20
" هذا هو المكان " سألنى جونج ان بعد ان اوقف السيارة .
" اجل هو ، سأذهب لأراها و اذهب انت إلى المنزل لن اتأخر " اخبرته بإصرار ليذهب ، فقد اصر بشده على إصالى ، حتى انه استعار سيارة كريس لإصالى بها حين تحججت بأن سيارته ليست معه ليوصلنى بها ، لا أعرف لما اصر إلى هذا الحد ، فلم يكن مهتماً بشأن ذاهبى وحدى من قبل.
" لا سأبقى معكى حتى تنتهى مقابلتك مع صديقتك " اخبرنى بنبرة حادة و مصرة ليخرج بعدها من السيارة دون حتى ان يعطينى فرصة لأرد عليه.
خرجت انا ايضاً بإنزعاج لأقف امام وجهه امنعه من التقدم فالسير " لا افهم لما انت مُصر هكذا على البقاء معى " نظرت له بوجهاً متسائل من تصرفه الغريب ، و كأن عدوى الإلتصاق انتقلت إليه ، لقد بدأ ذلك من ان تركته لأتحدث إلى كريستال فالخارج بعد ان سمع الجميع صراخها عبر الهاتف و عندما عدت كان يتحدث مع كريس و سويونج و على وجهه علامات الغضب و توقف عن الحديث عندما اقتربت منه ، حينها بدأت اشعر بغرابته ، منذ متى يلتصق بى و يصر على الذهاب معى هكذا ، فالاوقات الماضية التى قضيتها معه لم يكن يهتم بذهابى ربما يغضب حين اتأخر لكنه لا يهتم بإصالى او معرفة مكانى رغم ظنه بكونى لا أعرف كوريا و طرقاتها بشكلاً جيد ، هناك بالتأكيد شيئاً وراء هذا الألتصاق المفاجئ بى.
" فقط الوقت متأخر ، و انتى غريبة بهذا البلد ، لا يجب ان اتركك و اذهب " اجابنى بعد وقتاً من التفكير ، نظرت له بشك ، واضح انه يكذب ، جونج ان من النوع الذى يظهر على وجهه حين يكذب ، تتحرك مقله عينيه إلى اليسار و يرتفع حاجبيه فى توتر ، اصبحت احفظه من كثرة تأملى به ، كل حركة و كل فعل ، منذ ايام كنت اشعر بالفضول اتجاه ذلك الشاب الغامض ، و كأنه معادلة صعبة يجب حلها ، ما جعلنى اراقب ابسط شيئاً يفعله ، لكن رغم علمى بالكثير عنه و تصرفاته الا اننى مازلت اراه غامضاً ، مثل الفضاء مهما اكتشفت سيظل هناك اشياء غامضة لم يكتشفها احد ، ربما هذا سر اهتماتى المرضى بهذا الشخص ، فأنا فتاة تعشق كل شيئاً غامض.
" بالمناسية ، لم تخبرينى من قبل ان لديك اصدقاء فى كوريا " اللعنه لم افكر فى كذبة جيدة بشأن الأمر ، فكما يعلم اننى قضيت سنوات عديدة فى إنجلترا و لا اعلم احد فى كوريا سوى كريس ، لذلك ابيت لديه فى المنزل ، لكن ماذا سأخبره بشأن كريستال ، هكذا سيتم كشف كذبى ، ايضاً كريستال لا تعلم بشأن تلك الكذبه ، على ان اتصرف بسرعة.
" ااه ، فالحقيقة ... اجل امتلك صديقة تعيش فكوريا ، لكننى لا ازورها فى منزلها كثيراً لأن ... اه والدتها لا تحبنى ، والدتى و والدتها علاقتهم متوترة كثيراً لذلك لا اراها كثيراً " اومئ بتفهم لأزفر بإرتياح ، لم اجد سوى تلك الكذبه امامى ، اعلم كذبة سخيفة ، لكن ماذا افعل لم اخطط للأمر ، و ايضاً احتياطياً حتى لا يخبرنى مستقبلياً بأن ابيت عند صديقتى بدلاً من منزله ، فجونج ان لا يمكننى على الإطلاق التنبؤ بأفعاله.
طرقت جرس المنزل بعد ان توقفنا امام الباب لأتراجع فى فزع بعد ان سمعت صوت تكسر زجاج لينظر لى بصدمة
" امتأكدة انه منزل صديقتك ؟ " سألنى بصدمة بينما يسمع صوت التكسر الذى لا يتوقف.
" اجل هو " انتظرت قليلاً لكن لم يفتح احد ، لذلك قررت ان افتحه بنفسى قبل ان يُحرق المنزل ، فانا اعرف الرقم السرى لمنزلها على اى حال.
" كيف تعرفين الرقم السرى و انتى لا تأتين الى هنا كثيراً كما اخبرتنى ؟ " تسائل بإندهاش ، لما عليه ان يكون ذكى هكذا و ينتبه لكل شئ ؟ اشعر بأننى سأكشف يوماً ما بسبب تلك الأسئلة ، يجب عليه ان يعمل محقق يوماً ما.
" من السهل التنبؤ بأرقامها السرية ، فهى تكره الارقام و لا تحفظها لذلك تختار ارقام سهلة " اخبرته بثقة ، فانا لم اكذب بشأن هذا ، بحق السماء من هذا الذى سيجعل الرقم السرى بهذه السهولة ، لما لا تجعل باب منزلها مفتوح للسارقين لتوفر عليهم عناء ادخال الرقم السرى لمنزلها ، او بالمعنى الاصح الرقم العلنى.
فتحت المنزل لأنظر لما يحدث فى صدمة و جونج ان ليس اقل منى صدمه حالة المنزل يرثى لها اطباقاً مكسرة فى كل مكان و الاثاث فى حالة فوضى ، و كأن الحرب العالمية الثالثة كانت هنا منذ قليل.
نظرت لتلك الثائرة التى ترمى الأطباق على احد ما مختبئ خلف الأريكة ، ابتلعت ريقى بعد ان رأيت المختبئ خلف الأريكه ، انه بيكهيون ؟ ، اعتقد اننى علمت سبب غضبها الأن ، انا ميتة حتماً لا محالة.
" يا إلهى سوهى انقذينى سوف تقتلنى " جرى بيكهيون نحوى ليختبئ وراء ظهرى من ذلك الوحش الثائر كريستال ، و ايضاً الا يجد غيرى ليختبئ خلفى ، انا ايضاً سوف اقتل معه.
" سوهيوووون ، انا سوف اقتلك حتماً ، ايتها الحقيرة " صرخت فى وجهى لتترك بيكى و تجرى خلفى انا بينما اجرى بأقصى ما املك حتى لا تمسكنى.
" اهدئى كريستال قليلاً سوف اشرح لكى الأمر " تنفست بقوة من كثرة الجرى بينما اختبئ خلف الكرسى.
