

قائدكم!

______________________

لازلت ارتعش .

صوت جايس يدخل الي مسامعي و انا اشعر بذراعاه تحتضني و يغطيني بالمعطف خاصته كأنه يحميني من عالم الخارج و نحن في طريقنا للخروج .

كان يصرخ علي بلايك بسبب افلاتي من حراستها، يقول اني في تلك الحالة بسببها .

لكنه بسببي انا .

بسبب ارادتي و فضولي للعثور عليه .

انا لا اعرف اي احد هنا، و لا ارتاح سوا معه، تركه لي طوال الوقت يجعلني اتسآءل اين هو في ذلك الوقت مع علمي انه مشغول بالمجموعة .

لكني لا اشبع منه .

لا اشبع من الكلام القصير الذي نتحدثه مع بعضنا .

لا اشبع من النظر في وجهه او سماع صوته .

لمستنا لبعضنا التي اشعر منها بأحساس جميل يسري في جسدي يجعل ما بداخل من ضمنه ذئبتي تتقلب .

لا اشبع من كل هذا .

كنت اريد اكثر من ذلك و جعلني ادخل في دوامة من الاسئلة لا منتهية عن ما حصل .

بلايك ليست المُلامة هنا بل انا .

مجرد خروجنا، رأيت مثل الحشد الصغير امام المكان، عيناي نظرت بينهم و رأيتهم يمسكون بأحداً..احداً انا اعرفه!

"الفا، لقد جاء هذا الفتي يقول انه يبحث عن ايفا..لم نعلم من التي يتحدث عنها حتي ارانا صورتها" رمي تلك الكلمات ثم نظر الي و بعدها تقدم ليعطي الهاتف الذي بيده لجايس و نظر بداخله، شعرت بعدها به و هو ينقل بصره الي و انا كل ذلك الوقت في حضنه و مغطاة بالمعطف .

"ايلڤيس!" نطقت بإسمه بصوتٍ منخفض لكن شعرت بفجأه جايس و نظره بسرعة لي .

ايلڤيس نظر الي و هو الحراس يمسكونه و ظل ينظر مباشراً في عيناي دون اهتمامه بجايس الذي يحيط بي بذراعيه و ينطق كأنه لا يشعر بنفسه .

"كنت ابحث عنكِ في كل مكان" شعرت بعد تلك الكلمات بذراعان جايس تشتد حولي و يقربني اليه اكثر .

كان هناك صمت مريب بالمكان حتي قطعه جايس، "افلتوه و ضعوه في منزل المجموعة، انا سأتولي امره فيما بعد" .

و من ثم بعدها تحركنا من جانبهم و عين ايلڤيس لازالت تنظر في عيناي و لم اشعر اني افعل المثل بالفعل .

جايس كان مع كل خطوة تشتد ذراعاه علي و كان يضعني اكثر بداخل سترته الجلدية كأنه يخبرني اني خاصته فقط .

حتي بسبب ما يفعله الآن جعلني انسي ما سبب خوفي، و هذا شئ انا سعيدة منه .

بلايك و كاي كانوا لا يزالوا وراؤهم طوال الوقت الي ان تحركوا لمنزل الالفا و هم ظلوا واقفين، بلايك كانت لا تركز مع شئ، فقد تشعر بشئ غريب في ذئبتها .

نزلت من سلالم المبني بخطوات ثقيلة و كاي لا يفهم مالذي بها ، هي كانت تنظر للاسفل و الحراس لازالوا امامها ليروا اذا كانت بخير، فهي صديقتهم كلهم و معروفة فالمكان، بالطبع كانت غاضبة و بشدة من صراخ الالفا عليها بسبب عدم محافظتها علي ايفانجلين و دخولها في اكثر مكان محرم علي المجموعة دخوله .

كانت لا تزال بغير علم عن الشعور الجديد التي ذئبتها تشعر به حتي رفعت نظرها للفتي الذين يمسكوه من ذراعيه حتي سمعت شيئاً لم تعتقد انها ستسمعه من ذئبتها .

"رفيق" هذا ما كانت تصرخ به، نظرت في عيناه لتراه ايضاً ينظر لها لكنها لم تشعر ان هذا هو الوقت المناسب لهذه الرومانسية فقد كان مزاجها مُعكر من ذنب لم تقترفه بسبب فتاة هي لا تطيق النظر في وجهها و تفعل كل هذا لاجل صديق طفولتها .

ظلت تنظر في عيناه و هو تمعن النظر في خاصتها الغاضبتان حتي فاقت من افكارها الغاضبة التي ذئبتها تحاول تهدئتها و افراحها بأنها وجدت اخيراً رفيقها لكن بلايك غضبت اكثر اشتمت رائحته و علمت انه بشري!

"ليس وقتك!" هذا ما قالته قبل ان تدفعه بقوة علي صدره ليندفع للوراء و يمسكوه الحراس قبل ان يقع و هم لا يفهمون مالذي يحصلها بعد تركها لهم بخطوات ثقيلة و غاضبة .

