Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 23
لم أكن اتوقع أن يحصل شيئاً كهذا .

تلك التي تعذبني و تتحكم في احلامي و جسدي كانت في البداية مع الذي في مثابة زوجي الآن .

*ايفا عليكي الهدوء..*

علي ألا أنهار آريس..

علي ألا أنهار..

____________________________________

"ارجوكي، خُذي السحر الخاص بنا" .

جلست السبع ساحرات امامها علي ركابهم و أعينهم يضعوها في الارض، هي ظلت واقفة امامهم لا تعرف مالذي عليها ان تفعله، فكرة أخذها لسحرهم كانت شيئاً لا يمكن ان تفعله كل يوم .

شعرت بالذنب بإنها ستأخذ شيئاً كبيراً منهم بسبب معروف قد قدمته لهم لكن لا..لن تفعل هذا .

"لقد انقدتنا من الموت، انقذتي حياتنا، و نحن يجب علينا ان نرد معروفك" .

ابتسامة تشكلت علي وجه آجنس بينما تنظر للسبع فتيات مبتدئات السحر امامها ثم بدأت في الحديث مرة اخري .

"لا.." بمجرد ان سمعوا رفضها رفعوا رأسهن اليها ليروا ابتسامتها التي ورائها الكثير من الافكار .

"لن آخذ سحركم.." انتظرن السبعة اكمالها لكلامها ثم فاجئتهن بطلب..

"سوف اقوم بتعليمكن السحر..وسأجعلكن محترفات فيه حتي يأتي الوقت المناسب..سوف تردون معروفكن الي"،

و لم يترددوا للحظة ان يقبلوا طلبها .

الأمور كانت تمشي بسلاسة و بدون أي قلق، الساحرات بالفعل أصبحن أقوي و يعرفن كيفية إستعمال قواهم، إنتقلت أنا و أخي آريوس للعيش كاسيوس .

بالفعل كنت أعلم بكل الذي يخطط له كاسيوس من الهجوم علي مجموعة كلوديوس..والد جايس .

كان يقوم بالإشتباكات و نشر الخوف بين أنحاء المجموعة، أصبح بعد علم ما حصل لي من جايس عازماً بشكل أكبر علي القيام بالهجوم و الحرب عليهم .

لم أشعر بأي عدم أمان منذ أن أصبحت معه، بالعكس..ثقتي به كانت تزداد يوماً بعد يوم . أخي آركيوس كان يدعمه و يذهب معه في كل مكان .

شعرت أخيراً انه هناك من يتقبلني أخيراً، شعرت بأني محبوبة .

شعرت بالدفء الذي إشتقت اليه منذ وقتٍ طويل .

"هل يجب عليكي الذهاب الآن؟"

ذراعاه القويتان إلتفت حولي بينما شفتاه تنشر القبلات المتقطعة علي رقبتي..خاصتاً علي علامة الرفيق .

"أنت تعلم أني يجب علي تعليمهن كيف إستعمال سحرهن-.."

"لقد علمتهن بما فيه الكفاية بالفعل ." ضحكت علي طريقته في المحاولة لجعلي أبقي لكنهم بالفعل عليهن التدريب أكثر!

"و لازلت علي تعليمهن أكثر ." نظر الي بإبتسامة كإنه إستسلم ثم اومئ قبل أن يقبل خدي .

"عودي بسرعة، حسناً ." اومئت له .

"و أنت إعتني بآريوس ."

"هو بالفعل أصغر منكِ بثلاث سنوات، لمَ تعامليه هكذا، من المفترض أن يذهب الآن للحروب و يقوم بالمبارزات-.." ضحكت علي كلامه و وضعت يدي عند قلبه .

"حسناً أيها الشاب الكبير، علي الذهاب الآن..وداعاً!"

ثم سلكت طريقي للخارج حتي قابلت الساحرات السبعة في المكان المخصص بنا .

لم أكن أعلم أن هذا اليوم كان بداية هلاك كل شئ .

_________________

المحاربين ذهبوا في أول مرة للهجوم ، كل شئ سري بشكلٍ جيد..لكننا خسرنا الكثير منهم .

"ألفا..لقد كان لديهم ساحراً يحميهم ." سمعنا تلك الكلمات من قائد المحاربين في إجتماع قواد المجموعة . إستطعت الشعور بغضب أبي يتصاعد و قبضة يده تشتد .

"و ايضاً..لقد مات آلفين ."

الصمت ساد الغرفة في لحظة و الجميع نظراتهم وقعت علي .

وقعت علي أنا بينما لم أكن استطيع ابداء اي ردة فعل . لا اعلم مالذي يجب علي فعله..

الصدمة جمدت عقلي و جسدي و جعلتني غير قادراً علي التفكير حتي .

لقد فقدت صديقي .

لقد فقدت آلفين .

من يفهمني و يعلم تفكيري حتي دون قول أي كلمة..

لقد كان بئر اسراري..

"جايس.."

"سنقوم بالهجوم مجدداً بالغد.." بدون تفكير خرجت تلك الكلمات و الجملة الآتية من فمي جعلت أعين كل من في الغرفة تتوسع أعينهم .

"و أنا سأشارك في الهجوم.." قائد المحاربين داميان قاطعني بتردد و خوف .

"لا جايس، هذا خطرٍ جداً-.."

"لا يهمني، أنا لست طفلاً!" صوتي إرتفع قليلاً و من ثم جميعهم اومئ .

"كما تريد.."

في النهاية، الكل غادر الغرفة بعد أن تشاوروا مع بعضهم و قرروا بقيام هجوم آخر غداً .

في حين اصواتهم كانت حولي تتحدث و تتناقش، كنت أجلس صامتاً و لساني منعقد في فمي .

لا أعرف مالذي علي فعله بعد الآن..

صديق عمري في لحظة أخذوه مني و بطعنة و ارسلوه بعيداً .

ما أهمية هذه الحياة الآن و حياتي بالفعل قلبها توقف عن النبض؟

خرج الجميع مم الغرفة و كنت الأخير في الخروج بينهم حتي أمسك أبي بمعصمي..

و سحبني الي حضنه لأخرج كل ما حبسته بداخلي و حرصت علي عدم إظهاره امامهم .

عيناي امتلأت بالدموع و أصبح التنفس أصعب، صوت إنتحاباتي أصبح أعلي و ذئبي يتألم بداخلي .

لماذا كان يجب عليهم أخذه؟

لم يأخذوا أكثر الأشخاص لها مكانة في قلبي؟

لقد أخبرني أننا سنبقي معاً و سندعم بعضنا في كل شئ .

لم ذهبت مبكراً هكذا؟

لمَ علينا قول الوداع الآن؟

لمَ؟

____________________

لم أملك أي شئ آخر لقوله لذلك خطر في بالي شيئاً .

قمت من الكرسي خاصتي و خرجت من الغرفة..في طريقي الي فرانسيس .

"عليكي أن تساعديني ." قلتها بمجرد أن دخلت المنزل لترفع عينها من علي الكتاب الذي تقرأه لي ثم تنزلها مرة أخري .

"مرحباً لك أيضاً ." عقدت حاجبي بنفاذ صبر و تقدمت ناحيتها .

"فرانسيس أنتي تعلمين بأمور الروج و ما يفعلونه مع المجموعة ." اومئت ببرود .

"و..؟"

"أريدك أن تساعديني لأني سأذهب غداً معهم للهجوم و القضاء عليهم ." أغلقت الكتاب بضجر ثم نظرت لي .

"و ماذا تريدني أن افعل لك؟ أتريد تعويذة حماية؟!"

صمتت و انظر بجفاء لوجهها الذي تملأه ملامح عدم الصبر .

"لقد قتلوا آلفين، فرانسيس.." الصدمة اكتسحت علامات وجهها و عيناها توسعت ببطء .

"آ-آلفين..صديقنا..؟" اومئت لها لتنهار و تغطي وجهها بيدها . الغضة في حلقي عادت و شعرت بنفسي ينتكتم من الذكريات التي تتدفق لعلقي كلما ذكرت إسمه او حتي اتت صورته في عقلي .

شهقات فرانسيس جعلتني اتقدم لها و أجلس علي ركبتاي أمامها و آخذها الي حضني . ظلت تبكي لفترة حتي بدأت تتوقف و تسحب نفسها من بين ذراعي .

"كيف يفعلوا هذا؟!" همست بينما تكوم وجهها بين يديها و الشهقات الخفيفة لازالت تخرج منها .

"لديهم ساحر يقطن بينهم فرانسيس، تعويذة الحماية التي ستقومين بها يمكنه أن يكسرها في ثانية ." امسكت ذراعها لتنظر الي بعينها الحمراوتان و ظلت صامتة و أنا لازلت أجلس أمامها منتظراً منها رداً .

"حسناً..لقد علمت مالذي يجب علي فعله ."

ببطء وقفت و ذهبت الي إحدي الأركان ثم رجعت بكتاب كبير و شكله قديم عليه بعض الغبار الذي نثرته هي عنه .

لم تتحدث أو تقول أي كلمة بل فتحت الكتاب و ظلت تقلب فيه حتي وصلت لأحدي الصفحات ثم بدأت بقول الترانيم .

و من بعدها لم أشعر سوي بالألم و من ثم السواد يحيطني بكل مكان .

____________________

"لا يجب علي ترككم اليوم ."

"لا، إذهبي و دربي ساحراتك علي إستخدام سحرهم .لا أعتقد أنهم سيقومون بشن هجوم اليوم ايضاً ." عارضت و بشدة .

"كاسيوس، نحن لا نعلم مالذي يمكنهم القيام به!"

"و لذلك أريدك أن تكوني بعيدة عن كل هذا، أيضاً أخاكي قد حمانا في آخر مرة، لا تقلقي علينا، سنكون بخير ." أمسكني من كتفي و إبتسم ليطمئني و أنا اومئت له .

"حسناً..في حال علمت بوجود هجوم، أرسل لي حارساً من حراسك لينبهني ." أومئ و لم تغادر الإبتسامة شفتيه ليقترب مني و يضع قبلة طويلة كإنه صب كل ما يشعر به داخلها ثم سند جبينه علي جبيني .

"أحبك، آجنس ." لم ينتابني في تلك اللحظة أي شئ سوي شعورٍ خاطئ . 'أحبك' تلك أرسلت لي موجات غريبة .

شعور كريه ضرب في صدري و إنتشار في أنحاء جسدي جعلني غير قادرة علي تنفس جيداً .

"هيا إذهبي ." دفعني بخفة ليحثني علي الإستمرار و الذهاب مع الساحرات..اومئت له ثم تنفست بعمق و دفعت كل السلبية بداخلي الي زفير طويل..

ثم ذهبت و إتجهت إلي المكان حيث توجد الساحرات هناك .

لكن في طريقي كل ما أفكر فيه هو ذلك الشعور الخاطئ .

____________________

"لورد كاسيوس، نحن نتعرض للهجوم!" صيحات الرجال خاصته يدور من حولي و كل ما أفعله هو التقدم .

أقتل كل من يقف بطريقي و أتلذذ برائحة موتهم التي تنبعث في الهواء .

جثثهم كانت علي جانبي طريقي و الجميع كانوا يهرعوا لحماية نفسهم .

الجليد يخرج من يدي كطلقات الرصاص تخترق جلدهم و يتغلغل في لحمهم حتي يجمد قلوبهم .

لم يكن في هدفي سوي شخصاً واحداً، و الذي لم آتي الي شئ آخر هنا سوي له .

كاسيوس .

عيني كانت علي الخيمة الكبري التي من المتوقع أن يكون بها . أمسكت بخنجري و قطعت القماش لأري هيئته الشامخة أمامي تعطيني ظهرها .

بمجرد أن سمع قطع القماش إلتفت الي ببطء لتظهر الهيئة الأخري التي معه و إبتسامة مستفزة علي وجهه .

"مرحباً بك..يا إبن كلوديوس ." عيناي المليئة بالحقد إخترقته من كثرة النظر و جميع أفكار التعذيب تنحدر بشكل فظيع رأسي .

"مرحباً لك ايضاً، ايها الوضيع ." وضع يده علي قلبه كإنه جُرح بشكل درامي ثم نظر الي الفتي الذي بجانبه ثم عاد للنظر الي مرة أخري .

"اوه جايس لقد آلمتني، هل حقاً تعتقد أن هذا هو تصرف الضيف الملائم؟"

"و هل تعلم أنك عبثت مع الضيف الخطأ؟" إبتسامة شر تشكلت علي ثغره ثم إقترب قليلاً مني .

"لا جايس..بل أنت من عبثت ." حدق بي قليلاً و فجأة صاح، "آريوس الآن!" .

الفتي فرد ذراعه ناحيتي لكن قبلها كنت بالفعل أخرجت الجليد من يدي كالريح الهوجاء و السيوف الحادة بإتجاه الفتي .

و في لحظة، كان جسده معلقاً علي الخشب و السيوف الباردة تخترق جسده و تثبته..

كان يلفظ أنفاسه الأخيرة و دماؤه تنزل كالقطرات و زينت الثلج باللون الأحمر..

و في لحظة لم يعد ذلك الفتي الساحر الذي يساعد كاسيوس..بل أصبح جثة هامدة لا حول لها ولا قوة .

"لا!" صرخ كاسيوس بقوة و هو ينظر له لكني إستغللت تلك اللحظة، بينما يجلس علي ركبتيه يضعف و ألم قمت بالذهاب ناحيته و امسكته من شعره لأرفع رأسه لي و قربت وجهي من وجهه .

"كما قلت لك، لقد عبثت مع الضيف الخطأ ." زمجر بصوتٍ عالي و دفعني بقوة لأبتعد و جعل الوقت الذي فقدت فيه بعضاً من توازني وقتاً لتجميع نفسه و إستعداداً للهجوم علي .

"قل وداعاً لحياتك ،جايس!"

"يجب أن تقول هذا لنفسك!"

ركض بإتجاهي و فعلت المثل معه، تفاديت ضربته الأولي و قمت بضرب قبضتي في رقبته ليبتعد عني بسرعة و يستمر بالسعال و محاولة التنفس .

لم أنتظر حتي الي أن يتعافي بل قمت بالهجوم مرة أخري و لكمه في وجهه ليبتعد مرة أخري .

"أهذا كل ما لديك؟..حتي لكماتك تظهر كم أنت فتاً ضعيف.." إستهزأ بكلماته لأبتسم له .

"بل مظهرلك هو الذي يظهر كم أنت قائد غبي لا يعلم مع من يتعامل ." الغضب شع في نظرته و الزمجرة خرجت من ثغره مرة أخري و كل شئ فجأة حصل بسرعة .

قام هو من مكانه ركضاً بإتجاهي بثوران و عصبية، كل خطوة غضبه يزيد أكثر و ثبوتي في مكاني يزيد .

حتي أصبح أمامي مباشرتاً قمت بإمساك كتفه باليد اليسري و بعث الجليد ليثبته في مكانه..و اليد اليمني إخترقت صدره و إتجهت للإمساك بقلبه .

عيناه توسعت و شعرت بالألم الذي يملأها عندما كومت قلبه بين يداي لإخرجه من بين ضلوعه أمامه..و أشاهد الحياة تنطفئ في عيناه .

"لقد عبثت مع الضيف الخطأ، كاسيوس ."

________________________

الشعور الخاطئ يومها ظل يلازمها حتي أتت لحظة و شعرت بألم يغزو قلبها .

ألم شديد و ينتشر في جميع أنحاء جسدها، لم تتحمل إكمال ما تفعله ما ساحراتها و ذهبت عائدة الي المفترض بيتها .

بيتها الذي تحول الي أنقاد تحتها جثث الآن .

و بمجرد أن رأت الدماء علي الأعشاب قلبها توقف عن العمل و عقلها أمر قدماها بالركض الي خيمتهم الكبيرة .

الأموات كانت تراهم في كل مكان و لكن شيئين كانا فقط ما تفكر فيهم .

و عندها وصلت..

لم تشعر سوي بتلك الصرخة تخرج من أعماقها . لم تشعر سوي بذاك الألم يكتسح جسدها و ينتقل عبر عروقها بسرعة هائلة .

"آريوس! كاسيوس!" هذان الإسمان لم تعد تصيح سوي بهما..كإنهم الشيئين الوحيدان الذي تعلمتهم في الحياة . كانت في حالة صدمة كافية لتجف أنهار دموعها و تشتعل نيران صرخاتها .

نيران قلبها و ألمها .

شعرت بكل لحظة إنقطع فيها رباط الرفيق .

موت ذئبه .

الألم الذي شعر به .

و الموت و هو يفصل روحه عن جسده ببطء .

إرتمت بجانبه مثلهم كالجثة و تمدد يدها لتمسك بيده .

و في لحظة رأت جميع الذكريات مما حصل .

و علمت أن جايس هو الفاعل .
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі