Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Epilogue
Apocalypse | جزء ثاني
Chapter 21
اقترب الموعد .

السنة الثامنة لن تجلب فقط الموت عليكم، بل التشاؤوم و الكره ايضاً .

لن تعود تلك المجموعة التي مهما حاولت حمايتها كما كانت .

أنت السبب في كل شئ .

أنت. السبب.

________________________

الأحلام.

شئ لعين تشاهده و انت نائم، أحياناً يكون نعيماً. و أحياناً يكون جحيماً.

أما أنا..

فمنذ أن دخلت تلك المجموعة لا ترتابني سوي الكوابيس .

كوابيس عن تلك التي تسمي آجنس .

خطيئة جايس .

ثمانية .

ذلك الرقم اللعين الذي لا يتركني و شأني .

كل يوم..كل يوم أسمع صوتها في عقلي يردد هذا الرقم مع كلمات مشئومة مختلفة في كل حلم .

اليوم كانت تخبرني أنه اقترب الموعد، موعد السنة الثامنة .

علي أن اعلم مالذي يحصل . علي أن استجمع أعصابي و قوتي و مواجهة ما يحصل .

لكن ليس مثل المرات السابقة بل كل شئ سيأخذ وقته .

الي حين موعد السنة الثامنة .

كان السواد يحيط بي و أنا أسمع صوتها تقول أن الميعاد يقترب حتي سمعت صوت خطوات .

لم تكن لشخصٍ واحد بل لشخصين مما جعلني أعقد حاجباي .

ظل الصوت يقترب، و يقترب حتى...

"ألفا، لقد جهز-..اوه" فتحت عيناي علي صوت كاي الذي صدر في الغرفة. للتو لاحظت أذرع جايس الملتفة حول خصري، ظهري مدفوع ضد جسده، و رأسه كانت مدفونه بين خصيلات شعري.

"مالذي يحصل كاي؟ أين ايف-..واه ايفا ايتها الخبيثة! لما لم تخبريني إنك ستفعليها البارحة؟! علي الأقل كنت سأعلم أنكما في وضع لا يسمح لنا بالدخول ." كانت بلايك..نعم تلك الغبية التي لا تستطيع إبقاء لسانها داخل فمها .

"تخبرك بماذا؟" صوته النائم إخترق اذني و رفع رأسه من شعري لينظر لبلايك و كاي الذان لايزالا واقفان ينظران لنا. اعتصرت عيناي و كرمشت ملامحي و انا العن بلايك داخلي.

"نعم..تقول لك ماذا؟" ردد كاي نفس السؤال. نظرت لها، نظرتي كانت حارقه لذا لم تجيب و كأن لسانها الغبي انعقد أخيراً.

في اسوء وقت.

"تخبرني ان..ان..انها سترتدي القميص الخاص بي!" أشارت على. نظر جايس و كاي لقميصي كما فعلت انا. "اوه نعم ،اسفه بشأن ذلك. لقد أعجبني عندما وجدته في ال—الغابه؟" عقدا حاجبيهم.

ما اغباني حقاً.

"الغابه؟" رفع جايس حاجباً.

ملامحي انا و بلايك سقطت سوياً، عادت تتحدث بتوتر:"ا-ا..نعم كنا في الغابة. لأنني أردت أن-اه..اه ابحث- اقصد اتحول لأنني كنت أشعر بال-بال- بالحر.."

جايس و كاي اعطوها نظرة ال "ماذا يعني هذا بحق الجحيم؟" و انا اكتفيت بمسح كف يدي على وجهي. غباء. كتلة غباء تسير علي سطح الأرض.

"هاه؟" بدل كاي نظره بيننا.

اعتدلت في جلستي سريعاً."أليس من المفترض أن اليوم هام؟"

أسرعت بلايك في إضاعت الموضوع معي:"نعم! صحيح اليوم ايفا ستصبح لونا بشكل رسمي، مع أنها أصبحت لونا على أي حال." أشارت لوضعيتي انا و جايس و هي ترمي لما لم يحدث بيننا. جايس قهقه من خلفي.

اقسم إن كانت النظرات تقتل لكانت طريحه ارضاً من النظرة التي رمقتها بها. زمجرتُ بخفوت لتسحب بلايك كاي من كتفه للخارج بسرعه. "هيا يا كاي!"

أغلقت الباب خلفها و لم يمر لحظتين حتى فتحته و أدخلت رأسها."اتمنى لكما مضاجعه صباحيه جيده." امسكت الوسادة التي كانت خلفي و القتها عليها لتسرع في إغلاق الباب.

استمعت لضحكة جايس خلفي ، وضعت يداي على وجهي. كم هي غبيه!

