Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 1
لم يكن هناك سوي اصوات اوراق الخريف تنكسر تحت قدماي و هدوء الاشباح يسكن المكان يدل علي ان ليس هنا احداً غيري لذلك كانت الغابة اكثر مكان اشعر فيه بالطمأنينة .

و في انشغالي بالتقدم بخطواتي لإكتشافي لمكانٍ جديد هنا، توقفت لسماعي صوت ورقة شجر لم تكسرها قدمي، و هنا شعور ان هناك غيري ملأ جسدي .

حاولت تركير علي حاسة سمعي اكثر ليقابلني هدوء مريب لم ارتح له .

ظللت مترقبة المكان و اركز اكثر علي حواسي و تقدمت اكثر بخطواتي لأدخل بين الاشجار و لكن المكان لم يكن خالياً، بل كان هناك مجموعة من الرجال طوال القامة و اجساد قوية البنية و اعينهم مثل الصقر تتفحص المكان حولهم .

توقف جسدي عن الحركة عندما نظروا كلهم الي كإني دخيلة و انا بالفعل هكذا و اتي الي شخصاً و كان اكثرهم قوة في البنية ليقف امامي و انا انظر له و التشوش يظهر في ملامح وجهي .

"انا آسفة اذا تطفلت عليكم لم اقصد ان اتي الي هنا عمداً، لقد سمعت.." كنت اتحدث معه و انقل بصري من عليه ثم للرجال الذين وراءه، قاطعني بإقترابه مني و النظر في عيناي بشده .

"لا تحاولي حتي ان تتحركي" كانت كلماته حذره و حتي يظهر هذا في عيناه، كان ثابتاً في مكانه و جسده كان قريباً جداً مني و اخترق عيناي من شدة النظر اليهم .

"و لكن ماذا-.." قاطعني للمرة الثانية و هذه المرة امسكني من رقبتي و دفعني بيده للشجرة التي ورائي .

"لقد قلتها مرة، اخبرتك بعدم التحرك و انتي لم تستمعي!" كلامه خرج من فمه بغضب و كل ما حاولت فعله هو التخلص من قبضته التي تمنع الهواء من الدخول الي رئتاي، في اقل من ثانية ظهر من بين الاشجار شاباً في منتصف العشرينات عاقداً لحاجبيه و ينظر الينا مباشرةً .

"مالذي يحصل هنا؟" صاح بسؤاله علي الشاب الذي لا يزال يخنقني و فوراً تركني لاتنفس بقوة و انا امسك برقبتي .

"بيتا، هناك بشرية" صاح بهذه الكلمات لعين من الذين كانوا يشاهدوني اختنق .

نظر الذي جاء للتو و تقدم و افسح له بسرعة خانق الرقبات و انا هنا استند علي الشجرة و لازلت اتنفس بصعوبة و احاول التقاط انفاسي و انظر للذي نادوه ببيتا .

امسكني من ذراعي و شدني حتي قربني من وجهه، "اذاً، هل جئت لنشر قذارتك بيننا؟ انظري ايتها اللعنة، اذهبي الذي اسيادك و اخبريهم انه سيُقطع رأسهم إن رأيناكي او سمعنا شيئاً عن الاعيبكم القذرة، اسمعتي؟" انقطع نفسي حتي آخر كلمة قالها، لم افهم معني كلامه او مخذيه و لكنه بالتأكيد ليس لي .

"انظر بيتا، او مهما كان اسمك، انا لست من تعتقد، اعني لا اعتقد ان هذا الكلام من المفترض ان يوجه لي، حسنا؟-" قاطعني بإقتراب وجهه الشديد مني .

"فقط ارجعي من حيث اتيتي و لا تحاولي الاقتراب من هنا مرة اخري" قالها ثم ترك ذراعي .

في اليوم التالي، تمشيت مرة اخري و لكن لم اقترب من هذا المكان، بالطبع ارعجني ذلك البيتا عندما صاح بي امام هؤلاء الحمقي و لكني لم احتمل الاهانة اكثر .

و حصل نفس ما حصل البارحة، سمعت صوت اقدام اخري تمشي في المكان لذا اختبأت وراء الشجرة، ظهر من بين الاشجار بيتا مرة اخري و معه بعض الرجال...اي ام تسمي ابنها بيتا!!

قلبت عيناي التففت لإكمال مشيي و سمعت صياحه "انت!" .

نظرت اليه بملل من طرف عيني، "الم اخبرك بألا تقتربي من هنا؟-" قاطعته قبل ان يقول سخافاته .

"لم آتِ اليوم الي منطقتك الحبيبة و ها انت تأتي مرة اخري في مكان آخر تخبرني ان ابتعد، لعلمك هذه الغابة ليست ملكك" قلتها ثم التفتت و ذهبت .

فجأه يداً امسكت بذراعي بقوة و ادارتني نحوه لأراه انتقل امامي .

"انا لا اعلم لما حللتِ علي ايتها اللعنة و لكنك عليكي الذهاب و فوراً" قالها بصوتِ منخفض و لكن مسموع .

"و من انت لكي تخبرني الي اين اذهب و متي ارحل؟ من تظن نفسك؟!"

يده اشتدت علي ذراعي "قلت اذهبي" كان يشد علي اسنانه التي كادت ان تتحطم .

بسرعة سحبت ذراعي من قبضته، نظرت له بحقد ثم بدلت نظرتي الي برود "اذاً اذهب الي اي  مكان" .

عقد حاجبيه و اكملت "اعتقد ان الغابة واسعة كفاية لكي تضع انفك في اي مكان لعين، لذا اغرب عن وجهي والا اقتلعت عيناك من مكانهما" .

لم اشعر سوي بذراعي بلتوي وراء ظهري و وجهي يصتدم بالشجرة .

"احذري يا صغيرة، فنحن لسنا اصدقاء لتتحدثي هكذا" اعتلت علي وجهي ابتسامة سخرية و نظرت له بنصف وجهي من طرف عيني .

"و اين هي رجولتك اللعينة و انت تمد يدك علي امرأه؟"

"و اين هي تربية والديكي و انتِ بهذا الاسلوب؟"

فجأه توقف عقلي عن العمل، كل مشاعر الاحباط و الإهانة تفجروا بداخلي و شعور غريب بداخلي تحرك و انا لسبب ما لا اعرفه ركزت عليه و هنا التفتت بسرعة مما جعل قبضة يده تلين و تتحرر يدي و يدي الأخري تتكون علي شكل قبضة و اوجهها لناحية وجهه .

قبل ان تلتحم يدي مع وجهه شعرت بذلك الشعور العاطفي الغريب و بطريقةٍ ما ارسل الم جسدي الي كل عظمةٍ بي، قبضتي القوية ضعفتو سقطت بضعف علي صدره و انا الهث من هذا الألم .

سمعت اصواتاً غريبة تدخل لعقلي و تزداد شيئاً فشيئاً و بيتا امسكني من ذراعاي و نظرة الدهشة علي وجهه قبل ان اسقط .

الم عظامي اشتد حتي شعرت بتكسر كل إنش من عظام جسدي، عيناي فُتحت علي مصرعيهما و انا بسرعة ابتعدت عنه و ظهري ينحني وحده و اصوات عقلي تزداد، حتي وجدت نفسي اقف علي يداي و قدماي و كإن شيئاً داخلي يتحرر .

و عند كسر احدي العظام، رفعت رأسي و هنا صرختي ملأت كل مسامع الغابة و شعرت بشئ يكسو جلدي عندما نظرت الي يداي اصبح يكسوهما الفراء و تتحول صرختي الآدمية الي عواء عالي .

نظرت لهم و كانوا ينظرون لبعضهم في تشوش، ركزت علي بيتا و رأيت فمه يهمس بشئ و من ثم اهتفي في اقل من لحظة .

*انتِ لا تعلمين كم كنت اود من هذه اللحظة ان تأتي*

اتي هذا الصوت من عقلي لكني لم اهتم له لألم جسدي الذي تحول الي الم مريح و كأني وُلدت لهذه اللحظة منذ زمن .

نظرت لهم بجسد الذئب خاصتي و زمجرت، لا اعلم كيف فعلت ذلك ثم عويت بصوتٍ عالى .

شعرت اني حرة في تلك اللحظة، شعرت بتحكمي لهذا الجسد الذي لا اعلم ما كيف تحولت اليه .

لازال رجال بيتا امامي و في لحظة شعرت بفروي يقل و يرجع مرة اخري لجسدي، التفتت بجسد الذئب خاصتي ليدرك اني قد تمزقت ملابسي لتحولي المفاجئ .

تراجعت الي الشجرة خوفاً من ان يحصل ما في عقلي .

مرة أخري تكسرت عظامي واحدة تلو الاخرى لكن لم يكن الالم مثل المرة السابقة، و عند انتهاء الامر و عودتي الي جسدي البشري و تكومت بشكل كرة و انا اضمني الي صدري و انتظر حصول معجزة للخروج من هذا الكابوس .

___________________

"الفا، هناك فتاة علي الحدود" وجه بسرعة اهتمامه له فورما دخل .

"اهي روج؟" سأله بسرعة .

"لا، لا اعتقد ذلك" صمت الالفا قليلاً ثم تحدث .

"اذاً تخلص منها" رد عليه ببساطة .

"و لكنها مستذئبة..و من الممكن ان يكون هذا اول تحول لها" قالها بسرعة لينتبه له مرة اخري .

"احضرها الي"

___________________

في غصون لحظات شعرت بأحد يقف وراء الشجرة، تحرمت قليلا لاوجه نظري الي هناك لأري بيتا يقف و معه ملابس و لكنه لا ينظر الي ناحيتي .

رمي الي الملابس و تحدث بحده "ترتدي هذه الملابس..و اسرعي" .

بعدما انتهيت وقفت ببطئ و خرجت من وراء الشجرة ليوجهوا جميعهم نظرهم الي و اتجه الي اثنان منهم و امسكوني من كلتا ذراعاي و سحبوني وراء بيتا .

"الي اين نحم متجهون؟" سألته بتعب و حيرة و لم يرد علي اللعنة التي قلتها و اكملنا سير .

منذ تحولي و انا استمع اصوات كهمس و من ضمنهم من قالت 'انتي لا تعلمين كم كنت اود من هذه اللحظة ان تأتي' و لكني لم اركز مع هذا الصوت بسبب الم جسدي .

و هاهي هذه الاصوات تزداد بداخل عقلي ولا اعلم ما سببها و ما مصدرها .

كلما خطونا خطوة الهمسات و الاصوات داخل عقلي تعلو حتي وصلنا الي المكان الذي التقيت ببيتا اول مرة و عبرنا الرجال و حتي لا يزال الفتي الذي صاح بي اول مرة موجودات و هاهو ينظر الي نظرات الاله وحده يعلم ما معناها .

كنت انظر للارض حتي شعرت اننا خرجنا من الاشجار و كنا نقف علي ارض من الاسمنت

عقدت حاجباي بسرعة و رفعت رأسي لأري اننا نقف في مكانٍ اشبه بالساحة .

نظرت حولي لادرك اني كنت طوال هذه السنوات اعتقد ان غابة 'ديابولي' هي ليست مجرد غابة فقط بل داخلها مدينة يعيش بها إناس لا احد يعلم بأمرهم .

كل هذه الافكار كنت افكر فيها و لازلنا نمشي و انا انظر لكل من حولي الذين ينظرون الي بتشوش و البعض منهم ينظر الي بحقد .

توقفت عن التفكير عندما اشتدت الاصوات بعقلي ليتضح انه صراخ و لا اعلم من و مالذي يصرخ به عندما توقفنا امام منزل كبير .

منذ ان تحولت للذئب اللعين و انا اسمع في تلك اصوات و لكنها لم ترتفع سوي عند دخول البيت، مع كل خطوة كانت تزيد .

"اوقفوا تلك الاصوات" قلتها بتعب و انا احرك رأسي لكي تتوقف و لكن لا فائدة، ذلك الشعور بداخلي لازال موجوداً، نبضات قلبي ليست مستقرة و تضرب بقوة في قفصي الصدري ليجعلني اتألم اكثر .

بمجرد اننا وصلنا الي ذلك الممر، كان هذا الشئ داخلي يهيج اكثر و الاصوات التي تصدر من عقلي جعلني اريد الصراخ، اتضح انها لا تصرخ سوي بكلمة .

في حين اننا وقفنا امام باب لغرفة كبير و تلك الاصوات فجأه هدأت حتي سمعت همس يقول "ملكي" .

و فُتح هذا الباب امامي ليلتفت لي و تتلاقي عيناي مع عيناه المتفاجئتان، لاسمع الكلمة التي كان يصرخ بها عقلي .

"رفيق"
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (8)
KIM YONA
Chapter 1
بجد الفكره والسرد وكله فخخخممم 😳⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
Відповісти
2020-07-23 14:55:08
1
KIM YONA
Chapter 1
انا مصدومه بجمال وابداع الناس الي بتكتب في الواتباد ونا مكنتش اعرفهم🥺⁦❤️⁩
Відповісти
2020-07-23 14:56:04
1
KIM YONA
Chapter 1
القصه متحطتش في المكتبه لا القصه اتحطت في قلبي بجد🥺⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
Відповісти
2020-07-23 14:56:29
1