Chapter 8
ثمانية .
عدد الساحرات الساميات .
يعيد الاحياء من الموت بعد اكتمال حلقة الدم .
حلقة دم تكونت بسبب خطأ متهور اقترف من نية سليمة لم تقصد اي أذي .
هذا الخطأ الذي انقلب ليس فقط علي شخصٍ واحد او عائلة واحدة .
بل علي مجموعة كاملة .
لم تمت سوي سبع سنوات مقابل سبع ساحرات .
إحذروا .
فالسنة الثامنة قادمة .
_________________________________
كنت اقف علي اطرافي الاربعة مجمدة و انا احدق بإيلفيس الذي وقع علي ظهره بعد تحولي المفاجئ .
كدت اخطو خطوة لم اتحكم بها بل ذئبتي التي كانت غاضبة بالفعل بسبب ما تلفظه عن رفيقنا .
لم اكن انا المتحكمة كلياً بل هي، شعرت بها تريد الهجوم عليه لكن مع قلة التحكم الذي انا اخذته كنت ارجعها عن هذا القرار الذي شعرت في لحظة اني اتفق معها عليه .
لكننا هدأنا نحن الاثنان عندما اشتممنا رائحة مميزة بالمكان، شعور بقربه منا جعلنا ساكنتين و بسرعة وجهت نظري من عينا ذئبتي لناحية المكان الذي هو اتي منه و كان بالفعل موجود و هو ينظر لي بنوعٍ من المفاجأه و الفرح .
اقترب مني و جلس امامي و ذئبتي فوراً ارادت وضع رأسها علي كتفه لكني منعتها، اعلم انها غاضبة لكن مسألة ايلفيس معي انا .
ظل ينظر ينظر في عينا ذئبتاي و ابتسامة راضية علي وجهه ثم وضع يده علي رأسها، بلايك و ايلفيس كانا صامتين تماماً و حتي جايس كان كل ما يفعله هو اللعب في الفراء بنعومة .
بينما انا مستمتعة بما كان يفعله فتحت عيناي لأري امرأه لم ارها من قبل وراؤه .
"جايس، هل كل شئ بخير؟" هي نظرت في عيناي و انا بسرعة قبض صدري .
من تلك الامرأه؟ و لماذا تناديه ب'جايس' و ليس الفا؟
و رائحتها ..
هي ليست مستذئبة .
هو ابتسم بدفء في وجهي و قال "نعم..كل شئ علي ما يرام" .
هي اومئت بعدها قالت "حسناً سأراك في البيت لنتناقش"، هنا ثار غضبي انا و غيرة ذئبتي .
هي تريد ان تتناقش؟..في البيت؟
*اهجمي عليها يا آريس* قلتها دون وعي لذئبتي التي فعلاً كانت سانفذ ما قلته لكن فجأه شعرت بطاقتي قد استهلكت خصوصاً اني ظللت في جسد ذئبتي في وقت طويل .
نظرت لجايس الذي كان مستمتعاً بما يفعله بالفراء لكني هززت رأسي بقوة لينتبه ثم ابتعدت عنه و ذهبت بسرعة ناحية الشجرة ليفهم مالذي سيحصل .
هو انتبه لما فعلته و بسرعة امر بلايك ان تأخذ ايلفيس الي منزل المجموعة .
شعور الخوف تسلل داخلي لذا اغمضت عيناي بقوة اركز في الظلام الذي سببه اغلاق جفناي و ابعد تفكيري عن الم كسر العظام .
لحظة الم مرت و لكني ظللت مغمضة عيناي حتي مرت دقائق قليلة ثم فتحتهما و ادركت اني عدت لجسدي البشري ..
لم اشعر بالالم كبير ..
"آنجل، هل تحولتي؟" ابتسمت براحة فورما سمعت صوته .
نعم، لقد فعلت .
________________
عدنا لمنزل جايس بعدما اعطاني قميصه -نعم، لقد كان عاري الصدر مما جعل ذئبتي تموت من الفرح- لإن بالطبع ملابسي تمزقت عند تحولي .
بعد وضع ملابس جديدة و خروجي من الغرفة، ذهبت اليه في المطبخ .
"انظروا من ليست متعبة بعد تحولها!" توقفت بتقدمي للكرسي و نظرت له بنص عين مفتوحة ثم اكملت مشيي و جلست .
هو وضع بعض الطعام و جلس علي الطاولة امامي، "لا تقلقي، انتي بدأتي تعتادي، حتي انك ستستمتعين بالالم و لن يزعجك" .
"لا اعتقد ذلك" قلتها بغير اقتناع و هو ابتسم حالما بدأت بتناول الطعام .
"فور ما تنتهي من طعامك، سيجب علي الذهاب لتدبر بعض الاعمال و انتي ستأتي بلايك لتفعلوا..ما تفعله الفتيات انا لا اعلم.." اومئت لإني لا اريد التناقش معه في هذا الموضوع و لاني كنت اشتم رائحة غريبة في المكان .
توقفت عن المضغ عندما تذكرت المرأه التي كانت مع جايس تخبره انها ستنظره..في البيت .
هو لاحظ شرودي المفاجئ ليقرب وجهه مني، "انتي بخير؟" .
كنت سأرد لكن صوت كعب عالي طرق في المكان و آتي من ورائي كي ينقبض صدري .
انها هي .
رائحتها المختلفة ملأت المكان جعلتني التفت لها لأراها تحدق بي و فورما نظرت لها ابتسمت .
صدمت من جمالها الصارخ الذي وجهي لا يضاهي شيئاً امامها، و هنا وقف جايس بسرعة و آخذ معه سترته الجلدية و هو ينسحب من المكان معها .
"حسناً آنجل، هيا بنا" قال آخر جملة بهمس مسموع لها و انا فقط اجلس هنا مجمدة و انا انظر لها و هي مثلي تحدق بي بأعين ليس بها اية مشاعر ثم تتحرك وراؤه .
*الم اخبرك من قبل ان تهجمي عليها؟*
__________________
جلست علي سريري بعدما انتهيت من الطعام و انتظاري لبلايك حتي تأتي و فتحت كتاب 'حياة مستذئب' علي الصفحة التي انتهيت عندها .
صفحة 'الرفقاء' .
بدأت بالقراءه، 'الرفقاء،
الرفيق هو الزوج او الزوجة لدي المستذئبين و هو ما تعطيه الآلهه للمستذئب او المستذئبين و هنا يأتي خيارك لتختار قدرك اما ان تقبل بالرفيق او ترفضه،
عند قربك الرفيق لأول، يمكن ان يعطيك ذئبك اشارات مختلفة و شعور جديد لم تشعره من قبل، و رباط الرفق يشد الرفيقين لبعضهم .
تشكيل رباط الرفق لديه قواعد، عند تلاقي الاعين، يخبرك ذئبك انه هذا الشخص هو رفيقك .
ثم يضع الذكر علامة رباط علي ما بين العنق و الكتف عن الانثي عن طريق ادخال انيابه بهما .
و بعدها يمارس الاثنان-..'
ماللعنة!!
ظللت في حالة صدمة لفترة و انا لا استوعب ما قرأته..لن اكمل هذا الكتاب و هذا القراري الاخير .
لكن..لماذا لم يضع جايس علامته علي حتي الآن؟
اعني كان بإمكانه هو اخباري بدلاً من الذهاب في الخارج و القيام ب"أعمال القطيع" كما يقوله كاي .
و لكن..ما هي اعمال القطيع؟
تسحبت لخارج غرفتي و فتحت الباب لأخرج منها و امشي بأطراف صابعي علي الارض .
دخلت اول غرفة قابلتني و فتحت النور، رأيتها مثل طراز الغرفة خاصتي لكن غير مرتبة قليلاً .
ملابس في كل مكان و سرير غير مرتب و حتي فرشاة الشعر علي الارض .
اقتربت من الملابس التي علي السرير و علي الفور من رائحتها علمت انه تخصه .
*خذيهم جميعاً، خذي الملابس كلها* .
توقفت عما افعله بسبب تعليقها هذا ثم اكملت بحث في الغرفة .
لم ارد ان ازيح و اكون فوضي اكثر من الاي موجودة بالفعل كي لا يلاحظ .
لا يوجد اي شئ هنا .
اردت ان امكث اكثر بالغرفة و البحث اكثر..او من الممكن ارتداء ملابسه جميعها و سرقتها و تصبح ملكي..
خرجت من الغرفة بسرعة و بخفة لكي انزل الدرج و اقف بمنتصف المكان .
و اخذ انتباهي الباب الذي بجانب غرفة المعيشة، لم انتظر وقت حتي افكر و اندفعت اليه لكي افتحه اري ما بداخله .
فتحت النور لكي توضح الرؤية و كانت غرفة مكتب، بالتأكيد مكتب جايس، و الدليل ان الاوراق بكل مكان .
ارفف بها الكثير من الكتب، علامة النجمة الخماسية علي الكثير من الاوراق .
لكن ما جذب انتباهي هي ورقة مكتوب عليها كلمة غريبة لم افهم معناها .
امسكت بها و ظللت انظر لها بتشوش انا احاول نطق الكلمة، حتي فعلت .
"اركايترزم؟" فور قولي لها سمعت صوت طرق علي باب المنزل و بسرعة الذئب اغلقت النور و خرجت من الغرفة بعد اغلاقي الباب ورائي .
دخلت غرفة المعيشة و باب المنزل فُتح بالفعل، ظللت الهث مكاني من الفزع عندما كنت بداخل الغرفة لكن سرعان ما اتت بلايك للغرفة و اخفيت فزعي عنها .
"الالفا اخبرني كي آتي و آخذك معي للخارج" اومئت لها و هي اشارت لي بأن اتبعها .
خرجنا من المنزل و ظللنا نمشي بالمكان الذي صدمت من كبر حجمة و حجم الساحة الي في منتصف المكان .
قطع تفكيري قدوم اثنان من الفتيان الينا..الي بلايك تحديداً و معهم ايلفيس .
"اين كنتي يا فتاة لقد اختفيتي فجأه؟" قالها الفتي الذي شعره اسود و عيناه زرقاء و تابعه الفتي الآخر لدي الشعر البني و الاعين البنية شبه خضراء كذلك .
"بحثنا عنك في كل مكان" لاحظوا وجودي بجانبها ثم ابتسموا لي عكس ايلفيس الذي ظل ينظر لبلايك .
"انا ايفان" قالها ذو الشعر الاسود و العيون الزرقاء .
"كايلب" تابعه الآخر ذو الشعر البني .
ابتسمت لهم لكن بلايك قالت بدون اهتمام "هذه ايفانجلين" .
"اوه نحن متقاربان في الاسم!" هذا ما قاله ايفان و بعدها بدأنا بالاستمتاع في المكان .
تسكعنا كثيراً حتي انهم تقبلوا وجود ايلفيس معنا مع انه ليس مستذئب، فالحقيقة ايفان و كايلب حسنوا نظرتي عن المكان، اعني..كاي و بلايك..و ذلك الكائن .
انا نسيت امره كلياً، لم الاحظ اننا كنا نقف امام ذلك المبني المخيف، و للمرة الثانية ..
رائحة جايس هنا .
ايفان اقترب مني و قال قريباً من اذني "تعلمين اننا لا يجب ان نكون هنا؟" .
قاطع تفكيري قبل ان ابدأ بالارتعاش لتذكر شعوري المرة الفائتة .
اومئت له ثم ظللنا سارحين في الممبني و ايلفيس و بلايك و كايلب كانوا بعيدون عنا قليلاً لكن صوت ضحكاتهم ملأ المكان .
لم الاحظ بلايك و هي تقف امامنا بعصبية و تبدأ بالصراخ بنا .
"الم يخبركم الالفا انه هذا المكان ممنوع ان يتواجد به احد؟! هيا اذهبوا من هنا و الا ارغمتكم بطريقتي!" عيني كانت علي مصرعها و كإنها توجه الكلام لي بالفعل، ايفان سحبني من يدي و ذهبنا الي ايفليس و كايلب الذي ينظرون لنا .
انا نظرت ورائي و انا اُسحب من قبل ايفان، رأيتها تذهب بالاتجاه المعاكس بعيداً عنا و هي تمسح وجهها بيدها .
اوقفت ايفا قبل ان نصل اليهم و كايلب اتي الينا بعد ان جعل ايلفيس ينتظر مكانه .
"لم هي هكذا؟! نحنّ،ظ, لم ندخل المبني اللعين او نفعل اي شئ لكي تقوم بالصراخ بنا بهذا الشكل.." الاثنان كانا يهدآني و وضع كايلب يده علي كتفي .
"ايفا، هي لديها سبب" اكمل ايفان، "اصيب رفيقها السا.." صمت بسرعة بس ضربة خفيفة اتت من كايلب جعلتني انظر لهما بفضول .
"ماذا هناك كايلب؟ مالذي اصيب به رفيقها؟" نظروا لبعض بتوتر كإن كايلب يعاتب ايفان بنظراته بسبب تهوره في الحديث .
"لا تتركاني هكذا، مالذي حدث!"
"اسرار المجموعة ايفا" قالها كايلب و اتجه مع ايفان الي ايلفيس الذي يقف هناك لا يفهم مالذي نتحدث عنه .
غضبت من تصرفهم الذي لا افضله ابداً، لا احب الا يجاوبني شخص عما اريده!
قطع حبل افكاري صوت صرير باب يفتح من المبني المُهترئ، و اوجه نظري للمبني و تلاقت عيني معه .
لانت نظرتي قليلاً لكنها عادت للغضب مرة عندما رأيت نفس الامرأه معه .
قدماي سحبتني لطريق بيته بسبب شعوري بالخنق من هذا الجو .
فتحت الباب و اندفعت للداخل و انا اغلقه ورائي بقوة .
اكره الاسرار و اللعنة انا لا احب الغضب .
ظللت امشي في غرفة المعيشة الواسعة ذهاباً و اياباً و انا افرك يداي ببعضهما و نفسي يثقل .
سمعت باب البيت يفتح و هنا توقفت عن التحرك و وقفت بآخر الغرفة .
كعب عالي صوته صدي في المكان و اقترب و رأيتها ندخل الغرفة بثقة و هي تنظر الي .
ظللنا ننظر لبعضنا و انا احاول تهدئة نفسي لكن عند سؤالها جعلني اغضب اكثر .
"اشعر بالضيق الذي بداخلك، مالذي يجول بتفكيرك؟" لازال لا توجد اي مشاعر علي وجهها او حتي ظهرت في صوتها..
"لا شئ" هذا ما رددت به عليها و هي اقتربت اكثر لكنها لا تزال بعيدة .
"هل انتي متأكدة؟ لإني اشعر بضيقك بسبب وقوفي مع رفيقك.."
ظللت افرك يداي في نفسهما، دخل جايس الغرفة و وقف بيننا و هو يسند
علي الحائط و و هو ينظر لنا و نحن لا نبعد نظرنا عن بعض .
"اذا كنتي تعلمي اني رفيقته لما لا تزيحي نفسك من عليه قليلاً و لا تبقي ملتصقة به كقطعة اللبان في الملابس؟" ابتسمت في وجهي و هذا ما جعلني اغضب اكثر، جايس وقف هنا مصدوم مما قلته
"ايفا، هذا ليس مثلما تعتقدي" و للمرة الثالثة، شعور جديد دخل بي جعل يداي ترتعشا و في لحظة رجعت للوراء قليلاً .
و في لحظة اخري، تقدمت بسرعة و دفعت يدي في الهواء بإتجاهها، و هنا خرج ثلج كأسهم اليها لترفع يدها في الهواء بإتجاههم و توقف الثلج كردة فعل منها .
تجمدنا مما فعلته، جايس ظل واقفاً و هو ينظر الي و هي ايضاً كانت لا تزال رافعة يدها في الهواء و عندما انزلتها ، وقعت كتلات الثلوج علي الارض و تكسرت الي قطع صغيرة .
ما نطقته قبل خروجها صدمني اكثر .
"لكني لم اعطيكي هذه القوة" وقفت في مكاني و انا لست مستوعبة لأي شئ .
جايس لازال في مكانه ينظر للارض ثم نظر الي و انا فهمت نظرته .
"هل كنت تعلم بالقوة التي لدي؟" هو لم يتحدث .
بل ذهب و تركني غارقة في افكاري .
هو كان يعلم .
عدد الساحرات الساميات .
يعيد الاحياء من الموت بعد اكتمال حلقة الدم .
حلقة دم تكونت بسبب خطأ متهور اقترف من نية سليمة لم تقصد اي أذي .
هذا الخطأ الذي انقلب ليس فقط علي شخصٍ واحد او عائلة واحدة .
بل علي مجموعة كاملة .
لم تمت سوي سبع سنوات مقابل سبع ساحرات .
إحذروا .
فالسنة الثامنة قادمة .
_________________________________
كنت اقف علي اطرافي الاربعة مجمدة و انا احدق بإيلفيس الذي وقع علي ظهره بعد تحولي المفاجئ .
كدت اخطو خطوة لم اتحكم بها بل ذئبتي التي كانت غاضبة بالفعل بسبب ما تلفظه عن رفيقنا .
لم اكن انا المتحكمة كلياً بل هي، شعرت بها تريد الهجوم عليه لكن مع قلة التحكم الذي انا اخذته كنت ارجعها عن هذا القرار الذي شعرت في لحظة اني اتفق معها عليه .
لكننا هدأنا نحن الاثنان عندما اشتممنا رائحة مميزة بالمكان، شعور بقربه منا جعلنا ساكنتين و بسرعة وجهت نظري من عينا ذئبتي لناحية المكان الذي هو اتي منه و كان بالفعل موجود و هو ينظر لي بنوعٍ من المفاجأه و الفرح .
اقترب مني و جلس امامي و ذئبتي فوراً ارادت وضع رأسها علي كتفه لكني منعتها، اعلم انها غاضبة لكن مسألة ايلفيس معي انا .
ظل ينظر ينظر في عينا ذئبتاي و ابتسامة راضية علي وجهه ثم وضع يده علي رأسها، بلايك و ايلفيس كانا صامتين تماماً و حتي جايس كان كل ما يفعله هو اللعب في الفراء بنعومة .
بينما انا مستمتعة بما كان يفعله فتحت عيناي لأري امرأه لم ارها من قبل وراؤه .
"جايس، هل كل شئ بخير؟" هي نظرت في عيناي و انا بسرعة قبض صدري .
من تلك الامرأه؟ و لماذا تناديه ب'جايس' و ليس الفا؟
و رائحتها ..
هي ليست مستذئبة .
هو ابتسم بدفء في وجهي و قال "نعم..كل شئ علي ما يرام" .
هي اومئت بعدها قالت "حسناً سأراك في البيت لنتناقش"، هنا ثار غضبي انا و غيرة ذئبتي .
هي تريد ان تتناقش؟..في البيت؟
*اهجمي عليها يا آريس* قلتها دون وعي لذئبتي التي فعلاً كانت سانفذ ما قلته لكن فجأه شعرت بطاقتي قد استهلكت خصوصاً اني ظللت في جسد ذئبتي في وقت طويل .
نظرت لجايس الذي كان مستمتعاً بما يفعله بالفراء لكني هززت رأسي بقوة لينتبه ثم ابتعدت عنه و ذهبت بسرعة ناحية الشجرة ليفهم مالذي سيحصل .
هو انتبه لما فعلته و بسرعة امر بلايك ان تأخذ ايلفيس الي منزل المجموعة .
شعور الخوف تسلل داخلي لذا اغمضت عيناي بقوة اركز في الظلام الذي سببه اغلاق جفناي و ابعد تفكيري عن الم كسر العظام .
لحظة الم مرت و لكني ظللت مغمضة عيناي حتي مرت دقائق قليلة ثم فتحتهما و ادركت اني عدت لجسدي البشري ..
لم اشعر بالالم كبير ..
"آنجل، هل تحولتي؟" ابتسمت براحة فورما سمعت صوته .
نعم، لقد فعلت .
________________
عدنا لمنزل جايس بعدما اعطاني قميصه -نعم، لقد كان عاري الصدر مما جعل ذئبتي تموت من الفرح- لإن بالطبع ملابسي تمزقت عند تحولي .
بعد وضع ملابس جديدة و خروجي من الغرفة، ذهبت اليه في المطبخ .
"انظروا من ليست متعبة بعد تحولها!" توقفت بتقدمي للكرسي و نظرت له بنص عين مفتوحة ثم اكملت مشيي و جلست .
هو وضع بعض الطعام و جلس علي الطاولة امامي، "لا تقلقي، انتي بدأتي تعتادي، حتي انك ستستمتعين بالالم و لن يزعجك" .
"لا اعتقد ذلك" قلتها بغير اقتناع و هو ابتسم حالما بدأت بتناول الطعام .
"فور ما تنتهي من طعامك، سيجب علي الذهاب لتدبر بعض الاعمال و انتي ستأتي بلايك لتفعلوا..ما تفعله الفتيات انا لا اعلم.." اومئت لإني لا اريد التناقش معه في هذا الموضوع و لاني كنت اشتم رائحة غريبة في المكان .
توقفت عن المضغ عندما تذكرت المرأه التي كانت مع جايس تخبره انها ستنظره..في البيت .
هو لاحظ شرودي المفاجئ ليقرب وجهه مني، "انتي بخير؟" .
كنت سأرد لكن صوت كعب عالي طرق في المكان و آتي من ورائي كي ينقبض صدري .
انها هي .
رائحتها المختلفة ملأت المكان جعلتني التفت لها لأراها تحدق بي و فورما نظرت لها ابتسمت .
صدمت من جمالها الصارخ الذي وجهي لا يضاهي شيئاً امامها، و هنا وقف جايس بسرعة و آخذ معه سترته الجلدية و هو ينسحب من المكان معها .
"حسناً آنجل، هيا بنا" قال آخر جملة بهمس مسموع لها و انا فقط اجلس هنا مجمدة و انا انظر لها و هي مثلي تحدق بي بأعين ليس بها اية مشاعر ثم تتحرك وراؤه .
*الم اخبرك من قبل ان تهجمي عليها؟*
__________________
جلست علي سريري بعدما انتهيت من الطعام و انتظاري لبلايك حتي تأتي و فتحت كتاب 'حياة مستذئب' علي الصفحة التي انتهيت عندها .
صفحة 'الرفقاء' .
بدأت بالقراءه، 'الرفقاء،
الرفيق هو الزوج او الزوجة لدي المستذئبين و هو ما تعطيه الآلهه للمستذئب او المستذئبين و هنا يأتي خيارك لتختار قدرك اما ان تقبل بالرفيق او ترفضه،
عند قربك الرفيق لأول، يمكن ان يعطيك ذئبك اشارات مختلفة و شعور جديد لم تشعره من قبل، و رباط الرفق يشد الرفيقين لبعضهم .
تشكيل رباط الرفق لديه قواعد، عند تلاقي الاعين، يخبرك ذئبك انه هذا الشخص هو رفيقك .
ثم يضع الذكر علامة رباط علي ما بين العنق و الكتف عن الانثي عن طريق ادخال انيابه بهما .
و بعدها يمارس الاثنان-..'
ماللعنة!!
ظللت في حالة صدمة لفترة و انا لا استوعب ما قرأته..لن اكمل هذا الكتاب و هذا القراري الاخير .
لكن..لماذا لم يضع جايس علامته علي حتي الآن؟
اعني كان بإمكانه هو اخباري بدلاً من الذهاب في الخارج و القيام ب"أعمال القطيع" كما يقوله كاي .
و لكن..ما هي اعمال القطيع؟
تسحبت لخارج غرفتي و فتحت الباب لأخرج منها و امشي بأطراف صابعي علي الارض .
دخلت اول غرفة قابلتني و فتحت النور، رأيتها مثل طراز الغرفة خاصتي لكن غير مرتبة قليلاً .
ملابس في كل مكان و سرير غير مرتب و حتي فرشاة الشعر علي الارض .
اقتربت من الملابس التي علي السرير و علي الفور من رائحتها علمت انه تخصه .
*خذيهم جميعاً، خذي الملابس كلها* .
توقفت عما افعله بسبب تعليقها هذا ثم اكملت بحث في الغرفة .
لم ارد ان ازيح و اكون فوضي اكثر من الاي موجودة بالفعل كي لا يلاحظ .
لا يوجد اي شئ هنا .
اردت ان امكث اكثر بالغرفة و البحث اكثر..او من الممكن ارتداء ملابسه جميعها و سرقتها و تصبح ملكي..
خرجت من الغرفة بسرعة و بخفة لكي انزل الدرج و اقف بمنتصف المكان .
و اخذ انتباهي الباب الذي بجانب غرفة المعيشة، لم انتظر وقت حتي افكر و اندفعت اليه لكي افتحه اري ما بداخله .
فتحت النور لكي توضح الرؤية و كانت غرفة مكتب، بالتأكيد مكتب جايس، و الدليل ان الاوراق بكل مكان .
ارفف بها الكثير من الكتب، علامة النجمة الخماسية علي الكثير من الاوراق .
لكن ما جذب انتباهي هي ورقة مكتوب عليها كلمة غريبة لم افهم معناها .
امسكت بها و ظللت انظر لها بتشوش انا احاول نطق الكلمة، حتي فعلت .
"اركايترزم؟" فور قولي لها سمعت صوت طرق علي باب المنزل و بسرعة الذئب اغلقت النور و خرجت من الغرفة بعد اغلاقي الباب ورائي .
دخلت غرفة المعيشة و باب المنزل فُتح بالفعل، ظللت الهث مكاني من الفزع عندما كنت بداخل الغرفة لكن سرعان ما اتت بلايك للغرفة و اخفيت فزعي عنها .
"الالفا اخبرني كي آتي و آخذك معي للخارج" اومئت لها و هي اشارت لي بأن اتبعها .
خرجنا من المنزل و ظللنا نمشي بالمكان الذي صدمت من كبر حجمة و حجم الساحة الي في منتصف المكان .
قطع تفكيري قدوم اثنان من الفتيان الينا..الي بلايك تحديداً و معهم ايلفيس .
"اين كنتي يا فتاة لقد اختفيتي فجأه؟" قالها الفتي الذي شعره اسود و عيناه زرقاء و تابعه الفتي الآخر لدي الشعر البني و الاعين البنية شبه خضراء كذلك .
"بحثنا عنك في كل مكان" لاحظوا وجودي بجانبها ثم ابتسموا لي عكس ايلفيس الذي ظل ينظر لبلايك .
"انا ايفان" قالها ذو الشعر الاسود و العيون الزرقاء .
"كايلب" تابعه الآخر ذو الشعر البني .
ابتسمت لهم لكن بلايك قالت بدون اهتمام "هذه ايفانجلين" .
"اوه نحن متقاربان في الاسم!" هذا ما قاله ايفان و بعدها بدأنا بالاستمتاع في المكان .
تسكعنا كثيراً حتي انهم تقبلوا وجود ايلفيس معنا مع انه ليس مستذئب، فالحقيقة ايفان و كايلب حسنوا نظرتي عن المكان، اعني..كاي و بلايك..و ذلك الكائن .
انا نسيت امره كلياً، لم الاحظ اننا كنا نقف امام ذلك المبني المخيف، و للمرة الثانية ..
رائحة جايس هنا .
ايفان اقترب مني و قال قريباً من اذني "تعلمين اننا لا يجب ان نكون هنا؟" .
قاطع تفكيري قبل ان ابدأ بالارتعاش لتذكر شعوري المرة الفائتة .
اومئت له ثم ظللنا سارحين في الممبني و ايلفيس و بلايك و كايلب كانوا بعيدون عنا قليلاً لكن صوت ضحكاتهم ملأ المكان .
لم الاحظ بلايك و هي تقف امامنا بعصبية و تبدأ بالصراخ بنا .
"الم يخبركم الالفا انه هذا المكان ممنوع ان يتواجد به احد؟! هيا اذهبوا من هنا و الا ارغمتكم بطريقتي!" عيني كانت علي مصرعها و كإنها توجه الكلام لي بالفعل، ايفان سحبني من يدي و ذهبنا الي ايفليس و كايلب الذي ينظرون لنا .
انا نظرت ورائي و انا اُسحب من قبل ايفان، رأيتها تذهب بالاتجاه المعاكس بعيداً عنا و هي تمسح وجهها بيدها .
اوقفت ايفا قبل ان نصل اليهم و كايلب اتي الينا بعد ان جعل ايلفيس ينتظر مكانه .
"لم هي هكذا؟! نحنّ،ظ, لم ندخل المبني اللعين او نفعل اي شئ لكي تقوم بالصراخ بنا بهذا الشكل.." الاثنان كانا يهدآني و وضع كايلب يده علي كتفي .
"ايفا، هي لديها سبب" اكمل ايفان، "اصيب رفيقها السا.." صمت بسرعة بس ضربة خفيفة اتت من كايلب جعلتني انظر لهما بفضول .
"ماذا هناك كايلب؟ مالذي اصيب به رفيقها؟" نظروا لبعض بتوتر كإن كايلب يعاتب ايفان بنظراته بسبب تهوره في الحديث .
"لا تتركاني هكذا، مالذي حدث!"
"اسرار المجموعة ايفا" قالها كايلب و اتجه مع ايفان الي ايلفيس الذي يقف هناك لا يفهم مالذي نتحدث عنه .
غضبت من تصرفهم الذي لا افضله ابداً، لا احب الا يجاوبني شخص عما اريده!
قطع حبل افكاري صوت صرير باب يفتح من المبني المُهترئ، و اوجه نظري للمبني و تلاقت عيني معه .
لانت نظرتي قليلاً لكنها عادت للغضب مرة عندما رأيت نفس الامرأه معه .
قدماي سحبتني لطريق بيته بسبب شعوري بالخنق من هذا الجو .
فتحت الباب و اندفعت للداخل و انا اغلقه ورائي بقوة .
اكره الاسرار و اللعنة انا لا احب الغضب .
ظللت امشي في غرفة المعيشة الواسعة ذهاباً و اياباً و انا افرك يداي ببعضهما و نفسي يثقل .
سمعت باب البيت يفتح و هنا توقفت عن التحرك و وقفت بآخر الغرفة .
كعب عالي صوته صدي في المكان و اقترب و رأيتها ندخل الغرفة بثقة و هي تنظر الي .
ظللنا ننظر لبعضنا و انا احاول تهدئة نفسي لكن عند سؤالها جعلني اغضب اكثر .
"اشعر بالضيق الذي بداخلك، مالذي يجول بتفكيرك؟" لازال لا توجد اي مشاعر علي وجهها او حتي ظهرت في صوتها..
"لا شئ" هذا ما رددت به عليها و هي اقتربت اكثر لكنها لا تزال بعيدة .
"هل انتي متأكدة؟ لإني اشعر بضيقك بسبب وقوفي مع رفيقك.."
ظللت افرك يداي في نفسهما، دخل جايس الغرفة و وقف بيننا و هو يسند
علي الحائط و و هو ينظر لنا و نحن لا نبعد نظرنا عن بعض .
"اذا كنتي تعلمي اني رفيقته لما لا تزيحي نفسك من عليه قليلاً و لا تبقي ملتصقة به كقطعة اللبان في الملابس؟" ابتسمت في وجهي و هذا ما جعلني اغضب اكثر، جايس وقف هنا مصدوم مما قلته
"ايفا، هذا ليس مثلما تعتقدي" و للمرة الثالثة، شعور جديد دخل بي جعل يداي ترتعشا و في لحظة رجعت للوراء قليلاً .
و في لحظة اخري، تقدمت بسرعة و دفعت يدي في الهواء بإتجاهها، و هنا خرج ثلج كأسهم اليها لترفع يدها في الهواء بإتجاههم و توقف الثلج كردة فعل منها .
تجمدنا مما فعلته، جايس ظل واقفاً و هو ينظر الي و هي ايضاً كانت لا تزال رافعة يدها في الهواء و عندما انزلتها ، وقعت كتلات الثلوج علي الارض و تكسرت الي قطع صغيرة .
ما نطقته قبل خروجها صدمني اكثر .
"لكني لم اعطيكي هذه القوة" وقفت في مكاني و انا لست مستوعبة لأي شئ .
جايس لازال في مكانه ينظر للارض ثم نظر الي و انا فهمت نظرته .
"هل كنت تعلم بالقوة التي لدي؟" هو لم يتحدث .
بل ذهب و تركني غارقة في افكاري .
هو كان يعلم .
Коментарі