3
(كريس)
اجلس بداخل سيارتى اراقب المنزل من بعيد ، اتأكد من ان تلك الفتاة لن تهرب و تحاول ان تخل بالأتفاق ، و اطمئن من ان جونج ان لن يطردها من المنزل ، اعلم انه سوف يغضب منى كثيراً إذا علم بما فعلته ، لكنها الطريقة الوحيدة لأفى بوعدى الذى قطعته له ، وعدته بأننى سأخلصه من تلك اللعنه ، و لن ارتاح قبل ان افى بوعدى .
اسندت رأسى على مقعد السيارة مغمض العينين بينما اتذكر حديث تلك السيدة فى ذلك اليوم.
flash back (قبل ثلاثة أيام)
ادخل ذلك المبنى الكبير المدعوا "G.M.O" احد مراكز الأبحاث العلمية فى كوريا الجنوبية بالنسبة للبشر ، لكنه فالحقيقة ليس مبنى للأبحاث العلمية كما يعتقدون البشر ، يعتقدون انه اختصار لأسم العالم الذى قام بإنشاء المبنى جونج مين اوه لكن الحقيقة غير ذلك،" G.M.O " اختصار للأسم الحقيقى للمبنى "Global Magic Organization " " منظمة السحر العالمية ".
نعيش مع البشر منذ الآف السنين بسرية تامة ، لكننا لسنا من سلالة البشر ، نمتلك نفس الشكل التكوين الجسدى ، لكننا اقوى منهم ، عمرى هو 2800 سنه ، بالنسبه للأعمار البشريه القصيره عمرى 28 عاماً ، لسنا كما يصفنا البشر فى افلامهم السخيفة بل نولد بداخلنا السحر كل ساحر يمتلك السحر بداخله ، تلك الكتب نستخدمها لنروض بها قدراتنا و نتحكم بها ، مجتمع سرى فى العالم ، لدينا قوانين و قواعد تحكمنا و هى التى تحافظ على هويتنا من ان تنكشف منذ القدم ، ذلك المركز حيث يجتمع السحرة حول العالم ، بالإضافة إلى فروعنا الأخرى السرية حول العالم .
اتجه نحو تلك الغرفة الصغيرة المكتوب عليها " غرفة أدوات التنظيف " لأغلق الباب خلفى و أضع يدى على احد جوانب حائط تلك الغرفة الصغيرة لتهبط إلى الأسفل ، حيث موقع المركز الحقيقى ، المبنى فى الأعلى مركز للأبحاث تمويه من اعين البشرين و فى الأسفل حيث اعمالنا الحقيقية.
" كريس ، كيف حالك يا رجل "
قالها مين هو احد زملائى فى العمل و اقرب صديق لى فى المنظمة قابلته بينما امشى فى ذلك الممر المليئ بالموظفين.
" كيف حالك مين هو ؟ لم اراك منذ اجتماع المنظمة العام الماضى "
" لقد ارسلتنى تلك العجوز الشمطاء إلى فرعنا فى إيطاليا لأحضر لها تقرير عن الوضع هناك " قالها قاصداً بالعجوز الشمطاء رئيسة المنظمة " الساحرة الكبرى "
" احذر يا رجل ،الا تخاف ان تسمعك ؟ " قلتها بينما لا استطيع التوقف عن الضحك.
" معك حق يا رجل ، انها مخيفة اتوقع منها اى شئ ، اراهن ان البشر قد رؤها حين قاموا بتأليف قصص الساحرات المخيفات " قالها بينما يضحك بقوة بينما احاول التوقف عن الضحك.
" من تلك المخيفة التى تتحدثون عنها " سمعنا ذلك الصوت لنتوقف عن الضحك و نحن ننظر بصدمة للواقفة امامنا ، وقعنا فى ورطة ، لقد تم الإمساك بنا بالجرم المشهود ، العجوز الشمطاء اقصد الرئيسة تقف امامنا و ورائها السكرتير الخاص بها ، ابتلعنا لعابنا بصعوبة و نحن ننظر لبعضنا.
" سيدتى الرئيسة ، مرحباً بكى ، كنت احدث كريس عن احد الكتب الذى قرأتها البارحة ... بالمناسبة تبدين جميلة اليوم كثيراً " قالها مين هو بإرتباك ، بينما انا احاول إمساك فمى حتى لا اضحك و انا اسمعه يتملقها و يخبرها انها جميلة.
" بارك مين هو بدلاً من الحديث عن الكتب التافهة ، اذهب و اكمل عملك الذى كلفتك به " قالتها بجدية و حدة لينحنى مين هو بخجل معتذراً
" و انت كريس ، اريدك فى أمراً ما ، الحقنى إلى مكتبى "
" حسناً امرك سيدتى " قلتها بينما انحنى لها احتراماً لتمشى و تتركنى انا و مين هو لننفجر ضحكاً بعد ان تأكدنا من ابتعادها.
" اتسائل ما الأمر المهم الذى تريدك فيه ؟ ، يا ترى تريدك ان تأتى لمكتبها لتحاول إغوائك " قالها بينما يقع على الأرض من الضحك.
" انت و افكارك المريعة ، لا استطيع تخيل الأمر حتى ، سوف اذهب قبل ان نسجن بسبب لسانك الطويل هذا "
تركته لأذهب إلى مكتب الرئيسة الكبرى
" نعم سيدتى الرئيسة "
" بشأن ذلك البشرى ، الذى كلفتك بمهمة حمايته ، كنت تبحث عن طريقة لإبطال اللعنة ، اليس كذلك ؟ "
" اجل سيدتى ، اهناك من جديد بشأن الأمر؟ " قلتها بإهتمام شديد.
" خذ هذا " قالتها و هى تمسك بيدها ظرف و توجهه نحوى لألتقطه منها.
" هذا عنوان سيدة تدعى " مين جى " تلك السيدة متخصصة فى كتب اللعنات و لديها خلفية كبيرة عن لعنات السحر بأنواعها ، اعتقد سوف تساعدك كثيراً .
" شكراً لكى سيدتى الرئيسة ، انا حقاً ممتناً لكى كثيراً " قلتها و انا انحنى لها بسعادة ، اخيراً هناك أمل لكى اوفى بذلك الوعد.
خرجت من مكتبها متجهاً إلى خارج المبنى ، ركبت سيارتى لأسمع صوت الباب الأخر يفتح.
" سأتى معك " قالتها سويونج ، يا إلهى كم هى مزعجة ، ابنة رئيسة المنظمة و صديقتى ، نحن أصدقاء طفولة.
" تأتى معى إلى اين ؟ ، و كيف تقتحمين سيارتى هكذا ؟ ، من سمح لكى بهذا ؟ " اخبرتها بتذمر و انا اصرخ.
" ياااا لا تتصرف و كأننى اقتحمت حمامك ، ليست اول مره اقتحم سيارتك ، لذا اصمت و اذهب لتلك الساحرة مين جى "
" لكن كيف عرفتى ؟ " قلتها مستغرباً
" ااه لقد سمعتكم بالصدفه انت و والدتى تتحدثون " قالتها بإرتباك
" صدفة ! اتمزحين معى " قلتها بإبتسامة متهكمة.
" جونج ان صديقى ايضاً و ارغب بمساعدته ، و سأتى معك شأت ام ابيت ، لذلك قُد و انت صامت و إلا قمت بإشعال سيارتك العزيزه كريس "
" إياكى ان تفكرى بإذاء صغيرتى حتى " قلتها بينما احتضن عجلة الوقود ، انها تعرف كيف تهدد لئيمة و شريرة كوالدتها.
" لن المسها لو اخذتنى معك " قالتها بتلك الإبتسامة الهادئة الشريرة.
" حسناً لكن ستنتظرينى فالخارج إلى ان انتهى ، حسناً ؟ " قلتها بينما اوجه اصبعى السبابة ناحيتها محذراً
" حسناً ، اتفقنا "
اتجهنا نحو العنوان فى تلك الورقة ، منزل ريفى منعزل ، نظرت له بتمعن قبل ان انزل من السيارة.
" ابقى هنا و لا تتبعينى " قلتها محذراً لها مجدداً قبل ان اذهب ، اعلم كم هى عنيدة و مزعجة و فضولية و ليست فتاة مطيعة على الإطلاق .
" حسناً ، فهمت لن اتحرك ، هيا اذهب ، و لا تنسى بأن تخبرنى بكل شئ بالتفصيل "
لم ارد عليها اكتفيت بقلب عينى لأتركها و اتجه نحو المنزل.
قرعت الجرس لتفتح لى سيدة عجوز اعتقد عمرها 50,000 عام.
" من انت ؟ "
" مرحباً سيدتى ، هل انتى السيدة مين جى؟ "
" اجل انها انا ، كيف استطيع مساعدتك ؟ "
" مرحباً انا كريس سيدتى " قلتها لأظهر لها الوشم على ظهر يدى اليمنى ، انه وشم خاص بنا نحن السحرة ، لا يستطيع احد رؤيته إلا إذا كان من سلالة السحرة.
" اهلاً بك تفضل بنى ، لم يزورنى احد من المنظمة منذ مدة طويلة ، اتريد شرب شيئاً ما ؟ " قالتها بينما ترشدنى إلى غرفة الجلوس.
" شكراً سيدتى ، اتيت لكى لمساعدتى بشأن امراً ما "
" إن كان بمقدورى مساعدتك سوف افعل ، إذا ما هو هذا الأمر ؟ "
" بالطبع تعلمين قضية البشرى "
" بالتأكيد لا يوجد اى ساحر لا يعلم بشأن قضيته ، مسكين هذا الشاب "
" لقد علمت انكى لديكى دراية كبيرة بشأن كتب اللعنات ، جأت لأسألك ان كان هناك علاج او تعويذة لفك اللعنة ، كما تعلمين الساحرة هيومين احرقت الكتاب الذى استخدمته بعد ان ارتكبت تلك الجريمة و لا يوجد نسخ اخرى منه "
" حتى و لو لم تحرقه لم يكن ليفيدكم للأسف " قالتها بأسى.
" ما الذى تقصدينه ؟ " قلتها بقلق
" لا يوجد تعويذة لتلك اللعنة تحل الأمر ، لقد فات الآوان على علاجها بالتعاويذ "
" إذاً الا يوجد اى أمل " قلتها بإختناق ، و انا اشعر باليأس و الحزن اتجاهه.
" انا لم اقل انه لا يوجد أمل بشأن شفائه "
" ماذا يعنى هذا ؟ الم تقولى انه لا يوجد اى تعويذة لإنهاء اللعنة ؟ "قلتها بتسائل.
" اقصد اننا لن يمكننا التدخل بإستخدام طاقتنا و سحرنا ، إنهاء تلك اللعنة بيده هو ، ذلك البشرى وحده من يستطيع انهائها "
" و لكن كيف ؟ "
" اللعنة التى استخدمتها تلك الساحرة تسمى بلعنة القمر ، تلك اللعنة تتغذى على الأرواح الضعيفة و تسيطر عليها إن كانت روح الإنسان قوية سوف تضعف اللعنة و تختفى تدريجياً ، تلك الساحرة كانت تعلم بذلك جيداً لذلك كان هدفها إضعاف روحه لتستطيع اللعنة التحكم به ، لذلك عندما القت عليه تلك اللعنة جعلته يقتل حبيبته ، لتضعف إرادته و روحه فى مقاومة اللعنة ، لذلك إذا اراد التخلص منها عليه ان تعود إرادته و روحه البشرية للمقاومة ، عليه ان يستعيد رغبته فى الحياة "
" لكنه ليس سعيد بكونه هكذا ، هو حقاً يرغب بشدة ان يعود بشرى طبيعى من جديد "
" لكن هذا ليس كافى بدون وجود حافز حقيقى "
" و كيف هذا ؟ "
" هل وقعت فى الحب من قبل كريس ؟ "
" و لكن ما دخل هذا بشأن موضوعنا ؟ " سألتها بإستغراب من سؤالها.
" اجبنى فقط بنى "
" لا ، سيدتى "
" لذلك انت لم تفهم الأمر بعد ، عندما ماتت الفتاة التى احبها توقفت رغبته فى الحياة ، حتى لو اراد العودة كبشرى لن يستطيع ليس لديه القوة ليحارب تلك اللعنة"
" اتقصدين ان عليه الوقوع فالحب ليستعيد إرادته و قوته لمقاومة تلك اللعنة ؟ "
" احسنت ايها الفتى ، على قلبه ان ينبض من جديد كبشرى ، عليه ان يحارب من اجل احد "
" شكراً لكى كثيراً على المساعدة "
" لم افعل شئ بنى ، اتمنى ان ينجح ذلك البشرى المسكين من التخلص من لعنة القمر تلك "
" سوف اذهب الأن ، و اسف لو ازعجتك " قلتها بينما انهض استعداداً للرحيل.
" لا يوجد اى إزعاج بنى سعدت كثيراً لقدوم أحد لزيارتى ، يمكنك ان تزورنى فى أى وقت "
" لا داعى لإصالى اعلم مكان الباب" قلتها لأذهب
فتحت الباب لتقع تلك المزعجة ، كما توقعت كانت تحاول التنصت ، لن توقف تلك العادة ، امسكتها من ياقه ملابسها و كأننى امسك حشرة و انا اجرها خلفى نحو السيارة.
" علمت إنكى ستفعلين ذلك ، لم ارد ان احرجكى امامها ، ان غضب السيدات كبار السن سيئ على وجهك القبيح " قلتها بسخرية منها.
" لم اسمع شئ على اى حال " قالتها بتذمر
" اعلم ، منزلها محصن من المتطفلين امثالك ، على ان انصح والدتك بفعل ذلك ايضاً "
" مزعج حقاً ... دعك من هذا و اخبرنى ماذا اخبرتك ؟ "
" لن اخبرك "
" هياااا كريس ، ان اخبرتنى سوف ادعوك لتناول الغداء على حسابى "
" فى اى مكان اختاره ؟ "
" حسناً موافقة "
" إذاً لنذهب انا جائع كثيراً ، سوف اخبركى و نحن ذاهبون "
اخبرتها بكل التفاصيل و نحن متجهين للمطعم.
" ياااا الم تجد سوى هذا المطعم انه غالى كثيراً " قالتها بإنزعاج و هى تضرب كتفى.
" انتى من وافقتى ، ليست مشكلتى " قلتها ببرود لأسبقها إلى داخل المطعم و تلحقنى بعدها.
طلبنا الطعام لنجلس بحيرة نفكر فى حل لذلك المأزق.
" الا يوجد حلاً أخر سوى وقوع جونج ان فالحب " قالتها بحيرة
" للأسف لا ، قدرات السحرة لن تساعده " قلتها و انا اتنهد بإنزعاج
" و إذاً و ما العمل ، وقوع جونج ان فالحب امراً شبه مستحيل ، انه حتى يرفض الخروج من المنزل ، او الإختلاط بأحد غيرنا فكيف سيقع فالحب "
" لا أعلم ... سوف اذهب للحمام قليلاً ، احذرك من الهرب " قلتها و انا ارفع اصبعى السبابة امام وجهها و اضيق عينى.
" يااا و لما سأهرب ، قلت لك سأدفع انا لا تقلق " قالتها بتذمر لأنهض بعدها لأذهب إلى الحمام اوقفنى إصتدامى بفتاة قصيرة لتوقع حقيبتها ، احضرتها لها ، لتتصنم امامى ، لا بد انها قد شلت من وسامتى ، هذا امراً طبيعى بشرية مسكينة مثلها لن تستطيع تحمل كل تلك الوسامة ، قررت إفاقتها من ذلك الثبات لأعطيها حقيبتها ، من قدرات السحرة سرقة ذاكرة اى بشرى نلمسه ، انها محتالة ، متخرجة من جامعة الطب تخصص طب نفسى ، يا له من استخدام سيئ للمهنة ، اخيها فى غيبوة و منزلها مرهون لذلك عملت كمحتالة لجمع نقود رهن منزلها و علاج اخيها ، محتالة مسكينة.
كنت على وشك إكمال طريقى إلى الحمام إلا ان خطرت تلك الفكرة على عقلى لأمعن النظر بها مجدداً .
عُدت أدراجى لطاولتنا انا و سويونج.
" عُدت مبكراً " قالتها سويونج بملل
" وجدت مفتاح كسر اللعنة " قلتها بحماس
" كيف ؟ " سألتنى بإهتمام
" هل ترين تلك الفتاة ، صاحبة الشعر الأشقر ؟ "
" ما بها ؟ "
" انها المفتاح " قلتها بإبتسامة جانبية.
**************
اجلس بداخل سيارتى اراقب المنزل من بعيد ، اتأكد من ان تلك الفتاة لن تهرب و تحاول ان تخل بالأتفاق ، و اطمئن من ان جونج ان لن يطردها من المنزل ، اعلم انه سوف يغضب منى كثيراً إذا علم بما فعلته ، لكنها الطريقة الوحيدة لأفى بوعدى الذى قطعته له ، وعدته بأننى سأخلصه من تلك اللعنه ، و لن ارتاح قبل ان افى بوعدى .
اسندت رأسى على مقعد السيارة مغمض العينين بينما اتذكر حديث تلك السيدة فى ذلك اليوم.
flash back (قبل ثلاثة أيام)
ادخل ذلك المبنى الكبير المدعوا "G.M.O" احد مراكز الأبحاث العلمية فى كوريا الجنوبية بالنسبة للبشر ، لكنه فالحقيقة ليس مبنى للأبحاث العلمية كما يعتقدون البشر ، يعتقدون انه اختصار لأسم العالم الذى قام بإنشاء المبنى جونج مين اوه لكن الحقيقة غير ذلك،" G.M.O " اختصار للأسم الحقيقى للمبنى "Global Magic Organization " " منظمة السحر العالمية ".
نعيش مع البشر منذ الآف السنين بسرية تامة ، لكننا لسنا من سلالة البشر ، نمتلك نفس الشكل التكوين الجسدى ، لكننا اقوى منهم ، عمرى هو 2800 سنه ، بالنسبه للأعمار البشريه القصيره عمرى 28 عاماً ، لسنا كما يصفنا البشر فى افلامهم السخيفة بل نولد بداخلنا السحر كل ساحر يمتلك السحر بداخله ، تلك الكتب نستخدمها لنروض بها قدراتنا و نتحكم بها ، مجتمع سرى فى العالم ، لدينا قوانين و قواعد تحكمنا و هى التى تحافظ على هويتنا من ان تنكشف منذ القدم ، ذلك المركز حيث يجتمع السحرة حول العالم ، بالإضافة إلى فروعنا الأخرى السرية حول العالم .
اتجه نحو تلك الغرفة الصغيرة المكتوب عليها " غرفة أدوات التنظيف " لأغلق الباب خلفى و أضع يدى على احد جوانب حائط تلك الغرفة الصغيرة لتهبط إلى الأسفل ، حيث موقع المركز الحقيقى ، المبنى فى الأعلى مركز للأبحاث تمويه من اعين البشرين و فى الأسفل حيث اعمالنا الحقيقية.
" كريس ، كيف حالك يا رجل "
قالها مين هو احد زملائى فى العمل و اقرب صديق لى فى المنظمة قابلته بينما امشى فى ذلك الممر المليئ بالموظفين.
" كيف حالك مين هو ؟ لم اراك منذ اجتماع المنظمة العام الماضى "
" لقد ارسلتنى تلك العجوز الشمطاء إلى فرعنا فى إيطاليا لأحضر لها تقرير عن الوضع هناك " قالها قاصداً بالعجوز الشمطاء رئيسة المنظمة " الساحرة الكبرى "
" احذر يا رجل ،الا تخاف ان تسمعك ؟ " قلتها بينما لا استطيع التوقف عن الضحك.
" معك حق يا رجل ، انها مخيفة اتوقع منها اى شئ ، اراهن ان البشر قد رؤها حين قاموا بتأليف قصص الساحرات المخيفات " قالها بينما يضحك بقوة بينما احاول التوقف عن الضحك.
" من تلك المخيفة التى تتحدثون عنها " سمعنا ذلك الصوت لنتوقف عن الضحك و نحن ننظر بصدمة للواقفة امامنا ، وقعنا فى ورطة ، لقد تم الإمساك بنا بالجرم المشهود ، العجوز الشمطاء اقصد الرئيسة تقف امامنا و ورائها السكرتير الخاص بها ، ابتلعنا لعابنا بصعوبة و نحن ننظر لبعضنا.
" سيدتى الرئيسة ، مرحباً بكى ، كنت احدث كريس عن احد الكتب الذى قرأتها البارحة ... بالمناسبة تبدين جميلة اليوم كثيراً " قالها مين هو بإرتباك ، بينما انا احاول إمساك فمى حتى لا اضحك و انا اسمعه يتملقها و يخبرها انها جميلة.
" بارك مين هو بدلاً من الحديث عن الكتب التافهة ، اذهب و اكمل عملك الذى كلفتك به " قالتها بجدية و حدة لينحنى مين هو بخجل معتذراً
" و انت كريس ، اريدك فى أمراً ما ، الحقنى إلى مكتبى "
" حسناً امرك سيدتى " قلتها بينما انحنى لها احتراماً لتمشى و تتركنى انا و مين هو لننفجر ضحكاً بعد ان تأكدنا من ابتعادها.
" اتسائل ما الأمر المهم الذى تريدك فيه ؟ ، يا ترى تريدك ان تأتى لمكتبها لتحاول إغوائك " قالها بينما يقع على الأرض من الضحك.
" انت و افكارك المريعة ، لا استطيع تخيل الأمر حتى ، سوف اذهب قبل ان نسجن بسبب لسانك الطويل هذا "
تركته لأذهب إلى مكتب الرئيسة الكبرى
" نعم سيدتى الرئيسة "
" بشأن ذلك البشرى ، الذى كلفتك بمهمة حمايته ، كنت تبحث عن طريقة لإبطال اللعنة ، اليس كذلك ؟ "
" اجل سيدتى ، اهناك من جديد بشأن الأمر؟ " قلتها بإهتمام شديد.
" خذ هذا " قالتها و هى تمسك بيدها ظرف و توجهه نحوى لألتقطه منها.
" هذا عنوان سيدة تدعى " مين جى " تلك السيدة متخصصة فى كتب اللعنات و لديها خلفية كبيرة عن لعنات السحر بأنواعها ، اعتقد سوف تساعدك كثيراً .
" شكراً لكى سيدتى الرئيسة ، انا حقاً ممتناً لكى كثيراً " قلتها و انا انحنى لها بسعادة ، اخيراً هناك أمل لكى اوفى بذلك الوعد.
خرجت من مكتبها متجهاً إلى خارج المبنى ، ركبت سيارتى لأسمع صوت الباب الأخر يفتح.
" سأتى معك " قالتها سويونج ، يا إلهى كم هى مزعجة ، ابنة رئيسة المنظمة و صديقتى ، نحن أصدقاء طفولة.
" تأتى معى إلى اين ؟ ، و كيف تقتحمين سيارتى هكذا ؟ ، من سمح لكى بهذا ؟ " اخبرتها بتذمر و انا اصرخ.
" ياااا لا تتصرف و كأننى اقتحمت حمامك ، ليست اول مره اقتحم سيارتك ، لذا اصمت و اذهب لتلك الساحرة مين جى "
" لكن كيف عرفتى ؟ " قلتها مستغرباً
" ااه لقد سمعتكم بالصدفه انت و والدتى تتحدثون " قالتها بإرتباك
" صدفة ! اتمزحين معى " قلتها بإبتسامة متهكمة.
" جونج ان صديقى ايضاً و ارغب بمساعدته ، و سأتى معك شأت ام ابيت ، لذلك قُد و انت صامت و إلا قمت بإشعال سيارتك العزيزه كريس "
" إياكى ان تفكرى بإذاء صغيرتى حتى " قلتها بينما احتضن عجلة الوقود ، انها تعرف كيف تهدد لئيمة و شريرة كوالدتها.
" لن المسها لو اخذتنى معك " قالتها بتلك الإبتسامة الهادئة الشريرة.
" حسناً لكن ستنتظرينى فالخارج إلى ان انتهى ، حسناً ؟ " قلتها بينما اوجه اصبعى السبابة ناحيتها محذراً
" حسناً ، اتفقنا "
اتجهنا نحو العنوان فى تلك الورقة ، منزل ريفى منعزل ، نظرت له بتمعن قبل ان انزل من السيارة.
" ابقى هنا و لا تتبعينى " قلتها محذراً لها مجدداً قبل ان اذهب ، اعلم كم هى عنيدة و مزعجة و فضولية و ليست فتاة مطيعة على الإطلاق .
" حسناً ، فهمت لن اتحرك ، هيا اذهب ، و لا تنسى بأن تخبرنى بكل شئ بالتفصيل "
لم ارد عليها اكتفيت بقلب عينى لأتركها و اتجه نحو المنزل.
قرعت الجرس لتفتح لى سيدة عجوز اعتقد عمرها 50,000 عام.
" من انت ؟ "
" مرحباً سيدتى ، هل انتى السيدة مين جى؟ "
" اجل انها انا ، كيف استطيع مساعدتك ؟ "
" مرحباً انا كريس سيدتى " قلتها لأظهر لها الوشم على ظهر يدى اليمنى ، انه وشم خاص بنا نحن السحرة ، لا يستطيع احد رؤيته إلا إذا كان من سلالة السحرة.
" اهلاً بك تفضل بنى ، لم يزورنى احد من المنظمة منذ مدة طويلة ، اتريد شرب شيئاً ما ؟ " قالتها بينما ترشدنى إلى غرفة الجلوس.
" شكراً سيدتى ، اتيت لكى لمساعدتى بشأن امراً ما "
" إن كان بمقدورى مساعدتك سوف افعل ، إذا ما هو هذا الأمر ؟ "
" بالطبع تعلمين قضية البشرى "
" بالتأكيد لا يوجد اى ساحر لا يعلم بشأن قضيته ، مسكين هذا الشاب "
" لقد علمت انكى لديكى دراية كبيرة بشأن كتب اللعنات ، جأت لأسألك ان كان هناك علاج او تعويذة لفك اللعنة ، كما تعلمين الساحرة هيومين احرقت الكتاب الذى استخدمته بعد ان ارتكبت تلك الجريمة و لا يوجد نسخ اخرى منه "
" حتى و لو لم تحرقه لم يكن ليفيدكم للأسف " قالتها بأسى.
" ما الذى تقصدينه ؟ " قلتها بقلق
" لا يوجد تعويذة لتلك اللعنة تحل الأمر ، لقد فات الآوان على علاجها بالتعاويذ "
" إذاً الا يوجد اى أمل " قلتها بإختناق ، و انا اشعر باليأس و الحزن اتجاهه.
" انا لم اقل انه لا يوجد أمل بشأن شفائه "
" ماذا يعنى هذا ؟ الم تقولى انه لا يوجد اى تعويذة لإنهاء اللعنة ؟ "قلتها بتسائل.
" اقصد اننا لن يمكننا التدخل بإستخدام طاقتنا و سحرنا ، إنهاء تلك اللعنة بيده هو ، ذلك البشرى وحده من يستطيع انهائها "
" و لكن كيف ؟ "
" اللعنة التى استخدمتها تلك الساحرة تسمى بلعنة القمر ، تلك اللعنة تتغذى على الأرواح الضعيفة و تسيطر عليها إن كانت روح الإنسان قوية سوف تضعف اللعنة و تختفى تدريجياً ، تلك الساحرة كانت تعلم بذلك جيداً لذلك كان هدفها إضعاف روحه لتستطيع اللعنة التحكم به ، لذلك عندما القت عليه تلك اللعنة جعلته يقتل حبيبته ، لتضعف إرادته و روحه فى مقاومة اللعنة ، لذلك إذا اراد التخلص منها عليه ان تعود إرادته و روحه البشرية للمقاومة ، عليه ان يستعيد رغبته فى الحياة "
" لكنه ليس سعيد بكونه هكذا ، هو حقاً يرغب بشدة ان يعود بشرى طبيعى من جديد "
" لكن هذا ليس كافى بدون وجود حافز حقيقى "
" و كيف هذا ؟ "
" هل وقعت فى الحب من قبل كريس ؟ "
" و لكن ما دخل هذا بشأن موضوعنا ؟ " سألتها بإستغراب من سؤالها.
" اجبنى فقط بنى "
" لا ، سيدتى "
" لذلك انت لم تفهم الأمر بعد ، عندما ماتت الفتاة التى احبها توقفت رغبته فى الحياة ، حتى لو اراد العودة كبشرى لن يستطيع ليس لديه القوة ليحارب تلك اللعنة"
" اتقصدين ان عليه الوقوع فالحب ليستعيد إرادته و قوته لمقاومة تلك اللعنة ؟ "
" احسنت ايها الفتى ، على قلبه ان ينبض من جديد كبشرى ، عليه ان يحارب من اجل احد "
" شكراً لكى كثيراً على المساعدة "
" لم افعل شئ بنى ، اتمنى ان ينجح ذلك البشرى المسكين من التخلص من لعنة القمر تلك "
" سوف اذهب الأن ، و اسف لو ازعجتك " قلتها بينما انهض استعداداً للرحيل.
" لا يوجد اى إزعاج بنى سعدت كثيراً لقدوم أحد لزيارتى ، يمكنك ان تزورنى فى أى وقت "
" لا داعى لإصالى اعلم مكان الباب" قلتها لأذهب
فتحت الباب لتقع تلك المزعجة ، كما توقعت كانت تحاول التنصت ، لن توقف تلك العادة ، امسكتها من ياقه ملابسها و كأننى امسك حشرة و انا اجرها خلفى نحو السيارة.
" علمت إنكى ستفعلين ذلك ، لم ارد ان احرجكى امامها ، ان غضب السيدات كبار السن سيئ على وجهك القبيح " قلتها بسخرية منها.
" لم اسمع شئ على اى حال " قالتها بتذمر
" اعلم ، منزلها محصن من المتطفلين امثالك ، على ان انصح والدتك بفعل ذلك ايضاً "
" مزعج حقاً ... دعك من هذا و اخبرنى ماذا اخبرتك ؟ "
" لن اخبرك "
" هياااا كريس ، ان اخبرتنى سوف ادعوك لتناول الغداء على حسابى "
" فى اى مكان اختاره ؟ "
" حسناً موافقة "
" إذاً لنذهب انا جائع كثيراً ، سوف اخبركى و نحن ذاهبون "
اخبرتها بكل التفاصيل و نحن متجهين للمطعم.
" ياااا الم تجد سوى هذا المطعم انه غالى كثيراً " قالتها بإنزعاج و هى تضرب كتفى.
" انتى من وافقتى ، ليست مشكلتى " قلتها ببرود لأسبقها إلى داخل المطعم و تلحقنى بعدها.
طلبنا الطعام لنجلس بحيرة نفكر فى حل لذلك المأزق.
" الا يوجد حلاً أخر سوى وقوع جونج ان فالحب " قالتها بحيرة
" للأسف لا ، قدرات السحرة لن تساعده " قلتها و انا اتنهد بإنزعاج
" و إذاً و ما العمل ، وقوع جونج ان فالحب امراً شبه مستحيل ، انه حتى يرفض الخروج من المنزل ، او الإختلاط بأحد غيرنا فكيف سيقع فالحب "
" لا أعلم ... سوف اذهب للحمام قليلاً ، احذرك من الهرب " قلتها و انا ارفع اصبعى السبابة امام وجهها و اضيق عينى.
" يااا و لما سأهرب ، قلت لك سأدفع انا لا تقلق " قالتها بتذمر لأنهض بعدها لأذهب إلى الحمام اوقفنى إصتدامى بفتاة قصيرة لتوقع حقيبتها ، احضرتها لها ، لتتصنم امامى ، لا بد انها قد شلت من وسامتى ، هذا امراً طبيعى بشرية مسكينة مثلها لن تستطيع تحمل كل تلك الوسامة ، قررت إفاقتها من ذلك الثبات لأعطيها حقيبتها ، من قدرات السحرة سرقة ذاكرة اى بشرى نلمسه ، انها محتالة ، متخرجة من جامعة الطب تخصص طب نفسى ، يا له من استخدام سيئ للمهنة ، اخيها فى غيبوة و منزلها مرهون لذلك عملت كمحتالة لجمع نقود رهن منزلها و علاج اخيها ، محتالة مسكينة.
كنت على وشك إكمال طريقى إلى الحمام إلا ان خطرت تلك الفكرة على عقلى لأمعن النظر بها مجدداً .
عُدت أدراجى لطاولتنا انا و سويونج.
" عُدت مبكراً " قالتها سويونج بملل
" وجدت مفتاح كسر اللعنة " قلتها بحماس
" كيف ؟ " سألتنى بإهتمام
" هل ترين تلك الفتاة ، صاحبة الشعر الأشقر ؟ "
" ما بها ؟ "
" انها المفتاح " قلتها بإبتسامة جانبية.
**************
Коментарі