Chapter 14
اجرحيني,
عذبيني,
اخرجي قلبي من صدري،
انزعي روحي من جسدي،
لكن ارجوكي بحق الآلهه،
لا تلمسيها هي .
____________________________________
شعور غريب .
الم بنوع آخر تسلل الي جسدها عن طريق اطرافها،
هي ظلت مغمضة عيناها و تحاول ان ترمش عدة مرات تريد فتحها و تحرك رأسها عدة مرات لتيقظ نفسها .
لكن كإن ذلك الالم كان يسحب طاقتها يجعلها غير قادرة بفتح عيناها بالمرة، ظل ذلك الشعور مستمر و لم يكن جسدها بأكمله الذي يتألم، لم تكن طاقتها فقط التي تؤخذُ بل شعور ان روحها ايضا تُسحب منها لا يفارقها .
في كل مرة حاولت ان تقوم بجمع القليل من الطاقة كانت تختفي بسبب ذلك الالم الغريب، لكنها نجحت بكل حال و استطاعت ايقاظ نفسها من حالة اللا وعي .
المكان حولها كان مهترئ..كإنه سجن او شئ من هذا القبيل لكن لم توجد اية ادلة علي ان هناك احداً غيرها في المكان، نور الشموع الخفيف كان مصدر الضوء الوحيد في الغرفة الصغيرة التي تتصنفها .
بعد ان تفحصت الغرفة التي تتواجد بها، نقلت نظرها الي يداها المقيدتان الذي يتصاعد منهما الالم الي باقي جسدها، لكن كل ما يشغل تفكيرها هو مالذي حصل بعد ذلك وقفت امامها تلك الامرأة التي تدعي آجنس؟
و الشئ الغريب ان ذئبتها كانت تسمعها تتآوه و كأنه ذلك المعدن الذي يقيد يديها و قدماها يجعلها تتألم .
"آريس" بدون وعي نطقت إسمها لكنها لم تأخذ شيئاً في المقابل سوي الشعور بها تتآوه من ذلك المعدن الذي يحرق جلدها ببطء .
جزء منها كان يشعر بحروق ذلك المعدن بداخلها و هذا الجزء النابع من عند ذئبتها و لكن الجزء الآخر ما تحاول ان تستعيد منه الطاقة .
في هذا الوقت طرقت في بالها فكرة لا تريد الندم عليها بعد تنفيذها،
..لكنه رفيقها بعد كل شئ .
اغمضت عيناها و بدأت بالتركيز..حاولت ان تقوم بالاتصال الذي قرأت عنه في كتاب 'حياة مستذئب' الذي لسوء حظها حُرق مه المنزل، و لكن لا شئ، حتي بعد قدر جيد من الطاقة كافي للتفكير بشكل اوضح بما ستفعله و من هي آجنس التي لم تري شيئاً بعد تلك الكلمات التي وجهتها لها .
"من ستحول حياتك و حياة رفيقك لجحيم"
كلماتها لازالت ترن في مسامعها، و هذا المشهد لازال يُعاد في مخيلتها و كذلك الافكار السلبية تستمر بالطرق في دماغها .
ماذا لو قامت هي و كائناتها بأذية جايس؟
ماذا لو حصل شيئاً له كما يحصل دائماً بدون اي سبب؟ ماذا لو قام اية من الكائنات و حاول ان يؤذيه؟
ماذا عن ايلفيس؟!
هو ليس مستذئباً و لن يستطيع الدفاع عن نفسه .
الكثير من المشاعر ضربت في بعضها و هي تتخيل اي مشهد مؤذي ممكن ان يحصل لرفيقها جعلها تنسي الم هذا المعني و تركز مع شعور الخوف الذي تصاعد اليها و ارادتها في كسر هذا المعدن و الذهاب بأقصي سرعة لديها لإنقاذه تزداد اكثر فأكثر، .
لم تشعر الا بنفسها و هي تحرك جسدها و صوت المعدن الذي من الواضح انه فضة يهتز مع حركتها و يرن في المكان لكن صوت خطوات قادم من الخارج اوقفها، عيناها وقعت علي الباب المغلق الذي يمثل المخرج الوحيد من هذا المكان .
لم تكن رائحة جايس، لم يكن هناك اية روائح من الاصل..هذا ما جعل خوفها و ارادتها في ان تخرج، او تُشق الارض و تبتلعها بأقصي سرعة قبل ان يصل صاحب تلك الخطوات .
لم تمر لحظات حتي بدأت بتحريك يديها و قدماها قوة و سرعة اكبر متجنبه جميع آلام الحرق التي تتعرض اليها من لمسها للفضة و كلما اقتربت تلك الخطوات زادت قوة ايفا في تحريك نفسها لكن المعدن كان صلباً لدرجة شديدة ازعجتها، قلبها كان يدق بقوة كالمطرقة و جبينها كان بالفعل يتصبب عرقاً من كثرة محاولتها لكسر المعدن .
و من بعدها..كأنه تجمد كل شئ فجأه،
الصمت ساد المكان و هذا عند توقف طرق تلك الخطوات الارضية و عند توقف ايفا عن التحرك في مكانها بعد شعورها بصاحب تلك الخطوات وراء الباب، عيناها لم تتحرك من علي الباب المعدني .
الخوف..الخطر..و الكثير من المشاعر الاخري تداخلت في بعضها بغض النظر عن جسدها الساكن،
لكن قلبها لم يسكن ابداً .
و ازدادت ضرباته عندما مقبض الباب بدأت بالتحرك، نفسها اصبح مضطرب و خوف اعتراها مع صرير باب الذي يُفتح امامها .
و عندما فُتح بالكامل ظهرت هيئة آجنس امامها بحضورها القوي و كإنها تبعث موجات شر و قوة لها .
بمجرد وقوع عينا آجنس علي ايفا إبتسامة شر هادئة زينت وجهها مستمتعة برؤيتها لحالتها المزرية و هي القيود تمنعها عن الحركة علي الرغم من كثرة محاولتها في فكها و معدن الفضة الذي يجعل الجلد الذي حوله يتوهج من الحرق .
لم تتحدث كلا الامرأتان منذ دخول آجنس الغرفة بل ظلوا يتبادلوا النظرات بين بعضهم و الشحنات تملأ الجو، ايفا تنظر لها بتحدي و عدم خوف بالرغم من عاصفة الرعب التي تدب بداخلها بينما آجنس تعطيها نظرات شريرة و باردة ورائها الكثير من الحقد و الكراهية .
كان كل ما يدور في بال ايفا هو سؤال واحد "مالذي تريده مني؟" و لكن اختفي عندما اقتربت منها و لازالت عينا الاثنان مثبتة علي بعضهم و كإن عينا ستحرقها اذا استمرت في التحديق بها لكن من الواضح ان آجنس لا تعطي لعنة لنظراتها او تهتز شعرة بها و ايضاً لم تقع ملامح البرود من علي وجهها .
"ايفانجلين.." كانت تقولها بصوتٍ اشبه بالهمس و هي تلمس بأناملها خد ايفا لكن كرد فعل منها ازاحت وجهها من لمستها بعنف لتزداد ابتسامة آجنس لتصرفها .
"اذاً انتي هي الرفيقة الأخيرة" التزمت ايفا بالصمت و بداخل عقلها تحاول ان تفهم مالذي تعنيه؟
مالذي تقصده بالرفيقة الاخيرة؟
لم تستطع ايفا الا تظهر علامات التشوش التي ظهرت علي وجهها بعد قولها تلك الكلمات الغريبة و هذا ما جعل آجنس تستمتع اكثر بما تفعله .
"انتي لا تعلمين ما هو حجم الخطأ الي ابتلاه رفيقك.." صمت للمرة الثانية و ايفا لا تريد النظر في وجهها، الكثير من الاسئلة بالفعل قبل ان تخطفها تلك المجنونة كانت في رأسها و هي لم تفعل شئ الا و ان تزيد الاسئلة اكثر .
"بالتأكيد لم يخبرك بشئ، هو جيد في إخفاء اشياء مثل تلك.." و مع كل محاولات ايفا بألا تسمع لها فإن كلماتها كانت تحزنها،
كانت تشك بالفعل انه يخفي شيئاً لكنها اكدت لها ان كل تلك الشكوك كانت صحيحة، تلك الاسرار التي تحاوطه و عدم اخباره لها بما يخبأوه يشعرها بعدم ثقته بها .
و لكن ما هو ذلك الخطأ الذي اقترفه في الماضي؟
"و بالتأكيد لم يخبرك انه كان لديه نساء قبلك في حياته.." رأسها رُفعت فجأه و بدأ الدم يجري اكثر في عروقها .
فكرة انها ليست الوحيدة في حياته ترسل لها شعور الغضب و الغيرة، هي كانت علي علم بالفعل من بلايك ان جايس واعد قبلها لكن هذا لا يمنع غيرتها من جميع النساء عليه .
عندما رأت آجنس المعالم التي كانت علي وجه ايفا، زادت ابتسامتها و استمتاعها بداخلها لتكمل بقولها:
"و لم يخبرك ايضاً انه حظي بسبع رفيقات" توقفت انفاس ايفا و تجمد كل شئ حولها لكن لم تكتفي آجنس بذلك بل اقتربت منها و انحنت قليلاً ليصل مستوي رأسها لها .
"و انتي هي الثامنة ايفا"
عذبيني,
اخرجي قلبي من صدري،
انزعي روحي من جسدي،
لكن ارجوكي بحق الآلهه،
لا تلمسيها هي .
____________________________________
شعور غريب .
الم بنوع آخر تسلل الي جسدها عن طريق اطرافها،
هي ظلت مغمضة عيناها و تحاول ان ترمش عدة مرات تريد فتحها و تحرك رأسها عدة مرات لتيقظ نفسها .
لكن كإن ذلك الالم كان يسحب طاقتها يجعلها غير قادرة بفتح عيناها بالمرة، ظل ذلك الشعور مستمر و لم يكن جسدها بأكمله الذي يتألم، لم تكن طاقتها فقط التي تؤخذُ بل شعور ان روحها ايضا تُسحب منها لا يفارقها .
في كل مرة حاولت ان تقوم بجمع القليل من الطاقة كانت تختفي بسبب ذلك الالم الغريب، لكنها نجحت بكل حال و استطاعت ايقاظ نفسها من حالة اللا وعي .
المكان حولها كان مهترئ..كإنه سجن او شئ من هذا القبيل لكن لم توجد اية ادلة علي ان هناك احداً غيرها في المكان، نور الشموع الخفيف كان مصدر الضوء الوحيد في الغرفة الصغيرة التي تتصنفها .
بعد ان تفحصت الغرفة التي تتواجد بها، نقلت نظرها الي يداها المقيدتان الذي يتصاعد منهما الالم الي باقي جسدها، لكن كل ما يشغل تفكيرها هو مالذي حصل بعد ذلك وقفت امامها تلك الامرأة التي تدعي آجنس؟
و الشئ الغريب ان ذئبتها كانت تسمعها تتآوه و كأنه ذلك المعدن الذي يقيد يديها و قدماها يجعلها تتألم .
"آريس" بدون وعي نطقت إسمها لكنها لم تأخذ شيئاً في المقابل سوي الشعور بها تتآوه من ذلك المعدن الذي يحرق جلدها ببطء .
جزء منها كان يشعر بحروق ذلك المعدن بداخلها و هذا الجزء النابع من عند ذئبتها و لكن الجزء الآخر ما تحاول ان تستعيد منه الطاقة .
في هذا الوقت طرقت في بالها فكرة لا تريد الندم عليها بعد تنفيذها،
..لكنه رفيقها بعد كل شئ .
اغمضت عيناها و بدأت بالتركيز..حاولت ان تقوم بالاتصال الذي قرأت عنه في كتاب 'حياة مستذئب' الذي لسوء حظها حُرق مه المنزل، و لكن لا شئ، حتي بعد قدر جيد من الطاقة كافي للتفكير بشكل اوضح بما ستفعله و من هي آجنس التي لم تري شيئاً بعد تلك الكلمات التي وجهتها لها .
"من ستحول حياتك و حياة رفيقك لجحيم"
كلماتها لازالت ترن في مسامعها، و هذا المشهد لازال يُعاد في مخيلتها و كذلك الافكار السلبية تستمر بالطرق في دماغها .
ماذا لو قامت هي و كائناتها بأذية جايس؟
ماذا لو حصل شيئاً له كما يحصل دائماً بدون اي سبب؟ ماذا لو قام اية من الكائنات و حاول ان يؤذيه؟
ماذا عن ايلفيس؟!
هو ليس مستذئباً و لن يستطيع الدفاع عن نفسه .
الكثير من المشاعر ضربت في بعضها و هي تتخيل اي مشهد مؤذي ممكن ان يحصل لرفيقها جعلها تنسي الم هذا المعني و تركز مع شعور الخوف الذي تصاعد اليها و ارادتها في كسر هذا المعدن و الذهاب بأقصي سرعة لديها لإنقاذه تزداد اكثر فأكثر، .
لم تشعر الا بنفسها و هي تحرك جسدها و صوت المعدن الذي من الواضح انه فضة يهتز مع حركتها و يرن في المكان لكن صوت خطوات قادم من الخارج اوقفها، عيناها وقعت علي الباب المغلق الذي يمثل المخرج الوحيد من هذا المكان .
لم تكن رائحة جايس، لم يكن هناك اية روائح من الاصل..هذا ما جعل خوفها و ارادتها في ان تخرج، او تُشق الارض و تبتلعها بأقصي سرعة قبل ان يصل صاحب تلك الخطوات .
لم تمر لحظات حتي بدأت بتحريك يديها و قدماها قوة و سرعة اكبر متجنبه جميع آلام الحرق التي تتعرض اليها من لمسها للفضة و كلما اقتربت تلك الخطوات زادت قوة ايفا في تحريك نفسها لكن المعدن كان صلباً لدرجة شديدة ازعجتها، قلبها كان يدق بقوة كالمطرقة و جبينها كان بالفعل يتصبب عرقاً من كثرة محاولتها لكسر المعدن .
و من بعدها..كأنه تجمد كل شئ فجأه،
الصمت ساد المكان و هذا عند توقف طرق تلك الخطوات الارضية و عند توقف ايفا عن التحرك في مكانها بعد شعورها بصاحب تلك الخطوات وراء الباب، عيناها لم تتحرك من علي الباب المعدني .
الخوف..الخطر..و الكثير من المشاعر الاخري تداخلت في بعضها بغض النظر عن جسدها الساكن،
لكن قلبها لم يسكن ابداً .
و ازدادت ضرباته عندما مقبض الباب بدأت بالتحرك، نفسها اصبح مضطرب و خوف اعتراها مع صرير باب الذي يُفتح امامها .
و عندما فُتح بالكامل ظهرت هيئة آجنس امامها بحضورها القوي و كإنها تبعث موجات شر و قوة لها .
بمجرد وقوع عينا آجنس علي ايفا إبتسامة شر هادئة زينت وجهها مستمتعة برؤيتها لحالتها المزرية و هي القيود تمنعها عن الحركة علي الرغم من كثرة محاولتها في فكها و معدن الفضة الذي يجعل الجلد الذي حوله يتوهج من الحرق .
لم تتحدث كلا الامرأتان منذ دخول آجنس الغرفة بل ظلوا يتبادلوا النظرات بين بعضهم و الشحنات تملأ الجو، ايفا تنظر لها بتحدي و عدم خوف بالرغم من عاصفة الرعب التي تدب بداخلها بينما آجنس تعطيها نظرات شريرة و باردة ورائها الكثير من الحقد و الكراهية .
كان كل ما يدور في بال ايفا هو سؤال واحد "مالذي تريده مني؟" و لكن اختفي عندما اقتربت منها و لازالت عينا الاثنان مثبتة علي بعضهم و كإن عينا ستحرقها اذا استمرت في التحديق بها لكن من الواضح ان آجنس لا تعطي لعنة لنظراتها او تهتز شعرة بها و ايضاً لم تقع ملامح البرود من علي وجهها .
"ايفانجلين.." كانت تقولها بصوتٍ اشبه بالهمس و هي تلمس بأناملها خد ايفا لكن كرد فعل منها ازاحت وجهها من لمستها بعنف لتزداد ابتسامة آجنس لتصرفها .
"اذاً انتي هي الرفيقة الأخيرة" التزمت ايفا بالصمت و بداخل عقلها تحاول ان تفهم مالذي تعنيه؟
مالذي تقصده بالرفيقة الاخيرة؟
لم تستطع ايفا الا تظهر علامات التشوش التي ظهرت علي وجهها بعد قولها تلك الكلمات الغريبة و هذا ما جعل آجنس تستمتع اكثر بما تفعله .
"انتي لا تعلمين ما هو حجم الخطأ الي ابتلاه رفيقك.." صمت للمرة الثانية و ايفا لا تريد النظر في وجهها، الكثير من الاسئلة بالفعل قبل ان تخطفها تلك المجنونة كانت في رأسها و هي لم تفعل شئ الا و ان تزيد الاسئلة اكثر .
"بالتأكيد لم يخبرك بشئ، هو جيد في إخفاء اشياء مثل تلك.." و مع كل محاولات ايفا بألا تسمع لها فإن كلماتها كانت تحزنها،
كانت تشك بالفعل انه يخفي شيئاً لكنها اكدت لها ان كل تلك الشكوك كانت صحيحة، تلك الاسرار التي تحاوطه و عدم اخباره لها بما يخبأوه يشعرها بعدم ثقته بها .
و لكن ما هو ذلك الخطأ الذي اقترفه في الماضي؟
"و بالتأكيد لم يخبرك انه كان لديه نساء قبلك في حياته.." رأسها رُفعت فجأه و بدأ الدم يجري اكثر في عروقها .
فكرة انها ليست الوحيدة في حياته ترسل لها شعور الغضب و الغيرة، هي كانت علي علم بالفعل من بلايك ان جايس واعد قبلها لكن هذا لا يمنع غيرتها من جميع النساء عليه .
عندما رأت آجنس المعالم التي كانت علي وجه ايفا، زادت ابتسامتها و استمتاعها بداخلها لتكمل بقولها:
"و لم يخبرك ايضاً انه حظي بسبع رفيقات" توقفت انفاس ايفا و تجمد كل شئ حولها لكن لم تكتفي آجنس بذلك بل اقتربت منها و انحنت قليلاً ليصل مستوي رأسها لها .
"و انتي هي الثامنة ايفا"
Коментарі