22
تجمدت فى مكانى حين آتانى صوت ذاك الرجل ليوقفنى ، لتتسارع دقات قلبى ، خوفاً من ان يكون قد تعرف على ، و تنكشف هويتى امام جونج ان.
أخذت نفس عميق قبل أن التفت له ، نظرت له بنظرات تساؤل دون أن اتحدث منتظره منه ان يتحدث ، بينما اصلى بداخلى الا أكشف.
" اهناك خطباً ما ؟ " سأله جونج ان بينما تتنقل عيناه بيننا.
" فالحقيقة يبدو وجهك مألوف لى ، هل تقابلنا من قبل ؟ " سألنى بينما يتفحص وجهى بتمعن لأبتلع لعابى فى توتر .
" لا أظن ذلك سيد بارك ، فأنا لم اكن اعيش فى كوريا و جئت منذ عدة ايام فقط " اخبرته بإبتسامة واثقة عكس ما أشعر به ، فكشفى أمام جونج ان أخر شئ أرغب بحدوثه.
" هكذا إذاً ... مؤسف أننى لم أقابل فتاة جميلة مثلك من قبل " اخبرنى بطريقته المقرفة بينما يتقدم نحوى ليمسك يدى فجأة ليقبلها لكن فجأنى بيده التى سحبنى بها نحوه لأنظر له بنظرات متفاجأة ، لتلتف يده حول كتفى ليحضننى جانبياً لأرمش عدة مرات بتفاجئ.
" أعرفك كيم سوهيون زوجتى " اخبره بنظرات جامدة نحو ذلك الحقير ، ليعدل ربطة عنقه فى توتر و بإبتسامة مرتبكة ، على شكر جونج ان حقاً لإخراجه لى من تلك الورطة ، مع ذلك اللعوب زير النساء.
" اووه حقاً ؟ ... تشرفت بمعرفتك سيدة كيم سوهيون " اخبرنى بإبتسامة جانبية غير موريحة ، لا أشعر بالإرتياح على الإطلاق إتجاه ذلك الرجل.
" و انا ايضاً سيد بارك ، لا اريد تعطيلكم عن عملكم أكثر من ذلك ، اعذرونى على ان غذهب الأن " اخبرته لأحاول التهرب من ذلك الموقف.
" لا بأس لكن قبل الذهاب ، أرغب بدعوتكم إلى حفل عيد ميلاد زوجتى فى نهاية الأسبوع القادم "
" سوف نفكر فالأمر ، شكرا لدعوتك " اخبره جونج ان بوجهاً خالى من التعابير.
" مع ذلك انا مُصر على حضوركم ، و لنحتفل ايضاً بتعامل شركاتنا معاً " اخبره بإبتسامته السخيفة تلك ليتنقل بنظره بيننا.
" حسناً سوف أرى بشأن هذا "
استأذنت لأذهب لأتملص من زراعه المطبق على كتفى بعد ان انتبه انه مازال يقوم بإحتضانى لأتركهم و اخرج ، لأتنفس الصعداء فور خروج ، كدت ان اكشف ، لكن مازلت أشعر بعدم الراحة اتجاه ذلك الرجل ، اتمنى ان تمر الأمور على خير.
( جونج ان )
ذلك الحقير الأحمق لم تعجبنى نظراته نحوها ، و كأنه سيأكلها بعينيه ، لولا اعمال الشركة الهامة معه لألتهمته على الغداء اليوم دون ذرة شفقة.
مر الوقت بملل و نتناقش نحن على الأعمال ، و عيناى تنظر للساعة كل فترة و أخرى ، إلى ان انتهيت من ذلك التجتماع.
" تشرفت بمقابلتك سيد كيم " مد لى يده بعد ان نهض ليذهب لمد يدى بالمثل.
" و انا ايضاً "
" اتمنى ان تكن تلك الصفقة بداية تعاملنا الدائم معاً " اكتفيت بإيمائة صغيرة له ، فانا لا ارجوا ذلك ابداً
" سوف انتظرك انت و زوجتك العزيزة فى الحفل ، سوف اكون سعيد بحضوركم "
" حسناً سيد بارك ، و داعاً "
خرج من غرفتى لأنزع ربطة عنقى و اتنفس بقوة ، استدعيت السيكرتيرة لدخل بعد لحظات.
" هل لدى مواعيد أخرى لليوم ؟ "
" لا سيد كيم كام هذا أخر موعد لليوم "
" حسناً يمكنك الذهاب " انحنت لى لتذهب.
خرجت من الغرفة لأتجه نحو غرفة بيكهيون.
" كيف كان الإجتماع ؟ " سألنى بترقب.
" لا بأس به " سألته بينما انظر فالغرفة ، ابحث عن ما جئت لأجله.
" الم تأتى سوهيون إليك ؟ "
" لا لم تأتى منذ ذهبت إليك حسبتها معك " اخبرنى لأتنهد بإنزعاج تلك الفتاة لا تستطيع البقاء فى مكان واحد لفترة ، انا هنا قلق من ان يؤذيها ذلك الحقير هيون شيك و هى تنتنقل بإرياحية.
" لا بأس سوف اتصل بها لأرى اين هى "
خرجت من الشركة لاقوم بالأتصال بها و انا فى طريقى لسيترتى.
" أين انتى الأن ؟ لما ذهبتى من الشركة ؟ " اخبرتها بإنفعال قليلاً ، فماذا ان اقترب منها هذا الحقير مجدداً او قام بأذيتها و أستغل أننى لست موجود بالقرب منها ، فذلك الحقير لا يختلف كثيراً عن ابنة عمه.
" ماذا بك ؟ انا فقط خرجت لبعض الوقت "
" اين انتى الأن ؟ "
" فالطريق إلى كريستال ، اتصلت بى و ارادت رؤيتى ثم ساعود للمنزل "
هدئت من روعى قليلاً ، حين شعرت بنبرتها المندهشة من طريقتى الغريبة معها.
" حسناً لا بأس ، لكن لا تتأخرى و لا تعودى ثملة كعادتك " حمحمت لاحدثها بهدوء و بعد الجدية.
" بربك جونج ان ، لقد كانت مرة واحدة ، الم تسئم "
" على اى حال ، يجب ان احذرك فلن افتح لكى الباب هذه المره ... فكما تعلمين لا يمكننى التنبؤ بما قد تفعلينه " اخبرتها بسخرية ، مسترجع احداث ذلك اليوم.
" على ان اغلق الأن ، وداعاً جونج ان " حمحمت فى توتر لتسرع فى إغلاق الهاتف لأجد نفسى ابتسم على تصرفها.
( سوهيون )
ذلك الاحمق ، دائماً يحب ان يذكرنى بذلك اليوم ، احمق حقير وسيم.
لكن قلقه بشأنى فجأة ، اليس امراً غريباً ؟ منذ متى و هو يهتم هكذا بذهابى او عودتى ، اشعر بأن هناك خطباً ما به ، او ان هذه من اثار اقتراب ليلة اكتمال القمر.
اتجهت نحو منزل كريستال لأقرع الجرس لتفتج لى بعد مدة ، لتنظر لى نظرات قاتلة فور وقوع عيناها على ، افسحت لى الطريق دون ان تتحدث لامر من جانبها دون ان اتحدث ، لأبتلع لعابى فى قلق.
"فماذا اردتنى كريستال ؟ " سألتها بإبتسامة مرتبكة.
جلست امامى لتضيق عينيها بتلك النظرة البوليسية و تعقد زراعيها امام صدرها.
" منذ عدة ايام سألتنى كيف توقعين شاباً فى حبك و البارجة اعلم انكم متزوجون ، اتحسبين حمقاء لأصدق هذا ، الأن اخبرينى ما يجرى بالظبط بحق الجحيم " انهت كلامها بتذمر.
" حسناً سوف اشرح لكى كل شئ " اومئت لى لأتكلم
" فالحقيقة انه خطئى ، لقد اتيت مع جونج ان لشركته و كانت السكيرتيرة تتودد إليه لذلك اضطررت لإختراع تلك الكذبة ، ثم انتشرت بين الموظفين و اشك ان كذبتى وصلت لصحافة ايضاً و ورطت جونج ان بسبب غبائى لذلك اضطر جونج ان ليمثل كوننا متزوجين ، بسبب كذبتى الحمقاء " قلت كلامى دفعة واحدة لأتنفس بقوة بعد ان انتهيت ليتسع فاهها فى صدمة.
" تمزحين ؟ " سالتنى بغير تصديق لأحرك رأسى بالنفى.
" لقد تدمر عقلك كلياً يا فتاة ، ذلك الفتى إن قتلك لن اتفاجئ ابداً " انهت صراخها فى وجهى بضربة على كتفى لأتاوه فى ألم ، انها مطرقة و ليست يد فتاة ، اشفق على بيكى.
" لكن مهلاً اقلتى شركته ؟ " توقفت عن ضربى لتتحدث بصدمة.
" اجل "
" يا إلهى سوهيون هل ذلك الشاب الوسيم المثير يمتلك شركة ؟ " صرخت بحماس و كأنها فازت باليناصيب.
" بل مجموعة شركات حول العالم ... لكن مهلاً الوسيم المثير ؟ توقفى عن التغزل به امامى " ضربتها بإنزعاج لمغازلتها له.
" حسناً يا فتاة ، كم انتى محظوظة ! الا يمتلك اخوة ؟ "
" لا و توقفى عن تلك الطريقة ، لما لا تجربى مواعدة بيكهيون انه يحبك "
" مستحيل ، اتمزحين معى ... و ايضاً لم انسى بعد كونك وشتى بمكانى و رقم هاتفى ل بيكهيون " عادت لضربى مجدداً بغضب ، ما كان يجب على ذكر الأمر.
" بالمناسبة ان علم بيكهيون انكى انتى و ذلك الشاب الوسيم لستم متزوجين ، لن يترككى حية "
" اعلم ذلك ، انا انوى ان اخبره لكن ليس الأن ، فعدم علمه ساعدنى كثيراً فالتقرب من جونج ان " اخبرتها بإبتسامة خبيثة.
" يا لكى من حقيرة شريرة إستغلالية ، ذكرينى كيف اصبحنا اصدقاء " ضربتنى بالوسائد بينما تصرخ ، لتبدأ حرب الوسائد بيننا.
( جونج ان )
اتجهت إلى منزل سويونج بعد ان اتصلت بى لأقابلها ، قرعت الجرس لتفتح لى بعد قليل.
" بما إنكم انتم الثلاثة مجتمعون معاً ، إذاً فهناك كارثة ما " اخبرتهم بسخرية عندما لاحظت وجود كريس و مين هو ايضاً ، كانوا جالسين فى هدوء مريب يبدو عليهم الإنزعاج.
" ماذا هناك ؟ " سألتهم بعد ان انضمت لنا سويونج لتجلس بجانبى على الأريكة انا و كريس و فى مقابلنا مين هو.
" انه بشأن ذلك الحقير ليم هيون شيك ، لقد تحدثنا مع الرئيسة بشأن افعاله المريبة مؤخراً ، و كونه يحوم حولك انت و سوهيون ، لكن الغريب انها لم تفعل شئ " تحدث بإنزعاج و كأنه سينفجر فى أى لحظه.
" انا حقاً لم اعد افهم تصرفات مجلس السحرة مؤخراً ، اشعر بأن هناك شيئاً مريب يحدث من خلفنا " تحدث مين هو ، ليسود الصمت و الجو المتوتر بيننا.
" و لكن لا افهم لما يفعل ذلك ، اهو بسبب هيومين ؟ " سألتهم فى تشتت
" تلك العائلة لا تكترث لبعضها ابداً ، ليم هيون شيك شخصاً مختل ، انه يظن انها لعبة ، و هو يتسلى بهذا الشكل "
" إذاً و ماذا سنفعل ، انا لن اتردد فى قتله ان استدعى الأمر ذلك " اخبرتهم بغضب ، فلست متخيل حتى ان تؤذى هى الأخرى بسببى.
" اهدء جونج ان ، فنحن لن نسمح له بذلك " اخبرتنى سويونج بنظرات واثقة.
" اعلى تركها تذهب و تبتعد عنى حتى لا تتأذى ؟ " سألتهم بشرود ، شعرت بحزن شديد من تلك الفكرة ، ربما لأننى اعدت على وجودها ، و إزعاجها لى ، او ربما لأنها تشعرنى اننى بشرى مجدداً ، لكن ان استدعى الأمر ابعادها لتبقى بخير فسوف افعل ذلك.
نظرت لهم منتظر ان يتحدثوا لأجدهم ينظرون الى بعدهم بتوتر
" لا اعتقد انها فكرة جيدة ، فقد يؤذيها بسهولة إن ابتعدت عنك " اخبرتنى سويونج ببعضاً من التوتر.
" اجل سويونج مهها حق فبالنسبة لذلك المختل ، انها بداخل اللعبة الأن ، و لا يمكنها الإنسحاب " اومئت لهم بتفهم لتهدء تعابير وجههم.
" اريد ان اطلب منكى شيئاً ... ليلة اكتمال القمر ، اريدك ان تقنعى سوهيون بأن تبيت عندك تلك الليلة ، لا اضمن حمايتها و انا محبوس فى تلك الغرفة " اخبرتها بعد تلك الأفكار التى راوضتنى ، خوفاً من إستغلاله عدم قدرتى لحمايتها.
" لا تقلق جونج ان بشأن الأمر "
" سوف اذهب الأن ، فسوهيون تجلس فالمنزل بمفردها "
ذهبت و تركتهم و انا شارد طوال الطريق ، لم ينقصنى سوى مختلاً اخر ايضاً ، اعتقد على ان احرص على بقائى بجانبها خلال تلك الفترة ، فما حدث فالماضى لن اسمح له بأن يتكرر مجدداً .
وصلت إلى المنزل لتصل رائحتها لى قبل ان ادخل لأطمئن كونها بخير ، دخلت المنزل لأجدها تجلس على الأريكة امام التلفاز و تنظر له بإندماج بينما تتناول رقائق البطاطس.
" لقد تأخرت كثيراً ، الساعة الأن العاشرة و النصف ، ما هذا الإستهتار ، اتحسب نفسك مازلت تعيش فالخارج " اخبرتنى بينما تقلدنى لأجد نفسى ابتسم برغم عنى.
" يا إلهى " قالتها بينما تنظر لى بصدمة لأشعر بالقلق ، هل تغير شيئاً فى وجهى مجدداً ؟ هل تغير لون عينى ؟
" ماذا هناك ؟ " سألتها بإرتباك
" و اللعنة تمتلك إبتسخ قاتلة يا رجل ، احذرك بأن تبتسم تلك الإبتسامة امام سيكرتيرتك القبيحة تلك " اخبرتنى و كأنها تمدح لوحة عظيمة لتتجه نحوى و تتعلق فى يدى ، لتضع اصبعها السبابة امام عينى بينما تحذرنى ، لأضحك بقوة على رد فعلها ، اقسم تلك الفتاة ليست طبيعية على الإطلاق.
نظرت لها مجدداً بعد ان توقفت عن الضحك لأجدها تنظر لى بتلك النظرات مجدداً لأحمحم فى توتر
" إذاً ماذا تشاهدين ؟ " سألتها لأغير الموضوع لاتجنب نظراتها التى توترنى.
" فيلم عن المستئذبين ، احب هذا النوع من الأفلام لتأتى و تشاهده معى " اخبرتنى بحماس.
" حسناً ، سوف اذهب لأحضر الماء ، و آتى لاشاهده "
اتجهت نحو المطبخ لأقوم بفتح الثلاجة و اجدها مليئة باللحم لأنظر لها فى تعجب ، اخذت زجاجة المياه لأعود مجدداً .
" أنتى من احضر اللحم ؟ " نظرت لها فى تسائل ، فشككت انه قد يكون كريس او سوهيون هم من احضروه بسبب ما حدث اليوم.
" لا انا من احضرته ، لقد لاحظت حبك الشديد له و كونه نفذ ، لذلك احضرته كهدية لرفيق سكنى العزيز " اخبرتنى بإبتسامة لتعيد نظرها مجدداً إلى التلفاز بينما تتناول رقائق البطاطس.
" إذاً عما يتحدث ذلك الفيلم ؟ "
" انه فيلم رومانسى يتحدث عن فتاة وقعت فى حب مستئذب " اخبرتنى بينما تنظر لى بشرود لأتوتر.
" ما هذا السخف ؟ لا يوجد شيئاً كهذا بالتأكيد لا يوجد فتاة ستقع فى حب وحش قد يقتلها فى اى لحظة " اخبرتها بسخرية ، رغم شعورى بحزن عند قولى لهذا الكلام ، كون حقيقتى هى وحش و مسخ لا يجب على احد الأقتراب منه ، لأجدها تتضربنى على كتفى بوجه منزعج.
" يااااا لا تقل هذا ، بل يوجد ، من يجب احد بصدق لن يتركه مهما حدث و مهما كان ذلك الشخص " اخبرتنى بنظرات عنيدة و ملامح اصرار.
" لنفترض انها احبته كما هو ، ماذا ان اذاها هو فى يوماً ما دون ان يشعر بسبب ذلك الوحش الذى يتحول له " سألتها فى شرود ، و فضول شديد.
" هذا لن يحدث ، من يحب لا يؤذى من يحبه ، انا واثقة من ذلك " شردت فى عينيها بينما كلامها يدور فى رأسى.
" و لكنه اذى من قبل من احب "
" من تقصد ؟ " تسألت بعد فهم لانتبه لما قلت ، كدت ان اكشف نفسى.
" اقصد بطل الفيلم ، لا بد انها قد اذى احدهم " اخبرتها فى توتر بينمت اعيد النظر لشاشة التلفاز بينما اشرب الماء.
" لا مازلت مصرة ، هو شخصاً وجيد و لن يؤذى احد "
التقطت انفى رائحة ساحر بالجوار ، لأشعر بالغضب و ان عيناى على وشك تغير لونها.
" هل انت بخير ؟ " سالتنى فى قلق بينما تنظر لوجهى.
" اجل لا تقلقى ... سوف اذهب للنوم ، اشعر بالتعب بعد ذلك اليوم الشاق "
" حسناً تصبح على خير "
تركتها لأصعد بسرعة و غضب بينما اتتبع رائحة ذلك الحقير ، فى غرفتى.
فتحت الباب فى غضب لأجده يجلس على مكتبى و يمسك مذكراتى القديمة بين يده فى هدوء و يقرأها.
" إن البشر يتصرفون بغرابة فى كثير من الأوقات ، يضعون اسرارهم التى لا يريدون ان تكشف فى كتب ، و كأنهم يدعون الآخرين لكشف سرهم الا توافقنى ؟ " اخبرنى بسخرية بينما يقلب صفحات مذكراتى.
لم انتظر لوقتاً أخر حتى قفزت عليه و اخرجه من شرفة غرفتى إلى خارج ، فلن يكن من الجيد ان راتنى سوهيون و انا اتحول إلى ذئب و اشاجر ساحر فى غرفتى.
سحبته من عنقه لأضربه فى احد الاشجار.
" اووه ، يبدو انك تشبه صديقك الأحمق الأخر لا تجيد التعامل سوى بالكمات " اخبرنى بسخرية بعد ان مسح الدماء من فمه.
" اقسم ايها الحقير إذا لم تبتعد عنا لن اتردد فى قتلك على الفور " لم ارى شئ امامى من الغضب لأنقض عليه على استعداد للكمه.
" اهدء قليلاً ، انا لست هنا لأذية احد ، و حتى لو اردت لا يمكننى ذلك تعلم القوانين لا يمكننى ان استخدم قواى على البشر ، لست مستعد ان اقضى بقية عمرى فالسجن مثل ابنة عمى ... لكن انت تستطيع " اخبرنى بإبتسامة مستفزة لأمسكه من ملابسه و ازمجر بغضب و انا اشعر بالشعاع الأزرق من عينى يزداد اكثر.
" ما الذى تقصده ؟ " سالته فى صراخ.
ليوقعنى فجأة على الأرض و يقفز فوق احد الأشجار.
" أنتبه لأسرارك و لا تضعها فى كتب مجدداً " اخبرنى بإبتسامة جانبية قبل ان يبتعد عبر الغابة واثباً فوق الأشجار.
**************
أخذت نفس عميق قبل أن التفت له ، نظرت له بنظرات تساؤل دون أن اتحدث منتظره منه ان يتحدث ، بينما اصلى بداخلى الا أكشف.
" اهناك خطباً ما ؟ " سأله جونج ان بينما تتنقل عيناه بيننا.
" فالحقيقة يبدو وجهك مألوف لى ، هل تقابلنا من قبل ؟ " سألنى بينما يتفحص وجهى بتمعن لأبتلع لعابى فى توتر .
" لا أظن ذلك سيد بارك ، فأنا لم اكن اعيش فى كوريا و جئت منذ عدة ايام فقط " اخبرته بإبتسامة واثقة عكس ما أشعر به ، فكشفى أمام جونج ان أخر شئ أرغب بحدوثه.
" هكذا إذاً ... مؤسف أننى لم أقابل فتاة جميلة مثلك من قبل " اخبرنى بطريقته المقرفة بينما يتقدم نحوى ليمسك يدى فجأة ليقبلها لكن فجأنى بيده التى سحبنى بها نحوه لأنظر له بنظرات متفاجأة ، لتلتف يده حول كتفى ليحضننى جانبياً لأرمش عدة مرات بتفاجئ.
" أعرفك كيم سوهيون زوجتى " اخبره بنظرات جامدة نحو ذلك الحقير ، ليعدل ربطة عنقه فى توتر و بإبتسامة مرتبكة ، على شكر جونج ان حقاً لإخراجه لى من تلك الورطة ، مع ذلك اللعوب زير النساء.
" اووه حقاً ؟ ... تشرفت بمعرفتك سيدة كيم سوهيون " اخبرنى بإبتسامة جانبية غير موريحة ، لا أشعر بالإرتياح على الإطلاق إتجاه ذلك الرجل.
" و انا ايضاً سيد بارك ، لا اريد تعطيلكم عن عملكم أكثر من ذلك ، اعذرونى على ان غذهب الأن " اخبرته لأحاول التهرب من ذلك الموقف.
" لا بأس لكن قبل الذهاب ، أرغب بدعوتكم إلى حفل عيد ميلاد زوجتى فى نهاية الأسبوع القادم "
" سوف نفكر فالأمر ، شكرا لدعوتك " اخبره جونج ان بوجهاً خالى من التعابير.
" مع ذلك انا مُصر على حضوركم ، و لنحتفل ايضاً بتعامل شركاتنا معاً " اخبره بإبتسامته السخيفة تلك ليتنقل بنظره بيننا.
" حسناً سوف أرى بشأن هذا "
استأذنت لأذهب لأتملص من زراعه المطبق على كتفى بعد ان انتبه انه مازال يقوم بإحتضانى لأتركهم و اخرج ، لأتنفس الصعداء فور خروج ، كدت ان اكشف ، لكن مازلت أشعر بعدم الراحة اتجاه ذلك الرجل ، اتمنى ان تمر الأمور على خير.
( جونج ان )
ذلك الحقير الأحمق لم تعجبنى نظراته نحوها ، و كأنه سيأكلها بعينيه ، لولا اعمال الشركة الهامة معه لألتهمته على الغداء اليوم دون ذرة شفقة.
مر الوقت بملل و نتناقش نحن على الأعمال ، و عيناى تنظر للساعة كل فترة و أخرى ، إلى ان انتهيت من ذلك التجتماع.
" تشرفت بمقابلتك سيد كيم " مد لى يده بعد ان نهض ليذهب لمد يدى بالمثل.
" و انا ايضاً "
" اتمنى ان تكن تلك الصفقة بداية تعاملنا الدائم معاً " اكتفيت بإيمائة صغيرة له ، فانا لا ارجوا ذلك ابداً
" سوف انتظرك انت و زوجتك العزيزة فى الحفل ، سوف اكون سعيد بحضوركم "
" حسناً سيد بارك ، و داعاً "
خرج من غرفتى لأنزع ربطة عنقى و اتنفس بقوة ، استدعيت السيكرتيرة لدخل بعد لحظات.
" هل لدى مواعيد أخرى لليوم ؟ "
" لا سيد كيم كام هذا أخر موعد لليوم "
" حسناً يمكنك الذهاب " انحنت لى لتذهب.
خرجت من الغرفة لأتجه نحو غرفة بيكهيون.
" كيف كان الإجتماع ؟ " سألنى بترقب.
" لا بأس به " سألته بينما انظر فالغرفة ، ابحث عن ما جئت لأجله.
" الم تأتى سوهيون إليك ؟ "
" لا لم تأتى منذ ذهبت إليك حسبتها معك " اخبرنى لأتنهد بإنزعاج تلك الفتاة لا تستطيع البقاء فى مكان واحد لفترة ، انا هنا قلق من ان يؤذيها ذلك الحقير هيون شيك و هى تنتنقل بإرياحية.
" لا بأس سوف اتصل بها لأرى اين هى "
خرجت من الشركة لاقوم بالأتصال بها و انا فى طريقى لسيترتى.
" أين انتى الأن ؟ لما ذهبتى من الشركة ؟ " اخبرتها بإنفعال قليلاً ، فماذا ان اقترب منها هذا الحقير مجدداً او قام بأذيتها و أستغل أننى لست موجود بالقرب منها ، فذلك الحقير لا يختلف كثيراً عن ابنة عمه.
" ماذا بك ؟ انا فقط خرجت لبعض الوقت "
" اين انتى الأن ؟ "
" فالطريق إلى كريستال ، اتصلت بى و ارادت رؤيتى ثم ساعود للمنزل "
هدئت من روعى قليلاً ، حين شعرت بنبرتها المندهشة من طريقتى الغريبة معها.
" حسناً لا بأس ، لكن لا تتأخرى و لا تعودى ثملة كعادتك " حمحمت لاحدثها بهدوء و بعد الجدية.
" بربك جونج ان ، لقد كانت مرة واحدة ، الم تسئم "
" على اى حال ، يجب ان احذرك فلن افتح لكى الباب هذه المره ... فكما تعلمين لا يمكننى التنبؤ بما قد تفعلينه " اخبرتها بسخرية ، مسترجع احداث ذلك اليوم.
" على ان اغلق الأن ، وداعاً جونج ان " حمحمت فى توتر لتسرع فى إغلاق الهاتف لأجد نفسى ابتسم على تصرفها.
( سوهيون )
ذلك الاحمق ، دائماً يحب ان يذكرنى بذلك اليوم ، احمق حقير وسيم.
لكن قلقه بشأنى فجأة ، اليس امراً غريباً ؟ منذ متى و هو يهتم هكذا بذهابى او عودتى ، اشعر بأن هناك خطباً ما به ، او ان هذه من اثار اقتراب ليلة اكتمال القمر.
اتجهت نحو منزل كريستال لأقرع الجرس لتفتج لى بعد مدة ، لتنظر لى نظرات قاتلة فور وقوع عيناها على ، افسحت لى الطريق دون ان تتحدث لامر من جانبها دون ان اتحدث ، لأبتلع لعابى فى قلق.
"فماذا اردتنى كريستال ؟ " سألتها بإبتسامة مرتبكة.
جلست امامى لتضيق عينيها بتلك النظرة البوليسية و تعقد زراعيها امام صدرها.
" منذ عدة ايام سألتنى كيف توقعين شاباً فى حبك و البارجة اعلم انكم متزوجون ، اتحسبين حمقاء لأصدق هذا ، الأن اخبرينى ما يجرى بالظبط بحق الجحيم " انهت كلامها بتذمر.
" حسناً سوف اشرح لكى كل شئ " اومئت لى لأتكلم
" فالحقيقة انه خطئى ، لقد اتيت مع جونج ان لشركته و كانت السكيرتيرة تتودد إليه لذلك اضطررت لإختراع تلك الكذبة ، ثم انتشرت بين الموظفين و اشك ان كذبتى وصلت لصحافة ايضاً و ورطت جونج ان بسبب غبائى لذلك اضطر جونج ان ليمثل كوننا متزوجين ، بسبب كذبتى الحمقاء " قلت كلامى دفعة واحدة لأتنفس بقوة بعد ان انتهيت ليتسع فاهها فى صدمة.
" تمزحين ؟ " سالتنى بغير تصديق لأحرك رأسى بالنفى.
" لقد تدمر عقلك كلياً يا فتاة ، ذلك الفتى إن قتلك لن اتفاجئ ابداً " انهت صراخها فى وجهى بضربة على كتفى لأتاوه فى ألم ، انها مطرقة و ليست يد فتاة ، اشفق على بيكى.
" لكن مهلاً اقلتى شركته ؟ " توقفت عن ضربى لتتحدث بصدمة.
" اجل "
" يا إلهى سوهيون هل ذلك الشاب الوسيم المثير يمتلك شركة ؟ " صرخت بحماس و كأنها فازت باليناصيب.
" بل مجموعة شركات حول العالم ... لكن مهلاً الوسيم المثير ؟ توقفى عن التغزل به امامى " ضربتها بإنزعاج لمغازلتها له.
" حسناً يا فتاة ، كم انتى محظوظة ! الا يمتلك اخوة ؟ "
" لا و توقفى عن تلك الطريقة ، لما لا تجربى مواعدة بيكهيون انه يحبك "
" مستحيل ، اتمزحين معى ... و ايضاً لم انسى بعد كونك وشتى بمكانى و رقم هاتفى ل بيكهيون " عادت لضربى مجدداً بغضب ، ما كان يجب على ذكر الأمر.
" بالمناسبة ان علم بيكهيون انكى انتى و ذلك الشاب الوسيم لستم متزوجين ، لن يترككى حية "
" اعلم ذلك ، انا انوى ان اخبره لكن ليس الأن ، فعدم علمه ساعدنى كثيراً فالتقرب من جونج ان " اخبرتها بإبتسامة خبيثة.
" يا لكى من حقيرة شريرة إستغلالية ، ذكرينى كيف اصبحنا اصدقاء " ضربتنى بالوسائد بينما تصرخ ، لتبدأ حرب الوسائد بيننا.
( جونج ان )
اتجهت إلى منزل سويونج بعد ان اتصلت بى لأقابلها ، قرعت الجرس لتفتح لى بعد قليل.
" بما إنكم انتم الثلاثة مجتمعون معاً ، إذاً فهناك كارثة ما " اخبرتهم بسخرية عندما لاحظت وجود كريس و مين هو ايضاً ، كانوا جالسين فى هدوء مريب يبدو عليهم الإنزعاج.
" ماذا هناك ؟ " سألتهم بعد ان انضمت لنا سويونج لتجلس بجانبى على الأريكة انا و كريس و فى مقابلنا مين هو.
" انه بشأن ذلك الحقير ليم هيون شيك ، لقد تحدثنا مع الرئيسة بشأن افعاله المريبة مؤخراً ، و كونه يحوم حولك انت و سوهيون ، لكن الغريب انها لم تفعل شئ " تحدث بإنزعاج و كأنه سينفجر فى أى لحظه.
" انا حقاً لم اعد افهم تصرفات مجلس السحرة مؤخراً ، اشعر بأن هناك شيئاً مريب يحدث من خلفنا " تحدث مين هو ، ليسود الصمت و الجو المتوتر بيننا.
" و لكن لا افهم لما يفعل ذلك ، اهو بسبب هيومين ؟ " سألتهم فى تشتت
" تلك العائلة لا تكترث لبعضها ابداً ، ليم هيون شيك شخصاً مختل ، انه يظن انها لعبة ، و هو يتسلى بهذا الشكل "
" إذاً و ماذا سنفعل ، انا لن اتردد فى قتله ان استدعى الأمر ذلك " اخبرتهم بغضب ، فلست متخيل حتى ان تؤذى هى الأخرى بسببى.
" اهدء جونج ان ، فنحن لن نسمح له بذلك " اخبرتنى سويونج بنظرات واثقة.
" اعلى تركها تذهب و تبتعد عنى حتى لا تتأذى ؟ " سألتهم بشرود ، شعرت بحزن شديد من تلك الفكرة ، ربما لأننى اعدت على وجودها ، و إزعاجها لى ، او ربما لأنها تشعرنى اننى بشرى مجدداً ، لكن ان استدعى الأمر ابعادها لتبقى بخير فسوف افعل ذلك.
نظرت لهم منتظر ان يتحدثوا لأجدهم ينظرون الى بعدهم بتوتر
" لا اعتقد انها فكرة جيدة ، فقد يؤذيها بسهولة إن ابتعدت عنك " اخبرتنى سويونج ببعضاً من التوتر.
" اجل سويونج مهها حق فبالنسبة لذلك المختل ، انها بداخل اللعبة الأن ، و لا يمكنها الإنسحاب " اومئت لهم بتفهم لتهدء تعابير وجههم.
" اريد ان اطلب منكى شيئاً ... ليلة اكتمال القمر ، اريدك ان تقنعى سوهيون بأن تبيت عندك تلك الليلة ، لا اضمن حمايتها و انا محبوس فى تلك الغرفة " اخبرتها بعد تلك الأفكار التى راوضتنى ، خوفاً من إستغلاله عدم قدرتى لحمايتها.
" لا تقلق جونج ان بشأن الأمر "
" سوف اذهب الأن ، فسوهيون تجلس فالمنزل بمفردها "
ذهبت و تركتهم و انا شارد طوال الطريق ، لم ينقصنى سوى مختلاً اخر ايضاً ، اعتقد على ان احرص على بقائى بجانبها خلال تلك الفترة ، فما حدث فالماضى لن اسمح له بأن يتكرر مجدداً .
وصلت إلى المنزل لتصل رائحتها لى قبل ان ادخل لأطمئن كونها بخير ، دخلت المنزل لأجدها تجلس على الأريكة امام التلفاز و تنظر له بإندماج بينما تتناول رقائق البطاطس.
" لقد تأخرت كثيراً ، الساعة الأن العاشرة و النصف ، ما هذا الإستهتار ، اتحسب نفسك مازلت تعيش فالخارج " اخبرتنى بينما تقلدنى لأجد نفسى ابتسم برغم عنى.
" يا إلهى " قالتها بينما تنظر لى بصدمة لأشعر بالقلق ، هل تغير شيئاً فى وجهى مجدداً ؟ هل تغير لون عينى ؟
" ماذا هناك ؟ " سألتها بإرتباك
" و اللعنة تمتلك إبتسخ قاتلة يا رجل ، احذرك بأن تبتسم تلك الإبتسامة امام سيكرتيرتك القبيحة تلك " اخبرتنى و كأنها تمدح لوحة عظيمة لتتجه نحوى و تتعلق فى يدى ، لتضع اصبعها السبابة امام عينى بينما تحذرنى ، لأضحك بقوة على رد فعلها ، اقسم تلك الفتاة ليست طبيعية على الإطلاق.
نظرت لها مجدداً بعد ان توقفت عن الضحك لأجدها تنظر لى بتلك النظرات مجدداً لأحمحم فى توتر
" إذاً ماذا تشاهدين ؟ " سألتها لأغير الموضوع لاتجنب نظراتها التى توترنى.
" فيلم عن المستئذبين ، احب هذا النوع من الأفلام لتأتى و تشاهده معى " اخبرتنى بحماس.
" حسناً ، سوف اذهب لأحضر الماء ، و آتى لاشاهده "
اتجهت نحو المطبخ لأقوم بفتح الثلاجة و اجدها مليئة باللحم لأنظر لها فى تعجب ، اخذت زجاجة المياه لأعود مجدداً .
" أنتى من احضر اللحم ؟ " نظرت لها فى تسائل ، فشككت انه قد يكون كريس او سوهيون هم من احضروه بسبب ما حدث اليوم.
" لا انا من احضرته ، لقد لاحظت حبك الشديد له و كونه نفذ ، لذلك احضرته كهدية لرفيق سكنى العزيز " اخبرتنى بإبتسامة لتعيد نظرها مجدداً إلى التلفاز بينما تتناول رقائق البطاطس.
" إذاً عما يتحدث ذلك الفيلم ؟ "
" انه فيلم رومانسى يتحدث عن فتاة وقعت فى حب مستئذب " اخبرتنى بينما تنظر لى بشرود لأتوتر.
" ما هذا السخف ؟ لا يوجد شيئاً كهذا بالتأكيد لا يوجد فتاة ستقع فى حب وحش قد يقتلها فى اى لحظة " اخبرتها بسخرية ، رغم شعورى بحزن عند قولى لهذا الكلام ، كون حقيقتى هى وحش و مسخ لا يجب على احد الأقتراب منه ، لأجدها تتضربنى على كتفى بوجه منزعج.
" يااااا لا تقل هذا ، بل يوجد ، من يجب احد بصدق لن يتركه مهما حدث و مهما كان ذلك الشخص " اخبرتنى بنظرات عنيدة و ملامح اصرار.
" لنفترض انها احبته كما هو ، ماذا ان اذاها هو فى يوماً ما دون ان يشعر بسبب ذلك الوحش الذى يتحول له " سألتها فى شرود ، و فضول شديد.
" هذا لن يحدث ، من يحب لا يؤذى من يحبه ، انا واثقة من ذلك " شردت فى عينيها بينما كلامها يدور فى رأسى.
" و لكنه اذى من قبل من احب "
" من تقصد ؟ " تسألت بعد فهم لانتبه لما قلت ، كدت ان اكشف نفسى.
" اقصد بطل الفيلم ، لا بد انها قد اذى احدهم " اخبرتها فى توتر بينمت اعيد النظر لشاشة التلفاز بينما اشرب الماء.
" لا مازلت مصرة ، هو شخصاً وجيد و لن يؤذى احد "
التقطت انفى رائحة ساحر بالجوار ، لأشعر بالغضب و ان عيناى على وشك تغير لونها.
" هل انت بخير ؟ " سالتنى فى قلق بينما تنظر لوجهى.
" اجل لا تقلقى ... سوف اذهب للنوم ، اشعر بالتعب بعد ذلك اليوم الشاق "
" حسناً تصبح على خير "
تركتها لأصعد بسرعة و غضب بينما اتتبع رائحة ذلك الحقير ، فى غرفتى.
فتحت الباب فى غضب لأجده يجلس على مكتبى و يمسك مذكراتى القديمة بين يده فى هدوء و يقرأها.
" إن البشر يتصرفون بغرابة فى كثير من الأوقات ، يضعون اسرارهم التى لا يريدون ان تكشف فى كتب ، و كأنهم يدعون الآخرين لكشف سرهم الا توافقنى ؟ " اخبرنى بسخرية بينما يقلب صفحات مذكراتى.
لم انتظر لوقتاً أخر حتى قفزت عليه و اخرجه من شرفة غرفتى إلى خارج ، فلن يكن من الجيد ان راتنى سوهيون و انا اتحول إلى ذئب و اشاجر ساحر فى غرفتى.
سحبته من عنقه لأضربه فى احد الاشجار.
" اووه ، يبدو انك تشبه صديقك الأحمق الأخر لا تجيد التعامل سوى بالكمات " اخبرنى بسخرية بعد ان مسح الدماء من فمه.
" اقسم ايها الحقير إذا لم تبتعد عنا لن اتردد فى قتلك على الفور " لم ارى شئ امامى من الغضب لأنقض عليه على استعداد للكمه.
" اهدء قليلاً ، انا لست هنا لأذية احد ، و حتى لو اردت لا يمكننى ذلك تعلم القوانين لا يمكننى ان استخدم قواى على البشر ، لست مستعد ان اقضى بقية عمرى فالسجن مثل ابنة عمى ... لكن انت تستطيع " اخبرنى بإبتسامة مستفزة لأمسكه من ملابسه و ازمجر بغضب و انا اشعر بالشعاع الأزرق من عينى يزداد اكثر.
" ما الذى تقصده ؟ " سالته فى صراخ.
ليوقعنى فجأة على الأرض و يقفز فوق احد الأشجار.
" أنتبه لأسرارك و لا تضعها فى كتب مجدداً " اخبرنى بإبتسامة جانبية قبل ان يبتعد عبر الغابة واثباً فوق الأشجار.
**************
Коментарі