9
(سوهيون)
افتح عينى بصعوبة على ضوء الصباح المزعج لكنه اليوم اكثر إزعاجاً بأضعاف ، و الم لعين فى رأسى و كأن هناك الكثير من المطارق تضرب رأسى بقوة حقاً ألم لا يحتمل ، و ايضاً لا استطيع تذكر ليلة البارحة جيداً ، كل ما اتذكره جلوسى مع كريستال و شربى بكثرة للبيرة ، غضبى بسبب جونج ان ، اعتقد تاو اوصلنى لا اذكر إن كان هو ام لا ، هذا كل ما استطعت تذكره.
قمت إلى الحمام بتكاسل بينما امسك رأسى و اشعر بدوار شديد ، غسلت وجهى عدة مرات و رأسى ربما يهدأ ذلك الصداع اللعين قليلاً ، اخذت انظر لنفسى فالمرآة منغمسة احاول التذكر.
" ياااا انت ايتها الشكولا المثيرة الحقيرة ، لما انت شيكولا باردة هكذا ؟ "
" اين تظن نفسك ذاهباً ؟ كيف لك ان تتجاهلنى هكذا ؟ انا يونج سوهيون لم يجرئ فتى على تجاهلى ، الجميع يركض خلفى ينتظرون منى فقط ان انظر لهم و انت تجرأ على تجاهلى "
" لما تفعل هذا ؟ لما تحتضنها هى و تبتسم لها بإبتسامتك القاتلة بينما تتجاهلنى و تنظر لى ببرود ، لماذاا ؟ "
رجعت إلى الخلف بسرعة و تفاجئ بينما مازلت انظر لنفسى فالمرآة ، عيناى و فمى مفتوحان على مصرعيهما.
" لا لا لا هذا مجرد حلم لم اقل هذا الكلام لم اتصرف هكذا و لم... اقبله " اخرجت اخر كلمة بصراخ لأقع ارضاً فى انهيار ، هذا بالتأكيد مجرد حلم ، اعرف اننى اصبح غريبة الاطوار حين اثمل و افقد السيطرة على تصرفاتى لكن ان يصل الأمر لهذا لم يحدث من قبل بالتأكيد احلم ، ليخبرنى احد اننى كنت احلم و انها ليست ذكريات من الواقع ، يا إلهى كيف سأواجهه الأن ، لابد انه يظن بى اننى منحرفة متحرشة ، كيف سأخرج من الغرفة ؟ ، انا حقاً لا استطيع مواجهته من الخجل.
قفزت من مكانى فزعة على صوت رنين هاتفى من الغرفة ، خرجت من الحمام لأحضر الهاتف.
" صباح الخير جميلتى " قالها المزعج تاو.
" و هل اتصلت لتتغزل بى يا احمق ؟ "
" لا تغضبى ، فقط اردت الإطمئنان عليكى ، كانت حالتك سيئة كثيراً ، هل فعل لكى ذلك الأحمق شئ ؟ "
السؤال الصحيح هو ، هل انا فعلت لذلك الأحمق شئ ؟ ، اكان عليه ان يذكرنى ، كلما تذكرت الكارثة التى فعلتها البارحة اشعر بالإحراج ، لقد تصرفت بحماقة أمامه كلياً .
" لا ... لم يحدث شئ ، عدت و نمت فقط "
" حمداً لله لقد قلقت عليكى كثيراً "
" حسناً هل اطمئنت الأن ، سوف اغلق "
" لا انتظرى هناك شيئاً اخر "
" ماذا هناك ؟ "
" لقد احضرت ما طلبتيه منى "
" حسناً ، سوف آتى لك بعد ساعة "
" حسناً جميلتى سوهيون ، وداعاً الأن "
اغلقت الخط معه ، لأغمض عيناى مجدداً بإنزعاج.
" ماذا سأفعل الأن ؟ كيف سأخرج ؟ " قلتها بإنزعاج و إستياء ، كيف سأواجهه بعد ما فعلته البارحة ، هذا محرج كثيراً .
جهزت نفسى للذهاب لكن لم استطيع الخروج خارج الغرفة ، ظللت اتجول فالغرفة بعصبية أفكر ، كيف اخرج من هنا الأن ؟ لأقف فجاة بينما انظر لشرفة غرفتى.
( جونج ان )
اجلس و اتناول فطورى بتوتر ، تلك الفتاة المستهترة الحمقاء ، اتُقبل الرجال دائماً عندما تثمل ، حمقاء غبية مستهترة منحرفة.
توقفت عن شرب قهوتى بينما اسمع صوت صراخها لأبتسم بجانبية ، لابد انها تذكرت اللعنة التى فعلتها بالأمس.
سمعت رنين هاتفها ليزداد تركيزى على الصوت ، لست متطفل او فضولى كل ما فى الأمر انها غريبة هنا و كريس طلب منى الأعتناء بها لذلك افعل ذلك.
" صباح الخير جميلتى "
صوت ذلك الشاب الأحمق المريب ، مهلاً ... جميلتى! ايتواعدوا ؟ لكنها قالت لى انهم اصدقاء طفولة ... تلك الفتاة الحمقاء المستهترة ، اتجعل اى شاب يتغزل بها.
و هل اتصلت لتتغزل بى يا احمق ؟ "
قالتها لأبتسم ، ليست مستهترة كثيراً كما ظننت.
لا تغضبى ، فقط اردت الإطمئنان عليكى ، كانت حالتك سيئة كثيراً ، هل فعل لكى ذلك الأحمق شئ ؟ "
ذلك الحقير اللقيط ، احمق ! من ينعته بالأحمق ؟
" لا ... لم يحدث شئ ، عدت و نمت فقط "
اجل نامت فقط لم تصنع اى كارثة ، و لم تقبل احد او تتحرش بأحد انها ملاك هادئة.
" حمداً لله لقد قلقت عليكى كثيراً "
يقلق عليها ! من المفترض ان يقلق على الرجال من تلك الفتاة.
" حسناً هل اطمئنت الأن ، سوف اغلق "
" لا انتظرى هناك شيئاً اخر "
" ماذا هناك ؟ "
" لقد احضرت ما طلبتيه منى "
" حسناً ، سوف آتى لك بعد ساعة "
" حسناً جميلتى سوهيون ، وداعاً الأن "
ستذهب إلى ذلك الشاب المريب مجدداً ؟ الا تمل تلك الفتاة ، حقاً مستهترة.
مر بعضاً من الوقت و لم اسمع اى صوت لها ، هل ماتت الأن ؟
" الشرفة " تلك الكلمة فقط مانطقت بها ، لم افهم شيئاً ، ماذا تقصد ؟
هدوء تام بعد تلك الكلمة لأسمع صوت افرع شجرة يتحرك بقوة لأذهب للخارج لأرى ماذا يحدث.
(سوهيون)
هذا مخيف حقاً ، شرفتى ليست بعيدة كثيراً عن الأرض و هذا لحسن حظى ... اجل قررت الخروج عبر الشرفة ، هذا افضل من التعرض للإحراج ، اجل مهمتى إيقاعه فى حبى ، لكن ما فعلته بالأمس كان مبتذل بحق.
هناك شجرة امام شرفتى ، حسناً لا داعى للخوف ، كل ما على فعله القفز على الشجرة و التسلق للأسفل ليس صعب استطيع فعلها الشجرة قريبة كثيراً .
قفزت إلى جزع الشجرة لأسمع صوت تكسر لأهوى إلى الأسفل ، انا ميتة لا محالة اغمضت عينى بينما اصرخ لأستعد لتكسر جميع عظامى... وقعت لكن لما الأرض ليس صلبه ، سقطت على شيئاً دافئ ، فتحت عينى ببطئ لأجده امامى ... جونج ان ، واقعاً على الأرض و انا فوقه لا يفصل بين وجهونا غير سنتيمترات قليلة ، انظر إلى عينيه العميقة بصدمة و هو ايضاً ينظر لى بصدمة و اشعر بأنفاسه الساخنة على وجهى بينما قلبى يدق سريعاً لابد انه من الصدمة او من وسامته.
" هل ستظلين هكذا كثيراً ؟ "
" ماذا ؟ " قلتها بينما لا افهم شئ من حديثه ، فأنا منغمسه تماماً فى تأمل وجهه
" هل يعجبك البقاء فوقى هكذا ؟ " قالها بتهكم و سخرية.
" اجل " قلتها بنغماس مازلت شاردة فى ملامحه ، بحق الجحيم لما هو وسيم الى هذه الدرجة.
" ماذا ؟ "
" اه اسفه حقاً " قلتها بينما اقوم بسرعة بعد ان ادركت ذلك الوضع بينما انظف ملابسى من التراب و شعرى العالق به ورق الشجر ، مهلاً ... لااااااا لقد تم الإمساك بى بينما احاول الخروج من الشرفة ، ما هذا الحظ السئ الذى املكه مؤخراً الا يكفى كارثة أمس.
نظرت إليه بتردد ، واقفاً امامى عاقداً ذراعيه ، يتفحصنى مستعداً للتحقيق معى.
" إذاً هل يمكنكى ان تشرحى لى ما الذى كنت تفعلينه فوق الشجرة ؟ "
" اه ... لقد كان هناك قطة عالقة فوق الشجرة و كنت احاول مساعدتها فوقعت "
" قطة ؟ لكننى لا ارى اى قطط على الشجرة " قالها بينما ينظر إلى الشجرة يبحث عن القطة الوهمية التى ادعيت اننى اقوم بإنقاذها.
" اووه ... يبدو انها ذهبت " قلتها بإبتسامة مرتبكة ، بينما انظر للشجرة ، التفت له لأجده بذلك الوضع مجدداً ، يقف بجمود عاقداً ذراعيه ينظر لى ببرود و كأنه يخبرنى ، انا استطيع كشف كذبك ، بحق الجحيم من منا هنا طبيباً نفسياً ، اشعر اننى فاشلة امامه ، اعتقد انه يجب على حرق شهادتى عندما اعود.
" إذاً انسة يونج سوهيون ، اهناك شيئاً تودين اخباره لى ؟ "
قالها بنبرة جادة باردة ، حقاً اسلوبه مزعج كثيراً ، على الاقل يتذكر اسمى الأن ، نقطه لى.
" شيئاً مثل ماذا ؟ "
" شيئاً بشأن ليلة امس " قالها بثقة بوضعية هجومية بينما يتقدم نحوى بثبات بذلك الوجه الخالى من اى تعابير الذى يجعلنى لا استطيع التنبؤ بأى شئ حوله ، لأبتلع لعابى بتوتر.
لا ليس هذا الموضوع ، هربت من الشرفة لأتهرب من هذا الموقف الموضوعة به الأن لأقع داخل عرين الأسد ، الم اقل ان حظى اصبح اسود معه ، لا اتذكر أننى رأيت قطط سوداء فى هذه الفتره ، لابد ان الناس الذين قمت بالأحتيال عليهم صبوا الكثير من اللعنات على ليحدث معى كل هذا.
حسناً حان الوقت لأعود لرشدى و استخدم مهاراتى فى دراسة علم النفس ، وقفت بثقة شديدة بينما انظر له مدعية اننى لم افهم قصده.
" ليلة أمس ؟ ... ماذا تقصد ؟ ... اه اتقصد بكونى كنت ثملة البارحة ؟ ، فالحقيقة لا اذكر على الإطلاق اى شئ بشأن ليلة أمس ، فأنا عندما اثمل افقد ذاكرتى كلياً "
" حقاً ؟ " قالها بإبتسامة ساخرة لأبتلع لعابى ، لأومئ له.
" إذا انتى لا تتذكرين ما فعلتبه بالأمس ؟ " قالها بينما يتقدم نحوى بهدوء حتى اصبح وجهه قريب جداً من وجهى لأومئ له مجدداً .
" حسناً ... إذاً لا تذكرين انكى دخلتى إلى غرفتى ، لقد سألتكى لأن محفظتى اختفت بعد ذلك لذلك اسأل ربما تكونى قد سرقتيها و انتى ثملة "
" ياااا ما الذى تقصده ايها الحقير الكاذب ، انا لم ادخل غرفتك ابداً البارح... " لم اقل اخر كلمة بعد ان ادركت الهراء الذى تفوهت به لأغمض عينى بعد ان نظرت إلى إبتسامة النصر المرسومة على وجهه ، لقد كان يستفزنى لأقول الحقيقة و انا كالغبية كشفت كذبى ، الم اقل يجب على إحراق شهادتى ، مجرد حمقاء.
" إذاً يبدو انكى تتذكرين الأن جيداً " قالها بينما يقترب من وجهى مجدداً عاقداً ذراعيه ، على ذلك الفتى العمل مع محققين الشرطة انه مكانه المناسب حقاً .
" لقد تأخرت على الذهاب الأن ، لنتحدث فيما بعد " قلتها لأركض مبتعدة عنه ، دون حتى ان انتظر رده ، إذا بقيت اكثر من ذلك امام استاذ شكولا مثيرة فأنا ميتة لا محالة ، كما يقال (الركض نصف الشجاعة ).
استقليت سيارة أجرة للذهاب لمنزل تاو ، حان الوقت لإرضاء فضولى بشأن ذلك الفتى الغامض جونج ان .
" مرحباً عزيزتى سوهيون " قالها تاو بطريقته المرحة ليفسح لى المجال للدخول لمنزله.
" مرحباً سيد احمق عبقرى ... إذاً ماذا علمت ؟ " قلتها بينما اجلس على الأريكه.
" بهذه السرعة ، الا تريدين شرب شئ "
" بل احضر لى شيئاً لأكله اشعر بالجوع بشدة ، خرجت دون تناول فطورى " قلتها بينما امسك معدتى التى بدأت فى إصدار اصوات الجوع.
" افضل فطور لعزيزتى سيكون جاهز " قالها بتحية عسكرية ليتجه ناحية المطبخ ليحضر لى الطعام.
وضع الطعام امامى لأنقض عليه بشراسة.
" حسناً تكلم و اخبرنى ماذا عرفت " قلتها و الطعام بفمى.
" الن تأكلى اولاً ؟ "
" استمع إليك بأذناى و ليس بفمى ايها الأحمق " قلتها بينما انا منغمسة بتناول الطعام.
" كيم جونج ان عمره 26 عاماً ... صاحب مجموعة K.J للإنشائات " انهى كلامه ليقف الطعام فى حلقى لأسعل بشدة لأتناول كوب الماء الذى امامى لأنظر له بصدمة بعدها.
" كيم جونج ان يكون صاحب K.J آنت متأكد؟ " قلتها بوجهاً مصعوق.
" اتشكين فى قدراتى ؟ " قالها بتهكم.
" إذاً اعيش مع كنزاً فى منزل واحد "
" ليس هو فقط صاحبها لديه شريك ، و احزرى من ؟ "
" من ؟ "
" صديقك ، كريس "
" هذا يفسر ، نفوذه القوية ... إذاً و ماذا علمت عنه ايضاً "
" هو شخص إنطوائى من الدرجة الأولى ، لا يخرج من منزله إلا قليلاً جدا ، يباشر اعمال الشركة من منزله لا معارف لا اقارب لا اصدقاء سوى شريكه كريس و فتاة اخرى تدعى سويونج "
" هل هذا كل شئ ؟ "
" هناك امراً غريب ايضاً ؟ "
" ما هو ؟ "
" لقد اخبرتينى انه كان لديه حبيبة و توفيت ، لكن اثناء بحثى ، اكتشفت انه لم يخرج مع فتاة طوال فترة حياته ، اى لم يكن لديه حبيبة "
" ربما كان يواعدها سراً "
" حتى لو هكذا لكنت علمت ، لم يواعد على الإطلاق انا متأكد "
" و ماذا يفترض ان يعنى هذا ؟ "
" إما ان يكون كريس قد كذب عليكى بشأن الأمر ، او ان يكون هذا الفتى شاذ " قالها بسخرية لأضربه على رأسه.
" ما الذى تتفوه به ايها الأحمق ؟ بالتأكيد ليس شاذا انا متأكدة " قلتها بإنزعاج.
" ما الذى يجعلك واثقة هكذا ؟ "
بالتأكيد هو ليس شاذ ، اتذكر كيف توتر عند اقترابى منه لو كان هكذا لما ستكون تلك تعابيره.
" هكذا فقط ... هل نسيت كونى درست الطب النفسى ؟ بالتأكيد سأعلم شئ هكذا "
" إذاً يبقى خيار ان كريس كذب عليكى "
" و لماذا سيكذب على فى شئ كهذا ، ما الذى سيتفيد منه " قلتها بغير تصديق ، لا يوجد سبب ليكذب بشأن الأمر.
" لا اعرف "
" دعك من الأمر ، ارغب فى مساعدتك فى أمراً اخر " قلتها بأهتمام
" و ما المطلوب ؟ "
" لقد حان الوقت لأستخدام مهاراتى " قلتها بإبتسامة جانبية بينما انظر له.
************
افتح عينى بصعوبة على ضوء الصباح المزعج لكنه اليوم اكثر إزعاجاً بأضعاف ، و الم لعين فى رأسى و كأن هناك الكثير من المطارق تضرب رأسى بقوة حقاً ألم لا يحتمل ، و ايضاً لا استطيع تذكر ليلة البارحة جيداً ، كل ما اتذكره جلوسى مع كريستال و شربى بكثرة للبيرة ، غضبى بسبب جونج ان ، اعتقد تاو اوصلنى لا اذكر إن كان هو ام لا ، هذا كل ما استطعت تذكره.
قمت إلى الحمام بتكاسل بينما امسك رأسى و اشعر بدوار شديد ، غسلت وجهى عدة مرات و رأسى ربما يهدأ ذلك الصداع اللعين قليلاً ، اخذت انظر لنفسى فالمرآة منغمسة احاول التذكر.
" ياااا انت ايتها الشكولا المثيرة الحقيرة ، لما انت شيكولا باردة هكذا ؟ "
" اين تظن نفسك ذاهباً ؟ كيف لك ان تتجاهلنى هكذا ؟ انا يونج سوهيون لم يجرئ فتى على تجاهلى ، الجميع يركض خلفى ينتظرون منى فقط ان انظر لهم و انت تجرأ على تجاهلى "
" لما تفعل هذا ؟ لما تحتضنها هى و تبتسم لها بإبتسامتك القاتلة بينما تتجاهلنى و تنظر لى ببرود ، لماذاا ؟ "
رجعت إلى الخلف بسرعة و تفاجئ بينما مازلت انظر لنفسى فالمرآة ، عيناى و فمى مفتوحان على مصرعيهما.
" لا لا لا هذا مجرد حلم لم اقل هذا الكلام لم اتصرف هكذا و لم... اقبله " اخرجت اخر كلمة بصراخ لأقع ارضاً فى انهيار ، هذا بالتأكيد مجرد حلم ، اعرف اننى اصبح غريبة الاطوار حين اثمل و افقد السيطرة على تصرفاتى لكن ان يصل الأمر لهذا لم يحدث من قبل بالتأكيد احلم ، ليخبرنى احد اننى كنت احلم و انها ليست ذكريات من الواقع ، يا إلهى كيف سأواجهه الأن ، لابد انه يظن بى اننى منحرفة متحرشة ، كيف سأخرج من الغرفة ؟ ، انا حقاً لا استطيع مواجهته من الخجل.
قفزت من مكانى فزعة على صوت رنين هاتفى من الغرفة ، خرجت من الحمام لأحضر الهاتف.
" صباح الخير جميلتى " قالها المزعج تاو.
" و هل اتصلت لتتغزل بى يا احمق ؟ "
" لا تغضبى ، فقط اردت الإطمئنان عليكى ، كانت حالتك سيئة كثيراً ، هل فعل لكى ذلك الأحمق شئ ؟ "
السؤال الصحيح هو ، هل انا فعلت لذلك الأحمق شئ ؟ ، اكان عليه ان يذكرنى ، كلما تذكرت الكارثة التى فعلتها البارحة اشعر بالإحراج ، لقد تصرفت بحماقة أمامه كلياً .
" لا ... لم يحدث شئ ، عدت و نمت فقط "
" حمداً لله لقد قلقت عليكى كثيراً "
" حسناً هل اطمئنت الأن ، سوف اغلق "
" لا انتظرى هناك شيئاً اخر "
" ماذا هناك ؟ "
" لقد احضرت ما طلبتيه منى "
" حسناً ، سوف آتى لك بعد ساعة "
" حسناً جميلتى سوهيون ، وداعاً الأن "
اغلقت الخط معه ، لأغمض عيناى مجدداً بإنزعاج.
" ماذا سأفعل الأن ؟ كيف سأخرج ؟ " قلتها بإنزعاج و إستياء ، كيف سأواجهه بعد ما فعلته البارحة ، هذا محرج كثيراً .
جهزت نفسى للذهاب لكن لم استطيع الخروج خارج الغرفة ، ظللت اتجول فالغرفة بعصبية أفكر ، كيف اخرج من هنا الأن ؟ لأقف فجاة بينما انظر لشرفة غرفتى.
( جونج ان )
اجلس و اتناول فطورى بتوتر ، تلك الفتاة المستهترة الحمقاء ، اتُقبل الرجال دائماً عندما تثمل ، حمقاء غبية مستهترة منحرفة.
توقفت عن شرب قهوتى بينما اسمع صوت صراخها لأبتسم بجانبية ، لابد انها تذكرت اللعنة التى فعلتها بالأمس.
سمعت رنين هاتفها ليزداد تركيزى على الصوت ، لست متطفل او فضولى كل ما فى الأمر انها غريبة هنا و كريس طلب منى الأعتناء بها لذلك افعل ذلك.
" صباح الخير جميلتى "
صوت ذلك الشاب الأحمق المريب ، مهلاً ... جميلتى! ايتواعدوا ؟ لكنها قالت لى انهم اصدقاء طفولة ... تلك الفتاة الحمقاء المستهترة ، اتجعل اى شاب يتغزل بها.
و هل اتصلت لتتغزل بى يا احمق ؟ "
قالتها لأبتسم ، ليست مستهترة كثيراً كما ظننت.
لا تغضبى ، فقط اردت الإطمئنان عليكى ، كانت حالتك سيئة كثيراً ، هل فعل لكى ذلك الأحمق شئ ؟ "
ذلك الحقير اللقيط ، احمق ! من ينعته بالأحمق ؟
" لا ... لم يحدث شئ ، عدت و نمت فقط "
اجل نامت فقط لم تصنع اى كارثة ، و لم تقبل احد او تتحرش بأحد انها ملاك هادئة.
" حمداً لله لقد قلقت عليكى كثيراً "
يقلق عليها ! من المفترض ان يقلق على الرجال من تلك الفتاة.
" حسناً هل اطمئنت الأن ، سوف اغلق "
" لا انتظرى هناك شيئاً اخر "
" ماذا هناك ؟ "
" لقد احضرت ما طلبتيه منى "
" حسناً ، سوف آتى لك بعد ساعة "
" حسناً جميلتى سوهيون ، وداعاً الأن "
ستذهب إلى ذلك الشاب المريب مجدداً ؟ الا تمل تلك الفتاة ، حقاً مستهترة.
مر بعضاً من الوقت و لم اسمع اى صوت لها ، هل ماتت الأن ؟
" الشرفة " تلك الكلمة فقط مانطقت بها ، لم افهم شيئاً ، ماذا تقصد ؟
هدوء تام بعد تلك الكلمة لأسمع صوت افرع شجرة يتحرك بقوة لأذهب للخارج لأرى ماذا يحدث.
(سوهيون)
هذا مخيف حقاً ، شرفتى ليست بعيدة كثيراً عن الأرض و هذا لحسن حظى ... اجل قررت الخروج عبر الشرفة ، هذا افضل من التعرض للإحراج ، اجل مهمتى إيقاعه فى حبى ، لكن ما فعلته بالأمس كان مبتذل بحق.
هناك شجرة امام شرفتى ، حسناً لا داعى للخوف ، كل ما على فعله القفز على الشجرة و التسلق للأسفل ليس صعب استطيع فعلها الشجرة قريبة كثيراً .
قفزت إلى جزع الشجرة لأسمع صوت تكسر لأهوى إلى الأسفل ، انا ميتة لا محالة اغمضت عينى بينما اصرخ لأستعد لتكسر جميع عظامى... وقعت لكن لما الأرض ليس صلبه ، سقطت على شيئاً دافئ ، فتحت عينى ببطئ لأجده امامى ... جونج ان ، واقعاً على الأرض و انا فوقه لا يفصل بين وجهونا غير سنتيمترات قليلة ، انظر إلى عينيه العميقة بصدمة و هو ايضاً ينظر لى بصدمة و اشعر بأنفاسه الساخنة على وجهى بينما قلبى يدق سريعاً لابد انه من الصدمة او من وسامته.
" هل ستظلين هكذا كثيراً ؟ "
" ماذا ؟ " قلتها بينما لا افهم شئ من حديثه ، فأنا منغمسه تماماً فى تأمل وجهه
" هل يعجبك البقاء فوقى هكذا ؟ " قالها بتهكم و سخرية.
" اجل " قلتها بنغماس مازلت شاردة فى ملامحه ، بحق الجحيم لما هو وسيم الى هذه الدرجة.
" ماذا ؟ "
" اه اسفه حقاً " قلتها بينما اقوم بسرعة بعد ان ادركت ذلك الوضع بينما انظف ملابسى من التراب و شعرى العالق به ورق الشجر ، مهلاً ... لااااااا لقد تم الإمساك بى بينما احاول الخروج من الشرفة ، ما هذا الحظ السئ الذى املكه مؤخراً الا يكفى كارثة أمس.
نظرت إليه بتردد ، واقفاً امامى عاقداً ذراعيه ، يتفحصنى مستعداً للتحقيق معى.
" إذاً هل يمكنكى ان تشرحى لى ما الذى كنت تفعلينه فوق الشجرة ؟ "
" اه ... لقد كان هناك قطة عالقة فوق الشجرة و كنت احاول مساعدتها فوقعت "
" قطة ؟ لكننى لا ارى اى قطط على الشجرة " قالها بينما ينظر إلى الشجرة يبحث عن القطة الوهمية التى ادعيت اننى اقوم بإنقاذها.
" اووه ... يبدو انها ذهبت " قلتها بإبتسامة مرتبكة ، بينما انظر للشجرة ، التفت له لأجده بذلك الوضع مجدداً ، يقف بجمود عاقداً ذراعيه ينظر لى ببرود و كأنه يخبرنى ، انا استطيع كشف كذبك ، بحق الجحيم من منا هنا طبيباً نفسياً ، اشعر اننى فاشلة امامه ، اعتقد انه يجب على حرق شهادتى عندما اعود.
" إذاً انسة يونج سوهيون ، اهناك شيئاً تودين اخباره لى ؟ "
قالها بنبرة جادة باردة ، حقاً اسلوبه مزعج كثيراً ، على الاقل يتذكر اسمى الأن ، نقطه لى.
" شيئاً مثل ماذا ؟ "
" شيئاً بشأن ليلة امس " قالها بثقة بوضعية هجومية بينما يتقدم نحوى بثبات بذلك الوجه الخالى من اى تعابير الذى يجعلنى لا استطيع التنبؤ بأى شئ حوله ، لأبتلع لعابى بتوتر.
لا ليس هذا الموضوع ، هربت من الشرفة لأتهرب من هذا الموقف الموضوعة به الأن لأقع داخل عرين الأسد ، الم اقل ان حظى اصبح اسود معه ، لا اتذكر أننى رأيت قطط سوداء فى هذه الفتره ، لابد ان الناس الذين قمت بالأحتيال عليهم صبوا الكثير من اللعنات على ليحدث معى كل هذا.
حسناً حان الوقت لأعود لرشدى و استخدم مهاراتى فى دراسة علم النفس ، وقفت بثقة شديدة بينما انظر له مدعية اننى لم افهم قصده.
" ليلة أمس ؟ ... ماذا تقصد ؟ ... اه اتقصد بكونى كنت ثملة البارحة ؟ ، فالحقيقة لا اذكر على الإطلاق اى شئ بشأن ليلة أمس ، فأنا عندما اثمل افقد ذاكرتى كلياً "
" حقاً ؟ " قالها بإبتسامة ساخرة لأبتلع لعابى ، لأومئ له.
" إذا انتى لا تتذكرين ما فعلتبه بالأمس ؟ " قالها بينما يتقدم نحوى بهدوء حتى اصبح وجهه قريب جداً من وجهى لأومئ له مجدداً .
" حسناً ... إذاً لا تذكرين انكى دخلتى إلى غرفتى ، لقد سألتكى لأن محفظتى اختفت بعد ذلك لذلك اسأل ربما تكونى قد سرقتيها و انتى ثملة "
" ياااا ما الذى تقصده ايها الحقير الكاذب ، انا لم ادخل غرفتك ابداً البارح... " لم اقل اخر كلمة بعد ان ادركت الهراء الذى تفوهت به لأغمض عينى بعد ان نظرت إلى إبتسامة النصر المرسومة على وجهه ، لقد كان يستفزنى لأقول الحقيقة و انا كالغبية كشفت كذبى ، الم اقل يجب على إحراق شهادتى ، مجرد حمقاء.
" إذاً يبدو انكى تتذكرين الأن جيداً " قالها بينما يقترب من وجهى مجدداً عاقداً ذراعيه ، على ذلك الفتى العمل مع محققين الشرطة انه مكانه المناسب حقاً .
" لقد تأخرت على الذهاب الأن ، لنتحدث فيما بعد " قلتها لأركض مبتعدة عنه ، دون حتى ان انتظر رده ، إذا بقيت اكثر من ذلك امام استاذ شكولا مثيرة فأنا ميتة لا محالة ، كما يقال (الركض نصف الشجاعة ).
استقليت سيارة أجرة للذهاب لمنزل تاو ، حان الوقت لإرضاء فضولى بشأن ذلك الفتى الغامض جونج ان .
" مرحباً عزيزتى سوهيون " قالها تاو بطريقته المرحة ليفسح لى المجال للدخول لمنزله.
" مرحباً سيد احمق عبقرى ... إذاً ماذا علمت ؟ " قلتها بينما اجلس على الأريكه.
" بهذه السرعة ، الا تريدين شرب شئ "
" بل احضر لى شيئاً لأكله اشعر بالجوع بشدة ، خرجت دون تناول فطورى " قلتها بينما امسك معدتى التى بدأت فى إصدار اصوات الجوع.
" افضل فطور لعزيزتى سيكون جاهز " قالها بتحية عسكرية ليتجه ناحية المطبخ ليحضر لى الطعام.
وضع الطعام امامى لأنقض عليه بشراسة.
" حسناً تكلم و اخبرنى ماذا عرفت " قلتها و الطعام بفمى.
" الن تأكلى اولاً ؟ "
" استمع إليك بأذناى و ليس بفمى ايها الأحمق " قلتها بينما انا منغمسة بتناول الطعام.
" كيم جونج ان عمره 26 عاماً ... صاحب مجموعة K.J للإنشائات " انهى كلامه ليقف الطعام فى حلقى لأسعل بشدة لأتناول كوب الماء الذى امامى لأنظر له بصدمة بعدها.
" كيم جونج ان يكون صاحب K.J آنت متأكد؟ " قلتها بوجهاً مصعوق.
" اتشكين فى قدراتى ؟ " قالها بتهكم.
" إذاً اعيش مع كنزاً فى منزل واحد "
" ليس هو فقط صاحبها لديه شريك ، و احزرى من ؟ "
" من ؟ "
" صديقك ، كريس "
" هذا يفسر ، نفوذه القوية ... إذاً و ماذا علمت عنه ايضاً "
" هو شخص إنطوائى من الدرجة الأولى ، لا يخرج من منزله إلا قليلاً جدا ، يباشر اعمال الشركة من منزله لا معارف لا اقارب لا اصدقاء سوى شريكه كريس و فتاة اخرى تدعى سويونج "
" هل هذا كل شئ ؟ "
" هناك امراً غريب ايضاً ؟ "
" ما هو ؟ "
" لقد اخبرتينى انه كان لديه حبيبة و توفيت ، لكن اثناء بحثى ، اكتشفت انه لم يخرج مع فتاة طوال فترة حياته ، اى لم يكن لديه حبيبة "
" ربما كان يواعدها سراً "
" حتى لو هكذا لكنت علمت ، لم يواعد على الإطلاق انا متأكد "
" و ماذا يفترض ان يعنى هذا ؟ "
" إما ان يكون كريس قد كذب عليكى بشأن الأمر ، او ان يكون هذا الفتى شاذ " قالها بسخرية لأضربه على رأسه.
" ما الذى تتفوه به ايها الأحمق ؟ بالتأكيد ليس شاذا انا متأكدة " قلتها بإنزعاج.
" ما الذى يجعلك واثقة هكذا ؟ "
بالتأكيد هو ليس شاذ ، اتذكر كيف توتر عند اقترابى منه لو كان هكذا لما ستكون تلك تعابيره.
" هكذا فقط ... هل نسيت كونى درست الطب النفسى ؟ بالتأكيد سأعلم شئ هكذا "
" إذاً يبقى خيار ان كريس كذب عليكى "
" و لماذا سيكذب على فى شئ كهذا ، ما الذى سيتفيد منه " قلتها بغير تصديق ، لا يوجد سبب ليكذب بشأن الأمر.
" لا اعرف "
" دعك من الأمر ، ارغب فى مساعدتك فى أمراً اخر " قلتها بأهتمام
" و ما المطلوب ؟ "
" لقد حان الوقت لأستخدام مهاراتى " قلتها بإبتسامة جانبية بينما انظر له.
************
Коментарі