Chapter 3
جلست علي سريرها و هي تستمع لاغانيها المفضلة و تنظر للحاسوب الآلي خاصتها و لازالت تفكر فيما سيحصل لكن اصوات اتت من الطابق السفلي للمنزل جعلت تكتم نفسها و هي تنظر حولها .
امسكت الحاسوب لتضعه جانباً غير عابئة لمن كانت تتحدث معه .
وقفت علي اطراف اصابعها كي لا تحدث ضوضاء، ببطء نزلت الي الطابق السفلي و حرصت الا تصدر اي صوت حتي اصبحت بالاسفل .
كانت الانوار كانت مطفئة و هي حاولت ان تجد طريقها الي مفتاح الضوء الذي كان القمر يضيئ البقعة التي بها لكن صوت الاقدام جعلت كل اعضاء جسدها تتجمد .
ببطء و هدوء تحركت حتي بالكاد وصلت يدها للمفتاح, فجأه يدا اتت من ورائها و شهقة خرجت من فمها قبل ان تسحبها الي ظلام الدامس .
_______________________________________________________
وضع امامي صحن من الطعام بسيط لكي ابتسم و انظر للاسفل الي الصحن, لم استطع النظر اليه لاني اعلم اني لن استطيع منع نفسي في النظر الي عينه .
بدأت بالاكل و لم يتحدث احد منا, انا فقط اكل و استمع لما تقوله ذئبتي عنه, لأول مرة اتفق معها علي ما تقوله .
*هو ينظر لكي, انظري اليه انتي ايضا, لحسن حظك ان رفيقنا لديه اعين جميلة*
هي لا تتوقف ابدا .
انهيت الطعام و ابتسمت "شكرا لك علي.." .
لم استطع ان اكمل كلامي عند رفع رأسي بسبب اقتراب وجهه الشديد الي،لم الاحظ حتي انه اقترب الي بسبب تركيزي مع ذئبتي .
تنفسي توقف و انا انظر لعيناه التي لا تنظر لشئ سوي شفتاي .
حرارة جسدي ارتفعت و انا اشعر بذئبتي تصاب بالجنون بداخلي تريدني ان اقترب لكني كنت مجمدة تحت تأثير عيناه .
اقترب اكثر مني و انا بالكاد اغلقت عيناي لكن فُتح الباب فجأه جعلنا ننتفض من مكاننا و انا بسرعة نظرت للاسفل بعيدا .
تلعثم ايا كان في كلامه و بسرعة جايس تحدث, " ماذا تريد؟" كأن شيئا لم يحدث .
"ا الفا, انه ترافيس.." .
قاطعه جايس بقوله "لم لم تقم بالاتصال؟"
تردد الفتي مرة اخري, "فعلت لكنك لم تجب"
اتصال؟..لا يوجد هواتف هنا .
صمت جايس و نظر للاسفل ثم اعاد النظر له مرة اخري .
"سآتي بالحال" بسرعة ذهب الفتي و جايس وقف و انا وقفت معه، اخذ خطوة بإتجاه الباب لكني امسكت بذراعه لاوقفه بسرعة .
"هل ستتركني هنا؟" ملامحي كانت شبه هالعة، لا اعلم لما ارتعبت بفكرة انه سيذهب و لو لحتي دقيقتين..
"هذا ما يجب علي الالفا فعله، اسمحي لي، علي الذهاب" يدي علي ذراعه ارتخت و تركته و هو استدار تاركني بألف علامة استفهام علي رأسي و توقف فجأه .
"سأترك معكي شخصاً هنا، لكي لا يحصل لكي شيئا" ارتعبت مرة اخري عندما قال لي شخصاً آخر، للعنة الاله انا فقط اثق به، من قد يجعله يجلس هنا معي .
هو بمجرد ان خرج، دخل ذلك الشخص..كان بيتا اللعين، بدون انذار يداي اشتدت علي امساك بالطاولة الخشبية التي كنت استند عليها، ملامح الكره شكلت وجهي .
هو رفع يداه و هو يتقدم نحوي، "لا تقلقي، انا لن افعل شيئاً يا سيدة" .
"و الآن تتحدث كالرجال النبلاء و انت بالاصل لا تساوي القمامة" ملامحه اتكمشت و وضع يده علي قلبه .
"اوتش، لقد حطمتيني لونا" صمتت و تجاهلت ذلك الاسم الذي قاله لي و جلست مرة اخري لكن مكان جايس ليقف وراء المقعد الذي كنت جالسة عليه و يمد يده لمصافحتي .
