Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 6
صوت التحطم، هذا آخر ما سمعته قبل ان تصتدم رأسها بالكرسي الذي امامها و تنعدم رؤيتها .

هو كان قريباً منها، يراقبها و يشاهدها بين الحين و الآخر و عند حدوث تلك الحادثة..شعر بها .

الخوف جوف قلبه من ان يحصل لها شئ، خوفاً من خسراتها قبل اي شئ .

بمجرد كسره للباب و دخوله الحافلة، وقعت عيناه عليها و كانت فالفعل مغشي عليها .

بدون مقدمات اندفع اتجاهها غير عابئاً بباقي من في الحافلة لكي يحملها، لكن قدمها كانت عالقة .

لم يكن واعياً بقدمها و هو يحاول ان يحملها لدرجة ان مخالبه خرجت من يده قليلاً .

ذراعه اليسري كانت حول ظهرها اما الاخري فكسرت الكرسي الذي امامها لكي يخرجها، بدأ يسمع اصوات سيارات الاسعاف و النجدة، علم انه يجب عليه ان يمثل كإنه كان شخصاً من طلاب الحافلة .

كانت مخالبه بالفعل ظاهرة فمزق بيده اليمني قليلاً من جبينه لكي تسيل بعض الدماء و بسرعة وضع ذراعها الايمن حوله كي يخرج من الحافلة و يقابله العديد من سيارات الاسعاف و المطافي .

"دعني آخذها منك، سيدي" رفض في الفور و هو يتدعي انه متعب و ليس بكامل وعيه .

"احضروا السرير بسرعة!" هتفت الطبيبة لباقي من كانوا معها من ممرضين كي يحضروا سرير الاسعاف و هو يضعها عليه .

بمجرد انه ابعد يداه عنها لكي تكون علي السرير بالكامل، اكتشف ان مخالبه بيده اليسري كانت طوال الوقت بها .

"سيدي، تعال معنا لكي نعالج جرحك"

"لا، لا تقلقي، انها فقط بعض الدماء، لم يحصل لي شئ" ترك الممرضة تنظر له و ذهب عائداً الي مجموعته..

في غابة ديابولي .

_____________________

قلبي توقف عن العمل عند رؤيته و كذلك عقلي، لم استوعب ان ما حصل له الآن، كان كله بسببي .

لا اعلم مالذي حصل لي وقتها و مالذي يحصل معي الآن..لم اهتم لبلايك التي كانت تقف ورائي صامتة تماماً، تركتها و اقتربت منه ببطئ و لازال تنفسي محبوساً في رئتاي .

"ليس بالمجدر بنا ان نكون هنا" حاولت بلايك ان تشدني من ذراعي لكني سحبته منها دون النظر اليها حتي .

"اذهبي انتي، انا سأبقي" سمعت تنهيدتها بفارغ صبر و صوتها يصدر لمسامعي مرة اخري .

"الم يكن واضحاً ما قلته؟ الطبيب.."

"انا اعلم جيداً ما قاله الطبيب، و ما قلته ايضاً كان واضحاً، انا اريد ان ابقي معه!" بطرف عيني رأيتها تلتف بحيث شعرها يدور معها و تذهب بعصبية .

اخذت كرسي و جلست بجانب السرير، ببطئ التقطت يده الذي آثار الحرق لا تزال عليها، لكن سرعان ما سمعت اصوات اقدام ثقيلة تأتي الي هنا بسرعة، و ها قد اتي البيتا كاي الي المكان ليخنقني بصوته المزعج، لكنه في تلك المرة تحدث بهدوء .

"ايفا..هذا للافضل، من فضلك اتركيه" لم ازل عيناي من علي جايس، ظللت مقتربة من وجهه و انفاسه الهادئة تلفح وجهي، تمسكت بذراعه اكثر، رأيته ينظر لبلايك ثم هي بدورها ذهبت من المكان .

"بل الافضل ان ابقي بجانبه" صمتت قليلاً ثم بدأ يقترب منا .

"انظري، انا اعلم-.." لم يكمل كلامه بسبب نظري بسرعة لجايس الذي حرك يداه قليلاً .

"جايس" قربت وجهي الشبه باكي منه و انا مبتسمة، اما هو ظل يحرك وجهه، ابتسمت اكثر و انا اراه يبدأ بفتح عينه .

"ايفانجلين، الطبيب قال-.." قاطعته بكلامي و انا انظر له و لجايس في الحين و الآخر .

"اللعنة علي ما قاله الطبيب، رفيقي يستيقظ الآن" سمعته يتنفس بثقل، اتي بسرعة و امسك بذراعي بقوة و اوقفتني من مكاني بعصبية، قربني جداً من وجهه لكي انظر لعيناه و هي تشتعل غضباً .

"ايفا، هناك تعليمات يجب علينا اتباعها، و عليكي تركه الآن!"

"هذا لا ينطبق علي رفيقته!"

"بل يجب عليكي-.." لم انا من قام بمقاطعته .

"اتركها كاي" بل كان جايس .

و ما جعلني احبس نفسي، هو عند التفاتي لرؤيته كان سليماً!

لا توجد اي آثار حرق او ندوب به..كإنه لم يتعرض للنار بالاصل!

"جايس..؟"

"يمكنك الذهاب كاي"

ظل يحرك كتفاه لجايس قبل ذهابه و هو يقول "انت تعلم يا رجل.." لكني لم افهم شيئاً، فقط انظر لجايس و فمي مفتوحاً من الصدمة .

افاقني الباب عندما اغلقه كاي بعد ذهابه و انا نظرت له بسرعة و اعدت نظري له .

"ل لكن كيف؟" هو كان مستنداً علي ظهر السرير برأسه و فارد ذراعاه علي جانبيه كإنه لم يحصل شئ..

اعتدل بجلسته ثم وضع يده بجانبه و قال "تعالي اجلسي-.."

"لا لن آتي جايس!، ك كيف حصل هذا؟! انت كنت تحترق امامي! نصف وجهك كان محترق منذ بضع دقائق حتي استيقظت و الآن انت سليم!" هو وقف من مكانه و ظل يقترب مني و هو يحاول ان يهدأني لكني لا افعل!

كيف وجهه المثير حد اللعنة فجأه آثار الحروق تذهب من عنه في لحظة!

لحظة بحق الجحيم الملعون!!

"اهدأي ايفا"

"لن اهدأ! منذ ان اتيت لهذا المكان و اعرضك للخطر، مالذي يحصل لي جايس؟ انا بالكاد قتلتك و انا-.." علم كيف يصمتني..

بتقبيلي .

لم اعلم كيف اتحرك بعدها، تجمدت في مكاني و هو ساحب وجهي اليه و مغمض عيناه مستمتعاً بتلك اللحظة .

ذئبتي تقلبت بداخلي من الفرحة من ردة فعله، هي بالاصل تفعل هذا كلما اقترب، لكن هذه المرة ستصرخ من السعادة .

عندما ابتعد لكن لازال قليلاً من وجهي قال "اذا كنت انتي من ستقتليني فأفعلي، علي الاقل سأموت علي يد من احب"، ثم ترك وجهي لكني لازلت مجمدة من ما حصل الآن..و مما قاله.

ظللت صامتة و لم اتحدث عما قاله الآن، فقد ادركت انه لم يكن يرتدي قميصاً..

بعد ارتداؤه لقميص ما جلس بجانبي علي طرف السرير و انا لازلت لا استطيع استوعاب شيئاً، وضع يده علي يدي لتسري الكهرباء التي كلانا يحب الشعور بها .

"انتي بداخلك الكثير من الاسئلة، اعلم ذلك، لكني لا استطيع اخبارك بها..ليس الآن" لم انظر اليه، مازلت انظر للارض و سارحة في افكاري، انا اريد اجابات عما يحصل .

"و ستتركني في افكاري هكذا؟"

"علي اهتمام بأمرٍ ما، آنجل" غلل اصابعه الناعمة في يدي ليجعلني انظر له .

"حسنا.."

"سأترك معك بلايك، يمكنكم ان تتعارفوا-.."

"لا!، لا تتركني ولا معها ولا مع اخيها، ارجوك ابعدني عن تلك العائلة!" هو صُدم من ردة فعلي، لكنه اعتدل بعدها .

"..حسناً، سأحاول ان اري اذا كان هناك احداً سيجلس معك"

"لا احتاج الي مربية اطفال، جايس.." صمت قليلاً ثم اردف، "ايفا، اريدك ان تظلي آمنة، حسناً؟ و ايضاً.." ذهب الي درج ما بالغرفة و اخرج منه كتاباً ثم جلس علي ركبيته امامي و اعطاه لي .

" يمكنك قرائته و سأجعل بلايك معك" تنهدت ثم اكمل "بلايك الوحيدة التي اثق بها، آنجل و هي ايضاً من اقرب الناس الي، انتي فقط لم تتعرفي علي شخصيتها" ظللت ساكنة ثم اومئت له ليقترب مني و نبضات قلبي تزيد فجأه و يقبل وجنتي .

*توقفي عن التقلب*

*لا استطيع، هو مثير حد اللعنة*

حدق قليلاً بجانبي ثم بدأ بالرمش مرة اخري، هو ذهب و انا بقيت احدق بالكتاب، لا اريد قراءه كتاب عن معلومات..قاطعت افكاري بلايك التي دخلت الغرفة بكل تسلط دون حتي طرق الباب .

نظرت لي بملل ثم ابتسمت بتكلف "اذاً انتي من سأجالسها" قلبت عيناي و فتحت الكتاب اما هي فجلست علي كرسي علي بجانب الجانب الآخر من السرير الذي كنت اجلس فيه .

لم اكن اقرأ ما بالكتاب، بل كان عقلي كله مع جايس و ما حصل و كيف استعاد صحته بتلك السرعة و اصبح سليماً في لحظة!

ظللت افكر في كل هذا حتي خطرت لي فكرة .

"بلايك" نظرت لي بملل لاتنهد و اكمل، "هل يوحد فالمكتبة قسم للروايات؟، اعني هي كانت كبيرة لكن كل ما رأيته كانت معلومات" هي اومئت بإهتمام و وقفت من مكانها .

"تعالي معي اذاً"

ذهبنا الي هناك و انا لازال في يدي الكتاب، و نحن في الطريق مررنا بجانب مبني من شكله تعلم انه قديم بسبب الطلاء المهترئ و القذارة شكله .

لكن الغريب في الامر اني سمعت اصوات صراخ مكتوم و متألم، و الاغرب اني اشتممت رائحة جايس بالمكان!

بعدها بدائق كنا وصلنا الي المكتبة، ادركت كم هي قريبة المسافة بين المبني و هنا، يجب ان اعلم مالذي يشغله بهذا القدر .

دخلنا الي المكتبة و ظللنا نمشي بها و لقد حفظت كل رفٍ في المكان لكي تأتي اللحظة المناسبة

و اهرب!

وصلنا للمكان المحدد و هي ذهبت لتفقد شئٍ ما بقسمٍ آخر، عندما تأكدت انها ذهبت، بسرعة غير عادية، كنت امام باب المكتبة .

مالذي حصل للتو!

*لقد استخدمتي سرعة المستذئب، اذهبي الآن!"

ركضت للخارج دون ان ادرك اني اوقعت كتاب 'حياة مستذئب' ورائي و اركض اتجاه هذا المبني .

فورما وصلت اشتممت رائحة بلايك قريبة .

لقد علمت بهروبي!

بمجرد دخولي بالمكان اشتممت رائحة مقززة لكني حاولت الا اركز علي هذه الحاسة بصعوبة و اركز علي سمعي و علي رفيقي .

المكان كان شبه مظلم و مسكون، كالمستشفي التي كانت في مسلسل قصة رعب امريكية .

الخوف من الاصوات الخافتة احاطني لكني حاولت ان اركز علي رائحة جايس لاطمئن انه بالمكان .

المكان كان واسعاً و مظلماً، بمجرد دخولك تلاحظ ذلك السُلم الطويل الذي يؤدي الي الطابق العلوي، الخراب كان يسكن المكان..الحوائط مهشمة و الاراضي مكسرة، المكان بمجرد النظر اليه تُصاب بنوبة رعب .

و قلبي ازداد ضرباته المخيفة عندما سمعت خطوات اقدام آتيه من ورائي، جعلتني في لحظة اركض الي الطابق العلوي حيث رائحته اشتدت اكثر .

ظللت اركض و اركض حتي دخلت ممر آخره توجد غرفة قبل ان اصل اليها، من بالداخل فتحها..كان هو .

لكني صرخت بمجرد رؤية ذلك الكائن المشوه الذي بالداخل الذي يصدر كل هذه الاصوات و الانين .

كان انساناً كمثل جلده تساقط و تشوهات تحيط بجسده و عيناه نظرت لي عندما فتح جايس الباب .

جايس بمجرد انه لاحظ مالذي انظر اليه اغلق الباب وراؤه بسرعة و سحبني الي حضنه بقوة .

كنت اختنق، حقيقة اني اخاف مت الظُلمة و الاماكن المغلقة جعلت نفسي يضيق و اتنفس بصعوبة، لكني ظللت ارتعش بعد رؤية هذا المنظر الشنيع .

بصعوبة لساني تحرك و سألته و صوتي مرتعش "ما هذا الذي بالداخل؟"

رد و الدموع كانت بعيناه "هذا خطئي الذي ادفع ثمنه"
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі