CH10
استمتعوا
ــــــــــــــــــــــــ
معروف عن الحياة إنها لا تهديك كل شي و إن أهدتك يوما وردة ثق إنها ممتلئ بالأشواك الحادة على الرغم من نعومة بتلاتها و أريجها الآسر للأنفاس .
صوت ملائكي قوي هز أرجاء القاعة جاعلا من أفواه الحاضرين مفتوحة كالمغارة وجوهً رسمت على محياها الدهشة الصدمة من شدة عذوبة صوتها الذي لا مثيل له .
أنهت اختبارها ناظرة للوجوه التي من حولها التي ما تزال تحت تأثير الصدمة .
مرت دقائق قليلة و لا أحد نبس ببنت شفة ففهمت بطلتنا تعابير وجوهم بطريقة خاطئة فاختنقت الكلمات بجوفها و قررت الانسحاب قبل جرها خارجا بعد تلك ثقتها العمياء التي صفعتها بشدة اليوم.
انحنت باحترام أمام المدير "حقا أقدر الثقة التي منحتني إياها و هذه الفرصة العظيمة لن أنسها أبدا " لم تكمل كلامها بسبب مقاطعة المدير لها
المدير:"ما هذا هل هذا ما يسمونه تواضع الفائز ضحكة لطيفة مجاملة اجتزت فقط اختبار واحد و بدأت تلقين الخطابات " نظرت له بدهشة و استغراب محاولة تحليل كل كلمة قالها
المدير:"نعم لقد نجحت حقا لقد أديتها أفضل حتى من المغنية الأصلية " وضعت يديها الاثنتين على فمها من شدة الصدمة لتتلقى الأخرى
المدير:"100 درجة تستحقي أن تكوني ثاني من يحقق هذه الدرجة بتاريخ شركتنا تهانينا آنسة بارك " ليبتسم لها بفخر و ينظر لبكيهيون الذي كان يغلي من الداخل كان يعلم منذ البداية إنها فتاة ليست سهلة و لكن أن تربح معه جولتين متتاليتين إنه حقا صفعة لن يرحمها عليها .
المدير بنظرات حادة قائلا "أظن إن وقتك الثمين لم يذهب سدى أليس كذلك " بنبرة جافة مكملا "لكنك تستحق الشكر مني أولا و من الآنسة بارك ثانيا لحسن اختيارك لها هذه الأغنية التي ناسبت قدراتها الفنية مبارك لك مجددا استأذنكم" ليهم بالخروج هو و مساعده
بيكهيون:بابتسامة ساخرة و مشتعلة بنيران بركانه الأبدي " وااااو حقا ! لقدت قاتلتي جيدا لأجل فرصتك هذه و لقدت تحصلت على الكثير من النقاط " تكلم و هو يدور حولها و وقف بعدها أمامها واضع إبهامه و سبابته على ذقنه متصنع التفكير و هو منحنى ناظرا بعينيها ليردف بعدها بخبث و كأنه أفعى ألتفت على فرستها " أتعلمي إن هناك الكثير من فشلوا اليوم و أعتقد من تجربتك هذه أنهم ربما يستحقون فرصة ثانية و لكن درجاتهم لا تساعدهم ما رأيك أن يتم توزيع بعض من درجاتك عليهم أليس عدلا كافيا هكذا "
مهما كانت إجابتك في كلا الحالتين حوصرت وقحتي أنهى أفكاره الداخلية بقهقهة داخليا
لتردف بطلتنا دون تفكير "أحقا يمكنك ذلك " بابتسامة لطيفة صدمته عقليا .
ليتملك نفسه بسرعة و يردف "أموافقة على إعطاء كل درجاتك .حقا!؟" ممثلا الذهول مخفي خلفه أنيابه السامة.
لتومئ له موافقة ليبتسم هو ساخرا من سذاجتها و لتدق طبول النصر بداخله .
الأستاذ: تبا له حقا كما يقال لا مفر لك من ذئب سبق و أن أشتم دماك "إذا الآنسة بارك درجتك صفر " لتنظر له و كل معاني الصدمة تعلو ملامحها البريئة لتعلم حجم الفخ الذي وقعت فيه لتوها .
الأستاذ:"ألم توافقي للتو على إعطاء كافة درجات اختبارك هذا للآخرين "
لملمت شتات نفسها بسرعة محاولة عدم إظهار صدمتها للجميع ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بشموخ و ابتسمت بكبرياء و ثقة عالية بالنفس ناظرة إلى أستاذها مردفة "نعم موافقة " لتلتفت إلى بيكهيون مكملة بنبرة تحدي
"موهبتي لا تحصيها مجرد أرقام على ورق و أيضا المدير رجلا يفي بكلمته "
لتنحني للأستاذ و تهم بالخروج جاعلة من أحدهم كجمرة محمرا من الغضب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعدت للسطح مكانها الوحيد بهذا المبنى الضخم الذي يمكنها التنفس به بحرية .
لكنها هذه المرة لم تنتبه لذلك الضيف الذي راقبها من الظل .
سمحت أخيرا لدموعها بالهطول كالأمطار الموسمية لتصرخ بحرقة و ألم
"أكرهكم تبا لكم و اللعنة عليكم جميعا "
تلعن تارة و تشتم تارة أخرى تبوح بكل مشاعرها لي لا أحد سوى السماء .
و لا تدري بذاك الذي يمسك بصدري بجهة ذاك الذي ينبض بألم لألمها مؤنب نفسه على نكثه الوعد الذي وعده بالماضي .
ساعتين مرت و هي على تلك الوضعية ضمة ركبتيها إلى صدرها دافنة وجهها داخل حضنها مخفية دموعها .
رنين هاتفها علا صده بالمكان فجأة مذكرا إياها بموعدها لتنظر له و تطلق سيلا من اللاعنات مجففة دموعها مخرجة بعض الأصوات لا معنى لها ليبدو صوتها و كأنه طبيعي ."نعم أستاذ مان ........ حسنا أنا آتية " رمت الهاتف جانبا و نهضت متجهة لسور أغمضت عينيها جاعلة من الهواء المنعش يخفف من احمرار وجهها و إنعاش بعضا من روحها المحطمة .
بعد يومين بعد إعلان النتائج
سيهون:"صباح الخير يا صانع الفوضى " قالها مبتسم بسخرية بعدما وجدت ضالته داخل الحجرة الخاصة بالاستماع و الاستمتاع داخل المكتبة الموسيقية .لتختفي ابتسامته فور رؤية زميله ممسكا بإحدى زجاجات النبيذ الفاخرة و كأسا ليردف و هو يجلس على إحدى الأرائك "هل تثمل بوضح النهار يا رجل قهقه ساخرة أم هذا كأس النصر " لينهض بعدها و يحضر كأسا لنفسه .
بيكهيون:" فلتختصر سيهون ما الذي تريده ؟"
سيهون:"ما اعنيه إنهم لم يخطئوا حينما لقبُك بالذئب الشيطان " مبتسم بفخر لأجل صديقه .
بيكهيون:"سيهون" بنبرة باردة قاتلة تحث الأخر بالتعجل بما يرمي إليه .
سيهون:"حسنا حسنا سأتكلم ما أقصده هو إنه هناك إشاعات و اعتراضات انتشرت اليومين الأخيرين قهقه مستهزئة قد نكون على شفه حرب من نوعا آخر عاهرة المدير و علاقاته الغير شرعية بالمتدربات الجدد عنوان مثيرا للجدل" لينظر للآخر بذهول مزيف.
بيكهيون:مقهقها بسخرية ممسكا كأسه بقوة منزلا عليه كامل سخطه "لم تلده أمه بعد الذي يقف بوجهي أنا بيون بيكهيون و ينجو " ضاغطا بقوة بكل كلمة على الكأس حتى تشققت
سيهون:"لكن هناك أمر محيرا لا أفهمه درجاتها كانت صفر و لكن على لوحة الإعلانات 10 ليبتسم بسخرية فجأة مكملا هل يعقل إن ضمير الشيطان استيقظ فجأة"
ليضحك بيكهيون فجأة كالمجنون و يعلق "إذا هكذا الأمر كان " .
سيهون:"ماذا !!؟" مقترب منه بفضول
بيكهيون:"يجب أن أتأكد من الأمر بنفسي أولا " ممسكا بهاتفه ليقوم بإرسال رسالة ما و لم تفت سوى ثواني قليلة ليأتي الرد فورا ليبتسم بجانبية ممسكا زجاجة النبيذ التي ذهب أكثر من نصفها و لكي يفرغ ما تبقى منها بأحشائه ضاحكا كالمجانين تحت أنظار الحيرة و الفضول من الآخر.
ليقطع هذا الجو الغريب دخول كاي متجها لأحد أرفف النبيذ ذو نوع قوي ملتقطا زجاجة و كأسا
سيهون:"وااااو أخيرا ظهرت أين كنت مختفيا اليومين الماضيان "
لم يعيره الآخر أي اهتمام متجها لأحدى الأرائك راميا جسده المنهك عليها مرتشفا أول قطرات من شرابه القوي
سيهون:"هل كانت جيدة لتلك الدرجة أم سيئة " بابتسامة لعوبة لم يتلقى أي ردة فعل مرة أخرى ليصفق فجأة "هل سمعت ما حدث لتلك العاهرة الوقحة بارك إيما "
ليرمي الأخر الكأس بقوة بالجدار و يصرخ بحنق "ألا ترى إني بمزاج سيء " ليتنهد بثقل و يردف بصوت شبه هامس ذو برود قاتل "أغلق فمك الثرثار هذا سيهون" ممسكا بزجاجته متجرعا إياها مرة واحدة .
قبل أن يتكلم الأصغر فتح الباب ليظهر بارك تشانيول ليدخل و يجلس بجانب كاي
تشان:"كاي إيما تبحث عنك " قالها و هو يسحب الزجاجة منه و يضعها أمامه على الطاولة لينظر له الآخر بصدمة و ذهول و عينيه تطرح سؤال واحد من !؟.
تشان:"كانت أمام قاعة تدريب الرقص أسأل السيد هان سيرشدك إليها عبر الكاميرا "
لم يضيع دقيقة أخرى ليخرج باحثا عنها .
سيهون:"وااااو هلل ظهرت هي الأخرى ليصمت لبرهة و يردف أيعقل إنهما كانا معا إنها حقا عاهرة رخيصة و خبيثة أيضا "
تشان بصراخ "راقب فمك القذر أوه سيهون" مشيرا له بسبابته و ليهم بعدها بالخروج .
لينفجر بيكهيون ضاحكا "الملاك الحارس" ليهم هو الأخر بالخروج
سيهون:"إلى أين؟"
بيكهيون:"ليس من شأنك " ليعبس الأخر بغضب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاي:"سمعت إنك تبحثين عني هل أنتي بخير؟" ناظرا لها بقلق
إيما:"نعم بأفضل حال فقط أردت أن أشكرك و أعطيك هذا " لتضع كيس متوسط الحجم أمامه ليقطب حاجبيه باستفهام ممسكا الكيس بين يديه متفحصا محتواه ليجده قميص ذو نوعية جيدة و المحببة إليه أبيض بأكمام و أزرار
كاي:"ما هذا أقصد ما المناسبة ؟!" بحيرة
رفعت ذراعها اليسرى بتلك العادة التي لديها دائما لتخفضها فورا و تنظر إليه بخجل و تردف "لقد سمعت إنك من اعتنيت بي عندما كنت بالمشفى و لم تتركني للحظة " لتنحني أمامه "أنا حقا أشعر بالخجل و الآسف لقد أضعت لك وقتك الثمين و أيضا لطخت لك قميصك بدمائي " أكملت و هي تنظر إلى الأسفل واضعة يدها اليسرى خلف عنقها بحرج
كاي:"إنه لا شيء كنت سأفعل ذلك لأي كان " صمت لبرهة ثم أكمل "هل أنتي بخير الآن لقد سمعت عما جرى اليومين الماضيين "
إيما:بابتسامة مرحة "هل يضر الجبل حفر الحشرات به !"
كاي:بابتسامة مريحة "انتبهي على نفسك و إن احتجت لأي شيء فقط أخبرني " واضعا يده على شعرها مبعثرا غرتها مازحا
إيما:"شكرا لك سيد كاي "
كاي:بشهقة عالية واضعا يده فوق صدره بطريقة درامية "سيد كاي هل أنا كبير لتلك الدرجة لقد جرحتني حقا " ممثلا العبوس لتضحك الأخرى بصوت عالي و تجريه بالتمثيل ممثلة التفكير لبرهة و لتردف " هل أناديك بالسيد الشاب الصغير كاي؟! " لترمش له ببراءة مصطنعة
كاي:"إن قلتي ذلك أظنني إني سأنام إلى أن تصلي لأسمي فقط ناديني بكاي اتفقنا " ليضم يده على هيئة قبضة أمامها لترد له القبضة و تهتف "اتفقنا كاي " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنحني له السكرتيرة باحترام فور دخوله لذلك المكتب الفخم "هل المدير موجود "
السكرتيرة:"إنه بانتظارك سيدي " بابتسامة لعوبة ليبتسم الأخر بجانبية غامزا لها منحني بجانب أذنها هامسا "الثامنة بذات المكان " لتقبل الأخرى وجنته اليسرى و تهمس له بصوتها الأنثوي المثير "لا تتأخر كالمرة الماضية " ليستقيم و يمضي قدما باتجاه مكتب المدير طارقا مرة واحدة منبها الذي بالداخل بقدومه ليفتح الباب فجأة و تمتد يدا بسرعة ساحبة إياه بقوة للداخل .
المدير:"أيها الوغد الحقير أقسم إني سأخبر جدك بكل أفعالك الخبيثة أيها الشيطان الكسول " و هو ممسكا بأذن الشاب الذي بدأ بالتأوه من الألم الذي وقع على أذنه المسكينة
بيكهيون:"ليس لأن جدي جعلك مسئولا عني تفعل ما شئت " محولا فك آسر أذنه من بين يد ذالك الطاغية ليقربه الأخر منه أكثر و ليشتم رائحته ليصفعه بقوة على رأسه ليصرخ بيكهيون بصوت عالي من شدة الألم
المدير:"أيها الطفل المدلل المختل هل تثمل بوضوح النهار هل جننت " ليضع يده على رقبته لارتفاع ضغط دمه المفاجئ
بيكهيون:"أقسم إني سأجعل جدي يفصلك من منصبك هذا " بحنق و هو يقف بمسافة بعيدة عنه حتى لا تطله يدا الوحش ذاك .متمتما بصوت شبه مسموع و هو ممسكا برأسه مكان الضربة "عجوز خرف "
المدير:"لولا هذا العجوز الخرف لزين رأسك الصغير هذا البوابة الرئيسية للشركة منذ زمن "
بيكهيون:"تقصد رأسينا فكما تعلم كلا شريكين بكل الجرائم أنا أنفذ و أنت تخفي الأدلة" بابتسامة مستفزة
المدير:"لذلك أظن إن جدك سيفرح كثيرا بإنجازات حفيده المدلل لذا فقد حضرت مسبقا ملفا جاهزا للإرسال يحمل كل إنجازاتك المبهرة ما رأيك أن نسأله عن رأيه و بالمرة اختر البوابة الشرقية أم الغربية لوضع رأسك عليها " مصرا على أسنانه بكل كلمة ينطقها محركا قدميه باتجاه الذي يبعد عنه خطوة بخطوة ليصرخ به "اقترب هنا أيها الوغد اللعين قبل أن أحطم هذا المكتب فوق دماغك الصغير هذا "
بيكهيون:"حسنا حسنا اهدأ سيدي المدير فهذا ليس جيدا لصحتك كما تعلم " بابتسامة ساخرة و هو يقف بمكان بعيد عن الأخر
المدير:"سأتجرع الموت المبكر لطالما أنت في حياتي طفل مدلل" تنهد و هو يجلس على إحدى الأرائك مقابل للأخر
بيكهيون:"قلت لك مئة مرة لا تناديني بذلك اللقب " بعبوس طفولي طفيف
المدير:بابتسامة واسعة مستفزة "أيها الطفل الجبان المدلل المختل ذو عقل بحجم الحبة القمح أظن إن هذا يعجبك أكثر أحمق " ليتنهد بثقل و يردف بجدية متجاهل تلك النظرات النارية من الأخر "فلتختصر بيكهيون لدي اجتماع ماذا تريد؟"
بيكهيون:"من تكون؟" بنبرة جادة
المدير:"ليس من شأنك و الأفضل أن تتركها وشأنها "
بيكهيون: بابتسامة لعوبة "تعلم إنها قاصر أليس كذلك أيها العم "
المدير:بحنق"ما الذي ترمي إليه أيها العاهر الرخيص "
بيكهيون:"أظنها تتبنى منهج الغاية تبرر الوسيلة أليس كذلك أيها العم العازب " بنبرة مستفزة ليتلقى نظرات سوداوية لو كان أحد غيره لفر هاربا لأخر العالم باحثا عن مأوى و لكنه بيكهيون ، مكملا بذات النبرة "آآآآه تذكرت لقد سمعت بعض الإشاعات عن كونها التحقت بهذا المجال فقط للبحث عن والدها " لينظر لأخر بخبث بقناع البراءة مكملا "أيعقل ابنة غير شرعية واااااااو لما يخطر ببالي هذا الأمر قبلا " ليقهقه بسخرية غير مبالي بالذي يتمسك بأخر ذرة هدوء تقبع بعقله الواعي قبل أن يحطم رأس الذي أمامه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان شاء الله يكون بارت ظريف على قلوبكم و تكونوا استمتعتوا فيه
تقيم البارت ؟
الأحداث و طريقة السرد ؟
شخصية إيما؟
شخصية بيكهيون؟
باقي الشخصيات ؟
أفضل جزء؟
توقعاتكم للجاي؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Коментарі