28
" مخادعة "
" أنتى مجرد كاذبة "
" سوف يعرف بأمرك "
" محتالة "
" سوف يكرهك "
شهقت بقوة بعد ان استيقظت بفزع على ذلك الكابوس المخيف ، كانت تلك الأصوت تدور فى رأسى دون توقف كنت اتعرق بينما اتنفس بقوة و انا اتلفت حولى ، نظرت إلى الساعة الرقمية بجانبى لأجدها الواحدة ظهراً لا أعرف كيف نمت كل هذا الوقت ، و لا أعرف كيف ؟ و متى ؟ غفوت البارحة ، حتى أننى مازلت مرتدبة الفستان الذى ذهبت به إلى الحفل البارحة.
جفلت فى فزع على صوت تكسر شيئاً ، كان الصوت قادم من الأسفل ، نهضت من مكانى فى قلق و خوف متجهة نحو الأسفل.
" ماذا الذى تقوله كريس ؟ كيف يمكن هذا ؟ " كان هذا صوت جونج ان ، تسلل إلى سمعى صوته بعد ان نزلت إلى الأسفل ، كان يبدو الغضب و الصدمة على صوته ، كان الصوت قادم من مكتبه ، تقدمت فى تردد ،و قلقلى و فضولى يأكلنى.
" نحن لا نعلم حقاً ، مازلت غير مصدقة الأمر ، لكن .. لكننا سوف نتولى الأمر " كان هذا صوت سويونج المتوتر و القلق. بحق السماء ماذا حدث لكل هذا ، منذ البارحة و انا اشعر بأن هناك امراً خطيراً حدث ، تعابير وجه جونج ان كانت كفيلة لمعرفة ان هناك امر خطير حدث البارحة.
" حقاً ؟ ستتولون امرها ، كم مره اخبرتونى بتلك الكلمة و كانت النتيجة ان ذلك الحقير استطاع حبسها معى اثناء تحولى لأقتلها و حين لم اقتلها ، قام بتهريب هيومين اللعينة بكل بساطة ، و انتم تركته يفعلها ، لقد قام بتهريبها امامكم دون ان تشعروا ، حتى انكم اخفيتم عنى تلك المهمة اللعينة ... لا ليس هذه المرة ، لن اسمح لهؤلاء الحقراء بلمسها ، لن اترك الأمر لكم حتى اجدها مقتولة اما.. "
صمت فجأة لاتفاجئ بفتح باب غرفة المكتب ، لنتبادل النظرات كان ينظر لى فى توتر و صدمة ، بينما كانت مشاعرى تتصارع بداخلى ، ياإلهى ... تلك الساحرة الحقيرة التى كانت سبب فى لعنته كل تلك السنوات عادت مجدداً ، اشعر بالصدمة و القلق و الخوف ليس ان تؤذينى ، بل ان يتأذى بسببها مجدداً.
" سوف نخرج قليلاً لنرى كيف تسير الحراسة " قاطع تواصل عينينا صوت سويونج لأنقل نظرى نحوهم ، كانت تقف هى و كريس خلفه ، يبدو عليهم التوتر قبل ان يذهبوا فى هدوء من المنزل ، رمقتنى سويونج بنظرة حزينة قبل ان تنظر لجونج ان.
ادار ظهره لى بعد فترة من التواصل البصرى بيننا ، شعرت بالإنكسار و الخوف و القلق فى نظراته ، تقدمت إلى الداخل فى تردد لألمس كتفه برفق.
التفت لى لينظر لى بنظرات حزينة " لقد علمتى الأمر الأن ، لا بد أنكى تفكرين الأن كيف اوصلتى نفسك إلى كل تلك المشاكل ، لن الومك إن قررتى الهرب بعي..." قطعت ذلك الهراء عبر وضع يدى على شفتيه لأسكته.
" اششش ... لا اريد سماع المزيد من هذا الكلام الأحمق " اخبرته قبل ان اقوم بمعانقته بقوة بينما اصابعى تغوص فى شعره الناعم ، ليقوم بمبادلتى العناق بقوة.
" سوف يكون كل شيئاً على مايرام ، سنتغلب على كل هذا "
" انتى لا تعرفين اى شئ ، لا يمكنك معرفة ما يمكن ان تفعله ، لن تتردد بإذائك ابداً " اخبرنى بصوتاً منكسر بينما اشهر بأنفاسه المرتعشة تلمس عنقى ، فصلت العناق لأنظر له بدفئ و حب.
" انت ستحمينى ، سوف تتحول لذلك الذئب الوسيم القوى و تقتلها إذا حاولت الإقتراب منى ، انت قوى كفاية لحمايتى " اخبرته بمزاح رغم الحزن الذى اشعر به ، لأيبتسم هو ايضاً و لكن مازلت التعابير الحزينة على وجهه.
" كيف لكى ان تثقى بى هكذا ؟ كيف يمكنك ان تثقى انكى لن تتأذى بسببى يوماً ما ؟ " نظر لى بتفحص و كأنه يحاول فهمى بعجز.
" لأننى احبك " اخبرته بدفئ بينما المس وجهه و ابلل شفتاى " اليس هذا السبب كافى لأثق بك ؟ " نظرت لعيناه بحب لأرها تصبح معتمه بشكل جعل جسدى يرتعش.
" أنتى مجنونة " اخبرنى بصوتاً اجش بينما يتنقل نظره بين عيناى و شفتاى.
" اعلم "
كان هذا اخر ما قلته قبل ان يدمج شفتاه مع شفتاى ، شعرت بقلبى سوف ينفجر من مكانه ، هذه اول مره هو من يبدأ بتقبيلى ، شعرت و كأننى اذوب بينما أشعر بيده التى عانقت خصرى ليقربنى له ليتعمق أكثر فى تقبيلى ، لا استطيع وصف مشاعرى الأن ، لكننى اعلم أننى لن احزن ان مت بعد تلك اللحظة ، فأنا اشعر و كأننى امتلكت الحياة بأكملها الأن ، لم اشعر بتلك المشاعر اتجاه احدهم من قبل ، لم اكن اعلم اننى امتلكها حتى ، كل ما اعلمه أننى واقعه له حد الجنون.
" اووه أسف كان على طرق الباب " قاطعنا صوت مارك لأنبتعد عن بعضنا بسرعة فى توتر و خجل ، لأدير وجهى عنه و انا أشعر بوجهى يشتعل كالجمر.
حمحم جونج ان بتوتر قبل ان يتحدث " ماذا هناك مارك ؟ "
" هناك فتاة تدعى كريستال ترغم فى رؤيتك ، هل اسمح لها بالدخول ؟ "
كريستال ؟ و لكن ما الذى احضرها إلى هنا ؟ لا اتذكر أننى اخبرتها بعنوان المنزل.
" لا بأس دعها تدخل " اخبره ليومئ له قبل ان يخرج و نبقى وحدنا فالمكتب مجدداً و الصمت يسود ، كم ان هذا محرج و ذلك الصمت يزيد الوضع احراجاً .
" سوف ... اخرج لأقابلها " قطعت الصمت اخيراً لأتحدث بتوتر.
" حسناً " اخبرنى بينما يحرك يده على عنقه.
تنفست الصعداء فور خروجى لأتوجه بإتجاه غرفة المعيشة لأجدها تجلس على الأريكة بينما تتأمل المنزل فى إعجاب قبل ان تقع عيناها على.
" كنت قادمة لتوبيخك لأنكى توقفتى عن زيارتى كالسابق و لا تتصلين بى لكن بعد ان رأيت المنزل الذى تعيشين به عذرتك ، لو كنت مكانك لكنت فقدت ذاكرتى ، الأن علمت لما تركتى منزلك لتقيمى مع شاباً فى شقته "
نظرت لها بتحذير لأخبرها بتحريك شفتاى ان تنتبه إلى كلامها فقد كانت على وشك كشف سرى بسبب زلة لسانها الثرثار ، فيجب على ان اكون حريصة و هو بالقرب منى بسبب قوة حاسة السمع لديه ، اخبرتنى " اسفة " عن طريق تحريك شفتيها كما حدثتها.
" بالمناسبة من هؤلاء المثيرين الذين يقفون عند الباب ؟ " قلبت عيناى بينما اتنهد بضجر ، كيم كريستال لن تتغير ابداً .
" انهم حراس جونج ان "
" يا إلهى ، إن كان حراسه هكذا فكيف سيكونوا اصدقائه ، عليكى تعريفى بهم فى أسرع وقت ، ربما يقودونى حظى لمواعدة احدهم " اخبرتنى بينما تسفق بحماس.
صحيح ... نسيت ان اسألك كيف عرفتى عنوان منزلى ؟ فأنا لم اخبرك به "
" حين لم استطيع الوصول إليكى خلال الأيام السابقة ، اضطررت للإستعانة بالأحمق بيكهيون ... يا إلهى لا اصدق أننى فعلت ذلك " اخبرتنى بإنزعاج حين تحدثت عن بيكهيون.
" أسفه كريستال ، لقد كنت امر بأوقات مزعجة لذلك لم استطيع القدوم لكى و حتى اننى لم اذهب لأخى منذ فترة "
" لا بأس ، فإذا وافقتى على العرض الذى جأت لأعرضه عليكى فسوف آراكى لوقتاً طويل خلال الفترة القادمة " اخبرتنى بإبتسامة متحمسة لأنظر لها بتسائل.
" عرض ماذا ؟ "
" لقد اتصل ابى منذ فترة و دعانى لأزوره فى منزل الغابة خاصته فى جيجو ، و لقد طلب منى ان ادعوكى و بالطبع يمكنك ان تحضرى جونج ان معكى و اى شخص تريدين ، تعلمين كم يحب والدى الصحبة الكثيرة "
شردت فالأمر قليلاً ، كم سيكون من الرائع ان اذهب مع جونج ان فى رحلة معاً ... لكن لو لم يكن هناك كل تلك المشاكل و الصعوبات حولنا.
" انه عرضاً رائع كريستال ، لكن لا اعتقد انه يمكننا الذهاب خلال تلك الفترة فجونج ان لديه بعض المشاكل فالعمل و منشغل كثيراً ، اعذرينى " اخبرتها بشبح إبتسامة.
" هذا مؤسف " تنهدت بضيق " على اى حال حاولى ان تأتى سوف اذهب بعد يومين ، انها فرصة لا تعوض انتى و جونج ان و التخيم فالغابة ، سوهيون التى اعرفها سوف تفعل المستحيل لتأتى ، إن غيرتى رأيك اعلمينى " كانت تحاول إغرائى للقدوم للرحلة ، لو كنا فى وضع طبيعى لأستجبت لمحاولتها بسهولة ، لكن فى تلك الظروف هذا صعب حقاً .
" لا اعتقد ذلك للأسف " اخبرتها و انا اتنهد بضيق.
" سوف اذهب الأن ، كنت ارغب فالبقاء معكى فى هذا المنزل الرائع ، لكن عملى اللعين ينتظرنى ، لكننى انوى ان ادعوا نفسى إلى هنا مجدداً " اخبرتنى بتعابير مازحة بينما تضحك لأبادلها الضحك.
اوصلتها حتى الباب لأعود ادراجى بعد ان تأكدت من ابعادها عن مارك و جاكسون بصعوبة.
( جونج ان )
خرجت من مكتبى بعد ان تأكدت من ذهاب كريستال ، فتحت الباب بتوتر بعد تفكير طويل ، اشعر بالحرج بعد تلك الخطوة المتهورة ، يبدو الوضع محرجاً حقاً .
اغلقت الباب لتلتفت و تعود لتتوقف فى مكانها فجأة بعد ان رأتنى.
ساد الصمت لبعض الوقت و انا اشعر بالوضع يزيد توتر بينما امرر يدى اسفل عنقى.
" لما رفضتى الذهاب معها ؟ " هذا ما خطر فى عقلى فجأة بعد ان تذكرت محادثتهم .
" كيف لنا الذهاب فى مثل ذلك الوقت العصيب ؟ "
" انا اقصدك انتى ، ارى انها فكرة جيدة لتبتعدى عن الخطر حتى ينتهى الخطر المحيط بكى " اقترحت عليها لأقنعها بالإبتعاد فى تلك الفترة فأخر شئ ارغب به هو ان تتأذى بسببى ، جزءاً بداخلى تمنى لو ان كل تلك المشاكل ان تختفى لو انها لم تكن موجوده ، للحظه تمنيت لو استطيع امضاء وقت رائع معها بسلام دون اى مشاكل.
" لا جونج ان ، لو تظن بأنك تستطيع التخلص منى بسهولة فأنت مخطئ ، انا لن اتركك و اذهب إلى مكان ، لن تتخلص منى ابداً ، و لن اذهب إلى اى مكان بدونك " اخبرتنى بإصرار و عناد لأتنهد بضيق.
" انتى لا تفهمين ، انا فقط احاول ان احميكى ، انتى لن تكونى بخير مادمتى بقربى " حاولت ان اشرح لها موقفى عسى ان تتفهمنى.
" و من اخبرك إننى سأكون بخير إن تركتك ، سوف اظل افكر و افكر ، هل هو بخير ؟ ، هل تلك الساحرة اللعينة آذته ؟ ، لا جونج ان لن استطيع ، اما ان تأتى معى او ابقى معك هنا " ظللت اتأمل نظراتها العنيدة المُصرة بينما اقف عاجزاً امام عنادها لا أعرف كيف اقنعها.
" ارى انها فكرة جيدة ، اظن ان عليك الذهاب معها "
قاطع حديثنا صوت سويونج بينما تتجه نحونا هى و كريس.
" ما الذى تقولينه ، كيف لى ان اذهب للترفيه و تلك الساحرة خارج السجن "
" هناك مركز تدريب تابع لمنظمة السحرة فى جزيرة جيجو ، و زيارتنا لهم مهمه فى ذلك الوقت ، فقد يستطيعون مساعدتنا فى تعزيز قواك و زيادة قوانا لذلك ارى انها فكرة جيدة خاصتاً فى ذلك الوقت ، كما ان هيومين و هيون شيك لا يمكنهم ترك سيؤل بسبب الحراسة المشدده على حدود المدينة و هكذا يمكننا ان نضمن حمايتكم "
شردت و انا افكر فى كلامها ، لألتفت ناظراً ل سوهيون ، كان تنظر لى مترقبة إجابتى.
"حسناً ، لا بأس بذلك إذاً " اومئت لهم بهدوء لأرى إبتسامة سوهيون المتسعة.
" لكن هل تسطيعون السفر فى ذلك الوقت ، لقد اخبرتنى ان المنظمة اعلنت حالة الطوارئ و الأمر فوضوى لديكم " استكملت حديثى بعد ان انتبهت للأمر.
" لا تقلق بشئاً الأمر ، نحن مكلفون بحراستك بما انك الشخص المستهدف هنا ، كما ان حصول ذلك الحقير على الكتب الخمسة جعل الأمور تزداد سوءً مما يعنى حاجتنا إلى زيادة قوانا لنستعد لمواجهته ، و خاصتاً انت جونج ان ، انت لم تتدرب على خوض القتالات من قبل ، تحتاج إلى تعزيز قواك ان اردت مواجهتهم " اخبرنى كريس لاشرد فى التفكير فالأمر ، لم اظن يوماً اننى ساحتاج لأستعمال قواى سوى بشأن الصيد ، لكن الأن هناك من اريد حمايتها بكل قوتى ، هناك من اخاف عليه.
( كريس )
تركت مارك و جاكسون لحراسة جونج ان و سوهيون لنذهب لمنزل ذلك الحقير لمتابعة التحقيق ، مازال التحقيق مستمر بعد هروب اللعينة و ابن عمها اللعين ، حتى الأن لم نسطيع الوصول إلى اى خيط يدلنا على مكان اختبائهم ، كم اكره عجزى بشأن الأمر ، لو كنت اكثر حرصاً لأستطعت منعه.
" هل من جديد ؟ " سألت مين هو بعد ان دخلت إلى الشقة ، و انا ارى السحرة منتشرين فى المنزل يقومون بالإجراءات الازمة فى عملية البحث.
" للأسف لم نجد اى شئ جديد سوى معرفتنا بوقت ذهابه من المنزل و لا اعتقد ان هذا سيفيدنا كثيراً ، فلا يوجد اى شئ يدلنا على مكان هروبه " اخبرنى مين هو بملامح منزعجة.
" من الواضح انه رتب لكل شئ بمثالية ، اخشى اننا نهدر وقتنا هنا " اخبرتنى سويونج لتتنهد بضيق.
" سوف اتجول فى المنزل قليلاً عسى ان استطيع ان اجد شيئاً ارفض الإستسلام بهذه السرعة " اجكمت قبضتى بقوة من إنزعاجى.
" انتظر سأتى معك للبحث " اخبرتنى بينما تلحقنى لأومئ لها.
قررت التوجه نحو غرفة المكتب اولاً ، لدى شعور بأن بها ما ابحث عنه ، فتحت باب الغرفة لأتأمل الغرفة بتمعن ، كانت فى حالة فوضاوية و كأن من كان بها يبحث عن شئ و لم يجد الوقت الكافى لترتيبها.
" لقد بحثنا فى جميع الغرفة عن اى شئ يدلنا كما اننا تم التحقيق فى كل تلك الأواق و لكن لا يوجد اى شئ كما اخبرك مينهو ... ارى اننا نضيع وقتنا هنا " تنهد سويونج بإستسلام.
" تلك الفوضى فالغرفة تدل على ان الشخص الذى كان بها كان فى عجله من امره ، لذى لابد انه لم يجد الوقت لأخذ كل شئ ، لابد ان نجد شئ " اخبرته بهدوء بينما اتأمل الغرفة بتمعن ، انتهى امرى بالجلوس على كرسى مكتبه لأقوم بفتح الأدراج و تفتبش جوانب الأدراج و اسفل المكتب لكن لا شئ.
" لا اعتقد ان الغرفة فوضاوية لأنه كان يبحث عن شئ او ان يخفى شيئاً ، فأرى انه رجل مهمل بطبعه " اخبرتنى بينما تتأمل فى المكتبة الصغيرة فى احد جوانب الغرفة.
" لما تقولين هذا ؟ " سألتها دون النظر لها بينما انا منشغل بتفتيش المكتب.
" ان الكتب ليست مرتبة ايضاً بل موضوعة بشكل عشوائى ، و هذا ما يثبت استنتاجى "
" توقفت عن البحث فور انتهائها من كلامها لألتفت لها بإهتمام ، تركت المكتب لأتقدم بإتجاه المكتبة و انظر لها بتفحص ، كانت مجرد كتب عادية ، لكن كما قالت لى موضعة بشكل عشوائى.
" اريد ورقة و قلم " اخبرتها لتجفل قليلاً قبل ان تذهب بإتجاه المكتب لتبحث عن ورقة و قلم لتحضرها لى.
" ماذا تفعل ؟ " تسائلت ببينما تنظر للأحرف التى اقوم بتدوينها على الورقة.
" لقد انتهيت " اخبرتها بعد ان انتهيت بدوين الأحرف الأولى من تلك الكتب ، لأتأمل الورقة.
" تبدو كأنها كلمات من لغة السحرة القدماء ، هل تُجدين قرائتها ؟ " اخبرتها بينما احاول تحليل تلك الكلمات.
" اجل لقد تعلمتها منذ 50 عام لترجمة الكتب القديمة ، دعنى اراها " خطفت الورقة من يدى بينما تتأملها.
" انها تعويذه ما تتحدث عن عين تسمى باللعين السوداء ، لا اعرف ما تلك بالضبط ، لكننى متأكده انها تقوم بفتح شيئاً ما "
" عين سوداء ؟ " تسائلت بتشتت قبل ان تتسع عيناى بعد ان لاحظت شيئاً .
التفت إلى احد جوانب الغرفة لأنظر لتلك اللوحة الكبيرة المعلقة على احد جدران الغرفة ، كانت لوحة لرجل يبدو كملك او قائد يحمل صولجان على رأسه عين سوداء.
اتجهت بخطوات مسرعه بينما اتأملها بتمعن.
" لقد تم البحث فى تلك اللوحه و الجدار خلفها ، لا يوجد شئ بها "
" اثناء الدراسة ، كنت الاحظ اهتمام ذلك الحقير بحضور صفوف السحر الفرعونى ، كان مهتم بطرق خدعهم دون الصفوف الأخرى "
" ماذا تقصد من هذا ؟ " نظرت لى بتساؤل لأبتسم بإنتصار بعد ان اكتشفت مفتاح اللعبه.
" اطفئى الضوء "
" ماذا ؟ " نظرت لى ببلاهة لأتنهد بضجر.
" افعلى فقط ما اخبرك به ، سوف تفهمين فيما بعد "
قامت بإغلاق الضوء فالغرفة ، لأضع يدى خلف اللوحة عند جزء العين اعلى السولجان لأخرج ضوءاً صغيراً من يدى لأسلطه على تلك العين.
" اقرأى المكتوب فالورقة "
" حسناً " اضائت ضوءاً عبر يدها كما فعلت لتستطيع القراءة.
" يا إلهى ما هذا " خرجت شهقت تفاجئ من فهم سويونج بينما تراقب الضوء الأسود الخارج من العين ليتصلت على الحائط المقابل له لتبدأ نقوش غريبة للتشكل فى منتصفها رسمه عين قبل ان ينفتح الجدار.
------------
فى احد الغابات المظلمة حيث لا يوجد سوى الهدوء و صوت الكائنات الليلية ، كان جو يدعو للرهبة ، ليتسلل صوت اخر فى ذلك الوقت ، كان صوت اقدام مسرعة تدوس على الاغصان الواقعه على الأرض ، توقف صوت الأقدام فجأه عند وصول ذلك الشخص عند احد اشجار تلك الغابة ، كانت شجرة قديمه و كبيرة ، بدا يزيل احد الاغصان و الأوراق المتراكمة اسفل الشجرة لتظهر لوحة مستديرة عليها الكثير من النقوش ، وضع يده عليها ليقوم بتحريك يده الى اليسار لتتحرك اللوحة معه و تنقسم إلى نصفين و تظهر غرفة مضيئة فالأسفل ليهبط إلى الأسفل بسرعه و ينغلق الباب مجدداً .
" آوووه يالها من مفاجأة ، ابن عمى العزيز جاء ليزورنى فى قبرى ، لكن لما لم تحضر بعض الزهور لتضعها عليه " اخبرته بسخرية بعد ان تناولت من زجاجة الخمر التى بين يديها بينما تجلس على ارض الغرفة ثملة و بحالة مزرية و الآخر لم تتغير تعابير وجهه الباردة.
" توقفى عن قول الهراء و كونى جدية قليلاً ، تعلمين ان هذا لحمايتك ، ام تريدين العودة لذلك السجن القذر مجدداً ؟ "
" و ما الفرق فأنا مازلت مسجونه على اى حال " اخبرته بنبرة غاضبة لترمى زجاجة الخمر من يديها و تتحول الى اشلاء.
" لا اعتقد ذلك عزيزتى ، فلا تعتقدينى غافل عن تسللك و ذهابك لذلك المدلل ، و بسبب غبائك اللعين جعلتى خطتتنا تكشف اسرع مما كنت اخطط له " اخبرها من بين اسنانه بغضب.
" و هل كنت ترغب فى ان اظل غافلة عن ما كنت تخفيه عنى، متى كنت تنوى إخبارى بأمر تلك اللعينة التى ترغب فى سرقته منى ، حتى يصبح ملكها ، انا لن اسمح لذلك سأتخلص منها كما فعلت بالأخرى لا احد يتجرأ على أخذه " اخبرته بسراخ و جنون ممسكة بقميصه بغضب بينما الأخر لم يبدى اى ردة فعل.
" اهدئى عزيزتى ، انتى تعلمى انك إذا اقتربتى منه او من الفتاة التى معه الأن ستجيدين نفسك فى ذلك السجن القذر مجدداً ، فالحراسة عليه فوق قدرتك و قدرتى "
" و ماذا سأفعل ؟ يجب ان اصل إليه " اخبرته بنظرات ثائرة و يائسة.
" يمكنك الحصول عليه و ان تفعلى معها ما شأتى ، يمكنك ان تكونى قوية كما شأتى ، لا احد من المنظمة يمكنه ايقافنا عن ما نريده " اخبرها بنظرات تعبر عن طموحاته و طمعه الجائع لمزيد من القوة.
" و كيف ذلك ؟ "
" قوة الكتب الخمس " اخبرها بهدوء لتتسع عيناها.
" لكن هذا مستحيل ، لم يقدر احد على السيطرة عليها "
" لكننى اعرف من يستطيع المساعدة ، اتذكرين المنظمة التى حدثتك عنها قبل حادثتك الغبية مع ذلك البشرى "
نظرت له بتفاجئ بعد ان تذكرت الذى دار بينهم منذ زمن.
" العين السوداء "
*************
" أنتى مجرد كاذبة "
" سوف يعرف بأمرك "
" محتالة "
" سوف يكرهك "
شهقت بقوة بعد ان استيقظت بفزع على ذلك الكابوس المخيف ، كانت تلك الأصوت تدور فى رأسى دون توقف كنت اتعرق بينما اتنفس بقوة و انا اتلفت حولى ، نظرت إلى الساعة الرقمية بجانبى لأجدها الواحدة ظهراً لا أعرف كيف نمت كل هذا الوقت ، و لا أعرف كيف ؟ و متى ؟ غفوت البارحة ، حتى أننى مازلت مرتدبة الفستان الذى ذهبت به إلى الحفل البارحة.
جفلت فى فزع على صوت تكسر شيئاً ، كان الصوت قادم من الأسفل ، نهضت من مكانى فى قلق و خوف متجهة نحو الأسفل.
" ماذا الذى تقوله كريس ؟ كيف يمكن هذا ؟ " كان هذا صوت جونج ان ، تسلل إلى سمعى صوته بعد ان نزلت إلى الأسفل ، كان يبدو الغضب و الصدمة على صوته ، كان الصوت قادم من مكتبه ، تقدمت فى تردد ،و قلقلى و فضولى يأكلنى.
" نحن لا نعلم حقاً ، مازلت غير مصدقة الأمر ، لكن .. لكننا سوف نتولى الأمر " كان هذا صوت سويونج المتوتر و القلق. بحق السماء ماذا حدث لكل هذا ، منذ البارحة و انا اشعر بأن هناك امراً خطيراً حدث ، تعابير وجه جونج ان كانت كفيلة لمعرفة ان هناك امر خطير حدث البارحة.
" حقاً ؟ ستتولون امرها ، كم مره اخبرتونى بتلك الكلمة و كانت النتيجة ان ذلك الحقير استطاع حبسها معى اثناء تحولى لأقتلها و حين لم اقتلها ، قام بتهريب هيومين اللعينة بكل بساطة ، و انتم تركته يفعلها ، لقد قام بتهريبها امامكم دون ان تشعروا ، حتى انكم اخفيتم عنى تلك المهمة اللعينة ... لا ليس هذه المرة ، لن اسمح لهؤلاء الحقراء بلمسها ، لن اترك الأمر لكم حتى اجدها مقتولة اما.. "
صمت فجأة لاتفاجئ بفتح باب غرفة المكتب ، لنتبادل النظرات كان ينظر لى فى توتر و صدمة ، بينما كانت مشاعرى تتصارع بداخلى ، ياإلهى ... تلك الساحرة الحقيرة التى كانت سبب فى لعنته كل تلك السنوات عادت مجدداً ، اشعر بالصدمة و القلق و الخوف ليس ان تؤذينى ، بل ان يتأذى بسببها مجدداً.
" سوف نخرج قليلاً لنرى كيف تسير الحراسة " قاطع تواصل عينينا صوت سويونج لأنقل نظرى نحوهم ، كانت تقف هى و كريس خلفه ، يبدو عليهم التوتر قبل ان يذهبوا فى هدوء من المنزل ، رمقتنى سويونج بنظرة حزينة قبل ان تنظر لجونج ان.
ادار ظهره لى بعد فترة من التواصل البصرى بيننا ، شعرت بالإنكسار و الخوف و القلق فى نظراته ، تقدمت إلى الداخل فى تردد لألمس كتفه برفق.
التفت لى لينظر لى بنظرات حزينة " لقد علمتى الأمر الأن ، لا بد أنكى تفكرين الأن كيف اوصلتى نفسك إلى كل تلك المشاكل ، لن الومك إن قررتى الهرب بعي..." قطعت ذلك الهراء عبر وضع يدى على شفتيه لأسكته.
" اششش ... لا اريد سماع المزيد من هذا الكلام الأحمق " اخبرته قبل ان اقوم بمعانقته بقوة بينما اصابعى تغوص فى شعره الناعم ، ليقوم بمبادلتى العناق بقوة.
" سوف يكون كل شيئاً على مايرام ، سنتغلب على كل هذا "
" انتى لا تعرفين اى شئ ، لا يمكنك معرفة ما يمكن ان تفعله ، لن تتردد بإذائك ابداً " اخبرنى بصوتاً منكسر بينما اشهر بأنفاسه المرتعشة تلمس عنقى ، فصلت العناق لأنظر له بدفئ و حب.
" انت ستحمينى ، سوف تتحول لذلك الذئب الوسيم القوى و تقتلها إذا حاولت الإقتراب منى ، انت قوى كفاية لحمايتى " اخبرته بمزاح رغم الحزن الذى اشعر به ، لأيبتسم هو ايضاً و لكن مازلت التعابير الحزينة على وجهه.
" كيف لكى ان تثقى بى هكذا ؟ كيف يمكنك ان تثقى انكى لن تتأذى بسببى يوماً ما ؟ " نظر لى بتفحص و كأنه يحاول فهمى بعجز.
" لأننى احبك " اخبرته بدفئ بينما المس وجهه و ابلل شفتاى " اليس هذا السبب كافى لأثق بك ؟ " نظرت لعيناه بحب لأرها تصبح معتمه بشكل جعل جسدى يرتعش.
" أنتى مجنونة " اخبرنى بصوتاً اجش بينما يتنقل نظره بين عيناى و شفتاى.
" اعلم "
كان هذا اخر ما قلته قبل ان يدمج شفتاه مع شفتاى ، شعرت بقلبى سوف ينفجر من مكانه ، هذه اول مره هو من يبدأ بتقبيلى ، شعرت و كأننى اذوب بينما أشعر بيده التى عانقت خصرى ليقربنى له ليتعمق أكثر فى تقبيلى ، لا استطيع وصف مشاعرى الأن ، لكننى اعلم أننى لن احزن ان مت بعد تلك اللحظة ، فأنا اشعر و كأننى امتلكت الحياة بأكملها الأن ، لم اشعر بتلك المشاعر اتجاه احدهم من قبل ، لم اكن اعلم اننى امتلكها حتى ، كل ما اعلمه أننى واقعه له حد الجنون.
" اووه أسف كان على طرق الباب " قاطعنا صوت مارك لأنبتعد عن بعضنا بسرعة فى توتر و خجل ، لأدير وجهى عنه و انا أشعر بوجهى يشتعل كالجمر.
حمحم جونج ان بتوتر قبل ان يتحدث " ماذا هناك مارك ؟ "
" هناك فتاة تدعى كريستال ترغم فى رؤيتك ، هل اسمح لها بالدخول ؟ "
كريستال ؟ و لكن ما الذى احضرها إلى هنا ؟ لا اتذكر أننى اخبرتها بعنوان المنزل.
" لا بأس دعها تدخل " اخبره ليومئ له قبل ان يخرج و نبقى وحدنا فالمكتب مجدداً و الصمت يسود ، كم ان هذا محرج و ذلك الصمت يزيد الوضع احراجاً .
" سوف ... اخرج لأقابلها " قطعت الصمت اخيراً لأتحدث بتوتر.
" حسناً " اخبرنى بينما يحرك يده على عنقه.
تنفست الصعداء فور خروجى لأتوجه بإتجاه غرفة المعيشة لأجدها تجلس على الأريكة بينما تتأمل المنزل فى إعجاب قبل ان تقع عيناها على.
" كنت قادمة لتوبيخك لأنكى توقفتى عن زيارتى كالسابق و لا تتصلين بى لكن بعد ان رأيت المنزل الذى تعيشين به عذرتك ، لو كنت مكانك لكنت فقدت ذاكرتى ، الأن علمت لما تركتى منزلك لتقيمى مع شاباً فى شقته "
نظرت لها بتحذير لأخبرها بتحريك شفتاى ان تنتبه إلى كلامها فقد كانت على وشك كشف سرى بسبب زلة لسانها الثرثار ، فيجب على ان اكون حريصة و هو بالقرب منى بسبب قوة حاسة السمع لديه ، اخبرتنى " اسفة " عن طريق تحريك شفتيها كما حدثتها.
" بالمناسبة من هؤلاء المثيرين الذين يقفون عند الباب ؟ " قلبت عيناى بينما اتنهد بضجر ، كيم كريستال لن تتغير ابداً .
" انهم حراس جونج ان "
" يا إلهى ، إن كان حراسه هكذا فكيف سيكونوا اصدقائه ، عليكى تعريفى بهم فى أسرع وقت ، ربما يقودونى حظى لمواعدة احدهم " اخبرتنى بينما تسفق بحماس.
صحيح ... نسيت ان اسألك كيف عرفتى عنوان منزلى ؟ فأنا لم اخبرك به "
" حين لم استطيع الوصول إليكى خلال الأيام السابقة ، اضطررت للإستعانة بالأحمق بيكهيون ... يا إلهى لا اصدق أننى فعلت ذلك " اخبرتنى بإنزعاج حين تحدثت عن بيكهيون.
" أسفه كريستال ، لقد كنت امر بأوقات مزعجة لذلك لم استطيع القدوم لكى و حتى اننى لم اذهب لأخى منذ فترة "
" لا بأس ، فإذا وافقتى على العرض الذى جأت لأعرضه عليكى فسوف آراكى لوقتاً طويل خلال الفترة القادمة " اخبرتنى بإبتسامة متحمسة لأنظر لها بتسائل.
" عرض ماذا ؟ "
" لقد اتصل ابى منذ فترة و دعانى لأزوره فى منزل الغابة خاصته فى جيجو ، و لقد طلب منى ان ادعوكى و بالطبع يمكنك ان تحضرى جونج ان معكى و اى شخص تريدين ، تعلمين كم يحب والدى الصحبة الكثيرة "
شردت فالأمر قليلاً ، كم سيكون من الرائع ان اذهب مع جونج ان فى رحلة معاً ... لكن لو لم يكن هناك كل تلك المشاكل و الصعوبات حولنا.
" انه عرضاً رائع كريستال ، لكن لا اعتقد انه يمكننا الذهاب خلال تلك الفترة فجونج ان لديه بعض المشاكل فالعمل و منشغل كثيراً ، اعذرينى " اخبرتها بشبح إبتسامة.
" هذا مؤسف " تنهدت بضيق " على اى حال حاولى ان تأتى سوف اذهب بعد يومين ، انها فرصة لا تعوض انتى و جونج ان و التخيم فالغابة ، سوهيون التى اعرفها سوف تفعل المستحيل لتأتى ، إن غيرتى رأيك اعلمينى " كانت تحاول إغرائى للقدوم للرحلة ، لو كنا فى وضع طبيعى لأستجبت لمحاولتها بسهولة ، لكن فى تلك الظروف هذا صعب حقاً .
" لا اعتقد ذلك للأسف " اخبرتها و انا اتنهد بضيق.
" سوف اذهب الأن ، كنت ارغب فالبقاء معكى فى هذا المنزل الرائع ، لكن عملى اللعين ينتظرنى ، لكننى انوى ان ادعوا نفسى إلى هنا مجدداً " اخبرتنى بتعابير مازحة بينما تضحك لأبادلها الضحك.
اوصلتها حتى الباب لأعود ادراجى بعد ان تأكدت من ابعادها عن مارك و جاكسون بصعوبة.
( جونج ان )
خرجت من مكتبى بعد ان تأكدت من ذهاب كريستال ، فتحت الباب بتوتر بعد تفكير طويل ، اشعر بالحرج بعد تلك الخطوة المتهورة ، يبدو الوضع محرجاً حقاً .
اغلقت الباب لتلتفت و تعود لتتوقف فى مكانها فجأة بعد ان رأتنى.
ساد الصمت لبعض الوقت و انا اشعر بالوضع يزيد توتر بينما امرر يدى اسفل عنقى.
" لما رفضتى الذهاب معها ؟ " هذا ما خطر فى عقلى فجأة بعد ان تذكرت محادثتهم .
" كيف لنا الذهاب فى مثل ذلك الوقت العصيب ؟ "
" انا اقصدك انتى ، ارى انها فكرة جيدة لتبتعدى عن الخطر حتى ينتهى الخطر المحيط بكى " اقترحت عليها لأقنعها بالإبتعاد فى تلك الفترة فأخر شئ ارغب به هو ان تتأذى بسببى ، جزءاً بداخلى تمنى لو ان كل تلك المشاكل ان تختفى لو انها لم تكن موجوده ، للحظه تمنيت لو استطيع امضاء وقت رائع معها بسلام دون اى مشاكل.
" لا جونج ان ، لو تظن بأنك تستطيع التخلص منى بسهولة فأنت مخطئ ، انا لن اتركك و اذهب إلى مكان ، لن تتخلص منى ابداً ، و لن اذهب إلى اى مكان بدونك " اخبرتنى بإصرار و عناد لأتنهد بضيق.
" انتى لا تفهمين ، انا فقط احاول ان احميكى ، انتى لن تكونى بخير مادمتى بقربى " حاولت ان اشرح لها موقفى عسى ان تتفهمنى.
" و من اخبرك إننى سأكون بخير إن تركتك ، سوف اظل افكر و افكر ، هل هو بخير ؟ ، هل تلك الساحرة اللعينة آذته ؟ ، لا جونج ان لن استطيع ، اما ان تأتى معى او ابقى معك هنا " ظللت اتأمل نظراتها العنيدة المُصرة بينما اقف عاجزاً امام عنادها لا أعرف كيف اقنعها.
" ارى انها فكرة جيدة ، اظن ان عليك الذهاب معها "
قاطع حديثنا صوت سويونج بينما تتجه نحونا هى و كريس.
" ما الذى تقولينه ، كيف لى ان اذهب للترفيه و تلك الساحرة خارج السجن "
" هناك مركز تدريب تابع لمنظمة السحرة فى جزيرة جيجو ، و زيارتنا لهم مهمه فى ذلك الوقت ، فقد يستطيعون مساعدتنا فى تعزيز قواك و زيادة قوانا لذلك ارى انها فكرة جيدة خاصتاً فى ذلك الوقت ، كما ان هيومين و هيون شيك لا يمكنهم ترك سيؤل بسبب الحراسة المشدده على حدود المدينة و هكذا يمكننا ان نضمن حمايتكم "
شردت و انا افكر فى كلامها ، لألتفت ناظراً ل سوهيون ، كان تنظر لى مترقبة إجابتى.
"حسناً ، لا بأس بذلك إذاً " اومئت لهم بهدوء لأرى إبتسامة سوهيون المتسعة.
" لكن هل تسطيعون السفر فى ذلك الوقت ، لقد اخبرتنى ان المنظمة اعلنت حالة الطوارئ و الأمر فوضوى لديكم " استكملت حديثى بعد ان انتبهت للأمر.
" لا تقلق بشئاً الأمر ، نحن مكلفون بحراستك بما انك الشخص المستهدف هنا ، كما ان حصول ذلك الحقير على الكتب الخمسة جعل الأمور تزداد سوءً مما يعنى حاجتنا إلى زيادة قوانا لنستعد لمواجهته ، و خاصتاً انت جونج ان ، انت لم تتدرب على خوض القتالات من قبل ، تحتاج إلى تعزيز قواك ان اردت مواجهتهم " اخبرنى كريس لاشرد فى التفكير فالأمر ، لم اظن يوماً اننى ساحتاج لأستعمال قواى سوى بشأن الصيد ، لكن الأن هناك من اريد حمايتها بكل قوتى ، هناك من اخاف عليه.
( كريس )
تركت مارك و جاكسون لحراسة جونج ان و سوهيون لنذهب لمنزل ذلك الحقير لمتابعة التحقيق ، مازال التحقيق مستمر بعد هروب اللعينة و ابن عمها اللعين ، حتى الأن لم نسطيع الوصول إلى اى خيط يدلنا على مكان اختبائهم ، كم اكره عجزى بشأن الأمر ، لو كنت اكثر حرصاً لأستطعت منعه.
" هل من جديد ؟ " سألت مين هو بعد ان دخلت إلى الشقة ، و انا ارى السحرة منتشرين فى المنزل يقومون بالإجراءات الازمة فى عملية البحث.
" للأسف لم نجد اى شئ جديد سوى معرفتنا بوقت ذهابه من المنزل و لا اعتقد ان هذا سيفيدنا كثيراً ، فلا يوجد اى شئ يدلنا على مكان هروبه " اخبرنى مين هو بملامح منزعجة.
" من الواضح انه رتب لكل شئ بمثالية ، اخشى اننا نهدر وقتنا هنا " اخبرتنى سويونج لتتنهد بضيق.
" سوف اتجول فى المنزل قليلاً عسى ان استطيع ان اجد شيئاً ارفض الإستسلام بهذه السرعة " اجكمت قبضتى بقوة من إنزعاجى.
" انتظر سأتى معك للبحث " اخبرتنى بينما تلحقنى لأومئ لها.
قررت التوجه نحو غرفة المكتب اولاً ، لدى شعور بأن بها ما ابحث عنه ، فتحت باب الغرفة لأتأمل الغرفة بتمعن ، كانت فى حالة فوضاوية و كأن من كان بها يبحث عن شئ و لم يجد الوقت الكافى لترتيبها.
" لقد بحثنا فى جميع الغرفة عن اى شئ يدلنا كما اننا تم التحقيق فى كل تلك الأواق و لكن لا يوجد اى شئ كما اخبرك مينهو ... ارى اننا نضيع وقتنا هنا " تنهد سويونج بإستسلام.
" تلك الفوضى فالغرفة تدل على ان الشخص الذى كان بها كان فى عجله من امره ، لذى لابد انه لم يجد الوقت لأخذ كل شئ ، لابد ان نجد شئ " اخبرته بهدوء بينما اتأمل الغرفة بتمعن ، انتهى امرى بالجلوس على كرسى مكتبه لأقوم بفتح الأدراج و تفتبش جوانب الأدراج و اسفل المكتب لكن لا شئ.
" لا اعتقد ان الغرفة فوضاوية لأنه كان يبحث عن شئ او ان يخفى شيئاً ، فأرى انه رجل مهمل بطبعه " اخبرتنى بينما تتأمل فى المكتبة الصغيرة فى احد جوانب الغرفة.
" لما تقولين هذا ؟ " سألتها دون النظر لها بينما انا منشغل بتفتيش المكتب.
" ان الكتب ليست مرتبة ايضاً بل موضوعة بشكل عشوائى ، و هذا ما يثبت استنتاجى "
" توقفت عن البحث فور انتهائها من كلامها لألتفت لها بإهتمام ، تركت المكتب لأتقدم بإتجاه المكتبة و انظر لها بتفحص ، كانت مجرد كتب عادية ، لكن كما قالت لى موضعة بشكل عشوائى.
" اريد ورقة و قلم " اخبرتها لتجفل قليلاً قبل ان تذهب بإتجاه المكتب لتبحث عن ورقة و قلم لتحضرها لى.
" ماذا تفعل ؟ " تسائلت ببينما تنظر للأحرف التى اقوم بتدوينها على الورقة.
" لقد انتهيت " اخبرتها بعد ان انتهيت بدوين الأحرف الأولى من تلك الكتب ، لأتأمل الورقة.
" تبدو كأنها كلمات من لغة السحرة القدماء ، هل تُجدين قرائتها ؟ " اخبرتها بينما احاول تحليل تلك الكلمات.
" اجل لقد تعلمتها منذ 50 عام لترجمة الكتب القديمة ، دعنى اراها " خطفت الورقة من يدى بينما تتأملها.
" انها تعويذه ما تتحدث عن عين تسمى باللعين السوداء ، لا اعرف ما تلك بالضبط ، لكننى متأكده انها تقوم بفتح شيئاً ما "
" عين سوداء ؟ " تسائلت بتشتت قبل ان تتسع عيناى بعد ان لاحظت شيئاً .
التفت إلى احد جوانب الغرفة لأنظر لتلك اللوحة الكبيرة المعلقة على احد جدران الغرفة ، كانت لوحة لرجل يبدو كملك او قائد يحمل صولجان على رأسه عين سوداء.
اتجهت بخطوات مسرعه بينما اتأملها بتمعن.
" لقد تم البحث فى تلك اللوحه و الجدار خلفها ، لا يوجد شئ بها "
" اثناء الدراسة ، كنت الاحظ اهتمام ذلك الحقير بحضور صفوف السحر الفرعونى ، كان مهتم بطرق خدعهم دون الصفوف الأخرى "
" ماذا تقصد من هذا ؟ " نظرت لى بتساؤل لأبتسم بإنتصار بعد ان اكتشفت مفتاح اللعبه.
" اطفئى الضوء "
" ماذا ؟ " نظرت لى ببلاهة لأتنهد بضجر.
" افعلى فقط ما اخبرك به ، سوف تفهمين فيما بعد "
قامت بإغلاق الضوء فالغرفة ، لأضع يدى خلف اللوحة عند جزء العين اعلى السولجان لأخرج ضوءاً صغيراً من يدى لأسلطه على تلك العين.
" اقرأى المكتوب فالورقة "
" حسناً " اضائت ضوءاً عبر يدها كما فعلت لتستطيع القراءة.
" يا إلهى ما هذا " خرجت شهقت تفاجئ من فهم سويونج بينما تراقب الضوء الأسود الخارج من العين ليتصلت على الحائط المقابل له لتبدأ نقوش غريبة للتشكل فى منتصفها رسمه عين قبل ان ينفتح الجدار.
------------
فى احد الغابات المظلمة حيث لا يوجد سوى الهدوء و صوت الكائنات الليلية ، كان جو يدعو للرهبة ، ليتسلل صوت اخر فى ذلك الوقت ، كان صوت اقدام مسرعة تدوس على الاغصان الواقعه على الأرض ، توقف صوت الأقدام فجأه عند وصول ذلك الشخص عند احد اشجار تلك الغابة ، كانت شجرة قديمه و كبيرة ، بدا يزيل احد الاغصان و الأوراق المتراكمة اسفل الشجرة لتظهر لوحة مستديرة عليها الكثير من النقوش ، وضع يده عليها ليقوم بتحريك يده الى اليسار لتتحرك اللوحة معه و تنقسم إلى نصفين و تظهر غرفة مضيئة فالأسفل ليهبط إلى الأسفل بسرعه و ينغلق الباب مجدداً .
" آوووه يالها من مفاجأة ، ابن عمى العزيز جاء ليزورنى فى قبرى ، لكن لما لم تحضر بعض الزهور لتضعها عليه " اخبرته بسخرية بعد ان تناولت من زجاجة الخمر التى بين يديها بينما تجلس على ارض الغرفة ثملة و بحالة مزرية و الآخر لم تتغير تعابير وجهه الباردة.
" توقفى عن قول الهراء و كونى جدية قليلاً ، تعلمين ان هذا لحمايتك ، ام تريدين العودة لذلك السجن القذر مجدداً ؟ "
" و ما الفرق فأنا مازلت مسجونه على اى حال " اخبرته بنبرة غاضبة لترمى زجاجة الخمر من يديها و تتحول الى اشلاء.
" لا اعتقد ذلك عزيزتى ، فلا تعتقدينى غافل عن تسللك و ذهابك لذلك المدلل ، و بسبب غبائك اللعين جعلتى خطتتنا تكشف اسرع مما كنت اخطط له " اخبرها من بين اسنانه بغضب.
" و هل كنت ترغب فى ان اظل غافلة عن ما كنت تخفيه عنى، متى كنت تنوى إخبارى بأمر تلك اللعينة التى ترغب فى سرقته منى ، حتى يصبح ملكها ، انا لن اسمح لذلك سأتخلص منها كما فعلت بالأخرى لا احد يتجرأ على أخذه " اخبرته بسراخ و جنون ممسكة بقميصه بغضب بينما الأخر لم يبدى اى ردة فعل.
" اهدئى عزيزتى ، انتى تعلمى انك إذا اقتربتى منه او من الفتاة التى معه الأن ستجيدين نفسك فى ذلك السجن القذر مجدداً ، فالحراسة عليه فوق قدرتك و قدرتى "
" و ماذا سأفعل ؟ يجب ان اصل إليه " اخبرته بنظرات ثائرة و يائسة.
" يمكنك الحصول عليه و ان تفعلى معها ما شأتى ، يمكنك ان تكونى قوية كما شأتى ، لا احد من المنظمة يمكنه ايقافنا عن ما نريده " اخبرها بنظرات تعبر عن طموحاته و طمعه الجائع لمزيد من القوة.
" و كيف ذلك ؟ "
" قوة الكتب الخمس " اخبرها بهدوء لتتسع عيناها.
" لكن هذا مستحيل ، لم يقدر احد على السيطرة عليها "
" لكننى اعرف من يستطيع المساعدة ، اتذكرين المنظمة التى حدثتك عنها قبل حادثتك الغبية مع ذلك البشرى "
نظرت له بتفاجئ بعد ان تذكرت الذى دار بينهم منذ زمن.
" العين السوداء "
*************
Коментарі