"اللونا خاصتي ستكون فرداً من مجموعتي اليوم؟" ابعدت يداي و ابتسمت بخفه. في لحظه الأولى كنت جالسه مستقيمه على الفراش، الأخرى كنت فوق جايس.

حرفياً هو سحبني من ذراعه لأصبح فوقه، جسدي ضد خاصته. نظر لي قليلاً ثم سحبت شفتيه بين خاصته في قبله هادئه ثم تقلب بنا لنعود لوضعيتنا السابقه.

"نعم، و لن أتركك ابداً." همست لكن عينيه غابت عني للحظه، الحزن اعتراها و سحبت منها السعادة التي كنت أراها منذ ثوانٍ. انزل رأسه و كأنه يخفى الأمر ثم أعاد رفعها لي مره اخرى.

"هيا، علينا تجهيز أنفسنا للحفل ." ابعدت ذرعاه من حولي و كان يبدو معترضاً، و عندما هممت بالنهوض هو سحبني لحضنه اكثر. يدفن وجهه بعنقي. "لا تذهبي.."

"جايس علينا—"

قاطعني:"فقط خمس دقائق " تمتم بعنقي لأتنهد و الف ذراعي حوله مره آخري.

"خمس دقائق اذاً ."

_____________________

بعد خمس دقائق- أقصد..ساعة و نصف، قمنا بتجهيز أنفسنا و الإتجاه للساحة حيث يقام الحفل .

الجميع انظاره وقعت علي و انا كنت سعيدة بداخلي لأن راحته كانت ملتصقة بي، بينما يده كانت مستقرة علي خصري .

الفتيات التن لم تعثرن علي رفقائهم بعد كانوا ينظرون لي بحدة و كره لكني لم أهتم . بل شعرت بأمان لم أشعر به من قبل .

كل الأعين كانت علي .

الجميع يعلم الآن أني اللونا . لم أعد اللونا الرسمية بعد و لكن علي الأقل يعلموا اني خاصته و هو لي و لن أسمح لأياً كانت من نساء المجموعة أن يقتربوا منه .

هو أرتدي زيه الرسمي و أنا ارتدي فستاني الأبيض و يتجه بنا الي منصة قاعة المجموعة . بعد أن ترك خصري و صعد هو، إتجهت لجانب بلايك التي كان يرافقها ايفان و كايلب و حتي إيلفيس .

عيناي لم تري سواه، إبتسامته، عيناه اللامعة و هو يقول كلماته موجهاً لمجموعته .

كل شئ عنه فقظ..مثالي .

"تعلمون أن علينا نرحب كل سنة بكل مستذئب جديد و يحتاج الي مجموعة تحتويه، و و لذلك كما نفعل دائماً، يجب علينا أن نتقبلهم و نعاملهم كأخوتنا كما نفعل مع بعضنا البعض ." ثم صمت قليلاً و نظر الي ."ايفانجلين كراوفورد، أصعدي الي المنصة رجاءاً ."

و بمجرد أن سمعت إسمي شعرت بيد بلايك تدفعي بخفة و تغمز لي كي أذهب له .

كل خطوة كنت آخذها أشعر بنظراتهم علي أكثر، لم أعد أشعر بالغرور أو بالتعالي الذي شعرت به منذ قليل بل بالتوتر . الفتيات نظراتهن إخترقتني و بالكاد أستمع الي الزمجرة التي تخرج من أفواههن .

وقفت أمامه و عيناه لا تتركني لكن لسبب لا أعرفه لم أستطع النظر اليه .

ما بالي؟

ليس لأن تلك الفتيات لا يتقبلوني كرفيقة للألفا يعني إني سأخاف منهم . علي أن اتحلي بالثقة و الشجاعة .

كنت سارحة في خيالي كفاية كي لا أشعر بيداه التي أمسكت بخاصتاي و شبكت أصابعنا ببعضهم .

"الألم سيزول بسرعة، لا تقلقي، فقط ثقي بي." ببطء اومئت له و سحب يدي بيده اليسري يقربني منه و اليمني قام بأخذ السكين التي كانت علي الطاولة الصغيرة التي أمامه .

و بكل سلاسة، قام بتمرير سن السكين علي جلد كف يدي ليكون جرح سطحي كفاية لإخراج الدماء . جفلت للحظة من شعوري بالخلايا التي فرقها جايس عن بعضها بواسطة السكين، و بسرعة جرح يده هو هو الآخر .

"إشربي دمي ."

"ماذا؟!" لم ينتظر لحظة اخري و وضع يده علي فمي و الأخري أخذت يدي و بدأ بمص دمائي .

دمائه كانت حلوة . بمجرد أن تذوقت قطرة منها لم استطع التوقف . أغمضت عيناي و امسكت بيدي الحرة و قربتها أكثر من فمي لأشرب أكثر .

اصابعه كانت تداعب بشرتي مما جعلني ابتسم بخفة و لكن لم اتوقف، بل كنت اتعمق للذة الطعم .

فتحت جفني أسترق نظرة عليه، رأيت عيناه المع باللون الذهبي للشهوة التي شعرنا بها نحن الإثنان بمجرد أن تذوقنا دماء بعضنا .

أبصارنا لم تتحرك و اعيننا كانت ملتصقتان ببعضها حتي أبعد يدي عن فمه و قطرات الدماء تتساقط من ذقنه .

المظهر لوحده كان كافي لكي آخذه و أقوم بكل الأشياء الخاطئة فيه .

"ايفا، علينا التوقف ." سحب كفه برفق عن فمي و أصابعه تداعبني برفق و حذر .

للتو لاحظت أن قطرات الدماء خاصته بالفعل كانت تتساقط علي فستاني الأبيض و افسدته..برغم أني لا امانع هذا، لكني لن اسامحه لإفساد الفستان .

إبتسم لتظهر اسنانه المليئة بالدماء و اقترب مني . كنت مستعدة للقاء شفتاه لكنه اقترب اكثر و همس بأذني .

"مرحباً بكي في المجموعة، عزيزتي ."

__________________

الجميع كان سعيداً .

ضحك الأطفال، أحاديث النساء، مزاح الرجال و همسات الفتيات ّ

الكل كان أمامه طاولات الطعام و النبيذ، يأكل و يشرب كما يريد .

أما عني فكنت أقف مع بلايك، ايفان، كايلب و ايلفيس و كلنا في ايادينا كئوس النبيذ الأحمر، ضحكاتنا تتعالي علي النكات التي يلقيها كل منا تارة و نشرب ما في ايادينا تارة أخري .

و بينما هذه السعادة تملأ المكان. دب شيئاً في صدري جعلني أتجمد .

لم يكن هذا الشعور مني، بل منه هو .

نظرت حولي بسرعة أحاول العثور عليه لكن دون فائدة، لم يكن يرافق كاي حتي .

و لم تمر لحظات حتي سمعنا صوته في عقولها يقول:

"أوميجا ڨينيكس للأسف..قد مات ."

_______________

يوماً تملأه الفرحة و الآخر الضيق و الشؤم .

هذا ما عرفته عن هذه المجموعة، الموت يلاحقها في كل مكان .

الجميع أصبح مستعداً لأي ظرف يطرأ في اي وقت .

لذلك الفرحة التي تأتي من أي مناسبة لا يسمحون لها أن تدوم كثيراً، لأنهم يعرفون إنها فرحة مؤقتة و أن الحزن آتٍ في الطريق .

و هاهم يصطفون ناظرين الي ذلك التابوت الخشبي ّ

ذلك التابوت الذي يرقد فيه صديقي .

صديقي ڨينيكس .

كنت أعلم أنه عاجلاً ام آجلاً سيحين وقته..لكني لم أكن مستعدة لفراقه .

لم نكن قريبين من بعضنا بهذا القدر، لكنه هو من عثر علي، هو من جعلني أعرف حقيقة الأركايترزم .

لكن ما تعرض اليه لم يكن سهلاً .. لم يكن سهلاً ابداً .

أردت البكاء، أردت الصراخ، أردت أن أخرج تلك الغضة التي في حلقي ..

لكني لم أفعل .

بل كنت صامتة و لست قادرة حتي علي الحديث .

الشهقات .. الإنتحابات .

كل هذا كان يحيطني، لكني تماسكت .

فعلت كما قال لي جايس . لا يجب علي الإنهيار، علي أن اكون متماسكة .

أنا في يومٍ ما سأكون اللونا، يجب ألا أكون مصدر ضعف..بل مصدر قوة .

ما طعنني في قلبي هو إحتضان تلك الذراعان الصغيرة قدمي .

كان يبكي بحرقة، و والدته تحتضن إحدي النساء و شهقاتها تملأ المكان .

"ذهب أبيه و الآن هو. من عليه الدور الآن؟! من عليه الدور؟"

بكل كلمة كانت تقولها، روحي تُكسر أكثر و أكثر .

لا أحد يستحق هذا..لا أحد يستحق ما يحصل الآن .

لا أصدق أن مرض لعين مظلم جعل من أفضل المستذئبين كائنات لا توجد في يديها حيلة سوي تحمل الألم و إنتظار الموت .

أخذت نفساً عميقاً علي أمل أن تنفك تلك الغضة لكنها لا تفعل . عيني أصبحت مليئة بالدموع التي لا تنزل .

