Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 11
ثمانية .

ثمانية ساحرات .

يقفون في دائرة مع ترانيم تبعث امواج الموت لكل من يقترب منهم .

تلك الترانيم نبعت من شعور الانتقام و الكره .

ترانيم لموت ثمانية اجيال و ما بينهم .

مرض للجميع و لعنة علي واحد .

"احترس جايس، فدورك قد حان" .

___________________

قطرات المطر تنزل بغزارة بينما البرق و الرعد يطرقون في السماء، و هاهو هذا الكائن الذي يقف مبتل بالكامل امام منزلي و يحدق بي بصمت، بينما انا هنا مجمدة لا استطيع التحرك .

ظللنا نحدق ببعضنا و انا الخوف يتصاعد بجسدي بسرعة و نبضاتي تتسارع و هي تبعث رعشة لجميع انحاء اعضائي، ذئبتي علي الفور ارسلت الي اشارات خطر منه .

رأيته بدأ بالتحرك في مكانه و يقترب مني حتي صرخت و اغلقت الباب بقوة لكي اهرب بنفسي منه لكن بكل اسف لم ينغلق الباب كلياً بسبب اندفاع يده لتعترض طريق انغلاق الباب و يلحق بي للداخل، بمجرد سماعي الباب و هو يُفتح مجدداً علي مصرعه انتشرت موجات رعب بداخلي انا و ذئبتي و جسدي اصبح يرتعش بقوة لكني اكملت ركضي لغرفتي بكل قوة .

الخوف انبعث بداخلي بطريقة مرعبة عندما سمعت صوت ارتماطه بكل شئ يقابله و هو يلاحق بي حتي وصلت الي غرفتي محاولة الابتعاد عنه لكنه دفعني لاسقط علي السرير،

ذئبتي كانت خائفة، تحاول فعل رباط مع جايس لكني منعتها، انا سوف احاربه وحدي .

حاول ذلك الكائن الانقضاض علي لكن استجمعت ما تبقي من شجاعتي و بسرعة دفعته من ناحية حلقه بذراعي لاجعله يتراجع للوراء .

اخذت فرصتي كي اقف علي قدماي و احاول امساك السلك الخاص بالكومبيوتر النقال لكنه بسرعة قفز علي لأقع علي الارض و هو فوقي بينما يداه تحاولا تسديد ضربات .

صددت الكثير من الضربات بينما تفشل كل محاولاتي بشد ذلك السلك السميك الذي قضبيه في الفتحة المخصصة للكهرباء، ضربة وراء ضربه و اظافره بدورها تخربش جلد ذراعاي و وجهي، من كثرتهم الكثير من الدماء كانت تنتشر بكل مكان، اصبحت اغضب من صوت زمجرته و محاولاته المتعددة لضربي، لكن مع الوقت خوفي اصبح يتحول الي غضب و شجاعة .

*اخبريه انك تحتاجينه* لم اجعلها تكمل كلامها، و كأني حجبتها عني لكي اركز فيما سأفعله مع هذا الكائن .

ظللت اصد الضربات و كذلك احاول الوصول الي السلك حتي نجحت و اخرجته من فتحة الكهرباء، و بسرعة وجهت يدي ناحيته كي تخرج قوة مغناطيسية منها و هو بدوره طار فالهواء حتي ارتطم بالجدار و وقع علي الارضية .

شعرت بآريس تحاول ان تتصل بي مرة اخري لكني ابعدت تفكيري عنها و بسرعة شددت السلك حتي اصبح كله في يدي و عند محاولة الكائن بالركض الي مرة اخري، بحركة سريعة قمت بضربة بكومة من الثلج لكي اجمد قدماه .

بسرعة الذئب لففت السلك حوله حتي اصبح محاصراً و وضعت قضيب السلك في فتحة الكهرباء مرة اخري ثم وجهت ضربة نار له حتي اصبح مشتعلاً كلياً بالنار يصرخ محاولاً النجاه .

قبل ان تتصل النار مع فتحة الكهرباء قمت بالركض خارج المنزل، فور ما خرجت سمعت صوت انفجار و صورة النار تخرج من نافذة غرفتي .

شعرت بحزن ذئبتي لي بسبب ان هذا البيت الذي عشت فيه طوال عمري..في لحظة تحطم كل شئ، انا لم اعد في آمان، ظهور تلك الكائنات الي ليست صدفة، هناك شئ ما يحصل و علي ان اعلمه، لكني علي الهروب قبل ان اري واحداً آخر منهم .

بدأت بمعاودة الركض مرة اخري حتي دخلت الغابة، لم اسلك الطريق الي المجموعة بل طريق آخر لم اسلكه قبلاً .

ضربات قلبي اصبحت تتسارع و انفاسي بدأت تنقطع، اصبحنا في منتصف الليل و الغابة بالتأكيد لم تعد آمنة، لكنه لم يعد يوجد اي مكان التجئ اليه .

ظللت افكر في اي مكان اذهب اليه في هذا الوقت لكن دائماً ما يقع تفكيري في النهاية بإتجاه المجموعة..بإتجاه جايس .

بمجرد تذكره، افكر فيما يفعله الآن..هل يمكن ان يكون قد تفاعل رباط الرفيق بيننا و شعر بما شعرته؟..

من الذعر الذي كان يعتريني عندما رأيته علي عتبة بيتي؟

ام من الضربات التي تلقيتها منه؟

بدون ان اشعر سمعت نفس ثقيل قريباً من البقعة التي اقف فيها، جسدي تجمد و لم اعد اسمع سوي ضربات قلبي و النفس الثقيل قريب مني .

التفتت ببطء لأري شابا لا ينعكس شيئا من علي وجهه سوي ملامح البراءة, كان يلتقط انفاسه بصعوبة و هو يضع يده علي صدره و كأنه كان يركض و توقف عند رؤية جسدي امامه .

ظللت انظر في عيناه و انا احدق بها بينما هو يفعل المثل, لازال يلتقط انفاسه الثقيلة، كان لديه شعر بني يميل للشقار يسقط علي جبينه و يغطي جزءاً من عيناه ..

و عينان بنيتان واسعتان تلائم لون بشرته البرونزية، كان التعب يزين وجهه و عيناه بدأت تنغلق و لم اسمع سوي كلمة واحدة قبل ان يفقد وعيه .

"ساعديني"

__________________

وقف امام منزلها الذي قامت بتفجيره منذ بضع ساعات بينما عربات المطافي و من كانوا يسكنون بالجوار خرجوا من منازلهم يقفون امام المنزل اثر سماعهم لصوت انفجار قادم من مكانٍ قريب .

هو ظل مجمد في مكانه و بلايك و ايلڤيس يقفون بجانبه قلقين من ان يكون حصل لها شئ .

"جايس، هل انت متأكد مما شعرت به؟" سألته بلايك للمرة العشرون و هي تنظر الي ظهره الذي يقابلها به، هو ظل صامت ينظر لباب المنزل المفتوح اثر دخول عُمال المطافي لينقذوا اي احد كان فالمنزل .

هو كان لازال يشعر بالرباط بينهم، لذلك لم يكن قلقاً جداً بشأن وجودها بالمنزل لأنه يعلم انها ليست موجودة..رائحتها التي يميزها بين آلافٍ اُخر لم يكن لها اثر فالمكان .

"هي ليست هنا" هذا ما قاله قبل ان يلتفت و يذهب لكن اوقفته يد بلايك التي امسكت بذراعه لكي يتراجع و يري مالذي اخرجوه من المنزل .

"ما هذا؟" همس جايس و هو ينظر للجسد الذين يخرجوه من هناك و هو بدوره اقترب ليري لمن ينتمي هذا الجسد .

بدأ من كان يلتفوا ايضا حول المنزل يقتربوا معه و جسد جايس بدأ بالارتعاش مع انه متأكد مئة بالمئة انها ليست هي لكن شعور الخوف بدأ يراوده مع نفسه الذي اصبح شبه منقطع كأن هناك شيئاً علي صدره يمنعه من التنفس .

بلايك لازالت تمسك بذراعه و ايلڤيس قلبه يهتز من الخوف ان تكون هي, بدأ الثلاثة يمروا بين الناس الذين يمنعوهم عن رؤية الجسد  الذين جعلوه يستلقوا علي الارض.

كان كل من يقترب من ذلك الجسد يشهق و يبتعد سريعا بينما العمال الذين احضروا يقفون و هما ينظرون له يحاولون تحديد اي شئ في شكله لكن لم يستطيعوا, بمجرد وقوف الثلاثة امام الجسد شهقت بلايك قبل ان تضع يدها علي فمها بينما تجمد جسد جايس عن الحركة .

"اليس هذا..؟" كان ايلڤيس يريد التحدث لكن بلايك اشارت له ان يصمت لكي لا يجذب عُمال المطافي, ظل الثلاثة صامتين ينظرون للجسد ولا احد بينهم يعلم مالذي يجب ان يفعلوه .

"الفا..مالذي يجب علينا ان نفعله الان؟" سألته بلايك قبل ان يأخذ نفسا و يرد عليها بجمود .

"انتي و ايلڤيس ستذهبون لأحضار ايفان و كايلب من المجموعة, انا لن اهدأ سوي عند رؤيتي لها امامي" .
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі