Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 9
ثمانية .

رقم مشئوم لسنوات اكثر شئوماً .

أناسٍ تموت بذنب ليس بذنبها .

امهات تترك ابنائهن للموت .

آباء تتمزق قلوبهم من الحزن .

رفقاء ينقطع رباطهم .

و ذئاب تموت ارواحهم .

الذنب ليس ذنبهم .

و ليس ذنب شخصٍ واحد ..

بل ثمانية .

__________________

التلج كان محطم كمثل الزجاج في كل مكان علي الارض، و انا كنت جالسة امامه علي ركبتاي و انا لا استوعب شئ .

هو كان يعلم .

كان يعلم عن قواي و عن ما اقدر بفعله .

و ليس من المستحيل انه يعلم اني رفيقته قبل ان اراه .

و من الممكن انه يعلم اشياء عني، انا ذات نفسي لا اعلمها..

"هل انتي بخير؟" رفعت رأسي و رأيت كاي يجلس علي ركبتاه امامي بعدما ازاح بعضاً من الثلج الموجود علي الارض .

"سيأتي يوماً و ستفهمين كل شئ..لكن ليس الآن" و متي سيأتي هذا اليوم الذي لطالما حاولت ان افهم تعارضوني و تقفوا في طريقي؟

"لا نستطيع اخبارك الآن..الموضوع من الصعب شرحه، و معقد للغاية" صمت قليلاً ثم اكمل، "من المحتمل ان تكرهي جايس بسببه" صدمت من كلمته و رفعت رأسي بسرعة اليه .

"اعلم ان كلامي يصعب تصديقه لكن مهما حصل حاولي وضع عذر ان هناك سبب وراء كل هذا" ظل يومئ لي و هو يقول تلك الكلمات بعد ان وضع يداه علي كتفي ثم امسك بيداي ليوقفني عن الارض .

كنت امشي علي قدماي بصعوبة، لا استطيع تحريكهما بسهولة، بعد ما حصل منذ قليل لازلت في حالة صدمة .

كاي ادخلني غرفتي و جعلني طول الطريق استند علي يده و اجلسني علي السرير، ثم ذهب و عاد بعد فترة طويلة معه طبق من الطعام .

"استمتعي" ابتسم الي و اومئت له برضا و بدأت آكل و كان هناك صمت في المكان حتي كسره .

"انا بالتأكيد الآن صورتي ليست جيدة في عقلك" تذكرت المرات التي صرخ علي بها لكني صمتت و اكملت اكلي و اكمل هو كلامه .

"الموضوع ليس بيدي، تعلمين؟ انا لدي عادة سيئة..بنفس الوقت مميزة بعض الشئ و هي الالتزام، تعاليم الالفا و قوانين المجموعة عندما تُقال فيجب علي التنفيذ، ربما جايس مُهمل بعض الشئ و في بعض الاحيان، لذلك انا اتولي امر الالتزام هنا" فكرت قليلاً فيما قاله،

هو صرخ بي لإني خرجت من المكتبة دون اذن..او هربت بمعني اصح، بسبب عدم تركي لجايس مع اصراره بالخروج و ترك الالفا يرتاح ..

لكن ماذا عن المرة الاولي عندما اهانني و انا تحولت؟

"الموضوع ليس بي فقط، اختي بلايك كذلك، انا من عودتها علي تلك العادة..بالطبع هي ليست بنفس التزامي لكنها لم تخترق ولا قانوناً من قبل،
لذلك اريدك ان تعرفي ان الموضوع ليس بيدينا، نحن فقط لا نحن اختراق التعليمات" كلامه كان منطقي بالنسبة الي، بلايك و كاي متشابهان في الكثير من الصفات، سواء في شكلهم او شخصيتهم و حتي كلامهم .

"هل احببتي كونك مستذئبة؟" بعد هذا السؤال فتحنا الكثير من المواضيع و تبادلنا اطراف الحديث .

احببت الحديث معه، ادركت انه كان من الخطأ الحُكم عليه منذ اول مرة، يمكن للانسان..او المستذئب ان يكون له النقاط التي تتسبب في غضبه .

بعد حديث سمعنا صوت باب البيت يُفتح و اصوات عالية تملأ المكان .

"بالتأكيد قد اتوا" من هم؟

بعد لحظات اقتحم ايفان الغرفة و قفز علي السرير و بعدها كايلب و بلايك و ايلفيس .

ظلوا ينظروا الي و ابتسامة بلهاء علي وجههم .

"ما الامر؟" رد ايفان اجابة مقنعة بحق .

"الن ترحبي بنا؟" نظرت لوضعيته علي السرير و هو يستند علي كوعه و ينام علي جانبه الايسر و هو ينظر الي بينما بلايك و كايلب يجلسون عند آخر السرير و كاي يجلس علي جانبي الايسر .

"ارحب بك بعد اقتحامك للغرفة و نومك علي جانب من السرير بوضعية كيم كرداشيان هذه؟" اومئ لي بتفهم ابله و بدأوا يتحدثوا و يحاولون فتح مواضيع مع بعضهم لكن في بعض الاحيان يفشلوا .

هناك خطب بهم، ليست ابتسامة صادقة، عينهم لا تنغلق لنصفها عند وضع ضحكة علي وجههم، كإنهم يريدون إخفاء شئ لكن من شكلهم الموضوع واضح .

ظللت اضحك علي النكات التي كان يلقيها ايفان و المواقف التي حكاها بلايك و كايلب و كان ايلفيس يجلس معي بجانبي و يضحك هو تارة و يُذهل تارة اخري بس ما يقدر عليه المستذئبون .

الذي انا ايضاً منهم .

ظلوا يتحدثوا عن المجموعات و تحدث كاي عن ماذا يفعله الالفا و البيتا و في لجظة طرأ جايس في بالي الذي لم يغيب عنه في لحظة .

"لحظة سأذهب لجلب الماء" استأذنت و انا انسحب من بينهم و اخرج من الغرفة و انزل علي السلالم في طريقي الي ذلك المكتب .

مكتب الالفا و رفيقي .

كنت شبه اتسلل و انا انظر حولي حتي وصلت لامام الباب و تذكرت ما حصل بداخل غرفة المعيشة فور ان لمحت بابها و هي بجانب غرفة مكتبه .

هززت رأسي لابعد ما حصل عن عقلي و اركز علي ما اريده .

اجوبة .

امسكت بالمقبض بتوتر و انا اعيد امساكه بتحريك اصابعي عليه و عندما ادرته..لكنه لم يُفتح .

حاولت مرة اخري لفتحه لكنه لم يفعل، تنفست بثقل و انا اترك المقبض و استدير لاقابله امامي علي بعد بعض الانشات من الالتصاق بي ليجعلني ارجع للباب و اصبح انا و الباب قطعة واحدة .

اقترب قليلاً حتي شعرت بسخونة جسده و كان ينظر الي بوجه دون مشاعر و خالي من اي شئ و اعين مظلمة ستحرق عيناي بعد لحظات من كثرة النظر فيهما .

"لقد تدخلتي في شئون كثيرة لا تخصك ايفانجلين" طريقة كلامه جعلتني في لحظة اشعر بالندم، كنت مجمدة بسبب ظهوره المفاجئ الذي لم اشعر به ولا حتي اشتممت رائحته، فكرت في كلامه لكن الي متي سأنتظر جايس؟

"فقط اعلمي ان كل حركة انتي فعلتيها كنت اعلم بأمرها" قال تلك الكلمات و ثم اقترب مني حتي وصل لاذناي و اكمل كلامه "ايضاً تسللك لمكتبي كانت حركة غير لائقة بالمرة" ثم عاد الي مكانه و استدار ليذهب اما انا فا كنت ملتحمة بالباب لا اقدر علي التنفس حتي .

توقف قبل ان يترك المكان و ادار نصف وجهه لي، "استعدي للجنازة هذا المساء" ثم ذهب .

ذهب و تركني جالسة علي الارض مستندة علي باب و تفكيري لا ينشغل الا به .

تصرفاته و اختفاؤه، ما فعله صباح اليوم و بروده الغير طبيعي الذي قابلني به الآن .

مالذي يمكن ان يخفيه..

رأيت كاي و الباقي ينزلون علي السلم و يتجهوا الي بسرعة، كاي جلس امامي علي ركبتاه و هم وقفوا وراؤه .

"لا تحزني، هو فقط احياناً يكون بهذا الشكل لكن ليس دائماً" تحدث كاي و اكلمت بلايك كلامه .

"هو فقط حزين بسبب ما حصل" رفعت رأسي لها، "هل هذا له علاقة بالجنازة التي يتحدث عنها؟" اومئوا جميعهم و بلايك تعابير وجهها اصبحت يملئها الضيق ليضع كايلب ذراعه حول كتفها ثم تحدث ايلفيس لأول مرة منذ مجيئه .

"جنازة من؟..من مات؟" ظل كاي علي وضعيته امامي و رد عليه و هو يسرح في لا مكان كأنه يفكر في شئ .

"صديقنا..ترافيس" ثم ساد الصمت بعدها، تحركت بلايك الي و امسكت بيداي و جعلتني اقف .

"اعتقد انه علينا الاستعداد" هذا ما همست به قبل ان تشدني بخفة لنتجه الي الاعلي .

________________

"ماللعنة جايس!" صرخ كاي به و هم يقفون امام المبني الذي لا يتجرأ احد علي التحرك امامه، اكمل كاي صراخه به، "لم يحق لك ان تتعامل معها بهذا الشكل!" .

