32
( سوهيون )
ظلام تام يحيطنى ، اشعر بألم لا يطاق فى رأسى و جميع جسدى ، و شيئاً يشد يداى ، احاول فتح عيناى لكن دون جدوى و كأننى فقدت القدرة على التحكم بها كلياً، اشعر بحرارة شديدة تحيطنى و اصوات غير واضحة تمر على مسامعى و لكن دون ان افهم اى شئ.
بعد محاولات فاشلة عديدة استطعت اخيراً تحريك جفناى بصعوبة و ألم لأفتح عيناى تدريجياً، محاولة استعادة تركيزى، احاول ان استرجع ماذا حدث، اخر ما اتذكره الحفل ... "چونج ان ".
فتحت عيناى بهلع بعد ان استعدت احداث ما حدث لأتطلع إلى ما حاولى بنظرات فزعة ، لأدرك الموقف الذى انا به الأن.
غرفة غريبة تبدو كالزنازن فالعصور الوسطى لا يوجد بها سوى نافذة واحدة صغيرة موضوع عليها قضبان حديدية لتقضي على اى فرصة لهروب من بداخلها و الأسوء من كل هذا يداى مكبلة بالحديد بسلاسل معلقة فى حائط الغرفة، و لكن ما الذى يحدث بحق الجحيم؟
بدأت احرك يداى فى هياج عسى ان استطيع التحرر من تلك السلاسل دون اى جدوى.
" انصحك بأن تهدأى ، فهذا لن يفيدك بشئ "
شهقت بفزع بعد ان انتبهت لذلك الصوت ، لأنظر بإتجاه مصدر الصوت لأجده ذلك الحقير هيون شيك، لم الحظ وجوده و لا اعرف متى دخل .
عدت مجدداً لموحاولاتى لتحرير يدى بقوة اكبر لأسمع خطوات قدمه تتقدم اكثر.
" يا لكى من عنيدة ، انصحك بتوفير تلك القوة فيما بعد ربما تحتجينها " اخبرنى بسخرية لأنظر له بنظرات غاضبة.
" فك قيضى الأن ايها اللعين ، لا اعرف ما الذى تريدونه منى انت و تلك اللعينة الأخرى ؟ " بصقت الكلمات فى وجهه بغضب ليبتسم لى إبتسامة باردة.
" نحن لا نريد منكى شيئاً بل نريد من حبيبك العزيز جونج ان "
" لن اسمح لك بالأقتراب منه حتى، اياك ان تجرأ حتى "انهيت كلامى بغضب بينما اقترب منه محاولة الإمساك به لكن دون جدوى فتلك القيود تمنعنى .
" لا عزيزتى نحن لن نقترب منه، بل هو من سيأتى لنا بقدميه " اخبرنى بإبتسامة جانبية لأتوقف عن التحرك.
" ماذا الذى تقصده؟ "
" أنتى لست غبية لكى لا تدركى الأمر، بالتأكيد لن يسمح بتركك فى خطر "
" إن كنت تظن بأنه سيأتى لإنقاذى فأنت مخطئ، هو لن يأتى لذى ان كنت تريد قتلى فلتفعل الأن و لتنهى الأمر " اخبرته بسخرية ليقترب منى بنظرات ساخرة .
" ليس الأن، لا تتعجلى فى موتك عزيزتى سوف يأتى بالتأكيد و لكن بعد ان نحصل على ما نريد " اخبرنى بهدوء،جعلنى اشعر بالخوف اكثر .
التفت ليتجه بإتجاه الباب ليخرج و يتركنى بمفردى فى ذلك المكان الغريب لأشعر بالأنهيار و انفجر فى البكاء، و كأننى اخرج جميع مشاعرى المتألمة به، لست حزينة لأننى سوف اموت و لكننى لا ارغب بأن ارحل قبل ان اخبره بتلك الكلمات التى اردت ان اخبره به ، شردت فى الفراغ لتمر فى رأسى تلك اللحظات الحزينة و تلك النظرة فى عينيه ، ان قلبى يؤلمني كالجحيم، و لكن مع ذلك ارى انه من الجيد انه اصبح يكرهنى الأن ربما هذا الحل الوحيد لمنعه من تعريض نفسه للخطر لإجلى، لا اريده ان يتأذى مجدداً بسببى يكفى ما تسببت به له .
