36
" لقد توقفت تلك الأفكار التى تراودني عن الإنتحار ، ايضاً بدأت افكر فى العودة للجامعة مجدداً لأكمل دراستي "
اخبرتنى لى مين جى مريضتى بينما تجلس امامى على المكتب ببعضاً من الإرتباك لأبتسم لها فالمقابل و انا مصغية لها .
" و ماذا عن تلك الكوابيس التى كانت تطاردك ؟ "
" لم تعد كما فالسابق ، لم اعد احلم بتلك الكوابيس بشكل مستمر و لكنها تراودني فى بعض الأحيان " اخبرتنى بينما تمسك يدها بإرتباك فى بعض الوقت.
" لا تقلقى هذا ، هذا طبيعى، سوف تنتهي مع الوقت ، و لن تحتاجى لترى تلك الطبيبة المزعجة كل اسبوع " اخبرتها بمزاح لتضحك على كلامى.
" شكرا لكى ايتها الطبيبة يونج ، لا اعرف ماذا كنت سأفعل بدونك " اخبرتنى بأبتسامة متسعة.
" ماذا اخبرتك عن استخدام تلك الرسميات ، اتريدين ان استخدم معكى العلاج بالصدمات الكهربائية " اخبرتها بنما ارفع حجباى بتهديد لتضحك بقوة.
" حسناً اسفه سوهى ، على ان اذهب الأن ، وداعاً سوهى "
لوحت لها بإبتسامة واسعة لأتنهد بإرتياح بعد ان ذهب ، اشعر بإرتياح بعد ان اساعد شخص ما على إيجاد الطريق الصحيح و انجح فى ذلك ، اشعر بالندم كونى كنت محتالة و أننى اخترت ذلك الطريق ، لكننى ممتنة لأن الحياة اعطتنى فرصة بعد ان ضللت .
" هل يمكننى الدخول الأن ، ايتها الطبيبة يونج سوهيون ؟ " التفت بإتجاه الباب لأجده سوهو ، كان يخرج رأسه فقط من الباب بينما يبتسم.
" ما بالكم مع استخدام الرسميات اليوم يا رفاق ، هل اليوم عيد الرسميات " اجبته بتذمر ليضحك بقوة و هو يدخل و يغلق الباب خلفه.
كيم سوهو ، انه اول وجه رأيته بعد ان افقت بعد الحادث ، لقد كان اكبر مساند لى و وجد عمل لى فى المشفى بعد ان تعافيت بعد ان اخبرنى ان مدير المشفى يريد ادخال التخصص النفسى فالمشفى و قد ساعدنى على ايجاد عمل، كما ان اخى قد أفاق من غيبوبة بفضله ، و اخبرنى تاو أنه وجد عمل كمهندس حاسوب فى احد الشركات و لكن اغرب شئ قد عرفته بعد كل ما مررت به هو ان كريستال و بيكهيون يتواعدون ، من كان يصدق كل ما حدث ، لقد مر عامين الأن على عملى هنا ، ذلك الحادث ما زال يشغل عقلى حتى الان ، اشعر دائماً ان هناك حلقة مفقودة ، لا اعرف ماذا حدث ؟ و لا كيف اتيت إلى المشفى ، كل ما اتذكر عملية المجوهرات التى كنا نقوم بها انا و تاو للإحتيال على رجل اعمال و زوجته و الشرطة التى كنت اهرب منها ، اخبرونى أننى تعرضت لحادث ، بعد ان خرجت من المطعم و ظللت فى غيبوبة لثلاثة اشهر لكننى لا اتذكر اى شئ من بعد دخولى لمطبخ المطعم ، و كلما فكرت فالأمر اصابنى صداع شديد، لذا توقفت عن المحاولة، استيقظت لأجد ان اخى انه يتعالج فى نفس المشفى الذى اتعالج به، قالوا ان هناك متبرع مجهول قام بدفع تكاليف علاجه و تم سداد ديون منزلنا، لقد صدمت كثيراً من هذا، لقد كنت فى غيبوبة لأستيقظ و اجد ان جميع مشاكلى قد حلت ، لقد بحثت عن ذلك المتبرع كثيراً لكن دون فائدة .
" فيما أنتى شاردة يا حمقاء " ضربنى بأصبعه على جبهتى لأصرخ بتألم بينما اعطيه نظرات قاتلة .
" يااا لما فعلت ذلك احمق مزعج "
" هيا اخبرينى ، فيما كنتى تفكرين ؟ هل كنتى تفكرين بى ؟ " سألنى بينما يحرك حجبيه بشكل مضحك.
" نكتة سخيفة سيد سوهو ، أفضل التفكير بحارس الأمن المخيف على باب المشفى على ان افكر بك " اخبرته بسخرية.
" لقد جرحتى قلبى فالصميم سوهى " اخبرنى بدرامية لأقلب عيناى.
" احمق ... اخبرنى ماذا تريد دون مماطلة " اخبرته مضيقة عينى.
" لما تظلمينى هكذا ، ما الخطأ فى زيارة زميلتى و صديقتى العزيزة فى مكتبها بعد انتهاء الدوام " اخبرنى بدرامية مجدداً لأرمقه بتهكم.
" لأنك لا تزور زميلتك و صديقتك العزيزة الا عندما تريد ان اعزمك على الغداء "
" انه فقط بضع مرات ليس الا ، على اى حال انا هنا لأعوضك قليلاً "
" ماذا تقصد ؟ "
" بما اننى حصلت على راتبى اليوم ، فكرت بأن ادعوكى لتناول العشاء معكى الليلة ، ما رأيك ؟ " نظر لى بترقب منتظر ردى، لأنظر له بتردد بعض الشئ
" حسناً لا بأس " اجبته بالموافقة لتتسع إبتسامته .
" جيد سوف امر عليكى فالثامنة إذاً " اخبرنى بإبتسامة متسعة قبل ان يقطعنى صوت رنين هاتفى يعلن عن وصول رسالة لأقوم بفتها.
" انه اخى يخبرنى انه ينتظرنى بالأسفل، على الذهاب الأن "
" حسناً أراكى فالمساء إذاً "
تركته عند الرواق لأتجه للمصعد و انتظر حتى يفتح ، دخلت المصعد حيث كان فارغاً لأضغت على الزر ليبدأ بالنزول بينما اتصفح بريدى عبر الهاتف لأسمع صوت المصعد يعلن عن توقفه، رفعت رأسى عن الهاتف لأستعد للخروج لأقف امامى دون حراك و انا انظر امامى لذلك الرجل الواقف امام المصعد ينظر لى بنظرات ثابتة ، لا أعرف لما توقفت فى مكانى بينما ابادله تلك النظرات ، و لا اعرف لما شعرت بذلك الشرار فى قلبى حين رأيته ، و لا اعرف لما اشعر بأننى اعرفه .
قاطع تواصلنا البصرى صوت رنين هاتفى لأرد على هاتفى بينما اخرج من جانبه مبتعده عنه.
" اسفه اخى على التأخر ، انا قادمة " اغلقت المكالمة لأعيد النظر للخلف لأجده قد اختفى ، لا اعرف لما شعرت بالإحباط حينها ، ربما لأنه وسيم ، مازلت لدى نقطة ضعف امام الأشخاص الوسيمون ، ضربت رأسى على تفكيرى الأحمق قبل ان اخرج من المبنى .
" لما كل هذا التأخير يا حمقاء ، لو كنتى تأخرتى دقيقة اخرى كنت سأتركك و اذهب " اخبرنى اخى بتذمر و هو يصعد إلى دراجته ويرمى لى الخوذة الأخرى ، مازال يقود الدراجات النارية رغم معارضات والدتى الشديدة خوفاً عليه، لكن يبدو ان الرأس الصلب وراثة فى اسرتنا .
" افعل ذلك و سوف تعلقك والدتى على باب المنزل " هددته بينما اصعد ورائه على الدراجة لأكمل حديثى " انت مطالب بإصالى الا ان اجد شخصاً ما اواعده ليتولى الأمر عنك.
