19
( سويونج )
اضع كل اهتمامى على تلك الأوراق التى بيدى ، اصبح هذا روتيننا المعتاد منذ مدة ، الجيد فالأمر انه لم يتبقى الكثير و ننهى سجلات المساجين المرهقة ، لكن الأمر الأكثر إرهقاً او بالمعنى الأصح الكارثى هو نقل مكتب ليم هيون شيك إلى مكتبنا ، بما انه اصبح العضو الرابع فى الفريق ، و عندما اقول كارثة فأنا اعنيها بحق ، لقد صدرت امى الأمر البارحة فقط ، و لا يمكننى إحصاء عدد الشجارات التى افتعلوها هو و كريس حتى الأن ، لا يكفينى الصداع من كثرة السجلات الموكلة لى بل و ايضاً مشاجراتهم و كأنهم اطفال فى السادسة ، بالتأكيد ارتكبت خطيئة كبرى فى حياتى الطويلة ليحدث معى هذا ، بعد ان تنتهى تلك المهمة ، على بالتأكيد ان اطلب نقلى الى اى لعنة لا يكونون بها ، و ايضاً ما يقلقنى اكثر ، كيف سأخبر كريس بشأن سوهيون ، و تخليها عن المهمة ، سوف يقتلنى لو علم اننى سمحت لها بالذهاب.
" اخيراً سأذهب للمنزل " ايقظنى صوت مين هو الفرح ليتوجه نظرى نحو ساعة الحائط امامى ، لأترك القلم من يدى لأسند ظهرى على الكرسى بإرتياح مغمضة عيناى قليلاً ، لا اعرف كم من الوقت بقيت و انا انظر نحو تلك السجلات اللعينة ، اشعر بأننى سأتقيئ إن نظرت فى اى ورق اليوم من الإرهاق و الضجر.
" يبدو عليكى الإرهاق كثيراً " جفلت على صوت هيون شيك ، فتحت عينى لأنتبه له يقف امام مكتبى و يبتسم لى.
" اجل كثيراً ، تلك السجلات مرهقة بحق ، لا اريد رؤيتها لمئة عام اخرى على الأقل " كلمته بشكلاً طبيعى ، بعد ان ساد جو من التوتر بيننا مؤخراً ، كونه اصبح يعلم بشأن خطتتنا ، لكن مع ذلك احاول تخفيف ذلك الجو المتوتر فمهما كان اصبح عضواً فالفريق معنا.
خطفت بعض النظرات بإتجاه كريس بعد ان قمت من على مكتبى لأرتب بعض الأوراق و اضعها فى احد الأدراج استعداداً للذهاب ، لأجده ينظر بإتجاهنا بإنزعاج بينما يقوم بكسر أقلام الرصاص امامه ، الأقلام المسكينه ما ذنبها ليكسرها ذلك التنين الأحمق الغاضب.
" ارغب بأن ادعوكى لتناول الطعام معى إن كنتى متفرغة بالطبع " ابتسم بلباقة منتظراً ردى على عرضه لأستيقظ من نظراتى الشاردة نحو ذلك التنين الغاضب.
" سويونج ليست متفرغة لدعوتك الكريمة ، المنظمة مليئة فتيات اخرى لتتناول الطعام معهم ، رغم اننى لا اظن ان هناك فتاة تمتلك عقل و نظر جيد لتقبل دعوتك " ابتسامة ساخرة اعتلت وجهه بينما يسحبنى من عنقى إليه لإحتضننى جانبياً لأشعر بالتوتر قليلاً من عناقه المفاجئ.
" اعتقد ان ليس لك دخل ، انا اسألها هى " اخبره بهدوء شديد بينما يتبادلون نظرات التحدى ، لأقلب عيناى ليس مجدداً ، بحق الجحيم لقد سئمت من جدالاتهم التى لا تنتهى.
" بل لى دخل رغم انفك ، من ليس لديه دخل بها هو انت ، لذلك اغرب عن وجهنا ، لأن وجودك امامى يسبب لى تلوث بصرى "
" ايها اللعين من منا هنا يسبب تلوث بصرى "
" ياااا كفى ، لقد طفح الكيل منكم ، الا تملوا من شجاراتكم ، حقاً سئمت " صرخت بهم بعد ان سأمت من جدالاتهم التى لا تنتهى لأتركهم و اذهب.
