CH0
أنا ذاك الذنب الذي اقترفته الحياة سهوا...و أسقطه قوائم الموت عمدا!
أنا لست إنسان ... أنا لست إنسان !
أرتل ترانيمها في صمت صاخب!
أنا بارك إيما!
.
.
في غرفة بيضاء حيث جسد صغير يحتضن نفسه فوق سرير بأغطية بلون الغرفة ، تنظر نحو الجدار بصمت مهيب صارخ صاخب بعيون أكثر حدة من ذئب جائع و أكثر سودا و فراغا و عمق من مجرة أطفئت مُشكاتها !
خطوات رقيقة تهمس لها مع الهواء باقترابها منها لتحط يدا من حرير فوق رأسها بلطف و خفة رشة كأنه خائف من تحطيم تلك التصدعات التي تحيط روحها روح طفلة لم تتجاوز الثامنة بعد !
..."إيما" بأكثر الألحان عذوبة نغم اسمها ، لتنظر له بعين فارغة أعدمت الحياة بها أم إنها أجهضت الحياة بها ميتة مبكرا !
إيما:"أريد أن أذهب لأمي- اعني السيدة بارك ، تنتظرني ستع-ستعاقبني إن تأخرت أكثر " بنبرة أكثر برودة من الثلج نفسه لو تحدها لذاب من تلقاء نفسه خوفا !
صمت مشفقا على هذه الطفلة كيف يخبرها أمرا يصعب على ناضجا تقبله
راقبها بحاجبين متعانقين بجدية ،لأن أخرجت ذاك الشيء العالق بجيب بنطالها الصغير التالف وضعته أمامه بثقة ، فلم تكن سوى قطعة نقدية بخسة لا قيمة لها ليناظرها بذهول مستفهما بصمت
إيما:"ثمن خروجي من هنا " بنبرة رجل أعمال داهية
ضحك بخفوت ليبعثر شعرها بخفة "حقا! ستكونين شيئا عظيما في المستقبل فلديك هالة رجال الأعمال المقايضين بنجاح ، ولكن الآن هل أفهم بإنك ترشوني لإخراجك من هنا " مصطنع الذهول في النهاية
لتهز برأسها كرجل ألي دون مشاعر أو تعابير تذكر "ثمن بقائي هنا لا املك سواها ،أعدك عندما أكبر سآتي و سأسدد ماتبقى من ديوني "
صدمة لجمت لسانه فكيف لطفلة تقف حائرة بين السابعة و الثامنة من عمرها أن تلقي كلمات يعجز أحيانا الكبار عن تركيبها !
تنهد بثقل ناظرا إليها بحدة خفيفة "من أين لك بهذا الكلام أيتها القزمة الصغيرة ؟!"
إيما:"أمي حذرتني من التخاطب مع الغرباء " محاولة النزول من على السرير و لكنه امسكها برفق
"حسنا! حسنا!، إيما ،أريد إخبارك بشيء و لكنه معقد قليلا " حاكا رقبته بارتباك محاولا التخير الجيد بين مفرداته
عادت أدراجها تنظر له بصمت مميت ، رادفة بجمود "أعلم لقد رأيت كل شيء تلك الليلة!"
لتلجم الصدمة فمه و تطفئ نور المنطق بدماغه يناظرها كمريض عاجز بسكرات الموت مُناجي!.
.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتى ذو رابعة عشر سنة ، يسير كقائد الجند بشموخ منتصر بمعركة الحياة الزاهدة بمعتقليها المحجوبون عن نورها !
هامسات و لامزات ساخرة و البعض منها تشقه الشفقة و اللعنة ! ،تصدر بجواره كلما ارتحل بجانب أحدهم
"أليس هذا بيون؟! "
"أشش!نعم هو الناجي الوحيد من لعنة بيون؟!!"
"اللعنة! لقد تم قبوله هنا ليكون المستجد المعجزة ، لقد ترسم فورا!"
"ماذا؟!! المعجزة الحقيقية هي بقائه هنا! أليس جده هو-"
"أشش! لقد أتى"
بيكهيون:"أشش!لم لا تمتعوني ببقية أحاديثكم!" بنظرة صقر لا يحيد عن فريسته
"بيكهيون-" ليقض الأخر خانقا إياه دامجا سلسلة ظهره بالحائط خلفه
بيكهيون:بنبرة باردة كليلة مثلجة لا تعرف بزوغ فجرها من غروب شمسها! "هل أحديثك عن تلك اللعنة؟! أم تريد تذوق طعم ذكرياتها بنفسك" بنظرات قاتلة ليركله بمعدته بقوة ليتأوه الأخر متألما ناظرا بمنجاة نحو رفاقه اللذين وضعوا الغطاء التجاهل فوق أعينهم كأنهم أصنام لا تَمُت للبشر بصلة!
بيكهيون:صارخا بجنون "نعم أنا بيون بيكهيون! اللعنة الأعجوبة الباقية ! "
ليقترب من أذن المنحني بمتألم هامس بنبرة مظلمة"الأعجوبة الحقيقية إذا ترسمت طوال وجودي هنا ،سأجعل منك حثالة عالم الفن "
ليستقيم راكلا إياه مجددا حتى ركع أمامه لينظر له باستحقار
بيكهيون:"اسمي أيتها الحثالة إياك و أن تأتي بذكره على لسانك الحقير !"
ليخرج من بعدها تارك إياهم يتخبطون بصدمتهم و أحدهم يغلي الغضب بجوفه
.
.
.
مرت بضع سنين ليتحول الفتى الملعون لمعجزة تنافس كبار جيله و تتحول نظرات الشفقة لتبجل و احتراما مهيب
.
.
.
لتمر السنوات على تلك الصغيرة التي بدأت السعادة بالحذو نحوها بخطوات حلزون هرم على رغم من شيخوخته و لكنه يتحرك !
.
.
.
بطاقة واحدة أرسلها القدر بيوم مولدها العاشر لتسير بمنعرجه القاسي متشابكا بخط قدره المهتري متمسكا بخيط شباك العنكبوت متأملا النجاة به !
.
.
.
بطاقة دعوة خاصة لحفل التوقيع المعجبين !
.
.
كيف سيصطادهم القدر !
و يسطر بداية سراديب الماضي نحوهم !
بمتاهة رسمت بدمائهم الملعونة!!
.
.
.
ملاحظة: الرواية موجودة على الوات و اذ في دعم راح أنزل كل اسبوع بارت 💖💖
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
CH0
كل اسبوع بارت؟ وجاية على نفسك ليه؟
بهزر براحتك بس حرام القصة باين حلوة TT
Відповісти
2020-07-24 19:33:44
1
CH0
انا بقرأها هنا و في واتباد 💛💛
Відповісти
2020-07-26 17:11:40
1