"لنبدأ من جديد، و ننسي كل ما فعلته لكي..يجب ان تعلمي شيئاً قبل ان نبدأ من جديد، هذا اذا قبلتي بطبع، اني آسف" كان يتحدث بالفعل كالنبلاء..مثل الذين لديهم كرامة ليس الاحمق المتهور الذي رأيته بالغابة .
اعتدلت بجلستي و نظرت اليه مطولاً ثم ابتسمت ابتسامة جانبية و مدت يدي له بالمقابل .
"لا يوجد مشكلة في ذلك" ابتسمت برضا و صافحته، جلس امامي و انا امسكت بالصحن لاذهب و اضعه بالحوض .
"اذاً، ما اسمك؟" سألني لألتفت و انا امسح يداي بالمنديل، اتسائل اين هو جايس..
"ايفانجلين..يمكنك مناداتي ايفا" ابتسمت و رجعت لاجلس مكاني .
"اسمي كاي" عقدت حاجباي بسرعة و استقمت بظهري و انا عيناي توسعت .
"اليس بيتا هو اسمك؟!" هو ضحك و فرك عيناه و انا لازلت متفاجئة بما قاله .
"لا، بيتا هو لقبي في القطيع، اسمي هو كاي" صمتت قليلاً و ارحت وضعيتي قليلاً .
"قطيع ماذا؟"
"قطيع الذئاب عزيزتي، نحن مستذئبون و كل مساحة معينة في الغابات لديها مجموعة لا احد يجب عليه ان يخرج منها لكي نبقي متماسكين ولا نفقد بعضنا البعض" اومئت بصمت ثم عم الصمت مرة اخري .
فجأه طرأ سؤالا في عقلي لأسمع ذئبتي تخبرني بشئ .
*لا تسأليه هو، بل اسألي جايس، اريدك فقط ان تقضي معه وقت اطول مما ستقضونه بالفعل* ابتسمت قليلاً ثم سألتها اين تتوقع جايس يكون موجود؟
*لا اعلم، لكنه قال شيئاً عن الالفا..و تعلمين ان الالفا معناها قائد..بالتأكيد هو رئيس المجموعة مما يجعلك...* قاطعتها بأنتفاضي عن الكرسي و قولي بصوتٍ عال .
"رفيقة القائد!" انتفض كاي ردة فعلي و هو يضع يده علي قلبه .
"هل كنتي تتحدثي مع ذئبتك ام ماذا؟!" اللعنة، لقد احرجت نفسي .
"آسفة، لم اعتد علي الامر بعد" جلست مرة علي مقعدي و بدأت اصيح بداخل عقلي لتلك الذئبة كما كنا نفعل بالسابق .
ظل الصمت سائد المكان و اللعنة هو لا يفعل شئ سوي التحديق و ظهور تعابير وجهه قليلة وجهه، هو ايضاً يتحدث مع ذئبه بالتأكيد .
"هل يوجد اي شئ يشغلني بهذا المكان؟ ما هذا الملل" وجه نظره علي و عقد حاجباه كأنه يفكر .
"لدينا مصارعة، الركض و تدريب قتالي، اياً منهم تريدين ان تفعليه؟" صمتت..لم اتحدث فقط انظر اليه بأعين متوسعة و فماً مفتوح .
"لا..لا اريد، انا سأجلس هنا" فجأه تعبير وجهه دل علي انه خطرت في باله فكرة .
"مهلاً، لدينا مكتبة، اتريدين الذهاب؟"
________________
اتجهنا للداخل و انا انظر لكم الكتب الموجود بكل مكان، لديهم الكثير بالفعل .
تمشيت بين الممرات التي بها ارفف الكتب و انا انظر لعنوانينها، الا يوجد هنا كتب لحكايات؟ كل شئ موجود هنا عن الاساطير و حتي الاسماء سخيفة مثل 'كيفية قتل امرأه سايرن؟'، 'اسطورة الليكان'، 'كل شئ يجب ان تعلمه عن مصاصي الدماء' .
انا بالفعل اعلم كل شئ من مسلسل 'مذكرات مصاص دماء'، لا هذا ليس مفيداً ايضاً .
اهذا ما يسمونه بالمكتبة؟..نظرت للكتب مرة اخري ثم امسكت كتاب 'حياة المستذئب' و نظرت لوصفه لأري انه ايضاً معلومات عن المستذئبين و الرفقاء و كل شئ، ثم ابتسمت لاتذكر عندما امسك جايس بمعصمي و تلك النظرة علي وجهه و كيف نظر الي عندما شكرته..
قاطعت افكاري ذئبتي .
*ما رأيك ان نذهب اليه؟ لكنه قال لنا ان نبقي مع كاي* .
ابتسمت عندما قالت لي تلك الفكرة، نظرت الي كاي كان مشغول بالكتاب الذي يمسكه ثم تسللت الي خارج المكتبة .
"ايفا؟" سمعت صوته بالقرب من المخرج لذلك ركضت بسرعة حتي وصلت..لمكان اشبه بالميدان, حل ناس حولي ينظرون لي بغرابة كإني دخيل هنا .
انا بالفعل دخيلة فأنا لم اراهم بحياتي و لا هم يعرفوني، ظللت ادور حولي و انا ابحث عن جايس بكل مكان، اين هو؟
لمحت كاي من بعيد آتٍ، لاركض و التفت بسرعة لكن اصتدمت بصدر شاب جعلني ارفع نظري له و وجهه مليئ بالتعجب .
"احترس-.." .
"من انتي؟" اتي شخص من ورائه لانظر لهما و انا ارجع للخلف، لساني قد شُل، فقط كل ما افكر به هو اين جايس؟
"ها انتِ، لمِ هربتي؟! الم تسمعي تعليمات الالفا ام انتي صماء؟! اخبرك ان تبقي معي، الم يكن هذا واضحاً كفاية؟!" كان وجه كاي غاضب و تنفسي اصبح اصعب، شعور اني غريبة هنا و اني اريد فقط الشخص الذي اشعر بالأمان معي لكنه تركني منذ الصباح يشعرني بالضيق .
"انا..انا فقط.." شعرت اني اريد بالبكاء بسبب صراخه علي امام شابين و هؤلاء من توقفوا عما يفعلونه و هم ينظرون الي .
*لا تجعليه يبكيكي، لست انت من يصرخ عليها و تسكت، ايفا* سمعت ذئبتي تخبرني بتلك الكلمات لارفع رأسي و انظر له بنوع من التحذير و الغضب الهادئ .
"إن سمعتك تصرخ علي مجدداً، فصدقني المرة القادمة سأقطع لسانك ولا اهتم بما هي مكانتك في قطيع اللعنة هذا، اسمعتني؟!" صحت به في آخر الكلمة و لم اخطئ في النظر لشئ آخر سوي عيناه، بعد ان انتهيت لم اسمع سوي الهدوء و شعرت ان كل الاعين مركزة علي لكن تمر لحظات حتي سمعت صوته .
"مالذي يحصل هنا؟" نظرت لمصدر الصوت و رأيت من كانوا حولنا يفسحون له مكاناً لكي يظهر عاقدا لحاجبيه و تسقط نظرته علي انا و بيتا .
شعرت بذئبتي تفرح اننا اخيراً رأيناه و ارادتني الذهاب لمعناقته لكني اعطيته نظرة غاضبة و استدرت لأرجع بنفس الطريق الذي جئت منه .
كنت اسمع اصوات اقدامه ورائي حتي اصبح البيت الذي خرجت منه انا و كاي قريباً .
"آنچلين" سمعته يناديني بإختصار آخر لأسمي لكني لن اضعف ايضاً و ظللت امشي و هو لازال يتبعني .
"آنچلين، توقفي" لم استمع له و ظللت اتقدم حتي وصلت لامام المنزل و هو صاح تلك المرة .
"ايڤانجلين!" استدرت له بملل لكن لكن لا تزال تعابير وجهي غاضبة و انا ارفع حاجباً و انظر له بإستحقار .
"لندخل ثم نتحدث" ابتلعت ريقي بصعوبة ثم اشرت له ب'هيا' و اتبعته للداخل .
"اهدأي، اعلم ان لكي الحق بالغضب-.." قالها فورما دخلنا لكني قاطعته .
"اين كنت؟" هو صمت و انا واقفة و انا اضع وزني علي قدم واحدة و يداي علي خصري منتظرة اجابته .
"اذاً انت لن ترد؟ حسناً انا ذاهبة بكل حال" توجهت الي جانبه لكنه وضع يده امامي لادير نفسي اليه .
"انا حقاً لا يجب علي ان اخبركي الآن، لكن اعلمي ان هذا الامر متعلق بالمجموعة" خطوت خطوة ليصبح وجهي قريب من وجهه و لاشعر بذئبتي تهيج بداخلي .
"لا يهمني ان كان متعلق بالمجموعة او شئ آخر، انا انتظرتك طوال اليوم مع ذلك الاخرق، اذا كنت انا رفيقتك فيجب عليك تقديري اكثر من ان تتعامل معي بلطف هذا الصباح ثم تتركني و انا لا اعلم عنك شيئاً" اكملت طريقي للخارج لكنه امسك بذراعي و شدني ليلصقني به .
"انا احاول ان اصلح شيئاً، ارجوكي لا تصعبي الامر علي" عيناه كانت مليئة بالندم و الحزن..لكن انا يجب ان ابقي قوية الشخصية امامه، لا هو ولا حتي ذئبتي سيضعفوني لكي استمع له .
"اتركني" هو صمت و لازالت يده ممسكة بذراعي لذلك حركت ذراعي بسرعة كي يتركني و فعل .
نظرت له بغضب و اتجهت خارج هذا المكان، عائدة الي بيتي .
_______________
تمددت علي سريري و انا اتصفح الانترنت علي حاسوبي النقال بعد ان انتهيت من التحدث مع احدي اصدقائي .
ظللت افكر به قليلاً بعد ان تحدثنا، هو..لطيف و ذكي و كثير من الفتيات بالطبع معجبات به .
لكن جماله ليس مثل جايس .
*جايس لديه اجمل اعين عسلية في الكون* .
نعم و ايضاً طريقة حديثه التي بإمكانها ان تذيب ال-..مهلاً مالذي اقوله! .
"الا يمكنه ان يغادر تفكيري؟" كنت محبطة، منذ مغادرتي منذ يومين..مغادرتي لجايس .
*مغادرة الرفيق ليست جيدة للنفس اتعلمين؟* هي كانت صحيحة، انا لم اشعر بالضيق مثل اليوم من قبل .
كل ما اشعر به هو الغضب من كاي بعد ان صاح بي امام الجميع...
*لقد اخذتي بتارك و اهنتيه امام الجميع ايضاً، لا تكوني صارمة بهذا الشكل، جايس ايضاً لم يفعل لكي شيئاً* .
"اوه حسناً لكن لا تحزني عندما يتركنا حتي نحرج نفسنا مرة اخري و فجأه يظهر من لا مكان!" وضع اني لازلت مستذئبة جديدة يزعجني، اشعر بأني لا استطيع التحكم بأعصابي كما كنت افعل، شعور اني اريد الذهاب و الشعور بقرب جايس مني..اشعر اني افتقدته .
*انا ايضاً افعل* نظرت لمعصمي مرة اخري و ابتسمت قليلاً ثم جائتني فكرة .
امسكت بالكتاب الذي لم الاحظ انه كان معي طوال هذا الوقت منذ هروبي من المكتبة، 'حياة المستذئب' .
فتحته و قرأت به قليلاً، كان بالفعل لديه معلومات عن كيف يصبح المرء مستذئباً و ما هي نقط ضعف المستذئب .
'ان يكون الانسان مستذئباً، فهناك ثلاث طرق .
الطريقة الاولي هي وراثياً و هذا اذاً كان لديك والدان مستذئبان او احدي الوالدان كذلك .
الطريقتين الاخرتين هو ان مستذئب عضك او خدشك'
لكن..انا ابي و امي ليسا مستذئبين، و انا لم يعضني احداً من قبل..اذاً..لقد كان خدش؟
لا يهم، انتقلت لعديد من الصفحات الأخري حتي اصبحت في صفحة الرفقاء ،لكن صوت قدوم رسالة لي من حاسوبي جعلني اتوقف عن القراءة .
ابتسمت بعد ان قرأتها و كنت سأكتب رداً لكن صوت شئ تحرك بالاسفل جعلني اتوقف و اترك حاسوبي ببطئ .
وقفت و بدأت اتحرك للباب ببطئ و خرجت من الغرفة لأشعر بتقلبات و ان ذئبتي كانت تريدني ان اتحول، اللعنة اما لن اتحول في بيتي.
نزلت للطابق السفلي و انا عيناي لا تفارق مفتاح الضوء الذي ضوء القمر ينير مكانه متجاهلة الظلام الذي يحطيني .
شعرت بذئبتي تحذرني ،و قبل ان اتحرك مرة اخري سمعت صوت اقدام جعلني اتجمد و احاول ان آخذ نفسي الذي لا استطيع ان اجده .
بهدوء و ببطئ، و يداي معلقتان في الهواء تحركت لكي اصل للمفتاح .
فجأه يداً اتت من لا مكان لتكتم نفسي و اخري تشد جسدي و شهقة تخرج مني لكي اسحب بعدها الي الظلام .
__________________________________
امسكت الحاسوب لتضعه جانباً غير عابئة لمن كانت تتحدث معه .
وقفت علي اطراف اصابعها كي لا تحدث ضوضاء، ببطء نزلت الي الطابق السفلي و حرصت الا تصدر اي صوت حتي اصبحت بالاسفل .
كانت الانوار كانت مطفئة و هي حاولت ان تجد طريقها الي مفتاح الضوء الذي كان القمر يضيئ البقعة التي بها لكن صوت الاقدام جعلت كل اعضاء جسدها تتجمد .
ببطء و هدوء تحركت حتي بالكاد وصلت يدها للمفتاح, فجأه يدا اتت من ورائها و شهقة خرجت من فمها قبل ان تسحبها الي ظلام الدامس .
_______________________________________________________
وضع امامي صحن من الطعام بسيط لكي ابتسم و انظر للاسفل الي الصحن, لم استطع النظر اليه لاني اعلم اني لن استطيع منع نفسي في النظر الي عينه .
بدأت بالاكل و لم يتحدث احد منا, انا فقط اكل و استمع لما تقوله ذئبتي عنه, لأول مرة اتفق معها علي ما تقوله .
*هو ينظر لكي, انظري اليه انتي ايضا, لحسن حظك ان رفيقنا لديه اعين جميلة*
هي لا تتوقف ابدا .
انهيت الطعام و ابتسمت "شكرا لك علي.." .
لم استطع ان اكمل كلامي عند رفع رأسي بسبب اقتراب وجهه الشديد الي،لم الاحظ حتي انه اقترب الي بسبب تركيزي مع ذئبتي .
تنفسي توقف و انا انظر لعيناه التي لا تنظر لشئ سوي شفتاي .
حرارة جسدي ارتفعت و انا اشعر بذئبتي تصاب بالجنون بداخلي تريدني ان اقترب لكني كنت مجمدة تحت تأثير عيناه .
اقترب اكثر مني و انا بالكاد اغلقت عيناي لكن فُتح الباب فجأه جعلنا ننتفض من مكاننا و انا بسرعة نظرت للاسفل بعيدا .
تلعثم ايا كان في كلامه و بسرعة جايس تحدث, " ماذا تريد؟" كأن شيئا لم يحدث .
"ا الفا, انه ترافيس.." .
قاطعه جايس بقوله "لم لم تقم بالاتصال؟"
تردد الفتي مرة اخري, "فعلت لكنك لم تجب"
اتصال؟..لا يوجد هواتف هنا .
صمت جايس و نظر للاسفل ثم اعاد النظر له مرة اخري .
"سآتي بالحال" بسرعة ذهب الفتي و جايس وقف و انا وقفت معه، اخذ خطوة بإتجاه الباب لكني امسكت بذراعه لاوقفه بسرعة .
"هل ستتركني هنا؟" ملامحي كانت شبه هالعة، لا اعلم لما ارتعبت بفكرة انه سيذهب و لو لحتي دقيقتين..
"هذا ما يجب علي الالفا فعله، اسمحي لي، علي الذهاب" يدي علي ذراعه ارتخت و تركته و هو استدار تاركني بألف علامة استفهام علي رأسي و توقف فجأه .
"سأترك معكي شخصاً هنا، لكي لا يحصل لكي شيئا" ارتعبت مرة اخري عندما قال لي شخصاً آخر، للعنة الاله انا فقط اثق به، من قد يجعله يجلس هنا معي .
هو بمجرد ان خرج، دخل ذلك الشخص..كان بيتا اللعين، بدون انذار يداي اشتدت علي امساك بالطاولة الخشبية التي كنت استند عليها، ملامح الكره شكلت وجهي .
هو رفع يداه و هو يتقدم نحوي، "لا تقلقي، انا لن افعل شيئاً يا سيدة" .
"و الآن تتحدث كالرجال النبلاء و انت بالاصل لا تساوي القمامة" ملامحه اتكمشت و وضع يده علي قلبه .
"اوتش، لقد حطمتيني لونا" صمتت و تجاهلت ذلك الاسم الذي قاله لي و جلست مرة اخري لكن مكان جايس ليقف وراء المقعد الذي كنت جالسة عليه و يمد يده لمصافحتي .
"لنبدأ من جديد، و ننسي كل ما فعلته لكي..يجب ان تعلمي شيئاً قبل ان نبدأ من جديد، هذا اذا قبلتي بطبع، اني آسف" كان يتحدث بالفعل كالنبلاء..مثل الذين لديهم كرامة ليس الاحمق المتهور الذي رأيته بالغابة .
اعتدلت بجلستي و نظرت اليه مطولاً ثم ابتسمت ابتسامة جانبية و مدت يدي له بالمقابل .
"لا يوجد مشكلة في ذلك" ابتسمت برضا و صافحته، جلس امامي و انا امسكت بالصحن لاذهب و اضعه بالحوض .
"اذاً، ما اسمك؟" سألني لألتفت و انا امسح يداي بالمنديل، اتسائل اين هو جايس..
"ايفانجلين..يمكنك مناداتي ايفا" ابتسمت و رجعت لاجلس مكاني .
"اسمي كاي" عقدت حاجباي بسرعة و استقمت بظهري و انا عيناي توسعت .
"اليس بيتا هو اسمك؟!" هو ضحك و فرك عيناه و انا لازلت متفاجئة بما قاله .
"لا، بيتا هو لقبي في القطيع، اسمي هو كاي" صمتت قليلاً و ارحت وضعيتي قليلاً .
"قطيع ماذا؟"
"قطيع الذئاب عزيزتي، نحن مستذئبون و كل مساحة معينة في الغابات لديها مجموعة لا احد يجب عليه ان يخرج منها لكي نبقي متماسكين ولا نفقد بعضنا البعض" اومئت بصمت ثم عم الصمت مرة اخري .
فجأه طرأ سؤالا في عقلي لأسمع ذئبتي تخبرني بشئ .
*لا تسأليه هو، بل اسألي جايس، اريدك فقط ان تقضي معه وقت اطول مما ستقضونه بالفعل* ابتسمت قليلاً ثم سألتها اين تتوقع جايس يكون موجود؟
*لا اعلم، لكنه قال شيئاً عن الالفا..و تعلمين ان الالفا معناها قائد..بالتأكيد هو رئيس المجموعة مما يجعلك...* قاطعتها بأنتفاضي عن الكرسي و قولي بصوتٍ عال .
"رفيقة القائد!" انتفض كاي ردة فعلي و هو يضع يده علي قلبه .
"هل كنتي تتحدثي مع ذئبتك ام ماذا؟!" اللعنة، لقد احرجت نفسي .
"آسفة، لم اعتد علي الامر بعد" جلست مرة علي مقعدي و بدأت اصيح بداخل عقلي لتلك الذئبة كما كنا نفعل بالسابق .
ظل الصمت سائد المكان و اللعنة هو لا يفعل شئ سوي التحديق و ظهور تعابير وجهه قليلة وجهه، هو ايضاً يتحدث مع ذئبه بالتأكيد .
"هل يوجد اي شئ يشغلني بهذا المكان؟ ما هذا الملل" وجه نظره علي و عقد حاجباه كأنه يفكر .
"لدينا مصارعة، الركض و تدريب قتالي، اياً منهم تريدين ان تفعليه؟" صمتت..لم اتحدث فقط انظر اليه بأعين متوسعة و فماً مفتوح .
"لا..لا اريد، انا سأجلس هنا" فجأه تعبير وجهه دل علي انه خطرت في باله فكرة .
"مهلاً، لدينا مكتبة، اتريدين الذهاب؟"
________________
اتجهنا للداخل و انا انظر لكم الكتب الموجود بكل مكان، لديهم الكثير بالفعل .
تمشيت بين الممرات التي بها ارفف الكتب و انا انظر لعنوانينها، الا يوجد هنا كتب لحكايات؟ كل شئ موجود هنا عن الاساطير و حتي الاسماء سخيفة مثل 'كيفية قتل امرأه سايرن؟'، 'اسطورة الليكان'، 'كل شئ يجب ان تعلمه عن مصاصي الدماء' .
انا بالفعل اعلم كل شئ من مسلسل 'مذكرات مصاص دماء'، لا هذا ليس مفيداً ايضاً .
اهذا ما يسمونه بالمكتبة؟..نظرت للكتب مرة اخري ثم امسكت كتاب 'حياة المستذئب' و نظرت لوصفه لأري انه ايضاً معلومات عن المستذئبين و الرفقاء و كل شئ، ثم ابتسمت لاتذكر عندما امسك جايس بمعصمي و تلك النظرة علي وجهه و كيف نظر الي عندما شكرته..
قاطعت افكاري ذئبتي .
*ما رأيك ان نذهب اليه؟ لكنه قال لنا ان نبقي مع كاي* .
ابتسمت عندما قالت لي تلك الفكرة، نظرت الي كاي كان مشغول بالكتاب الذي يمسكه ثم تسللت الي خارج المكتبة .
"ايفا؟" سمعت صوته بالقرب من المخرج لذلك ركضت بسرعة حتي وصلت..لمكان اشبه بالميدان, حل ناس حولي ينظرون لي بغرابة كإني دخيل هنا .
انا بالفعل دخيلة فأنا لم اراهم بحياتي و لا هم يعرفوني، ظللت ادور حولي و انا ابحث عن جايس بكل مكان، اين هو؟
لمحت كاي من بعيد آتٍ، لاركض و التفت بسرعة لكن اصتدمت بصدر شاب جعلني ارفع نظري له و وجهه مليئ بالتعجب .
"احترس-.." .
"من انتي؟" اتي شخص من ورائه لانظر لهما و انا ارجع للخلف، لساني قد شُل، فقط كل ما افكر به هو اين جايس؟
"ها انتِ، لمِ هربتي؟! الم تسمعي تعليمات الالفا ام انتي صماء؟! اخبرك ان تبقي معي، الم يكن هذا واضحاً كفاية؟!" كان وجه كاي غاضب و تنفسي اصبح اصعب، شعور اني غريبة هنا و اني اريد فقط الشخص الذي اشعر بالأمان معي لكنه تركني منذ الصباح يشعرني بالضيق .
"انا..انا فقط.." شعرت اني اريد بالبكاء بسبب صراخه علي امام شابين و هؤلاء من توقفوا عما يفعلونه و هم ينظرون الي .
*لا تجعليه يبكيكي، لست انت من يصرخ عليها و تسكت، ايفا* سمعت ذئبتي تخبرني بتلك الكلمات لارفع رأسي و انظر له بنوع من التحذير و الغضب الهادئ .
"إن سمعتك تصرخ علي مجدداً، فصدقني المرة القادمة سأقطع لسانك ولا اهتم بما هي مكانتك في قطيع اللعنة هذا، اسمعتني؟!" صحت به في آخر الكلمة و لم اخطئ في النظر لشئ آخر سوي عيناه، بعد ان انتهيت لم اسمع سوي الهدوء و شعرت ان كل الاعين مركزة علي لكن تمر لحظات حتي سمعت صوته .
"مالذي يحصل هنا؟" نظرت لمصدر الصوت و رأيت من كانوا حولنا يفسحون له مكاناً لكي يظهر عاقدا لحاجبيه و تسقط نظرته علي انا و بيتا .
شعرت بذئبتي تفرح اننا اخيراً رأيناه و ارادتني الذهاب لمعناقته لكني اعطيته نظرة غاضبة و استدرت لأرجع بنفس الطريق الذي جئت منه .
كنت اسمع اصوات اقدامه ورائي حتي اصبح البيت الذي خرجت منه انا و كاي قريباً .
"آنچلين" سمعته يناديني بإختصار آخر لأسمي لكني لن اضعف ايضاً و ظللت امشي و هو لازال يتبعني .
"آنچلين، توقفي" لم استمع له و ظللت اتقدم حتي وصلت لامام المنزل و هو صاح تلك المرة .
"ايڤانجلين!" استدرت له بملل لكن لكن لا تزال تعابير وجهي غاضبة و انا ارفع حاجباً و انظر له بإستحقار .
"لندخل ثم نتحدث" ابتلعت ريقي بصعوبة ثم اشرت له ب'هيا' و اتبعته للداخل .
"اهدأي، اعلم ان لكي الحق بالغضب-.." قالها فورما دخلنا لكني قاطعته .
"اين كنت؟" هو صمت و انا واقفة و انا اضع وزني علي قدم واحدة و يداي علي خصري منتظرة اجابته .
"اذاً انت لن ترد؟ حسناً انا ذاهبة بكل حال" توجهت الي جانبه لكنه وضع يده امامي لادير نفسي اليه .
"انا حقاً لا يجب علي ان اخبركي الآن، لكن اعلمي ان هذا الامر متعلق بالمجموعة" خطوت خطوة ليصبح وجهي قريب من وجهه و لاشعر بذئبتي تهيج بداخلي .
"لا يهمني ان كان متعلق بالمجموعة او شئ آخر، انا انتظرتك طوال اليوم مع ذلك الاخرق، اذا كنت انا رفيقتك فيجب عليك تقديري اكثر من ان تتعامل معي بلطف هذا الصباح ثم تتركني و انا لا اعلم عنك شيئاً" اكملت طريقي للخارج لكنه امسك بذراعي و شدني ليلصقني به .
