40
(جونج ان )
" توقف عن التحرك فالغرفة كالذئب الغاضب " تنهد كريس بإنزعاج لأتوقف عن التحرك و انظر له بغضب.
" و كيف تريد ان تكون حالتى بعد ان آتى ذلك القذم و افسد كل شئ ، لم اضع فى حسبانى ان يقف هذا المزعج فى طريقى " زمجرت بغضب لأركل الطاولة التى امامى لأعود لتحرك بهستيريا مجدداً قبل ان اقف امام كريس مجدداً.
" استخدم سحرك و اجعله يذهب من هنا و ينسى كل شئ " نظرت له بنظرات مترجية حتى يساعدنى لتخلص من ذلك القذم اخيها.
" تتحدث و كأنك تطلب منى إخراج أرنب من قبعتى، اتمزح معى، انت تعلم بأن قوانين السحرة اصبحت اكثر صرامة بعد تلك الحداثة " اخبرنى بنبرة ساخرة لأتنهد بغضب.
" و ما العمل الأن إذاً، لن اقف مكتوف الأيدى و ادع اخيها المزعج يفسد كل شئ، و ماذا اذا اخذها الأن و رحل بينما نتحدث هنا " توقفت انظر له فى قلق
" لا تقلق مين هو مازال فالخارج يراقب، و على اى حال هى لا يمكنها الهرب إلى اى مكان بعد ان جعلتها توقع على تلك الأوراق الأمر فى صالحنا تماماً " تنهدت ببعض من الرضى، حسناً الأوراق الأن فى ملعبى و سوهيون لن تتحرك من منزلى، فهذا مكانها و سيبقى، وذلك القذم لن ادعه يفسد اى شئ.
( سوهيون )
جلست بتوتر على الأريكة مدركة لنظرات أخى لى، بينما افكر فى تلك الورطة التى وضعنى القدر بها . يا إلهى لا يمكننى تصور ما كان سيحدث لولا قدوم ذلك المحامى فى الوقت المناسب، من حسن الحظ ظهوره فى الوقت المناسب ليفصل بين اخى و السيد جونج ان و يمنع تلك المشاجرة التى كانت على وشك الحدوث ، بعد العديد من المشاجرة الكلامية اقترح المحامى ان اجلس انا و اخى فى تلك الغرفة التى تبدو كغرفة لإستقبال الضيوف، الا ان يتحدث مع السيد جونج ان.
" توقف عن النظر لى هكذا " نظرت له بتذمر بعد ان طال تحديقه بى كثيراً.
" و كيف تريدين ان انظر لكى بعد ان اخفيتى مثل هذا الأمر عنى " صرخ بى لأغمض عيناى بإرتباك.
" و كيف تريدنى ان اتصرف، كنت اعلم انك لن توافق على مثل هذا الإتفاق و لم يكن بوسعى ان افعل شيئاً اخر "
" هذا ليس مبرر لإخفائك الأمر عنى، كان عليكى إخبارى كنا لنجد حل معاً بشأن هذا الأمر و ليس ان تأتى لتقيمى فى منزل عاذب غريب لا تعلمى عنه شيئاً، ماذا ان كان غريب اطوار او مجرم او منحرف ماذا كنتى لتفعلى " صرخ بى بتذمر لأخفض رأسى من التوتر.
" على اى حال لا يبدو بصحة جيدة ليؤذينى ، لديه كسر فى يده و قدمه "
" انتى لا تعرفين اى شئ عن الرجال، ان اراد إذائكى فلن يوقفه ذلك الكسر حتى "
" الا تبالغ قليلاً... "
" ابالغ؟ هذا لأنكى ساذجة مسكينة أختى العزيزة " ضحكت بسخرية بداخلى عن تلك الكلمات، لو يعرف اى شئ عن حياتى اثناء غيبوبته لما قال ذلك حتماً.
قطع حديثنا صوت باب الغرفة يفتح ليدخل السيد جونج ان و ذلك المحامى يساعده فى تحريك كرسيه المتحرك و لا يوجد اى تعابير مقروئة على وجوههم.
" أسفون لمقاطعة ذلك الحديث الأخوى... إذاً ما قراركم ؟ " اخبرنا السيد جونج ان بنظرات متهكمة اتجاه اخى .
" اعتقد انك تعلم قرارنا مسبقاً، لم يكن هناك داعى لبقاءنا هنا اكثر من ذلك، سوف نذهب الأن و يمكنك ان تذهب بتهديداتك اللعينة للجحيم " اخبره اخى بصوتاً حاد و نظرات غاضبة ليسحب يدى و يجرنى خلفه دون ان يدع اى فرصة للرد .
" انتظر هنا " توقف اخى عن التحرك بعد ان تحدث جونج ان بصوتاً حاد لنلتفت له و ارى تلك النظرات المنزعجة.
" هل تظن بأنه يمكنك اخذها بتلك السهولة من هنا؟ انت لا تمتلك الحق بفعل ذلك " اخبره جونج ان بإبتسامة ساخرة ليضغط اخى على يدى من الغضب.
" بحق الجحيم ، ماذا تقصد بأننى لا أمتلك الحق بفعل ذلك و اللعنة "
" كريس " نادى بأسم ذلك المحامى ليومئ المحامى له بحركة من رأسه قبل ان يضع الحقيبة التى كان يحملها على طاولة قريبة و يقوم بفتحها ليخرج منها ورقة و يقدمها الى اخى.
" ما هذا ؟ " سأل اخى و هو ينظر الى ذلك المحامى بنفاذ صبر.
" انها ورقه موقعة من قبل الأنسة يونج سوهيون توافق من خلالها على تنفيذ الاتفاق بينها و بين السيد كيم جونج ان على ان تعتنى به لمدة شهر و هناك شرط جزائى اذا تم الإخلال بالإتفاق "
اتسعت عيون اخى بغير تصديق قبل ان ينظر لتلك الورقة ليلتفت لى بعد ذلك بنظرات قاتلة، انا ميتة لا محالة، لم ارد ان يعرف اخى بشأن هذا العقد الأن لابد انه سيقتلنى لتوقيعى عليه، و ما ادرانى ان كل هذا سيحدث.
التفت له ليقطع تلك الورقه امام عيونه.
" اعتقدتك اذكى من ذلك و هل تظن انها النسخة الوحيدة هنا " اخبره كيم جونج ان ليقبض على يده بقوة حتى ابيضت يده.
" لست موافق على تلك المهزلة، بالتأكيد تمزحون "
" و هل تظن بأن لديك خيار آخر ، الا اذا اردت بالطبع ان تكون اختك بالسجن، و لا اعتقد انه انا و انت نريد ان تصل الأمور الى هذا الحد " اخبره بهدوء و ثقة رجل اعمال يعلم ماذا يفعل و كيف يفوز ، لولا ان تلك الصفقة التى يتساومون عليها هى انا لكنت اعجبت بشخصيته الواثقة و القوية و لكننى الأن اشعر بالإنزعاج الشديد و لدى رغبة قوية بتلقينه درساً ، لا يمكننى التصديق انه نفس الشخص الذى رقصت معه فى ذلك اليوم و كأنهم شخصان مختلفان عدا تلك النظره المصممة الواثقة فى عينيه لم تتغير .
صمت اخى لوقتاً ليس بقصير و انا مترقبة ان يتحدث، كانوا يتبادلون نظرات عدائية و كأن عيونهم هى من تتقاتل الأن.
" حسناً اوافق على ان تبقى لمدة شهر "
هل قال اخى هذا ام أننى احلم؟ ، اعلم ان أمر بقائى كان حتمياً لأنه ليس لدى خيار، و لكن ان يوافق اخى بهذه البساطة هذا مستحيل.
تحولت نظرات كيم جونج ان الى نظرات انتصار و رضا معلن عن فوزه فى المعركة بينه و بين أخى.
" لكن ليس بتلك البساطة لدى شرط " ضحكت بتهكم بعد ان صدقت توقعاتى كنت اعلم ان هناك شئ فى جعبته بعد.
تغير نظرات جونج ان لعدائية مجدداً بعد ان ادرك ان تلك المعركة الكلامية لم تنتهى بعد " سيد يونج كيونج سو يبدو انك لم تستعب بعد الموقف ، لا يحق لك ابداً بإلقاء شروطك هنا، انت و اختك لستم فى موقف يسمح لك بهذا "
" إذاً فلتقم بحبسها " توسعت عيناى على اثر ما قاله اخى من غير اكتراث كما ظهرت علامات الإندهاش على وجوههم.
" ماذا؟ " تسائل جونج ان بتوتر و هذه لم يستطع ان يبقى بذلك الوجه البارد الغير مكترث.
" اما شروطى او ليس امامى سوى ان ادع اختى تتحمل نتيجة اخطائها و تسجن.
" و لكن اخى ماذا تفعل؟ " سألته بغير، تصديق، بالتأكيد فقد عقله، سوف يجعلنى ادخل إلى السجن بتلك البساطة.
" اصمتى انتى " امرنى بنظرات قاتلة لأنظر له بتوتر و ابتلع كلماتى المتزمرة.
" إذاً ، و ما هو ذلك الشرط ؟ "
" ان ابقى معها هنا الى ان ينتهى ذلك الإتفاق "
" انت تمزح بالتأكيد " نظر له جونج ان بنظرات غير مصدقة و إبتسامة ساخرة ليتوقف عن الضحك بعد صمت طويل من اخى.
" و هل ترانى امزح معك، ذلك هو شرطى، اما ان تقبل او نذهب "
تنقلت نظراتى بينهم بنظرات بائسة و خائفة، اخى بالتأكيد قد فقد صوابه، انه يرمينى فى السجن بكل بساطة، و الأخر يبدو عليه الغضب و انه لن يوافق، على اى حال هو لا يتذكرنى و لن يكترث إذا تم وضعى فالسجن، اللعنه لما يحدث كل هذا معى الأن...
( سويونج )
عدت من المنظمة بعد ان استطعت الهرب من تلك المشاجرة الخرقاء بين جونج ان و اخ سوهيون بعد ان استعديت كريس ليعود ادراجه لا اعلم ما توصله إليه الان، لم يضع احدنا بالحسبان ان شيئاً كهذا سيحدث، لكن ذلك الاحمق جونج ان يستحق ما يحدث له الأن.
توقفت فجأه فالرواق بعد ان رأيت تايون تمشى فالأتجاه المقابل لى
" مرحبا سويونج، كيف حالك؟ "
" بخير و انتى؟، لقد تفاجأنا جميعاً بعودتك لكوريا مجدداً مع جونج ان " نظرت لها بشك احاول معرفة ماذا تخفى لألاحظ تغير تعابير وجهها ، علمت انها تخفى شيئاً ، لقد كانت المسؤلة عنه طوال فترة علاجه من تلك اللعنة لكن لم تكن اتوقع انها ستتبعه إلى هنا، و هذا مثير للريبة.
" اتيت لأتأكد من حالته بعد ان زالت اللعنة، كما انتى قررت العودة الى كوريا مجدداً، لا اعتقد ان هناك شيئاً خاطئ فى ذلك " اخبرتنى بهدوء شديد بينما تعقد زراعيها امام صدرها.
" هل أنتى متأكدة بأنه لا يوجد شيئاً آخر؟ "
سألتها مجدداً لتجيبنى بالصمت و نظرات متوترة و كأنها تحاول الهرب من ان تجيبنى.
" سويونج "
التفت لمصدر الصوت لأجده سوهو كان يقف بعيداً قليلاً عنا ليقترب بعد قليل بإتجاهنا و على وجهه علامات الغضب.
" اريد التحدث معك " اخبرنى بعد ان القى نظرة على تايون.
" حسناً " اومئت له قبل ان التفت لتايون " لم ينتهى حديثنا بعد " اخبرتها لتبعد نظرها عنى.
مشيت تاركة اياها واقفة فى منتصف الرواق بينما سوهو يتبعنى حتى وصلت إلى مكتبى ليدخل و يغلق الباب بقوة لألتفت له.
" اريد ان اعلم ماذا يحدث الأن واللعنة؟ "
" ما الذى تقصده؟ "
" لا تدعى البلاهة سويونج ، انتى تعلمين عن ماذا اتحدث ، اين سوهيون؟، تركت لى رسالة مفاجأة انها قد اخذت إجازة لشهر و سافرت إلى اقاربها "
" و ما المشكلة فى ذلك؟ " تسائلت مدعية عدم الفهم عسى ان استطيع مماطلته.
" بربك سويونج، انتى تعلمين جيداً انها لا تمتلك اقارب سوى والدتها و اخيها ام ان قدرتك على رؤية ذاكرة البشر قد توقفت " اخبرنى بسخرية لأبتلع ما فى حلقى.
" و ما ادرانى، انا امتلك تلك القدرة لكننى لا امتلك ذاكرة حاسوب "
" سويونج ، تعلمين ان تلك المماطلة لن تجدى نفعاً معى، لقد ذهبت لمنزلها و اخبرتنى والدتها ان المشفى ارسلها لتسافر إلى مؤتمر طبى خارج البلاد، إذاً اين هى الأن؟ " تحدث معى بحدة و غضب لأنظر بعيداً عنه احاول التفكير فى كذبة ما، جونج ان سيقتلنى إن اخبرت سوهو عن الأمر .
" لا تريدين الإجابة... إذاً دعينى اخمن، مع كيم جونج ان؟ "
لم اجيبه مجدداً ليضحك بغضب قبل ان يلتفت ليذهب .
" سوهو انتظر " تحدثت اخيراً لأوقفه قبل ان يرتكب اى حماقة.
" لا تفعل اى شئ ارجوك، انه فقط يحاول استعادتها "
" هو من تركها و ذهب، ليس من حقه ان يستعيدها، إن كانت سوهيون تمتلك ذاكرتها لكانت تلك إجابتها " اخبرنى قبل ان يترك المكتب و يذهب.
************
" توقف عن التحرك فالغرفة كالذئب الغاضب " تنهد كريس بإنزعاج لأتوقف عن التحرك و انظر له بغضب.
" و كيف تريد ان تكون حالتى بعد ان آتى ذلك القذم و افسد كل شئ ، لم اضع فى حسبانى ان يقف هذا المزعج فى طريقى " زمجرت بغضب لأركل الطاولة التى امامى لأعود لتحرك بهستيريا مجدداً قبل ان اقف امام كريس مجدداً.
" استخدم سحرك و اجعله يذهب من هنا و ينسى كل شئ " نظرت له بنظرات مترجية حتى يساعدنى لتخلص من ذلك القذم اخيها.
" تتحدث و كأنك تطلب منى إخراج أرنب من قبعتى، اتمزح معى، انت تعلم بأن قوانين السحرة اصبحت اكثر صرامة بعد تلك الحداثة " اخبرنى بنبرة ساخرة لأتنهد بغضب.
" و ما العمل الأن إذاً، لن اقف مكتوف الأيدى و ادع اخيها المزعج يفسد كل شئ، و ماذا اذا اخذها الأن و رحل بينما نتحدث هنا " توقفت انظر له فى قلق
" لا تقلق مين هو مازال فالخارج يراقب، و على اى حال هى لا يمكنها الهرب إلى اى مكان بعد ان جعلتها توقع على تلك الأوراق الأمر فى صالحنا تماماً " تنهدت ببعض من الرضى، حسناً الأوراق الأن فى ملعبى و سوهيون لن تتحرك من منزلى، فهذا مكانها و سيبقى، وذلك القذم لن ادعه يفسد اى شئ.
( سوهيون )
جلست بتوتر على الأريكة مدركة لنظرات أخى لى، بينما افكر فى تلك الورطة التى وضعنى القدر بها . يا إلهى لا يمكننى تصور ما كان سيحدث لولا قدوم ذلك المحامى فى الوقت المناسب، من حسن الحظ ظهوره فى الوقت المناسب ليفصل بين اخى و السيد جونج ان و يمنع تلك المشاجرة التى كانت على وشك الحدوث ، بعد العديد من المشاجرة الكلامية اقترح المحامى ان اجلس انا و اخى فى تلك الغرفة التى تبدو كغرفة لإستقبال الضيوف، الا ان يتحدث مع السيد جونج ان.
" توقف عن النظر لى هكذا " نظرت له بتذمر بعد ان طال تحديقه بى كثيراً.
" و كيف تريدين ان انظر لكى بعد ان اخفيتى مثل هذا الأمر عنى " صرخ بى لأغمض عيناى بإرتباك.
" و كيف تريدنى ان اتصرف، كنت اعلم انك لن توافق على مثل هذا الإتفاق و لم يكن بوسعى ان افعل شيئاً اخر "
" هذا ليس مبرر لإخفائك الأمر عنى، كان عليكى إخبارى كنا لنجد حل معاً بشأن هذا الأمر و ليس ان تأتى لتقيمى فى منزل عاذب غريب لا تعلمى عنه شيئاً، ماذا ان كان غريب اطوار او مجرم او منحرف ماذا كنتى لتفعلى " صرخ بى بتذمر لأخفض رأسى من التوتر.
" على اى حال لا يبدو بصحة جيدة ليؤذينى ، لديه كسر فى يده و قدمه "
" انتى لا تعرفين اى شئ عن الرجال، ان اراد إذائكى فلن يوقفه ذلك الكسر حتى "
" الا تبالغ قليلاً... "
" ابالغ؟ هذا لأنكى ساذجة مسكينة أختى العزيزة " ضحكت بسخرية بداخلى عن تلك الكلمات، لو يعرف اى شئ عن حياتى اثناء غيبوبته لما قال ذلك حتماً.
قطع حديثنا صوت باب الغرفة يفتح ليدخل السيد جونج ان و ذلك المحامى يساعده فى تحريك كرسيه المتحرك و لا يوجد اى تعابير مقروئة على وجوههم.
" أسفون لمقاطعة ذلك الحديث الأخوى... إذاً ما قراركم ؟ " اخبرنا السيد جونج ان بنظرات متهكمة اتجاه اخى .
" اعتقد انك تعلم قرارنا مسبقاً، لم يكن هناك داعى لبقاءنا هنا اكثر من ذلك، سوف نذهب الأن و يمكنك ان تذهب بتهديداتك اللعينة للجحيم " اخبره اخى بصوتاً حاد و نظرات غاضبة ليسحب يدى و يجرنى خلفه دون ان يدع اى فرصة للرد .
" انتظر هنا " توقف اخى عن التحرك بعد ان تحدث جونج ان بصوتاً حاد لنلتفت له و ارى تلك النظرات المنزعجة.
" هل تظن بأنه يمكنك اخذها بتلك السهولة من هنا؟ انت لا تمتلك الحق بفعل ذلك " اخبره جونج ان بإبتسامة ساخرة ليضغط اخى على يدى من الغضب.
" بحق الجحيم ، ماذا تقصد بأننى لا أمتلك الحق بفعل ذلك و اللعنة "
" كريس " نادى بأسم ذلك المحامى ليومئ المحامى له بحركة من رأسه قبل ان يضع الحقيبة التى كان يحملها على طاولة قريبة و يقوم بفتحها ليخرج منها ورقة و يقدمها الى اخى.
" ما هذا ؟ " سأل اخى و هو ينظر الى ذلك المحامى بنفاذ صبر.
" انها ورقه موقعة من قبل الأنسة يونج سوهيون توافق من خلالها على تنفيذ الاتفاق بينها و بين السيد كيم جونج ان على ان تعتنى به لمدة شهر و هناك شرط جزائى اذا تم الإخلال بالإتفاق "
اتسعت عيون اخى بغير تصديق قبل ان ينظر لتلك الورقة ليلتفت لى بعد ذلك بنظرات قاتلة، انا ميتة لا محالة، لم ارد ان يعرف اخى بشأن هذا العقد الأن لابد انه سيقتلنى لتوقيعى عليه، و ما ادرانى ان كل هذا سيحدث.
التفت له ليقطع تلك الورقه امام عيونه.
" اعتقدتك اذكى من ذلك و هل تظن انها النسخة الوحيدة هنا " اخبره كيم جونج ان ليقبض على يده بقوة حتى ابيضت يده.
" لست موافق على تلك المهزلة، بالتأكيد تمزحون "
" و هل تظن بأن لديك خيار آخر ، الا اذا اردت بالطبع ان تكون اختك بالسجن، و لا اعتقد انه انا و انت نريد ان تصل الأمور الى هذا الحد " اخبره بهدوء و ثقة رجل اعمال يعلم ماذا يفعل و كيف يفوز ، لولا ان تلك الصفقة التى يتساومون عليها هى انا لكنت اعجبت بشخصيته الواثقة و القوية و لكننى الأن اشعر بالإنزعاج الشديد و لدى رغبة قوية بتلقينه درساً ، لا يمكننى التصديق انه نفس الشخص الذى رقصت معه فى ذلك اليوم و كأنهم شخصان مختلفان عدا تلك النظره المصممة الواثقة فى عينيه لم تتغير .
صمت اخى لوقتاً ليس بقصير و انا مترقبة ان يتحدث، كانوا يتبادلون نظرات عدائية و كأن عيونهم هى من تتقاتل الأن.
" حسناً اوافق على ان تبقى لمدة شهر "
هل قال اخى هذا ام أننى احلم؟ ، اعلم ان أمر بقائى كان حتمياً لأنه ليس لدى خيار، و لكن ان يوافق اخى بهذه البساطة هذا مستحيل.
تحولت نظرات كيم جونج ان الى نظرات انتصار و رضا معلن عن فوزه فى المعركة بينه و بين أخى.
" لكن ليس بتلك البساطة لدى شرط " ضحكت بتهكم بعد ان صدقت توقعاتى كنت اعلم ان هناك شئ فى جعبته بعد.
تغير نظرات جونج ان لعدائية مجدداً بعد ان ادرك ان تلك المعركة الكلامية لم تنتهى بعد " سيد يونج كيونج سو يبدو انك لم تستعب بعد الموقف ، لا يحق لك ابداً بإلقاء شروطك هنا، انت و اختك لستم فى موقف يسمح لك بهذا "
" إذاً فلتقم بحبسها " توسعت عيناى على اثر ما قاله اخى من غير اكتراث كما ظهرت علامات الإندهاش على وجوههم.
" ماذا؟ " تسائل جونج ان بتوتر و هذه لم يستطع ان يبقى بذلك الوجه البارد الغير مكترث.
" اما شروطى او ليس امامى سوى ان ادع اختى تتحمل نتيجة اخطائها و تسجن.
" و لكن اخى ماذا تفعل؟ " سألته بغير، تصديق، بالتأكيد فقد عقله، سوف يجعلنى ادخل إلى السجن بتلك البساطة.
" اصمتى انتى " امرنى بنظرات قاتلة لأنظر له بتوتر و ابتلع كلماتى المتزمرة.
" إذاً ، و ما هو ذلك الشرط ؟ "
" ان ابقى معها هنا الى ان ينتهى ذلك الإتفاق "
" انت تمزح بالتأكيد " نظر له جونج ان بنظرات غير مصدقة و إبتسامة ساخرة ليتوقف عن الضحك بعد صمت طويل من اخى.
" و هل ترانى امزح معك، ذلك هو شرطى، اما ان تقبل او نذهب "
تنقلت نظراتى بينهم بنظرات بائسة و خائفة، اخى بالتأكيد قد فقد صوابه، انه يرمينى فى السجن بكل بساطة، و الأخر يبدو عليه الغضب و انه لن يوافق، على اى حال هو لا يتذكرنى و لن يكترث إذا تم وضعى فالسجن، اللعنه لما يحدث كل هذا معى الأن...
( سويونج )
عدت من المنظمة بعد ان استطعت الهرب من تلك المشاجرة الخرقاء بين جونج ان و اخ سوهيون بعد ان استعديت كريس ليعود ادراجه لا اعلم ما توصله إليه الان، لم يضع احدنا بالحسبان ان شيئاً كهذا سيحدث، لكن ذلك الاحمق جونج ان يستحق ما يحدث له الأن.
توقفت فجأه فالرواق بعد ان رأيت تايون تمشى فالأتجاه المقابل لى
" مرحبا سويونج، كيف حالك؟ "
" بخير و انتى؟، لقد تفاجأنا جميعاً بعودتك لكوريا مجدداً مع جونج ان " نظرت لها بشك احاول معرفة ماذا تخفى لألاحظ تغير تعابير وجهها ، علمت انها تخفى شيئاً ، لقد كانت المسؤلة عنه طوال فترة علاجه من تلك اللعنة لكن لم تكن اتوقع انها ستتبعه إلى هنا، و هذا مثير للريبة.
" اتيت لأتأكد من حالته بعد ان زالت اللعنة، كما انتى قررت العودة الى كوريا مجدداً، لا اعتقد ان هناك شيئاً خاطئ فى ذلك " اخبرتنى بهدوء شديد بينما تعقد زراعيها امام صدرها.
" هل أنتى متأكدة بأنه لا يوجد شيئاً آخر؟ "
سألتها مجدداً لتجيبنى بالصمت و نظرات متوترة و كأنها تحاول الهرب من ان تجيبنى.
" سويونج "
التفت لمصدر الصوت لأجده سوهو كان يقف بعيداً قليلاً عنا ليقترب بعد قليل بإتجاهنا و على وجهه علامات الغضب.
" اريد التحدث معك " اخبرنى بعد ان القى نظرة على تايون.
" حسناً " اومئت له قبل ان التفت لتايون " لم ينتهى حديثنا بعد " اخبرتها لتبعد نظرها عنى.
مشيت تاركة اياها واقفة فى منتصف الرواق بينما سوهو يتبعنى حتى وصلت إلى مكتبى ليدخل و يغلق الباب بقوة لألتفت له.
" اريد ان اعلم ماذا يحدث الأن واللعنة؟ "
" ما الذى تقصده؟ "
" لا تدعى البلاهة سويونج ، انتى تعلمين عن ماذا اتحدث ، اين سوهيون؟، تركت لى رسالة مفاجأة انها قد اخذت إجازة لشهر و سافرت إلى اقاربها "
" و ما المشكلة فى ذلك؟ " تسائلت مدعية عدم الفهم عسى ان استطيع مماطلته.
" بربك سويونج، انتى تعلمين جيداً انها لا تمتلك اقارب سوى والدتها و اخيها ام ان قدرتك على رؤية ذاكرة البشر قد توقفت " اخبرنى بسخرية لأبتلع ما فى حلقى.
" و ما ادرانى، انا امتلك تلك القدرة لكننى لا امتلك ذاكرة حاسوب "
" سويونج ، تعلمين ان تلك المماطلة لن تجدى نفعاً معى، لقد ذهبت لمنزلها و اخبرتنى والدتها ان المشفى ارسلها لتسافر إلى مؤتمر طبى خارج البلاد، إذاً اين هى الأن؟ " تحدث معى بحدة و غضب لأنظر بعيداً عنه احاول التفكير فى كذبة ما، جونج ان سيقتلنى إن اخبرت سوهو عن الأمر .
" لا تريدين الإجابة... إذاً دعينى اخمن، مع كيم جونج ان؟ "
لم اجيبه مجدداً ليضحك بغضب قبل ان يلتفت ليذهب .
" سوهو انتظر " تحدثت اخيراً لأوقفه قبل ان يرتكب اى حماقة.
" لا تفعل اى شئ ارجوك، انه فقط يحاول استعادتها "
" هو من تركها و ذهب، ليس من حقه ان يستعيدها، إن كانت سوهيون تمتلك ذاكرتها لكانت تلك إجابتها " اخبرنى قبل ان يترك المكتب و يذهب.
************
Коментарі