"افعلوا كما امر الالفا!" صاح كاي بتلك الكلمات قبل الذهاب لأخته ليعلم ما بها .

لكنه لا محال ان تخبره مالذي حصل، فهذا سرها بينها و بين ذئبتها .

______________

لم نرد ان نتحدث منذ وصولنا للبيت, فقط نجلس علي الاريكة و هو لازال محتضني كما كان يفعل منذ خروجنا من المبني..كنت واضعة رأسي علي صدره اسمع دقات قلبه التي اصبحت كالحن بالنسبة الي, و هو يضع ذراعاه حولي ساندا خده الايسر علي رأسي و لازالت السترة الجلدية خاصته حولي و يداه تلعب بأطراف خصلات شعري .

كنا صامتين و سارحين في خيالنا الخاص, رائحته كانت شديدة و بسبب قربنا و تقريبا بسبب اني كنت مدفونة داخل حضنه الذي يقربني منه اكثر كل ثانية, لا انكر اني لازالت افكر فيما حصل .

مهما فعل جايس لن انسي هذا المنظر, الكثير من الافكار و الاسئلة في عقلي.

الاشياء الغريبة التي تحصل معي, جلد چايس الذي اصبح سليماً في لحظة، و ذلك الكائن ذو تشوهات .

و مع ذلك انا لست نادمة علي دخول 'ديابولي'، بسبب تلك الغابة رأيت عالماً آخر و اكتشفت اشياءاً جديدة عن نفسي لم اكن اتوقع اني سأعلمها عني .

"ايڤا؟" همهمت كإجابة اني سمعته ثم اكمل .

"هل يمكنك ان تعديني بشئ؟" اومئت و انا لا احرك نظري عن الارض التي احدق بقي .

"ماذا؟"

"انا سأعدك بإني سأخبرك عن كل شئ في وقته لكنك عديني فقط بألا تسألي" اومئت ثم اكملنا صمتنا..بعد لحظات تحدث هو مرة اخري .

"ليس صحي ان لا تتحولي لذئبتك لوقت طويل" هنا اخرجت نفسي من حضنه و نظرت لوجهه بسرعة .

"لا..انا لن اختبر هذا الالم مرة اخري" هو اعتدل بجلسته و امسك بذراعاي

"ايفا انتي مرغمة علي فعل ذلك..صدقيني لن يكون مثل الم المرة الاولي, ستعتادين, انا اعدك بذلك" لازلت خائفة مما يقوله..انا لا اريد ذلك .

*ان ظللي بدون تحول لفترة طويلة, ودعي كونك مستذئبة*

و ما قالته اريس افزعني اكثر .

______________

وقفنا في منتصف الغابة, حيث لا يرانا احد و هو اخذ يهدئ توتري بالمسح علي كتفي لكني برغم من قربنا, لازلت خائفة من التحول .

"اعدك..انتي لن تتألمي كالمرة الاولي" اومئت بخوف له و ابتعت ريقي بصعوبة و تفكيري معلق فيما سيحصل لكنه ترقع اصابعه امام وجهي كي يفصلني عن التفكير بابتسامة مرحة .

"هاايي, لا تفكري الي هذا الحد, انتي قوية و تستطيعين تحمل ذلك, فقط صفي ذهنك-.." قاطعته بقولي "و كيف لي ان افعل ذلك؟" .

صمت قليلا و وضع تعبيراً علي وجهه كأنه يفكر ثم ابتسم مرة اخري كأنه وجد الفكرة الجيدة .

"يمكنك التفكير بي" هكذا سأتشتت الكثر بحق اللعنة .

ابتعد عني بمسافة ليست كبيرة ثم ظل يخبرني بالتعليمات، انا خائفة .

"كل ما عليكي هو التركيز علي ذئبتك" تنفست بثقل لكني جمعت نفسي و اغمضت عيناي و فعلت ما قاله .

"صفي ذهنك و حاولي تركيز علي شعور معين" اومئت قليلا و انا ابدل وزني بتوتر من قدم للاخري و افرك يداي..اركز علي شعور معين..

..شعور معين

"شعور قوي..ذكري لك" ابتسمت قورما قال 'ذكري' بسبب تسلل ذكري اول قبلة لنا حين اراد اسكاتي قبل ان تنقطع انفاسي عند رؤية جلده الذي شفي في لحظات .

ثم تذكرت بعدها سبب تلك القبلة من الاساس, عندما خرجت مني النار الذي مصدرها و قوتها داخلي مجهولة و احرقت نصف وجهه .

اجزم ان معالم وجهي تبدلت من الفرح الي الضيق عند تذكر ما سببته من أذي لجايس .

"ايفا..؟" صوته ايقظني و جعلني افتح عيناي بسرعة, لاحظت انه اقترب مني و هو يقف بحذر و يداه ممددة بأتجاهي .

"هل انتي بخير؟" كومت وجهي بين يداي و شعرت بيداه توضع حولي لكنه فجأه تجمد مكانه جعلني ارفع رأسي له و تجمدت انا الاخري عند رؤيته .