"انت لا تفهم شيئاً"

"لا بل انا افهم كل شئ، الفتاة ليس لها ذنب في كل هذا! هي فقط تريد رفيقها" صمت جايس ليكمل كاي مرة اخري .

"اتتذكر في كل مرة تفتعل مشكلة هنا؟ يكون لإنها تريد العثور عليك!
في المكتبة،
في بيتك عند احتراقك،
في هذا المبني اللعين!
كل هذا كانت تريد ان تعلم مالذي يشغلك عنها" قاطعه صراخ جايس الغاضب عليه .

"و في كل مرة اولي بلايك او اوليك لتبقي عينكم عليها، لكن في كل مرة تتدخل اكثر و تعلم مالم يكن عليها معرفته!"

"بحق الاله هي رفيقتك، لقد جعلت بلايك تذهب و تخطفها من المنزل بدل من ان تذهب بنفسك و انت تعلم ان الرفيق له تأثيره علي الآخر"

صمت جايس و هو يقبض يداه ببعضهما بجانبه لأنه يعلم ان كاي علي حق، هو ظلم ايفانجلين في الكثير من الاشياء و هي من حقها ان تعلم..لكن ليس الآن .

صوته خرج هادئاً و هو يعصر عيناه و شعور الحزن و الغضب يمتزجان ببعضهما .

"لقد كنت خائف، و لازلت خائفاً فيما سيحصل بعد" اعتراف الفا بخوفه ليس من العادة ابداً، يجب ان يكون اكثرهم شجاعة و اقلهم خوفاً .

لكن جايس كان مرعوباً .

_______________

ارتدينا جميعنا الاسود و اخذتني بلايك الي الساحة كما كانت تقول و صدمت من كثرة عدد الاشخاص و الكثير من الاطفال الموجودين في المكان .

كان هناك قبر في منتصف المكان و شعلات النار كانوا يحيطون الساحة، ظللنا نتقدم من بين كل الناس و صوت و البكاء و الحزن يملأوه .

رأيت فتاة ركضت الينا و احتضنت بلايك .

"لقد رحل، بلايك، ذهب و لن يعود مجدداً" صوتها كان مهزوزاً و الشهقات تقطعه، في لحظة تخيلت ان ترافيس كان جايس و انا كنت تلك الفتاة الباكية..ضاق صدري و شعرت داخلي يهتز من هذه الفكرة..

و ظللت سألت نفسي سؤال .

"في يومٍ ما، لا نعلم متي سيحين او اين، سنضطر ان نترك احبابنا و اصدقائنا، بالطبع الامر ليس بيدينا، لكن تذكري ان مثلما يموت الاشخاص الجيدون قبل السيئون فنحن ايضاً نختار الورود الجميلة قبل الاقل جمالاً منها" وضعت يدي علي كتفها محاولة لمواسيتها بتلك الكلمات، هي نظرت الي برضا و بطريقةٍ ما هدأ بكائها..

"لقد اتي الالفا!" صرخ شخصٍ ما بتلك الكلمات و كلنا بسرعة اتخذنا اماكنا حول القبر و امام تلك المنصة التي وقف عليها جايس بالفعل .

كمثل من ينبعث منه القوة و الصلابة، ملامحه صارمة عكس الملامح اللطيفة التي كان يقابلني بها .

علي الاقل التي كان يقابلني بها قبل اليوم..

"اليوم، لقد فقدنا فرداً من مجموعتنا، ترافيس..لقد كان صديقنا و محبوباً بيننا جميعاً، و بسبب ذنب.." صمت قليلاً و نظر للارض و عيناه لانت قليلاً ثم عادت ملامحه الصارمة مرة اخري .

"ذنب لم يقترفه، فقدنا روحاً.." و بعدها انقلب كل شئ علي عقب .

و كأنه اخذ سهماً او ضربه من خلفه، جعلته يصرخ..يصرخ من الالم .

نبعت الصرخة من اعماقة و جسده لم يتحمل الوقوف، لذلك سقط من علي المنصة و هو من مندفع للامام، و فجأه خوفي اشتعل بداخلي مع الكثير من الالم .

شكله و هو يسقط جعلت كل من في المكان يهلع و الم ينغرس بداخلي، كنت مجمدة بينما كل من حولي يتحرك بهلع و انا عيناي لا تستطيع حتي ذرف الدموع و انفاسي تتضاربت بسرعة .

قلبي لم يتحمل الالم ولا جسدي، و عيناي لم تتحملا مظهره عند سقوطه، لذلك اطلقت المي في شكل واحد .

لقد صرخت .

و خرجت مني كالموجة المغناطيسية و ليتدمر كل ما حولي، صرختي اخرجت الالم و الخوف مني .

متألمة من الالم الذي يأتي منه، و خائفة ان يحصل له شئ .

و حينها تذكرت السؤال الذي كنت اتسائله .

هل يمكن ان اتحمل ان يكون جايس مكان ترافيس؟

لا، لن استطيع .
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі