CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH12


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8:00pm

لمعت الشاشة الصغيرة بداخل المصعد معلنة الوصول إلى الطابق المرغوب 24

كل ما كان يسمع بداخل ذاك الطابق هو صدى خطوات ذاك الضيف القديم وسط دهشة المكاتب الخالية

السكرتير:"ما الذي تفعله هنا سيدي " قالها ذاك الرجل ثلاثيني و هو يقف فزعا لرؤية ذاك الشخص القديم و كل ما يدور بخلده هو صراع بين الاشتياق ،غضب و الخوف

الرجل:"ألم تشتاق إلي جو " بصوت رزين هادئ بينما يبعثر نظراته بين الثلاثيني و يده التي كانت موضوعة على زر الأمن الخاص بالطابق

السكرتير:"سـ سيدي لقد مر وقت طويل كيف حالك ؟" منحني باحترام

الشخص بضحكة خافتة فقد بعثر هذا المشهد حنينا للماضي و يا ليت تجمد قلب الساعة حينها و لكن ما أسهلها من كلمة "لو"

شعر السكرتير بوخزه فتحت جراح قلبه آثر رنين ضحكات ذاك الشخص و ما لبثا يلملم نزيفها حتى شعر بيدين تغمرانه بحضن كم رغب به قلبه منذ زمن

الشخص:"بخير ،بخير " أردف مجيبا له بينما يربت على ظهر الأخر باشتياق

فتح باب مكتب الرئيس فجأة مقطعا لم شمل هذا

الرئيس:"تأخرت " برود كالثلج أو أكثر منه حتى

الشخص:قهقهة ساخرة تغطي ألما و حنين للحظات كهذه تشاركها بالماضي ،"دائما هكذا و سأكون" ببرود هادئ عن الأخر، ليزيغ مقلتيه قليلا باتجاه الذي يقف بجواره و لاتزال ذراعه تحيط به "لقد سررت بلقائك مجددا جو" بنبرة لطيفة كما اعتادها الأخر و كأن الوقت لم يمضي ثانية

السكرتير:"إنه شرفا لي مقابلتك مرة أخر سيدي و كم أتمنى لقا.." ليقطع كلمته فور وقوع مقلتيه صوب رئيسه لينحني بآسف اتجاه رئيسه.

فهم الضيف تلك الإشارة ليبادر "بالتأكيد سنلتقي مجددا، و مجددا! " قال كلمته الأخيرة و هو يحدق بغضب باتجاه الرئيس

ليدخل الرئيس مكتبه بإشارة صامتة ليتبعه الأخر

.

.

الرئيس:"ما الذي آتى بك هنا أيها الوغد الحقير بعدما كل ما فعلته أيها العاهر الرخيص " بصراخ و حنق شديد بينما يمسك بالأخر من ياقته بقوة

الضيف:"لست هنا لاسترجاع ذكريات الماضي " بهدوء بارد بينما يبعد يد الأخر عن ياقته

الرئيس:"حقا!!! " بسخرية

الضيف:"أرجع الأمانة لأهلها " ببرود بلمحة حزن طغت على عينيه

لتتجمد ملامح الرئيس فجأة حلما تذكر ما قاله له مساعده اليوم لينقض عليه باللكم و الضرب فجأة

الرئيس:بصراخ شديد" ما الذي تريده منها بعدما فعلتموه أيها الفاجر العاهر الرخيص ألا يكفيكم ما فعلتموه بالماضي" بحرقة طاغية على صوته و عينيه اللاتي أحمرت بالغضب و الكبح الدموع

الضيف: بملامح حزينة "لا شيء أمام ما فعلوه و ما سيفعلونه صدقني أنا هنا لنصحك ..صديقي!" قال كلمته الأخيرة بخفوت بينما يمسح قطرات الدماء التي خرجت من بين شفتيه و هو جالس على الأرض لآثر ضرب الأخير له

الرئيس:بضحك هستيري بينما يضرب الجدار بجانبه بعنف و هو يصرخ كالمجنون"نصيحة ؟!!!! أقلت نصيحة ؟ ....صديقي!!! الذي فعلته أيها الوغد لم يفعله أعدائي ... أتعلم أظنهم أحسنوا شراء سلاحهم جيدا " بنوبة ضحك هستيري بينما دموعه حطمت جدار جفونه لتهطل كحمم من نار فوق وجنتيه و لا يزال خنجر الخيانة ذاك يغرس بعمق داخل جدار روحه

روحين.........خنجرين

الضيف:"الفترة القانونية قاربت على الانتهاء و العيون في كل مكان فالكل متمسك بمنصبه جيدا كما تعلم " ببرود يغطي حزن و قهرا شديدين يفتفت قلبه أو ما تبقى منه بينما ينهض عن الأرض بضعف

لتتسع حدقة الرئيس بشدة حال وقوع صدى كلماته داخل عقله المشوش بالذكريات

الضيف:"بتلات الورود تغطي الأشواك في الغالب ! ... ليس كل من في الظل مختفي " لينظر لسقف لبرهة ثم يردف"أنا سأترك البلد الأسبوع القادم (لينظر للآخر بحزن) أحذر سيكتشفون الخدعة عاجلا أم أجلا ....وداعا صديقي" قال كلمته الأخيرة بهمس شديد بينما يغادر

.

.

بينما يجلس الرئيس بهدوء بعد العاصفة التي أحدثها منذ لحظات بمكتبه من تكسير و تحطيم كل ما يقع عليه عينيه مفكرا بكلمات صديقه القديم الأخيرة ليلمع شيء داخل عقله ليمسك هاتفه مرسلا رسالة عاجلة لأحدهم زافرا بحنق إذا ما كان ما يفكر فيه حقيقة .ليطرق الباب فجأة لينظر لساعة فالوقت قد حان للمغادرة لينظر بتسال لسكرتيره الذي لم يغادر بعد . ليزداد تعجبه من تلك الباقة التي يحملها بين يديه و لكن ما جعل دمه يغلي فتلك اللحظة هو نوع الأزهار تلك فعلم من مَن هي لينقض عليها ممزقا إياها بغل شديد

ليهدئ قليلا بعدما تناثرت بتلات الأزهار على ما تبقى بأرجاء مكتبه،محاولا التنفس بانتظام مخففا ضغط دمه ،و من ثم نظر لسكرتيره بلطف ثم أخرج ورقة من الجيب الداخلي لسترته ليعطيها له رادفا "سيغادر بعد أسبوع هذا عنوانه و رقم هاتفه " لينحني له الأخر شاكرا ثم ليستقيم مودعا رئيسه مغادرا مكتبه بسرور

لكن قبل أن يخرج أوقفته كلمات رئيسه الأخيرة"حافظ على تلك الهدية جيدا " لينظر له بذهول و لكن سرعان ما تذكر تلك الحقيبة التي تركها له الضيف المميز بالنسبة له

آلة الكمان لطالما كان شغوفا بتك الآلة ........و حاملها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خارج المبنى أكثر وضوحا الحديقة الخلفية للمبنى كان يقف مستمتعا بضجيج ذكرياته التي تزاحمت داخل أروقة و متاهات عقله و كم يتمنى أن يقضي ما تبقى له من عمره واقفا هنا بين همسات ماضيه

شخص:"لقد مر وقت طويل" هامسا بجانب الضيف الذي لم يغادر أرض المبنى بعد

الضيف:"صدقت لقد مر وقت طويل (ليحدق بالأخر) أو لم يتحرك الوقت بتاتا " ليستدير مستعدا للمغادرة و لكنه توقف لبرهة واضعا يده فوق كتف الشخص الذي تطفل على خلوته بذكرياته رادفا بهمس "إذا لم تكن مستعدا بعد لا تزيد نزيف جراحها " مربتا على كتفه بكل كلمة قالها ليغادر بعدها بصمت تاركا الأخر غارقا ببحر أفكاره .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

داخل إحدى أفخم و أرقى قصور كوريا

داخل تلك الغرفة الصغيرة المطلة على حديقة تسحر الناظرين لها بأزهارها الفريدة من نوعها .تفردت بها هذه الغرفة بجانبين ،جانب يطل على جزء من الحديقة و الأخر على الحديقة بالكامل .

دخل ذاك الرجل بوقار و أدبا شديد لينحني أمام لوحة ضخمة متوسطة إحدى جدران الغرفة

كانت اللوحة لامرأة بأواخر العشرينات مرسومة بإتقان شديد و كأنها حقيقية أو كأنها صورة حية .

وضع ذاك الرجل باقة ضخمة من الأزهار الزرقاء النادرة أمامها فوق طاولة متوسطة الحجم مستطيلة الشكل تجلس بوقار أمام تلك اللوحة رُص عليها بعض الصور القديمة تعود لسنوات طويلة لأشخاص كانت صاحبة اللوحة منهم والرجل نفسه، و لكن ما لفت انتباه هو صورة تلك الصغيرة التي لم تتجاوز الأسبوع لولادتها حينما التقطت تلك الصورة ليبتسم بحزن و هو ممسكا بها

الرجل:"صغيرتي ،كم اشتقت لك حبيبتي ، قريبا جميلتي ستكونين بين أحضاني ابنتي الغالية إيميلي " ليبتسم بفرح ناظرا للمرأة التي تحتل قلبه باللوحة رادفا"إنها حقا تشبهك كثيرا حبيبتي بجمالك الفريد الممزوج بعناية بين الكوري و الأوروبي ، و هي كذلك (قهقهة لطيفة)ولكن الجانب الكوري طاغين عليها قليلا، و تصرفاتها أيضا كأنها أنتي " مبتسم للوحة و كأنها حية ، ليقطع خلوته هذه دخول شابا في بداية العشرينيات حامل بين يديه باقة من ذات الأزهار التي كان يحملها من قبل الذي آتى من قبله و لكن ما يجعلها مختلفة هي تلك الوردة الحمراء الوحيدة متوسطة إياها .

شاب:"إنها حقا تشبهها " مبتسما بحزن ليتقدم و يضع باقته بجانب الأخرى لينظر للوحة بتمعن شديد و يردف "عيد ميلاد سعيد أمي " ليصمت قليلا ثم يكمل "إنها تحب الورود الحمراء " ليبتسم بلطف متذكرا أخته الصغيرة ،و ليلقي نظرة أخيرة باتجاه اللوحة و من ثم يلتفت للرجل الواقف بجانبه

الشاب:"مرحبا أبي لقد مر وقــ" ليقطعه هبوط صفعة على وجنته اليمنى جاعلة من الدماء تتجمد بعروقه إنها المرة الأولى التي يقوم بها بضربه .

الرجل:"اتبعني للمكتب فورا" بحنق شديد غير مبالي بذاك المصدوم أمامه

=======

لتمر ربع ساعة و لا يزال صدى الصفعة يدوي بالغرفة الخالية و لكنها ما لبثت أن تكون خالية طويلا لدخول شابا أخرى مماثل الأول بعمر حاملا ورودا زرقاء و بيضاء تضاهي نقاء من أحبتهم بين يديه ليبتسم بسعادة حال رؤيته للوحة ليتقدم نحوها بخطوات سريعة ليضع الباقة مع أخريات ليبعس قليلا و من ثم يردفا بطفولية للوحة

الشاب:"لقد سبقوني ، لا يهم " ليأخذ نفسا عميقا و من بعدها بدأ الغناء بطريقة طفولية جدا "عيد ميلاد سعيد عمتي الحلوة سو " متخللا غنائه حركات راقصة لطيفة.

لينظر لصف الصور أمامه "أمي ، أبي أهاااا أكم اشتقت لكم ، لكن لحظة لا تحزنوا أو تصيبكم الغيرة فاليوم عيد ميلاد عمتي سو ، و لا تنسوا إني أفعل المثيل لك بأعياد ميلادكم ،أممم" تمتم بنبرة يخالجها الحنين و ألم الفراق.

"اوه، ما بال هذه الصورة " ليمد ذراعه باتجاه الصورة المقلوبة فوق الطاولة ،ولكن حال رؤيته للصورة ارتسم على محياه الحزن ليرفع نظره للوحة مبتسم بابتهاج

"لا تقلقي عمتي أعدك إني سأجدها "منحني باتجاه اللوحة هامسا إليها، ليستقيم من بعدها مقهقها بخفة "حالما سأجدها سأتزوجها على الفور فهي ملكي من قبل حتى أن تتنفس هواء الدنيا " خاتما كلماته بنبرة تملكا شديد

مضت برهة و هو يحدق للصورة بتمعن شديد "أقسم لك إن لمسك أحدا قبل سأقطر دمك تقطيرا " رافعا ساببته بتهديد باتجاه الصورة تلك الملاك البريء و لكنه ما لبث لأن يعض شفته السفلى بالندم بما تفوه به أمام من ضحت بحياتها لأجله و من قامت بستأمنه على ابنتها ، ليبتسم بخجل واضعا يده اليسرى خلف عنقه بحرج شديد "سأعاقبها فقط قليلا و ليس بالمعنى الحرفي الذي قلته " ليرفع بصره باتجاه الصورة ليتمعن بها "واااااااو عمتي مهما تمر سنين و سنين ستبقي أجمل ثاني امرأة رايتها بحياتي ،لا تعبسي فأمي الأولى ليشير لأحد الصور ، و أيضا لا تنسي بإنها غيورة (بهمس و ليغمز من بعدها) ليغمض عينيه قليلا مفكرا بعمق "أتسأل كيف تبدو هل يا ترى قد ورثت عينيك ، هل ..." لم يكمل بسبب مقاطعة إحدى الخادمات له

الخادمة:"سيدي إنهم بانتظارك للعشاء" منحنية باحترام

الشاب:"هل وصلوا جميعا"

الخادمة:"نعم سيدي"

الشاب:بارتباك "هل وصل..." لتقاطعه الخادمة "نعم سيدي لقد وصل منذ ساعة هو من طلب مني استــــ" ليقطعها مروره بجانبها من الباب و هو يقول "هي بسرعة ، بسرعة "

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*الشركة *

*ملحق الخاص بالمتدربين *

.

تحدق بسقف غرفتها بشرود تام و هي مستلقية على سريرها .

لتنهض بسرعة باتجاه إحدى الزوايا بالغرفة حيث وضعت تلك الحقيبة باكرا ،لتلتقطها و تهم بفتحها مخرجة تلك الآلة الوترية القديمة نوعا ما لتنظر لها بتمعن بعدما أخرجتها من مخبأها الأمن واضعة إياها بحضنها ، ثواني مرت و هي تحدق بعناية لتلك الحروف الصغيرة جدا المنقوشة على إحدى جوانبها ،لتمرر أناملها الرقيقة فوقها *سونام بي كي (B.K) *

إيما:"إني أحاول و أحاول أن أتذكر أين سمعت هذا الاسم و لكن دون جدوى ، أهااااا يا لا هذه الذاكرة عديمة النفع " قالتها و هي تصر على أسنانها بغضب بينما تمسك بشعرها بقوة

إيما:"هل يا ترى قد ذكرها لي الأستاذ غو باكرا " تتمتم بينما تسافر أفكارها خلال أحداث اليوم

Flashback

إيما:"ما هذا؟ " متسائلة و هي تحدق باستغراب لتلك الحقيبة الممتدة لها بيد أستاذها

غو:"إنها الغيتار الذي كنتي تتمرنين عليه سابقا ، إنها هدية "

إيما:"لا ،لن أقبلها ألم تقل إنها هدية من شخص عزيز عليك " و هي تتراجع للخلف بينما تقوم بتحريك رأسها يمين و شمالا دلالة على الرفض

غو:بضحكة لطيفة "إنها لشخص تخطين على خطاه ،إذا فهي ملك لك الآن ،صغيرتي" مربتا على رأسها بلطف

End flashback

إيما:"أهاااااااا رأسي سينفجر من التفكير" بينما تزرع أرض الغرفة ذهابا و إيابا

لتتوقف قليلا"أهااا أصبت بالدوار" لتتقدم باتجاه سريرها " حسنا ،حسنا ،غدا، سألتقي معه و سأستفسر عنها " لتغرق بعدها بنوم عميق

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*بعد أسبوع*

تدخل إحدى المصاعد خلف كتلة الجليد تلك ، غير مبالية للشخص الأخر الذي دخل من بعدها

إيما:^^ لما دائما ينتهي بي المطاف معه الأحمق المغرور المتعجرف ^^ ليقاطع أفكارها صوت الشخص الذي آتى من بعدها

الشخص:"لو كنت أعرف إنك ستأتي هنا لأقمت حفلة ترحيبا صاخبة ،أيتها الذئبة المتمردة" رادفا بالأخيرة بينما يلتفت لمقابلتها وجها لوجه ،مكملا

"ألم تشتاقي إلي بارك إيما "

إيما:"اشتقت لك لدرجة أريد تحطيم عظامك كيم تايهيونغ " بابتسامة مخيفة ارتسمت على ثغرها ، أرسلت إنذارات الموت بداخل دماغ الأخر

.

.

لنعود لبداية هذا اليوم

.

.

يتبع




© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі