33
( سويونج )
اتجهنا مسرعين حيث يتواجد مين هو، بعد ان استطاع الفرار من سحرة العين السوداء كان عليه الأختباء بعيداً عن الأنظار هذا ما اخبرنى به كريس على عجلة من امره قبل ان نتحرك مسرعين، رحلنا متجهين إلى منزلى لنوهم من يتتبعونا أن وجهتنا هى منزلى لنستخدم سحر التنقل بعد ان دخلنا مباشرتاً لننتقل حيث مكان مين هو ، لم يكن أستخدام هذا النوع من السحر بالأمر الهين بل كان صعباً و خطيراً لذلك لا يستخدمه السحرة سوى للضرورة القصوى .
نظرنا حولنا فى ذلك المكان لتقع عيناى على مين هو فور رؤيته ، كان يختبئ فى منزل معزول فالغابة، كانت حالته يرثى لها و كأنه خرج من معركة ضارية، و جروحه لم تلتئم بعد ، كان يجلس على كرسى امام طاولة صغيرة، يبدو عليه الإنهاك الشديد .
" هل أنت بخير؟ ماذا حدث لك ؟ " سأله كريس بنبرة قلقة بعد ان اتجه نحوه مسرعاً.
" لا تقلق، انها بعد الإصابات السطحية، لكنها ستأخذ وقتاً للألتآم، ذلك السحر اللعين الذى يستخدموه لا يستهان به " انهى حديثه بغضب بينما يلمس جروح وجهه.
" و ماذا عن روز؟ كيف حدث هذا؟ " سألته فى ضيق و خوف ليتجه نظره لى.
" تمت مطاردتنا اثناء خروجنا من چيچو بعد حصولنا على ترجمة الكتاب، يبدو ان هؤلاء العاهرين علموا بطريقة ما بالأمر و لم يريدوا ان تخرج تلك المعلومات إلى الخارج، لقد انتهى الأمر بمقاتلتهم ، للأسف كانوا اقوى منا بكثير و استطاعوا النيل من روز لكننى استطعت الهرب بالكتاب قبل فوات الآوان "
" يا إلهى ... لا اصدق ما يحدث، كيف علموا بشأن ذلك الكتاب؟ " زمجر كريس بغضب ليضرب الحائط بإنزعاج.
" انا ايضاً مندهشة بشأن هذا، انهم يعلمون بكل خطواتنا بشكلاً لا يصدق " اخبرتهم بحيرة، ان الوضع يبدو مريب، و كأننا محاصرون .
" يبدو انهم استطاعوا ان يضعوا جواسيسهم بيننا " أخبرنا كريس بعد صمتاً ليس بقصير .
" لكن هذا مستحيل كريس، لا احد يعلم بخطتنا سوى فريقنا و كبار أعضاء مجلس السحرة " صمت مين هو قليلاً بعد ما قاله و كأنه استنتج شيئاً ما بينما ينظر لكريس و كأنهم يتحدثون بالتخاطر، رغم علمى ان لا يوجد مثل تلك القوى لدينا لأيقنت بأنهم يفعلون لأنظر لهم بتسائل.
" هذا مستحيل، انها كارثة لو كان الأمر كما افكر " اخبره مين هو بعد ذلك الصمت.
" لا بل لا يوجد تفسير اخر، اخشى انه كذلك "
" عن ماذا تتحدثون، فليخبرنى احدكم بحق اللعنة " نظرت لهم بتساؤل و إنزعاج.
" لا اريد ان استبق الأمور، ربما اكن مخطئ، الأن علينا ان نعرف ما الشئ الذى لم ترد منظمة العين السوداء ان نعرفه " .
( سوهيون )
لا أعرف متى سينتهى هذا الكابوس، لم اعد اشعر بأى شيئاً من حولى من التعب، احاول البقاء مستيقظة قدر الإمكان، اخاف ان اغفو ، لا استطيع التنبؤ بما قد يفعلوه . لا أعرف كم من الوقت بقيت هنا على هذه الحالة مقيدة بتلك السلاسل اللعينة التى تؤلمنى كاللعنة، و كأن الوقت لا نهاية له، مثل من ينتظر ان يأتى ساعة موته فى اى وقت ، لكن ليس موتى أكثر ما يقلقني بقدر قلقى على جونج ان ، الكثير من التساؤلات تنهش فى خلايا عقلى ، لا أعرف ما قد يفعله هؤلاء الأوغاد به.
جفلت على صوت الباب يفتح لألتفت نحوه ، لم يكن ذلك الحقير هذه المره او احد حراسه اللعينين، بل كانت اللعينة الأخرى هيومين ، لم اراها منذ تلك المرة حين انقلبت سيارتى، مازلت اتذكر ما اخبرتنى به حينها قبل ان افقد وعى.
( مرحباً بكى فالجحيم عزيزتى، هذا درساً لأى فتاة تحاول الأقتراب منه )
تلك الكلمات التى أخبرتنى بها قبل ان افقد وعى و نظرات الحقد التى تنبعث من عينيها ما جعلنى استنتج كونها هى تلك المختلة اللعينة التى حولت حياة جونج ان لجحيم ، نظرت لتلك المختلة بتحدى بعد ان تذكرت كلماتها لى بينما تنظر لى بتفشى.
" الم اخبرك أننى سأجعلك ترين الجحيم، كم هو ممتع رؤيتك هكذا، و كم سيكون ممتعاً أكثر حين يحين وقت موتك " اخبرتنى بإبتسامة ساخرة بينما تقترب بخطواتها منى.
ضحكت بقوة على كلامها لتنظر لى بغضب لأرفع رأسى لها و انظر لها بتحدى " حسناً فلتقتلينى كما تريدين ، و لكن لن تحصلى عليه مهما فعلتى، جونج ان لن يكون لكى ابداً " لم اكد انهى حديثى حتى تلقيت صفعة مدوية على وجهى لأتذوق طعم الدماء فى فمى .
" كيف تجرأين؟ انتى لا تعلمى مع من تتعاملين يا لعينة، لكننى اقسم أننى لن ارحمك " امسكت عنقى بقوة لأشعر بأننى افقد القدرة على التنفس، لأبدأ بالتحرك بعنف غير قادرة على منعها من خنقى بسبب يدى المقيدة بتلك السلاسل اللعينة ، لأبدأ بالشعور أننى اكاد افقد وعى.
" هيومين " انتلقت تلك الصرخة الحادة لتقطع الصمت و تبعد تلك اللعينة يدها عن عنقى لأعاود التنفس من جديد بعد ان انقطع تنفسى و ظننت أننى على حافة الموت.
رفعت راسى لأنظر لمصدر الصرخة الحادة لأجده ذلك اللعين ابن عمها ، اقترب منها أكثر بينما مازال ينظر لها بنظرات حادة .
" هل جننتى هيومين! ما الذى كنتى تفعلينه بحق الجحيم؟ " انقبض فكه من الغضب بينما يمسكها من معصمها .
" لم استطيع التحمل تركها حيه، اعتقد انه لم يعد هناك داعى للإبقائها على قيد الحياة تلك اللعينة ، على اى حال نحن حصلنا على ما نريد "
" لا بد أنك تقصدين نفسك باللعينة، فأنا لا ارى لعينة غيرك هناك " امسكها هيون شيك فى آخر لحظة قبل ان تنقض على بينما علامات الغضب تملك وجهها و نظرات السخرية و التحدى مازلت على وجهى ، أخرجها ابن عمها من الغرفة بصعوبة، و لكننى سمعت صوتهم يتحدثون بهمس مما يدل على بقائهم خارج الغرفة ، حاولت إستراق السمع لعلى افهم اى شئ مما يقولون لكننى لم استطيع ، بعد لحظات توقف صوت ذلك الحديث الهامس ليفتح الباب مجدداً و يدخل ذلك اللعين هيون شيك من دون ابنة عمه الحقيرة الآخرى لكنه لم يكن وحده، كان معه رجلين آخرين يقفون خلفه يبدوان مريبين ، ربما استطاع إنقاذى من الموت على يد أبنة عمه منذ قليل لكن قدومه هذه المره لا يشعرنى بالإرتياح على الإطلاق.
نظرت له بتساؤل ليشير للرجلين خلفه بحركة من يده ليتقدموا نحوى بهدوء و يقوموا بفك وثاقى لأنقل نظرى له بفضول.
" حان الوقت لتأتى معنا عزيزتى " اخبرنى بتعابير ساخرة على وجهه.
" إلى اين سوف تأخذونى؟ " ابتلعت ما فى حلقى بتوتر ، لا اظن ابداً انهم فكوا وثاقى ليدعونى اذهب ، رغم أننى ارجوا ذلك ، ربما قرروا ترك سراحى عندما تأكدوا أن جونج ان لن يأتى او ربما قرروا.. قتلى.
" لا تستعجلى عزيزتى ، سوف تعلمين بعد قليل " ابتسم إبتسامة جانبية قبل ان يلتفت ليخرج.
امسكنى الرجلين ليخرجونى من الغرفة عنوة رغم محاولاتى الكثيرة للإفلات من بين قبضتهم لكنها كلها بائت بالفشل دون ان اؤثر بهم لو قليلاً.
" اخبرتك من قبل ان توفرى طاقتك ، لكنكى عنيدة لا تستمعى الى النصيحة، نحن نفوقكم قوى بأضعاف عزيزتى " اخبرنى بسخرية بعد ان التفت لى لأتوقف عن التحرك بإنزعاج .
وجهت انتباهى لذلك الممر الذى نمشى به ، كان ممر طويل غريب و يبدو من العصور الوسطى كما حال الغرفة التى حُبست بها، مشاعل صغيرة تملك الممر على كلا الجانبين ، ممر طويل يبدو و كأن لا نهاية له ، لا دليل على وجود اى مخرج ، توقفوا فجأة عن التحرك لأنتبه إلى باب ضخم على على يسارى ، تقدم هيون شيك ليقوم بفتح ذلك الباب ، نظرت بفضول لتلك القاعة التى نقف بها بعد ان تم إغلاق الباب بعد دخولنا ، كانت قاعة مستديرة الشكل يوجد بها أشخاص يبدون غريبين يرتدون عبائات سوداء تبدو غريبة ، انتبهت ان هيون شيك و الرجلان الذى معه كانو يرتدون نفس الرداء ، كانو يجلسون على كراسى تبدوا كعرش المملوك ، كانت تلك الكراسى موضوعة بإستدارة على جوانب القاعة ، انتبهت إلى وجود دائرة كبيرة فى نصف القاعة يتوسطها نجمة خماسية يوجد بداخلها نقوش غريبة و شموع موضوعة على جوانبها و يخرج من تلك الدائرة خطوط متصلة بتلك الكراسى و كأنها رسمت لتوصل إليهم شيئاً ما او للإشارة إليهم، لمحت احد الجالسين على تلك الكراسى لأجدها هيومين تنظر لى بإنتصار لأبعد وجهى عنها، لاحظت ايضا ً وجود ثلاث كراسى فارغة بعدد من يقفون بجانبى من بينهم هيون شيك مما يدل على ان تلك الكراسى خاصة بهم ، انتبهت للكرسى المقابل لى كان الأكبر بينهم ، و كأنه يشير إلى ان الجالس عليه يكون الأعلى شأناً بينهم، كانت تجلس عليه امرآة تبدو فى العقد الخامس من عمرها ، لا أعلم لما أشعر و كأنها مألوفة بالنسبة لى رغم أننى لا اظن أننى قابلتها من قبل .
" لقد احضرناها كما اردتى سيدتى " اخبرها هيون شيك بينما انحنى لها كما فعل الرجلان الآخران لتومئ لهم فى صمت لتلتفت لى لتتفحصنى.
" جيد ، فقد حان وقت وصوله لتبدأ المراسم ، لم تبقى الكثير على ظهور القمر "
ابتلعت ما فى حلقى فى توتر بينما استمع لها، انتابني القلق من حديثها، مترقبة ان اعرف ما ينون على فعله .
سمعت صوت الباب يفتح ليصل إلى اذناى صوت رجل خلفى " لقد وصل سيدتى " اخبرها لتأمره بأن يدخله بنظرات منتصرة.
التفت للخلف فى تردد، مترقبة ذلك الشخص المنتظر.
فتحت عيناى على وسعها حين رأيته يتقدم إلى القاعة، لتتسارع دقات قلبى بخوه... جونج ان .
كان يقف امامى بإستسلام و جمود ، نظرت له بغير تصديق و ترجى، نظر لى بتردد ليتفحصنى و كأنه يتأكد من كونى لم اتأذى ، لأشعر بحرقة فى عيناى بينما انظر إليه بنظرات مترجية بأن يذهب و يتركنى، لن اتحمل ان يتأذى، حركت رأسى بالنفعى لأخبره الا يفعل هذا ليتقدم دون الإكتراث لتوسلى له بأن يذهب، نظر الى هيون شيك بغضب و توعد و كأنه سوف ينقض عليه فى اى وقت قبل ان يلتفت امامه لتقع عيناه على الجالسه على ذلك العرش الكبير لتتغير تعابيره بتعابير فزع و غير تصديق، و كأنه لا يصدق ما عكس تلك الجالسه على ذلك العرش بهدوء شديد.
" هذا مستحيل " هذا كل ما نطق به
" بل ما تراه حقيقى " اخبرته بهدوء و اتزان
" الرئيسة جونج ؟ ... "
يتبع...
**************
اتجهنا مسرعين حيث يتواجد مين هو، بعد ان استطاع الفرار من سحرة العين السوداء كان عليه الأختباء بعيداً عن الأنظار هذا ما اخبرنى به كريس على عجلة من امره قبل ان نتحرك مسرعين، رحلنا متجهين إلى منزلى لنوهم من يتتبعونا أن وجهتنا هى منزلى لنستخدم سحر التنقل بعد ان دخلنا مباشرتاً لننتقل حيث مكان مين هو ، لم يكن أستخدام هذا النوع من السحر بالأمر الهين بل كان صعباً و خطيراً لذلك لا يستخدمه السحرة سوى للضرورة القصوى .
نظرنا حولنا فى ذلك المكان لتقع عيناى على مين هو فور رؤيته ، كان يختبئ فى منزل معزول فالغابة، كانت حالته يرثى لها و كأنه خرج من معركة ضارية، و جروحه لم تلتئم بعد ، كان يجلس على كرسى امام طاولة صغيرة، يبدو عليه الإنهاك الشديد .
" هل أنت بخير؟ ماذا حدث لك ؟ " سأله كريس بنبرة قلقة بعد ان اتجه نحوه مسرعاً.
" لا تقلق، انها بعد الإصابات السطحية، لكنها ستأخذ وقتاً للألتآم، ذلك السحر اللعين الذى يستخدموه لا يستهان به " انهى حديثه بغضب بينما يلمس جروح وجهه.
" و ماذا عن روز؟ كيف حدث هذا؟ " سألته فى ضيق و خوف ليتجه نظره لى.
" تمت مطاردتنا اثناء خروجنا من چيچو بعد حصولنا على ترجمة الكتاب، يبدو ان هؤلاء العاهرين علموا بطريقة ما بالأمر و لم يريدوا ان تخرج تلك المعلومات إلى الخارج، لقد انتهى الأمر بمقاتلتهم ، للأسف كانوا اقوى منا بكثير و استطاعوا النيل من روز لكننى استطعت الهرب بالكتاب قبل فوات الآوان "
" يا إلهى ... لا اصدق ما يحدث، كيف علموا بشأن ذلك الكتاب؟ " زمجر كريس بغضب ليضرب الحائط بإنزعاج.
" انا ايضاً مندهشة بشأن هذا، انهم يعلمون بكل خطواتنا بشكلاً لا يصدق " اخبرتهم بحيرة، ان الوضع يبدو مريب، و كأننا محاصرون .
" يبدو انهم استطاعوا ان يضعوا جواسيسهم بيننا " أخبرنا كريس بعد صمتاً ليس بقصير .
" لكن هذا مستحيل كريس، لا احد يعلم بخطتنا سوى فريقنا و كبار أعضاء مجلس السحرة " صمت مين هو قليلاً بعد ما قاله و كأنه استنتج شيئاً ما بينما ينظر لكريس و كأنهم يتحدثون بالتخاطر، رغم علمى ان لا يوجد مثل تلك القوى لدينا لأيقنت بأنهم يفعلون لأنظر لهم بتسائل.
" هذا مستحيل، انها كارثة لو كان الأمر كما افكر " اخبره مين هو بعد ذلك الصمت.
" لا بل لا يوجد تفسير اخر، اخشى انه كذلك "
" عن ماذا تتحدثون، فليخبرنى احدكم بحق اللعنة " نظرت لهم بتساؤل و إنزعاج.
" لا اريد ان استبق الأمور، ربما اكن مخطئ، الأن علينا ان نعرف ما الشئ الذى لم ترد منظمة العين السوداء ان نعرفه " .
( سوهيون )
لا أعرف متى سينتهى هذا الكابوس، لم اعد اشعر بأى شيئاً من حولى من التعب، احاول البقاء مستيقظة قدر الإمكان، اخاف ان اغفو ، لا استطيع التنبؤ بما قد يفعلوه . لا أعرف كم من الوقت بقيت هنا على هذه الحالة مقيدة بتلك السلاسل اللعينة التى تؤلمنى كاللعنة، و كأن الوقت لا نهاية له، مثل من ينتظر ان يأتى ساعة موته فى اى وقت ، لكن ليس موتى أكثر ما يقلقني بقدر قلقى على جونج ان ، الكثير من التساؤلات تنهش فى خلايا عقلى ، لا أعرف ما قد يفعله هؤلاء الأوغاد به.
جفلت على صوت الباب يفتح لألتفت نحوه ، لم يكن ذلك الحقير هذه المره او احد حراسه اللعينين، بل كانت اللعينة الأخرى هيومين ، لم اراها منذ تلك المرة حين انقلبت سيارتى، مازلت اتذكر ما اخبرتنى به حينها قبل ان افقد وعى.
( مرحباً بكى فالجحيم عزيزتى، هذا درساً لأى فتاة تحاول الأقتراب منه )
تلك الكلمات التى أخبرتنى بها قبل ان افقد وعى و نظرات الحقد التى تنبعث من عينيها ما جعلنى استنتج كونها هى تلك المختلة اللعينة التى حولت حياة جونج ان لجحيم ، نظرت لتلك المختلة بتحدى بعد ان تذكرت كلماتها لى بينما تنظر لى بتفشى.
" الم اخبرك أننى سأجعلك ترين الجحيم، كم هو ممتع رؤيتك هكذا، و كم سيكون ممتعاً أكثر حين يحين وقت موتك " اخبرتنى بإبتسامة ساخرة بينما تقترب بخطواتها منى.
ضحكت بقوة على كلامها لتنظر لى بغضب لأرفع رأسى لها و انظر لها بتحدى " حسناً فلتقتلينى كما تريدين ، و لكن لن تحصلى عليه مهما فعلتى، جونج ان لن يكون لكى ابداً " لم اكد انهى حديثى حتى تلقيت صفعة مدوية على وجهى لأتذوق طعم الدماء فى فمى .
" كيف تجرأين؟ انتى لا تعلمى مع من تتعاملين يا لعينة، لكننى اقسم أننى لن ارحمك " امسكت عنقى بقوة لأشعر بأننى افقد القدرة على التنفس، لأبدأ بالتحرك بعنف غير قادرة على منعها من خنقى بسبب يدى المقيدة بتلك السلاسل اللعينة ، لأبدأ بالشعور أننى اكاد افقد وعى.
" هيومين " انتلقت تلك الصرخة الحادة لتقطع الصمت و تبعد تلك اللعينة يدها عن عنقى لأعاود التنفس من جديد بعد ان انقطع تنفسى و ظننت أننى على حافة الموت.
رفعت راسى لأنظر لمصدر الصرخة الحادة لأجده ذلك اللعين ابن عمها ، اقترب منها أكثر بينما مازال ينظر لها بنظرات حادة .
" هل جننتى هيومين! ما الذى كنتى تفعلينه بحق الجحيم؟ " انقبض فكه من الغضب بينما يمسكها من معصمها .
" لم استطيع التحمل تركها حيه، اعتقد انه لم يعد هناك داعى للإبقائها على قيد الحياة تلك اللعينة ، على اى حال نحن حصلنا على ما نريد "
" لا بد أنك تقصدين نفسك باللعينة، فأنا لا ارى لعينة غيرك هناك " امسكها هيون شيك فى آخر لحظة قبل ان تنقض على بينما علامات الغضب تملك وجهها و نظرات السخرية و التحدى مازلت على وجهى ، أخرجها ابن عمها من الغرفة بصعوبة، و لكننى سمعت صوتهم يتحدثون بهمس مما يدل على بقائهم خارج الغرفة ، حاولت إستراق السمع لعلى افهم اى شئ مما يقولون لكننى لم استطيع ، بعد لحظات توقف صوت ذلك الحديث الهامس ليفتح الباب مجدداً و يدخل ذلك اللعين هيون شيك من دون ابنة عمه الحقيرة الآخرى لكنه لم يكن وحده، كان معه رجلين آخرين يقفون خلفه يبدوان مريبين ، ربما استطاع إنقاذى من الموت على يد أبنة عمه منذ قليل لكن قدومه هذه المره لا يشعرنى بالإرتياح على الإطلاق.
نظرت له بتساؤل ليشير للرجلين خلفه بحركة من يده ليتقدموا نحوى بهدوء و يقوموا بفك وثاقى لأنقل نظرى له بفضول.
" حان الوقت لتأتى معنا عزيزتى " اخبرنى بتعابير ساخرة على وجهه.
" إلى اين سوف تأخذونى؟ " ابتلعت ما فى حلقى بتوتر ، لا اظن ابداً انهم فكوا وثاقى ليدعونى اذهب ، رغم أننى ارجوا ذلك ، ربما قرروا ترك سراحى عندما تأكدوا أن جونج ان لن يأتى او ربما قرروا.. قتلى.
" لا تستعجلى عزيزتى ، سوف تعلمين بعد قليل " ابتسم إبتسامة جانبية قبل ان يلتفت ليخرج.
امسكنى الرجلين ليخرجونى من الغرفة عنوة رغم محاولاتى الكثيرة للإفلات من بين قبضتهم لكنها كلها بائت بالفشل دون ان اؤثر بهم لو قليلاً.
" اخبرتك من قبل ان توفرى طاقتك ، لكنكى عنيدة لا تستمعى الى النصيحة، نحن نفوقكم قوى بأضعاف عزيزتى " اخبرنى بسخرية بعد ان التفت لى لأتوقف عن التحرك بإنزعاج .
وجهت انتباهى لذلك الممر الذى نمشى به ، كان ممر طويل غريب و يبدو من العصور الوسطى كما حال الغرفة التى حُبست بها، مشاعل صغيرة تملك الممر على كلا الجانبين ، ممر طويل يبدو و كأن لا نهاية له ، لا دليل على وجود اى مخرج ، توقفوا فجأة عن التحرك لأنتبه إلى باب ضخم على على يسارى ، تقدم هيون شيك ليقوم بفتح ذلك الباب ، نظرت بفضول لتلك القاعة التى نقف بها بعد ان تم إغلاق الباب بعد دخولنا ، كانت قاعة مستديرة الشكل يوجد بها أشخاص يبدون غريبين يرتدون عبائات سوداء تبدو غريبة ، انتبهت ان هيون شيك و الرجلان الذى معه كانو يرتدون نفس الرداء ، كانو يجلسون على كراسى تبدوا كعرش المملوك ، كانت تلك الكراسى موضوعة بإستدارة على جوانب القاعة ، انتبهت إلى وجود دائرة كبيرة فى نصف القاعة يتوسطها نجمة خماسية يوجد بداخلها نقوش غريبة و شموع موضوعة على جوانبها و يخرج من تلك الدائرة خطوط متصلة بتلك الكراسى و كأنها رسمت لتوصل إليهم شيئاً ما او للإشارة إليهم، لمحت احد الجالسين على تلك الكراسى لأجدها هيومين تنظر لى بإنتصار لأبعد وجهى عنها، لاحظت ايضا ً وجود ثلاث كراسى فارغة بعدد من يقفون بجانبى من بينهم هيون شيك مما يدل على ان تلك الكراسى خاصة بهم ، انتبهت للكرسى المقابل لى كان الأكبر بينهم ، و كأنه يشير إلى ان الجالس عليه يكون الأعلى شأناً بينهم، كانت تجلس عليه امرآة تبدو فى العقد الخامس من عمرها ، لا أعلم لما أشعر و كأنها مألوفة بالنسبة لى رغم أننى لا اظن أننى قابلتها من قبل .
" لقد احضرناها كما اردتى سيدتى " اخبرها هيون شيك بينما انحنى لها كما فعل الرجلان الآخران لتومئ لهم فى صمت لتلتفت لى لتتفحصنى.
" جيد ، فقد حان وقت وصوله لتبدأ المراسم ، لم تبقى الكثير على ظهور القمر "
ابتلعت ما فى حلقى فى توتر بينما استمع لها، انتابني القلق من حديثها، مترقبة ان اعرف ما ينون على فعله .
سمعت صوت الباب يفتح ليصل إلى اذناى صوت رجل خلفى " لقد وصل سيدتى " اخبرها لتأمره بأن يدخله بنظرات منتصرة.
التفت للخلف فى تردد، مترقبة ذلك الشخص المنتظر.
فتحت عيناى على وسعها حين رأيته يتقدم إلى القاعة، لتتسارع دقات قلبى بخوه... جونج ان .
كان يقف امامى بإستسلام و جمود ، نظرت له بغير تصديق و ترجى، نظر لى بتردد ليتفحصنى و كأنه يتأكد من كونى لم اتأذى ، لأشعر بحرقة فى عيناى بينما انظر إليه بنظرات مترجية بأن يذهب و يتركنى، لن اتحمل ان يتأذى، حركت رأسى بالنفعى لأخبره الا يفعل هذا ليتقدم دون الإكتراث لتوسلى له بأن يذهب، نظر الى هيون شيك بغضب و توعد و كأنه سوف ينقض عليه فى اى وقت قبل ان يلتفت امامه لتقع عيناه على الجالسه على ذلك العرش الكبير لتتغير تعابيره بتعابير فزع و غير تصديق، و كأنه لا يصدق ما عكس تلك الجالسه على ذلك العرش بهدوء شديد.
" هذا مستحيل " هذا كل ما نطق به
" بل ما تراه حقيقى " اخبرته بهدوء و اتزان
" الرئيسة جونج ؟ ... "
يتبع...
**************
Коментарі