امسكت بذراعين الفتي الصغير و أنزلتهم من علي خصري و امسك بجسده لأحمله و أقوم بإحتضانه بقوة .

صوت بكاؤه كان يدفعني أكثر و بحة صوته التي نتجت عن إنهياره لا تفعل شيئاً سوي جعلي خطوة آخري إتجاه الإنهيار .

رأسه كان مدفوناً في عنقي، يتحضنني بكل ما فيه من قوه بينما كنت العب في خصلات شعره محاولة تهدأته .

لكن كل ما خطر في بالي في تلك اللحظة هو أن علي فعل شيئاً .

علي أن اهدئهم، و ابعد هذا الحزن عنهم، شعرت أن هذا واجبي .

أمسكت رأسه برفق و ابعدته عني قليلاً و نظرت لعيناه و أنفه شديدان الحمار و وجهه الشاحب . هو نسخة مصغرة من أخيه..

نفس النظرات، نفس الملامح..نفس كل شئ .

شردت في ملامحه قليلاً لكني إستجمعت نفسي و داعبت خده بهدوء أحاول الإبتسام في وجهه .

"هل هذا ما إتفقنا عليه؟" نظر لي بتشوش لكني أكملت بهدوء محاولة التخفيف عنه .

"ألست أنت من قلت لي أنك لم تبكي منذ موت أبيك و أخبرتني أن لا أبكي علي أخيك؟ لمَ تبكي الآن؟ ألم نتفق بألا نفعل؟" شفته السفلية إمتدت و مسح دموعه بكفيه الصغيرين .

أنزلته من حضني و وقفنا ناظرين لهذا التابوت الخشبي .

"هو بمكانٍ أفضل الآن، هو مع أبيك..لذلك لا تقلق عليهما، ديڨين ."

أعتدلت بوقفتي مرة أخري عندما تأكدت أنه لم يعد يبكي مرة أخري .

جايس كان بالفعل يلقي خطابه و أنا ممسكة بكتفي ديڨين، و بمجرد أن إنتهي من خطابه، شعور جديد دب في صدري .

لم تصبحي اللونا الرسمية بعد

سبع رفيقات

خطيئة عليه دفعها

قتل!

صوتها..آجنس .

و بمجرد أن رن صوتها في عقلي، إنقلب كل شئ .

جسدي لم يعد طبيعي، أصبحت أتنفس بصعوبة و بقوة، ضربات قلبي كانت تطري في صدري . لقد أخذت السيطرة علي جسدي!

لا يجب علي أحد أن يتأذي، علي إبعاد الكل عني .

دفعت ديڨين بقوة دون شعور ليسقط مبتعداً عني  و لكن هذا ليس ما جسدي يريده مني .

"ايفا..؟" التفت ورائي لأري بلايك تحاول الإقتراب مني و تقرب ذراعها لي، إبتعدي عني!

صفعت ذراعها لتندفع بعيداً و بدون أي من رغباتي أن يحصل هذا..كسرت ذراعها .

كانت تصرخ دون توقف، لكني لم أكن في وعيي..فجأة تحولت ملامحي الي الكره و الإنتقام، هذا ما ملأني عندما وقعت عيناي عليهه .

"ايفا..لا تجعليها تتحكم بكي ." تحدث بحرص و هو لازال علي المنصة. حاولت الإستماع له، حاولت المقاومة لكن الألم كان أصعب بكثير .

كلما قاومت زاد الألم الأكثر، لم أشعر بنفسي سوي و أنا أمسك برأسي بقوة محاولة تشتيت عقلي عن الألم..و فشلت .

هي تحكمت بسرعة الذئب و كنت في لحظة أمامه علي المنصة، أقوم بلكمه و ضربه و كل ما يفعله هو الدفاع .

"قاومي ايفا ."

"ثمانية"

لكمته و هو دافع .

"قاومي!"

"ثمانية"

ركلته و هو دافع .

"حاولي ايفا!"

"اركايترزم"

صرخت من الألم و في لحظة رميته بعيداً و لم يقم بأي شئ..هو يرد أن يهاجم..بل ظل يدافع .

هو كان ملقي علي الأرض و في لحظة كنت فوقه علي وشك جعل قبضتي تلتحم مع وجهه لكني صرخت .

و ضربت الأرض بجانب رأسه .

ثم إنتهي كل شئ..لكن ألمي لم يفعل .

لم أشعر سوي بجسدي المتعب يسقط علي خاصته و ذراعاه إلتفت حولي .

كلانا كان يتنفس بصعوبة و لم تعد سوي اصوات الزفير تملأ المكان، حتي صدر صوتي أخيراً..

"ما هي السنوات الثمانية؟"
© Nerve ,
книга «Archaitrism | أركايترزم».
Коментарі