عيناه كانت بيضاء بالكامل!

"جايس؟ّ!" صحت و انا احاول امساك بوجهه و في لحظتها عادت عيناه مرة اخري.

"اسف لم يكن علي فعل هذا امامك" ظللنا ننظر لبعضنا و لكن جذب انتباهي صوت اقدام .

نظرت ورائي لناحية الصوت لتخرج بلايك و كان ايلفيس معها..و من الواضح من وجهها الضيق .

"الفا.." لا اعلم لم قاطعها جايس دون حتي ان تتحدث بحرف اخر, عينا ايلفيس حدقت بي و لم الاحظ اني لازلت بين ذراعاي جايس .

"حسنا, انا قادم" جايس افلتني و بكلمة "سأعود" ثم ذهب تاركني مع بلايك و ايلفيس .

الغريب ان وجه بلايك كانت الدماء المجمعة به كثيرة بسبب احمراره، هي ظلت تنظر الي ثم اليه و بعدها ترجع للنظر في الارض.

عقدت حاجباي من مظهرها ثم وجهت نظري لإيلفيس الذي ينظر لي بتفاجؤ .

"ايفا.." تلعثم قليلاً في كلامه لأظل صامتة محدقة فيه ليكمل كلامه بسرعة .

"أين نحن؟..و من هذا -جايس-؟ و لم ينادونه بالألفا؟ و لم أنتي هنا؟!" إنهمر علي بشلال أسألته لكني ظللت محدقة به بتشوش..

"..كيف وصلت إلي انا؟"

"لقد كنت أبحث عنكي ." توسعت عيناي، بلايك كانت بجانبه تنظر لي بقوة تارة ثم تنظر له تارة، ولا أعلم ما بها و ما بال صمتها هذا .

"ايلفيس أنا.."

تقدم بسرعة إلي و أمسك بذراعي، "هي لنذهب ."

صُدمت مما قاله لأسحب يدي من خاصته بسرعة .

"لا ايلفيس..انت لا تفهم شيئاً ." عقد حاجباه لي بتشوش..كيف سأخبره الحقيقة الآن .

"اذا فهميني..مالذي يحصل هنا؟ و لم كنتي تراسليني منذ يومين و فجأة اختفيتي؟" إبتلعت الغضة التي بحلقي بصعوبة و انا أتنهد بقوة..

"لأني من المفترض أن اكون هنا، ايلفيس..لم يكن علي-.."

"ماذا عن والدك؟! ألن تعودي له؟" اعتصرت عيني لذكره لوالدي..

"والدي لا يهتم لي، ايلفيس!" كنت علي وشك الذهاب الي نفس الطريق الذي ذهب منه جايس و لكنه امسك بذراعي يوقفني .



"الي اين انتي ذاهبة؟!" صاح بي و انا وجهت نظري اليه بسرعة .

"انا كنت ابحث عنكي لأيام، و عندما اجدك تجعلي هذا اللعين يأمر ان يضعوني في غرفة في مكانٍ لا اعرفه و تلك الفتاة التي بالكاد اظن انها صماء من عدم ردها علي اي اسئلة اوجهها لها.." قاطع كلامه زمجرة بلايك المنخفضة و هي تنظر له بغضب واضح من عيناها .

"و اللعنة هل زمجرتي للتو؟! لم كل من بهذا المكان غريب؟، و انتي ايضاً ايفا..انتي حتي لم تتحدثي عندما نظرتي الي، بل ذهبتي مع ذلك الاحمق!"

غضب .

نعم، الغضب..هذا ما شعرت به .

إهانته لرفيقي بتلك الطريقة جعلتني اشعر بنار تشتعل داخلي كإني اريد تفجير المكان .

و هنا شعرت بتقلبات آريس داخلي و ارسالها اشارات لي، بينما ايلفيس يصيح بوجهي و يكمل اهانة في جايس بسبب لسانه الذي اعتاد علي الشتم و اللعن، كان جسدي في حالة غريبة، اصبح قلبي يدق بقوة داخل صدري و جبيني يتصبب عرقاً، تراجعت قليلاً عن ايلفيس بخطوات صغيرة هو لاحظها حتي صمت و عقد حاجباه و فجأه هدأ كل الطنين و الاصوات في العقلي و الصرخات الصامتة في المكان .

"هل انتي بخير؟" هذا ما قاله ايلفيس قبل ارسال إشارة لذئبتي .

*اخرجي آريس* .

و فجأه عظامي بدأت بالتكسر و انا عيناي لاتزال تراقب عيناه التي توسعت و هو ينظر لجسدي الذي اصبح يكسوه الفراء و مخالب و انياب اصبحت واضحة، اصبحت اقف علي يداي و قدماي .

الالم الذي شعرت به به اول تحول اصبح راحة بالنسبة الي، فكي كان يرتعش من الزمجرة، ملابسي تمزقت و اصبح تحولي لذئبة اكتمل ..

و بدون اي الم ..

لقد تحولت .
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі