35
ظلام تام يحيط بى من جميع الجهات ، لم اعد اشعر بأى شئ من حولي ، لا الم و لا الفوضى التى كانت حولى، هدوء فقط و ظلام من حولي ، اهذا هو الموت؟ هل انا ميتة الأن؟ هل هكذا انتهى الأمر .
" سوهيون "
جفلت على صوت ينادى على من بعيد، ذلك الصوت المألوف لى تلك النبرة التى اعرفها جيداً، شعرت بتوتر بينما ابحث عنه حول ذلك الظلام الذى حُبست داخله.
" افعلوا شيئاً انها لا تتنفس " جاء صوت جونج ان مجدداً لكن بشكل اوضح.
" لقد عاد النبض... انها تستفيق " ضوء ابيض خافت يأتى لى من بعيد و صوت غريب يأتى من مكان مجهول، يبدو كصوت آلة ما، فتحت عيناى ببطئ لأراه امامى ينظر لى بقلق و دموعه تتساقط على وجهه و يداه تمسك بيدى بقوة.
" جونج ان " نطقت أسمه بصوتاً هامس قبل ان تثقل عيناى مجدداً ليحيطنى ذلك الظلام مجدداً.
فتحت عيناى مجدداً بتردد الا ان اعتدت على الضوء، لأنظر لما حولى بغرابة ، غرفة بيضاء و اسلاك متصلة بى و ذلك الصوت المجهول كان صوت جهاز ضربات القلب، ثلاثة اشخاص يقفون بجانبى، نظرت لهم بإمعان لأتعرف عليهم بعد ان اتضحت رؤيتى قليلاً ، كان كريس و سويونج و ذلك الطبيب الذى يدعى سوهو .
بللت شفتاى الجافة بلسانى محاولة الكلام، و انا اشعر بثقل فى رأسى و كأن الكلام لا يود الخروج لكن مع العديد من المحاولات استطعت.
" اين انا؟ " قلتها بصوت خافت مليئ بالتعب.
اقتربت منى سويونج لتمسك بيدى بقوة و تعابيرها تدل على انها على وشك البكاء فى اى لحظة " حمداً لله انكى بخير، يا إلهى لا اصدق اننا كدنا نفقدك ، ايتها الحمقاء لقد كدنا نموت و نحن نراكى بتلك الحالة "
" انا بخير، ما الذى حدث ؟ "
" لقد توقف قلبك بعد ان امتص جسدك تلك الطاقة الهائلة ، لكن حمداً لله انكى بخير الأن " ابتسمت له بتعب ، لأنظر بينهم مجدداً بتشوش باحثة عنه ، لقد سمعت صوته و انا نائمة لكن اين هو ؟ .
" اين جونج ان لما ليس معكم؟ " سألتهم بقلق بينما انقل عيناى على وجوههم التى تغيرت حين ذكرته.
" هل حدث له شئ؟ " سألتهم بتردد و انا اشعر و كأن الكلام يخنقنى و يمنعنى عن التنفس .
" لا انه بخير لا تقلقى " اخبرنى كريس بإجابة مختصرة لم ترضى فضولى ، و لكنها اراحت قلبى كونه لم يحدث له اى مكروه.
" إذاً؟ " سألتهم منتظرة ان يكملوا
" اعتقد ان هذا يكفى الأن ، عليكم ان تتركوها ترتاح قليلاً " اخبرنى ذلك الطبيب سوهو بإبتسامة هادئة على وجهه.
" انا لا أريد الإرتياح ، انا بخير ، اين جونج ان ؟ " سألتهم بإنفعال بعد ان ادركت انهم يتهربون من التحدث عن الأمر.
كانوا ينظرون إلى بعضهم بتوتر مما زاد قلقى اكثر .
" و اللعنة ماذا تنتظرون؟ "
" لقد ذهب بعد ان تأكد انكى بخير " كسر الهدوء كريس لألتفت له بغير إستيعاب.
" ما الذى تعنيه بأنه ذهب ؟ ، اتقصد انه ذهب للمنزل لبعض الوقت ليرتاح ؟ " سألته ببعض الأمل منتظره إجابته بالإيجاب.
" لا بل رحل من هنا " اجابنى بهدوء ليسود الصمت انظر له بتشوش ليبدأ بالتحدث مجدداً " رحل من البلاد ، لقد سافر جونج ان "
نظرت لوجوههم الجادة منتظره منهم ان يخبرونى بأنهم يمزحون لكن لم يتغير شئ.
( سويونج )
صمت تام ملئ الغرفة عقب كلام كريس، وجهها كان يخلو من اى تعابير، لم تتحدث او حتى تنفعل و لم تسأل عن شئ ، فقط كانت هادئة تماماً، مما زاد قلقى عليها.
" هل انتى بخير ؟ " سألتها بقلق بعد ان طال صمتها.
" اتركونى وحدى قليلاً، ارغب بالبقاء بمفردى " قالت بهدوء و صوت جامد لأجيبها بالإيجاب قبل ان انظر لهم لنترك الغرفة.
" هل ستكون بخير ؟ " سأل كريس سوهو بنبرة قلقة.
" لقد استطعنا تخليصها من القوة الهائلة التى تخزنت داخلها ، لم يعد هناك اى اثر لها لكن قد ينتج بعض الآثار الجانبية بسبب تلك القوى لكن ليس بشكل خطير، هذا من الناحية الجسدية لكن اعتقد انها تحتاج الى وجودكم بجانبها بعد كل ما حدث لها "
" بالطبع ، سوف نفعل كل ما بوسعنا لنخرجها من كل هذا "
تركنا سوهو ليلتفت لى كريس " اتريدين القهوة ؟ " اومئت له بالإيجاب لنتجه نحو مقهى المشفى.
كنا نجلس صامتين و نحن نحتسى القوة الى ان قررت ان اقطعه انا.
" ذلك الأحمق الغبى ما كان عليه الرحيل هكذا " قطبت حاجباى بإنزعاج ليرفع كريس رأسه لى.
" لا اعرف، لكنه كان قراره و علينا دعمه اياً كان "
" لكن هذا ليس عدلاً، سوهيون عانت بما فيه الكفاية " اجبته بحزن لأشرد بالتفكير بكل ما مرت به تلك الفتاة المسكينة.
" لهذا السبب هو اراد الرحيل سويونج ، لأنها عانت بما فيه الكفاية " نظرت له بحزن قبل ان اومئ له ، انا اتفهم جونج ان ، ما مروا به كان متعب كثيراً لكليهما ، اتمنى فقط ان تنتهى كل تلك المعاناة.
استيقظت من شرودى على صوت هاتف كريس " اجل سوهو "
" ماذا ؟ لكن كيف اختفت ؟ كيف سمحت لها ؟ " اجاب كريس بصدمة لأنظر له بقلق منتظره ان يخبرنى ما الذى يحدث؟
" حسناً سوف نحاول اللحاق بها " كان هذا اخر ما قاله قبل ان ينهى المكالمة بإنفعال.
" ما الذى حدث ؟ "
" اخبرنى ان سوهيون تركت اختفت ، عندما عاد للغرفة لم يجدها " اخبرنى بينما ينهض مسرعاً
" ماذا؟ " اجبت بصدمة و قلق لأقف انا الأخرى .
" علينا التحرك الأن بسرعة للبحث عنها "
( سوهيون )
كنت اعلم انهم لن يدعونى اخرج من تلك الغرفة اللعينة، و انا لا يمكننى البقاء هنا و لا لحظة واحدة ، انتظر الى ان ذهبوا لأخرج من تلك الغرفة ، غيرت ملابس المشفى بملابسى التى وجدتها فى خزانة فالغرفة لأخرج من ذلك المكان .
إنطلقت سيارة الأجرة بعد ان اخبرت السائق بالعنوان ، اجلس بتوتر فالسيارة لا اتحمل الإنتظار، بالتأكيد هناك خطاً ما هو مستحيل ان يتخلى عنى و يذهب بهذه البساطة ، لن يفعل هذا.
و بعد وقتاً شعرت بأنه دهر كامل وصلت إلى المنزل ، لا اعرف كيف اصبحت امام الباب، لا اشعر بشئ من فرط الخوف و التوتر ، قرعت الجرس بقوة و انا اطرق الباب بقوة.
" جونج ان افتح الباب اللعين " صرخت بها و انا اشعر بأن رؤيتى تتشوش اثر الدموع التى تجمعت فى عينى.
ضربت الباب بقدمى بقوة قبل ان التفت الى لوحة الأرقام بجانب الباب لأكتب الأرقام بتوتر، اخطئت للمرة الثالثة بسبب توترى ليُفتح معى اخيرا بعد ان تمالكت نفسى.
اندفعت الى الداخل بسرعه دون حتى ان اكترث لاغلق الباب خلفى لألتفت حولى باحثة عنه ، ظللت انادى بأسمه و انا التفت حولى لكن دون اى رد، صعدت الى الأعلى لأبحث فى جميع الغرف لكن دون اى اثر، نزلت مجدداً لأبحث فى تلك الغرفة السرية التى اكتشفتها حيث كان يختبئ فى يوم تحوله لكن دون اى اثر الغرفة فارغة لا اثر لاى شئ.
خرجت انظر للفراغ فى يأس ، لمحت شيئاً لم انتبه له من قبل كانت ورقة موضوعة على طاولة ، اتجهت لها مسرعة لأفتحها بتوتر و خوف جزءاً ما بداخلى خائف مما اقد اجده ، قررت فالنهاية ان اقرأئها .
( مرحبا سوهيون ، سعيد انكى بخير الأن ، لقد تركت لكى تلك الرسالة عسى ان تجديها، اسف لأننى ذهبت بتلك الطريقة، أعلم انكى غاضبة منى الأن، لكن هذا ما كان يجب ان افعله، اود ان اعتذر على كل ما سببته لكى من ألم، اسف لأنكى عانيتى بسببى، لذلك كان يجب ان ابتعد لتعيشى بسلام دون خطر و عالم ما كان يجب ان تكونى به، ربما لا اعود لذلك اكملى حياتك و انسى ذلك الأحمق الذى تسبب لكى بذلك الأذى ، اريدك فقط ان تعدينى أنكى ستكونين بخير اينما كنتى ، وداعا يونج سوهيون ... كيم جونج ان )
وقعت الورقة من يدى على الأرض لأقع بعدها على ركبتاى لا اشعر سوى بخفقات قلبى المتسارعة ، و نظرى المشوش اثر الدموع التى لا تأبى التوقف.
جفلت على تلك اللمسة على كتفى لألتفت بلهفة لتنطفئ سريعاً، لقد ظننت انه هو و قد عاد لأجلى لكن كانت سويونج تجلس فى مستواى بنظرات حزن فى عينيها و كريس يقف عند الباب هو و ذلك الطبيب يتنفسون بقوة و كأنهم كانوا يرقضون .
" لقد رحل " قلتها بين دموعى قبل ان تعانقنى و تربت على كتفى .
شعرت بيداً اعلى رأسى لأرفع رأسى للأعلى، كان ذلك الطبيب ينظر لى بإبتسامته الهادئة لأشعر فجأة بإحساس مؤلم فى رأسى لأعقد حاجباى بألم .
" لا تقلقى، سوف تكونين بخير ، هذا افضل لكى " هذا اخر ما سمعته من هذا الطبيب قبل ان تتشوش رؤيتى و اقع فى سبات عميق .
**********
" سوهيون "
جفلت على صوت ينادى على من بعيد، ذلك الصوت المألوف لى تلك النبرة التى اعرفها جيداً، شعرت بتوتر بينما ابحث عنه حول ذلك الظلام الذى حُبست داخله.
" افعلوا شيئاً انها لا تتنفس " جاء صوت جونج ان مجدداً لكن بشكل اوضح.
" لقد عاد النبض... انها تستفيق " ضوء ابيض خافت يأتى لى من بعيد و صوت غريب يأتى من مكان مجهول، يبدو كصوت آلة ما، فتحت عيناى ببطئ لأراه امامى ينظر لى بقلق و دموعه تتساقط على وجهه و يداه تمسك بيدى بقوة.
" جونج ان " نطقت أسمه بصوتاً هامس قبل ان تثقل عيناى مجدداً ليحيطنى ذلك الظلام مجدداً.
فتحت عيناى مجدداً بتردد الا ان اعتدت على الضوء، لأنظر لما حولى بغرابة ، غرفة بيضاء و اسلاك متصلة بى و ذلك الصوت المجهول كان صوت جهاز ضربات القلب، ثلاثة اشخاص يقفون بجانبى، نظرت لهم بإمعان لأتعرف عليهم بعد ان اتضحت رؤيتى قليلاً ، كان كريس و سويونج و ذلك الطبيب الذى يدعى سوهو .
بللت شفتاى الجافة بلسانى محاولة الكلام، و انا اشعر بثقل فى رأسى و كأن الكلام لا يود الخروج لكن مع العديد من المحاولات استطعت.
" اين انا؟ " قلتها بصوت خافت مليئ بالتعب.
اقتربت منى سويونج لتمسك بيدى بقوة و تعابيرها تدل على انها على وشك البكاء فى اى لحظة " حمداً لله انكى بخير، يا إلهى لا اصدق اننا كدنا نفقدك ، ايتها الحمقاء لقد كدنا نموت و نحن نراكى بتلك الحالة "
" انا بخير، ما الذى حدث ؟ "
" لقد توقف قلبك بعد ان امتص جسدك تلك الطاقة الهائلة ، لكن حمداً لله انكى بخير الأن " ابتسمت له بتعب ، لأنظر بينهم مجدداً بتشوش باحثة عنه ، لقد سمعت صوته و انا نائمة لكن اين هو ؟ .
" اين جونج ان لما ليس معكم؟ " سألتهم بقلق بينما انقل عيناى على وجوههم التى تغيرت حين ذكرته.
" هل حدث له شئ؟ " سألتهم بتردد و انا اشعر و كأن الكلام يخنقنى و يمنعنى عن التنفس .
" لا انه بخير لا تقلقى " اخبرنى كريس بإجابة مختصرة لم ترضى فضولى ، و لكنها اراحت قلبى كونه لم يحدث له اى مكروه.
" إذاً؟ " سألتهم منتظرة ان يكملوا
" اعتقد ان هذا يكفى الأن ، عليكم ان تتركوها ترتاح قليلاً " اخبرنى ذلك الطبيب سوهو بإبتسامة هادئة على وجهه.
" انا لا أريد الإرتياح ، انا بخير ، اين جونج ان ؟ " سألتهم بإنفعال بعد ان ادركت انهم يتهربون من التحدث عن الأمر.
كانوا ينظرون إلى بعضهم بتوتر مما زاد قلقى اكثر .
" و اللعنة ماذا تنتظرون؟ "
" لقد ذهب بعد ان تأكد انكى بخير " كسر الهدوء كريس لألتفت له بغير إستيعاب.
" ما الذى تعنيه بأنه ذهب ؟ ، اتقصد انه ذهب للمنزل لبعض الوقت ليرتاح ؟ " سألته ببعض الأمل منتظره إجابته بالإيجاب.
" لا بل رحل من هنا " اجابنى بهدوء ليسود الصمت انظر له بتشوش ليبدأ بالتحدث مجدداً " رحل من البلاد ، لقد سافر جونج ان "
نظرت لوجوههم الجادة منتظره منهم ان يخبرونى بأنهم يمزحون لكن لم يتغير شئ.
( سويونج )
صمت تام ملئ الغرفة عقب كلام كريس، وجهها كان يخلو من اى تعابير، لم تتحدث او حتى تنفعل و لم تسأل عن شئ ، فقط كانت هادئة تماماً، مما زاد قلقى عليها.
" هل انتى بخير ؟ " سألتها بقلق بعد ان طال صمتها.
" اتركونى وحدى قليلاً، ارغب بالبقاء بمفردى " قالت بهدوء و صوت جامد لأجيبها بالإيجاب قبل ان انظر لهم لنترك الغرفة.
" هل ستكون بخير ؟ " سأل كريس سوهو بنبرة قلقة.
" لقد استطعنا تخليصها من القوة الهائلة التى تخزنت داخلها ، لم يعد هناك اى اثر لها لكن قد ينتج بعض الآثار الجانبية بسبب تلك القوى لكن ليس بشكل خطير، هذا من الناحية الجسدية لكن اعتقد انها تحتاج الى وجودكم بجانبها بعد كل ما حدث لها "
" بالطبع ، سوف نفعل كل ما بوسعنا لنخرجها من كل هذا "
تركنا سوهو ليلتفت لى كريس " اتريدين القهوة ؟ " اومئت له بالإيجاب لنتجه نحو مقهى المشفى.
كنا نجلس صامتين و نحن نحتسى القوة الى ان قررت ان اقطعه انا.
" ذلك الأحمق الغبى ما كان عليه الرحيل هكذا " قطبت حاجباى بإنزعاج ليرفع كريس رأسه لى.
" لا اعرف، لكنه كان قراره و علينا دعمه اياً كان "
" لكن هذا ليس عدلاً، سوهيون عانت بما فيه الكفاية " اجبته بحزن لأشرد بالتفكير بكل ما مرت به تلك الفتاة المسكينة.
" لهذا السبب هو اراد الرحيل سويونج ، لأنها عانت بما فيه الكفاية " نظرت له بحزن قبل ان اومئ له ، انا اتفهم جونج ان ، ما مروا به كان متعب كثيراً لكليهما ، اتمنى فقط ان تنتهى كل تلك المعاناة.
استيقظت من شرودى على صوت هاتف كريس " اجل سوهو "
" ماذا ؟ لكن كيف اختفت ؟ كيف سمحت لها ؟ " اجاب كريس بصدمة لأنظر له بقلق منتظره ان يخبرنى ما الذى يحدث؟
" حسناً سوف نحاول اللحاق بها " كان هذا اخر ما قاله قبل ان ينهى المكالمة بإنفعال.
" ما الذى حدث ؟ "
" اخبرنى ان سوهيون تركت اختفت ، عندما عاد للغرفة لم يجدها " اخبرنى بينما ينهض مسرعاً
" ماذا؟ " اجبت بصدمة و قلق لأقف انا الأخرى .
" علينا التحرك الأن بسرعة للبحث عنها "
( سوهيون )
كنت اعلم انهم لن يدعونى اخرج من تلك الغرفة اللعينة، و انا لا يمكننى البقاء هنا و لا لحظة واحدة ، انتظر الى ان ذهبوا لأخرج من تلك الغرفة ، غيرت ملابس المشفى بملابسى التى وجدتها فى خزانة فالغرفة لأخرج من ذلك المكان .
إنطلقت سيارة الأجرة بعد ان اخبرت السائق بالعنوان ، اجلس بتوتر فالسيارة لا اتحمل الإنتظار، بالتأكيد هناك خطاً ما هو مستحيل ان يتخلى عنى و يذهب بهذه البساطة ، لن يفعل هذا.
و بعد وقتاً شعرت بأنه دهر كامل وصلت إلى المنزل ، لا اعرف كيف اصبحت امام الباب، لا اشعر بشئ من فرط الخوف و التوتر ، قرعت الجرس بقوة و انا اطرق الباب بقوة.
" جونج ان افتح الباب اللعين " صرخت بها و انا اشعر بأن رؤيتى تتشوش اثر الدموع التى تجمعت فى عينى.
ضربت الباب بقدمى بقوة قبل ان التفت الى لوحة الأرقام بجانب الباب لأكتب الأرقام بتوتر، اخطئت للمرة الثالثة بسبب توترى ليُفتح معى اخيرا بعد ان تمالكت نفسى.
اندفعت الى الداخل بسرعه دون حتى ان اكترث لاغلق الباب خلفى لألتفت حولى باحثة عنه ، ظللت انادى بأسمه و انا التفت حولى لكن دون اى رد، صعدت الى الأعلى لأبحث فى جميع الغرف لكن دون اى اثر، نزلت مجدداً لأبحث فى تلك الغرفة السرية التى اكتشفتها حيث كان يختبئ فى يوم تحوله لكن دون اى اثر الغرفة فارغة لا اثر لاى شئ.
خرجت انظر للفراغ فى يأس ، لمحت شيئاً لم انتبه له من قبل كانت ورقة موضوعة على طاولة ، اتجهت لها مسرعة لأفتحها بتوتر و خوف جزءاً ما بداخلى خائف مما اقد اجده ، قررت فالنهاية ان اقرأئها .
( مرحبا سوهيون ، سعيد انكى بخير الأن ، لقد تركت لكى تلك الرسالة عسى ان تجديها، اسف لأننى ذهبت بتلك الطريقة، أعلم انكى غاضبة منى الأن، لكن هذا ما كان يجب ان افعله، اود ان اعتذر على كل ما سببته لكى من ألم، اسف لأنكى عانيتى بسببى، لذلك كان يجب ان ابتعد لتعيشى بسلام دون خطر و عالم ما كان يجب ان تكونى به، ربما لا اعود لذلك اكملى حياتك و انسى ذلك الأحمق الذى تسبب لكى بذلك الأذى ، اريدك فقط ان تعدينى أنكى ستكونين بخير اينما كنتى ، وداعا يونج سوهيون ... كيم جونج ان )
وقعت الورقة من يدى على الأرض لأقع بعدها على ركبتاى لا اشعر سوى بخفقات قلبى المتسارعة ، و نظرى المشوش اثر الدموع التى لا تأبى التوقف.
جفلت على تلك اللمسة على كتفى لألتفت بلهفة لتنطفئ سريعاً، لقد ظننت انه هو و قد عاد لأجلى لكن كانت سويونج تجلس فى مستواى بنظرات حزن فى عينيها و كريس يقف عند الباب هو و ذلك الطبيب يتنفسون بقوة و كأنهم كانوا يرقضون .
" لقد رحل " قلتها بين دموعى قبل ان تعانقنى و تربت على كتفى .
شعرت بيداً اعلى رأسى لأرفع رأسى للأعلى، كان ذلك الطبيب ينظر لى بإبتسامته الهادئة لأشعر فجأة بإحساس مؤلم فى رأسى لأعقد حاجباى بألم .
" لا تقلقى، سوف تكونين بخير ، هذا افضل لكى " هذا اخر ما سمعته من هذا الطبيب قبل ان تتشوش رؤيتى و اقع فى سبات عميق .
**********
Коментарі