Chapter 12
اعلم انك خائفة،
و اعلم انك متفاجئة،
و اعلم انك لست مستوعبة،
و لكن تقبلي حقيقة اننا رفيقين،
فهم كانوا سبعة سنوات و نحن سنصبح رقم ثمانية،
علينا ان نظل بجانب بعضنا ،
لأن ابتعاد الرفيقين عن بعضهم لا يجلب سوي التعاسة .
_____________________
ظل يسمع همهات و اصوات همس بكل مكان حوله و عقله لا يستطيع تحديد من اين يأتي مصدر تلك الاصوات، بدأ بتحريك رأسه لليمين و لليسار و لاتزال عيناه مغمضتان لكن عقله مستيقظ يبحث عن صاحب الصوت الذي صمت و ساد الهدوء المكان حين بدأ بفتح عيناه .
و بدأت عيناه تعتاد علي الضوء حتي رأي وجه الفتاتان اللتان تجلسان علي كل جانب من السرير الذي هو كان مستلقي عليه .
ظلت الفتاتان تحدقان فيه و هو جالس بينهم ينقل نظره بين واحدة و الاخري حتي تحدثت من قابلها في الغابة .
"من انت؟ و كيف وصلت الي؟" هو تردد و حاول قول اي شئ لكن من فجئته تلعثم في الحروف التي خرجت من فمه لكي يصمت مرة اخري و يتحدث للمرة الثانية مع محاولة لكي تخرج من فمه كلمات غير مهزوزة .
"انا ڤينيكس من مجموعة الظلام" صمتت هي قليلا حتي فهم انها لا تعلم مالذي يتحدث عنه حتي اكمل , "المجموعة الخاصة بالالفا جايس" و هنا صمتت كليا حتي تحدثت الفتاة الاخري للاولي .
"اليس جايس هو.." و لكن قاطعتها الاولي بسرعة .
"و مالذي تريده مني؟ اليسمن المفترض ان لديك الفا يلبي حاجاتك و كل ما تريده؟" صمت فينيكس قليلا قبل ان يتحدث بتردد مرة اخري .
"و لكن..اليس انتي رفيقة الالفا؟" و للمرة الثالثة, لم تستطع ايفا الكلام بسبب عدم شعورها بالامان من هذا الغريب الذي فقد وعيه فالغابة و بعد ان قال لها 'ساعديني' .
ظل الجميع صامت ينظر لها بينما في رأس الفتي تدور جميع الافكار المرعبة التي تجول تفكيره في الليل و النهار .
هو أراد العثور عليها للهروب من الكابوس الذي بدأ منذ أيام لكن فكرة انها من الممكن ان ترفض مساعدته لا تفارقه .
"نعم, انا هي..و الان اخبرني بما تريده مني" تردد ڤينيكس بالبداية من خوفه لعدم تلبية طلبه لكنها فرصته و يجب عليه ان يغتنمها .
"هل تعلمين ما هو الاركايترزم؟" حدقت ايڤا به لفترة و هي تحاول تذكر من اين اتت تلك الكلمة .
"ارك- ماذا؟" تحدثت الفتاة الأُخري لكن قاطعتها ايڤ و هي تحدق بلا مكان و هي تحاول تذكر تلك الكلمة .
"اركايترزم" ذاكرتها عادت لوم الجنازة، يوم سقوط جايس من المنصة امام الجميع، صباح ذلك اليوم دخلت ايڤا لمكتبه لتعثر علي تلك الكلمة من بين اكوام الاوراق الموجودة في كل مكان .
"ايڤا هل تذكرتي شئ؟" سألتها الفتاة الاخري لكي تومئ ايڤا بدورها .
"كانت مجرد كلمة قرأتها في مكانٍ ما..هل انت تعلم ما هو الاركايترزم؟"
"هذا ما اعيشه و امر به الآن.." وضحت علي الفتاتان تعابير التشوش جعلت الفتي يصمت ولا يستطيع التحدث،
فالحديث في موضوع المسمي بالاركايترزم كان ممنوعاً في المجموعة، يجب علي الالفا التحديد اخبار هذا الموضوع هذا ام لا .
و حتي الجميع لا يعلمون اذا كانت الحقيقة التي يعرفوها كاملة ام لا .
"لكن مالذي يؤكد لي انك من مجموعة جايس و الذي يجعلني مؤهلة اني استطيع مساعدك؟"
"كل مجموعة و لها من يسكنوها، و انا رأيتك اكثر من مرة عندما كنتي هناك و علمت انك رفيقة الالفا خاصتاً عندما رأيت كيف كان الالفا يحاول حمايتك عندما رأيتي الكائنات-.." قاطعته بسرعة عند ذكره للكائنات .
"نعم! اخبرني حقيقة تلك الكائنات!" قالتها بسرعة جعلته يصمت و الفتاة الاخري تعطيهم تركيز اكثر .
"هذا يتعلق بأركايترزم.." كانت ايڤا علي وشك قول شئ لكن ڤينيكس قاطعتها قبل قول اي شئ .
"الالفا منع الحديث في هذا الموضوع، لكني سأحاول توضيحه لك"
"لكن الالفا ليس موجوداً الآن"
"لن استطيع اخبارك في كلتا الحالتين ايضاً"
"لماذا؟!"
"لإني لا اعلم اذا كنت اعرف كل شئ عن اركايترزم ام لا!"
_____________________
وقف امامه باقي اصدقاء بلايك بعد ان كان ينتظرها مع رفيقها امام احدي المنازل بعد ان بحث في جميع انحاء المدينة عنها او عن اي اثر لها لكن لا..لم يعثر علي شئ .
"الفا,مالذي علينا فعله الان؟" قالها كايلب بينما جايس غارق في افكاره, حتي التفت الي ايلڤيس الذي كان ينظر لبلايك باستمرار لكنه انتفض عندما نظر جايس له بسرعة .
"هل هناك احد من اقاربها تعرفه؟"
"نعم, انا اعرف اباها لكنه لا ليس هنا, هو لديه اعمال خارج المدينة لذلك لا يأتي الي هنا" الصمت عم المكان مرة اخري لكي ينظر جايس لهم مرة اخري و يأمرهم بالتفرق و البحث عنها مرة اخري بينما هو سيذهب ليتدبر امر ما .
______________________
"اذا..اخبريني عن نفسك؟..كيف رأيتي الالفا اول مرة؟" نظرت له ايفا بتعجب, لم يتحدث بتلك الطريقة؟
"اعذريني انا فقط فضولي بشكل كبير" هو ابتسم لتبتسم هي الاخري علي برائته لتتحدث هي الاخري .
"كم عمرك, ڤينيكس؟"
"ثمانية عشر"قالها مع ابتسامة خفيفة ليكمل و يسألها مرة اخري .
"و كم عمرك انتي, ايڤا؟"
"اربعة و عشرون" اومئ لي ڤينيكس ليصمت عندما لاحظ انها لم تجيبه علي سؤاله الاول, قاطعت افكاره الفتاة الاخري التي دخلت الغرفة و تجلس بجانب ايڤا .
"و انتي؟..من تكونين انا لم ارك من قبل..و رائحتك-.." قاطعته ايڤا ليلتفت اليها بسرعة .
"هي ليست مستذئبة, ڤينيكس"
"اذا من تكون؟"
"انا ميلا, ابنة عمتها" اومئ لها ڤينيكس ليعم الصمت مرة اخري بينما نظرات ميلا تثقب جسد ڤينيكس قبل ان تمسك بهاتفها و تبدأ بفعل اي شئ عليه قالت بتنهيدة .
"ياللخسارة كان مناسبا لو كان عشرون سنة" .
__________________
ظل ڤينيكس مع ايفا في بيت ميلا ليومٍ آخر و كل حين و الآخر تحاول ايڤا مجاراته فالحديث لكي تعرف اي شئ عن 'الحقيقة' لكن لا..من الواضح ان ڤينيكس يعرف شيئاً لكنه لا يريد البوح به .
"ايڤا، هل يمكنك احضار بعض الاحتياجات الخاصة بالمنزل؟" قالتها ميلا و هي تخرج من المطبخ متجهة الي ايڤا التي تجلس مع ڤينيكس في غرفة المعيشة يشاهدون التلفاز و هي معها ورقة بها ما تحتاجه .
"حسناً، اعطيها لي" اخذت الورقة و نظرت لڤينيكس "هل ستأتي معي ام لا؟" و هو بسرعة اومئ .
فالحقيقة لم تردُه ايڤا ان يظل مع ميلا، هي لاتزال لا تثق به بشكل كامل، لذلك قررت ان وجوده معها سيكون من الافضل و هي شاكرة انه وافق علي القدوم معها .
بدأ الإثنان بالتمشي ذهاباً الي المتجر حتي وصلوا و بدأوا بالتسوق و اخذ كل شئ يحتاجونه .
"ڤينيكس هل انتهيت؟" نادت ايڤا علي ڤينيكس لكنها لم تحصل علي رد، شعرت بشعور غريب، المتجر الواسع كان خالياً حتي صوت الفتي الذي يعمل هنا لا مصدر له .
"مرحباً؟" هتفت بصوتٍ عالي مرة لكن لا شئ، كإن جميع من خلقوا علي الارض اختفوا و لم يبقي سوي هي، ذئبتها فجأه شعرت بنوع من انواع الخطر، لم يكن من شخصاً واحداً بل من عدة اشخاص .
"ڤينيكس؟" دخلت بين احدي الممرات و فجأه سمعت صوت مكتوم بإتجاه الباب الرئيسي للمتجر جعلها تركض ناحيته لتنصدم من المنظر الذي رأته .
كام ڤينيكس يمسك به كائن لعين من تلك الكائنات من فمه و جسده يمنعه عن الحركة،
كائنات اخري تلتف حولهم و هناك امرأة في سن العشرينات ترتدي ملابس سوداء و بعض الكائنات تقف بجانبها بصمت كإنها هي من تحركهم .
"ڤينيكس" قالتها ايڤا و هي تتحرك بإتجاهه لكن امسك بها احد الكائنات جعلها تنتفض و لا تستطيع التحرك بسبب قوة امساكه بها.
ظلت تحاول جعله يفلت بها لكنه يمسك بها بقوة اكبر و تقترب منها تلك الامرأه و ابتسامة كبيرة علي وجهها و كإن الشر تلبس علي صورة انسان .
كانت تنبعث منها موجات كبيرة من القوة و الشر، هذا ما شعرت به ذئبتها، هي حاولت استخدام قوتها لكن لم ينجح، و كإنها تحتاج شيئاً، ان تشعر بشئٍ ما لكنها لا تستطيع الشعور به .
"من انتي؟" قالتها بين انفاسها و هي تتحرك لكي تتخلص من ذلك الكائن اللعين و اخراج قوتها لكن لا ينجح .
اقتربت منها الامرأه اكثر لكي تمسك بذقنها بخفة و ترفعه قليلاً لتقابل وجهها و نظرة هادئة لكن شريرة زينت وجهها .
"انا آجنس.." قربت وجهها لوجه ايڤا اكثر و تكمل ما قالته .
"من ستحول حياتك و حياة رفيقك لجحيم"
و اعلم انك متفاجئة،
و اعلم انك لست مستوعبة،
و لكن تقبلي حقيقة اننا رفيقين،
فهم كانوا سبعة سنوات و نحن سنصبح رقم ثمانية،
علينا ان نظل بجانب بعضنا ،
لأن ابتعاد الرفيقين عن بعضهم لا يجلب سوي التعاسة .
_____________________
ظل يسمع همهات و اصوات همس بكل مكان حوله و عقله لا يستطيع تحديد من اين يأتي مصدر تلك الاصوات، بدأ بتحريك رأسه لليمين و لليسار و لاتزال عيناه مغمضتان لكن عقله مستيقظ يبحث عن صاحب الصوت الذي صمت و ساد الهدوء المكان حين بدأ بفتح عيناه .
و بدأت عيناه تعتاد علي الضوء حتي رأي وجه الفتاتان اللتان تجلسان علي كل جانب من السرير الذي هو كان مستلقي عليه .
ظلت الفتاتان تحدقان فيه و هو جالس بينهم ينقل نظره بين واحدة و الاخري حتي تحدثت من قابلها في الغابة .
"من انت؟ و كيف وصلت الي؟" هو تردد و حاول قول اي شئ لكن من فجئته تلعثم في الحروف التي خرجت من فمه لكي يصمت مرة اخري و يتحدث للمرة الثانية مع محاولة لكي تخرج من فمه كلمات غير مهزوزة .
"انا ڤينيكس من مجموعة الظلام" صمتت هي قليلا حتي فهم انها لا تعلم مالذي يتحدث عنه حتي اكمل , "المجموعة الخاصة بالالفا جايس" و هنا صمتت كليا حتي تحدثت الفتاة الاخري للاولي .
"اليس جايس هو.." و لكن قاطعتها الاولي بسرعة .
"و مالذي تريده مني؟ اليسمن المفترض ان لديك الفا يلبي حاجاتك و كل ما تريده؟" صمت فينيكس قليلا قبل ان يتحدث بتردد مرة اخري .
"و لكن..اليس انتي رفيقة الالفا؟" و للمرة الثالثة, لم تستطع ايفا الكلام بسبب عدم شعورها بالامان من هذا الغريب الذي فقد وعيه فالغابة و بعد ان قال لها 'ساعديني' .
ظل الجميع صامت ينظر لها بينما في رأس الفتي تدور جميع الافكار المرعبة التي تجول تفكيره في الليل و النهار .
هو أراد العثور عليها للهروب من الكابوس الذي بدأ منذ أيام لكن فكرة انها من الممكن ان ترفض مساعدته لا تفارقه .
"نعم, انا هي..و الان اخبرني بما تريده مني" تردد ڤينيكس بالبداية من خوفه لعدم تلبية طلبه لكنها فرصته و يجب عليه ان يغتنمها .
"هل تعلمين ما هو الاركايترزم؟" حدقت ايڤا به لفترة و هي تحاول تذكر من اين اتت تلك الكلمة .
"ارك- ماذا؟" تحدثت الفتاة الأُخري لكن قاطعتها ايڤ و هي تحدق بلا مكان و هي تحاول تذكر تلك الكلمة .
"اركايترزم" ذاكرتها عادت لوم الجنازة، يوم سقوط جايس من المنصة امام الجميع، صباح ذلك اليوم دخلت ايڤا لمكتبه لتعثر علي تلك الكلمة من بين اكوام الاوراق الموجودة في كل مكان .
"ايڤا هل تذكرتي شئ؟" سألتها الفتاة الاخري لكي تومئ ايڤا بدورها .
"كانت مجرد كلمة قرأتها في مكانٍ ما..هل انت تعلم ما هو الاركايترزم؟"
"هذا ما اعيشه و امر به الآن.." وضحت علي الفتاتان تعابير التشوش جعلت الفتي يصمت ولا يستطيع التحدث،
فالحديث في موضوع المسمي بالاركايترزم كان ممنوعاً في المجموعة، يجب علي الالفا التحديد اخبار هذا الموضوع هذا ام لا .
و حتي الجميع لا يعلمون اذا كانت الحقيقة التي يعرفوها كاملة ام لا .
"لكن مالذي يؤكد لي انك من مجموعة جايس و الذي يجعلني مؤهلة اني استطيع مساعدك؟"
"كل مجموعة و لها من يسكنوها، و انا رأيتك اكثر من مرة عندما كنتي هناك و علمت انك رفيقة الالفا خاصتاً عندما رأيت كيف كان الالفا يحاول حمايتك عندما رأيتي الكائنات-.." قاطعته بسرعة عند ذكره للكائنات .
"نعم! اخبرني حقيقة تلك الكائنات!" قالتها بسرعة جعلته يصمت و الفتاة الاخري تعطيهم تركيز اكثر .
"هذا يتعلق بأركايترزم.." كانت ايڤا علي وشك قول شئ لكن ڤينيكس قاطعتها قبل قول اي شئ .
"الالفا منع الحديث في هذا الموضوع، لكني سأحاول توضيحه لك"
"لكن الالفا ليس موجوداً الآن"
"لن استطيع اخبارك في كلتا الحالتين ايضاً"
"لماذا؟!"
"لإني لا اعلم اذا كنت اعرف كل شئ عن اركايترزم ام لا!"
_____________________
وقف امامه باقي اصدقاء بلايك بعد ان كان ينتظرها مع رفيقها امام احدي المنازل بعد ان بحث في جميع انحاء المدينة عنها او عن اي اثر لها لكن لا..لم يعثر علي شئ .
"الفا,مالذي علينا فعله الان؟" قالها كايلب بينما جايس غارق في افكاره, حتي التفت الي ايلڤيس الذي كان ينظر لبلايك باستمرار لكنه انتفض عندما نظر جايس له بسرعة .
"هل هناك احد من اقاربها تعرفه؟"
"نعم, انا اعرف اباها لكنه لا ليس هنا, هو لديه اعمال خارج المدينة لذلك لا يأتي الي هنا" الصمت عم المكان مرة اخري لكي ينظر جايس لهم مرة اخري و يأمرهم بالتفرق و البحث عنها مرة اخري بينما هو سيذهب ليتدبر امر ما .
______________________
"اذا..اخبريني عن نفسك؟..كيف رأيتي الالفا اول مرة؟" نظرت له ايفا بتعجب, لم يتحدث بتلك الطريقة؟
"اعذريني انا فقط فضولي بشكل كبير" هو ابتسم لتبتسم هي الاخري علي برائته لتتحدث هي الاخري .
"كم عمرك, ڤينيكس؟"
"ثمانية عشر"قالها مع ابتسامة خفيفة ليكمل و يسألها مرة اخري .
"و كم عمرك انتي, ايڤا؟"
"اربعة و عشرون" اومئ لي ڤينيكس ليصمت عندما لاحظ انها لم تجيبه علي سؤاله الاول, قاطعت افكاره الفتاة الاخري التي دخلت الغرفة و تجلس بجانب ايڤا .
"و انتي؟..من تكونين انا لم ارك من قبل..و رائحتك-.." قاطعته ايڤا ليلتفت اليها بسرعة .
"هي ليست مستذئبة, ڤينيكس"
"اذا من تكون؟"
"انا ميلا, ابنة عمتها" اومئ لها ڤينيكس ليعم الصمت مرة اخري بينما نظرات ميلا تثقب جسد ڤينيكس قبل ان تمسك بهاتفها و تبدأ بفعل اي شئ عليه قالت بتنهيدة .
"ياللخسارة كان مناسبا لو كان عشرون سنة" .
__________________
ظل ڤينيكس مع ايفا في بيت ميلا ليومٍ آخر و كل حين و الآخر تحاول ايڤا مجاراته فالحديث لكي تعرف اي شئ عن 'الحقيقة' لكن لا..من الواضح ان ڤينيكس يعرف شيئاً لكنه لا يريد البوح به .
"ايڤا، هل يمكنك احضار بعض الاحتياجات الخاصة بالمنزل؟" قالتها ميلا و هي تخرج من المطبخ متجهة الي ايڤا التي تجلس مع ڤينيكس في غرفة المعيشة يشاهدون التلفاز و هي معها ورقة بها ما تحتاجه .
"حسناً، اعطيها لي" اخذت الورقة و نظرت لڤينيكس "هل ستأتي معي ام لا؟" و هو بسرعة اومئ .
فالحقيقة لم تردُه ايڤا ان يظل مع ميلا، هي لاتزال لا تثق به بشكل كامل، لذلك قررت ان وجوده معها سيكون من الافضل و هي شاكرة انه وافق علي القدوم معها .
بدأ الإثنان بالتمشي ذهاباً الي المتجر حتي وصلوا و بدأوا بالتسوق و اخذ كل شئ يحتاجونه .
"ڤينيكس هل انتهيت؟" نادت ايڤا علي ڤينيكس لكنها لم تحصل علي رد، شعرت بشعور غريب، المتجر الواسع كان خالياً حتي صوت الفتي الذي يعمل هنا لا مصدر له .
"مرحباً؟" هتفت بصوتٍ عالي مرة لكن لا شئ، كإن جميع من خلقوا علي الارض اختفوا و لم يبقي سوي هي، ذئبتها فجأه شعرت بنوع من انواع الخطر، لم يكن من شخصاً واحداً بل من عدة اشخاص .
"ڤينيكس؟" دخلت بين احدي الممرات و فجأه سمعت صوت مكتوم بإتجاه الباب الرئيسي للمتجر جعلها تركض ناحيته لتنصدم من المنظر الذي رأته .
كام ڤينيكس يمسك به كائن لعين من تلك الكائنات من فمه و جسده يمنعه عن الحركة،
كائنات اخري تلتف حولهم و هناك امرأة في سن العشرينات ترتدي ملابس سوداء و بعض الكائنات تقف بجانبها بصمت كإنها هي من تحركهم .
"ڤينيكس" قالتها ايڤا و هي تتحرك بإتجاهه لكن امسك بها احد الكائنات جعلها تنتفض و لا تستطيع التحرك بسبب قوة امساكه بها.
ظلت تحاول جعله يفلت بها لكنه يمسك بها بقوة اكبر و تقترب منها تلك الامرأه و ابتسامة كبيرة علي وجهها و كإن الشر تلبس علي صورة انسان .
كانت تنبعث منها موجات كبيرة من القوة و الشر، هذا ما شعرت به ذئبتها، هي حاولت استخدام قوتها لكن لم ينجح، و كإنها تحتاج شيئاً، ان تشعر بشئٍ ما لكنها لا تستطيع الشعور به .
"من انتي؟" قالتها بين انفاسها و هي تتحرك لكي تتخلص من ذلك الكائن اللعين و اخراج قوتها لكن لا ينجح .
اقتربت منها الامرأه اكثر لكي تمسك بذقنها بخفة و ترفعه قليلاً لتقابل وجهها و نظرة هادئة لكن شريرة زينت وجهها .
"انا آجنس.." قربت وجهها لوجه ايڤا اكثر و تكمل ما قالته .
"من ستحول حياتك و حياة رفيقك لجحيم"
Коментарі