27
( سوهيون )
تقدمت بخطوات ثابتة و ملامح جامده نحو تلك الغرفة نهاية الرواق ، حيث يقع مكتب ذلك الحقير لأفتح باب المكتب دون طرق و ادخل لأجده يجلس على مكتبه بتعجرف و غرور ، ليبتسم بجانبية عند دخولى.
" احسنتى عزيزتى ، كنت اعلم انكى ستقومين بما هو صائب "
تقدمت بإتجاهه لأجلس على الكرسى امام مكتبه بهدوء.
" اجل معك حق فى ذلك ، كان على ان اقوم بما هو صائب " ابتسمت بجانبية له ، لينظر لى بتساؤل كونه لم يتوقع ان تكون تلك هى ردة فعلى ، لكنه سرعان ما عاد ليبتسم متغاضياً عن الأمر ، لأكمل فى هدوء و تلك الإبتسامة الجانبية لم تفارق وجهى " لكن قبل اى شئ ، هناك هدية صغيرة احضرتها لك و عليك رأيتها " انهيت حديثه لتعود تعابيره المتسائلة إلى وجهه ، لم انتظر ليتحدث لأخرج هاتفى من حقيبتى و اقوم بالقيام بإتصال.
" انا و صديقنا ننتظر فى مكتبه ، لا تتأخر فهو ينتظر هديته بفارغ الصبر " كنت اتحدث بينما اتفرس فى وجهه بتعابير متسلية قاصدة اللعب بأعصابه.
" ماذا تخطتين ؟ عن اى هدية تتحدثين ؟ " تسائل بنبرة متوترة ، لأبتسم بإنتصار كونى نجحت باللعب بأعصابه.
" لا تستعجل على الأمور ، سوف تعلم كل شئ فى وقته " انهيت جملتى لينظر لى بتوتر ، لم يمر الكثير من الوقت ليفتح الباب و يلتفت بارك مين جى بإتجاه الباب.
" اسف لتأخرى عليكم ، ان حراسك مزعجين حقاً لكننى تعاملت معهم " دخل تاو بإندفاعية للمكان ليجلس امامنا بينما يبتسم نحوه.
" من أنت ؟ و كيف تدخل هكذا ؟ " اخبره بنبرة منزعجة بينما ينتقل بصره بيننا.
" لا أعتقد ان هويته تهمك فى شئ ، السؤال المهم هنا ماذا نملك لأجلك " اخبرته بإبتسامة ساخرة.
" عن ماذا تقصدين ، توقفى عن قول الهراء ، لا تظنوا انكم قادرون ان تلعبوا بى ، فأنا يمكننى ان اجعلكم تقضون عمركم فالسجن ، يبدو انكم لا تعلمون مع من تعبثون " اخبرنا بنبرة غاضبة مهددة.
" بل أنت الذى لا تعلم مع من تعبث ، انت مجرد احمق آخر يظن نفسه ذكياً " اخبره تاو بسخرية.
" كيف تجرأ ؟ ، سوف أريك ماذا ساف... " لم ينهى تهديده الأحمق لتتسع عيناه من الصدمة بعد ان وضع تاو الهاتف امام عيناه.
" اليس ڤديو رائع ؟ ، اتسائل كيف ستكون ردة ضيوف حفلتك و زوجتك حين ترى زوجها المخلص العزيز على فراش مع فتاة اخرى ، من حسن الحظ انه لا يجود اطفال فالحفل ، فلن يكون من المناسب ان يروا هذه الأشياء " اخبره بسخرية لأشاركه الضحك.
" كيف ... كيف حصلت عليه ؟ " سأل بصعوبة من الصدمة.
" لا يهم كيف حصل عليه فهذا ليس مهم ابداً "
" لا تظنوا اننى سأسمح ان تخرجوا احياء من هنا بهذا الفديو ، من الأفضل ان تسلموه لى الأن قبل ان اجعل حراسى يلقنونكم درساً لن تنسوه "
" لو كنت فى مكانك الأن لما تجرأت على التهديد ابداً ، فنحن نمتلك نسخ كثيرة منه ، و يمكننا فضحك وقت ماشئنا " اخبرته بنظرات لوم و كأننى الوم طفلاً على تصرف غير مسؤل.
" لا تنسى اننى يمكننى فضحك "
" هل تظننى غبية ؟ انت لا تملك دليل على اقوالك تلك ، فنحن لا نترك غبار غلفنا ، لا ندع اى مجال للصدف ، نحن هنا من نملك خيوط اللعبة و ليس انت " جلس على كرسيه فإستسلام و توتر لا يقوى على الحديث.
" امامك خياران الأن اما ان تنسى كونك قابلتنى و لا تجعلنى اراك امامى مجدداً ، او نعرض ذلك الفيلم الرائع امام ضيوفك و نسألهم عن رأيهم فيه ... اعلم انك ذكى و ستختار الخيار الصحيح " ابتسمت بسخرية بعد ان استخدمت جملته عليه ، صمت فى إستسلام لبعض الوقت بينما انظر له بجمود و تاو ينظر له بتسلية و انتصار.
" حسناً لكن سوف تعطينى جميع النسخ الأن "
" لا ، انت لم تخمن ، تلك النسخ ستبقى معنا ، لنضمن تنفيذك للإتفاق " اخبره تاو بسخرية ، ليعلن ذلك الأحمق استسلامه فى النهاية ، تركنا مكتبه لنخرج تاركينه يبدو فى حالة سيئة.
تعلمت من خلاا عملى الا اترك الأمور للصدف ، قبل اى عملية نقوم بها نقوم بإجراء التحقيقات نبحث عن كارت آمان ، لنستطيع تأمين انفسنا إذا تم كشفنا ، لم يضع ذلك الأحمق فالحسبان ماذا يمكننى فعله ، ظن أننى فتاة ساذجة يستطيع اللعب بها.
" من الجيد تخلصنا من ذلك المزعج ، انتى الأن فى آمان "
" اجل ، اشعر بالراحة الأن لتخلصى من ذلك الحقير " تنهدت بالإرتياح ، لكن ظل شعور الضيق بداخلى رغم تخلصى منه ، فمازلت فى خطر و لن يستطيع تاو إنقاذى تلك المرة إذا قرر ذلك الساحر الحقير كشف أمرى.
" كنت اعلم ان تلك الفتاة ستنفعنا ، اعتقد كانت تدعى جينا "
" ذلك الرجل عليه إنتقاء عشيقاته بشكلاً أفضل بعد الأن " اخبرته بنبرة مازحة ، لتعود ذاكرتى لتلك الأيام حيث كنا نراقب تحركاته هو و زوجته قبل العمليه ، فى تلك الفترة كان لديه عشيقة تدعى جينا ، استطاع تاو استدراجها عندما كانت ثملة فى احد الملاهى الليلية ، و عرف منها انها كانت تصوره معها ، لكى تقوم بإبتزازه فيما بعد ، حينها قمنا بأخذ تلك التسجيلات من على حاسوبها ، ذلك المغفل بارك مين جى عليه شكرنا بدلاً من تهديدنا لولانا لكان فى موقف لا يحسد عليه.
" من الأفضل ان تذهب الأن ، لن يكون من الجيد إذا رآك جونج ان هنا "
" حسناً سوف اذهب ، اعتنى بنفسك جيداً ، اتمنى ان تنتهى مهمتك تلك فى اسرع وقت ، فلقد اشتقت إليكى قطتى " اخبرنى قبل ان يذهب لأقف فى مكانى شاردة فى ضيق ، كلما حاولت ان اعيش بطبيعية يتم تذكيرى كونى مجرد محتالة ، أننى كاذبة ، اليوم مجرد نتيجة لتلك الأكاذيب التى اقترفتها و هناك المزيد الذى يهدد كل شئ ، لا أعرف حقاً ماذا على ان افعل.
تقدمت بخطوات متثاقلة و شاردة ، لأتنهد بضيق و تلك الأفكار تحتل عقلى بالكامل ، و فى لحظة و دون سابق إنظار سحبتنى يد قويه للخلف لأرتضم بصدر صلب ، لأجفل من المفاجأة.
" حمداً لله أنكى بخير "
تسارعت دقات قلبى عندما سمعت صوته القلق و عناقه الدافئ لى ، كان يعانقنى و كأنه يخشى ان اختفى من امامه بادلته العناق فى صمت و كأننى ازيل كل آلام قلبى بذلك العناق ، ، ظللنا على تلك الحالة لوقتاً ليس بقليل لأفصل انا العناق بينما انظر لوجهه المنكسر بتساؤل و قلق.
" ما الخطب جونج ؟ هل حدث شيئاً ما ؟ "
" لا شئ ، فقط اختفيتى فجأه من الحفل و ظننت ان مكروهاً حدث لكى " جفل بإرتباك بينما يحدثنى ، اشعر بأن هناك امراً ما حدث.
" انا بخير ، فقط كنت ابحث عن مكان الحمام ، لكن هل انت متأكد ان كل شيئاً على مايرام ؟ " نظرت لوجهه بشك ، يبدو عليه التوتر و القلق.
" اجل ... علينا الذهاب الأن ، ليس من الآمن ان نبقى أكثر " سحبنى من يدى دون ان ينتظر ردى ليتجه مسرعاً خارج المنزل متجهاً إلى سيارته ، فتح لى الباب لأصعد ليتجه بإتجاه مقعد السائق ، ظللت صامتة اراقب تصرفاته ، كان يقود بتوتر و عصبية ، يسرع و كأنه يهرب من احد.
" جونج ان ؟ ماذا حدث ؟ لا تخبرنى ان الأمر يتعلق بإختفائى لبعض الوقت ، هناك شيئاً ما تخفيه " نظرت له بفضول و قلق ، لم آراه هكذا من قبل سوى فى يوم تحوله حين علقنا فالغرفة.
ظل صامت بينما يحرك يده على شعره بعصبية حتى يأست من ان اتلقى الرد ، صمته يقتلنى ، و يزيد خوفى.
" انا حقاً لا اعرف سوهيون ، صدقينى ليس لدى شئ لأخبركى به الأن " اخبرنى بنبرة متوترة و مشوشة ، قررت ان الا ازيد الأمر عليه و اتركه حتى يكون مستعداً لأخبارى ماذا حدث ، اكتفيت بمراقبته فى صمت حتى وصلنا ، خرج من السيارة بسرعة لأجده فى الجانب الأخر من السيارة ناحيتى فى لمح البصر ، جفلت بتوتر فلست معتادة على استخدامه تلك السرعة الغريبة من قبل ، فتح لى الباب ليمسكنى من كتفاى بعد ان نزلت لنتجه للمنزل.
" هل يمكنك البقاء بداخل غرفتك لبعض الوقت ؟ ، احتاج للبقاء وحدى قليلاً "
نظرت له و الفضول يقتلنى لكننى اكتفيت بالإماء له بالموافقة لأصعد بإتجاه غرفتى ، الكثير من الأسئلة تتراكم فى رأسى و القلق يملئ قلبى ، ترى ماذا حدث ليصبح هكذا فجأة ؟
( جونج ان )
امسكت هاتفى بعصبية لاقوم بالإتصال ب كريس.
" كريس يجب ان نتقابل الأن ، هناك كارثة قد حدثت "
" ماذا هناك جونج ان ، عن اى شئ تتحدث ؟ هل سوهيون بخير ؟ " سأل بنبرة قلقة
امسكت شعرى بعصبية بينما اجول فى اجراء الغرفة " لقد رأيت هيومين اليوم "
" مااذااا ؟ " سأل بصراخ و صدمة ليكمل فى هيستيريا " كيف هذا ؟ هل انت متأكد ؟ "
" لا أعرف حقاً ، لقد ظهرت امامى فجأه ثم اختفت و تبخرت "
" ربما تتوهم جونج ان ، انها فالسجن الأن ، انا متأكد "
" لا كريس ، حتى ان كانت عيناى توهمت الأمر ، حاسة الشم لدى لا تكذب ، لقد كانت هى ، متأكد " اخبرته بتوتر و عصبية ، ليسود الصمت بيننا لبعض الوقت.
" لا تقلق جونج ان ، سوف اتأكد من الأمر بنفسى ، بالتأكيد هناك خطأ ما " اخبرنى بتوتر و تشكك.
انهيت المكالمة ، لاجلس على الأريكة بتوتر و شرود ، بينما اتذكر تلك اللحظة عند رأيتها ، اكاد افقد صوابى من فكرة خروجها ، عندما رأيتها كان كل خوفى ان تؤذيها ، اشعر بأننى سأفقد عقلى فالتفكير فالأمر ، كنت ابحث عنها بزعر ، كنت خائف حد الموت ان تكون قد تأذت ، كل دقيقة كانت تمر كنت اشعر بأننى اموت ، ظننت ان مكروه قد اصابها ، خاصتاً إننى لم اكن استطيع التقاط رائحتها بسبب العدد الكبير من الناس هنا ، استرجعت ذكرياتى بذلك اليوم عندما وجدت خطيبتى واقعة على الأرض و الدماء تملئ الأرض ، حين وجدتها شعرت و كأن روحى قد عادت لجسدى ، لا اعرف ما كان قد يحدث لو اصابها المكروه ، لا يمكننى التحمل فكرة ان تؤذيها ، ليس هذه المرة لن اسمح لها بذلك.
( كريس )
" ما الذى تفعله هنا ؟ لقد انتهت مهمتك "
اخبرنى حارس بوابة السجن بوجهاً صارم و حازم.
" يجب على الدخول ، هناك امراً طارئ "
" هل يمكننى ان اعرف ذلك الأمر الطارئ الذى داعاك للزيارة "
" تم إبلاغى عن رؤية ساحرة مسجونة فالخارج ، على ان اتأكد انها بالداخل " اخبرته بإصرار و نفاذ صبر.
" هذا مستحيل ايها الساحر ، لا احد يستطيع الهرب من هذا السجن ، لذى عد من حيث اتيت "
" لن اذهب قبل ان اتأكد ، حياة احدهم فى خطر ، و على التأكد من شكوكى " اخبرته بإصرار ليسود الصمت بعدها بينما ينظر لى و كأنه يتفحص وجهى.
" حسناً ، يمكنك الدخول "
دخلت من البوابة ليتولى امر ايصالى حيث اخبرته حارس آخر ، لأصل فالنهاية لزنزانتها.
ابتلعت لعابى فى توتر ، بينما اصلى بداخلى ان لا يكون ما اشك به صحيح ، انتظرت ليفتح لى الباب لأدخل بينما الحارس مازال يقف عند الباب ، تجولت بنظرى فالغرفة لأجدها تجلس كما رأيتها آخر مرة دون حراك ، الطعام كما هو على الأرض كأنه لم يمس ابداً .
قررت الأقتراب منها بهدوء ، لأقوم بالوقوف امامها .
" ساحرة هيومين ، آمرك بالنظر لى " اخبرتها بصوت آمر ، لكنها لم تستجيب لندائى ، حركت يدى بإتجاهها لكى ارفع وجهها .
" يا إلهى " تراجعت فى صدمة بعد ان لمست يدى الهواء ، لقد كانت صورة وهمية لم تكن موجوده ... لقد هربت بالفعل .
*************
تقدمت بخطوات ثابتة و ملامح جامده نحو تلك الغرفة نهاية الرواق ، حيث يقع مكتب ذلك الحقير لأفتح باب المكتب دون طرق و ادخل لأجده يجلس على مكتبه بتعجرف و غرور ، ليبتسم بجانبية عند دخولى.
" احسنتى عزيزتى ، كنت اعلم انكى ستقومين بما هو صائب "
تقدمت بإتجاهه لأجلس على الكرسى امام مكتبه بهدوء.
" اجل معك حق فى ذلك ، كان على ان اقوم بما هو صائب " ابتسمت بجانبية له ، لينظر لى بتساؤل كونه لم يتوقع ان تكون تلك هى ردة فعلى ، لكنه سرعان ما عاد ليبتسم متغاضياً عن الأمر ، لأكمل فى هدوء و تلك الإبتسامة الجانبية لم تفارق وجهى " لكن قبل اى شئ ، هناك هدية صغيرة احضرتها لك و عليك رأيتها " انهيت حديثه لتعود تعابيره المتسائلة إلى وجهه ، لم انتظر ليتحدث لأخرج هاتفى من حقيبتى و اقوم بالقيام بإتصال.
" انا و صديقنا ننتظر فى مكتبه ، لا تتأخر فهو ينتظر هديته بفارغ الصبر " كنت اتحدث بينما اتفرس فى وجهه بتعابير متسلية قاصدة اللعب بأعصابه.
" ماذا تخطتين ؟ عن اى هدية تتحدثين ؟ " تسائل بنبرة متوترة ، لأبتسم بإنتصار كونى نجحت باللعب بأعصابه.
" لا تستعجل على الأمور ، سوف تعلم كل شئ فى وقته " انهيت جملتى لينظر لى بتوتر ، لم يمر الكثير من الوقت ليفتح الباب و يلتفت بارك مين جى بإتجاه الباب.
" اسف لتأخرى عليكم ، ان حراسك مزعجين حقاً لكننى تعاملت معهم " دخل تاو بإندفاعية للمكان ليجلس امامنا بينما يبتسم نحوه.
" من أنت ؟ و كيف تدخل هكذا ؟ " اخبره بنبرة منزعجة بينما ينتقل بصره بيننا.
" لا أعتقد ان هويته تهمك فى شئ ، السؤال المهم هنا ماذا نملك لأجلك " اخبرته بإبتسامة ساخرة.
" عن ماذا تقصدين ، توقفى عن قول الهراء ، لا تظنوا انكم قادرون ان تلعبوا بى ، فأنا يمكننى ان اجعلكم تقضون عمركم فالسجن ، يبدو انكم لا تعلمون مع من تعبثون " اخبرنا بنبرة غاضبة مهددة.
" بل أنت الذى لا تعلم مع من تعبث ، انت مجرد احمق آخر يظن نفسه ذكياً " اخبره تاو بسخرية.
" كيف تجرأ ؟ ، سوف أريك ماذا ساف... " لم ينهى تهديده الأحمق لتتسع عيناه من الصدمة بعد ان وضع تاو الهاتف امام عيناه.
" اليس ڤديو رائع ؟ ، اتسائل كيف ستكون ردة ضيوف حفلتك و زوجتك حين ترى زوجها المخلص العزيز على فراش مع فتاة اخرى ، من حسن الحظ انه لا يجود اطفال فالحفل ، فلن يكون من المناسب ان يروا هذه الأشياء " اخبره بسخرية لأشاركه الضحك.
" كيف ... كيف حصلت عليه ؟ " سأل بصعوبة من الصدمة.
" لا يهم كيف حصل عليه فهذا ليس مهم ابداً "
" لا تظنوا اننى سأسمح ان تخرجوا احياء من هنا بهذا الفديو ، من الأفضل ان تسلموه لى الأن قبل ان اجعل حراسى يلقنونكم درساً لن تنسوه "
" لو كنت فى مكانك الأن لما تجرأت على التهديد ابداً ، فنحن نمتلك نسخ كثيرة منه ، و يمكننا فضحك وقت ماشئنا " اخبرته بنظرات لوم و كأننى الوم طفلاً على تصرف غير مسؤل.
" لا تنسى اننى يمكننى فضحك "
" هل تظننى غبية ؟ انت لا تملك دليل على اقوالك تلك ، فنحن لا نترك غبار غلفنا ، لا ندع اى مجال للصدف ، نحن هنا من نملك خيوط اللعبة و ليس انت " جلس على كرسيه فإستسلام و توتر لا يقوى على الحديث.
" امامك خياران الأن اما ان تنسى كونك قابلتنى و لا تجعلنى اراك امامى مجدداً ، او نعرض ذلك الفيلم الرائع امام ضيوفك و نسألهم عن رأيهم فيه ... اعلم انك ذكى و ستختار الخيار الصحيح " ابتسمت بسخرية بعد ان استخدمت جملته عليه ، صمت فى إستسلام لبعض الوقت بينما انظر له بجمود و تاو ينظر له بتسلية و انتصار.
" حسناً لكن سوف تعطينى جميع النسخ الأن "
" لا ، انت لم تخمن ، تلك النسخ ستبقى معنا ، لنضمن تنفيذك للإتفاق " اخبره تاو بسخرية ، ليعلن ذلك الأحمق استسلامه فى النهاية ، تركنا مكتبه لنخرج تاركينه يبدو فى حالة سيئة.
تعلمت من خلاا عملى الا اترك الأمور للصدف ، قبل اى عملية نقوم بها نقوم بإجراء التحقيقات نبحث عن كارت آمان ، لنستطيع تأمين انفسنا إذا تم كشفنا ، لم يضع ذلك الأحمق فالحسبان ماذا يمكننى فعله ، ظن أننى فتاة ساذجة يستطيع اللعب بها.
" من الجيد تخلصنا من ذلك المزعج ، انتى الأن فى آمان "
" اجل ، اشعر بالراحة الأن لتخلصى من ذلك الحقير " تنهدت بالإرتياح ، لكن ظل شعور الضيق بداخلى رغم تخلصى منه ، فمازلت فى خطر و لن يستطيع تاو إنقاذى تلك المرة إذا قرر ذلك الساحر الحقير كشف أمرى.
" كنت اعلم ان تلك الفتاة ستنفعنا ، اعتقد كانت تدعى جينا "
" ذلك الرجل عليه إنتقاء عشيقاته بشكلاً أفضل بعد الأن " اخبرته بنبرة مازحة ، لتعود ذاكرتى لتلك الأيام حيث كنا نراقب تحركاته هو و زوجته قبل العمليه ، فى تلك الفترة كان لديه عشيقة تدعى جينا ، استطاع تاو استدراجها عندما كانت ثملة فى احد الملاهى الليلية ، و عرف منها انها كانت تصوره معها ، لكى تقوم بإبتزازه فيما بعد ، حينها قمنا بأخذ تلك التسجيلات من على حاسوبها ، ذلك المغفل بارك مين جى عليه شكرنا بدلاً من تهديدنا لولانا لكان فى موقف لا يحسد عليه.
" من الأفضل ان تذهب الأن ، لن يكون من الجيد إذا رآك جونج ان هنا "
" حسناً سوف اذهب ، اعتنى بنفسك جيداً ، اتمنى ان تنتهى مهمتك تلك فى اسرع وقت ، فلقد اشتقت إليكى قطتى " اخبرنى قبل ان يذهب لأقف فى مكانى شاردة فى ضيق ، كلما حاولت ان اعيش بطبيعية يتم تذكيرى كونى مجرد محتالة ، أننى كاذبة ، اليوم مجرد نتيجة لتلك الأكاذيب التى اقترفتها و هناك المزيد الذى يهدد كل شئ ، لا أعرف حقاً ماذا على ان افعل.
تقدمت بخطوات متثاقلة و شاردة ، لأتنهد بضيق و تلك الأفكار تحتل عقلى بالكامل ، و فى لحظة و دون سابق إنظار سحبتنى يد قويه للخلف لأرتضم بصدر صلب ، لأجفل من المفاجأة.
" حمداً لله أنكى بخير "
تسارعت دقات قلبى عندما سمعت صوته القلق و عناقه الدافئ لى ، كان يعانقنى و كأنه يخشى ان اختفى من امامه بادلته العناق فى صمت و كأننى ازيل كل آلام قلبى بذلك العناق ، ، ظللنا على تلك الحالة لوقتاً ليس بقليل لأفصل انا العناق بينما انظر لوجهه المنكسر بتساؤل و قلق.
" ما الخطب جونج ؟ هل حدث شيئاً ما ؟ "
" لا شئ ، فقط اختفيتى فجأه من الحفل و ظننت ان مكروهاً حدث لكى " جفل بإرتباك بينما يحدثنى ، اشعر بأن هناك امراً ما حدث.
" انا بخير ، فقط كنت ابحث عن مكان الحمام ، لكن هل انت متأكد ان كل شيئاً على مايرام ؟ " نظرت لوجهه بشك ، يبدو عليه التوتر و القلق.
" اجل ... علينا الذهاب الأن ، ليس من الآمن ان نبقى أكثر " سحبنى من يدى دون ان ينتظر ردى ليتجه مسرعاً خارج المنزل متجهاً إلى سيارته ، فتح لى الباب لأصعد ليتجه بإتجاه مقعد السائق ، ظللت صامتة اراقب تصرفاته ، كان يقود بتوتر و عصبية ، يسرع و كأنه يهرب من احد.
" جونج ان ؟ ماذا حدث ؟ لا تخبرنى ان الأمر يتعلق بإختفائى لبعض الوقت ، هناك شيئاً ما تخفيه " نظرت له بفضول و قلق ، لم آراه هكذا من قبل سوى فى يوم تحوله حين علقنا فالغرفة.
ظل صامت بينما يحرك يده على شعره بعصبية حتى يأست من ان اتلقى الرد ، صمته يقتلنى ، و يزيد خوفى.
" انا حقاً لا اعرف سوهيون ، صدقينى ليس لدى شئ لأخبركى به الأن " اخبرنى بنبرة متوترة و مشوشة ، قررت ان الا ازيد الأمر عليه و اتركه حتى يكون مستعداً لأخبارى ماذا حدث ، اكتفيت بمراقبته فى صمت حتى وصلنا ، خرج من السيارة بسرعة لأجده فى الجانب الأخر من السيارة ناحيتى فى لمح البصر ، جفلت بتوتر فلست معتادة على استخدامه تلك السرعة الغريبة من قبل ، فتح لى الباب ليمسكنى من كتفاى بعد ان نزلت لنتجه للمنزل.
" هل يمكنك البقاء بداخل غرفتك لبعض الوقت ؟ ، احتاج للبقاء وحدى قليلاً "
نظرت له و الفضول يقتلنى لكننى اكتفيت بالإماء له بالموافقة لأصعد بإتجاه غرفتى ، الكثير من الأسئلة تتراكم فى رأسى و القلق يملئ قلبى ، ترى ماذا حدث ليصبح هكذا فجأة ؟
( جونج ان )
امسكت هاتفى بعصبية لاقوم بالإتصال ب كريس.
" كريس يجب ان نتقابل الأن ، هناك كارثة قد حدثت "
" ماذا هناك جونج ان ، عن اى شئ تتحدث ؟ هل سوهيون بخير ؟ " سأل بنبرة قلقة
امسكت شعرى بعصبية بينما اجول فى اجراء الغرفة " لقد رأيت هيومين اليوم "
" مااذااا ؟ " سأل بصراخ و صدمة ليكمل فى هيستيريا " كيف هذا ؟ هل انت متأكد ؟ "
" لا أعرف حقاً ، لقد ظهرت امامى فجأه ثم اختفت و تبخرت "
" ربما تتوهم جونج ان ، انها فالسجن الأن ، انا متأكد "
" لا كريس ، حتى ان كانت عيناى توهمت الأمر ، حاسة الشم لدى لا تكذب ، لقد كانت هى ، متأكد " اخبرته بتوتر و عصبية ، ليسود الصمت بيننا لبعض الوقت.
" لا تقلق جونج ان ، سوف اتأكد من الأمر بنفسى ، بالتأكيد هناك خطأ ما " اخبرنى بتوتر و تشكك.
انهيت المكالمة ، لاجلس على الأريكة بتوتر و شرود ، بينما اتذكر تلك اللحظة عند رأيتها ، اكاد افقد صوابى من فكرة خروجها ، عندما رأيتها كان كل خوفى ان تؤذيها ، اشعر بأننى سأفقد عقلى فالتفكير فالأمر ، كنت ابحث عنها بزعر ، كنت خائف حد الموت ان تكون قد تأذت ، كل دقيقة كانت تمر كنت اشعر بأننى اموت ، ظننت ان مكروه قد اصابها ، خاصتاً إننى لم اكن استطيع التقاط رائحتها بسبب العدد الكبير من الناس هنا ، استرجعت ذكرياتى بذلك اليوم عندما وجدت خطيبتى واقعة على الأرض و الدماء تملئ الأرض ، حين وجدتها شعرت و كأن روحى قد عادت لجسدى ، لا اعرف ما كان قد يحدث لو اصابها المكروه ، لا يمكننى التحمل فكرة ان تؤذيها ، ليس هذه المرة لن اسمح لها بذلك.
( كريس )
" ما الذى تفعله هنا ؟ لقد انتهت مهمتك "
اخبرنى حارس بوابة السجن بوجهاً صارم و حازم.
" يجب على الدخول ، هناك امراً طارئ "
" هل يمكننى ان اعرف ذلك الأمر الطارئ الذى داعاك للزيارة "
" تم إبلاغى عن رؤية ساحرة مسجونة فالخارج ، على ان اتأكد انها بالداخل " اخبرته بإصرار و نفاذ صبر.
" هذا مستحيل ايها الساحر ، لا احد يستطيع الهرب من هذا السجن ، لذى عد من حيث اتيت "
" لن اذهب قبل ان اتأكد ، حياة احدهم فى خطر ، و على التأكد من شكوكى " اخبرته بإصرار ليسود الصمت بعدها بينما ينظر لى و كأنه يتفحص وجهى.
" حسناً ، يمكنك الدخول "
دخلت من البوابة ليتولى امر ايصالى حيث اخبرته حارس آخر ، لأصل فالنهاية لزنزانتها.
ابتلعت لعابى فى توتر ، بينما اصلى بداخلى ان لا يكون ما اشك به صحيح ، انتظرت ليفتح لى الباب لأدخل بينما الحارس مازال يقف عند الباب ، تجولت بنظرى فالغرفة لأجدها تجلس كما رأيتها آخر مرة دون حراك ، الطعام كما هو على الأرض كأنه لم يمس ابداً .
قررت الأقتراب منها بهدوء ، لأقوم بالوقوف امامها .
" ساحرة هيومين ، آمرك بالنظر لى " اخبرتها بصوت آمر ، لكنها لم تستجيب لندائى ، حركت يدى بإتجاهها لكى ارفع وجهها .
" يا إلهى " تراجعت فى صدمة بعد ان لمست يدى الهواء ، لقد كانت صورة وهمية لم تكن موجوده ... لقد هربت بالفعل .
*************
Коментарі