( كريس )
توجهت لمنزل جونج ان بعد بحث طويل عن مكانه، علمت من تاو ما حدث اثناء الحفل بعد ان ابلغنى الراصدين عن اختفائه ، ذلك اللعين كنت اشعر بأنه سوف يفسد كل شئ ، فتحت باب المنزل لأتفاجئ بحالة المنزل المزرية ، و كأنه كان يوجد حرب هنا، كل شئ مكسر، المنزل مقلوب رأساً على عقب.
نظرت إلى الأعلى حيث شعرت بوجوده لأتجه لغرفته بخطوات مسرعة فتحت باب الغرفة لأجده يجلس على الأرض و زجاجات الشراب تملئ الغرفة، يجلس فى صمت مريب و يحتسى الشراب، يبدو مدمر كثيراً لم آراه فى تلك الحالة من قبل حتى بعد ما حدث له فى مامضى، يبدو محطماً كلياً شعره مبعثر بطريقة فوضاوية يجلس دون اى تعابير ملامح باردة لا يمكن التنبئ بما يدور فى عقله الأن.
التفت نحو بعد ان انتبه لوقوفى فى داخل الغرفة دون ان يتغير تعابير وجهه الخالية من اى تعابير ليبتسم بعد ذلك بسخرية و هو ينظر لى.
" اووه صديقى العزيز الخائن هنا، ما سبب تلك الزيارة، الم تنتهى اللعبة بعد؟ هل هناك تمثيلية أخرى لم اراها؟ " اخبرنى بتعابيره الساخرة بعد ان نهض من على الأرض ليتقدم نحوى بخطوات غير ثابتة آثار الثمالة و يحدثنى بسخرية بينما انا اكتفيت بتأمله فى صمت.
" ماذا لما لا ترد؟ " تحولت نبرته لغاضبة ليمسك ياقة قميصى فى غضب.
" انت مثلها تماما جميعاً مثل تلك اللعينة هيومين مجموعة مخادعين ، لم يختلف ما فعلته عن ما فعلتوه بى جميعكم خدعتمونى... اخبرنى كريس هل استمتعتم بالعرض الأن؟ " انفجر بى بصراخ لتتحول عيناه للأزرق من شدة الغضب.
" اعلم بما تشعر به، لكن الأمر ليس كما تظن... " لم أكد انهى جملتى لأجد نفسى ملقى على الباب الغرفة لينكسر فور ارتضامى به بعد ان لكمنى على وجهى لم اكد انهض لأجده فوقى ينهال على باللكمات .
" ليس كما اظن؟ لما فعلتم بى هذا؟ ماذا اردتم من هذا اجبنى ايها اللعين " صرخ بقوة لتشع عيناه بقوة، هذا ليس مبشر انه يفقد السيطرة على الذئب.
قلبت الوضع لأصبح فوقه اسدد له اللكمات لأتوقف بعد فترة " ايها الأحمق فالتستمع اولا، اجل لقد خدعناك و ارسلناها لك لتوقعك فى حبها و لكننا فعلنا ذلك لنخلصك من اللعنة، كانت هذه الطريقة الوحيدة "
دفعنى نحو الحائط ليندفع بقوة و يمسك عنقى و تعابيره تزداد غضب " و هل تظن ان هذا يغفر لكم ما فعلتم بى ايها اللعين "
لم اشعر سوى و نحن االاثنان نندفع بعدين عن بعض ، هناك فرداً آخر انضم لنا.
( جونج ان )
نهضت من مكانى بإنهاك بينما ازيل الدماء من فمى، اشعر و كأنه افقد السيطرة على نغسى و الحرارة تزداد فى جسدى ، نظرت للأمام لأجدها سويونج تقف فى المنتصف بيننا و تنظر لنا فى غضب.
" توقفوا عن الشجار ايها الحمقى، ما الذى حدث لكم بحق الجحيم " صرخت فى وجهنا بقوة لينهض كريس بإنهاك بينما ينظر لها .
" ابتعدى من هنا الأن و الا لن اتردد عن قتلك معه " صرخت بها بغضب بينما اشعر بالذئب يتأهب بإمساك زمام الأمور.
" لا بل سوف تتوقف و الأن، لا وقت لشجاركم الطفولى اللعين " اخبرته سويونج بحزم و غضب.
" قلت لكى ان تبتعدى الأن " اخبرتها فى تحذير بينما ارى كريس يستعد لأستئناف الهجوم مجدداً لأتأهب انا ايضاً غير ابه لكلامها.
" لقد قاموا بإختطاف سوهيون "
توقفت فى مكانى فى صدمة، بينما انظر لها فى زعر، انتظر منها ان تفسر لى ما سمعت، بالتأكيد ليس صحيحاً.
" ما الذى تقولينه الأن؟ كيف حدث هذا؟ " هززت كتفها فى هستيرية اكاد ان افقد عقلى بينما انتظر إجابتها.
" حين ذهبت انت ، اخذت سيارة تاو للحاق بك، للأسف اكتشفنا غيابكم فى وقتاً متأخر... " توقفت عن الكلام لتنظر فى الأرض لأنظر لها فى نفاذ صبر .
" يبدو اننا من كنا مراقبين و ليس هم ، لقد خدعوا الراصدين و اوهموهم انكم مازلت داخل الحفل، اكتشفنا الفخ متأخراً، وجدنا السيارة التى ذهبت بها مقلوبة على الطريق ... و لم نجد لها اى اثر... اعتذر جونج ان " ابتعدت عنها لأقع فى الأرض منهار لا اقوى على الوقوف.
" لم نجد شيئاً سوى تلك الرسالة " نظرت إلى يدها المدوده لى تنتظر منى ان اخذ تلك الرسالة لأخذها منها فى تردد.
( اذا اردت اخذ حبيبتك العزيرة، انتظرنا عند الغابة القريبة من منزلك بعد غروب الشمس ) ضغط على الرسالة بقوة بين يدى بينما اتمتم بجميع الشتائم.
نظرت لأعلى بعد ان وجدت يد كريس التى امتدت لى " لا وقت لشجارنا الأن، سوهيون تحتاجك الأن "
نهضت من مكانى دون مساعدته لأنظر له بنظرات قاتلة " و اين كنتم ايها الحمقى حين تم اخذها من امام انظاركم " صرخت فى وجهه افرغ غضبى به .
" و هل تظن اننى سعيد بما فعله ذلك اللعين ، لقد اخذوها بدون اى معاناة "
" اذاً تعلم انكم مجموعة فاشلين لا تنفعوا فى شئ "
" توقفوا حالاً عن هذا الهراء، لا وقت لإلقاء اللوم على بعضكم البعض، جميعنا مخطئين هنا ، نحن لم نكن حزرين كفاية و انت ايضاً جونج ان تركتها و ذهبت حتى بدون ان تستمع لما ارادت ان تقوله لك، دون الاكتراث انك تتركها دون حماية " شعرت و كأنه تم صفعى بقوة لأفيق من ما انا به، اجل لقد كان كل هذا بسببى منذ البداية، انا من تركتها دون اكتراث.
" هيا الأن، يجب ان نذهب للمنظمة ، الرئيسة طلبت ان تجتمع بنا، علينا إيجاد خطة لإسترجاع سوهيون "
اكتفيت بإيماء رأسى بصمت لنخرج من المنزل متجهين للمنظمة، طوال الطريق و انا صامت لا اقوى على الحديث، لا اشعر بأى شئ من حولى، لا يمكننى إستيعاب ما حدث حتى الأن .
( كريس )
" لقد وصلنا " اخبرت جونج ان بعد ان خرجنا من السياره ليستيقظ من شروده و ينظر حوله ليستوعب الأمر، يبدو فى حالة مزرية بعد كل ماحدث، كل ذلك جعلنى ارى كم كنت غبى بما فعلت، ما كان يجب ان تصل الأمور إلى هذا الحد، ذهبت و احضرتها لتوقعه فى حبها دون التفكير فى ما قد يحدث، على انه من الممكن ان يؤذى هذا كلاهما،لا الومه على كل ما بدر منه لقد كنت استحق ،ليس هذا فقط بل سمحت بأن تتأذى و جعل ذلك الحقير يلعب بنا بتلك البساطه بسبب إهمالى ، اتمنى فقط ان ينتهى ذلك الكابوس و اصلح ما حدث فأنا مدين لكلاً منهم .
استيقظت من شرودى على صوت الضجة فى المنظمة ، كان المكان فى حالة فوضوى ، كان جميع من مررنا به ينظر لنا فى فضول ، دخلنا غرفة الإجتماعات لنجد الرؤساء مجتمعين فى إنتظارنا لنحيهم قبل ان نقف امامهم منتظرين قول مالديهم ، يبدو على وجوههم تعابير غير مطمئنة، ظلوا ينظرون لنا فى صمت قبل ان تتحدث الرئيسة جونج والدة سويونج .
" بالتأكيد تعلمون بما حدث فى چيچو منذ قليل، و هذا غير مطمئن بالمرة، تهريب سجينة و الحصول على كتاب اللعنات و تم اختطاف بشرية " اخبرتنا بصوت منزعج قبل ان تقف لتتقدم نحونا فى صمت.
نظرت لنا انا و سويونج بإنزعاج لأضغط على يدى بقوة من الغضب.
" خيبتم املى كثيراً يبدو أننى سلمت تلك المهمة لمجموعة أطفال هذا خطئ لذى على تصحيح الأمر، بأمر من مجلس السحرة سوف يتم تنحيكم عن تلك المهمة، سوف احل ذلك الأمر شخصياً بطريقتى "
اتسعت عيناى لأنظر ل سويونج بصدمة كما فعلت هى الأخرى.
" لكن امى هذا لا يمكن "
" انا هنا الرئيسة و لست والدتك، لا مشاعر فى العمل سويونج ، عليكم ان تشكروا الرب لأننى استطعت إيقاف قرار طردكم من المنظمة "
" لكن ايها الرئيسة لا يمكننا فقط بعد كل شئ التنحى جانباً "
" انتهى النقاش، يمكنكم الذهاب الأن، و أنت كيم جونج ان عليك ان تبقى لنتحدث بما يجب فعله لنستطيع إخراجك انت و يونج سوهيون بأمان من الأمر "
نظرنا لجونج ان بقلق قبل ان نطر للذهاب من الغرفة مكرهين بعد ان اتوا الحراس فى الغرفة ليتأكدوا من خروجنا ، خرجت مسرعاً إلى غرفتى فى المنظمة لأبدأ تكسير كل شئ من حولى من الغضب.
" كيف لهم ان يفعلوا هذا بنا؟ لقد استبعدونا بكل سهولة رغم علمهم انه لن يستطيع احد فى المنظمة القبض عليهم سوى فريقنا، كيف يفعلون ذلك؟ "
" اهدء كريس بالتأكيد سوف نجد حل لن نسمح لهم بإبعادنا "
" اشعر بأن هناك أمراً ما ، ما يحدث غير معقول، سوف افقد صوابى " امسكت رأسى بين يداى بينما التف فى الغرفة احاول ان اجد حل، توقف عن التحرك على صوت رنين هاتف سويونج.
" انه مين هو " اخبرتنى قبل ان ترد على الهاتف لأقترب نحوها، اتمنى ان يكون لديه اخبار تساعدنا.
" اجل مين هو... ماذا تقول؟ " سألته فى زعر لتصمت قليلا قبل ان تتحدث مجدداً " نحن قادمان إليك "
" ماذا هناك سويونج؟ " امسكتها من كتفيها انظر إليها فى نفاذ صبر منتظر ان تخبرنى.
" لقد... لقد تم قتل روز اثناء احضارها لكتاب العين السوداء بعد انهى مين سوك ترجمته "
************
ظلام تام يحيطنى ، اشعر بألم لا يطاق فى رأسى و جميع جسدى ، و شيئاً يشد يداى ، احاول فتح عيناى لكن دون جدوى و كأننى فقدت القدرة على التحكم بها كلياً، اشعر بحرارة شديدة تحيطنى و اصوات غير واضحة تمر على مسامعى و لكن دون ان افهم اى شئ.
بعد محاولات فاشلة عديدة استطعت اخيراً تحريك جفناى بصعوبة و ألم لأفتح عيناى تدريجياً، محاولة استعادة تركيزى، احاول ان استرجع ماذا حدث، اخر ما اتذكره الحفل ... "چونج ان ".
فتحت عيناى بهلع بعد ان استعدت احداث ما حدث لأتطلع إلى ما حاولى بنظرات فزعة ، لأدرك الموقف الذى انا به الأن.
غرفة غريبة تبدو كالزنازن فالعصور الوسطى لا يوجد بها سوى نافذة واحدة صغيرة موضوع عليها قضبان حديدية لتقضي على اى فرصة لهروب من بداخلها و الأسوء من كل هذا يداى مكبلة بالحديد بسلاسل معلقة فى حائط الغرفة، و لكن ما الذى يحدث بحق الجحيم؟
بدأت احرك يداى فى هياج عسى ان استطيع التحرر من تلك السلاسل دون اى جدوى.
" انصحك بأن تهدأى ، فهذا لن يفيدك بشئ "
شهقت بفزع بعد ان انتبهت لذلك الصوت ، لأنظر بإتجاه مصدر الصوت لأجده ذلك الحقير هيون شيك، لم الحظ وجوده و لا اعرف متى دخل .
عدت مجدداً لموحاولاتى لتحرير يدى بقوة اكبر لأسمع خطوات قدمه تتقدم اكثر.
" يا لكى من عنيدة ، انصحك بتوفير تلك القوة فيما بعد ربما تحتجينها " اخبرنى بسخرية لأنظر له بنظرات غاضبة.
" فك قيضى الأن ايها اللعين ، لا اعرف ما الذى تريدونه منى انت و تلك اللعينة الأخرى ؟ " بصقت الكلمات فى وجهه بغضب ليبتسم لى إبتسامة باردة.
" نحن لا نريد منكى شيئاً بل نريد من حبيبك العزيز جونج ان "
" لن اسمح لك بالأقتراب منه حتى، اياك ان تجرأ حتى "انهيت كلامى بغضب بينما اقترب منه محاولة الإمساك به لكن دون جدوى فتلك القيود تمنعنى .
" لا عزيزتى نحن لن نقترب منه، بل هو من سيأتى لنا بقدميه " اخبرنى بإبتسامة جانبية لأتوقف عن التحرك.
" ماذا الذى تقصده؟ "
" أنتى لست غبية لكى لا تدركى الأمر، بالتأكيد لن يسمح بتركك فى خطر "
" إن كنت تظن بأنه سيأتى لإنقاذى فأنت مخطئ، هو لن يأتى لذى ان كنت تريد قتلى فلتفعل الأن و لتنهى الأمر " اخبرته بسخرية ليقترب منى بنظرات ساخرة .
" ليس الأن، لا تتعجلى فى موتك عزيزتى سوف يأتى بالتأكيد و لكن بعد ان نحصل على ما نريد " اخبرنى بهدوء،جعلنى اشعر بالخوف اكثر .
التفت ليتجه بإتجاه الباب ليخرج و يتركنى بمفردى فى ذلك المكان الغريب لأشعر بالأنهيار و انفجر فى البكاء، و كأننى اخرج جميع مشاعرى المتألمة به، لست حزينة لأننى سوف اموت و لكننى لا ارغب بأن ارحل قبل ان اخبره بتلك الكلمات التى اردت ان اخبره به ، شردت فى الفراغ لتمر فى رأسى تلك اللحظات الحزينة و تلك النظرة فى عينيه ، ان قلبى يؤلمني كالجحيم، و لكن مع ذلك ارى انه من الجيد انه اصبح يكرهنى الأن ربما هذا الحل الوحيد لمنعه من تعريض نفسه للخطر لإجلى، لا اريده ان يتأذى مجدداً بسببى يكفى ما تسببت به له .
( كريس )
توجهت لمنزل جونج ان بعد بحث طويل عن مكانه، علمت من تاو ما حدث اثناء الحفل بعد ان ابلغنى الراصدين عن اختفائه ، ذلك اللعين كنت اشعر بأنه سوف يفسد كل شئ ، فتحت باب المنزل لأتفاجئ بحالة المنزل المزرية ، و كأنه كان يوجد حرب هنا، كل شئ مكسر، المنزل مقلوب رأساً على عقب.
نظرت إلى الأعلى حيث شعرت بوجوده لأتجه لغرفته بخطوات مسرعة فتحت باب الغرفة لأجده يجلس على الأرض و زجاجات الشراب تملئ الغرفة، يجلس فى صمت مريب و يحتسى الشراب، يبدو مدمر كثيراً لم آراه فى تلك الحالة من قبل حتى بعد ما حدث له فى مامضى، يبدو محطماً كلياً شعره مبعثر بطريقة فوضاوية يجلس دون اى تعابير ملامح باردة لا يمكن التنبئ بما يدور فى عقله الأن.
التفت نحو بعد ان انتبه لوقوفى فى داخل الغرفة دون ان يتغير تعابير وجهه الخالية من اى تعابير ليبتسم بعد ذلك بسخرية و هو ينظر لى.
" اووه صديقى العزيز الخائن هنا، ما سبب تلك الزيارة، الم تنتهى اللعبة بعد؟ هل هناك تمثيلية أخرى لم اراها؟ " اخبرنى بتعابيره الساخرة بعد ان نهض من على الأرض ليتقدم نحوى بخطوات غير ثابتة آثار الثمالة و يحدثنى بسخرية بينما انا اكتفيت بتأمله فى صمت.
" ماذا لما لا ترد؟ " تحولت نبرته لغاضبة ليمسك ياقة قميصى فى غضب.
" انت مثلها تماما جميعاً مثل تلك اللعينة هيومين مجموعة مخادعين ، لم يختلف ما فعلته عن ما فعلتوه بى جميعكم خدعتمونى... اخبرنى كريس هل استمتعتم بالعرض الأن؟ " انفجر بى بصراخ لتتحول عيناه للأزرق من شدة الغضب.
" اعلم بما تشعر به، لكن الأمر ليس كما تظن... " لم أكد انهى جملتى لأجد نفسى ملقى على الباب الغرفة لينكسر فور ارتضامى به بعد ان لكمنى على وجهى لم اكد انهض لأجده فوقى ينهال على باللكمات .
" ليس كما اظن؟ لما فعلتم بى هذا؟ ماذا اردتم من هذا اجبنى ايها اللعين " صرخ بقوة لتشع عيناه بقوة، هذا ليس مبشر انه يفقد السيطرة على الذئب.
قلبت الوضع لأصبح فوقه اسدد له اللكمات لأتوقف بعد فترة " ايها الأحمق فالتستمع اولا، اجل لقد خدعناك و ارسلناها لك لتوقعك فى حبها و لكننا فعلنا ذلك لنخلصك من اللعنة، كانت هذه الطريقة الوحيدة "
دفعنى نحو الحائط ليندفع بقوة و يمسك عنقى و تعابيره تزداد غضب " و هل تظن ان هذا يغفر لكم ما فعلتم بى ايها اللعين "
لم اشعر سوى و نحن االاثنان نندفع بعدين عن بعض ، هناك فرداً آخر انضم لنا.
( جونج ان )
نهضت من مكانى بإنهاك بينما ازيل الدماء من فمى، اشعر و كأنه افقد السيطرة على نغسى و الحرارة تزداد فى جسدى ، نظرت للأمام لأجدها سويونج تقف فى المنتصف بيننا و تنظر لنا فى غضب.
" توقفوا عن الشجار ايها الحمقى، ما الذى حدث لكم بحق الجحيم " صرخت فى وجهنا بقوة لينهض كريس بإنهاك بينما ينظر لها .
" ابتعدى من هنا الأن و الا لن اتردد عن قتلك معه " صرخت بها بغضب بينما اشعر بالذئب يتأهب بإمساك زمام الأمور.
" لا بل سوف تتوقف و الأن، لا وقت لشجاركم الطفولى اللعين " اخبرته سويونج بحزم و غضب.
" قلت لكى ان تبتعدى الأن " اخبرتها فى تحذير بينما ارى كريس يستعد لأستئناف الهجوم مجدداً لأتأهب انا ايضاً غير ابه لكلامها.
" لقد قاموا بإختطاف سوهيون "
توقفت فى مكانى فى صدمة، بينما انظر لها فى زعر، انتظر منها ان تفسر لى ما سمعت، بالتأكيد ليس صحيحاً.
" ما الذى تقولينه الأن؟ كيف حدث هذا؟ " هززت كتفها فى هستيرية اكاد ان افقد عقلى بينما انتظر إجابتها.
" حين ذهبت انت ، اخذت سيارة تاو للحاق بك، للأسف اكتشفنا غيابكم فى وقتاً متأخر... " توقفت عن الكلام لتنظر فى الأرض لأنظر لها فى نفاذ صبر .
" يبدو اننا من كنا مراقبين و ليس هم ، لقد خدعوا الراصدين و اوهموهم انكم مازلت داخل الحفل، اكتشفنا الفخ متأخراً، وجدنا السيارة التى ذهبت بها مقلوبة على الطريق ... و لم نجد لها اى اثر... اعتذر جونج ان " ابتعدت عنها لأقع فى الأرض منهار لا اقوى على الوقوف.
" لم نجد شيئاً سوى تلك الرسالة " نظرت إلى يدها المدوده لى تنتظر منى ان اخذ تلك الرسالة لأخذها منها فى تردد.
( اذا اردت اخذ حبيبتك العزيرة، انتظرنا عند الغابة القريبة من منزلك بعد غروب الشمس ) ضغط على الرسالة بقوة بين يدى بينما اتمتم بجميع الشتائم.
نظرت لأعلى بعد ان وجدت يد كريس التى امتدت لى " لا وقت لشجارنا الأن، سوهيون تحتاجك الأن "
نهضت من مكانى دون مساعدته لأنظر له بنظرات قاتلة " و اين كنتم ايها الحمقى حين تم اخذها من امام انظاركم " صرخت فى وجهه افرغ غضبى به .
" و هل تظن اننى سعيد بما فعله ذلك اللعين ، لقد اخذوها بدون اى معاناة "
" اذاً تعلم انكم مجموعة فاشلين لا تنفعوا فى شئ "
" توقفوا حالاً عن هذا الهراء، لا وقت لإلقاء اللوم على بعضكم البعض، جميعنا مخطئين هنا ، نحن لم نكن حزرين كفاية و انت ايضاً جونج ان تركتها و ذهبت حتى بدون ان تستمع لما ارادت ان تقوله لك، دون الاكتراث انك تتركها دون حماية " شعرت و كأنه تم صفعى بقوة لأفيق من ما انا به، اجل لقد كان كل هذا بسببى منذ البداية، انا من تركتها دون اكتراث.
" هيا الأن، يجب ان نذهب للمنظمة ، الرئيسة طلبت ان تجتمع بنا، علينا إيجاد خطة لإسترجاع سوهيون "
اكتفيت بإيماء رأسى بصمت لنخرج من المنزل متجهين للمنظمة، طوال الطريق و انا صامت لا اقوى على الحديث، لا اشعر بأى شئ من حولى، لا يمكننى إستيعاب ما حدث حتى الأن .
( كريس )
" لقد وصلنا " اخبرت جونج ان بعد ان خرجنا من السياره ليستيقظ من شروده و ينظر حوله ليستوعب الأمر، يبدو فى حالة مزرية بعد كل ماحدث، كل ذلك جعلنى ارى كم كنت غبى بما فعلت، ما كان يجب ان تصل الأمور إلى هذا الحد، ذهبت و احضرتها لتوقعه فى حبها دون التفكير فى ما قد يحدث، على انه من الممكن ان يؤذى هذا كلاهما،لا الومه على كل ما بدر منه لقد كنت استحق ،ليس هذا فقط بل سمحت بأن تتأذى و جعل ذلك الحقير يلعب بنا بتلك البساطه بسبب إهمالى ، اتمنى فقط ان ينتهى ذلك الكابوس و اصلح ما حدث فأنا مدين لكلاً منهم .
استيقظت من شرودى على صوت الضجة فى المنظمة ، كان المكان فى حالة فوضوى ، كان جميع من مررنا به ينظر لنا فى فضول ، دخلنا غرفة الإجتماعات لنجد الرؤساء مجتمعين فى إنتظارنا لنحيهم قبل ان نقف امامهم منتظرين قول مالديهم ، يبدو على وجوههم تعابير غير مطمئنة، ظلوا ينظرون لنا فى صمت قبل ان تتحدث الرئيسة جونج والدة سويونج .
" بالتأكيد تعلمون بما حدث فى چيچو منذ قليل، و هذا غير مطمئن بالمرة، تهريب سجينة و الحصول على كتاب اللعنات و تم اختطاف بشرية " اخبرتنا بصوت منزعج قبل ان تقف لتتقدم نحونا فى صمت.
نظرت لنا انا و سويونج بإنزعاج لأضغط على يدى بقوة من الغضب.
" خيبتم املى كثيراً يبدو أننى سلمت تلك المهمة لمجموعة أطفال هذا خطئ لذى على تصحيح الأمر، بأمر من مجلس السحرة سوف يتم تنحيكم عن تلك المهمة، سوف احل ذلك الأمر شخصياً بطريقتى "
اتسعت عيناى لأنظر ل سويونج بصدمة كما فعلت هى الأخرى.
" لكن امى هذا لا يمكن "
" انا هنا الرئيسة و لست والدتك، لا مشاعر فى العمل سويونج ، عليكم ان تشكروا الرب لأننى استطعت إيقاف قرار طردكم من المنظمة "
" لكن ايها الرئيسة لا يمكننا فقط بعد كل شئ التنحى جانباً "
" انتهى النقاش، يمكنكم الذهاب الأن، و أنت كيم جونج ان عليك ان تبقى لنتحدث بما يجب فعله لنستطيع إخراجك انت و يونج سوهيون بأمان من الأمر "
نظرنا لجونج ان بقلق قبل ان نطر للذهاب من الغرفة مكرهين بعد ان اتوا الحراس فى الغرفة ليتأكدوا من خروجنا ، خرجت مسرعاً إلى غرفتى فى المنظمة لأبدأ تكسير كل شئ من حولى من الغضب.
" كيف لهم ان يفعلوا هذا بنا؟ لقد استبعدونا بكل سهولة رغم علمهم انه لن يستطيع احد فى المنظمة القبض عليهم سوى فريقنا، كيف يفعلون ذلك؟ "
" اهدء كريس بالتأكيد سوف نجد حل لن نسمح لهم بإبعادنا "
" اشعر بأن هناك أمراً ما ، ما يحدث غير معقول، سوف افقد صوابى " امسكت رأسى بين يداى بينما التف فى الغرفة احاول ان اجد حل، توقف عن التحرك على صوت رنين هاتف سويونج.
" انه مين هو " اخبرتنى قبل ان ترد على الهاتف لأقترب نحوها، اتمنى ان يكون لديه اخبار تساعدنا.
" اجل مين هو... ماذا تقول؟ " سألته فى زعر لتصمت قليلا قبل ان تتحدث مجدداً " نحن قادمان إليك "
" ماذا هناك سويونج؟ " امسكتها من كتفيها انظر إليها فى نفاذ صبر منتظر ان تخبرنى.
" لقد... لقد تم قتل روز اثناء احضارها لكتاب العين السوداء بعد انهى مين سوك ترجمته "
************
Коментарі