" اعطيتى بيكهيون رقم هاتفى و عنوانى، و ايضاً الرقم السرى لمنزلى ؟ لا اصدق " قالتها بصدمة و غضب ، منذ سنوات و هى تهرب من مضايقات بيكهيون لها و إلتصاقه الدائم بها و انا خربت كل هذا ، لكن ماذا افعل لن اخاطر بكشف امرى امام جونج ان.
" مهلاً هيا لم تعطينى الرقم السرى لمنزلك ، انتى تظلمينها " اخبرها ذلك الابله بيكى بينما يختبئ وراء جونج ان المصدوم من تصرفاتنا الغريبه ، و كأنه دخل منزل لكائنات فضائية ، دون ان ينطق بنصف كلمة.
" إذاً كيف علمت برقم منزلى ؟ " سألته بصدمة.
" بربك كريستال و هل تسمين هذا رقم سرى 0000 " اخبرها بسخرية لترمى طبقاً اخر نحوه ليجرى مجدداً بإتجاه جونج ان ليختبئ خلفه.
" معه حق ، هذا رأى ايضاً " اخبرتها بين ضحكاتى لأجرى حتى لا تلحقنى.
" سوف اقتلكم انتم الأثنان ، و انتى خاصتاً ايتها الحقيرة الواشية "
flash back
( كريستال )
خرجت من الحمام بالمنشفة بعد ان انتهيت من استحمامى لأسمع صوت الهاتف ، بحثت عن مصدر الصوت لأجد الهاتف فى غرفة المعيشة ، نظرت إلى المتصل لأجده ابى ، ابتسمت بساعده لارد عليه سريعا.
" مرحباً ابى العزيز ، لقد اشتقت إليك كثيراً " قلتها بحماس شديد ، سعيدة بتلك المكالمة التى كنت اتوق إليها.
" ايتها الكاذبة الماكرة ، إن كنتى حقاً مشتاقة لى كما تقولى لما لم تأتى لزيارتى منذ شهرين "
" أسفة ابى العزيز ، لقد كنت مشغولة بالعمل لذلك لم استطيع "
" اعتذارك لا يكفى ايتها الأنسة "
" حسناً ابى سوف آتى لأزورك الأسبوع القادم " علمت إلى ماذا يريد ان يصل و لن يرتاح قبل ان يأخذ كلمة منى اننى سوف آتى إليه ، فقد ذهب ابى منذ سنتين إلى جزيرة جيجو ليعيش هناك بعد ان تقاعد عن عمله و اصبحت اذهب لزيارته فى الإجازات لأقضى وقتى معه.
" إن لم تأتى الأسبوع القادم ، سوف آتى لأعاقبك و احبسك فى المنزل كما كنت افعل فالماضى " هددنى بمزاح لأضحك من تلك الذكريات التى اتت لعقلى منذ ان كنت صغيرة و يحبسنى فى غرفتى عندما اخطئ ، فدوماً كنت تلك الطفلة الشقية المتمرده.
" يااا ابى لم اعد طفلة الأن لقد كبرت على هذا "
" يا حمقاء مهما كبرتى سوف تظلين طفلتى الصغيرة " ابتسمت لكلامه ليقاطع حديثى صوت الباب يفتح و يغلق ، لم استطع رؤية القادم لأنى بعيدة عن الباب لكنه ليس امراً صعب التخمين ، فلا احد يعلم الرقم السرى لمنزلى الا سوهيون.
" على ان اغلق الأن ابى ، فقد اتت سوهيون لزيارتى "
" حسناً عزيزتى و احضريها معكى الأسبوع القادم ، فلقد اشتقت إلى تلك الشقية ايضاً "
اغلقت الهاتف بعد حديثى معه ، كدت ان اللتفت لاذهب لرؤية سوهيون ، لكننى شهقت بصدمة حين التفت حولى يد تبدو يد رجل لتحتضنى بقوة.
" اشتقت إليكى كثيراً فتاتى الجميلة " اتسعت حدقة عيناى فى صدمة لأرمش بعدها عدة مرات غير مصدقة ما أسمعه ، لا أنه ليس هو ، مجرد وهم فقط ، هو قد سافر منذ مدة طويلة ، فككت يديه من حولى لأبتعد فى صدمة بينما انظر له.
" انا اتوهم بالتأكيد "
" لا عزيزتى ، لا تتوهمين ، انا بيكى خاصتك ، لقد عدت مجدداً " اخبرنى بإبتسامة البلهاء ليشدنى إليه لمعانقتى.
" يااا ابتعد عنى ، و توقف عن الإلتصاق بى " ابعدته عنى فى إنزعاج " مهلاً ، كيف علمت عنوانى ؟ ... ايضاً كيف علمت الرقم السرى لمنزلى ؟ " سألته فصدمة بعد ان ادركت طريقة دخوله لمنزلى.
حرك يده على عنقه فى توتر ليتحدث " لقد طلبت بعض المساعده ، لكن هذا غير مهم المهم اننا تقابلنا اخيراً بعد بحث مطول عنكى ، الم تشتاقى إلى ؟ " التصق بى مجدداً بعد نهاية جملته و تلك الأبتسامة لم تغادر وجهه ، يا إلهى بيكهيون مجدداً ، ليس مجدداً ، لقد عانيت كثيراً بسبب التصاقه بى ، مازلت اتذكر مواعيدى التى افسدها لأنه كان يقوم بمقالبه ليبعدهم عنى ، اخر شخصاً منهم جعله يفقد اسنانه عندما ظن انه كاد ان يقبلنى ، ذلك المسكين كان ذنبه ان قلادتى علقت فى قميصه.
" يااا ابتعد عنى ، توقف عن الإلتصاق بى ، و ايضاً اذهب من منزلى لا اريد ان اراك مجدداً " صرخت فى وجهه لأتصنم حين انتبهت لكونى اقف امامه بالمنشفة الأن.
" ايها المنحرف الحقير كيف لك الوقوف امامى هكذا و انا بالمنشفة " صرخت فى وجهه لأبدأ بإلقاء وسادات الأريكة عليه و اى شيئاً اجده امامى ليختبئ خلف الأريكة.
" و لما تعاقبينى ، انتى من تقفين امامى هكذا ، بالمناسبة تبدين مثيرة بالمنشفة " غمز لى بنظرة لعوبة فى نهاية جملته لأشهق على انحرافه لأجرى سريعاً نحو غرفتى واغلق الباب خلفى بغضب.
" ذلك المنحرف الأبله الحقير اللعوب " قلتها من بين اسنانى بغضب بينما اضرب بقدمى بقوة ، انتبهت ان الهاتف مازال فى يدى بعد ان سمعت صوت رنينه ، نظرت للهاتف لأجده رقم مجهول.
" مرحباً ؟ "
" هذا انا عزيزتى الجميلة ، اتصلت بكى لتسجلى رقمى ، و ايضاً لا تتأخرى على كثيراً فلقد اشتقت لكى من الأن " اغلقت الهاتف فى وجهه فى غضب شديد ، ذلك المنحرف الأبله حصل على رقمى ايضاً .
" اااااه سوووهيون " صرخت بأسمها بغضب متوعده بقتلها تلك الخائنة.
( ENd Flash Back )
( سوهيون )
ركضت بأقصى سرعتى من غضب تلك الغولة ، لأختبئ خلف جونج ان من غضبها الذى يشبه بركان ثائر.
" ياااا اتظنين انكى تستطيعين الهرب ، ايتها الخائنة الحقيرة لن اتركك " ركضت نحوى لأتمسك بزراع جونج ان بينما اختبئ خلفه " مهلاً من هذا الوسيم " نظرت من خلف جونج ان لأجدها واقفة متصنمه امامه تتفحصه من اخمص قدميه لوجهه ، متناسية شجارنا للتو ، و كأن ذلك البركان الثائر لم يكن موجوداً للتو.
" مرحباً ايها الوسيم انا كريستال ، و انت ؟ " ذلك الغول الشرير تحول لقطة تتدلل على صحابها فى لحظة لأنظر إليها فى غرابة و إنزعاج من تقلب مزاجها المفاجئ ، و ايضاً غضباً من تقربها مما يخصنى ... مهلاً ما الهراء الذى افكر به ، منذ متى و هو يخصنى ؟ اقصد فقط هى تظن ذلك.
" كيم جونج ان ، رفيق سكنى " اخبرتها من بين اسنانى بنظرات إنزعاج ، لإخبرها بنظرات عينى لا تحاول الأقتراب حتى.
" تشرفت بمعرفتك جونج ان ، بالطبع لا تعارض بأن نتحدث بدون اللقاب ، اليس كذلك ؟ ام تفضل ان ادعوك جونجى افضل ؟ " ابعدتنى من امامها لتلتصق بزراعه بينما تتحدث معه بدلال ، و ذلك الأبله جونج ان لم ينبث بنصف كلمة حتى ، انا من اصبح غول شرير الأن و سأقتلهما حتماً .
" ياااا انتى توقفى عن فعل ذلك فأنا اغار ، و ايضاً كيف تلتصقين هكذا بزوج صديقتك " سحبها بيكى من يدها نحوه ليبعدها عن جونج ان ، و على وجهه علامات التذمر.
" زوج من تقصد ؟ " اللعنه ما تلك الورطة الأن ، سأفقد عقلى حتماً ، تلك الكذبة اصبحت مزعجة حقاً
" زوج سوهيون ، من المستحيل ان تكونى لا تعلمى بمن تزوجت صديقتك "
" ماذااااا ؟ اتمزح معى ؟ " نظرت له فى صدمة بفاهاً مفتوح على مصرعيه
" سوهيون ما هذا الهراء الذى يتفوه به هذا الأحمق ؟ " بلعت لعابى فى توتر ، جونج ان كان معه حق ، ارتكبت حماقة بسبب تلك الكذبة.
" انها زوجتى ، لقد تزوجنا من مده " افرج جونج ان عن تلك الكلمات ليقع فك كريستال لترمش عدة مرات.
" ايتها اللعينة لما لم تخبرينى ؟ ، الست صديقتك ؟ ، متى حدث هذا ؟ "رمت بوسادة كانت بجانبها ناحيتى لأتفادها بسرعة ، كانت على وشك ان تصيب الهدف.
" اسف أنسة كريستال ، انه خطئ انا ، لقد اصريت ان يكون الزفاف سرى ، لأننى اكره ضجة الصحافة " استمر بقول الأكاذيب امامها بينما اقف متصنمة لا اعرف بماذا اجيب ، هوا استمر بتأكيد الكذبة خوفاً من ان تضيع هيبته امام موظفه كونه اشترك فى كذبتى ، فالحقيقة معه حق و لا استطيع ان اعاتبه فأنا السبب منذ البدابة.
" لا بأس هيونج حبيبتى ستتفهم الأمر بالتأكيد " شدها إليه بعناقاً جانبى بينما تحاول كريستال الإفلات من عناقه ، لكن مهلاً ، هيونج ؟ منذ متى و بيكى ينادى جونج ان هيونج و كأنه صديقه منذ اعوام ، و الغريب جونج ان لم يعلق على الأمر ربما لأنه خارج الشركة.
" حسناً سوف نتحدث فيما بعد ، الأن خذى تلك الكارثة بجانبى و اخرجيه من منزلى قبل ان اقتله " اعلنت عن تأجيل حكم أعدامى لوقتاً اخر كونى اخفيت عنها الأمر لتشير إلى بيكهيون بالكارثة فى غضب بينما تحاول مجدداً التملص من عناقه الجانبى لها.
" ما هذا الأستقبال السيئ حبيبتى ؟ بدلاً ان تحضرى لنا شيئاً لنشربه " حرك يده على رأسها كأنها جرو صغير ليتركها و يجلس على الأريكة بإرياحية.
" هيا هيونج لتجلس بجانبى ، استظل واقفاً هكذا ، متشوق لسماع ماذا فعلت بموعدك مع سوهى " اخبر جونج ان بحماس ، ليجلسه بجانبه لأنظر لهم بصدمة مما سمعت للتو.
" مهلاً ، كيف علمت بشأن موعدنا ؟ " سألته فى صدمة ، ليغمض جونج ان عينيه بإحراج ليحمر وجهه.
" الم يخبرك هيونج ؟ ، بلا فخر انا صاحب اقتراح الموعد " اخبرنى بتفاخر و كأنه انقذ الكرة الأرضية من دمار محتم ، الأن علمت من اين لجونج ان بتلك الفكرة الغريبة عن شخصيته ، اعتقد حقاً ان بيكهيون يستحق الشكر هذه المرة.
احضرت كريستال مشروبات لنا و مازالت ترمقنى انا و بيكى بنظرات إنزعاج ، معها حق بالطبع فأنا مخطئة على اى حال ، لكن لا افهم لما دائماً ترفض بيكهيون ؟ انه لطيف و يحبها حقاً ، تلك الغبية حقاً تحتاج صفعة على رأسها.
تناسينا الشجار بسبب ثرثة بيكهيون المندفعة و اخباره عن مواقفنا المحرجة ايام الثانوية ، حقاً لن يغير عادته تلك ابداً ، و كريستال شاركتهم الحديث حين تعلق الأمر بالسخرية منى ، معها حق حان الوقت للإنتقام ، كان من الواضح على جونج ان انه ينسجم مع بيكهيون ، فالحقيقة لم اتوقع هذا ابداً ، فالأثنان يمتلكون شخصيات متناقضة ، لكن من الجيد انه استطاع الأنسجام معهم و الخروج من السور الذى صنعه حول نفسه ، مانعاً اى شخص من الأقتراب منه.
( جونج ان )
لا اعرف كيف اندمجت فالحديث معهم ، رغم اننى كنت دائماً اتجنب الحديث مع اى حد ، ربما لأن بيكهيون يذكرنى بأخى جو ان ، فهو يتصرف مثله ، اندافعه و مزاحه ، و صديقتها تمتلك تصرفاتها المجنونة احياناً ، لا أعرف كم مر الوقت ، و بيكهيون لم يتوقف عن حديثه عن ايام الثانوية معهم.
" اتذكر ايضاً حادثة الإذاعة ؟ " ذكرته كريستال بينما تشارك بيكهيون الضحك ، من يراهم لن يظن ابداً ان تلك الفتاة كادت تقتل بيكهيون منذ قليل ، اصدقائها حقاً غريبوا الأطوار مثلها.
" يا إلهى ، لا يمكننى نسيان مافعلته وقتها " نظرت له بأهتمام انتظر سماع قصة مغامرة جديدة من مغامرات تلك المجنونة ، فأنا سوف اصدق كل شئ يقولونه فأنا متأكد ان جنونها قد يوصلها لأى شئ ، لكن كل تلك القصص لا تساوى فالمتعة شيئاً امام هروبها عبر الشرفة عن طريق الشجرة و وقوعها على ، بعد ان كانت تتهرب منى بعد ان اكتشفت الهراء الذى قامت به و هى ثملة.
" حتى الأن لا افهم كيف تسللت إلى غرفة الإذاعة اثناء وقت الدراسة ، واخذت تغنى بصوتها المزعج ، و المعلمين كانوا فى حالة من الجنون بسببها و حين ذهبوا للغرفة لم يجدوا اثر لأحد ، و لم يستطيع احد اثبات انها هى من فعلت ذلك " نظرت له فى صدمة من جنونها.
" و كيف لم يستطيعوا عقابها ؟ " سألته و كأننى اسأله عن احداث فيلم مشوق.
حينها تحدث كريستال " حين واجهها المدير بأفعالها اخبرته بكل ثقة ، هل لديك اى ادلة أننى فعلت ذلك ؟ حينها انعقد لسانه و لم يستطيع الرد لأن لا يوجد دليل واحد على فعلتها ، كمان ان كاميرات المدرسة تعطلت اثناء حدوث تلك الحادثة " ظلت تلك نظرات الصدمة على وجهى ، حسناً اعترف لم اتوقعها بهذا الذكاء ، لاحظت صمتها المفاجئ بعد ان كانت تتذمر من ثرثرتهم بشأن مصائبها القديمة ، اللتفت بجانبى حيث تجلس لأجدها نائمة بهدوء.
" اعتقد علينا الذهاب الأن "
" لماذا ؟ يمكنكم المبيت هنا اليوم "
" حقاً كريستال ؟ يمكننى المبيت معكى اليوم ؟ " نظر بيكهيون لها بحماس ، سعيد بذلك العرض الثمين له.
" لا اقصدك انت ايها اللأحمق ، بل هم فقط مسموح لهم بذلك ، فأنت ستذهب من منزلى الأن و من الأفضل الا تعود مجدداً ، ان اردت الحفاظ على وجهك سليم "
" لا بأس نحن ايضاً سنعود إلى المنزل ، فهناك الكثير من اوراق العمل على انهائها الليلة " تهربت من عرضها بلباقة ، فبالتأكد لن تكون سعيدة بتحولى لذئب فى الليل ، كما ان تلك المنطقة بعيدة عن الغابات و لن استطيع الاصتطياد.
" حسناً ، لكن ارجوك خذ ذلك الأحمق خارج منزل "
" لقد جرحتى مشاعرى كريستال ، اتطردينى من منزلك بهذه الطريقة المهينة " اخبرها بينما يمسك قلبه بشكل درامى لتقلب عيناها من تصرفاته.
" ليس و كأنها اول مره افعل ذلك على اى حال " اخبرته بسخرية لتفسد خطته فى استعطافها.
حملت سوهيون بين زراعاى بخفة ، لأذهب بها بإتجاه سيارتى و اضعها فى السيارة فى الخلف ، لأذهب بإتجاه كرسى القيادة.
كنت اخطتف بعض النظرات بإتجاهها طوال الطريق احياناً بشكل لا إرادى ، تلك الفتاة غريبة الأطوار التى دخلت إلى حياتى بشكلاً غريب لتصنع الفوضى بها ، ابتسمت بخفة على افكارى ، لتتعكر تلك الإبتسامة و تتحول لتعابير إنزعاج عندما تذكرت حديث سويونج ، يبدو اننى سأتسبب بأذية فتاة اخرى ، لأنها اقتربت من حياتى ، تنهدت بألم لأشرد قليلاً بوجهها عبر المرآة قبل ان اعاود النظر لطريق.
" اعدك لن اسمح بذلك مجدداً " قلتها من بين اسنانى لأفرغ غضبى بزيادة سرعة السيارة.
( flash back )
" هناك امراً هام ارغب بالتحدث به معك بشأنه " اخبرتنى سويونج بعد ان تأكدت من ذهاب سوهيون لتحدث عبر الهاتف مع صديقتها.
" ماذا هناك ؟ "
" لقد رأيت شيئاً فى ذكرياتها " قلبت عيناى ظنناً منها انها ستسخر منى بشأن موعد اليوم ، لكن تعابيرها الجدية جعلتنى اغير رأى.
" ليم هيون شيك يحوم حول سوهيون " نظرت لها بصدمة مما قالته للتو.
" ماذاااااا ؟ " انا و كريس صرخنا فى نفس الوقت فيبدوا انه هو ايضاً لم يكن يعلم بذلك.
" لقد تسلل إلى غرفتها حين كانت نائمة و تلاعب بأحلامها ، يحاول إخافتها منك " توسعت عيناى فى صدمة مما قالته ، ماذا يعنى هذا ؟ ماذا ان تسبب فى كشف هويتى امامها ؟
" لكن مهلاً الم ينقل ذلك الحقير ل الصين منذ 50 عاماً "
" لقد عاد منذ عدة ايام و ايضاً نقل .. " توقف فجأه ليتكلم مجدداً " لفريق الأرشيف لا تقلق سوف نتولى امره "
" لكن كيف علم بشأنها ؟ " نظرت لهم بتسائل
" بالتأكيد انه كان يراقبك عندما عاد " اخبرتنى بعد ان صمتت مجدداً هى و كريس بينما ينظرون لبعضهم ، تخلصت من ابنة عمه ليزعجنى هو ، متى سأتخلص من تلك العائلة الحقيرة ، لا اعرف ماذا يريدون منى اكثر.
" لا تقلق جونج ان سوف اتولى امره ، لن ادعه يقترب منكم مجدداً "
" و ان تجرأ و اقترب فلن ارحمه " ضربت الطاولة بغضب من فكرة انه يريد اذيتها.
" جونج ان احترس عيناك " نبهتنى سويونج لأهدء من غضبى قليلاً
اوقفنا الحديث حين عودة سوهيون ، بينما اتوعد بداخلى بقتل ذلك اللعين ان لمس شعرة واحدة منها، فهو لا يختلف عن هيومين فى شئ ، يحبون التلاعب بأرواح البشر كأنها لعبة صغيرة ، لكن اقسم اننى لن ادعهم يؤذون من حولى مجدداً .
**************
" اجل هو ، سأذهب لأراها و اذهب انت إلى المنزل لن اتأخر " اخبرته بإصرار ليذهب ، فقد اصر بشده على إصالى ، حتى انه استعار سيارة كريس لإصالى بها حين تحججت بأن سيارته ليست معه ليوصلنى بها ، لا أعرف لما اصر إلى هذا الحد ، فلم يكن مهتماً بشأن ذاهبى وحدى من قبل.
" لا سأبقى معكى حتى تنتهى مقابلتك مع صديقتك " اخبرنى بنبرة حادة و مصرة ليخرج بعدها من السيارة دون حتى ان يعطينى فرصة لأرد عليه.
خرجت انا ايضاً بإنزعاج لأقف امام وجهه امنعه من التقدم فالسير " لا افهم لما انت مُصر هكذا على البقاء معى " نظرت له بوجهاً متسائل من تصرفه الغريب ، و كأن عدوى الإلتصاق انتقلت إليه ، لقد بدأ ذلك من ان تركته لأتحدث إلى كريستال فالخارج بعد ان سمع الجميع صراخها عبر الهاتف و عندما عدت كان يتحدث مع كريس و سويونج و على وجهه علامات الغضب و توقف عن الحديث عندما اقتربت منه ، حينها بدأت اشعر بغرابته ، منذ متى يلتصق بى و يصر على الذهاب معى هكذا ، فالاوقات الماضية التى قضيتها معه لم يكن يهتم بذهابى ربما يغضب حين اتأخر لكنه لا يهتم بإصالى او معرفة مكانى رغم ظنه بكونى لا أعرف كوريا و طرقاتها بشكلاً جيد ، هناك بالتأكيد شيئاً وراء هذا الألتصاق المفاجئ بى.
" فقط الوقت متأخر ، و انتى غريبة بهذا البلد ، لا يجب ان اتركك و اذهب " اجابنى بعد وقتاً من التفكير ، نظرت له بشك ، واضح انه يكذب ، جونج ان من النوع الذى يظهر على وجهه حين يكذب ، تتحرك مقله عينيه إلى اليسار و يرتفع حاجبيه فى توتر ، اصبحت احفظه من كثرة تأملى به ، كل حركة و كل فعل ، منذ ايام كنت اشعر بالفضول اتجاه ذلك الشاب الغامض ، و كأنه معادلة صعبة يجب حلها ، ما جعلنى اراقب ابسط شيئاً يفعله ، لكن رغم علمى بالكثير عنه و تصرفاته الا اننى مازلت اراه غامضاً ، مثل الفضاء مهما اكتشفت سيظل هناك اشياء غامضة لم يكتشفها احد ، ربما هذا سر اهتماتى المرضى بهذا الشخص ، فأنا فتاة تعشق كل شيئاً غامض.
" بالمناسية ، لم تخبرينى من قبل ان لديك اصدقاء فى كوريا " اللعنه لم افكر فى كذبة جيدة بشأن الأمر ، فكما يعلم اننى قضيت سنوات عديدة فى إنجلترا و لا اعلم احد فى كوريا سوى كريس ، لذلك ابيت لديه فى المنزل ، لكن ماذا سأخبره بشأن كريستال ، هكذا سيتم كشف كذبى ، ايضاً كريستال لا تعلم بشأن تلك الكذبه ، على ان اتصرف بسرعة.
" ااه ، فالحقيقة ... اجل امتلك صديقة تعيش فكوريا ، لكننى لا ازورها فى منزلها كثيراً لأن ... اه والدتها لا تحبنى ، والدتى و والدتها علاقتهم متوترة كثيراً لذلك لا اراها كثيراً " اومئ بتفهم لأزفر بإرتياح ، لم اجد سوى تلك الكذبه امامى ، اعلم كذبة سخيفة ، لكن ماذا افعل لم اخطط للأمر ، و ايضاً احتياطياً حتى لا يخبرنى مستقبلياً بأن ابيت عند صديقتى بدلاً من منزله ، فجونج ان لا يمكننى على الإطلاق التنبؤ بأفعاله.
طرقت جرس المنزل بعد ان توقفنا امام الباب لأتراجع فى فزع بعد ان سمعت صوت تكسر زجاج لينظر لى بصدمة
" امتأكدة انه منزل صديقتك ؟ " سألنى بصدمة بينما يسمع صوت التكسر الذى لا يتوقف.
" اجل هو " انتظرت قليلاً لكن لم يفتح احد ، لذلك قررت ان افتحه بنفسى قبل ان يُحرق المنزل ، فانا اعرف الرقم السرى لمنزلها على اى حال.
" كيف تعرفين الرقم السرى و انتى لا تأتين الى هنا كثيراً كما اخبرتنى ؟ " تسائل بإندهاش ، لما عليه ان يكون ذكى هكذا و ينتبه لكل شئ ؟ اشعر بأننى سأكشف يوماً ما بسبب تلك الأسئلة ، يجب عليه ان يعمل محقق يوماً ما.
" من السهل التنبؤ بأرقامها السرية ، فهى تكره الارقام و لا تحفظها لذلك تختار ارقام سهلة " اخبرته بثقة ، فانا لم اكذب بشأن هذا ، بحق السماء من هذا الذى سيجعل الرقم السرى بهذه السهولة ، لما لا تجعل باب منزلها مفتوح للسارقين لتوفر عليهم عناء ادخال الرقم السرى لمنزلها ، او بالمعنى الاصح الرقم العلنى.
فتحت المنزل لأنظر لما يحدث فى صدمة و جونج ان ليس اقل منى صدمه حالة المنزل يرثى لها اطباقاً مكسرة فى كل مكان و الاثاث فى حالة فوضى ، و كأن الحرب العالمية الثالثة كانت هنا منذ قليل.
نظرت لتلك الثائرة التى ترمى الأطباق على احد ما مختبئ خلف الأريكة ، ابتلعت ريقى بعد ان رأيت المختبئ خلف الأريكه ، انه بيكهيون ؟ ، اعتقد اننى علمت سبب غضبها الأن ، انا ميتة حتماً لا محالة.
" يا إلهى سوهى انقذينى سوف تقتلنى " جرى بيكهيون نحوى ليختبئ وراء ظهرى من ذلك الوحش الثائر كريستال ، و ايضاً الا يجد غيرى ليختبئ خلفى ، انا ايضاً سوف اقتل معه.
" سوهيوووون ، انا سوف اقتلك حتماً ، ايتها الحقيرة " صرخت فى وجهى لتترك بيكى و تجرى خلفى انا بينما اجرى بأقصى ما املك حتى لا تمسكنى.
" اهدئى كريستال قليلاً سوف اشرح لكى الأمر " تنفست بقوة من كثرة الجرى بينما اختبئ خلف الكرسى.
