CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH19


استمتعوا

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"مالذي قلته ؟!" صراخه أرعب سائقه الخاص بينما يقود لوجهته المعتادة ، مبعدا الهاتف قليلا عنه متنفسا بثقل محاولا تهدئة نفسه معيدا الهاتف إليه يردف ببرود و هدوء مرعبين "اسمعني جيدا، هذه هي المرة الأولى و الأخيرة الذي يحدث شيء كهذا ، هذه المرة سأتدخل بنفسي ، قبلني بمكتبي بعد ساعة " مغلق الهاتف راميا به بجانبه لينظر لسائقه بنظرات مرعبة "اذهب للمبنى الرئيسي " لأومأ له موجها عجلة القيادة نحو الوجهة المطلوبة .

توقفت سيارته بموقف المخصص له من الجهة الخلفية للمبنى ليترجل بسرعة متجهها لمكتب المدير لإيقاف هذه المهزلة الوضيعة .

ما إن دخل المكتب حتى رآها منحية بانكسار متجلي بوقفتها المهتزة و كم أحرقت فؤاده كلمات الاعتذارها تلك ،هي السيدة يجب على الجميع أن يعتذر لها و ينحني احتراما لها ليست هي من تفعل

تبعثرت نبضات قلبه عندما لوحت عينيها بالسلام أولا ، لترسلانه برحلة مضرمة بفوضى المشاعر معزولة بين حقبتين تتصارعان حاليا لآسره و لكن وقع معاهدة سلامها سابقا !

بعقل معزولا عن الواقع ناب عنه قلب مفطور خطى أولى قرارته بتنشيد حروف اسمها بلحن فردوسي و دون إدراك منه بوسط احتفالات نبضاته إنه خطى رسالة انتحاره بوابل شك أطلقته عينيها

نَبَذَ جميع أعضائه ليسلم مفتاح سلطته الذي انتشل من غيبوبته أخيرا لتفكر بحل سلمي، ليردف بعد برهة "إيما، المتدربة الجامحة ، أشهر من نارا على علم " بضحكة مرتبكة

إيما:"آه،" خافتة ارتسمت شفتيها بشبه ابتسامة متكلفة للذي أمامها لتعض شفتها السفلية بخفة تتزعمها الخيبة ، ثانية ليلمع ذاك السؤال في ذهنها

إيما:"سيدي ، لكن أنا –أعني " تلعثمت باختيار المناسب لكلماتها و لكنه فهم مغزها جيدا ليجيبها

الرئيس:"فتاة تخطئ مكتبي بالمسئول عن التقييم لتقدم ملفا يطوي بين حناياه معلومات خاصة عن ثلاث قضايا تفصل كل واحدة على حدا ، و بدون مقدمات تغني و تنهض تخبرني إن رقمها معه و تخرج ، كيف لا أصدقها " بابتسامة لطيفة صادقة و ليضيف بعدها "أنا لست بهذا الغباء تقديم خامة نادرة كصوتك لمنافسينا على طبق من ماس ، إيما ، لا يهمني ما حدث قبل دخولك هنا ، المهم لا يحدث شيء طوال مكثك هنا " بنبرة تحذيرية في النهاية

لمح ترددها بتعابير وجهها التي تحاول جاهدة المحافظة على برودها ، متنفس ببطء "سأقوم بحذف ما نُشر ، سأعتذر رسميا على الموقع " .

شُخِص بصرها بشدة عندما سمعت هذه الكلمات لترفع يديها الاثنتين بهلع نافية على الفور "لا – لا سيدي ، ليس هذا – أعني لا داعي حقا، فقط حذف الذي نُشر فقط ، فقط – لأن الأمر حساس بالنسبة لي " بصوت خافت في النهاية ، منحنية باحترام شديد أمامه "أعتذر مجددا سيدي لتسبب بالمشاكل " لتعض شفتها بقوة و تجمع شمل حاجبيها باصطدام خطته جبهتها تنظر بكل مكان عدا الذي أمامها بينما تضغط فوق قبضتيها بقوة ، لاحظها الذي يتلذذ بتمعن بتفاصيلها ،المتشابهة،

الرئيس:"هل من خطب ما؟!" سائلا بقلق ،لتحتد نظراتها صوبه و تردف ببرود مرعب

إيما:"أنا لن أعتذر " جملتها ذهلت الموجدين ، فهذا ينافي ما حدث منذ برهة للتو !

الرئيس:بتوتر"عذرا؟!"

إيما:بذات النبرة مجددا "أنا لن أعتذر لأحد سيدي "

المدير:بحيرة شملت نبرته و ملامحه "هل وضحتِ أكثر ،ابنتي" بلطف في النهاية ليرتعش تحت نظرات القاتلة من قبل الواقف مقابل له

إيما:"تعنيف فتاتين و تهديهما ، ضرب شاب شتم عشر آخرين و تلويح بقبضتي بوجه المسئول الخاص بالعاملين ، لم أخطئ ،لن أعتذر " مخفية وجهها الخجل خلف شعرها الذي يغطيه من الناحيتين

الصدمة حقا،أثقلت لسانه حتى إنه شك لوهلة بجناته !!،أم المدير لقد أصبحت مناعته أقوى و غير قابل لتأثر ،بيكهيون ،سيهون،تايهيونغ و الآن إيما تترأس القائمة بفخر!

الرئيس:"آه! بالطبع ، " بنبرة مذهولة

انحت للمرة الأخيرة للمغادرة بعدما شكرت الرئيس ، لتتركه يتخبط بصدمته و فرحته معا !

المدير:بنبرة مشككة "سيدي الرئيس ، هل جميع أفراد العائلة هكذا –أعني لقد قبلت أخيها مرة و لكنهما النقيض تماما " أردف بخفوت عندما تأكد من مغادرتها

الرئيس:شبه ضحكة خافتة "جدي ، إنها نسخته المؤنثة ، والدتها أيضا " بنبرة مشتاقة في النهاية ، سن خطواته ناحية الباب للذهاب لموعده السري

.

.

صعد سيارته مرة أخرى لتوجه لمكتبه بشركته الخاصة ، بمنتصف الطريق صدح نغمة هاتفه تلك المميزة لشخص واحد ،ابنه، بنبرة هادئة أجابه "نعم بني،"

.....:"أبي لقد سمعت إنك ذهبت للمقر الرئيسي ، هل كل شيء بخير لقد أخبرني المدير بكل شيء حدث هناك"

الرئيس:"نعم ، كل شيء بخير الآن لا تقلق" بنبرة مطمئنة

......:بنبرة حذرة سنت حروفه "لكن – قد- يفتضح أمرك أعني كما فعل معي عندما أخبرها بوجودي سابقا "

الرئيس:متنهدا بثقل"أخر شيئا يريده في هذا العالم هو لم شملنا لذا هو يعمل جاهدا لزرع الشك بفؤادها نحونا ، إنه فقط يعبث بمعنى أخر يحاول استفزازي لحذو طريق أخر فهو يعلم بإننا نراقب هاتفها جيدا "

......:"حسنا ، أبي وداعا لدي عمل " مغلق الهاتف

راميا الهاتف جانبه ليتنهد بثقل جبال الأرض اجمع متمتما "سأحميك مهما كلف الأمر ابنتي و أقسم لك إني سأذيقهم من نفس الكأس أشد مرارة و علقما "

.

.

.

خرجت من المبنى بخطوات ثقيلة نحو الحديقة الخلفية حيث العزلة التامة تقريبا ، اخترت أكثر المقاعد تطرفا لتختلي بذكرياتها وحيدة بعيد عن فضول نسمات الريح حتى ، أخرجت هاتفها بيد مرتعشة تقلب به حتى وقعت لغايتها ، مجموعة صور تمثل شريط حياتها السعيدة ذات صلاحية منتهية ! أهطلت مقلتيها حمم بصمت نحو ذاك الوجه الباسم لتكتم من بعدها شهقات شقت جدار صدرها ألما "عم سونغ ، لماذا تركتني لقد وعدتي بأن لن تتخلى عني ستأخذني معك لأي مكان لماذا خنت الوعد ،لِمَ الجميع يتنافس لتدنيس قدسية هذا اليوم –لِمَ الجميع يرحل و يتركني ؟! لِمَ تخبروني بحبكم في لحظة و التي تاليها ترحلون –" شهقات شقت تلاحم حروفها بصمت

Flashback

تسير بخطوات سريعة داخل ذاك الرواق الهادئ و كل ثانية تتطلع للساعة بخوف لتأخرها ،نعم إنها متأخرة فالساعة الآن العاشرة مساءا،تتنفس بهدوء عندما وقفت أمام باب تلك الغرفة المرقمة ،فتحت الباب بخفة حتى لا تزعج الذي بالداخل ، لتدخل بخفة سارق مغلقة الباب خلفها بهدوء شديد ،لكن ارتعش جسدها تحت نغمات تلك النبرة من خلفها

"أين كنتِ للآن ،إيما؟!" بنبرة غاضبة قلقة

إيما:بارتباك محاولة الالتفاف حول السؤال "أوه ، رجلي الوسيم مالذي يفعله مستيقظا للآن " لتحد نظراته صوبها ،لتبتلع ريقها بخوف لتلفت للجهة الأخر و تجيب بسرعة قبل لمح كذبها "كنت مع *تي* و بعض الأصدقاء فغدا تخرجنا من المرحلة المتوسطة " دفعت الحروف مرة واحدة ، ثانية مرت دون أي ردة فعل لترسل نظراتها جانبية مستطلعة الأجواء لتجده متجاهلا إياها ممسكا بإحدى كتبه ملتهما إياه بعينيه

عبست بطفولية و تمددت بجانبه فوق السرير محتضنة إياه بجانبية غارسة رأسها أسفل ذراعه الأيمن فوق صدره مرسلة نظراتها اللطيفة صوب وجه الذي يعطيها ذقنه و لكنه شد الوثاق حولها

لتعصر جذعه بين ذراعيها و تردف بصوت مكتوم عابس طفولي شبه باكي "عم سونغ، سونغي الوسيم ،أرجوك لا تتجاهلني أعلم إني مخطئة أعدك لن أكررها ،آسفة " تكسرت نغماتها في النهاية منذرة الأخر بهطول أمطار قريبا ، ليشد باحتضانها بقوة ناظرا بعينيها بلطف شديد

سونغ:"ابنتي ،كيف لا تريدني أن لا أغضب و أنا لا أعرف صغيرتي أين موقعها بهذه الأرض ماذا حدث لها ،هل تعرض لها احد ؟!،هل تأذت ؟! هل حدث مكره ما ؟! ، كدت أموت قلقا عليك حتى إني كنت على وشك الاتصال بالشرطة للبحث عنك و في النهاية تأتي و تراوغي الحديث معي كأن شيئا لم يكن " توقف عندما لمح عينيها النديّة

تنهد بخفة ممسدا بيده فوق خدها بلطف شديد ناظرا لها بحنو "إيما، أرجوك لا تفعلي هذا مرة أخرى " لتأومأ له بهدوء ليبتسم هو في المقابل و يردف بسخرية لطيفة "إني أكون في أشد حالات قلقي عندما تكونين مع تاي *قهقهة خافتة* حقا الأمر مرعب " لتضحك هي بالمقابل بخفة و تردف بطفولية

إيما:"حقا!؟ ، ولكن صدقني نحن نتوافق بطريقة غريبة نوع ما " ليمسك أنفها بخفة و يهزه بلطف

سونغ:"أنا أعلم ذلك فطريقتكم غريبة عجيبة ! بحق خالق السماء ، و لكن الأخرين ينظرون إليكم كمتنمر و ضحية " لتعبس بلطف و من ثم تقهقه "نعم ،نعم فهو يتنمر عليا بغبائه العجيب!"

سونغ:"باطنيا يبدو الأمر و لكن ظاهريا يبدو هو المسكين " تعبس حاجبيها بعبوس طفولي غيور

إيما:"سونغي ، أنت بأي صف ؟!! "

سونغ:شاقها بدرامية واضع يده فوق فمه "أيعقل ألا تعرفين إني لازلت بالحضانة !" ساخرا منها

سونغ:مطا كلتا وجنتيها بخفة "أحقا ؟! ذئبتي تغار ! ، قولي لي بربك من لا يأخذ صف هذه اللطافة المتشكلة أمامي ،آه" ترك وجنتيها بعدما أحمرتا كحبتين كرز شهيتين

تحرك لجانب السرير ليمسك بشيء ساحبا إياه للأعلى ، علبة كبيرة بيضاء مربعة الشكل يلفها شريط بنفسجي اللون،وضعها أمامها لتنظر له باستغراب و تسأل بصمت

سونغ:"افتحيها " مبتسم بلطف

فتحته بسرعة متلهفة لمعرفة ما بداخله ،لتضع يدها فوق فمها بصدمة

احتضنها برفق هامسا "عيد ميلاد الخامس عشر سعيد متأخر ،طفلتي المشاغبة اللطيفة "

نزلت دموعها بصمت على رغم من كرها لعيد ميلادها و لكنه الوحيد الذي تتقبل منه التهنئة

سونغ:ماسحا دموعها بلطف "هي فلتجربهم بسرعة !"

نهضت لدورة المياه لتجربتهم ،فستان لطيف يصل لركبة بلون الأزرق الخافت كالسماء يزينها بعض الزهور الصغيرة جدا بلون الزهري الخافت ذو ياقة بلون العسلي و أكمام تصل لمرفق و حزام بالمنتصف باللون العسلي من الجلد رقيق جدا ، و حذاء بكعب متوسط الطول بني خافت .

خرجت لتقف أمامه بوجه محمر فهذه المرة الأولى التي ترتدي فيها فستان ، رفعت نظرها نحوه تدريجيا لتتفاجئ من وجهه المصدوم و فمه المفتوح بدهشة

لتضع سبابتها و إبهامها الأيسر بن حاجبيها مغلقة العينين بعادتها المعتادة و تردف بسخرية على نفسها "أعلم أبدو كالأميرة الضفدع !"

يضحك بقوة على سخريتها هذه ليردف بعد انتهاء رنين ضحكته "بل أجمل من بياض الثلج حتى! "

إيما:"آه!!" بتعجب

سونغ:"آه قلبي ينبض بشدة لا أصدق إن ابنتي الجميلة أصبحت في الخامسة عشر ، لا أريدك أن تذهبي غدا قد يختطفك أحدهم مني أميرتي " بنبرة درامية تتخللها شهقات للمؤثرات السمعية و البصرية

إيما:"يختطفني أنا؟! كما يقول الأحمق من هذا الذي يجرئ و يختطف هذه القودزيلا ، و إن حدث أقسم لك إنه سيرجعني فورا مسلما نفسه بيده يترجى ما تبقى من عقله !" مبتسمة بخجل

سونغ:ناظرا لها بلطف "لا يسعني انتظار ذلك اليوم الذي سأراكِ بالفستان الأبيض أزفك لعريسك بُنيتي و سأوصيك عليه "

كانت تبتسم بخجل و لطف لكلماته اللطيفة تلك حتى عبست فجأة عند أخر جملته

إيما:بعبوس"توصيني أنا عليه ،أليس العكس أيها العجوز ؟! أليس من المفترض إنك ستقول كلمات كسأضربك حتى الموت إذا فكرة فقط بأذيتها لمرة واحدة ،هكذا؟" واضعة يديها الاثنتين على كلى خصرها بغضب طفولي

سونغ:"بالطبع لن يفكر أبدا حتى بجرحك بكلمة ،هل تظنني أحمق لأزوجك أحدهم قبل أن أتأكد من صدق مشاعره نحوك جوهرتي الثمينة "

.

.

سونغ:"ما بك ابنتي ؟!" شادا كلتا وجنتيها بسبابتيه لرسم ابتسامة

إيما:"لأنك لست معي اليوم " بحزن

سونغ:"أعلم صغيرتي ، و لكن ألا يكفيك العم كيم و العمة كيم و تاي ، بذكره أليست متأخرين بُنيتي " ناظرا للساعة

لتقلب عينها بحنق "أظننه يمتطي حلزونه من المريخ لهنا! "

ليضحك مبعثر غرتها بخفة حتى لا تفسد تصفيفة شعرها الذي صنعها من أجلها و لأجلها فقط

فُتح الباب فجأة ليطل مبتسم الوجه بيده باقة ورود ملونة

تاي:"مرحبا، أوه ،رجلي الوسيم كيف حاله اليوم "

إيما:بنبرة حانقة "لايزال الوقت مبكرا أيها الأحمق ألا تعلم إني الأولى على المدرسة و يجب افتتاح الاحتفال بخطاب من إلقائي "

ليبتسم ببلاهة واضعا يده خلف رأسه بخجل "آسف "

إيما:"ماذا قلت ،رجلي الوسيم ،إنه ملكي أنا فقط أنا من يقول رجلي الوسيم " لتحضن من تولى رعايتها منذ طفولتها بقوة غارسة رأسها في صدره بتملك

سونغ:"نعم أنا ملك إيما فقط " غامزا الأخر باستفزاز طفولي

عم كيم :"هل انتي جاهزة ابنتي " مقدما لها كيس كبير أحمر اللون ،تنظر له بتعجب لتفتحه و تشهق بتفاجئ فلم يكن سوى رداء التخرج و قبعته، "عم كيم " بنبرة ممتنة ليرد بابتسامة لطيفة مربتا فوق كتفها

عمة كيم:"هيا ابنتي البسه حتى لا نتأخر " لتنظر للمرأة المبتسمة بسعادة نحوها و مذهولة من الشخص الغريب الواقف بجانبها لتعقد حاجبيها بسؤال صامت

لتقترب منها المرأة بلطف محتضنة إياها بلطف "إنه لتخليد افتتاحية الاحتفال هنا "

إيما:"عمة كيم " بصوت مرتجف منذرا بالبكاء

عمة كيم:"بالطبع لن ننسى تخليد صوركم معا ، آه ابنتي أتعلمي كم تمنيت بأن أحظى بابنة طوال حياتي و ها هي أمنيتي تستجاب " محتضنة إياها بقوة معبرة عن مشاعرها

عم كيم:"أنا أيضا دوما كنت أتمنى الحصول على طفلة " بلطف

تاي:بعبوس طفولي"هل تم التخلي عني هنا " واضعا سبابته فوق صدره

عم كيم:"إنها الحقيقة " لتهز زوجته رأسها موافقة

تاي:شاهقا بصدمة"أتقولنها هكذا دون مراعاة لمشاعر ابنكما الوحيد ،سونغي تبناني أنا أيضا لقد تخلى عني بعد عشرةِ سبعة عشر عاما " ممثلا البكاء في النهاية محتضنا الجالس فوق سريره ، ليئن بخفوت إثر الدفعة القوية بعيد عن الحضن الدافئ من غيرها الأرنبة الشرسة

إيما:"لقد أخبرتك إن سونغي ملك لي وحدي " عابسة بغضب

العم و العمة :"لقد تم التخلي عنا هنا " ليضحك الجميع ، يبدوا بالتقاط الصور للذكرى

.

.

ثاني مرة تعود من عملها المجهد تقف أمام الباب تستمع لسعاله الحاد تراقبه بخفة من فتحة الباب لترى ذالك المنديل الأبيض الذي تحول للأحمر فوق ثغره المبتسم دائما

تسير بخطى ثقيلة بعيدا عن الباب للبحث عن ذاك الطبيب

إيما:"أيها الطيب ! " بفزع عندما لحقته لمكتبه

الطبيب:"نعم "

إيما:"أرجوك حالته تزداد سوءا متى سيتم إجراء العملية ،إني أتوسلك أيها الطبيب " بنبرة مترجية مرتجفة منذرة بانهيار

الطبيب:بنبرة خبيثة "ما رأيك بساعة و يكون غدا معافى في البيت " مقترب منها كأفعى يعاين جسدها بخبث

بغضب يلف جسدها "خطوة و لن أتراجع عن فكرة إرسالك للجحيم بأول رحلة ، إنها المرة الأخيرة التي أنذرك فيها "

ليضحك بخبث "حسنا! حسنا! أستسلم ، مئة ألف وون و يكون بغرفة العمليات " بنظرة ماكرة خبيثة وضيعة للغاية

إيما:بصدمة"مئة ألف وون! ألم تقل إنها أقل من ذلك " بنبرة مترجية تتوسل روح الدعابة لديه للنفي القاطع

الطبيب:"لم أقل أبدا" كفحيح أفعى سامة

إيما:"حسنا، بعد غد سيكون المبلغ المطلوب أمامك ،أرجوك فلتسرع " منحية بترجي لتستقيم بسرعة للخروج عندما دهمها نزيف عينيها المفاجئ

ركضت خارج المشفى للحديقة القريبة منه تبكي حرقة قلبها للهدوء الليل الصاخب بنجومه

إيما:"من أين لي بهذا المبلغ، كل ما أملكه هو ثمانون ألف ،اللعنة على حياتي الملعونة " بصراخ يتخلله شهقات مدمية

هدئت قليلا لتنهض من فوق العشب متجهة نحو المبنى الذي يكسوه البياض

دخلت الغرفة بابتسامة أجبرت ملامحها لتخذها من أكثر من خمس دقائق ،لتركض ناحية سريره تجلس بجواره بفرح محتضنة إياه بأقوى ما لديها في محاولة مستميتة لسيطرة على نفسها قبل أن تنهار أمامه

أحس الأخر بارتجاف جسدها ليقطب حاجبيه بقلق "إيما،ابنتي هل أنتي بخير ؟أخبرني هل أذاك أحدهم؟!" بذعر تترجمه نبرته القلقة و ملامحه المرتعشة

تغمغم من داخل صدره "لا شيء سونغي ، لقد تحدث مع الطبيب و قال لي بأنه سيتم تحديد موعد العملية هذا الأسبوع " ململة ملامحها بصعوبة لتنظر له بابتسامة كاذبة "حزينة لأنه لن تحتاجني مجددا و لن أستمتع بخدمتك كما أفعل الآن" بعبوس طفولي

ليضحك الأخر بمرح "هكذا الأمر ، حسنا ، سأحتاجك كثيرا فيما بعد كما تعرفين إني أصبحت عجوزا الآن و ضعيف و قلت وسامتي لذا لا خيار لي سواك ،ابنتي " مقلدا نبرة عجوز في النهاية

لتضحك على صوته المتغير و تمسك بكلى وجنتيه رادفة "يااا، رجلي لايزال وسيما و سيظل وسيما ،أتعلم سونغي حقا ، كانت محظوظة من تزوجتك "

ليتوقف تنفسه للوهلة ضائع بين جملتين بوجهين متشابهين بصيغة ذاتها لزمنين مختلفين "سونغ ،حقا ،ستكون محظوظة من ستتزوجك"

إيما:بقلق"هل أنت بخير ،أنا أعتذر لقد ذكرتك بزوجتك " بنبرة نادمة تدل عليها قضم شفتها السفلى

سونغ:"لا ،لا ،ليس ذلك فقد صدمت من اقتراب موعد العلمية ،هيا أخبرني ما الذي فعلته اليوم؟!" مغيرا الأجواء

إيما:"لا شيء مثل كل يوم ،آه! لقد تحدثت مع جاكي اليوم قال إنه قادم غدا لرؤيتك فلقد أنهى امتحاناته اليوم "

سونغ:"جاكي،لمْ أره منذ فترة ، لا يسعني الانتظار لرؤيته بثوب المحماة " بابتسامة حالمة

إيما:"نعم أنا أيضا لا يسعني انتظار ذاك اليوم الذي يقف بمنتصف المحكمة يزمجر بصوته الحاد 'سيدي القاضي ساداتي المستشرين ،هذا اللعين من قام بفعلها ' "مقلدة صوته باحترافية

لينفجر الأخر ضاحكا "هل سيقول هذا اللعين أمام سيدي القاضي ، إنك حقا شيئا أخر إيما " مبعثر غرتها بمزاح

سونغ:"و أيضا تاي، لا يسعني انتظار ارتدائه ثوب محماة والده متقلد مكانه "

لتقهقه بسخرية تردف بين ضحكاتها"كيم تايهيونغ ، سأكون مذهولة إذا تم تعينه كمهرج بالسرك القومي ،إنه لا يصلح لشيء فقط يفسد ، أنا لاأزال تحت تأثير صدمة تخرجه من المرحلة المتوسطة و الآن يدرس بالسنة القبل الأخيرة بالثانوية"

سونغ:"لا العكس إنه يجيد كل شيء فقط إنه كسول متعمدا عدم إظهار قدراته ،ماذا عنك ابنتي بماذا تحلمين أن تصبحي؟!" بنبرة فضولية

إيما:"أظنني أسير على خطى توأمي الملتصق تاي ،لا أجِد أي شيء أو كما تقول كسولة في إظهار الأمر، و لكن ما أحلم به هو السفر حول العالم ،مراقبة النجوم و الثرثرة المرافقة لها ، أظنني سأعمل ثرثارة فهذا يناسبني "

ليبتسم بلطف لأحلامها المتصدعة قليلا "ستكونين شيئا عظيما للغاية في المستقبل ابنتي ثقي بي "

.

.

إيما:"أيها الطبيب هذا المبلغ كما طلبت " واضعة الظرف أمامه بأنفاس متقطعة جراء ركضها بأعلى سرعتها ،فالبارحة لقد تعب كثيرا

الطبيب:بنظرة أكثر سما من الأفعى "ألم أقل لك بأن الطبيب الذي سيجري العملية طلب أكثر من هذا لأنه من خارج المشفى ، يريد عشرون ألف وون " سكب سُمهُ المحموم عليها

كل ما كانت تشعر به في هذه اللحظة هو هل حشرت في القطب المتجمد أم دفعت من فوق فوهة بركان منفجر

تخلصت من صدمتها بصعوبة لتنظر له بتقزز و من ثم "حسنا، أيها الوضيع سأجلب المال حالا ! لذا فلتجري العملية الآن " أكملت جملتها عند الباب لتخرج راكضة لتتلقها أذرع قوية

تاي:"إيما،ما بك تركضين هكذا هل حدث شيء؟!" بهلع شديد و مئة فكرة مفزعة تتقافز بعقله

إيما:"تي ، كنت سأتصل بك أرجوك أبقى معه قليلا ريثما أعود سيدخلونه العمليات اليوم " تركته يتخبط بين كلماتها بصدمة "عملية !!،انتظري" لكنه لمح خيال غيابها

.

.

عادت بعد ساعتين لتدخل ذات الممر المعتادة عليه و لكن هذه المرة مختلفة كأن شبح عانق قلبها ممزق إياه بالهموم !

دخلت الغرفة بخفة ليسحب الدم من جسدها كليا ، لتجد تاي يقف أمام سريره يبكي بصمت بينما الأخر مغطى الوجه و الأجهزة لا صخب لها صامتة كالموت

تاي:"إيما" بشهقات مكتومة

لتعانق وجنتيها الدموع بحرارة صامتة "أشش، ستزعج نومه و كم من مرة أخبرتك لا تغطي وجهه عندما ينام " متجهة له لتحول الغطاء برفق

ليحتضنها الأخر برفق من الخلف مطلق العنان لدموعه شاقها باسمها بخفوت

لتبعده عنها بلطف ناظرة له بابتسامة منكسرة يلوح الحزن من فوقها بأسى بينما تحيه دموعها الحارة

إيما:"توقف عن التمثيل أعلم إنه مقلب لأني تأخرت أليس كذلك ،س-س-سينهض الآن من خلفي و يقول عقابك ابنتي " أغمضت عينيها لتلفت بسرعة و تهمس "أرأيت؟!" و لكنه لم يتحرك إنش

لتخطو نحوه بثقل "ياااا،أنت كفاك تمثيلا فلعبتك كشفت " لتقع على الأرض بجانبه بتعب تضرب الأرض أمامها بقبضتيها بضعف "لِمَ تركتني ؟! لِمَ لمْ تنتظرني لأذهب معك؟! ألم توعدني بعد التخلي عني ؟! لِمَ تخليت عني أنت الأخر ؟! استيقظ !! هيا اجبني أيها الخائن جميعكم خونة !!"

أراد أن يقيمها من على الأرض و لكنها دفعته بعنف صارخة "دعني! لِمَ لمْ تنقذيه كان بين يديك ؟! آه ،أجبني أيها الكاذب الخائن ،جميعكم كاذبون !! جميعكم خونة!! لا ، لا ، أنا – أنا التي قتلته إذ لم أكن في حياته – أنا-أنا مجرد أذى يسير على الأرض جميع من يقترب مني يتأذي و من ثم يرحل –أنا لست إنسان! يجب التخلص مني " بينما تمسك برأسها بقوة و تردف بلاوعي حتى فتح الباب فجأة لتنقلب عينيها لأخرى شيطانية لتنقض على الدخيل خانقة إياه من عنقه بجنون !"أنت من قتلته ،أنت قاتل !أنت قاتل!" تصرخ بهذه الكلمة

الطبيب:"ساعدوني إنها مجنونة!"

إيما:"نعم أنا مجنونة و ما كان عليك العبث معي" بينما تلكمه بأقوى ما لديها ،لتأسر ذراعيها بقوة فلم يكن سوى تاي و والده يفكان الأخر من تحت قبضتها القاتلة

عمة كيم:"ابنتي فلتهدئي صغيرتي "بشهقات عالية

إيما:"أنتما ! ما الذي تفعلانه لِمَ تمسكان بي أنا هو القاتل هناك أمامكما " تنظر بترجي لتاي ليفك أسرها و لك زمجرة من والده أوقفته "أيتها الممرضة"

إيما:بصراخ مدوي "لاااا ، هل قبضتم ثمنه و الآن دوري ليتم بيعي أتركوني إنكم وحوش ،خونة،كاذبين هل-هل هو من أرسلكم؟! لقد وجدني! لقد وعدني إنه لن يجدني ! لن يرجعوني إليه ! لااا لاااا لا أريد العودة إليه إنه وحش إنه وحش –"لترى الممرضة آتية وبيدها المصل المخدر لتصرخ نحوه النائم بعالم الأخر "أبي!!! ساعدني !!،ل-طال-ما أ-رد-ت ق-ولها أبي!!" لتهمسها و هي منقادة إجبارا لعالم الظلام المخيف الذي أطفئ مشكاتها الوحيدة بها

.

.

رفعت قضية بحق المشفى و الطبيب و لكن لا تدري بان الطعنة القاتلة دوما تأتيك من الخلف ،فلقد تم الإيقاع من تنعته بتوأمها في مصيدة قذرة لا مفر منها

ممرض:"سيدي القاضي لقد رأيتها بالأمس تدخل المشفى و ذهبت لمكتب المدير فورا لتخرج بعدها بظرف أبيض ممتلئ و ترسم ابتسامة على محياها بينما تنحني لسيدي المدير " قاسما كذب

ممرضة:"سيدي القاضي لقد كنت موجودة حينما استلمت المبلغ بالكامل و لقد ذهلت حينها عندما سمعت الرقم لقد كان أكثر من المعتاد " قسم باطل أخر

و ممرضين آخرين ،لطخوا اسمها باحترافية ضبع ماكر

الطبيب:"سيدي القاضي إننا نتنازل عن هذه القضية التي لا فائدة منها و أنا أسامحها على اتهاماتها التي وجهت ضدي غدرا ،أرجو العفو عنها لأنها لاتزال صغيرة و لا نريد تلطيخ سجلها أكثر من هذا " ليلتفت لها بابتسامة خبيثة ممثل النصح"صغيرتي لا يجب عليك تمثيل العهر مرة أخرى أمام الرجال فليس كلهم مثلي يتغاضى عن حقه بسهولة "

لينتفض تاي غاضبا:"أيها العين الفاجر !! سيدي القاضي كلها أقسام باطلة لا أدري كم دفع لهم أنا سيدي أقسم لك من تلقى المبلغ و هذا المدير العاهر هو الذي اتصل بي "

القاضي:"لا أسمح بهذه الألفاظ بقاعة المحكمة الإنذار الأخير أيها الشاب" بحزم ليكمل"محامي الدفاع يتفضل "

عم كيم :"اعتذر سيدي القاضي عن هذه الفوضى التي حصلت منذ برهة " ليوجه نظراته الحارقة نحو ابنه المتهور

عم كيم:"أريد لسيد كيم تايهيونغ بأن يتفضل لمنصة الشهود"

ليقف تاي بتجلل قاسما بالصدق

عم كيم:"سيد كيم لقد قلت بشهادتك السابقة بأنك أنت من استلمت مبلغ التعويضي أليس كذلك ؟!"

تاي:"حصل " بصدق أحد من السيف !

عم كيم:"هل لديك شهود على هذه الحادثة ؟!"

تاي:عض شفته بغل لينفي بانكسار "لا سيدي"

عم كيم:"إذا سيدي القاضي نقبل بالتنازل و ستتنزل موكلتي عن القضايا الموجهة للمشفى و الطبيب " ليذهب جالس بجانب ملجمة اللسان مصدومة تتخبط بين الجميع ككرة يتم رميها بينهم

انتهت القضية بدفعها غرامة للطبيب بقيمة عشرون ألف وون ،يا لا سخرية القدر الضحية هي من تدفع الثمن !

تقف بجوار أعز صديقيها أم اللذان اهتزت ربطاتهما في خضم هذه الجلبة بملامح غائبة لا تمت للأحياء بصلة

اقتربت منها زوجة الطبيب كأفعى تسعى مفرجة أنياب سمها ،لتصفعها بقوة و تصرخ بوجهها "أيتها العاهرة ابنة العاهرة ، إذا كنت تريدي المال كنت سأعطيك عن طيب خاطر ،و لكن هذا ثمنك" رامية بأوراق نقدية عليها بذل

لتذهب لزوجها ليردف هو الأخر بصوت عالي متعمدا "هيا حبيبتي فلست بمستوى العاهرات " راحلا معها بعدما حطموا ما تبقى من تصدعات إنسانيتها !

لتضحك بهسترية و جسدها ينتفض لتنظر للذي يقف على يسارها "ماذا تظن هل سيشكراني ؟!! ماذا تظن بعد فعلتك القذرة هذه تايهيونغ ؟!!أقسم إني لن أسامحك ما حييت " و هي تضربه على صدره بقوة ولتدفعه في النهاية "أرحل لا أريد رؤيتك ،فلتذهب للجحيم !" و لكنه حاول التقرب منها لاحتضانها و لكن أوقفه الصوت الأخر الذي معهم "اذهب تاي" بصرامة ليستسلم في النهاية راحلا ليس ببعيد عنهم يراقبهم

ليحتضنها الأخر بقوة بينما تذرف دموع القهر و الذل و الخذلان و مر الخيانة فوق صدره

إيما:بين شهقاتها"جاكي ،أرجوك أنت محامي أليس كذلك أرجوك عقابهم إني أتوسل إليك ،جاكي" ليربت فوق ظهرها بحنو رادفا بصرامة

"أقسم لك بشرفي أنا جاكسون وانغ إني سأجعلهم يدفعون الثمن ،ثقي بي "

إيما:"حقا! ،إني أثق بك جاكي ، مالذي تنتظره هيا "

جاكي:"ليس الآن " لتحتد ملامحها بغضب

إيما:دافعة إياه بعيدا عنها "أنت أيضا خائن "

جاكي:"الإنتقام طبق يفضل أن يقدم باردا ،إيما ،أحفظي هذا المثل جيدا " لتنظر له بذهول حتى رسخت الكلمات بدماغها

جاكي:"هيا بنا للمنزل " ساحب إياها خلفه بهدوء

دخلت المنزل لتنصدم بالجالس ينتظرها بابتسامته المعتادة

"أنتي لم تأتي لذا أتيت أنا " مقترب منها لتتراجع هي بالمقابل ، طبيبها النفسي الذي أرسلاها إليه والدها بالتبني منذ سنوات بعدما اعتزل علاجها

إيما:"مالذي تفعله هنا "بحدة تمثلها نبرتها و ملامحها المتجمدة

طبيبها:"فوت ثلاث جلسات بالفعل أتيت للاطمئنان عليك " بابتسامة صادقة لتبدله تكشير حاد

إيما:"أنا متعبة أريد أن أرتاح قليلا،ارحل لا أحد يريدك هنا " لتذهب من بعدها للملحق الخاص الذي عاشت فيه هي و من لم يتبقى منه سوى طيفه الحاني بجوارها

دقائق حتى فزع الجميع نحو مكانها فكل ما كان يسمع هو تحطيم لكل شيء ،حتى كسروا الباب و دخلوه عنوة ليتفاجئوا بالدماء و الزجاج المحطم بينما تقف أمام صورته الكبيرة تنظر له بحقد "إذا كنت راحل لِمَ جعلتني أحب هذه الحياة اللعينة ؟!لِمَ لم تتركني أعاني اللإنسانيتي وحيدة؟!، حسنا! الآن سأخلص هذا العالم من نفايته "قالت الأخيرة و هي تشير لنفسها بيد مجروحة تتصب الدماء منها

ليركض طبيبها نحوها بسرعة ممسكا بيدها لمنع النزيف و لكنها تقوم بضربه ليتركها و لكنه بالمقابل صرخ "سيد كيم ساعدني !!" ليخرج المذهول من سباته ليركض نحوه ممسكا بها حتى تكف عن الحركة

طبيبها:"تاي،بسرعة اذهب حيث كنت أجلس احضر حقيبتي ،بسرعة " يحثه للإسراع حتى يحضر المخدر لإيقاف جنون من تتلوى بين يديه ألما

إيما:"دعوني !!أبي سونغي ،ساعدني إنهم يأذوني اخبرهم إني لا أحب المخدر إنه مخيف إنها تنتظرني هناك –إنها ستعاقبني أرجوك" بصوت ضعيف متوسل

لتصرخ عندما وخزت الإبرة ذراعها "لقد تخلوا عني جميعهم !!" مأسورة للعالم الأخر حيث رفيقها الوحيد الظلام و شبح من الماضي !

End flashback

تضم قدميها نحوها غارقة بين منحيات ماضيها تذرف بصمت متخبطة بين الحاضر و الماضي ،لتتأرجح كفة الماضي ليسحبها عنوة لظلام ظنت إنها لن تعود إليه مجددا ،هامسة بالمحظور ذاك السكين الناعم المحشور بين ثنايا روحها المزهقة

"الساعة ستون دقيقة و الدقيقة ستون ثانية 1،2،3،5 ،غلط واحد ساعة إضافية مجددا 1،2،3"

.

.

خرج من البوابة بعد ثلاث ساعات من اختفائها ينظر يمينا و شمالا باحث عنها متمتم "إذا كنت إيما أين سأذهب ؟!! هيا تايهيونغ ،كيف تسمي نفسك صديقها المقرب ! هيا " ثواني و هو يفكر و يعصر دماغه بقوة حتى صرخ قافزا "وجدتها مكان هادئ الحديقة الخلفية " راكضا نحوها بحماس ليبتسم بارتياح عندما وجد ضالته بإحدى الكراسي مخفية وجهها بين ركبتيها كطفل ضائع "تشه! حقا كالأطفال"

تاي:"وجدتك أخيرا لقد ذهبت للمدير و اخبرني بكل ما حدث ، الرئيس !وااو إنك حقا شيئا عظيم بارك إيما " رادفا بمزاح عندما اقترب من مكان جلوسها ليصعق فور سامع تمتمتها ،ليختصر المسافة الباقية بخطوة يخضها بقوة صارخا بها "اللعنة ! يااااا أنتي استيقظي إيما أرجوك لا تستسلمي لها ،استفيقي أيتها الغبية " و لكن لا حياة لمن تنادي ، غيبت تاما عن الواقع

اخرج هاتفه ضاغط رقم مدير أعماله و لكنه لا يجيب ليلعن بقوة ليتذكر فجأة رقم أحدهم ،ليبحث بسجل الأرقام عنده حتى وجده ليتصل به فورا رنة اثنتين ثلاث ليجيب

تاي:بفزع"أيها الطبيب ! إيما،لقد عادت لتلك الحالة مجددا –نعم لقد حدث شيء و أظننه سيء أرجوك فلتسرع ،أنا لا اعرف مالذي سأفعله –حقا! حسنا،حسنا، سأعطي اسمها للبوابة ليدخلوها فورا فقط تخبرهم بمكان الحديقة الخلفية قل لها أن تسرع "

راكعا أمامها ضمها بقوة "هيا إيما ،أرجوك استيقظي أنتي أقوى من ذلك أرجوك" بترجي ليستقم فجأة عندما التقطت أذانه ثلاث أصوات مألوفة

.

.

سيهون:بتذمر كالعادة "لِمَ دخلنا من الخلف " بصوت متعب إثر تدريبه الذي لم يستغرق فقط ساعة

تشان:"هناك صحافيين عند الرئيسية "

ليتنهد الأصغر بتعب ممسكا بقنينة مياه الخاصة به ليرتشف القليل و لكن بثانية كانت القنينة بيد شخص أخر غاضب لا يدري من أين خرج

تاي:"أعطيني إياها سأعيدها لك " بتأمر ليركض نحو الغائبة هناك ثواني ليفهم الثلاثة الوضع ليشهقوا بفزع عندما قام بسكب الماء فوق رأسها

ليركضوا نحوهم مستفسرين الأمر بصمت

لتشهق بقوة و تنظر الذي أمامها بصور متكسرة إثر الدموع المتكدسة و التي لاتزال تمر كالأنهار فوق وجنتيها باحتراق

إيما:"تي " بصوت مبحوح متكسر لتبكي بقوة قبالة معدته لوقوفه أمامها و هي جالسة محتضنة إياه بقوة

لينظر لهم بحنق "ارحلوا " ببرود و غضب أصدر أوامره

كاي/تشان:"مالذي حدث لها هل هي بخير " بقلق كلهما بنفس الوقت

تاي:"ارحلوا و اللعنة " ليضمها بداخله أعمق مخفي وجهها عن الجميع حتى عن نفسه ليتمتم لها وعده المعتاد بخفوت "أقسم إني سأحمي دموعك عن الجميع حتى أنا فلتبكي قدر ما تشئين " لتشهق بقوة مخرجة تكدسات قلبها إليه وحده "لقد تخلوا عني جميعهم *تي* ابتعد عني لأنك ستتأذى أيضا لا أريدك أن تتأذى تي " بشهقات متألمة

تاي:"من قال إني سأتخلى عنك ،حتى إن رحلت سأخذك معي هذا وعد ،كما تعلمين إني جاذب المصائب و دوما ما أورطك معي لذي نحن مرتبطين للأبد توأمي العاقل الضائع " مربت فوق ظهرها بلطف لتغمم "حقا! هذا وعد "

..."لقد وصلت " تنظر بالأرجاء

توقفت الدماء بعروقها عندما سمعت ذاك الصوت لتدفعه بقوة تنظر له بخيبة

إيما:"خائن " لتنهض بفزع و تنظر لها و تصرخ "أنا لست مجنونة أنا لست مجنونة !! " لتنظر لتاي بعيون دامعة "تي أرجوك أخبرها إني لست مجنونة ، كل ما في الأمر إن النفس كأي عضو بجسد الإنسان قد يمرض أو يجرح ،أليس كذلك ؟! أليس هذا ما كان يقوله العم سونغ "

تاي:مقترب منها ببطء لتهدئتها "نعم، أنتي لست مجنونة إيما ،و لن تكوني لو كان كل من يمر بظروف صعبة يسمى مجنون للُقِبَ سكان العالم بالجنون!" بنبرة حانية عطوفة مشفقة

إيما:"إذا لماذا هذه تلقبني بالجنون ؟!لماذا تريد إرجاعي لذاك المشفى ؟! لا أريد الذهاب تايهيونغ ، المشفى مكان للموت فقط ، أرجوك أنا لست مجنونة لا أريد الذهاب هناك أتوسل إليك ، كل ما في الأمر كما قال العم سونغ، إذا اشتقت لأحد من الطبيعي أن تدمع عيناك " رادفة بصوت مرتجف مجففة دموعها بقوة "أنا لا أبكي فقط تذكرته –" لتخونها شهقة في النهاية لتختنق بها و ترسم ابتسامة مجبرة فوق ثغرها "سأذهب لدي عمل " متجاوزة الأخر بخطوات مرتجفة ليقطع تسلل المباشر تايهيونغ حاضنا إياها بقوة رادفا بصوت حزين لحال صديقته "فلتبكي كيفما تشئين و وقتما تشئين ،فلتصرخي و اغضبي اضحكي ابتسمي اعبسي اشتمي اضربي ،افعلي كل ما تشعرين به لأنك إنسان إيما " مشيرا للأخرى بالتقدم و بيدها مصل المخدر

لتشعر بقرب الأخرى و اشتداد الحضن عليها حتى لا تهرب لتصرخ "قلت لك لا أريد الذهاب هناك أيها الخائن ،لا أريد المخدر إنه مخيف ،ابتعد عني " ببكاء عالي لتقع عينيها على كاي الذي يقف على مقربة منهم "كاااي ساعدني أرجوك "،و لكن فات الأوان"أكرهك تايهيونغ" لتهمس بخفوت حتى أسرت لعالمها المظلم ، ليحملها بلطف واضعا إياها فوق الكرسي خالعا قميصه ليضعه كغطاء عليها ، لتحد نظراته و يحمر وجهه غضبا ناظرا نحو تلك الممرضة ليسير نحوها بحنق تبديه هيئته الجحيمية ممسكا إياها من ياقة قميصها الأمامية بعنف رادفا من بين أسنانه "أنت ما جنسك من بين البشر ؟! ألم أقل لك أن تستقيلي أم أجعله يطردك عنوة ، أنتي و ذاك العاهر الذي أرسلك من بين جميع الكائنات ،اسمعي جيدا هي ليست مجنونة بل أنتي المختلة المريضة عقليا أقسم لك سأجعلك تدفعين الثمن غاليا ،لكن ليس الآن ،فلتغربي عن وجهي " صارخا بحنق في النهاية دافعا إياها بقوة بعيدا عنه ليذهب و يجلس بجوار المسجونة دولة الظلام خاصتها ! ، ليتنهد بثقل ناظرا للمشاهدين الغير مرغوبين بغضب

تاي:"انتهت المسرحية لا داعي للتصفيق ،يا إلهي ، كان يجب التوثيق للنشر ،نعم إنها تمتلك ملف بمشفى الأمراض النفسية ، لِمَ تسرعوا بإخبار صديقكم لنشر هذا الحدث المهم ! لتكن الضربة القاضية فالذي مضى لم يكن سِوا جروح سطحية " بنبرة باردة حادة غاضبة

كاي:مزمجرا بغضب "تايهيونغ ، كفى سخافة "

تشان:لا يقل غضبا عن الذي سبقه "سندعك الآن فعلى ما يبدو إنك لا تعي ما تقوله ،سنعود عندما تهدئ و تستفق إيما " ليسير ثلاثتهم مبتعدين

.

.

اليوم التالي ،استيقظت بفزع لتجد نفسها في غرفتها لتنظر حولها باستغراب و تمتم "كيف وصلت هنا ؟!" ،لكن تجذب نظرها تلك الورقة البيضاء المطوية بجانب سريرها و بجانبها زجاجة مياه و علبة بلاستكية صغيرة تحمل بداخلها حبة لعقار ما !

جذبت الورقة بفضول لمحتواها لتتمتمها بصوت مبحوح "صباح الخير، 'E' لا تقلقي لم يحدث شيء فقط فقدتِ الوعي و حملتك لغرفتك ، تركت مسكنا للصداع بجانب سريرك و زجاجة مياه ، تي"

لتبتسم بخفة للطافة صديقها ، لتتبع أوامره و تنهض لبدئ يومها

.

.

تسير بإحدى الممرات تائهة ،لتنعطف لجهة اليمين عندما اختلطت عليها الأبواب و لكنها اصطدمت بشيء !أقصد شخص ،لتضيق عينيها غضبا فهو أخر من تريد رؤيته في هذا العالم

ليرفع الآخر شفته اليمنى متزامنة مع حاجبه الأيسر بسخرية منها

بيك:"أرى إنك لاتزالين هنا ، تؤتؤتؤ ، لم اعلم بأن المدير و الرئيس مراهقين لهذه الدرجة " مرسلا نظرات متقززة نحوها

إيما:"على الأقل ليسوا أطفال " رافعة طرف شفتها بذات طريقته الساخرة المستفزة

مقهقها بسخرية و لكن بداخله بركان يغلي و لكنه يقف أمام إحدى كاميرات المراقبة ،لا يريد لأصبع أن يشار نحوه لذا أفضل شيء هو رداء البرود

بيك:"أريد إرجاع دينك ،أممم ، ذات النصيحة * مهما كنت جيد بدفن الأشياء لابد من يوم أن تبصر النور*" بابتسامة ساخرة مستفزة

إيما:"حقا،لمْ أعلم بأنك جيدا بالحفر هكذا حسنا، هناك بعض الأشياء التي لاتزال مدفونة هناك كمن ذالك الرجل و ذالك الرجل و تلك المرأة ، ما رأيك بالحفر أعمق ؟فأنا أخاف على أظافري بان تتكسر " بابتسامة عريضة مستفزة

ليصر على أسنانه بغضب شديد ضاغطا على قبضتيه بقوة يحاول تمالك نفسه حتى لا يندم فيما بعد أمام هذه الكاميرا المحدقة بفضول !

بيك:"ما رأيك بأن أدفنك معهم لتؤنسيهم و أعدك بأن ليس النور فقط الذي لن يصل لكم بل حتى سيد الشياطين نفسه " نافثا جزءا من غضبه بكل كلمة يلقيها أمامها

إيما:بغضب لا يقل عنه "حسنا، إذا كنت تحب نصائحي لهذه الدرجة سأعطيك أخرى هدية ،الجبال لا تضرها نقيق الضفادع ، أما هذه الضفادع سيأتي يوما يجرفها سيلا غدرا هي و نقيقها أما سيهدم ذات الجبل دافنا إياها هي و نقيقها للأبد " مخرجة الكلمات بين صرير أسنانها الغاضبة

بيك:مبتسم باستفزاز و عينيه تتواعدان الجحيم "فلتتعلمي النقيق جيدا "

إيما:بذات الاستفزاز"أنتظر دروسك معلمي" ملقية كلماتها و هي تتخطاه لتتصادم مع شابين ليهمسان كفحيح أفعى بجانبهم

الشاب1:"عاهرة المدير " بنبرة ماكرة خبيثة و لكنها لم تعرهم اهتمام فقط تخطتهم لتختفي عن الأنظار

الشاب2:"لقد ترقت أصبحت عاهرة الرئيس الآن" بضحكة ساخرة و لكنها لم يسجل ميلادها بسبب تلك اليد التي خنقته للجدار خلفه

بيك:من بين أسنانه بغضب "كلمة أخرى و ستتلو صلاتك الأخيرة ،هي فريستي أنا وحدي أسمعتم ؟! فالذئب لا يحب من يعبث بفريسته لأنه سيجعلك مقبلات لطبق الرئيسي " بنبرة شديدة الغضب و نظرات شيطانية أماتت الذي يقابله

بيك:بنظرات مخيفة و ابتسامة أشد ظلمة و فزعا مربتا فوق كتف الأخر "فتى جيد" ليذهب تاركيهم متخبطين بصدمتهم و هلعهم

الشاب1:"هل أنت بخير؟" متفقد عنق الأخر

الشاب2:"م-مخ-مخيف ! حقا،إنها – المرة الأولى التي –سأثني على شجاعتها لوقوفها طوال هذه المدة أمام هذا الوحش –دون أن تهتز " بكلمات مبعثرة لشدة صدمته و خوفه

.

.

دخل مكتبه المفضل ليجد الأصغر يجلس فوق إحدى الأرائك ممسكا بكأس و قنينة شراب أمامه ،ليرفع حاجبيه متعجبا

بيك:"سيهون مالذي تفعله هنا ؟!" سئلا و هو متجه لكرسيه أخذا القنينة من أمامه ليرتشف القليل منها

سيهون:"أحتسي شرابا هيونغ"

قبل أن ينطق الأخر فُتح الباب بقوة لتركض إحدى الفتيات نحو الأصغر محتضنة إياها بقوة تبكي بصوت عالي

الفتاة:"أوبا،إنها جنت نهائيا أقسم لك إنها وحش لا إنسان بتاتا إنها مجنونة "

سيهون:"لأنها بالفعل –" ليبتلع كلماته عندما لمح صورتها الباكية في ذاكرته و هي تصرخ بأنها ليست كذلك ،أحس حينها بسكين يشق صدره فجأة

سيهون:مبعدا الفتاة عنه برفق "تذكرت لدي موعد مع تشاني ، فلتحلوا هذه المشاكل فيما بينكما ،حسنا" أراد الانسحاب بسرعة فنظرات الأخر لا تبشر بخير

قبل أن يخطي أول خطوة سمع ذاك الصوت الذي أيقنه إنه وقع بمصيدة كلماته الخاصة

بيك:"انتظر سيهوني، و أنتي يمكنك الذهاب الآن و أقفلي الباب خلفك " بنبرة أشد برودة من الثلج

بيك:رادفا عندما تأكد من خروج الفتاة و إغلاقها الباب خلفها "تكلم سيهوني!" بنبرة باردة واضعا قدميه أمامه فوق المكتب ممسكا كأس شراب بين يديه

سيهون:بتوتر"أتكلم عن ماذا هيونغ،ليس لدي شيء لتحدث عنه " حاكا عنقه بارتباك فاضحا إياه

بيك:بغضب راميا الكأس بالجدار الذي بجانبه "تحدث بطواعية أم سأفعلها بنفسي مالذي تعرفه ؟!"

سيهون:مبتلع ريقه بخوف من الغاضب أمامه "حسنا ، سأتكلم "

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هدوء مريب عم تلك القاعة الكبيرة الممتلئة لنهايتها بالمعجبين الجميع ينظر بذهول و أفواه مفتوحة بصدمة على ما يحدث أمامهم فوق ذاك المسرح الكبير الذي يشغله عدة أشخاص و لكن مركز أبصارهم كان هيئة واحدة !

أما خلف الكواليس فالجميع جمدت دمائهم و أصبحوا يتعرقون كالمجانين

المخرج:"انتهى أمرنا " بهلع مغمض العينين حتى لا يرى تلك الكارثة !

المدرب مون:"أتمنى أن أعرف مالذي تفكر فيه و الذي تفعله تلك المختلة هناك " بغضب شديد

فوق المسرح عينيه تشعان جحيما مستعرا كل ما يريده فعله الآن هو تحويلها لنسخة بشرية للحمار الوحشي بذلك السيف الذي بين يديها و لكن بألوان أكثر زُهُوا ،و هل هناك أكثر زُهُوا من اللون الأحمر لدماء طازجة !

لاعقا شفته السفلية كشيطان هائج متعطش لدماء بشرية منذ قرون !

متمتم"نهايتك على يدي بارك إيما!" مزمجرا بأذنها بغضب عندما اقتربت منه

.

.

يتبع...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



شو رأيكم بالبارت ؟

أفضل جزء؟

أسوء جزء؟

جاكي*جاكسون*؟

سونغ؟

الشخصيات؟

توقعاتكم ؟

انتقادكم؟

© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі