25
( سوهيون )
أربعة ايام مرت و لم اخرج من غرفتى ، لقد اجبرتنى سويونج على البقاء و عدم الحراك من الغرفة رغم اصرارى على الخروج ، و مازاد إنزعاجى أننى لم استطيع رؤية جونج ان بعد ذلك اليوم ، و كأنه يهرب من رؤيتى ، و هذا حقاً احبطنى ، اعلم شعوره جيداً كونه يشعر بالذنب لما حدث لى ، اعلم كم يتألم لرؤيتى هكذا ، رأيت ذلك فى عينيه ذلك اليوم.
اليوم استيقظت و لم اجدها فالغرفة ، فهى تبيت معى منذ ذلك اليوم حتى انها لا تذهب إلى عملها ، اشعر و كأنها هنا لحراستى ، فجروحى ليست بتلك الخطورة لكل هذا.
كنت على وشك النهوض من سريرى لأخرج من تلك الغرفة ، عسى ان اراه و اتحدث معه ، و اخبره ان تجنبه لى يكاد يقتلنى ، عسى ان يستمع لى ، لكن اوقفنى صوت فتح الباب لألتفت فإتجاهه لتتسع عيناى و تتسارع دقات قلبى لرؤيته هو من آتى إلى غرفتى ، كان يقف عند باب الغرفة دون ان ينظر لى ، ممسكاً بالإسعافات الأولية ، تقدم بإتجاهى فى خطى بطيئة ليسحب أحد الكراسى فى احد جوانب الغرفة و يجلس بجانب سريرى بينما مازلت انظر له فى صمت و هو ايضاً لم ينبث بكلمة منذ ان دخل إلى الغرفة حتى الأن ، فقط اراقب تحركاته الهادئة و صمته و جمود ملامحه و تجنبه النظر لى.
" لا أصدق إنك أتيت إلى اخيراً " اخبرته بهدوء ممزوج بسخرية بينما اراقب نظراته المركزة على رأسى بينما يقوم بإزالة الضماضة الموضعة على رأسى.
" لقد اضطرت سويونج للذهاب للعمل اليوم ، قالت ان لديها عمل هام كثيراً و سوف تعود غداً " اخبرنى بهدوء لومئ له.
" إن كنت أنت من سيعتنى بى فأظن أننى سأكون سعيدة إن انشغلت سويونج فالعمل أكثر من ذلك " أخبرته بمزاح بينما انظر لعيناه.
" تريدين مِن مَن آذاكى ان يعتنى هو بكى ، الا تخفين ان يقتلك بدلاً من ان يقوم بمعالجة جروحك " اخبرنى بنبرة منزعجة بينما يقوم بربط الضماضة الجديدة بدلاً من القديمة على رأسى.
" اتعلم تجعلنى ارغب بلكمك احياناً " اخبرته بينما اتنفس بإنزعاج.
" لقد اخبرتك انك لن تؤذينى ، انت لن تفعل ذلك ابداً " اخبرته بإصرار.
" لماذا أنتى متأكده هكذا ؟ " توقف عن تضميم جراحى لينظر لى بإهتمام منتظر إيجابتى.
" لأنك لم تفعل ذلك فى ذلك اليوم رغم انك لم تكن بوعيك ، لقد تحكمت بنفسك لكى لا تؤذنى ، فكيف لا اثق بك " توصلنا بعينينا فى صمت قبل ان يقطع هو التواصل البصرى لينظر إلى زراعاى و هو يزيل الضماضة من عليها.
( جونج ان )
طوال فترة جلوسى و انا احاول تجنب النظر إلى عيناها ، احاول تجنب مراقبتها لى بينما اعالج جراحها التى مازلت اتألم عندما آراها و اتذكر ما تسببت به لها ، لكننى اشعر بالإرتياح كونى لم اؤذيها ، و انها بخير الأن و لم تصاب بأى آذى ، لا أعرف ماذا كان سيحدث لى لو تأذت بسببى لا يمكننى حقاً التفكير حتى فهذا الأمر.
شردت قليلاً بما قالته لى فى ذلك اليوم ، لأشعر برجفة فى قلبى ، احقاً عنيت ما قالته لى د، تحبنى؟ ، تلك القبلة مازلت اتذكرها ، مازلت اتذكر كم رغبت تقبيلها فى تلك اللحظة ، لا أعرف كيف ، لكن ما اعلمه أننى لا اتوهم دقات قلبى التى تعود بين الحين و الأخر لأجلها ، لكن يا ترى اهى واثقة من تلك المشاعر ؟ اواثقة انها لن تخاف و تهرب منى فى يوماً ما ، حينما تدرك خطائها فالبقاء مع مسخ ، مجرد وحش صنعته ساحرة لعينة كان يظنها صديقته ، كم تلك الفكرة تقتلنى ، ارغب بإبعادها عنى و ان ادعها تهرب و تعيش حياتها بطبيعية ، لكن لا أعرف لما تلك الفكرة تخنقنى كثيراً عند التفكير بها.
" آنتى متأكده أنكى لا تريدين الذهاب ؟ ، اواثقة أنك لن ترغبى بالهروب و الإبتعاد يوماً ما حين تدركين بالقرار الذى اتخذتيه ؟ " سألتها بعد صمتاً دام لبعض الوقت بينما انظر لعيناها مترقب إجابتها.
نظرت لى نظرات دافئة جعلتنى اتوتر لتلمس وجنتى ، لو تعلم ماذا تفعل بى تلك اللمسات ، لو تعلم بتلك النار بداخلى من تلك اللمسات.
" اجل متأكده أننى أرغب بالبقاء ، متأكده أننى لن اريد الهرب منك يوماً ، و متأكده ايضاً مما اخبرتك به ذلك اليوم " اخبرتنى بينما تمسد وجنتاى بينما عيناى تتنقل بين عيناها و شفتيها ، و اشعر بنبضات قلبى التى عادت للعمل مجدداً ، لم اعى كم اصبحت المسافة بيننا قصيرة و أننى كنت اقترب من وجهها بينما انظر لشفتيها دون وعى.
قطع تلك اللحظات صوت رنين الهاتف لأبتعد فى توتر بينما احمحم و اتجنب النظر لها بينما اشعر بالحرارة تنتشر فى كامل وجهى و جسدى ، تباً اىً كان ذلك الشخص ارغب بلكمه الأن.
التفت ابحث عن مصدر الصوت لأجده هاتفها ، امسكته لتنظر لأسم المتصل لتفتحه بتوتر ، بينما انا عدت لتطهير جراحها التى على زراعها.
" مرحباً تاو " ردت بتوتر بينما تنظر لى ، اغمضت عيناى بغضب ، إذاً كان ذلك الأحمق ، حقاً لا أعرف لما تصادقه حتى ، اعتقد استراق السمع قليلاً لن يضر على اى حال ، بدأت تشغيل حاسه سمع الذئب بينما اتظاهر بإنغماسى بتعقيم الجرح ، فهى لا تعلم بشان قدراتى على اى حال.
" مرحباً سوهيون ، يا إلهى هل انتى بخير ؟ ، لم تتصلى بى منذ فترة ، و لم اعتاد ان تبتعدى كل تلك الفترة ، أحدث امراً ما ؟ "
حقاً ؟ و من اعطاه الحق ليهلع على اى حال ، و إن لم تتصل به لبعض الوقت ، لما كل هذا الإنفعال ، ذلك الأحمق يتصرف و كانها حبيبته.
" انا بخير تاو ، لا تقلق ، سوف آتى لزيارتك قريبا و نتحدث "
زيارته ؟ تمزح ان ظنت أنها ستذهب له حتى ، هى فى خطر على اى حال ، و ما دام ذلك الحقير هيون شيك فى على قيد الحياة لا تحلم بملاقة ذلك المعتوه.
" جونج ان ، يدى " اخبرتنى بينما تتأوه لأستيقظ من شرودى و اخفف ضغطى على يدها.
" سوهيون ، آنتى بخير ؟ ماذا يفعل لك ذلك المختل ؟ " تحدث معاها بهلع عبر الهاتف لأبتسم بسخريه و إنزعاج ، ماذا افعل لها ! مختل ! ذلك الحقير على ان اريه ماذا سيفعل ذلك المختل به.
" لا شئ تاو ، لقد إنزلقت و وقعت على يدى و كان جونج ان يعالجها لى " اخبرته بتوتر ، لأضغط على اسنانى بغضب ، و لما عليها ان تبرر له من الأساس ، لقد طفح الكيل.
" اسمع يا هذا ، انا و سوهيون مشغولون الأن ، اتصل بها فى وقتاً لاحق " اخبرته بغضب بعد ان سحبت الهاتف من يدها لأغلق فى وجهه دون ان انتظر ان يجيبنى ، لأعود لما كنت أفعله متجاهلاً تعابير الصدمة التى تملئ وجهها و فمها المفتوح على مصرعه.
" و لكن ... و لكن ماذا فعلت الأن ، هل جننت ! ، كيف تخبره بهذا الكلام و تغلق ؟ بالتأكيد سيفهم كلامك بشكل خاطئ " اخبرتنى بإنفعال و صدمة بينما تلوح بيديها لتمسك بهاتفها لكى تتصل به مجدداً لأسحبه بعيداً عنها.
" لا اكترث لما يظنه ذلك الأحمق ، لم اقل شيئاً خاطئ فأنا لا استطيع معالجة جروحك بسبب صوته المزعج " اخبرتها بتذمر و انا ارفع هاتفها إلى الأعلى بينما هى تحاول الوصول له.
" هذا لا يعطيك الحق لأخذ الهاتف "اخبرتنى بتذمر بينما لم تتوقف محاولتها للوصول ليدى عبر استخدام يدها السليمة ، لتتوقف عن المحاولة بعد ان لاحظت قربها منى لتحمر خجلاً و تتوتر لتبتعد بعدها و تجلس مكانها.
" لن اعطيكى شيئاً حتى انتهى مما افعله ، و اجلسى بهدوء حتى انتهى " اخبرتها بعد وقتاً من الصمت ، لتتنهد بتذمر مضطرة للجلوس هادئة و إعطائى يدها لأكمل تضميدها.
( كريس )
اقف بعصبية و توتر امام بوابة السجن و بجانبى مين هو و سويونج و ذلك الحقير الذى ارغب بقتله بيداى بشده هيون شيك ، حاولت ان اوقف المجلس عن اقتراف تلك الغلطة الشنيعة لكن لا فائدة ، اقصم لو حدث الشئ الذى فى رأسى لن يستطيع احد إيقافى عنه ، و لن يكفينى الجروح التى سببتها له ، بسبب مافعله مع جونج ان و سوهيون.
" بطاقات تعريفكم " امرانا حارس البوابة لنخرجها لكى يراها.
" من المفترض ان تأتوا مبكراً عن الأن " اخبرنا الحارس ، بسبب تأخرنا فى تجديد الجدار ، بسبب حادثة سوهيون طلبنا التأجيل حتى نرتب لحمايتهم بشكل جيد و لأجل بحثنا وراء هيون شيك ، كنت اقوم بمراقبته انا و مين هو و البحث خلفه بينما سويونج تقوم بحراسة سوهيون ، كان علينا ان نتأكد من ان ما حدث لن يتكرر مجدداً ، و لم تعارض الرئيسة بالطبع بعد ما فعله ذلك الحقير ، الرئيسة لم تستطيع اتخاذ اى قرار اتجاهه بسبب عدم وجود ادلة كما تقول و لكنها لا تستطيع منعنا من حمايتهم منه.
" تأخرنا لأسباب آمنية " اخبرته بإختصار بينما انظر لذلك الحقير ليومئ لنا الحارس و يدخلنا ، لم يعلق الحارس على الأمر كثيراً كون انه مازال يومان على انتهاء عمل التعويذة القديمة ، و هذا ما جعلنا نستطيع تأجيل المهمة.
اوصلنا حارس اخر بإتجاه غرفة النظام الرئيسية ، ليتركنا هنا و يذهب ، كانت غرفة فارغة لا يوجد بها سوى نقوش تعاويذ على الجدران و على الأرض ، كل رمز يتحكم فى شيئاً ما فى ذلك السجن ، و الدائرة المرسومة على الأرض حيث سنقف عليها و نجدد التعويذة ، فتلك الدائرة هى المسؤلة عن تعويذة الجدار.
اتجهت نحو ذلك اللعين قبل ان نبدأ لأمسكه من ياقته بغضب.
" اقصم لو فعلت حماقة أخرى ، سوف ادفنك هنا "
" اهدء يا صاح ، امازلت غاضب بشان صديقك ؟ ، من المفترض لك شكرى و ليس ان تهددنى فقد ساعدته على الشفاء من تحكم ذئبه به و قد يشفى من لعنته بسببى " اخبرنى بكل هدوء و برود اعصاب و إبتسامة مقززة مثله لأشد على ياقته اكثر.
" اهدء كريس ، لن يفيد ما تفعل الأن " امسكتنى سويونج من كتفى لتهدئنى ، لأترك ملابسه بينما ادفعه ليرتد للخلف.
اتجهنا جميعاً نحو الدائرة ليقف كل واحد فى مكانه ممسكاً كتاب فى يده ، لنبدأ القراءة بصوت عالى فى وقتاً واحد ، لتضئ الدائرة بعد فترة من قرائتنا و تخرج اشعة قوية ، ظلنا نردد الكلامات خلال فترة تزيد عن 10 دقائق ليرتفع ضوء ساطع و يعم المكان ، لأشعر بالإجهاد بسبب تلك التعويذة التى تستنفذ الكثير من طاقتنا بسبب قوتها .
انتهينا لنخرج من الغرفة و نجد الحارس الذى اوصلنا ينتظرنا عند باب الغرفة ليوصلنا للخارج.
" انتظر " اخبرت الحارس ليقف بعد ان كان يتقدمنا ليوصلنا ، ليلتفت لى الجميع.
" ماذا هناك ؟ " سألنى الساحر فى هدوء.
" ارغب بأن القى نظرة على غرفة السجينة هيومين قبل ذهابها من هنا.
" لماذا ؟ " سألنى فى فضول.
" لأسباب امنية ، يجب ان اتأكد من امراً ما "
" حسناً ، اتبعونى " اخبرنا ليغير اتجاهه للجانب الأخر ، ظللنا نتبعه الى ان وصلنا إلى احد الغرف فى نهاية أحد الأرواقه ، بعد وقتاً من السير ليس بقصير ، فتصميم السجن من الداخل يشبه المتاهة ، لا يعرف الطرق هنا سوى الحراس ، لذى يجب ام يكون مع الزوار مرافقين مع الحراس.
وصلنا إلى الغرفة ليفتحها الحارس لنا ، دخلت فى تردد ، قبل ان ألقى نظرة على مكان ، لأجدها فى الداخل تجلس على سريرها فى هدوء تام ، لم تنظر حتى لنا حين دخلنا ، تنفست الصعداء كون شكوكى لم تتحقق.
" تأكدت من برائتى الأن يا صديقى العزيز " اخبرنى ذلك الحقير بنبرة ساخرة ، لأقبض على يدى بغضب حتى لا الكمه ، رغم تأكدى انها لم تهرب و لكن شعوراً سئ يراودنى حول الأمر.
*****************
أربعة ايام مرت و لم اخرج من غرفتى ، لقد اجبرتنى سويونج على البقاء و عدم الحراك من الغرفة رغم اصرارى على الخروج ، و مازاد إنزعاجى أننى لم استطيع رؤية جونج ان بعد ذلك اليوم ، و كأنه يهرب من رؤيتى ، و هذا حقاً احبطنى ، اعلم شعوره جيداً كونه يشعر بالذنب لما حدث لى ، اعلم كم يتألم لرؤيتى هكذا ، رأيت ذلك فى عينيه ذلك اليوم.
اليوم استيقظت و لم اجدها فالغرفة ، فهى تبيت معى منذ ذلك اليوم حتى انها لا تذهب إلى عملها ، اشعر و كأنها هنا لحراستى ، فجروحى ليست بتلك الخطورة لكل هذا.
كنت على وشك النهوض من سريرى لأخرج من تلك الغرفة ، عسى ان اراه و اتحدث معه ، و اخبره ان تجنبه لى يكاد يقتلنى ، عسى ان يستمع لى ، لكن اوقفنى صوت فتح الباب لألتفت فإتجاهه لتتسع عيناى و تتسارع دقات قلبى لرؤيته هو من آتى إلى غرفتى ، كان يقف عند باب الغرفة دون ان ينظر لى ، ممسكاً بالإسعافات الأولية ، تقدم بإتجاهى فى خطى بطيئة ليسحب أحد الكراسى فى احد جوانب الغرفة و يجلس بجانب سريرى بينما مازلت انظر له فى صمت و هو ايضاً لم ينبث بكلمة منذ ان دخل إلى الغرفة حتى الأن ، فقط اراقب تحركاته الهادئة و صمته و جمود ملامحه و تجنبه النظر لى.
" لا أصدق إنك أتيت إلى اخيراً " اخبرته بهدوء ممزوج بسخرية بينما اراقب نظراته المركزة على رأسى بينما يقوم بإزالة الضماضة الموضعة على رأسى.
" لقد اضطرت سويونج للذهاب للعمل اليوم ، قالت ان لديها عمل هام كثيراً و سوف تعود غداً " اخبرنى بهدوء لومئ له.
" إن كنت أنت من سيعتنى بى فأظن أننى سأكون سعيدة إن انشغلت سويونج فالعمل أكثر من ذلك " أخبرته بمزاح بينما انظر لعيناه.
" تريدين مِن مَن آذاكى ان يعتنى هو بكى ، الا تخفين ان يقتلك بدلاً من ان يقوم بمعالجة جروحك " اخبرنى بنبرة منزعجة بينما يقوم بربط الضماضة الجديدة بدلاً من القديمة على رأسى.
" اتعلم تجعلنى ارغب بلكمك احياناً " اخبرته بينما اتنفس بإنزعاج.
" لقد اخبرتك انك لن تؤذينى ، انت لن تفعل ذلك ابداً " اخبرته بإصرار.
" لماذا أنتى متأكده هكذا ؟ " توقف عن تضميم جراحى لينظر لى بإهتمام منتظر إيجابتى.
" لأنك لم تفعل ذلك فى ذلك اليوم رغم انك لم تكن بوعيك ، لقد تحكمت بنفسك لكى لا تؤذنى ، فكيف لا اثق بك " توصلنا بعينينا فى صمت قبل ان يقطع هو التواصل البصرى لينظر إلى زراعاى و هو يزيل الضماضة من عليها.
( جونج ان )
طوال فترة جلوسى و انا احاول تجنب النظر إلى عيناها ، احاول تجنب مراقبتها لى بينما اعالج جراحها التى مازلت اتألم عندما آراها و اتذكر ما تسببت به لها ، لكننى اشعر بالإرتياح كونى لم اؤذيها ، و انها بخير الأن و لم تصاب بأى آذى ، لا أعرف ماذا كان سيحدث لى لو تأذت بسببى لا يمكننى حقاً التفكير حتى فهذا الأمر.
شردت قليلاً بما قالته لى فى ذلك اليوم ، لأشعر برجفة فى قلبى ، احقاً عنيت ما قالته لى د، تحبنى؟ ، تلك القبلة مازلت اتذكرها ، مازلت اتذكر كم رغبت تقبيلها فى تلك اللحظة ، لا أعرف كيف ، لكن ما اعلمه أننى لا اتوهم دقات قلبى التى تعود بين الحين و الأخر لأجلها ، لكن يا ترى اهى واثقة من تلك المشاعر ؟ اواثقة انها لن تخاف و تهرب منى فى يوماً ما ، حينما تدرك خطائها فالبقاء مع مسخ ، مجرد وحش صنعته ساحرة لعينة كان يظنها صديقته ، كم تلك الفكرة تقتلنى ، ارغب بإبعادها عنى و ان ادعها تهرب و تعيش حياتها بطبيعية ، لكن لا أعرف لما تلك الفكرة تخنقنى كثيراً عند التفكير بها.
" آنتى متأكده أنكى لا تريدين الذهاب ؟ ، اواثقة أنك لن ترغبى بالهروب و الإبتعاد يوماً ما حين تدركين بالقرار الذى اتخذتيه ؟ " سألتها بعد صمتاً دام لبعض الوقت بينما انظر لعيناها مترقب إجابتها.
نظرت لى نظرات دافئة جعلتنى اتوتر لتلمس وجنتى ، لو تعلم ماذا تفعل بى تلك اللمسات ، لو تعلم بتلك النار بداخلى من تلك اللمسات.
" اجل متأكده أننى أرغب بالبقاء ، متأكده أننى لن اريد الهرب منك يوماً ، و متأكده ايضاً مما اخبرتك به ذلك اليوم " اخبرتنى بينما تمسد وجنتاى بينما عيناى تتنقل بين عيناها و شفتيها ، و اشعر بنبضات قلبى التى عادت للعمل مجدداً ، لم اعى كم اصبحت المسافة بيننا قصيرة و أننى كنت اقترب من وجهها بينما انظر لشفتيها دون وعى.
قطع تلك اللحظات صوت رنين الهاتف لأبتعد فى توتر بينما احمحم و اتجنب النظر لها بينما اشعر بالحرارة تنتشر فى كامل وجهى و جسدى ، تباً اىً كان ذلك الشخص ارغب بلكمه الأن.
التفت ابحث عن مصدر الصوت لأجده هاتفها ، امسكته لتنظر لأسم المتصل لتفتحه بتوتر ، بينما انا عدت لتطهير جراحها التى على زراعها.
" مرحباً تاو " ردت بتوتر بينما تنظر لى ، اغمضت عيناى بغضب ، إذاً كان ذلك الأحمق ، حقاً لا أعرف لما تصادقه حتى ، اعتقد استراق السمع قليلاً لن يضر على اى حال ، بدأت تشغيل حاسه سمع الذئب بينما اتظاهر بإنغماسى بتعقيم الجرح ، فهى لا تعلم بشان قدراتى على اى حال.
" مرحباً سوهيون ، يا إلهى هل انتى بخير ؟ ، لم تتصلى بى منذ فترة ، و لم اعتاد ان تبتعدى كل تلك الفترة ، أحدث امراً ما ؟ "
حقاً ؟ و من اعطاه الحق ليهلع على اى حال ، و إن لم تتصل به لبعض الوقت ، لما كل هذا الإنفعال ، ذلك الأحمق يتصرف و كانها حبيبته.
" انا بخير تاو ، لا تقلق ، سوف آتى لزيارتك قريبا و نتحدث "
زيارته ؟ تمزح ان ظنت أنها ستذهب له حتى ، هى فى خطر على اى حال ، و ما دام ذلك الحقير هيون شيك فى على قيد الحياة لا تحلم بملاقة ذلك المعتوه.
" جونج ان ، يدى " اخبرتنى بينما تتأوه لأستيقظ من شرودى و اخفف ضغطى على يدها.
" سوهيون ، آنتى بخير ؟ ماذا يفعل لك ذلك المختل ؟ " تحدث معاها بهلع عبر الهاتف لأبتسم بسخريه و إنزعاج ، ماذا افعل لها ! مختل ! ذلك الحقير على ان اريه ماذا سيفعل ذلك المختل به.
" لا شئ تاو ، لقد إنزلقت و وقعت على يدى و كان جونج ان يعالجها لى " اخبرته بتوتر ، لأضغط على اسنانى بغضب ، و لما عليها ان تبرر له من الأساس ، لقد طفح الكيل.
" اسمع يا هذا ، انا و سوهيون مشغولون الأن ، اتصل بها فى وقتاً لاحق " اخبرته بغضب بعد ان سحبت الهاتف من يدها لأغلق فى وجهه دون ان انتظر ان يجيبنى ، لأعود لما كنت أفعله متجاهلاً تعابير الصدمة التى تملئ وجهها و فمها المفتوح على مصرعه.
" و لكن ... و لكن ماذا فعلت الأن ، هل جننت ! ، كيف تخبره بهذا الكلام و تغلق ؟ بالتأكيد سيفهم كلامك بشكل خاطئ " اخبرتنى بإنفعال و صدمة بينما تلوح بيديها لتمسك بهاتفها لكى تتصل به مجدداً لأسحبه بعيداً عنها.
" لا اكترث لما يظنه ذلك الأحمق ، لم اقل شيئاً خاطئ فأنا لا استطيع معالجة جروحك بسبب صوته المزعج " اخبرتها بتذمر و انا ارفع هاتفها إلى الأعلى بينما هى تحاول الوصول له.
" هذا لا يعطيك الحق لأخذ الهاتف "اخبرتنى بتذمر بينما لم تتوقف محاولتها للوصول ليدى عبر استخدام يدها السليمة ، لتتوقف عن المحاولة بعد ان لاحظت قربها منى لتحمر خجلاً و تتوتر لتبتعد بعدها و تجلس مكانها.
" لن اعطيكى شيئاً حتى انتهى مما افعله ، و اجلسى بهدوء حتى انتهى " اخبرتها بعد وقتاً من الصمت ، لتتنهد بتذمر مضطرة للجلوس هادئة و إعطائى يدها لأكمل تضميدها.
( كريس )
اقف بعصبية و توتر امام بوابة السجن و بجانبى مين هو و سويونج و ذلك الحقير الذى ارغب بقتله بيداى بشده هيون شيك ، حاولت ان اوقف المجلس عن اقتراف تلك الغلطة الشنيعة لكن لا فائدة ، اقصم لو حدث الشئ الذى فى رأسى لن يستطيع احد إيقافى عنه ، و لن يكفينى الجروح التى سببتها له ، بسبب مافعله مع جونج ان و سوهيون.
" بطاقات تعريفكم " امرانا حارس البوابة لنخرجها لكى يراها.
" من المفترض ان تأتوا مبكراً عن الأن " اخبرنا الحارس ، بسبب تأخرنا فى تجديد الجدار ، بسبب حادثة سوهيون طلبنا التأجيل حتى نرتب لحمايتهم بشكل جيد و لأجل بحثنا وراء هيون شيك ، كنت اقوم بمراقبته انا و مين هو و البحث خلفه بينما سويونج تقوم بحراسة سوهيون ، كان علينا ان نتأكد من ان ما حدث لن يتكرر مجدداً ، و لم تعارض الرئيسة بالطبع بعد ما فعله ذلك الحقير ، الرئيسة لم تستطيع اتخاذ اى قرار اتجاهه بسبب عدم وجود ادلة كما تقول و لكنها لا تستطيع منعنا من حمايتهم منه.
" تأخرنا لأسباب آمنية " اخبرته بإختصار بينما انظر لذلك الحقير ليومئ لنا الحارس و يدخلنا ، لم يعلق الحارس على الأمر كثيراً كون انه مازال يومان على انتهاء عمل التعويذة القديمة ، و هذا ما جعلنا نستطيع تأجيل المهمة.
اوصلنا حارس اخر بإتجاه غرفة النظام الرئيسية ، ليتركنا هنا و يذهب ، كانت غرفة فارغة لا يوجد بها سوى نقوش تعاويذ على الجدران و على الأرض ، كل رمز يتحكم فى شيئاً ما فى ذلك السجن ، و الدائرة المرسومة على الأرض حيث سنقف عليها و نجدد التعويذة ، فتلك الدائرة هى المسؤلة عن تعويذة الجدار.
اتجهت نحو ذلك اللعين قبل ان نبدأ لأمسكه من ياقته بغضب.
" اقصم لو فعلت حماقة أخرى ، سوف ادفنك هنا "
" اهدء يا صاح ، امازلت غاضب بشان صديقك ؟ ، من المفترض لك شكرى و ليس ان تهددنى فقد ساعدته على الشفاء من تحكم ذئبه به و قد يشفى من لعنته بسببى " اخبرنى بكل هدوء و برود اعصاب و إبتسامة مقززة مثله لأشد على ياقته اكثر.
" اهدء كريس ، لن يفيد ما تفعل الأن " امسكتنى سويونج من كتفى لتهدئنى ، لأترك ملابسه بينما ادفعه ليرتد للخلف.
اتجهنا جميعاً نحو الدائرة ليقف كل واحد فى مكانه ممسكاً كتاب فى يده ، لنبدأ القراءة بصوت عالى فى وقتاً واحد ، لتضئ الدائرة بعد فترة من قرائتنا و تخرج اشعة قوية ، ظلنا نردد الكلامات خلال فترة تزيد عن 10 دقائق ليرتفع ضوء ساطع و يعم المكان ، لأشعر بالإجهاد بسبب تلك التعويذة التى تستنفذ الكثير من طاقتنا بسبب قوتها .
انتهينا لنخرج من الغرفة و نجد الحارس الذى اوصلنا ينتظرنا عند باب الغرفة ليوصلنا للخارج.
" انتظر " اخبرت الحارس ليقف بعد ان كان يتقدمنا ليوصلنا ، ليلتفت لى الجميع.
" ماذا هناك ؟ " سألنى الساحر فى هدوء.
" ارغب بأن القى نظرة على غرفة السجينة هيومين قبل ذهابها من هنا.
" لماذا ؟ " سألنى فى فضول.
" لأسباب امنية ، يجب ان اتأكد من امراً ما "
" حسناً ، اتبعونى " اخبرنا ليغير اتجاهه للجانب الأخر ، ظللنا نتبعه الى ان وصلنا إلى احد الغرف فى نهاية أحد الأرواقه ، بعد وقتاً من السير ليس بقصير ، فتصميم السجن من الداخل يشبه المتاهة ، لا يعرف الطرق هنا سوى الحراس ، لذى يجب ام يكون مع الزوار مرافقين مع الحراس.
وصلنا إلى الغرفة ليفتحها الحارس لنا ، دخلت فى تردد ، قبل ان ألقى نظرة على مكان ، لأجدها فى الداخل تجلس على سريرها فى هدوء تام ، لم تنظر حتى لنا حين دخلنا ، تنفست الصعداء كون شكوكى لم تتحقق.
" تأكدت من برائتى الأن يا صديقى العزيز " اخبرنى ذلك الحقير بنبرة ساخرة ، لأقبض على يدى بغضب حتى لا الكمه ، رغم تأكدى انها لم تهرب و لكن شعوراً سئ يراودنى حول الأمر.
*****************
Коментарі