" إذا سوف اظل اوصلك الى الأبد " اخبرنى بتهكم لأضربه على ضهره بإنزعاج قبل ان يتحرك.
مر الوقت سريعاً ليقترب موعد ذهابى مع سوهو ، ارتديت فستان اسود يصل إلى فوق الركبة و لم اضع اى شئ من الزينة سوى سوار بسيط ، ليس و كأننى ذاهبة إلى موعد رغم ادراكى لمشاعر سوهو نحوى ، اعلم أنه مهتم بى رأيت ذلك فى عينيه رغم محاولاتى لأنكر ذلك ، لا انكر انه رجل رائع و لا ينقصه اى شئ يجعلنى لا اعجب به لكن بداخلى شئ يخبرنى بأنه ليس هو ما اريد، و كأننى انتظر شخصاً .
التفت على صوت فتح الباب لأجدها والدتى .
" ان سوهو ينتظرك بالأسفل ، بالمناسبة تبدين رائعة "
" شكراً امى ، و لا داعى لتلك النظرات انا و سوهو لا نتعواد للمرة الألف نحن مجرد اصدقاء " تنهدت بضجر بعد ان لمحت نظراتها.
" انتى تعلمين انه يعجبنى ، انه طبيب ناجح و وسيم و شخصية رائعة "
" إذاً لما لا تتزوجيه انتى، يمكننى ان ارتب موعد لكم " اخبرتها بين ضحكاتى
" يا إلهى لما بليتنى بتلك الفتاة " نظرت لى بغير رضى لأضحك مجددا و انا امر من جانبها.
" اعذريني والدتى، سوهو ينتظر بالأسفل " انهيت الحديث قبل ان تكمل ذلك الكلام الذى اعتدت عليه لأنزل و اجد سوهو يجلس على الإريكة بإنتظارى.
" تبدين رائعة " اخبرنى بعد ان وقف و هو يتأملنى .
" لا تنتظر ان اخبرك بنفس الشئ " اخبرته بإبتسامة ساخرة.
" اعلم أننى وسيم ، لا حاجه لقول اى شئ "
" مغرور " هتفت بها بتهكم قبل ان نخرج.
نظرت من حولى إلى ذلك المطعم الفاخر الذى دخلنا إليه ، لأفتح فمى من الإعجاب.
" متأكد أنك لم تضع كل راتبك لذلك العشاء ، لا تتوقع ان اطعمك على حسابى طوال الشهر "
" لا تقلقى، لدى ما يكفى "
جلسنا على احد الطاولات بعد ان اوصلنا النادل لها و انا مازلت اتأمل المكان حولى كان هناك ساحة للرقص بمنتصف القاعة و بيانو بالقرب منها و الطاولات حولها بشكل دائرى، كان موقنا بالقرب من الساحة.
احضر النادل قائمة الطعام لأنظر لها بغير فهم، كانت اكلات إيطالية لم افهم منها شيئاً لأترك الأمر لسوهو ، تركت سوهو يتحدث مع النادل لأشرد بنظرى مجدداً اتأمل المكان من حولى الا ان توقف نظرى على ذلك المشهد، انه ذلك الرجل الذى رأيته عند المصعد كانت يتقدم خلف النادل و معه فتاة بشعر بنى طويل طويلة القامة ، يا ترى هل هى حبيبته او ربما تكون زوجته ، لا اعلم لما انزعجت من تلك الفكرة.
جفلت فى مكانى بعد ان امسك بى انظر له ليبادلنى النظرات لينقل نظره بين سوهو و بينى لتتوتر تعابير وجهه و كأن هناك شيئاً ما ازعجه قبل ان يستقر نظره على مجدداً لأنزل عيناى عنه بإرتباك لكن لم استطيع ان ابعد نظرى عنه كثيراً بسبب فضولى اللعين لأنظر بإرتباك بعد ان رأيته يتقدم نحو طاولتنا هو و تلك الفتاة ، ما الذى يحاول فعله بالظبط ؟
" كيم سوهو " نظر لسوهو بهدوء بعد ان توقف عند طاولتنا ليرفع سوهو نظره لتصبح نظراته ممرتبكه نحوه بينما ينقل نظره بيننا قبل ان ينظر له مجددا
" كيم جونج ان "
************
اخبرتنى لى مين جى مريضتى بينما تجلس امامى على المكتب ببعضاً من الإرتباك لأبتسم لها فالمقابل و انا مصغية لها .
" و ماذا عن تلك الكوابيس التى كانت تطاردك ؟ "
" لم تعد كما فالسابق ، لم اعد احلم بتلك الكوابيس بشكل مستمر و لكنها تراودني فى بعض الأحيان " اخبرتنى بينما تمسك يدها بإرتباك فى بعض الوقت.
" لا تقلقى هذا ، هذا طبيعى، سوف تنتهي مع الوقت ، و لن تحتاجى لترى تلك الطبيبة المزعجة كل اسبوع " اخبرتها بمزاح لتضحك على كلامى.
" شكرا لكى ايتها الطبيبة يونج ، لا اعرف ماذا كنت سأفعل بدونك " اخبرتنى بأبتسامة متسعة.
" ماذا اخبرتك عن استخدام تلك الرسميات ، اتريدين ان استخدم معكى العلاج بالصدمات الكهربائية " اخبرتها بنما ارفع حجباى بتهديد لتضحك بقوة.
" حسناً اسفه سوهى ، على ان اذهب الأن ، وداعاً سوهى "
لوحت لها بإبتسامة واسعة لأتنهد بإرتياح بعد ان ذهب ، اشعر بإرتياح بعد ان اساعد شخص ما على إيجاد الطريق الصحيح و انجح فى ذلك ، اشعر بالندم كونى كنت محتالة و أننى اخترت ذلك الطريق ، لكننى ممتنة لأن الحياة اعطتنى فرصة بعد ان ضللت .
" هل يمكننى الدخول الأن ، ايتها الطبيبة يونج سوهيون ؟ " التفت بإتجاه الباب لأجده سوهو ، كان يخرج رأسه فقط من الباب بينما يبتسم.
" ما بالكم مع استخدام الرسميات اليوم يا رفاق ، هل اليوم عيد الرسميات " اجبته بتذمر ليضحك بقوة و هو يدخل و يغلق الباب خلفه.
كيم سوهو ، انه اول وجه رأيته بعد ان افقت بعد الحادث ، لقد كان اكبر مساند لى و وجد عمل لى فى المشفى بعد ان تعافيت بعد ان اخبرنى ان مدير المشفى يريد ادخال التخصص النفسى فالمشفى و قد ساعدنى على ايجاد عمل، كما ان اخى قد أفاق من غيبوبة بفضله ، و اخبرنى تاو أنه وجد عمل كمهندس حاسوب فى احد الشركات و لكن اغرب شئ قد عرفته بعد كل ما مررت به هو ان كريستال و بيكهيون يتواعدون ، من كان يصدق كل ما حدث ، لقد مر عامين الأن على عملى هنا ، ذلك الحادث ما زال يشغل عقلى حتى الان ، اشعر دائماً ان هناك حلقة مفقودة ، لا اعرف ماذا حدث ؟ و لا كيف اتيت إلى المشفى ، كل ما اتذكر عملية المجوهرات التى كنا نقوم بها انا و تاو للإحتيال على رجل اعمال و زوجته و الشرطة التى كنت اهرب منها ، اخبرونى أننى تعرضت لحادث ، بعد ان خرجت من المطعم و ظللت فى غيبوبة لثلاثة اشهر لكننى لا اتذكر اى شئ من بعد دخولى لمطبخ المطعم ، و كلما فكرت فالأمر اصابنى صداع شديد، لذا توقفت عن المحاولة، استيقظت لأجد ان اخى انه يتعالج فى نفس المشفى الذى اتعالج به، قالوا ان هناك متبرع مجهول قام بدفع تكاليف علاجه و تم سداد ديون منزلنا، لقد صدمت كثيراً من هذا، لقد كنت فى غيبوبة لأستيقظ و اجد ان جميع مشاكلى قد حلت ، لقد بحثت عن ذلك المتبرع كثيراً لكن دون فائدة .
" فيما أنتى شاردة يا حمقاء " ضربنى بأصبعه على جبهتى لأصرخ بتألم بينما اعطيه نظرات قاتلة .
" يااا لما فعلت ذلك احمق مزعج "
" هيا اخبرينى ، فيما كنتى تفكرين ؟ هل كنتى تفكرين بى ؟ " سألنى بينما يحرك حجبيه بشكل مضحك.
" نكتة سخيفة سيد سوهو ، أفضل التفكير بحارس الأمن المخيف على باب المشفى على ان افكر بك " اخبرته بسخرية.
" لقد جرحتى قلبى فالصميم سوهى " اخبرنى بدرامية لأقلب عيناى.
" احمق ... اخبرنى ماذا تريد دون مماطلة " اخبرته مضيقة عينى.
" لما تظلمينى هكذا ، ما الخطأ فى زيارة زميلتى و صديقتى العزيزة فى مكتبها بعد انتهاء الدوام " اخبرنى بدرامية مجدداً لأرمقه بتهكم.
" لأنك لا تزور زميلتك و صديقتك العزيزة الا عندما تريد ان اعزمك على الغداء "
" انه فقط بضع مرات ليس الا ، على اى حال انا هنا لأعوضك قليلاً "
" ماذا تقصد ؟ "
" بما اننى حصلت على راتبى اليوم ، فكرت بأن ادعوكى لتناول العشاء معكى الليلة ، ما رأيك ؟ " نظر لى بترقب منتظر ردى، لأنظر له بتردد بعض الشئ
" حسناً لا بأس " اجبته بالموافقة لتتسع إبتسامته .
" جيد سوف امر عليكى فالثامنة إذاً " اخبرنى بإبتسامة متسعة قبل ان يقطعنى صوت رنين هاتفى يعلن عن وصول رسالة لأقوم بفتها.
" انه اخى يخبرنى انه ينتظرنى بالأسفل، على الذهاب الأن "
" حسناً أراكى فالمساء إذاً "
تركته عند الرواق لأتجه للمصعد و انتظر حتى يفتح ، دخلت المصعد حيث كان فارغاً لأضغت على الزر ليبدأ بالنزول بينما اتصفح بريدى عبر الهاتف لأسمع صوت المصعد يعلن عن توقفه، رفعت رأسى عن الهاتف لأستعد للخروج لأقف امامى دون حراك و انا انظر امامى لذلك الرجل الواقف امام المصعد ينظر لى بنظرات ثابتة ، لا أعرف لما توقفت فى مكانى بينما ابادله تلك النظرات ، و لا اعرف لما شعرت بذلك الشرار فى قلبى حين رأيته ، و لا اعرف لما اشعر بأننى اعرفه .
قاطع تواصلنا البصرى صوت رنين هاتفى لأرد على هاتفى بينما اخرج من جانبه مبتعده عنه.
" اسفه اخى على التأخر ، انا قادمة " اغلقت المكالمة لأعيد النظر للخلف لأجده قد اختفى ، لا اعرف لما شعرت بالإحباط حينها ، ربما لأنه وسيم ، مازلت لدى نقطة ضعف امام الأشخاص الوسيمون ، ضربت رأسى على تفكيرى الأحمق قبل ان اخرج من المبنى .
" لما كل هذا التأخير يا حمقاء ، لو كنتى تأخرتى دقيقة اخرى كنت سأتركك و اذهب " اخبرنى اخى بتذمر و هو يصعد إلى دراجته ويرمى لى الخوذة الأخرى ، مازال يقود الدراجات النارية رغم معارضات والدتى الشديدة خوفاً عليه، لكن يبدو ان الرأس الصلب وراثة فى اسرتنا .
" افعل ذلك و سوف تعلقك والدتى على باب المنزل " هددته بينما اصعد ورائه على الدراجة لأكمل حديثى " انت مطالب بإصالى الا ان اجد شخصاً ما اواعده ليتولى الأمر عنك.
" إذا سوف اظل اوصلك الى الأبد " اخبرنى بتهكم لأضربه على ضهره بإنزعاج قبل ان يتحرك.
مر الوقت سريعاً ليقترب موعد ذهابى مع سوهو ، ارتديت فستان اسود يصل إلى فوق الركبة و لم اضع اى شئ من الزينة سوى سوار بسيط ، ليس و كأننى ذاهبة إلى موعد رغم ادراكى لمشاعر سوهو نحوى ، اعلم أنه مهتم بى رأيت ذلك فى عينيه رغم محاولاتى لأنكر ذلك ، لا انكر انه رجل رائع و لا ينقصه اى شئ يجعلنى لا اعجب به لكن بداخلى شئ يخبرنى بأنه ليس هو ما اريد، و كأننى انتظر شخصاً .
التفت على صوت فتح الباب لأجدها والدتى .
" ان سوهو ينتظرك بالأسفل ، بالمناسبة تبدين رائعة "
" شكراً امى ، و لا داعى لتلك النظرات انا و سوهو لا نتعواد للمرة الألف نحن مجرد اصدقاء " تنهدت بضجر بعد ان لمحت نظراتها.
" انتى تعلمين انه يعجبنى ، انه طبيب ناجح و وسيم و شخصية رائعة "
" إذاً لما لا تتزوجيه انتى، يمكننى ان ارتب موعد لكم " اخبرتها بين ضحكاتى
" يا إلهى لما بليتنى بتلك الفتاة " نظرت لى بغير رضى لأضحك مجددا و انا امر من جانبها.
" اعذريني والدتى، سوهو ينتظر بالأسفل " انهيت الحديث قبل ان تكمل ذلك الكلام الذى اعتدت عليه لأنزل و اجد سوهو يجلس على الإريكة بإنتظارى.
" تبدين رائعة " اخبرنى بعد ان وقف و هو يتأملنى .
" لا تنتظر ان اخبرك بنفس الشئ " اخبرته بإبتسامة ساخرة.
" اعلم أننى وسيم ، لا حاجه لقول اى شئ "
" مغرور " هتفت بها بتهكم قبل ان نخرج.
نظرت من حولى إلى ذلك المطعم الفاخر الذى دخلنا إليه ، لأفتح فمى من الإعجاب.
" متأكد أنك لم تضع كل راتبك لذلك العشاء ، لا تتوقع ان اطعمك على حسابى طوال الشهر "
" لا تقلقى، لدى ما يكفى "
جلسنا على احد الطاولات بعد ان اوصلنا النادل لها و انا مازلت اتأمل المكان حولى كان هناك ساحة للرقص بمنتصف القاعة و بيانو بالقرب منها و الطاولات حولها بشكل دائرى، كان موقنا بالقرب من الساحة.
احضر النادل قائمة الطعام لأنظر لها بغير فهم، كانت اكلات إيطالية لم افهم منها شيئاً لأترك الأمر لسوهو ، تركت سوهو يتحدث مع النادل لأشرد بنظرى مجدداً اتأمل المكان من حولى الا ان توقف نظرى على ذلك المشهد، انه ذلك الرجل الذى رأيته عند المصعد كانت يتقدم خلف النادل و معه فتاة بشعر بنى طويل طويلة القامة ، يا ترى هل هى حبيبته او ربما تكون زوجته ، لا اعلم لما انزعجت من تلك الفكرة.
جفلت فى مكانى بعد ان امسك بى انظر له ليبادلنى النظرات لينقل نظره بين سوهو و بينى لتتوتر تعابير وجهه و كأن هناك شيئاً ما ازعجه قبل ان يستقر نظره على مجدداً لأنزل عيناى عنه بإرتباك لكن لم استطيع ان ابعد نظرى عنه كثيراً بسبب فضولى اللعين لأنظر بإرتباك بعد ان رأيته يتقدم نحو طاولتنا هو و تلك الفتاة ، ما الذى يحاول فعله بالظبط ؟
" كيم سوهو " نظر لسوهو بهدوء بعد ان توقف عند طاولتنا ليرفع سوهو نظره لتصبح نظراته ممرتبكه نحوه بينما ينقل نظره بيننا قبل ان ينظر له مجددا
" كيم جونج ان "
************
Коментарі