"انا احاول ان اصلح شيئاً، ارجوكي لا تصعبي الامر علي" عيناه كانت مليئة بالندم و الحزن..لكن انا يجب ان ابقي قوية الشخصية امامه، لا هو ولا حتي ذئبتي سيضعفوني لكي استمع له .
"اتركني" هو صمت و لازالت يده ممسكة بذراعي لذلك حركت ذراعي بسرعة كي يتركني و فعل .
نظرت له بغضب و اتجهت خارج هذا المكان، عائدة الي بيتي .
_______________
تمددت علي سريري و انا اتصفح الانترنت علي حاسوبي النقال بعد ان انتهيت من التحدث مع احدي اصدقائي .
ظللت افكر به قليلاً بعد ان تحدثنا، هو..لطيف و ذكي و كثير من الفتيات بالطبع معجبات به .
لكن جماله ليس مثل جايس .
*جايس لديه اجمل اعين عسلية في الكون* .
نعم و ايضاً طريقة حديثه التي بإمكانها ان تذيب ال-..مهلاً مالذي اقوله! .
"الا يمكنه ان يغادر تفكيري؟" كنت محبطة، منذ مغادرتي منذ يومين..مغادرتي لجايس .
*مغادرة الرفيق ليست جيدة للنفس اتعلمين؟* هي كانت صحيحة، انا لم اشعر بالضيق مثل اليوم من قبل .
كل ما اشعر به هو الغضب من كاي بعد ان صاح بي امام الجميع...
*لقد اخذتي بتارك و اهنتيه امام الجميع ايضاً، لا تكوني صارمة بهذا الشكل، جايس ايضاً لم يفعل لكي شيئاً* .
"اوه حسناً لكن لا تحزني عندما يتركنا حتي نحرج نفسنا مرة اخري و فجأه يظهر من لا مكان!" وضع اني لازلت مستذئبة جديدة يزعجني، اشعر بأني لا استطيع التحكم بأعصابي كما كنت افعل، شعور اني اريد الذهاب و الشعور بقرب جايس مني..اشعر اني افتقدته .
*انا ايضاً افعل* نظرت لمعصمي مرة اخري و ابتسمت قليلاً ثم جائتني فكرة .
امسكت بالكتاب الذي لم الاحظ انه كان معي طوال هذا الوقت منذ هروبي من المكتبة، 'حياة المستذئب' .
فتحته و قرأت به قليلاً، كان بالفعل لديه معلومات عن كيف يصبح المرء مستذئباً و ما هي نقط ضعف المستذئب .
'ان يكون الانسان مستذئباً، فهناك ثلاث طرق .
الطريقة الاولي هي وراثياً و هذا اذاً كان لديك والدان مستذئبان او احدي الوالدان كذلك .
الطريقتين الاخرتين هو ان مستذئب عضك او خدشك'
لكن..انا ابي و امي ليسا مستذئبين، و انا لم يعضني احداً من قبل..اذاً..لقد كان خدش؟
لا يهم، انتقلت لعديد من الصفحات الأخري حتي اصبحت في صفحة الرفقاء ،لكن صوت قدوم رسالة لي من حاسوبي جعلني اتوقف عن القراءة .
ابتسمت بعد ان قرأتها و كنت سأكتب رداً لكن صوت شئ تحرك بالاسفل جعلني اتوقف و اترك حاسوبي ببطئ .
وقفت و بدأت اتحرك للباب ببطئ و خرجت من الغرفة لأشعر بتقلبات و ان ذئبتي كانت تريدني ان اتحول، اللعنة اما لن اتحول في بيتي.
نزلت للطابق السفلي و انا عيناي لا تفارق مفتاح الضوء الذي ضوء القمر ينير مكانه متجاهلة الظلام الذي يحطيني .
شعرت بذئبتي تحذرني ،و قبل ان اتحرك مرة اخري سمعت صوت اقدام جعلني اتجمد و احاول ان آخذ نفسي الذي لا استطيع ان اجده .
بهدوء و ببطئ، و يداي معلقتان في الهواء تحركت لكي اصل للمفتاح .
فجأه يداً اتت من لا مكان لتكتم نفسي و اخري تشد جسدي و شهقة تخرج مني لكي اسحب بعدها الي الظلام .
__________________________________
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Chapter 3
الفصل فخم كالعاده بس سؤال معلش هي القصه +١٨
Відповісти
2020-07-23 15:27:56
1