" يااا سويونج انتظرى قليلاً " لحقنى كريس ليمسك يدى ليوقفنى لأنظر له بإنزعاج.
" لما انتى غاضبة هكذا ؟ " رفعت حجباى بمعنى حقاً ؟
" بربك سويونج ، و كأنها المرة الأولى التى نتشاجر امامك "
" لهذا انا غاضبه ، لقد سئمت الا تمل كريس "
" ما ذنبى إن كان شخصاً مزعج و مستفز "
" حقاً لا فائدة منك كريس " تنهد بإنزعاج لأتركه مجدداً و اذهب.
" حسناً سأحاول التوقف لكن لا اعدك بذلك ، و الأن لندع امره و نذهب لنشرب بعض القهوة " امسكنى من يدى ليجرنى خلفه قبل حتى ان اقول اى شئ ، كريس لن يتغير دائماً يفعل ما يريد دون حتى ان يعرف رأى.
" لما لم نذهب للمقهى المعتاد ؟ " سألته بينما اتأمل ذلك المقهى الذى احضرنى إليه ، يبدو لطيف تصميمه جيد و مريح باللون الأبيض و خطوط باللون الأرجوانى ، احب ذلك اللون كثيراً
" بالتأكيد ذلك الأحمق سيأتى ليزعجنا مثل البارحة ، و بالتأكيد لا تريدين رؤيتنا نتشاجر مجدداً اليوم " اخبرنى بينما يتأمل القائمة التى بيده ، اومئت له بتفهم ، فأخر شئ اود رؤيته هو مشاجرتهم.
افكر بأخباره بأمر سوهيون الأن ، لكن لا اضمن على الإطلاق ان يظل ذلك المقهى جميلاً كما هو بعد ان اخبره ، فحقاً كريس يصبح كالتنين الثائر عندما يغضب ، لكن بعد كل شئ على تحمل نتيجة قراراتى.
" لما انتى هادئة هكذا ، ليس عادتك ان تكونى هادئة لأكثر من دقيقة كاملة " اخبرنى بسخرية ليلمح لى كم انا ثرثارة لأقلب عيناى.
" و انت لا تستطيع ان تتوقف عن إزعاجى لدقيقة واحده "
" احب ذلك " غمز لى بينما يرتشف القليل من قهوته بعد ان وضع النادل طلباتنا.
" إذاً الن تخبرينى ؟ " سألنى لأنظر له بتسائل
" لماذا ارادت سوهيون مقابلتك ؟ " هذا السؤال بالتحديد ما كنت اخشاه ، اعتقد حان وقت موتى لا محالة.
" لما انتى صامتة هكذا ؟ ماذا اخبرتكى " نظر لى بإهتمام و جدية لأبتلع ريقى بتوتر ، قبل ان اقرر ان اخبره.
" لقد علمت " اخبرته بتوتر لينظر لى بتساؤل
" بماذا علمت ؟ " سألنى بعدم إستيعاب
" بشأن هويتنا و هوية جونج ان كل شئ "
" ماذاااا ؟ " انفجرت القنبله كما توقعت ، كان الجميع ينظر بتجاهنا بسبب صراخ كريس المفاجئ لأنحنى لهم بعتذار قبل ان اعيد نظرى للمصدوم امامى.
" اخفض صوتك نحن لسنا بالمنزل "
" كيف علمت بالأمر ؟ اتمزحين ؟ "
" تسللت لغرفة جونج ان و عثرت على مذكراته اليوم صباحاً "
" اللعنه " ضرب الطاولة بغضب ، ليتنفس بقوة محاولاً تمالك اعصابه.
" إذاً و ماذا حدث عندما تقابلتم ؟ "
" شرحت لها الوضع و .... " ابتلعت ريقى بتوتر ، إن كان غضب من معرفتها ، ماذا سيفعل ان علم انها قررت الذهاب و تركه.
" و ماذا ؟ " سألنى بجدية
" خيرتها ما بين إن كانت تريد اكمال المهمة او الذهاب من هنا ، و اننا لن نمنعها ان ارادت الذهاب " اخرجت الكلام بسرعة كالطلقات لأستعد للهرب فى اى لحظه ان فكر بهدم المقهى فوق رأسى ، و حقاً لا ابالغ.
" اخبرينى انكى تمزحين " سألنى بعدم تصديق بينما يضحك ، ليتوقف عن الضحك بعد ان رأى وجهى الجاد.
" و ماذا كان قرارها ؟ " سألنى بنظرات متوعده ، و كأنه يخبرنى حضرى تابوتك ان كان ما أفكر به صحيح ، معه حق بسبب حماقتى افسدت كل شئ.
" كريس ؟ " كنت على وشك إطلاق القنبلة فى وجه ، ليقاطعنى ذلك الصوت المألوف لألتفت انا و كريس ناحية الصوت ، للتوسع عيناى على مصرعيها عند رؤية الواقف خلفى.
" جونج ان ؟ " نظرت له بصدمه ، كما هو الحال معه ، و سوهيون التى تقف بجانبه بنظرات متوتره ، لقد كشفت كذبتنا ، اللعنه.
" ماذا تفعلون هنا ؟ "
" نشرب القهوة " اخبره كريس ببلاهة لأينظر له جونج ان بحاجب مرفوع بمعنى حقاً ؟
" اقصد ماذا تفعلون فى كوريا كريس ، لا تتصرف بغباء "
" لقد عدنا اليوم و اردنا ان نفاجئك اليوم بعودتنا " تصرفت بدلاً من كريس الصمت.
" اه ... اجل عدنا اليوم من ... "
سمعت صوت هاتفى يعلن عن وصول رساله لأقوم بفتحها
( سويونج ، اين اخبرنا جونج ان اننا ذاهبون لقد نسيت ) اوضعوا شيئاً فالقهوة يجعله غبى ، حقاً كريس
( ايطاليا )
" ااه عدنا من ايطاليا " اخبره بإبتسامة بلهاء بعد ان قرأ رسالتى ، لينظر لنا جونج ان بشك ، معه حق فى ذلك ، ماذا فعلت فى حياتى لأبتلى بأبله مثله.
" لما انتم واقفون هكذا ، لنجلس معاً لقد اشتقت إليك كثيراً جونج ان الم تشتاق لصديقك " اتجه كريس ليحتضن جونج ان ليموه على الأمر و يجلسه بجامبه واضعاً زراعه على عنقه لتجلس سوهيو بجانبى ، مهلاً اليس من المفترض ان تكون ذهبت لما هى معه الأن ؟
" سأذهب إلى الحمام " اخبرتهم بعد ان وكزت سوهيون كإشارة لتذهب معى.
" خذينى معكى " اخبرتهم لنتركهم و نتجه للحمام.
" إذا ؟ " عقدت زراعاى بينما انظر لها لأستند على حوض الحمام
" ماذا ؟ " سألتنى بإرتباك.
" اليس من المفترض ان تذهبى و تتركيه كما قررتى ؟ "
" كنت سأفعل ذلك حتى اننى اخبرته اننى سأذهب "
" و لماذا لم تفعلى ؟ "
" لم استطع ، لقد تمسك بى ، شعرت حقاً انه بحاجه لى ... فقط لم استطيع " نظرت لها بتمعن تبدو صادقة ، و لكن ايعقل انها احبته ؟ لا استطيع تخمين ذلك ، لكن المهم الأن انها وافقت على مساعدته و لم تتخلى عنه.
" شكراً لكى سوهيون " احتضنتها بإمتنان ، لم اتوقع ان تغير رأيها حقاً
" لم افعل شئ يستحق الشكر "
" صدقينى فعلتى ، لقد انقذتى حياتى للتو ، كنت على وشك اخبار كريس بقرارك ، و ربما لو لم تكونوا اتيتوا لهنا ، لكان اصبح هذا المكان مركز للأعاصير " ضحكت بقوة نهاية كلامى لتشاركنى الضحك.
" لهذه الدرجة ؟ "
" انتى لا تعرفين كريس ، قد يفعل اكثر من ذلك ان كان غاضب "
" رغم انه يبدو هادئاً طوال الوقت "
" هذا هدوء قبل العاصفة عزيزتى " اخبرتها بينما اضيق عيناى بمزاح لتضحك
" دعكى من كريس و اخبرينى ، ماذا فعلتى لتقنعى جونج ان بالخروج معك " رفعت حجباى بنظرات خبث ، لأبدأ بالتحقيق ، فضولى سيقتلنى ، ما زاد فضولى اكثر ابتسامتها التى اطلقتها عندما سألتها دون ان ترد على.
" لن انتظر لتجيبينى ، اعتقد على ان اعلم بنفسى " لم انتظر ردها لمست يدها لأرى لأتسلل إلى ذكرياتها.
( جونج ان )
" إذاً ماذا تخفى عنى ؟ " سألته بنظرات شك ، فلا يبدو طبيعياً ابداً اليوم.
" ماذا تقصد ؟ لا اخفى عنك شيئاً "
" لا اعرف لماذا اشعر بذلك ؟ "
" احمق و لماذا سأخفى عنك شيئاً " ضربنى على كتفى بمزاح بينما يضحك " بالمناسبه ما تلك الملابس ، هناك تغير ملحوظ بك " نظر لى بخث لأحمحم بتوتر ، ما كان ينقصنى هو ليزيد شعورى بالإحراج ، من غير شئ انا أشعر به لأرتدائى ملابس الأطفال تلك ، ما كان يجب ان استمع إليها.
قاطع ذلك الحديث المزعج قدوم سوهيون و سويونج ، اتوا فالوقت المناسب قبل ان اقتل ذلك اللعين الساخر بجانبى.
( سوهيون )
من ان لمست يدى لم تتوقف عن الضحك بالكاد استطاعت ان تمسك نفسها عن الضحك للتو ذهبنا لنجلس بجانبهم و انا اتمنى الا تضحك مجدداً لأنى ايضاً امسك نفسى عن الضحك بصعوبة ، عندما اتخيل شكله اللطيف بينما يمنعنى الا اذهب ظنن منه اننى غاضبة منه ، لا استطيع التوقف عن الضحك.
" قميص لطيف جونجى " اخبرته سويونج بينما تحاول منع نفسها من الضحك ليقلب عينيه فى ضجر.
" لقد اتسخت ملابسى بسببها لذلك توقفى عن السخرية سويونج " اخبرها بتذمر بينما يقطب حجباه
" صدقنى لا اسخر منك ، تبدو جيد حقاً هكذا "
" لقد اخبرته هذا لكنه لا يصدقنى " قالها كريس محاولاً إلهاء نفسه عن الضحك بشرب قهوته.
" إذاً جونج ان ، اين كنتم ذاهبون ؟ فكما اعلم انت لا تحب الخروج من المنزل كثيراً " سندت رأسها على يدها لتنظر لجونج ان بتمعن.
" إذاً كريس استعود للمنزل اليوم ؟ ، بما انك عدت من السفر " تجاهل سويونج كلياً و كأنها خفية ليوجه حديثه لكريس.
" المنزل ؟ ... " سأله بإرتباك ، يبدو انه لم يحضر لكذبة ما ، يبدو كالأبله اليوم ، حقاً أشعر بالعار من نفسى كونه هو الذى تسبب فى إدخالى السجن ، من يراه و هو يتصرف ببلاهة امام جونج ان لن يصدق انه ذلك الرجل الذى هددنى لأنفذ اوامره.
" سوف يبيت عندى " اخبرته سويونج عندما رأت كريس الذى لا يجد كذبه جيده ليقولها.
" يبيت عندك ؟ لماذا ؟ "
" هناك بعض الأعمال المتراكمة لم ننهيها بعد ، لذلك سوف يبقى عندى لفترة " اخبرته بثقة من يراها لا يظن ابداً انها تكذب ، تعجبنى تلك الفتاة ، افكر ان اعرض عليها العمل معى فالإحتيال.
اومئ جونج ان بتفهم و كان على وشك ان يقول شيئاً ليقاطعه صوت هاتفى ، نظرت لأسم المتصل لأجدها كريستال.
" مرحباً "
" ايتها الحقيرة الحمقاء لن ارحمكى حين اراكى ، سوف اقتلك و احرق جثتكى اللعينة حين اراكى "
*********
اضع كل اهتمامى على تلك الأوراق التى بيدى ، اصبح هذا روتيننا المعتاد منذ مدة ، الجيد فالأمر انه لم يتبقى الكثير و ننهى سجلات المساجين المرهقة ، لكن الأمر الأكثر إرهقاً او بالمعنى الأصح الكارثى هو نقل مكتب ليم هيون شيك إلى مكتبنا ، بما انه اصبح العضو الرابع فى الفريق ، و عندما اقول كارثة فأنا اعنيها بحق ، لقد صدرت امى الأمر البارحة فقط ، و لا يمكننى إحصاء عدد الشجارات التى افتعلوها هو و كريس حتى الأن ، لا يكفينى الصداع من كثرة السجلات الموكلة لى بل و ايضاً مشاجراتهم و كأنهم اطفال فى السادسة ، بالتأكيد ارتكبت خطيئة كبرى فى حياتى الطويلة ليحدث معى هذا ، بعد ان تنتهى تلك المهمة ، على بالتأكيد ان اطلب نقلى الى اى لعنة لا يكونون بها ، و ايضاً ما يقلقنى اكثر ، كيف سأخبر كريس بشأن سوهيون ، و تخليها عن المهمة ، سوف يقتلنى لو علم اننى سمحت لها بالذهاب.
" اخيراً سأذهب للمنزل " ايقظنى صوت مين هو الفرح ليتوجه نظرى نحو ساعة الحائط امامى ، لأترك القلم من يدى لأسند ظهرى على الكرسى بإرتياح مغمضة عيناى قليلاً ، لا اعرف كم من الوقت بقيت و انا انظر نحو تلك السجلات اللعينة ، اشعر بأننى سأتقيئ إن نظرت فى اى ورق اليوم من الإرهاق و الضجر.
" يبدو عليكى الإرهاق كثيراً " جفلت على صوت هيون شيك ، فتحت عينى لأنتبه له يقف امام مكتبى و يبتسم لى.
" اجل كثيراً ، تلك السجلات مرهقة بحق ، لا اريد رؤيتها لمئة عام اخرى على الأقل " كلمته بشكلاً طبيعى ، بعد ان ساد جو من التوتر بيننا مؤخراً ، كونه اصبح يعلم بشأن خطتتنا ، لكن مع ذلك احاول تخفيف ذلك الجو المتوتر فمهما كان اصبح عضواً فالفريق معنا.
خطفت بعض النظرات بإتجاه كريس بعد ان قمت من على مكتبى لأرتب بعض الأوراق و اضعها فى احد الأدراج استعداداً للذهاب ، لأجده ينظر بإتجاهنا بإنزعاج بينما يقوم بكسر أقلام الرصاص امامه ، الأقلام المسكينه ما ذنبها ليكسرها ذلك التنين الأحمق الغاضب.
" ارغب بأن ادعوكى لتناول الطعام معى إن كنتى متفرغة بالطبع " ابتسم بلباقة منتظراً ردى على عرضه لأستيقظ من نظراتى الشاردة نحو ذلك التنين الغاضب.
" سويونج ليست متفرغة لدعوتك الكريمة ، المنظمة مليئة فتيات اخرى لتتناول الطعام معهم ، رغم اننى لا اظن ان هناك فتاة تمتلك عقل و نظر جيد لتقبل دعوتك " ابتسامة ساخرة اعتلت وجهه بينما يسحبنى من عنقى إليه لإحتضننى جانبياً لأشعر بالتوتر قليلاً من عناقه المفاجئ.
" اعتقد ان ليس لك دخل ، انا اسألها هى " اخبره بهدوء شديد بينما يتبادلون نظرات التحدى ، لأقلب عيناى ليس مجدداً ، بحق الجحيم لقد سئمت من جدالاتهم التى لا تنتهى.
" بل لى دخل رغم انفك ، من ليس لديه دخل بها هو انت ، لذلك اغرب عن وجهنا ، لأن وجودك امامى يسبب لى تلوث بصرى "
" ايها اللعين من منا هنا يسبب تلوث بصرى "
" ياااا كفى ، لقد طفح الكيل منكم ، الا تملوا من شجاراتكم ، حقاً سئمت " صرخت بهم بعد ان سأمت من جدالاتهم التى لا تنتهى لأتركهم و اذهب.
" يااا سويونج انتظرى قليلاً " لحقنى كريس ليمسك يدى ليوقفنى لأنظر له بإنزعاج.
" لما انتى غاضبة هكذا ؟ " رفعت حجباى بمعنى حقاً ؟
" بربك سويونج ، و كأنها المرة الأولى التى نتشاجر امامك "
" لهذا انا غاضبه ، لقد سئمت الا تمل كريس "
" ما ذنبى إن كان شخصاً مزعج و مستفز "
" حقاً لا فائدة منك كريس " تنهد بإنزعاج لأتركه مجدداً و اذهب.
" حسناً سأحاول التوقف لكن لا اعدك بذلك ، و الأن لندع امره و نذهب لنشرب بعض القهوة " امسكنى من يدى ليجرنى خلفه قبل حتى ان اقول اى شئ ، كريس لن يتغير دائماً يفعل ما يريد دون حتى ان يعرف رأى.
" لما لم نذهب للمقهى المعتاد ؟ " سألته بينما اتأمل ذلك المقهى الذى احضرنى إليه ، يبدو لطيف تصميمه جيد و مريح باللون الأبيض و خطوط باللون الأرجوانى ، احب ذلك اللون كثيراً
" بالتأكيد ذلك الأحمق سيأتى ليزعجنا مثل البارحة ، و بالتأكيد لا تريدين رؤيتنا نتشاجر مجدداً اليوم " اخبرنى بينما يتأمل القائمة التى بيده ، اومئت له بتفهم ، فأخر شئ اود رؤيته هو مشاجرتهم.
افكر بأخباره بأمر سوهيون الأن ، لكن لا اضمن على الإطلاق ان يظل ذلك المقهى جميلاً كما هو بعد ان اخبره ، فحقاً كريس يصبح كالتنين الثائر عندما يغضب ، لكن بعد كل شئ على تحمل نتيجة قراراتى.
" لما انتى هادئة هكذا ، ليس عادتك ان تكونى هادئة لأكثر من دقيقة كاملة " اخبرنى بسخرية ليلمح لى كم انا ثرثارة لأقلب عيناى.
" و انت لا تستطيع ان تتوقف عن إزعاجى لدقيقة واحده "
" احب ذلك " غمز لى بينما يرتشف القليل من قهوته بعد ان وضع النادل طلباتنا.
" إذاً الن تخبرينى ؟ " سألنى لأنظر له بتسائل
" لماذا ارادت سوهيون مقابلتك ؟ " هذا السؤال بالتحديد ما كنت اخشاه ، اعتقد حان وقت موتى لا محالة.
" لما انتى صامتة هكذا ؟ ماذا اخبرتكى " نظر لى بإهتمام و جدية لأبتلع ريقى بتوتر ، قبل ان اقرر ان اخبره.
" لقد علمت " اخبرته بتوتر لينظر لى بتساؤل
" بماذا علمت ؟ " سألنى بعدم إستيعاب
" بشأن هويتنا و هوية جونج ان كل شئ "
" ماذاااا ؟ " انفجرت القنبله كما توقعت ، كان الجميع ينظر بتجاهنا بسبب صراخ كريس المفاجئ لأنحنى لهم بعتذار قبل ان اعيد نظرى للمصدوم امامى.
" اخفض صوتك نحن لسنا بالمنزل "
" كيف علمت بالأمر ؟ اتمزحين ؟ "
" تسللت لغرفة جونج ان و عثرت على مذكراته اليوم صباحاً "
" اللعنه " ضرب الطاولة بغضب ، ليتنفس بقوة محاولاً تمالك اعصابه.
" إذاً و ماذا حدث عندما تقابلتم ؟ "
" شرحت لها الوضع و .... " ابتلعت ريقى بتوتر ، إن كان غضب من معرفتها ، ماذا سيفعل ان علم انها قررت الذهاب و تركه.
" و ماذا ؟ " سألنى بجدية
" خيرتها ما بين إن كانت تريد اكمال المهمة او الذهاب من هنا ، و اننا لن نمنعها ان ارادت الذهاب " اخرجت الكلام بسرعة كالطلقات لأستعد للهرب فى اى لحظه ان فكر بهدم المقهى فوق رأسى ، و حقاً لا ابالغ.
" اخبرينى انكى تمزحين " سألنى بعدم تصديق بينما يضحك ، ليتوقف عن الضحك بعد ان رأى وجهى الجاد.
" و ماذا كان قرارها ؟ " سألنى بنظرات متوعده ، و كأنه يخبرنى حضرى تابوتك ان كان ما أفكر به صحيح ، معه حق بسبب حماقتى افسدت كل شئ.
" كريس ؟ " كنت على وشك إطلاق القنبلة فى وجه ، ليقاطعنى ذلك الصوت المألوف لألتفت انا و كريس ناحية الصوت ، للتوسع عيناى على مصرعيها عند رؤية الواقف خلفى.
" جونج ان ؟ " نظرت له بصدمه ، كما هو الحال معه ، و سوهيون التى تقف بجانبه بنظرات متوتره ، لقد كشفت كذبتنا ، اللعنه.
" ماذا تفعلون هنا ؟ "
" نشرب القهوة " اخبره كريس ببلاهة لأينظر له جونج ان بحاجب مرفوع بمعنى حقاً ؟
" اقصد ماذا تفعلون فى كوريا كريس ، لا تتصرف بغباء "
" لقد عدنا اليوم و اردنا ان نفاجئك اليوم بعودتنا " تصرفت بدلاً من كريس الصمت.
" اه ... اجل عدنا اليوم من ... "
سمعت صوت هاتفى يعلن عن وصول رساله لأقوم بفتحها
( سويونج ، اين اخبرنا جونج ان اننا ذاهبون لقد نسيت ) اوضعوا شيئاً فالقهوة يجعله غبى ، حقاً كريس
( ايطاليا )
" ااه عدنا من ايطاليا " اخبره بإبتسامة بلهاء بعد ان قرأ رسالتى ، لينظر لنا جونج ان بشك ، معه حق فى ذلك ، ماذا فعلت فى حياتى لأبتلى بأبله مثله.
" لما انتم واقفون هكذا ، لنجلس معاً لقد اشتقت إليك كثيراً جونج ان الم تشتاق لصديقك " اتجه كريس ليحتضن جونج ان ليموه على الأمر و يجلسه بجامبه واضعاً زراعه على عنقه لتجلس سوهيو بجانبى ، مهلاً اليس من المفترض ان تكون ذهبت لما هى معه الأن ؟
" سأذهب إلى الحمام " اخبرتهم بعد ان وكزت سوهيون كإشارة لتذهب معى.
" خذينى معكى " اخبرتهم لنتركهم و نتجه للحمام.
" إذا ؟ " عقدت زراعاى بينما انظر لها لأستند على حوض الحمام
" ماذا ؟ " سألتنى بإرتباك.
" اليس من المفترض ان تذهبى و تتركيه كما قررتى ؟ "
" كنت سأفعل ذلك حتى اننى اخبرته اننى سأذهب "
" و لماذا لم تفعلى ؟ "
" لم استطع ، لقد تمسك بى ، شعرت حقاً انه بحاجه لى ... فقط لم استطيع " نظرت لها بتمعن تبدو صادقة ، و لكن ايعقل انها احبته ؟ لا استطيع تخمين ذلك ، لكن المهم الأن انها وافقت على مساعدته و لم تتخلى عنه.
" شكراً لكى سوهيون " احتضنتها بإمتنان ، لم اتوقع ان تغير رأيها حقاً
" لم افعل شئ يستحق الشكر "
" صدقينى فعلتى ، لقد انقذتى حياتى للتو ، كنت على وشك اخبار كريس بقرارك ، و ربما لو لم تكونوا اتيتوا لهنا ، لكان اصبح هذا المكان مركز للأعاصير " ضحكت بقوة نهاية كلامى لتشاركنى الضحك.
" لهذه الدرجة ؟ "
" انتى لا تعرفين كريس ، قد يفعل اكثر من ذلك ان كان غاضب "
" رغم انه يبدو هادئاً طوال الوقت "
" هذا هدوء قبل العاصفة عزيزتى " اخبرتها بينما اضيق عيناى بمزاح لتضحك
" دعكى من كريس و اخبرينى ، ماذا فعلتى لتقنعى جونج ان بالخروج معك " رفعت حجباى بنظرات خبث ، لأبدأ بالتحقيق ، فضولى سيقتلنى ، ما زاد فضولى اكثر ابتسامتها التى اطلقتها عندما سألتها دون ان ترد على.
" لن انتظر لتجيبينى ، اعتقد على ان اعلم بنفسى " لم انتظر ردها لمست يدها لأرى لأتسلل إلى ذكرياتها.
( جونج ان )
" إذاً ماذا تخفى عنى ؟ " سألته بنظرات شك ، فلا يبدو طبيعياً ابداً اليوم.
" ماذا تقصد ؟ لا اخفى عنك شيئاً "
" لا اعرف لماذا اشعر بذلك ؟ "
" احمق و لماذا سأخفى عنك شيئاً " ضربنى على كتفى بمزاح بينما يضحك " بالمناسبه ما تلك الملابس ، هناك تغير ملحوظ بك " نظر لى بخث لأحمحم بتوتر ، ما كان ينقصنى هو ليزيد شعورى بالإحراج ، من غير شئ انا أشعر به لأرتدائى ملابس الأطفال تلك ، ما كان يجب ان استمع إليها.
قاطع ذلك الحديث المزعج قدوم سوهيون و سويونج ، اتوا فالوقت المناسب قبل ان اقتل ذلك اللعين الساخر بجانبى.
( سوهيون )
من ان لمست يدى لم تتوقف عن الضحك بالكاد استطاعت ان تمسك نفسها عن الضحك للتو ذهبنا لنجلس بجانبهم و انا اتمنى الا تضحك مجدداً لأنى ايضاً امسك نفسى عن الضحك بصعوبة ، عندما اتخيل شكله اللطيف بينما يمنعنى الا اذهب ظنن منه اننى غاضبة منه ، لا استطيع التوقف عن الضحك.
" قميص لطيف جونجى " اخبرته سويونج بينما تحاول منع نفسها من الضحك ليقلب عينيه فى ضجر.
" لقد اتسخت ملابسى بسببها لذلك توقفى عن السخرية سويونج " اخبرها بتذمر بينما يقطب حجباه
" صدقنى لا اسخر منك ، تبدو جيد حقاً هكذا "
" لقد اخبرته هذا لكنه لا يصدقنى " قالها كريس محاولاً إلهاء نفسه عن الضحك بشرب قهوته.
" إذاً جونج ان ، اين كنتم ذاهبون ؟ فكما اعلم انت لا تحب الخروج من المنزل كثيراً " سندت رأسها على يدها لتنظر لجونج ان بتمعن.
" إذاً كريس استعود للمنزل اليوم ؟ ، بما انك عدت من السفر " تجاهل سويونج كلياً و كأنها خفية ليوجه حديثه لكريس.
" المنزل ؟ ... " سأله بإرتباك ، يبدو انه لم يحضر لكذبة ما ، يبدو كالأبله اليوم ، حقاً أشعر بالعار من نفسى كونه هو الذى تسبب فى إدخالى السجن ، من يراه و هو يتصرف ببلاهة امام جونج ان لن يصدق انه ذلك الرجل الذى هددنى لأنفذ اوامره.
" سوف يبيت عندى " اخبرته سويونج عندما رأت كريس الذى لا يجد كذبه جيده ليقولها.
" يبيت عندك ؟ لماذا ؟ "
" هناك بعض الأعمال المتراكمة لم ننهيها بعد ، لذلك سوف يبقى عندى لفترة " اخبرته بثقة من يراها لا يظن ابداً انها تكذب ، تعجبنى تلك الفتاة ، افكر ان اعرض عليها العمل معى فالإحتيال.
اومئ جونج ان بتفهم و كان على وشك ان يقول شيئاً ليقاطعه صوت هاتفى ، نظرت لأسم المتصل لأجدها كريستال.
" مرحباً "
" ايتها الحقيرة الحمقاء لن ارحمكى حين اراكى ، سوف اقتلك و احرق جثتكى اللعينة حين اراكى "
*********
Коментарі