" اعطيتى بيكهيون رقم هاتفى و عنوانى، و ايضاً الرقم السرى لمنزلى ؟ لا اصدق " قالتها بصدمة و غضب ، منذ سنوات و هى تهرب من مضايقات بيكهيون لها و إلتصاقه الدائم بها و انا خربت كل هذا ، لكن ماذا افعل لن اخاطر بكشف امرى امام جونج ان.
" مهلاً هيا لم تعطينى الرقم السرى لمنزلك ، انتى تظلمينها " اخبرها ذلك الابله بيكى بينما يختبئ وراء جونج ان المصدوم من تصرفاتنا الغريبه ، و كأنه دخل منزل لكائنات فضائية ، دون ان ينطق بنصف كلمة.
" إذاً كيف علمت برقم منزلى ؟ " سألته بصدمة.
" بربك كريستال و هل تسمين هذا رقم سرى 0000 " اخبرها بسخرية لترمى طبقاً اخر نحوه ليجرى مجدداً بإتجاه جونج ان ليختبئ خلفه.
" معه حق ، هذا رأى ايضاً " اخبرتها بين ضحكاتى لأجرى حتى لا تلحقنى.
" سوف اقتلكم انتم الأثنان ، و انتى خاصتاً ايتها الحقيرة الواشية "
flash back
( كريستال )
خرجت من الحمام بالمنشفة بعد ان انتهيت من استحمامى لأسمع صوت الهاتف ، بحثت عن مصدر الصوت لأجد الهاتف فى غرفة المعيشة ، نظرت إلى المتصل لأجده ابى ، ابتسمت بساعده لارد عليه سريعا.
" مرحباً ابى العزيز ، لقد اشتقت إليك كثيراً " قلتها بحماس شديد ، سعيدة بتلك المكالمة التى كنت اتوق إليها.
" ايتها الكاذبة الماكرة ، إن كنتى حقاً مشتاقة لى كما تقولى لما لم تأتى لزيارتى منذ شهرين "
" أسفة ابى العزيز ، لقد كنت مشغولة بالعمل لذلك لم استطيع "
" اعتذارك لا يكفى ايتها الأنسة "
" حسناً ابى سوف آتى لأزورك الأسبوع القادم " علمت إلى ماذا يريد ان يصل و لن يرتاح قبل ان يأخذ كلمة منى اننى سوف آتى إليه ، فقد ذهب ابى منذ سنتين إلى جزيرة جيجو ليعيش هناك بعد ان تقاعد عن عمله و اصبحت اذهب لزيارته فى الإجازات لأقضى وقتى معه.
" إن لم تأتى الأسبوع القادم ، سوف آتى لأعاقبك و احبسك فى المنزل كما كنت افعل فالماضى " هددنى بمزاح لأضحك من تلك الذكريات التى اتت لعقلى منذ ان كنت صغيرة و يحبسنى فى غرفتى عندما اخطئ ، فدوماً كنت تلك الطفلة الشقية المتمرده.
" يااا ابى لم اعد طفلة الأن لقد كبرت على هذا "
" يا حمقاء مهما كبرتى سوف تظلين طفلتى الصغيرة " ابتسمت لكلامه ليقاطع حديثى صوت الباب يفتح و يغلق ، لم استطع رؤية القادم لأنى بعيدة عن الباب لكنه ليس امراً صعب التخمين ، فلا احد يعلم الرقم السرى لمنزلى الا سوهيون.
" على ان اغلق الأن ابى ، فقد اتت سوهيون لزيارتى "
" حسناً عزيزتى و احضريها معكى الأسبوع القادم ، فلقد اشتقت إلى تلك الشقية ايضاً "
اغلقت الهاتف بعد حديثى معه ، كدت ان اللتفت لاذهب لرؤية سوهيون ، لكننى شهقت بصدمة حين التفت حولى يد تبدو يد رجل لتحتضنى بقوة.
" اشتقت إليكى كثيراً فتاتى الجميلة " اتسعت حدقة عيناى فى صدمة لأرمش بعدها عدة مرات غير مصدقة ما أسمعه ، لا أنه ليس هو ، مجرد وهم فقط ، هو قد سافر منذ مدة طويلة ، فككت يديه من حولى لأبتعد فى صدمة بينما انظر له.
" انا اتوهم بالتأكيد "
" لا عزيزتى ، لا تتوهمين ، انا بيكى خاصتك ، لقد عدت مجدداً " اخبرنى بإبتسامة البلهاء ليشدنى إليه لمعانقتى.
" يااا ابتعد عنى ، و توقف عن الإلتصاق بى " ابعدته عنى فى إنزعاج " مهلاً ، كيف علمت عنوانى ؟ ... ايضاً كيف علمت الرقم السرى لمنزلى ؟ " سألته فصدمة بعد ان ادركت طريقة دخوله لمنزلى.
حرك يده على عنقه فى توتر ليتحدث " لقد طلبت بعض المساعده ، لكن هذا غير مهم المهم اننا تقابلنا اخيراً بعد بحث مطول عنكى ، الم تشتاقى إلى ؟ " التصق بى مجدداً بعد نهاية جملته و تلك الأبتسامة لم تغادر وجهه ، يا إلهى بيكهيون مجدداً ، ليس مجدداً ، لقد عانيت كثيراً بسبب التصاقه بى ، مازلت اتذكر مواعيدى التى افسدها لأنه كان يقوم بمقالبه ليبعدهم عنى ، اخر شخصاً منهم جعله يفقد اسنانه عندما ظن انه كاد ان يقبلنى ، ذلك المسكين كان ذنبه ان قلادتى علقت فى قميصه.
" يااا ابتعد عنى ، توقف عن الإلتصاق بى ، و ايضاً اذهب من منزلى لا اريد ان اراك مجدداً " صرخت فى وجهه لأتصنم حين انتبهت لكونى اقف امامه بالمنشفة الأن.
" ايها المنحرف الحقير كيف لك الوقوف امامى هكذا و انا بالمنشفة " صرخت فى وجهه لأبدأ بإلقاء وسادات الأريكة عليه و اى شيئاً اجده امامى ليختبئ خلف الأريكة.
" و لما تعاقبينى ، انتى من تقفين امامى هكذا ، بالمناسبة تبدين مثيرة بالمنشفة " غمز لى بنظرة لعوبة فى نهاية جملته لأشهق على انحرافه لأجرى سريعاً نحو غرفتى واغلق الباب خلفى بغضب.
" ذلك المنحرف الأبله الحقير اللعوب " قلتها من بين اسنانى بغضب بينما اضرب بقدمى بقوة ، انتبهت ان الهاتف مازال فى يدى بعد ان سمعت صوت رنينه ، نظرت للهاتف لأجده رقم مجهول.
" مرحباً ؟ "
" هذا انا عزيزتى الجميلة ، اتصلت بكى لتسجلى رقمى ، و ايضاً لا تتأخرى على كثيراً فلقد اشتقت لكى من الأن " اغلقت الهاتف فى وجهه فى غضب شديد ، ذلك المنحرف الأبله حصل على رقمى ايضاً .
" اااااه سوووهيون " صرخت بأسمها بغضب متوعده بقتلها تلك الخائنة.
( ENd Flash Back )
( سوهيون )
ركضت بأقصى سرعتى من غضب تلك الغولة ، لأختبئ خلف جونج ان من غضبها الذى يشبه بركان ثائر.
" ياااا اتظنين انكى تستطيعين الهرب ، ايتها الخائنة الحقيرة لن اتركك " ركضت نحوى لأتمسك بزراع جونج ان بينما اختبئ خلفه " مهلاً من هذا الوسيم " نظرت من خلف جونج ان لأجدها واقفة متصنمه امامه تتفحصه من اخمص قدميه لوجهه ، متناسية شجارنا للتو ، و كأن ذلك البركان الثائر لم يكن موجوداً للتو.
" مرحباً ايها الوسيم انا كريستال ، و انت ؟ " ذلك الغول الشرير تحول لقطة تتدلل على صحابها فى لحظة لأنظر إليها فى غرابة و إنزعاج من تقلب مزاجها المفاجئ ، و ايضاً غضباً من تقربها مما يخصنى ... مهلاً ما الهراء الذى افكر به ، منذ متى و هو يخصنى ؟ اقصد فقط هى تظن ذلك.
" كيم جونج ان ، رفيق سكنى " اخبرتها من بين اسنانى بنظرات إنزعاج ، لإخبرها بنظرات عينى لا تحاول الأقتراب حتى.
" تشرفت بمعرفتك جونج ان ، بالطبع لا تعارض بأن نتحدث بدون اللقاب ، اليس كذلك ؟ ام تفضل ان ادعوك جونجى افضل ؟ " ابعدتنى من امامها لتلتصق بزراعه بينما تتحدث معه بدلال ، و ذلك الأبله جونج ان لم ينبث بنصف كلمة حتى ، انا من اصبح غول شرير الأن و سأقتلهما حتماً .
" ياااا انتى توقفى عن فعل ذلك فأنا اغار ، و ايضاً كيف تلتصقين هكذا بزوج صديقتك " سحبها بيكى من يدها نحوه ليبعدها عن جونج ان ، و على وجهه علامات التذمر.
" زوج من تقصد ؟ " اللعنه ما تلك الورطة الأن ، سأفقد عقلى حتماً ، تلك الكذبة اصبحت مزعجة حقاً
" زوج سوهيون ، من المستحيل ان تكونى لا تعلمى بمن تزوجت صديقتك "
" ماذااااا ؟ اتمزح معى ؟ " نظرت له فى صدمة بفاهاً مفتوح على مصرعيه
" سوهيون ما هذا الهراء الذى يتفوه به هذا الأحمق ؟ " بلعت لعابى فى توتر ، جونج ان كان معه حق ، ارتكبت حماقة بسبب تلك الكذبة.
" انها زوجتى ، لقد تزوجنا من مده " افرج جونج ان عن تلك الكلمات ليقع فك كريستال لترمش عدة مرات.
" ايتها اللعينة لما لم تخبرينى ؟ ، الست صديقتك ؟ ، متى حدث هذا ؟ "رمت بوسادة كانت بجانبها ناحيتى لأتفادها بسرعة ، كانت على وشك ان تصيب الهدف.
" اسف أنسة كريستال ، انه خطئ انا ، لقد اصريت ان يكون الزفاف سرى ، لأننى اكره ضجة الصحافة " استمر بقول الأكاذيب امامها بينما اقف متصنمة لا اعرف بماذا اجيب ، هوا استمر بتأكيد الكذبة خوفاً من ان تضيع هيبته امام موظفه كونه اشترك فى كذبتى ، فالحقيقة معه حق و لا استطيع ان اعاتبه فأنا السبب منذ البدابة.
" لا بأس هيونج حبيبتى ستتفهم الأمر بالتأكيد " شدها إليه بعناقاً جانبى بينما تحاول كريستال الإفلات من عناقه ، لكن مهلاً ، هيونج ؟ منذ متى و بيكى ينادى جونج ان هيونج و كأنه صديقه منذ اعوام ، و الغريب جونج ان لم يعلق على الأمر ربما لأنه خارج الشركة.
" حسناً سوف نتحدث فيما بعد ، الأن خذى تلك الكارثة بجانبى و اخرجيه من منزلى قبل ان اقتله " اعلنت عن تأجيل حكم أعدامى لوقتاً اخر كونى اخفيت عنها الأمر لتشير إلى بيكهيون بالكارثة فى غضب بينما تحاول مجدداً التملص من عناقه الجانبى لها.
" ما هذا الأستقبال السيئ حبيبتى ؟ بدلاً ان تحضرى لنا شيئاً لنشربه " حرك يده على رأسها كأنها جرو صغير ليتركها و يجلس على الأريكة بإرياحية.
" هيا هيونج لتجلس بجانبى ، استظل واقفاً هكذا ، متشوق لسماع ماذا فعلت بموعدك مع سوهى " اخبر جونج ان بحماس ، ليجلسه بجانبه لأنظر لهم بصدمة مما سمعت للتو.
" مهلاً ، كيف علمت بشأن موعدنا ؟ " سألته فى صدمة ، ليغمض جونج ان عينيه بإحراج ليحمر وجهه.
" الم يخبرك هيونج ؟ ، بلا فخر انا صاحب اقتراح الموعد " اخبرنى بتفاخر و كأنه انقذ الكرة الأرضية من دمار محتم ، الأن علمت من اين لجونج ان بتلك الفكرة الغريبة عن شخصيته ، اعتقد حقاً ان بيكهيون يستحق الشكر هذه المرة.
احضرت كريستال مشروبات لنا و مازالت ترمقنى انا و بيكى بنظرات إنزعاج ، معها حق بالطبع فأنا مخطئة على اى حال ، لكن لا افهم لما دائماً ترفض بيكهيون ؟ انه لطيف و يحبها حقاً ، تلك الغبية حقاً تحتاج صفعة على رأسها.
تناسينا الشجار بسبب ثرثة بيكهيون المندفعة و اخباره عن مواقفنا المحرجة ايام الثانوية ، حقاً لن يغير عادته تلك ابداً ، و كريستال شاركتهم الحديث حين تعلق الأمر بالسخرية منى ، معها حق حان الوقت للإنتقام ، كان من الواضح على جونج ان انه ينسجم مع بيكهيون ، فالحقيقة لم اتوقع هذا ابداً ، فالأثنان يمتلكون شخصيات متناقضة ، لكن من الجيد انه استطاع الأنسجام معهم و الخروج من السور الذى صنعه حول نفسه ، مانعاً اى شخص من الأقتراب منه.
( جونج ان )
لا اعرف كيف اندمجت فالحديث معهم ، رغم اننى كنت دائماً اتجنب الحديث مع اى حد ، ربما لأن بيكهيون يذكرنى بأخى جو ان ، فهو يتصرف مثله ، اندافعه و مزاحه ، و صديقتها تمتلك تصرفاتها المجنونة احياناً ، لا أعرف كم مر الوقت ، و بيكهيون لم يتوقف عن حديثه عن ايام الثانوية معهم.
" اتذكر ايضاً حادثة الإذاعة ؟ " ذكرته كريستال بينما تشارك بيكهيون الضحك ، من يراهم لن يظن ابداً ان تلك الفتاة كادت تقتل بيكهيون منذ قليل ، اصدقائها حقاً غريبوا الأطوار مثلها.
" يا إلهى ، لا يمكننى نسيان مافعلته وقتها " نظرت له بأهتمام انتظر سماع قصة مغامرة جديدة من مغامرات تلك المجنونة ، فأنا سوف اصدق كل شئ يقولونه فأنا متأكد ان جنونها قد يوصلها لأى شئ ، لكن كل تلك القصص لا تساوى فالمتعة شيئاً امام هروبها عبر الشرفة عن طريق الشجرة و وقوعها على ، بعد ان كانت تتهرب منى بعد ان اكتشفت الهراء الذى قامت به و هى ثملة.
" حتى الأن لا افهم كيف تسللت إلى غرفة الإذاعة اثناء وقت الدراسة ، واخذت تغنى بصوتها المزعج ، و المعلمين كانوا فى حالة من الجنون بسببها و حين ذهبوا للغرفة لم يجدوا اثر لأحد ، و لم يستطيع احد اثبات انها هى من فعلت ذلك " نظرت له فى صدمة من جنونها.
" و كيف لم يستطيعوا عقابها ؟ " سألته و كأننى اسأله عن احداث فيلم مشوق.
حينها تحدث كريستال " حين واجهها المدير بأفعالها اخبرته بكل ثقة ، هل لديك اى ادلة أننى فعلت ذلك ؟ حينها انعقد لسانه و لم يستطيع الرد لأن لا يوجد دليل واحد على فعلتها ، كمان ان كاميرات المدرسة تعطلت اثناء حدوث تلك الحادثة " ظلت تلك نظرات الصدمة على وجهى ، حسناً اعترف لم اتوقعها بهذا الذكاء ، لاحظت صمتها المفاجئ بعد ان كانت تتذمر من ثرثرتهم بشأن مصائبها القديمة ، اللتفت بجانبى حيث تجلس لأجدها نائمة بهدوء.
" اعتقد علينا الذهاب الأن "
" لماذا ؟ يمكنكم المبيت هنا اليوم "
" حقاً كريستال ؟ يمكننى المبيت معكى اليوم ؟ " نظر بيكهيون لها بحماس ، سعيد بذلك العرض الثمين له.
" لا اقصدك انت ايها اللأحمق ، بل هم فقط مسموح لهم بذلك ، فأنت ستذهب من منزلى الأن و من الأفضل الا تعود مجدداً ، ان اردت الحفاظ على وجهك سليم "
" لا بأس نحن ايضاً سنعود إلى المنزل ، فهناك الكثير من اوراق العمل على انهائها الليلة " تهربت من عرضها بلباقة ، فبالتأكد لن تكون سعيدة بتحولى لذئب فى الليل ، كما ان تلك المنطقة بعيدة عن الغابات و لن استطيع الاصتطياد.
" حسناً ، لكن ارجوك خذ ذلك الأحمق خارج منزل "
" لقد جرحتى مشاعرى كريستال ، اتطردينى من منزلك بهذه الطريقة المهينة " اخبرها بينما يمسك قلبه بشكل درامى لتقلب عيناها من تصرفاته.
" ليس و كأنها اول مره افعل ذلك على اى حال " اخبرته بسخرية لتفسد خطته فى استعطافها.
حملت سوهيون بين زراعاى بخفة ، لأذهب بها بإتجاه سيارتى و اضعها فى السيارة فى الخلف ، لأذهب بإتجاه كرسى القيادة.
كنت اخطتف بعض النظرات بإتجاهها طوال الطريق احياناً بشكل لا إرادى ، تلك الفتاة غريبة الأطوار التى دخلت إلى حياتى بشكلاً غريب لتصنع الفوضى بها ، ابتسمت بخفة على افكارى ، لتتعكر تلك الإبتسامة و تتحول لتعابير إنزعاج عندما تذكرت حديث سويونج ، يبدو اننى سأتسبب بأذية فتاة اخرى ، لأنها اقتربت من حياتى ، تنهدت بألم لأشرد قليلاً بوجهها عبر المرآة قبل ان اعاود النظر لطريق.
" اعدك لن اسمح بذلك مجدداً " قلتها من بين اسنانى لأفرغ غضبى بزيادة سرعة السيارة.
( flash back )
" هناك امراً هام ارغب بالتحدث به معك بشأنه " اخبرتنى سويونج بعد ان تأكدت من ذهاب سوهيون لتحدث عبر الهاتف مع صديقتها.
" ماذا هناك ؟ "
" لقد رأيت شيئاً فى ذكرياتها " قلبت عيناى ظنناً منها انها ستسخر منى بشأن موعد اليوم ، لكن تعابيرها الجدية جعلتنى اغير رأى.
" ليم هيون شيك يحوم حول سوهيون " نظرت لها بصدمة مما قالته للتو.
" ماذاااااا ؟ " انا و كريس صرخنا فى نفس الوقت فيبدوا انه هو ايضاً لم يكن يعلم بذلك.
" لقد تسلل إلى غرفتها حين كانت نائمة و تلاعب بأحلامها ، يحاول إخافتها منك " توسعت عيناى فى صدمة مما قالته ، ماذا يعنى هذا ؟ ماذا ان تسبب فى كشف هويتى امامها ؟
" لكن مهلاً الم ينقل ذلك الحقير ل الصين منذ 50 عاماً "
" لقد عاد منذ عدة ايام و ايضاً نقل .. " توقف فجأه ليتكلم مجدداً " لفريق الأرشيف لا تقلق سوف نتولى امره "
" لكن كيف علم بشأنها ؟ " نظرت لهم بتسائل
" بالتأكيد انه كان يراقبك عندما عاد " اخبرتنى بعد ان صمتت مجدداً هى و كريس بينما ينظرون لبعضهم ، تخلصت من ابنة عمه ليزعجنى هو ، متى سأتخلص من تلك العائلة الحقيرة ، لا اعرف ماذا يريدون منى اكثر.
" لا تقلق جونج ان سوف اتولى امره ، لن ادعه يقترب منكم مجدداً "
" و ان تجرأ و اقترب فلن ارحمه " ضربت الطاولة بغضب من فكرة انه يريد اذيتها.
" جونج ان احترس عيناك " نبهتنى سويونج لأهدء من غضبى قليلاً
اوقفنا الحديث حين عودة سوهيون ، بينما اتوعد بداخلى بقتل ذلك اللعين ان لمس شعرة واحدة منها، فهو لا يختلف عن هيومين فى شئ ، يحبون التلاعب بأرواح البشر كأنها لعبة صغيرة ، لكن اقسم اننى لن ادعهم يؤذون من حولى مجدداً .
**************
Коментарі