18
(جونج ان )
عدت إلى المنزل مبكراً و يبدو انها لم تعد بعد من الخارج ، فلا اشم رائحتها فالجوار ، هذا جيد ، انا اشعر بالإرتباك و لا اعرف كيف سأعرض عليها هذا ، الأمر غريب بالنسبة إلى ،و موتر كثيراً ايضاً .
اخذت اتحرك يميناً و يساراً فى توتر ، افكر كيف سأخبرها بالأمر ، لأسمع صوت الباب يعلن عن قدومها لألتفت لها بتوتر.
" مرحباً " اخبرتنى بإبتسامة و لكن علامات التوتر مازالت تبدو على وجهها.
" اووه مرحباً ، لا اصدق انكى عدتى مبكراً لأول مره " اخبرتها بنبرة ساخرة محاولاً إخفاء توترى عن طريقها ، ساد الصمت بيننا بعض الوقت و هذا زاد من توترى ، اعتقد يجب ان اتحدث الأن او لن استطيع محادثتها فالأمر مجدداً
" ارغب بالتحدث معك قليلاً " كنت على وشك ان اقول تلك الجملة منذ قليل لكنها هى من اخبرتنى بها ، اعتقد انها سوف تعتذر منى عن تجاهلها لى و عن كذبتها السخيفة البارحة لذلك ليس هناك داعى لتلك الفكرة السخيفة الذى اقترحها بيكهيون.
" ما الشئ الذى تودين ان تخبرينى به ؟ " وضعت يداى خلف ظهرى لأنظر بعيداً عنها ، منتظراً ان استمع لأعتذارها لى .
" فالحقيقة ارغب بأن اعتذر عن إزعاجى لك طوال الفترة التى قضيتها معك ، اعلم اننى ازعجتك كثيراً " كما توقعت ، كم انا ذكى ، اشعر بالإرتياح الأن لأنها اعتذرت و انتهى الأمر.
" لا بأس اعتذارك مقبول ، اهناك شيئاً اخر؟ " اخبرتها بدون اى تعابير بينما مازلت اتجنب النظر لها.
" اجل هناك شيئاً اخر اردت التحدث به معك ... فالحقيقة لقد قررت ان اترك المنزل و ابحث عن مكان اخر اعيش به " فتحت عيناى على مصرعيها بينما انظر لها بغير تصديق.
" ماذا قلتى ؟ " سألتها محاولاً إستيعاب ما سمعته.
" كما سمعتى ، لقد سببت لك الكثير من الإزعاج لذلك قررت الإنتقال اليوم ، و اتوقف عن إزعاجك " اخبرتنى بذلك لتتخطانى للذهاب ناحية السلالم ، لم اعى بنفسى سوى و انا اتمسك بيدها لأمنعها من الذهاب ، لتنظر لى بتساؤل.
" انتظرى ، انا لم اقل اننى منزعج من وجودك و اننى ارغب بذهابك من هنا " هذه المرة نظرت إلى عينيها مباشرتاً ، دون تجاهل او تصنع البرود كما اعتدت عندما اتحدث معها.
" لا بل قلت ذلك " اخبرتنى ذلك بإبتسامة ساخرة ، لأرتبك فالحقيقة هى معها حق لقد اخبرتها كثيراً بأنها مزعجة و لمحت لها كون انها غير مرحب بها هنا.
" اعترف اننى قلت ذلك قليلاً لكنى لم اكن اعنى شيئاً مما قلته " اخبرتها بينما انظر إلى الأسفل بإرتباك و اقوم بتحريك يدى على عنقى ، فأنا لست شخصاً معتاداً على الإعتذار من احد.
" لا بأس سيد جونج ان ، ان كنت تعنيه ام لا فقد قررت ان اذهب "
سيد جونج ان ؟ منذ متى و تنادينى برسمية ؟ ماذا يحدث لتلك الفتاة بحق الجحيم !
" لقد اخبرتك ان تبقى و اننى لست متضايق من وجودك " اخبرتها بتذمر لأتنفس بقوة " اسمعى اعلم اننى تصرفت معكى ببرود و صرخت عليكى البارحة ، لكن انا لم اختلط بأحد منذ مدة طويلة لذلك تصرفت هكذا " شعرت بإحراج بينما اعترف بذلك امامها لا اعرف لما اقول لها هذا الهراء ، لا اعرف فقط لما لم اتركها تذهب ، اليس هذا ما اردته منذ ان اتت تلك الفتاة ؟ انا حقاً لم اعد اعرف نفسى ، و كأن لسانى اصبح يتصرف دون إذاً منى.
" انا فقط ... " وضعت يدى على شفتيها لإسكاتها.
" لا اريد سماع شيئاً اخر مجدداً ، لقد فكرت فى شيئاً لنبدأ من جديد " نظرت لى فى تسائل لأحاول نطق تلك الجملة.
" لنذهب إلى موعد " اغمضت عينى فى حرج للحظات فأفتحها مجدداً ، كانت عينيها مفتوحان على مصرعيهما من الصدمة ، معها حق حتى انا صدمت لأننى نفذت فكرة بيكهيون الأحمق.
( flash back )
" ما هى تلك الفكرة ؟ "
" اخرج معها فى موعد لتصالحها " اخبرنى بيكهيون بحماس
" م..موعد ؟ " صدمت من الفكره ، ما الهراء الذى يتفوه به.
" اجل موعد انه شئ بسيط ، و سوف تفرح به كثيراً ... مهلاً لما انت مصدوم هكذا ؟ " نظر لى فى شك لأتوتر " جونج ان ، متى كان اخر موعد لكم ؟ " سؤاله اربكنى ، موعد معها ؟ و ماذا اخبره نحن لسنا متزوجين و نكذب ، سوف اضع نفسى فى موقف محرج امامه.
" نحن فالحقيقة ... لم نخرج فى موعد " قلتها بإرتباك بينما احرك يدى على عنقى
" ماذا اتمزح معى ؟ اذاً كيف انتم متزوجين و لم تخرجوا فى موعد ؟ " نظر لى بصدمة مما قلته.
" اقصد منذ ان تزوجنا لم نذهب فى مواعيد "
" بربك جونج ان ، و تسأل لما هى غاضبة منك ، بالطبع يجب ان تغضب "
" متأكد بأن فكرة الموعد ستنجح ؟ " سألته بإرتباك ليومئ لى بثقة ، أنا لست شخصاً رومنسياً و لم اكن يوماً ... مهلاً لما حتى افكر بأن اكون رومانسياً معها ، انها مجرد شخصاً دخيلاً فى حياتى ليس الا ، انا فقط تصرفت بشكل سئ معها و اقوم بتعويضها ، لكن موعد ؟ يبدو اننى جننت.
( End flash back )
( سوهيون )
لا يمكننى تصديق ما سمعته للتو ، بالتأكيد هناك خطباً ما بى او قد يكون مريض ، لقد علمت ان جونج ان يحدث له بعض التغيرات قبل اكتمال القمر ، ربما اصبح يهزى الأن ، موعد ؟ طلب ان نخرج بموعد حقاً ؟؟
" اسفه جونج ان يبدو اننى لم اسمعك جيداً ، هل يمكنك ان تعيد ما قلته ؟ " سألته بخير تصديق.
" كما سمعتى انتى لم تسمعى بشكل خاطئ ، و لا تجعلى عقلك يصورلك اشياء غير موجوده ، انه فقط موعد بين رفقاء سكن ليس موعد غرامى " قالها محاولاً تصنع عدم المبالاة بينما ينظر فى كل مكان عدا وجهى.
" لكن لماذا ؟ " حتى الأن لا يمكننى إستيعاب الأمر حتى لو كان كما قال ، موعد بين رفقاء سكن ، لكن جونج ان يطلب ان نذهب فى موعد ؟ قد اصدق بهجوم الفضئين على كوكب الأرض على ان اصدق ذلك.
" فقط تعويض عن ما بدر منى ، لقد تماديت فى ردة فعلى معكى لذلك قررت ان افعل شيئاً لنفتح صفحة جديدة " حرك يده على عنقه بينما ينظر بعيداً عن وجهى ، انه يفعل تلك الحركة كثيراً اليوم يبدو متوتر و كأنه يفعل شئ غير معتاد عليه على الإطلاق ، يبدو لطيفاً هكذا ، لم ارى ذلك الوجه منه من قبل ، لا اعرف كيف لهذا الشخص ، ان يؤذى احداً ، ربما لهذا السبب لا اشعر بالخوف اتجاهه رغم ما عرفته عنه.
" إذا ؟ موافقة ان نذهب لموعد كرفقاء سكن " من المفترض ان ارفض طلبه و اخبره اننى مصرة على الرحيل فهذا ما اخترته ، فتلك المهة اصعب مما تخيلت و قد اخسر حياتى إن وافقت ... لكن إبتسامته اللطيفة ، كانت جميلة لدرجة اننى تهت بها ، ملامحه تبعث لى الدفئ والراحة ، و كأنها تنويماً مغناطيسىً
" موافقة "
لا ليس هذا من المفترض ان اقوله لكن و اللعنة قد فقدت السيطرة على لسانى ، لا اعرف و اللعنة كيف تفوهت بها.
ابتسامته اتسعت مما جعل لسانى ينعقد اكثر ، ليس كل يوم يمكننى رؤية تلك الإبتسامة " سأذهب لتغير ملابسى و انزل على الفور " اخبرنى ليصعد نحو غرفته بينما عيناى تتبعه ، لأضرب رأسى اللعين ما ان اغلق الباب ، بحق السماء ما حدث لعقلى ، لما لم استطع تركه و اذهب لحياتى.
تنهدت بقوة بينما انظر للمرآة ، إبتسامته و وجهه جعلونى اشعر بتأنيب الضمير ، كونى اردت تركه و اذهب ، هو عانى كثيراً فى حياته لما لا اساعده ، لا اشعر بأنه سوف يؤذينى ، اعتقد لا بأس ان بقيت قليلاً ، لقد تغيرت معاملته قليلاً لى ، و ايضاً لن يكون من الجيد ان اهدم ما بنيته بصعوبة فى لحظة اليس كذلك ؟ لا اعرف حقاً ، فالأمر ليس سهلاً ، و انا لست شخصاً يحب الغوص فالأشياء المجهول نتائجها ، لكن ايضاً صوت بداخلى يخبرنى انه لا يجب ان اتركه ، لأنه بحاجه لى ، و ذلك الصوت قوى ، يجعلنى لا استطيع الهرب.
قررت الركض إلى غرفتى لأختار شيئاً اخر لأرتديه ، اجل قررت ترك قلقى خلف ظهرى و الأستماع بالأمر ، اخيراً الشكولا المثيرة ردخت لى ، اشعر و كأننى حصلت على الياناصيب.
لا اعرف كيف نسيت كل ما قررت ان اقوم به ، لأركز مع تلك المعجزة الغريبة ، الخروج فى موعد مع شكولاطتى المثيرة ، بدأت ابحث عن شيئاً مناسب للخروج ، لم ارد ان ابدو بمظهر مبالغ فيه ، فكما فهمت من حديثه انه يظن اننى غاضبة منه بشأن البارحة ، لذلك لا يجب ان اظهر كشخصاً سهلاً ، اخترت فستان ابيض قصير عليه ورود زرقاء صغيرة مع بعض القليل من مستحضرات التجميل.
نزلت إلى الأسفل لأجده ينتظرنى بينما يقف بتوتر.
" كل هذا الوقت ، اتتجهزين للخروج ام تتجهزين لتحرير كوريا " اخبرنى بنبرته الساخرة تلك المزعجة ، لن يتغير ابدا مازال لديه لسان وقح كثيراً ، نظرت له بنظرات قاتلة تعبر عن مدى غضبى من اسلوبه لترتبك نظراته.
" اقصد ... انكى يمكنك التأخر كما تريدى " اخبرنى بإرتباك لأحاول امساك فمى من الضحك على ذلك الجرو اللطيف.
نظرت له بتفحص مجدداً لأنظر لوجهه بتساؤل " اين سنذهب بالضبط ؟ "
" سوف نتمشى قليلاً فى المدينة ، بما انك كنت بعيدة عن موطنك لفترة طويلة "
" و هل ستذهب بتلك الملابس لكى نتمشى ؟ " نظر لملابسه بتفحص ، لينظر لى بعدم فهم.
" لما ما بها ملابسى ؟ "
" بربك جونج ان ، اهناك احدا يذهب ليتمشى بملابس رسمية ؟ " طوال فترة مكوثى معه لاحظت انه دائماً يرتدى ملابس رسمية حتى ملابس المنزل تبدو كملابسه الرسمية.
" انا لا امتلك سوى هذا النوع من الملابس ، و على اى حال انا اشعر بالإرتياح بها هكذا " تنهدت بإستسلام قبل ان نذهب.
قررنا ترك السيارة بما اننا سوف نتمشى فالمدينة لن نحتاج لها ، ظللنا نمشى فى هدوء و ارتباك واضح ، هو يتجنب النظر لى و انا اسرق بعض النظرات الخاطفة نحوه.
" ماذا اسنظل صامتين هكذا ؟ "
" و ماذا تريدين ان نتحدث به ؟ "
" لا اعرف انا اشعر بالملل ، قل اى شئ " اومئ بتفكير قبل ان ينظر لى.
" إذاً ، كيف حالك ؟ " قهقهت بقوة على سؤاله ، آخذ كل هذا الوقت للتفكير لكى يخبرنى فالنهاية كيف حالك.
نظرت إليه لأجده ينظر لى بنظرات غريبة " ماذا ؟ لما تنظر لى هكذا ؟ "
" إبتسامتك رائعة للغاية " اخبرنى بشرود لأحمحم فى خجل ، ليفعل المثل بإحراج بينما يتجنب النظر لى ، ماذا يحدث مع ذلك الرجل ، اشعر بالغرابة من رؤية هذا الجانب منه ، لست معتادة عليه ، هل انا احتضر الأن و بدأت اهزى قبل موتى.
" شكراً لك ، من الغريب رؤيتك تتحدث بلباقه " اخبرته بسخرية ، لألمح له عن معاملته معى.
" اعلم اننى لم اتحدث معكى بشكل جيد فى بعض الاحيان ، هذا لا يعنى اننى شخصاً غير لبق ، الأمر انكى كنتى دخيلة فى حياتى و هذا الأمر ازعجنى بتغير ما اعتدت عليه "
" و الأن ؟ " سألته بينما انظر لعينيه اترقب إجابته بإهتمام.
" لا بأس ببعض الإزعاج ، فلقد اعتدت على هذا بعض الشئ " اخبرنى بإبتسامة بينما يربط على رأسى لأشعر بمطارق فى قلبى و الحرارة بوجنتاى ، ليصارحنى احد ، هل سأحتضر حقاً ، تذكرت كلام كريستال عن تغير المعامله المفاجئ ، تلك الفتاة حقاً خارقة بشأن امور الرجال.
شعرت بتسلل جو متوتر بيننا مجدداً ، تجولت عيناى فى المكان الذى نمشى فيه الأن ، كانت حديقة عامة لطيفة ، لفت نظرى عربة الآيس كريم الواقفة على احد جوانب الحديقة
" يااا لنذهب لشراء الآيس كريم " قفزت فى فرح ، فأنا مهوسه بالآيس كريم منذ صغرى.
" يااا توقفى عن القفز ، آنتى طفله لتفعلى ذلك " نظر لى بإستنكار على تصرفى الطفولى ، اجل انا اتحول لطفله إذا تعلق الأمر بالآيس كريم ، نظرت له بنظرات الجرو ليتنهد بإستسلام.
" حسناً لنحضره " تعلقت بزراعه فى فرح و تحت نتيجة إلى العربة.
" اى نكهة تريدين ؟ "
اخذت افكر فى حيرة فانا احب جميع النكهات ، لكننى اشتهى نكهة خاصة الأن " اريد الشكولا " اخبرته بينما ارفع حجباى بغزل له ، فأنا دائماً اغازله انه يشبه الشكولا المثيرة ، ليرتبك و ينظر بعيداً عنى.
وقف فى الصف مع الأطفال الصغار و على وجهه علامات الإحراح ، حقاً يبدو لطيفاً و هو يقف بين الأطفال هكذا لإحضار الآيس كريم ، لدرجة لا استطيع التوقف عن الإبتسام بينما انظر إليه ، يا إلهى ارغب بأكله بدلاً من الآيس كريم.
آتى دور الطفلة التى امامه ، كانت تقفز لتستطيع طلب ما تريد ، كانت قصيرة للغاية و لطيفة.
" اجاشى هل يمكنك مساعدتى ؟ " كلمته بلكنتها الطفولية اللطيفة لينظر لها جونج ان بغرابة ، لتلك القذمة التى تصل لركربته بصعوبة ، نزل لمستواها بإبتسامة ليقوم بحملها لتستطيع اختيار ما تريد ، قبلته على وجنته بعد ان اخذت ما كانت تريد " شكراً لك اجاشى الوسيم " أبتسامتى اتسعت على شكله اللطيف مع الطفلة الصغيرة.
" ها هو الآيس كريم خاصتك " اعطانى اياه لأبتسم.
" لما لم تحضر واحداً لك ايضاً ؟ " سألته بينما التهم الايس كريم التى بين يدى.
" انا لست طفلاً لأتناول الأيس كريم " اخبرنى بسخرية لأرمقه بإنزعاج
" الأيس كريم ليس فقط للأطفال " تذمرت على رأيه السخيف لأنظر بعيداً عنه ، شعرت بشيئاً على شفتاى لأجده يمسح فمى بالمحارم لأرتبك من نظراته على شفتاى.
" حسناً ، لكن توقف عن تشويه وجهك بالشكولا مثل الأطفال " سخر منى كالعادة لأشعر بالإحراج ، لحظات لأجد نفسى بين احضانه الدافئة بينما يعانقنى بقوة لتتسع عينى بقوة و قلبى الذى اخذ ينبض بقوة ، لتمر دراجة بسرعة من مكان وقوفى ، لأدرك انه كان يحمينى منها ، ما بالى اليوم حقاً ، قلبه ايضاً شعرت به لثوانى لكن نبضه اختفى مجدداً ربما اتوهم ، فأنا اعلم ان قلبه توقف عن النبض منذ مدة طويلة.
ابتعد عنى فى فزع و هو ينظر لى بينما يتحسس قلبه ، عاد لتعابيره الطبيعية مجدداً " احترسى من الطريق ، كنتى على وشك ان تتأذى " تكلم بتذمر مع بعض الإرتباك.
" يا إلهى قميصك قد اتسخ " اخبرته بعد ان لاحظت قميصه الابيض الذى اتسخ من اثر الآيس كريم.
" لنذهب لشراء ملابس لك بدلاً من هذه " اخبرته بينما امسكه من يدى لأجره خلفى.
" لا بأس ب... "
" لا تتذمر لا يمكننا إكمال تجولنا هكذا "
اخذته إلى احد المحلات القريبه من هنا بينما هو يتذمر من سحبى له ، بدأت بالبحث عن شيئاً يناسبه.
" هل تريد شيئاً معيناً سيدى ؟ " سألته الموظفة التى تقف بجانبنا لمساعدتنا
" لا بأس ، سأشترى فقط قميصاً ابيض اخر بدل هذا " رقمته بنظرات قاتله ليصمت.
وقعت عيناى على الملابس الغير رسمية الموجودة داخل المحل لأبتسم بحماس ، متشوقة لرؤيتهم عليه ، لدى فضول لأراه بغير الملابس الرسمية ، ربما هوسى لرؤيته بالملابس الغير رسمية عمى عيناى لأشترى الكثير له بينما لا استمع لتذمره.
" هيا جرب هذا " اخبرته بحماس ،بينما القى عليه الملابس.
" لا اريد اخبرتك لا احب تلك الملابس ، انا لست طفلاً لأرتدى تلك الملابس "
" بربك جونج ان تتحدث و كأنك فى الخمسين من عمرك ، هيا جربهم و توقف عن التذمر كالفتيات " جررته لغرفة الملابس لأنتظر ليخرج مرتدياً قميصاً بنى فاتح اللون بأكمام و بنطالاً اسود ، لأبتسم على مظهره اللطيف ، مثالى للغالية.
" تبدو رائع للغاية سيدى ، كعارضين الأزياء " اخبرته تلك الموظفة لأرمقها بأبشع نظرات قاتلة لترتبك ، اقسم لو كانت نظراتى شخصاً لقتلتها بأبشع الطرق على الإطلاق ، تركتنا بتوتر عند رؤية نظراتى ، جيد انها انقذت نفسها منى
" لن ارتدى تلك الأشياء ، انا احمق لأستماعى إليكى " تذمر مجدداً لأقلب عينى.
" توقف عن التذمر ، انها رائعة عليك ، و انت لست شخصاً عجوزاً لتقيد نفسك بتلك الملابس ، لذا لن اقبل اعتراض " فالنهاية عنادى من فاز عليه ، يعجبنى حين انفذ ما اريد فالنهاية ، اخذت كل الملابس التى اخترتها له ، ليجعلنى انا من احملها كلها ، بحجة كونى من اصريت على شرائها ، يا له من شاب لبق ، لنذهب للتجول مجدداً بعد ذلك.
" إذاً ؟ ما هى وجهتنا القادمة " سألته لألتصق به ، اشعر و كأن الإلتصاق به اصبح عادة لدى يصعب إيقافها ، اشعر براحة غريبة حين افعل ذلك ، رغم انه يخبرنى دائماً كون هذا يسبب له الإزعاج.
" لنذهب لنحتسى القوة قبل ان نكمل " اومئت له بموافقة لنتجه إلى احد المقاهى القريبة حيث نتجول.
" لكن لا تسكبى القهوة على ، لن نقضى الوقت بشراء الملابس " اخبرنى بسخرية ليذكرنى بحادثة الآيس كريم لأقلب عيناى ، ذلك الرجل لا يدع فرصه لسخرية منى.
" لم يكن خطئ انت من دفعنى إليه فجأة ، و ايضاً لقد اشترينا الكثير من الملابس ، لذا يمكننى ان اسكب عليك ما اشاء اليوم " قهقهت بينما اللوح له بالحقائب التى بيدى
توقف فى صدمة بينما ينظر امامه ، لأنظر بإتجاه المكان الذى ينظر إليه ، لأنظر بتوتر ، كان كريس و سويونج يجلسون لشرب القهوة ... انهم فى ورطة حتماً .
*************
عدت إلى المنزل مبكراً و يبدو انها لم تعد بعد من الخارج ، فلا اشم رائحتها فالجوار ، هذا جيد ، انا اشعر بالإرتباك و لا اعرف كيف سأعرض عليها هذا ، الأمر غريب بالنسبة إلى ،و موتر كثيراً ايضاً .
اخذت اتحرك يميناً و يساراً فى توتر ، افكر كيف سأخبرها بالأمر ، لأسمع صوت الباب يعلن عن قدومها لألتفت لها بتوتر.
" مرحباً " اخبرتنى بإبتسامة و لكن علامات التوتر مازالت تبدو على وجهها.
" اووه مرحباً ، لا اصدق انكى عدتى مبكراً لأول مره " اخبرتها بنبرة ساخرة محاولاً إخفاء توترى عن طريقها ، ساد الصمت بيننا بعض الوقت و هذا زاد من توترى ، اعتقد يجب ان اتحدث الأن او لن استطيع محادثتها فالأمر مجدداً
" ارغب بالتحدث معك قليلاً " كنت على وشك ان اقول تلك الجملة منذ قليل لكنها هى من اخبرتنى بها ، اعتقد انها سوف تعتذر منى عن تجاهلها لى و عن كذبتها السخيفة البارحة لذلك ليس هناك داعى لتلك الفكرة السخيفة الذى اقترحها بيكهيون.
" ما الشئ الذى تودين ان تخبرينى به ؟ " وضعت يداى خلف ظهرى لأنظر بعيداً عنها ، منتظراً ان استمع لأعتذارها لى .
" فالحقيقة ارغب بأن اعتذر عن إزعاجى لك طوال الفترة التى قضيتها معك ، اعلم اننى ازعجتك كثيراً " كما توقعت ، كم انا ذكى ، اشعر بالإرتياح الأن لأنها اعتذرت و انتهى الأمر.
" لا بأس اعتذارك مقبول ، اهناك شيئاً اخر؟ " اخبرتها بدون اى تعابير بينما مازلت اتجنب النظر لها.
" اجل هناك شيئاً اخر اردت التحدث به معك ... فالحقيقة لقد قررت ان اترك المنزل و ابحث عن مكان اخر اعيش به " فتحت عيناى على مصرعيها بينما انظر لها بغير تصديق.
" ماذا قلتى ؟ " سألتها محاولاً إستيعاب ما سمعته.
" كما سمعتى ، لقد سببت لك الكثير من الإزعاج لذلك قررت الإنتقال اليوم ، و اتوقف عن إزعاجك " اخبرتنى بذلك لتتخطانى للذهاب ناحية السلالم ، لم اعى بنفسى سوى و انا اتمسك بيدها لأمنعها من الذهاب ، لتنظر لى بتساؤل.
" انتظرى ، انا لم اقل اننى منزعج من وجودك و اننى ارغب بذهابك من هنا " هذه المرة نظرت إلى عينيها مباشرتاً ، دون تجاهل او تصنع البرود كما اعتدت عندما اتحدث معها.
" لا بل قلت ذلك " اخبرتنى ذلك بإبتسامة ساخرة ، لأرتبك فالحقيقة هى معها حق لقد اخبرتها كثيراً بأنها مزعجة و لمحت لها كون انها غير مرحب بها هنا.
" اعترف اننى قلت ذلك قليلاً لكنى لم اكن اعنى شيئاً مما قلته " اخبرتها بينما انظر إلى الأسفل بإرتباك و اقوم بتحريك يدى على عنقى ، فأنا لست شخصاً معتاداً على الإعتذار من احد.
" لا بأس سيد جونج ان ، ان كنت تعنيه ام لا فقد قررت ان اذهب "
سيد جونج ان ؟ منذ متى و تنادينى برسمية ؟ ماذا يحدث لتلك الفتاة بحق الجحيم !
" لقد اخبرتك ان تبقى و اننى لست متضايق من وجودك " اخبرتها بتذمر لأتنفس بقوة " اسمعى اعلم اننى تصرفت معكى ببرود و صرخت عليكى البارحة ، لكن انا لم اختلط بأحد منذ مدة طويلة لذلك تصرفت هكذا " شعرت بإحراج بينما اعترف بذلك امامها لا اعرف لما اقول لها هذا الهراء ، لا اعرف فقط لما لم اتركها تذهب ، اليس هذا ما اردته منذ ان اتت تلك الفتاة ؟ انا حقاً لم اعد اعرف نفسى ، و كأن لسانى اصبح يتصرف دون إذاً منى.
" انا فقط ... " وضعت يدى على شفتيها لإسكاتها.
" لا اريد سماع شيئاً اخر مجدداً ، لقد فكرت فى شيئاً لنبدأ من جديد " نظرت لى فى تسائل لأحاول نطق تلك الجملة.
" لنذهب إلى موعد " اغمضت عينى فى حرج للحظات فأفتحها مجدداً ، كانت عينيها مفتوحان على مصرعيهما من الصدمة ، معها حق حتى انا صدمت لأننى نفذت فكرة بيكهيون الأحمق.
( flash back )
" ما هى تلك الفكرة ؟ "
" اخرج معها فى موعد لتصالحها " اخبرنى بيكهيون بحماس
" م..موعد ؟ " صدمت من الفكره ، ما الهراء الذى يتفوه به.
" اجل موعد انه شئ بسيط ، و سوف تفرح به كثيراً ... مهلاً لما انت مصدوم هكذا ؟ " نظر لى فى شك لأتوتر " جونج ان ، متى كان اخر موعد لكم ؟ " سؤاله اربكنى ، موعد معها ؟ و ماذا اخبره نحن لسنا متزوجين و نكذب ، سوف اضع نفسى فى موقف محرج امامه.
" نحن فالحقيقة ... لم نخرج فى موعد " قلتها بإرتباك بينما احرك يدى على عنقى
" ماذا اتمزح معى ؟ اذاً كيف انتم متزوجين و لم تخرجوا فى موعد ؟ " نظر لى بصدمة مما قلته.
" اقصد منذ ان تزوجنا لم نذهب فى مواعيد "
" بربك جونج ان ، و تسأل لما هى غاضبة منك ، بالطبع يجب ان تغضب "
" متأكد بأن فكرة الموعد ستنجح ؟ " سألته بإرتباك ليومئ لى بثقة ، أنا لست شخصاً رومنسياً و لم اكن يوماً ... مهلاً لما حتى افكر بأن اكون رومانسياً معها ، انها مجرد شخصاً دخيلاً فى حياتى ليس الا ، انا فقط تصرفت بشكل سئ معها و اقوم بتعويضها ، لكن موعد ؟ يبدو اننى جننت.
( End flash back )
( سوهيون )
لا يمكننى تصديق ما سمعته للتو ، بالتأكيد هناك خطباً ما بى او قد يكون مريض ، لقد علمت ان جونج ان يحدث له بعض التغيرات قبل اكتمال القمر ، ربما اصبح يهزى الأن ، موعد ؟ طلب ان نخرج بموعد حقاً ؟؟
" اسفه جونج ان يبدو اننى لم اسمعك جيداً ، هل يمكنك ان تعيد ما قلته ؟ " سألته بخير تصديق.
" كما سمعتى انتى لم تسمعى بشكل خاطئ ، و لا تجعلى عقلك يصورلك اشياء غير موجوده ، انه فقط موعد بين رفقاء سكن ليس موعد غرامى " قالها محاولاً تصنع عدم المبالاة بينما ينظر فى كل مكان عدا وجهى.
" لكن لماذا ؟ " حتى الأن لا يمكننى إستيعاب الأمر حتى لو كان كما قال ، موعد بين رفقاء سكن ، لكن جونج ان يطلب ان نذهب فى موعد ؟ قد اصدق بهجوم الفضئين على كوكب الأرض على ان اصدق ذلك.
" فقط تعويض عن ما بدر منى ، لقد تماديت فى ردة فعلى معكى لذلك قررت ان افعل شيئاً لنفتح صفحة جديدة " حرك يده على عنقه بينما ينظر بعيداً عن وجهى ، انه يفعل تلك الحركة كثيراً اليوم يبدو متوتر و كأنه يفعل شئ غير معتاد عليه على الإطلاق ، يبدو لطيفاً هكذا ، لم ارى ذلك الوجه منه من قبل ، لا اعرف كيف لهذا الشخص ، ان يؤذى احداً ، ربما لهذا السبب لا اشعر بالخوف اتجاهه رغم ما عرفته عنه.
" إذا ؟ موافقة ان نذهب لموعد كرفقاء سكن " من المفترض ان ارفض طلبه و اخبره اننى مصرة على الرحيل فهذا ما اخترته ، فتلك المهة اصعب مما تخيلت و قد اخسر حياتى إن وافقت ... لكن إبتسامته اللطيفة ، كانت جميلة لدرجة اننى تهت بها ، ملامحه تبعث لى الدفئ والراحة ، و كأنها تنويماً مغناطيسىً
" موافقة "
لا ليس هذا من المفترض ان اقوله لكن و اللعنة قد فقدت السيطرة على لسانى ، لا اعرف و اللعنة كيف تفوهت بها.
ابتسامته اتسعت مما جعل لسانى ينعقد اكثر ، ليس كل يوم يمكننى رؤية تلك الإبتسامة " سأذهب لتغير ملابسى و انزل على الفور " اخبرنى ليصعد نحو غرفته بينما عيناى تتبعه ، لأضرب رأسى اللعين ما ان اغلق الباب ، بحق السماء ما حدث لعقلى ، لما لم استطع تركه و اذهب لحياتى.
تنهدت بقوة بينما انظر للمرآة ، إبتسامته و وجهه جعلونى اشعر بتأنيب الضمير ، كونى اردت تركه و اذهب ، هو عانى كثيراً فى حياته لما لا اساعده ، لا اشعر بأنه سوف يؤذينى ، اعتقد لا بأس ان بقيت قليلاً ، لقد تغيرت معاملته قليلاً لى ، و ايضاً لن يكون من الجيد ان اهدم ما بنيته بصعوبة فى لحظة اليس كذلك ؟ لا اعرف حقاً ، فالأمر ليس سهلاً ، و انا لست شخصاً يحب الغوص فالأشياء المجهول نتائجها ، لكن ايضاً صوت بداخلى يخبرنى انه لا يجب ان اتركه ، لأنه بحاجه لى ، و ذلك الصوت قوى ، يجعلنى لا استطيع الهرب.
قررت الركض إلى غرفتى لأختار شيئاً اخر لأرتديه ، اجل قررت ترك قلقى خلف ظهرى و الأستماع بالأمر ، اخيراً الشكولا المثيرة ردخت لى ، اشعر و كأننى حصلت على الياناصيب.
لا اعرف كيف نسيت كل ما قررت ان اقوم به ، لأركز مع تلك المعجزة الغريبة ، الخروج فى موعد مع شكولاطتى المثيرة ، بدأت ابحث عن شيئاً مناسب للخروج ، لم ارد ان ابدو بمظهر مبالغ فيه ، فكما فهمت من حديثه انه يظن اننى غاضبة منه بشأن البارحة ، لذلك لا يجب ان اظهر كشخصاً سهلاً ، اخترت فستان ابيض قصير عليه ورود زرقاء صغيرة مع بعض القليل من مستحضرات التجميل.
نزلت إلى الأسفل لأجده ينتظرنى بينما يقف بتوتر.
" كل هذا الوقت ، اتتجهزين للخروج ام تتجهزين لتحرير كوريا " اخبرنى بنبرته الساخرة تلك المزعجة ، لن يتغير ابدا مازال لديه لسان وقح كثيراً ، نظرت له بنظرات قاتلة تعبر عن مدى غضبى من اسلوبه لترتبك نظراته.
" اقصد ... انكى يمكنك التأخر كما تريدى " اخبرنى بإرتباك لأحاول امساك فمى من الضحك على ذلك الجرو اللطيف.
نظرت له بتفحص مجدداً لأنظر لوجهه بتساؤل " اين سنذهب بالضبط ؟ "
" سوف نتمشى قليلاً فى المدينة ، بما انك كنت بعيدة عن موطنك لفترة طويلة "
" و هل ستذهب بتلك الملابس لكى نتمشى ؟ " نظر لملابسه بتفحص ، لينظر لى بعدم فهم.
" لما ما بها ملابسى ؟ "
" بربك جونج ان ، اهناك احدا يذهب ليتمشى بملابس رسمية ؟ " طوال فترة مكوثى معه لاحظت انه دائماً يرتدى ملابس رسمية حتى ملابس المنزل تبدو كملابسه الرسمية.
" انا لا امتلك سوى هذا النوع من الملابس ، و على اى حال انا اشعر بالإرتياح بها هكذا " تنهدت بإستسلام قبل ان نذهب.
قررنا ترك السيارة بما اننا سوف نتمشى فالمدينة لن نحتاج لها ، ظللنا نمشى فى هدوء و ارتباك واضح ، هو يتجنب النظر لى و انا اسرق بعض النظرات الخاطفة نحوه.
" ماذا اسنظل صامتين هكذا ؟ "
" و ماذا تريدين ان نتحدث به ؟ "
" لا اعرف انا اشعر بالملل ، قل اى شئ " اومئ بتفكير قبل ان ينظر لى.
" إذاً ، كيف حالك ؟ " قهقهت بقوة على سؤاله ، آخذ كل هذا الوقت للتفكير لكى يخبرنى فالنهاية كيف حالك.
نظرت إليه لأجده ينظر لى بنظرات غريبة " ماذا ؟ لما تنظر لى هكذا ؟ "
" إبتسامتك رائعة للغاية " اخبرنى بشرود لأحمحم فى خجل ، ليفعل المثل بإحراج بينما يتجنب النظر لى ، ماذا يحدث مع ذلك الرجل ، اشعر بالغرابة من رؤية هذا الجانب منه ، لست معتادة عليه ، هل انا احتضر الأن و بدأت اهزى قبل موتى.
" شكراً لك ، من الغريب رؤيتك تتحدث بلباقه " اخبرته بسخرية ، لألمح له عن معاملته معى.
" اعلم اننى لم اتحدث معكى بشكل جيد فى بعض الاحيان ، هذا لا يعنى اننى شخصاً غير لبق ، الأمر انكى كنتى دخيلة فى حياتى و هذا الأمر ازعجنى بتغير ما اعتدت عليه "
" و الأن ؟ " سألته بينما انظر لعينيه اترقب إجابته بإهتمام.
" لا بأس ببعض الإزعاج ، فلقد اعتدت على هذا بعض الشئ " اخبرنى بإبتسامة بينما يربط على رأسى لأشعر بمطارق فى قلبى و الحرارة بوجنتاى ، ليصارحنى احد ، هل سأحتضر حقاً ، تذكرت كلام كريستال عن تغير المعامله المفاجئ ، تلك الفتاة حقاً خارقة بشأن امور الرجال.
شعرت بتسلل جو متوتر بيننا مجدداً ، تجولت عيناى فى المكان الذى نمشى فيه الأن ، كانت حديقة عامة لطيفة ، لفت نظرى عربة الآيس كريم الواقفة على احد جوانب الحديقة
" يااا لنذهب لشراء الآيس كريم " قفزت فى فرح ، فأنا مهوسه بالآيس كريم منذ صغرى.
" يااا توقفى عن القفز ، آنتى طفله لتفعلى ذلك " نظر لى بإستنكار على تصرفى الطفولى ، اجل انا اتحول لطفله إذا تعلق الأمر بالآيس كريم ، نظرت له بنظرات الجرو ليتنهد بإستسلام.
" حسناً لنحضره " تعلقت بزراعه فى فرح و تحت نتيجة إلى العربة.
" اى نكهة تريدين ؟ "
اخذت افكر فى حيرة فانا احب جميع النكهات ، لكننى اشتهى نكهة خاصة الأن " اريد الشكولا " اخبرته بينما ارفع حجباى بغزل له ، فأنا دائماً اغازله انه يشبه الشكولا المثيرة ، ليرتبك و ينظر بعيداً عنى.
وقف فى الصف مع الأطفال الصغار و على وجهه علامات الإحراح ، حقاً يبدو لطيفاً و هو يقف بين الأطفال هكذا لإحضار الآيس كريم ، لدرجة لا استطيع التوقف عن الإبتسام بينما انظر إليه ، يا إلهى ارغب بأكله بدلاً من الآيس كريم.
آتى دور الطفلة التى امامه ، كانت تقفز لتستطيع طلب ما تريد ، كانت قصيرة للغاية و لطيفة.
" اجاشى هل يمكنك مساعدتى ؟ " كلمته بلكنتها الطفولية اللطيفة لينظر لها جونج ان بغرابة ، لتلك القذمة التى تصل لركربته بصعوبة ، نزل لمستواها بإبتسامة ليقوم بحملها لتستطيع اختيار ما تريد ، قبلته على وجنته بعد ان اخذت ما كانت تريد " شكراً لك اجاشى الوسيم " أبتسامتى اتسعت على شكله اللطيف مع الطفلة الصغيرة.
" ها هو الآيس كريم خاصتك " اعطانى اياه لأبتسم.
" لما لم تحضر واحداً لك ايضاً ؟ " سألته بينما التهم الايس كريم التى بين يدى.
" انا لست طفلاً لأتناول الأيس كريم " اخبرنى بسخرية لأرمقه بإنزعاج
" الأيس كريم ليس فقط للأطفال " تذمرت على رأيه السخيف لأنظر بعيداً عنه ، شعرت بشيئاً على شفتاى لأجده يمسح فمى بالمحارم لأرتبك من نظراته على شفتاى.
" حسناً ، لكن توقف عن تشويه وجهك بالشكولا مثل الأطفال " سخر منى كالعادة لأشعر بالإحراج ، لحظات لأجد نفسى بين احضانه الدافئة بينما يعانقنى بقوة لتتسع عينى بقوة و قلبى الذى اخذ ينبض بقوة ، لتمر دراجة بسرعة من مكان وقوفى ، لأدرك انه كان يحمينى منها ، ما بالى اليوم حقاً ، قلبه ايضاً شعرت به لثوانى لكن نبضه اختفى مجدداً ربما اتوهم ، فأنا اعلم ان قلبه توقف عن النبض منذ مدة طويلة.
ابتعد عنى فى فزع و هو ينظر لى بينما يتحسس قلبه ، عاد لتعابيره الطبيعية مجدداً " احترسى من الطريق ، كنتى على وشك ان تتأذى " تكلم بتذمر مع بعض الإرتباك.
" يا إلهى قميصك قد اتسخ " اخبرته بعد ان لاحظت قميصه الابيض الذى اتسخ من اثر الآيس كريم.
" لنذهب لشراء ملابس لك بدلاً من هذه " اخبرته بينما امسكه من يدى لأجره خلفى.
" لا بأس ب... "
" لا تتذمر لا يمكننا إكمال تجولنا هكذا "
اخذته إلى احد المحلات القريبه من هنا بينما هو يتذمر من سحبى له ، بدأت بالبحث عن شيئاً يناسبه.
" هل تريد شيئاً معيناً سيدى ؟ " سألته الموظفة التى تقف بجانبنا لمساعدتنا
" لا بأس ، سأشترى فقط قميصاً ابيض اخر بدل هذا " رقمته بنظرات قاتله ليصمت.
وقعت عيناى على الملابس الغير رسمية الموجودة داخل المحل لأبتسم بحماس ، متشوقة لرؤيتهم عليه ، لدى فضول لأراه بغير الملابس الرسمية ، ربما هوسى لرؤيته بالملابس الغير رسمية عمى عيناى لأشترى الكثير له بينما لا استمع لتذمره.
" هيا جرب هذا " اخبرته بحماس ،بينما القى عليه الملابس.
" لا اريد اخبرتك لا احب تلك الملابس ، انا لست طفلاً لأرتدى تلك الملابس "
" بربك جونج ان تتحدث و كأنك فى الخمسين من عمرك ، هيا جربهم و توقف عن التذمر كالفتيات " جررته لغرفة الملابس لأنتظر ليخرج مرتدياً قميصاً بنى فاتح اللون بأكمام و بنطالاً اسود ، لأبتسم على مظهره اللطيف ، مثالى للغالية.
" تبدو رائع للغاية سيدى ، كعارضين الأزياء " اخبرته تلك الموظفة لأرمقها بأبشع نظرات قاتلة لترتبك ، اقسم لو كانت نظراتى شخصاً لقتلتها بأبشع الطرق على الإطلاق ، تركتنا بتوتر عند رؤية نظراتى ، جيد انها انقذت نفسها منى
" لن ارتدى تلك الأشياء ، انا احمق لأستماعى إليكى " تذمر مجدداً لأقلب عينى.
" توقف عن التذمر ، انها رائعة عليك ، و انت لست شخصاً عجوزاً لتقيد نفسك بتلك الملابس ، لذا لن اقبل اعتراض " فالنهاية عنادى من فاز عليه ، يعجبنى حين انفذ ما اريد فالنهاية ، اخذت كل الملابس التى اخترتها له ، ليجعلنى انا من احملها كلها ، بحجة كونى من اصريت على شرائها ، يا له من شاب لبق ، لنذهب للتجول مجدداً بعد ذلك.
" إذاً ؟ ما هى وجهتنا القادمة " سألته لألتصق به ، اشعر و كأن الإلتصاق به اصبح عادة لدى يصعب إيقافها ، اشعر براحة غريبة حين افعل ذلك ، رغم انه يخبرنى دائماً كون هذا يسبب له الإزعاج.
" لنذهب لنحتسى القوة قبل ان نكمل " اومئت له بموافقة لنتجه إلى احد المقاهى القريبة حيث نتجول.
" لكن لا تسكبى القهوة على ، لن نقضى الوقت بشراء الملابس " اخبرنى بسخرية ليذكرنى بحادثة الآيس كريم لأقلب عيناى ، ذلك الرجل لا يدع فرصه لسخرية منى.
" لم يكن خطئ انت من دفعنى إليه فجأة ، و ايضاً لقد اشترينا الكثير من الملابس ، لذا يمكننى ان اسكب عليك ما اشاء اليوم " قهقهت بينما اللوح له بالحقائب التى بيدى
توقف فى صدمة بينما ينظر امامه ، لأنظر بإتجاه المكان الذى ينظر إليه ، لأنظر بتوتر ، كان كريس و سويونج يجلسون لشرب القهوة ... انهم فى ورطة حتماً .
*************
Коментарі