17
اوقعت المذكرات من يدى فى صدمة ، لا استطيع استيعاب ما قرأت ، فهذا ليس امراً يسهل تصديقه ، لا يوجد عقل طبيعى يمكن ان يصدق شيئاً كهذا مستحيل ... لكن ذلك التيار الكهربائى انا ايضاً شعرت به عندما لمست كريس و الأشخاص الذى له علاقة بهم ، و عيون جونج ان لقد كانت تتحول للأزرق بالفعل ، هذا يعنى انه لم يكن وهم ، بالنظر لكل الأمور الغريبه التى مررت بها لا اجد تفسير غير الذى قرأته ، لكن كيف يكون هذا منطقى ؟ ، كيف اصدق شيئاً كهذا ؟
شهقت فى فزع عندما سمعت صوت طرقاً على باب غرفتى ، لأهدء من روعى و احاول جمع شتات نفسى لأذهب و اخبئ تلك المذكرات قبل ان افتح باب غرفتى.
" لقد ناديتك لتناول الفطور لكنك لم تسمعينى ... سوهيون آنتى بخير ؟ " برر لى طرقه لباب غرفتى ، لينظر بعدها لوجهى بتفحص ، انا احاول اخفاء توترى لكن يبدو اننى فشلت فى فعل هذا.
ابتلعت ريقى بتوتر بينما انظر بعيداً عن وجهه " اجل انا بخير ، اسبقنى انت و انا سوف الحقق " كنت احارب و انا اكلمه كى لا يظهر التوتر على صوتى.
" متأكدة ؟ " سألنى بشك لأومئ له بشبح ابتسامة على وجهى.
تركنى لأغلق الباب خلفه و استند عليه بينما اتنفس الصعداء ، انا حقاً مشتتة و متوترة لست مستعدة لمواجهته بعد ما قرأته فتلك المذكرات ، حتى اننى لا استطيع إستيعاب ما قرأت إلى الأن ، لو احد غيرى فى ذلك الموقف الذى انا به ماذا كان ليفعل ؟ ، لو علم ان الشخص الذى يسكن معه هو نصف ذئب ، فالحقيقة انا لا اشعر بالخوف منه ، بعد تلك الفترة التى قضيتها معه هو لم يؤذينى او يفعل لى اى شئ سيئ ، لذلك لا يمكننى التخيل حتى انه سيؤذينى ، انا فقط لا استطيع إستيعاب الأمر ، انه ليس شيئاً يمكن إستيعابه.
قررت التحرك من مكانى اخيراً و قبل اى شئ ، اخذت المذكرات لأعيدها لغرفته ، قبل ان يكتشف اختفائها ، لأقرر النزول إلى الأسفل بعد صراع طويل بداخلى.
( جونج ان )
اجلس على المائدة بينما لم ازل عينى من على السلم انتظر نزولها لنأكل سوياً ، يبدو اننى اعتدت على تناول الطعام معها ، لقد اعتدت على تناول الطعام بمفردى قبل ان تأتى ، لكن مع قدوم تلك الذبابة المزعجة لم اعد استطيع تناول طعامى بمفردى ، ربما لأننى اشتقت لتناول الطعام مع احد ، مثل تلك الأيام عندما كنت امتلك عائلة ، فرغم وجود كريس و سويونج و مين هو بقربى مع ذلك لم نتناول الطعام معاً و لو لمرة واحدة .
افقت من شرودى على صوت خطواتها لألتفت لها ، جلست امامى فى صمت دون ان تنبش بكلمة على غير عادتها ، انها تبدو غريبة اليوم ، تبدو و كأنها تتجنب الحديث إلى او حتى النظر لى ، هذا غريب حقاً ، طوال الفترة التى اقامت فيها معى لم تكن تمر دقيقة دون الثرثرة و الإلتصاق بى غير تحديقها بى طوال الوقت ، انا حقاً لا افهم ما بها ، هل هى غاضبه منى بسبب شجارى معها امس ؟ لابد اننى تماديت فى صراخى بها و غضبت منى ... مهلاً و لما اكترث لأمرها ، هى لا تهمنى على اى حال.
بدأت اتناول طعامى بغير إكتراث ، لكننى كنت استرق نظرات خاطفة نحوها ، كانت شاردة و تكتفى بتحريك الطعام فى طبقها.
" الن تنهى طعامك ؟ انا لن انتظرك طوال اليوم لتنهى فطورك ، لدى اعمال كثيرة تنتظرنى فالشركة " جفلت على صوتى لتنظر لى تلك النظرات المتوترة مجدداً .
" و ما دخلى انا بأعمالك ؟ "
" الن تلتصقى بى كعادتك عند ذهابى إلى الشركة " سألتها بلهجة ساخرة.
" لا تقلق ، لن التصق بك اليوم "
اعترف لقد صدمت من كلامها منذ متى و هى تعاملنى هكذا ، بحق الجحيم ما الذى يحدث مع تلك الفتاة اليوم ؟
" هل تخطتين لشيء اليوم لتزعجينى به ؟ ، فالنهايه تمتلكين اسبوع لتعذيبى ، لذلك اعترفى بماذا تخطتين و لننهى الأمر نظرت لها بشك ، فهدوئها هذا بات يقلقنى ، ربما تخطط لتنتقم منى لأننى تشاجرت معها البارحة و تريد ان تردها لى اليوم.
" اطمئن انا لا انوى فعل اى شيء ، لن اطلب منك شيئاً اليوم ... لدى موعد مهم الأن ، اراك فى وقتاً لاحق " مجدداً تتحدث بغرابة دون ان تنظر لى لتذهب مسرعة و تتركنى ، بعثرت شعرى بتوتر و إنزعاج.
" لما انا منزعج ، لا يجب ان اهتم حتى ، هذا ما كنت اريده ، الا تزعجنى و تلتصق بى ، يجب ان اكون فرح و لست منزعج " نهضت لأذهب إلى عملى بعد ان قررت الا اشغل عقلى بالأمر مجدداً
( سوهيون )
تنفست الصعداء بعد ان ابتعدت عن المنزل ، شعرت بالتوتر كثيراً و انا معه ، لم اعرف كيف على ان اتصرف معه ، انا حقاً مشتتة بالكامل.
استقليت سيارة آجرة رغم اننى لا اعرف إلى اين على الذهاب ، فقط اردت الأبتعاد قليلاً ، إلا ان ارتب افكارى ، و احاول استيعاب الأمر.
قررت الذهاب الى الحديقة القريبة من المنزل.
" مرحباً " رد على كريس بعد ان قمت بالإتصال به.
" هل سويونج بجانبك ؟ " سألته محاولة عدم اظهار توترى.
" اجل ، لماذا ؟ " سألنى بإستغراب من سؤالى.
" هل يمكنك اعطائها الهاتف ارغب بالتحدث معها ، و رقم هاتفها ليس معى "
" و لكن لماذا تريدين التحدث معها ؟ ما شأنك بها ، انتم حتى لم تتقابلوا سوى مرتين "
" ايها الأحمق توقف عن إزعاج الفتاة و إعطينى الهاتف " كان هذا صوت سويونج و يبدو انها تتشاجر مع كريس ، من الجيد انها تدخلت فالوقت المناسب ، فأنا لا استطيع ان اجيبه على اى حال.
" و لكنها عقدت الإتفاق معى انا لما تريد التحدث معكى انتى " اخبرها بتذمر لأقلب عيناى عن جملته الطفولية.
" يا احمق لابد انك ازعجتها و اخفتها بنظراتك الباردة ، هيا اذهب و انصحك الا تحاول التصنت على المكالمة ، و انت ايضاً مين هو ستذهب مع صديقك لا اثق بك انت ايضاً " انهت حديثها لأسمع صوت ارتضام الباب بقوة ، تعجبنى شخصية تلك الفتاة ، انهم حقاً يخافون منها.
" اسفة لأننى جعلتك تنتظرين على الهاتف كثيراً عزيزتى سوهيون ، اهناك شئ " تحدثت معى بلطافة مناقضة لحديثها مع كريس منذ قليل.
" فالحقيقة لا استطيع التحدث بشأن الأمر عبر الهاتف ، هل انتى متفرغة لنتقابل "
" إستراحة الغداء بعد عشر دقائق ، يمكننا ان نتقابل حينها "
" حسناً ، سوف انتظركى فالحديقة التى بقرب منزل جونج ان "
اغلقت المكالمة لأجلس بأنتظارها ، انها الوحيدة التى استطيع التحدث معها ، رغم اننى لا اعرفها جيداً ، لكننى اشعر انها فتاة استطيع الأعتماد عليها و الثقة بها ، فلا اعتقد انه سيسعد كونى فعلت ما حذرنى به دائماً ... فضولى ، و الأن علمت سبب تحذيره لى.
(جونج ان)
طوال اليوم لم استطيع التركيز على العمل ، كل محاولتى لعدم التفكير بها باءت بالفشل ، كل ما افعله انظر بنظره فارغة للورق امامى.
" سيد جونج ان ؟ " جفلت على صوت ذلك المدير التنفيذى ، ذلك صديق سوهيون ، بيون بيكهيون.
" اسف كنت شارد قليلاً ، ماذا كنت تقول ؟"
" لا تبدو بخير على الإطلاق ، هل كل شئ على ما يرام بينك و بين سوهيون ؟ هل تشاجرتم ؟ " ذلك الشاب الإندفاعى كعادته ، ترك الأوراق و انهال على بالأسئلة ، و كأننا اصدقاء منذ زمن ، كنت على وشك تجاهل أسئلته ، و التحدث معه بشأن العمل فقط ، لكن اعتقد لابأس لو طلبت المساعدة لإرضاء فضولى قليلاً ، هذا لا يعد اهتمام ، انه فقط فضول.
" فالحقيقة هناك شئ " اخبرته بتردد لينظر لى بهتمام منتظر ان اكمل.
" إن سوهيون اليوم غريبة ، لا تتحدث معى و هذه ليست من عادتها و ايضاً تتجنب النظر لى ، تبدو متوترة و تتهرب منى "
" هل تشاجرتم معاً مؤخراً ؟ "
" فالحقيقة تشاجرنا قليلاً البارحة ، و اعتقد اننى تماديت قليلاً ، لكننى لم اظن انها ستتضايق فهى ليست اول مرة اتحدث معها هكذا " اخبرته بنبرة استياء لينظر لى بتفهم.
تحسس ذقنه بتفكير لينظر لى بإبتسامة مرحة " استمع جيداً ، لدى فكرة جيدة "
( سوهيون )
" مرحباً سوهيون " جفلت على صوت سويونج المتجهة نحوى.
" مرحباً سويونج " نظرت لى بغرابة و يبدو انها لاحظت توترى.
" آكل شيئاً بخير ؟ " سألتنى بشك.
نظرت لها بتردد قبل ان اتحدث " لم اجد احد اتحدث معه غيرك بشأن الأمر "
" ماذا هناك سوهيون ؟ ، لا تقلقى و تحدثى " امسكت بيدى لتطمأننى لأشعر بتلك الشرارة ، لترجع إلى الخلف بخطوتين بينما تنظر لى بصدمة ، نظراتها اكدت لى ان ما قرأته كان صحيح.
" اجل لقد علمت " نظرت لها لتنظر لى هي بتوتر.
" لما فعلتى ذلك ؟ لقد حذرك كريس من الفضول ، ما كان يجب ان تفعلى ذلك " انبتنى لفعلتى لأتنفس بقوة قبل ان اتحدث.
" صدقينى ، انا فقط كنت ارغب بمعرفته اكثر ، لم اكن اعرف ان هذا ما سأجده ، لكن لا تقلقى انا لن اخبر احد بشأن ما علمته ، انا فقط ارغب بأن افهم ، انا اشعر بالتشتت منذ ان قرأت المذكرات ، لا أعرف حتى كيف سأتصرف معه ، انا لم استطع حتى التحدث معه اليوم ، و تركته و ذهبت "
" ان جونج ان ليس خطيراً ، هو لن يؤذيكى ابداً صدقينى ، عندما قتل حبيبته كانت الساحرة من تتحكم به حينها ، و هو لم يؤذى اى انسان ابداً "
" لكن ما لا افهمه حتى الأن ، لما طلبتوا منى ان اوقعه فى حبى ؟ "
" منذ زمن و نحن نبحث عن علاج لتلك اللعنة ، دون جدوى الا ان ذهبنا لأحدى الساحرات منذ فترة اخبرتنا ان العلاج الوحيد ، ان يعود قلبه لينبض مجدداً ليستطيع الجانب البشرى به مقاومة اللعنة ، و هذا لن يحدث الا إذا وقع فى الحب "
" لهذا استخدمتمونى لأوقعه فى حبى" اومئت لى
" انتى املنا الوحيد سوهيون ، ان جونج ان يتعذب بسبب تلك اللعنة كثيراً ، فى لحظة خسر حياته و عائلته ، ليصبح كما ترينه الأن ، انه بحاجة إليكى ، يجب عليكى إكمال ما بدأتيه " صمت و انا افكر بكلامها ، لا اعرف ماذا على ان افعل ، انه امراً مشتت حقاً .
" استمعى إليَ سوهيون ، انا لن اهددك كما فعل كريس ، ان الخيار بيدك الأن ، إن رفضتى لن تدخلى السجن كما اخبرك كريس و سوف يظل اخيكى تحت العلاج و كل شئ اخبرك كريس به سينفذ ، لكن إن وافقتى سنكون ممتنين لكى طوال حياتنا ، إن حياة شخص بين يديكى الأن ، لذا اختارى و ايً كان ما ستختاريه سوف اتفهمك "
****************
شهقت فى فزع عندما سمعت صوت طرقاً على باب غرفتى ، لأهدء من روعى و احاول جمع شتات نفسى لأذهب و اخبئ تلك المذكرات قبل ان افتح باب غرفتى.
" لقد ناديتك لتناول الفطور لكنك لم تسمعينى ... سوهيون آنتى بخير ؟ " برر لى طرقه لباب غرفتى ، لينظر بعدها لوجهى بتفحص ، انا احاول اخفاء توترى لكن يبدو اننى فشلت فى فعل هذا.
ابتلعت ريقى بتوتر بينما انظر بعيداً عن وجهه " اجل انا بخير ، اسبقنى انت و انا سوف الحقق " كنت احارب و انا اكلمه كى لا يظهر التوتر على صوتى.
" متأكدة ؟ " سألنى بشك لأومئ له بشبح ابتسامة على وجهى.
تركنى لأغلق الباب خلفه و استند عليه بينما اتنفس الصعداء ، انا حقاً مشتتة و متوترة لست مستعدة لمواجهته بعد ما قرأته فتلك المذكرات ، حتى اننى لا استطيع إستيعاب ما قرأت إلى الأن ، لو احد غيرى فى ذلك الموقف الذى انا به ماذا كان ليفعل ؟ ، لو علم ان الشخص الذى يسكن معه هو نصف ذئب ، فالحقيقة انا لا اشعر بالخوف منه ، بعد تلك الفترة التى قضيتها معه هو لم يؤذينى او يفعل لى اى شئ سيئ ، لذلك لا يمكننى التخيل حتى انه سيؤذينى ، انا فقط لا استطيع إستيعاب الأمر ، انه ليس شيئاً يمكن إستيعابه.
قررت التحرك من مكانى اخيراً و قبل اى شئ ، اخذت المذكرات لأعيدها لغرفته ، قبل ان يكتشف اختفائها ، لأقرر النزول إلى الأسفل بعد صراع طويل بداخلى.
( جونج ان )
اجلس على المائدة بينما لم ازل عينى من على السلم انتظر نزولها لنأكل سوياً ، يبدو اننى اعتدت على تناول الطعام معها ، لقد اعتدت على تناول الطعام بمفردى قبل ان تأتى ، لكن مع قدوم تلك الذبابة المزعجة لم اعد استطيع تناول طعامى بمفردى ، ربما لأننى اشتقت لتناول الطعام مع احد ، مثل تلك الأيام عندما كنت امتلك عائلة ، فرغم وجود كريس و سويونج و مين هو بقربى مع ذلك لم نتناول الطعام معاً و لو لمرة واحدة .
افقت من شرودى على صوت خطواتها لألتفت لها ، جلست امامى فى صمت دون ان تنبش بكلمة على غير عادتها ، انها تبدو غريبة اليوم ، تبدو و كأنها تتجنب الحديث إلى او حتى النظر لى ، هذا غريب حقاً ، طوال الفترة التى اقامت فيها معى لم تكن تمر دقيقة دون الثرثرة و الإلتصاق بى غير تحديقها بى طوال الوقت ، انا حقاً لا افهم ما بها ، هل هى غاضبه منى بسبب شجارى معها امس ؟ لابد اننى تماديت فى صراخى بها و غضبت منى ... مهلاً و لما اكترث لأمرها ، هى لا تهمنى على اى حال.
بدأت اتناول طعامى بغير إكتراث ، لكننى كنت استرق نظرات خاطفة نحوها ، كانت شاردة و تكتفى بتحريك الطعام فى طبقها.
" الن تنهى طعامك ؟ انا لن انتظرك طوال اليوم لتنهى فطورك ، لدى اعمال كثيرة تنتظرنى فالشركة " جفلت على صوتى لتنظر لى تلك النظرات المتوترة مجدداً .
" و ما دخلى انا بأعمالك ؟ "
" الن تلتصقى بى كعادتك عند ذهابى إلى الشركة " سألتها بلهجة ساخرة.
" لا تقلق ، لن التصق بك اليوم "
اعترف لقد صدمت من كلامها منذ متى و هى تعاملنى هكذا ، بحق الجحيم ما الذى يحدث مع تلك الفتاة اليوم ؟
" هل تخطتين لشيء اليوم لتزعجينى به ؟ ، فالنهايه تمتلكين اسبوع لتعذيبى ، لذلك اعترفى بماذا تخطتين و لننهى الأمر نظرت لها بشك ، فهدوئها هذا بات يقلقنى ، ربما تخطط لتنتقم منى لأننى تشاجرت معها البارحة و تريد ان تردها لى اليوم.
" اطمئن انا لا انوى فعل اى شيء ، لن اطلب منك شيئاً اليوم ... لدى موعد مهم الأن ، اراك فى وقتاً لاحق " مجدداً تتحدث بغرابة دون ان تنظر لى لتذهب مسرعة و تتركنى ، بعثرت شعرى بتوتر و إنزعاج.
" لما انا منزعج ، لا يجب ان اهتم حتى ، هذا ما كنت اريده ، الا تزعجنى و تلتصق بى ، يجب ان اكون فرح و لست منزعج " نهضت لأذهب إلى عملى بعد ان قررت الا اشغل عقلى بالأمر مجدداً
( سوهيون )
تنفست الصعداء بعد ان ابتعدت عن المنزل ، شعرت بالتوتر كثيراً و انا معه ، لم اعرف كيف على ان اتصرف معه ، انا حقاً مشتتة بالكامل.
استقليت سيارة آجرة رغم اننى لا اعرف إلى اين على الذهاب ، فقط اردت الأبتعاد قليلاً ، إلا ان ارتب افكارى ، و احاول استيعاب الأمر.
قررت الذهاب الى الحديقة القريبة من المنزل.
" مرحباً " رد على كريس بعد ان قمت بالإتصال به.
" هل سويونج بجانبك ؟ " سألته محاولة عدم اظهار توترى.
" اجل ، لماذا ؟ " سألنى بإستغراب من سؤالى.
" هل يمكنك اعطائها الهاتف ارغب بالتحدث معها ، و رقم هاتفها ليس معى "
" و لكن لماذا تريدين التحدث معها ؟ ما شأنك بها ، انتم حتى لم تتقابلوا سوى مرتين "
" ايها الأحمق توقف عن إزعاج الفتاة و إعطينى الهاتف " كان هذا صوت سويونج و يبدو انها تتشاجر مع كريس ، من الجيد انها تدخلت فالوقت المناسب ، فأنا لا استطيع ان اجيبه على اى حال.
" و لكنها عقدت الإتفاق معى انا لما تريد التحدث معكى انتى " اخبرها بتذمر لأقلب عيناى عن جملته الطفولية.
" يا احمق لابد انك ازعجتها و اخفتها بنظراتك الباردة ، هيا اذهب و انصحك الا تحاول التصنت على المكالمة ، و انت ايضاً مين هو ستذهب مع صديقك لا اثق بك انت ايضاً " انهت حديثها لأسمع صوت ارتضام الباب بقوة ، تعجبنى شخصية تلك الفتاة ، انهم حقاً يخافون منها.
" اسفة لأننى جعلتك تنتظرين على الهاتف كثيراً عزيزتى سوهيون ، اهناك شئ " تحدثت معى بلطافة مناقضة لحديثها مع كريس منذ قليل.
" فالحقيقة لا استطيع التحدث بشأن الأمر عبر الهاتف ، هل انتى متفرغة لنتقابل "
" إستراحة الغداء بعد عشر دقائق ، يمكننا ان نتقابل حينها "
" حسناً ، سوف انتظركى فالحديقة التى بقرب منزل جونج ان "
اغلقت المكالمة لأجلس بأنتظارها ، انها الوحيدة التى استطيع التحدث معها ، رغم اننى لا اعرفها جيداً ، لكننى اشعر انها فتاة استطيع الأعتماد عليها و الثقة بها ، فلا اعتقد انه سيسعد كونى فعلت ما حذرنى به دائماً ... فضولى ، و الأن علمت سبب تحذيره لى.
(جونج ان)
طوال اليوم لم استطيع التركيز على العمل ، كل محاولتى لعدم التفكير بها باءت بالفشل ، كل ما افعله انظر بنظره فارغة للورق امامى.
" سيد جونج ان ؟ " جفلت على صوت ذلك المدير التنفيذى ، ذلك صديق سوهيون ، بيون بيكهيون.
" اسف كنت شارد قليلاً ، ماذا كنت تقول ؟"
" لا تبدو بخير على الإطلاق ، هل كل شئ على ما يرام بينك و بين سوهيون ؟ هل تشاجرتم ؟ " ذلك الشاب الإندفاعى كعادته ، ترك الأوراق و انهال على بالأسئلة ، و كأننا اصدقاء منذ زمن ، كنت على وشك تجاهل أسئلته ، و التحدث معه بشأن العمل فقط ، لكن اعتقد لابأس لو طلبت المساعدة لإرضاء فضولى قليلاً ، هذا لا يعد اهتمام ، انه فقط فضول.
" فالحقيقة هناك شئ " اخبرته بتردد لينظر لى بهتمام منتظر ان اكمل.
" إن سوهيون اليوم غريبة ، لا تتحدث معى و هذه ليست من عادتها و ايضاً تتجنب النظر لى ، تبدو متوترة و تتهرب منى "
" هل تشاجرتم معاً مؤخراً ؟ "
" فالحقيقة تشاجرنا قليلاً البارحة ، و اعتقد اننى تماديت قليلاً ، لكننى لم اظن انها ستتضايق فهى ليست اول مرة اتحدث معها هكذا " اخبرته بنبرة استياء لينظر لى بتفهم.
تحسس ذقنه بتفكير لينظر لى بإبتسامة مرحة " استمع جيداً ، لدى فكرة جيدة "
( سوهيون )
" مرحباً سوهيون " جفلت على صوت سويونج المتجهة نحوى.
" مرحباً سويونج " نظرت لى بغرابة و يبدو انها لاحظت توترى.
" آكل شيئاً بخير ؟ " سألتنى بشك.
نظرت لها بتردد قبل ان اتحدث " لم اجد احد اتحدث معه غيرك بشأن الأمر "
" ماذا هناك سوهيون ؟ ، لا تقلقى و تحدثى " امسكت بيدى لتطمأننى لأشعر بتلك الشرارة ، لترجع إلى الخلف بخطوتين بينما تنظر لى بصدمة ، نظراتها اكدت لى ان ما قرأته كان صحيح.
" اجل لقد علمت " نظرت لها لتنظر لى هي بتوتر.
" لما فعلتى ذلك ؟ لقد حذرك كريس من الفضول ، ما كان يجب ان تفعلى ذلك " انبتنى لفعلتى لأتنفس بقوة قبل ان اتحدث.
" صدقينى ، انا فقط كنت ارغب بمعرفته اكثر ، لم اكن اعرف ان هذا ما سأجده ، لكن لا تقلقى انا لن اخبر احد بشأن ما علمته ، انا فقط ارغب بأن افهم ، انا اشعر بالتشتت منذ ان قرأت المذكرات ، لا أعرف حتى كيف سأتصرف معه ، انا لم استطع حتى التحدث معه اليوم ، و تركته و ذهبت "
" ان جونج ان ليس خطيراً ، هو لن يؤذيكى ابداً صدقينى ، عندما قتل حبيبته كانت الساحرة من تتحكم به حينها ، و هو لم يؤذى اى انسان ابداً "
" لكن ما لا افهمه حتى الأن ، لما طلبتوا منى ان اوقعه فى حبى ؟ "
" منذ زمن و نحن نبحث عن علاج لتلك اللعنة ، دون جدوى الا ان ذهبنا لأحدى الساحرات منذ فترة اخبرتنا ان العلاج الوحيد ، ان يعود قلبه لينبض مجدداً ليستطيع الجانب البشرى به مقاومة اللعنة ، و هذا لن يحدث الا إذا وقع فى الحب "
" لهذا استخدمتمونى لأوقعه فى حبى" اومئت لى
" انتى املنا الوحيد سوهيون ، ان جونج ان يتعذب بسبب تلك اللعنة كثيراً ، فى لحظة خسر حياته و عائلته ، ليصبح كما ترينه الأن ، انه بحاجة إليكى ، يجب عليكى إكمال ما بدأتيه " صمت و انا افكر بكلامها ، لا اعرف ماذا على ان افعل ، انه امراً مشتت حقاً .
" استمعى إليَ سوهيون ، انا لن اهددك كما فعل كريس ، ان الخيار بيدك الأن ، إن رفضتى لن تدخلى السجن كما اخبرك كريس و سوف يظل اخيكى تحت العلاج و كل شئ اخبرك كريس به سينفذ ، لكن إن وافقتى سنكون ممتنين لكى طوال حياتنا ، إن حياة شخص بين يديكى الأن ، لذا اختارى و ايً كان ما ستختاريه سوف اتفهمك "
****************
Коментарі