CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH18


.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Emma P.O.V

تجدد الهواء برئتي بينما أهرول بالحديقة الخاصة بالمبنى ، دائما ما أستيقظ مبكرا و لكن اليوم على غير العادة استيقظت بكرا و لاتزال السماء فاحمة و نجومها نائمة و بدرها يحدق من خلف كسوته خجلا

توقفت لبرهة أهدئ من روع قلبي قليلا الذي حفزته تلك اللقطات المشوشة لذهني ،لِمَ هذه المرة ! أعني إني أصبحت أتعايش بتوافق مع كوابيسي المفزعة و ماعدتُ أبالي بها ، لكن الأمر المثير للسخرية حقا! لا أعلم ما هو الحلم ! لم أحظى يوما حلما كباقية البشر ! هل حقا بدأت أؤمن إني لست بشرا كما تقول ! ، حياتي كانت متذبذبة بين كوابيس مروعة أو مشاهد ساكنة مظلمة تطبطب فوق جروح الأولى ،ولكن هذه المرة حقا يمكني تسميته حلم رغم إن الفزع عنوانه الرئيسي ، و لكنه كان به لطالما هو به سيكون الأفضل

تبددت هذه الغيوم الكئيبة عند أول مغازلة لخيوط الشمس لوجههي لأبادلها بابتسامة منعشة تسربت بين محنيات روحي ، لطالما أحببت الشروق عن الغروب ،فالغروب دائما ما يرمز للنهايات بالنسبة لي فلدينا تلك العلاقة غير محببة من الطرفيين !

إيما:"يا له من شعور منعش مضى بعض الوقت لمشاهدتي للشروق ،كم أعشقه " استنشقت بقوة لرائحة الصباح العذبة كأنها مسكن مريح للروح

.

.

عدتي إلى غرفتي عندما لمحت إن الساعة قاربت على الثامنة أسرعت بأخذ حماما منعش ،إنه حقا يوم مثالي أتمنى أن لا يعكر صفو شمسه شيئا

خرجت للعملي فبدايته مع عمال الخاصين بالمبنى ، إنهم حقا لطفاء معي فهم يحسنون معاملتي كثيرا

دخلت إحدى الغرف الخاصة بهم لتلتقط عينين عاملتين بالسن الأربعين إنهن الألطف حقا أقتربت بهدووء منهن أود مفجأتهم فلم أرهم منذ مدة ، توقفت قليلا أسمع ما يهمسن به فنعم فهن لديهن هذه العادة هي الثرثارة عن كل ما يجري بالداخل و إن أردت أي شيء من الممكن سؤالهن فلدهن كل المعلومات كان من المفترض وضعهن بالاستقبال فذاك مكانهن المناسب

العاملة 1:"هل سمعتي لقد أنفصل عنها " بخفوت لا تريد لأحد أن يسمعها فلقد تم إنذارهم كثيرا

العاملة2:"حقا! هو فعل، لِمَ تتكبر في الأمس و تقول إنها من تركته ؟!حقا،إنها فظيعة" واضعة يدها فوق فمها بطريقة درامية

بنبرة محقق خافتة و فضولية همست بالقرب منهن "من هذه الذي انفصلت ؟!" ليشهقن بفزع و تقوم إحدهن بضربي بخفة فوق كتفي عندما جلست على الكرسي الذي بالقرب منهن لتردف الأخر بغضب

العاملة1:"إيما، أخبرت ألف مرة لا تفاجئنا هكذا كدتِ تتسببين بقتلنا !" واضعة يدها فوق قلبها بدرامية

إيما:"تقصدين بأنكن كنتن ستفصلن إذا لم أكن أنا ،ألم أخبركن أكثر من مرة ماذا إذا لم أكن أنا و كان أحد العاملين و قام بالوشي عليكن للمدير ،آها ، ألم ينص منع هذه الأحاديث بعقدكن " سكت لبرهة عندما رأيت نظرات الخوف بالفعل عندما تخيلن الأمر ، تنهدت بثقل و نظرت لهن بابتسامة ماكرة و نظرات شغوفة فضولية سئلت "من هذه التي انفصل عنها – من هو أيضا؟!" حقا ، أعلم إن الأمر عكس ما نصحت به و لكن الفضول متطبع بالإنسان أليس كذلك ؟! إنه صفة جوهرية به

لمعت أعين العاملة 2 و بدأت بالسرد هذه القصة المشوقة

إيما:"يا إلهي ! أليست هي تلك التي واعدت ذاك المذيع الشاب بأحد البرامج الترفيهية ؟!" سألت بفضول قاتل

العاملة1:"يا فتاة يا لكِ من قديمة لقد أنفصل عنها منذ أسبوعين " واضعة يدها فوق كتفي بسخرية

إيما:"إذا من هذا ؟!" بذهول تترجمه نبرتي

العاملة2:"ألا تذكرين ذاك الراقص الخلفي الوسيم الذي عاملك بوقاحة ظنن إنك عاملة هنا "

إيما:"ذاك الوقح ! أولا هو ليس وسيما البت ،و كم أتمنى لو إني لقنته درسا مطول بالأخلاق ، حقا إنه ذو شخصية كريهة – لحظة و هي أيضا لا تقل وقاحة عنه و شخصيتها أكثر كراهية منه ، إنهم حقا يلائمون بعضهم البعض –و لكن من الأفضل إنهم انفصلوا لا أتخيل إنجابهم لإنتاج كريها بمزيج متناسق لشخصيتهم الوضيعة هذه ،حقا! لِمَ انفصلوا؟!" اختتمت مناظرتي هذه بالسؤال الأهم ، و كل ما سمعته حينها هو نغمات ضحكتهن الساخرة

العاملة1:"حقا!إنك ذو تفكيرا ساذج يا فتاة ، هل تعتقدين إنهم سيصلون يوما إلى تلك المرحلة ! بربك ! ، هنا يا صغيرة أقصى مواعدة قد تصل لبضعة أشهر لا أكثر ،فهن كأمثالها يواعدن أم للتكبر و التبختر أما رفاقتها أم فقط لجذب الأنظار و الاهتمام ، أم هم فأغلبهم يريد شيئا واحد –تعلمين المتعة ، لا تتدعي إنك جاهلة هنا " أنهت شرحها بضحكة ساخرة تشركها بها الأخرى

إيما:بعبوس طفولي لطيف "أنا قاصر لا افهم هذه الأشياء المخلة "

العالمة2:"قاصر! أنا القاصر هنا ، قالت لا أفهم ، قولي الصدق ألم تفكري بالأمر حقا ؟أعني تجربة هذه الأمور ؟" بنظرة فضولية أرسلتها صوبي

لأشهق بفزع عندما ترجمها عقلي لأنهض مفزوعة من على الكرسي

إيما:"حقا أجوما (المرأة الكبيرة بالسن بمثابة أمك أو عمتك ) أتعلمين سأشي إليكم إلى المدير بتهمة زراعة أفكار مخلة للآداب و ذات مستوى دنيء من الوقاحة للقاصر " أنهيت كلامي بصراخ و وجهي ينافس الطماطم في حمرته ، الثانية التالية ينافس الليمون بصفرته

الأستاذ مان :"حقا لا يوجد أوقح منك هنا ، أرسلتك للعمل لا لإجراء سبق صفحي مع العاملات " صارخا بغضب ، تركني لينظر للأخريات اللاتي يرتجفن خوفا الآن و يصرخ بهن "لعملكن " عند أخر حرف نطقه كن بنهاية الممر حقا !

الكلمات المتمتة التي قالها بخفوت و هو يقود الطريق للخارج أيقظت تلك اللاكزات التي أخترقت قلبي منذ الصباح و التي أحاول جاهدة التملص من هذا الشعور المريع و كأن هذا الصباح لم يكن سوى مكافئة سخية لطالب مشاغب لتبرير العقاب له أو إنها مجرد رشوة للإمساك بي متلبسة بنهاية اليوم !، و لكن كلماته حقا قرعت جرس الإنذار بعقلي !

.

.

مرت ساعتين و أنا أجول هنا و هناك و لكن غريب كلما مررت على شخص يقذفني بنظرة مريبة أو يقوم بهز رأسه حانقا أو يهمس لجانبه بنظرات مقززة نحوي ،حقا غريب ،أعلم لطالما كنت الحديث الأبرز هنا و لكنني اعتقدت بأن الأمر قد انتهى منذ فترة

مررت بجانب إحدى استديوهات التسجيل لالتقط تلك الكلمة التي قرعت طبول الحرب بداخلي ، و تيقنت حينها إن أمنياتي لم و لن يكتب لها العيش لأنها أجهضت ميتة منذ الأزل

الفتاة1:"أرأيتي ما نشر عن تلك النكرة ! يا إلهي مالذي يفكر به المدير لجلب لنا ذات سوابق " شهقة في النهاية

الفتاة2:"حقا! أرني بسرعة ،سمعت عن الأمر و لكن لم أظنه حقيقي "

دخلت عندما قامت بفتح جهاز الحاسوب واضعة بطاقتها لفتح حسابها الخاص بموقع الشركة

وقفت بالمنتصف بينهما منحنية قليلا أمام الشاشة المضيئة فالأمر يخصني بالتأكيد فـ*نكرة* أصبح لقبي الجديد هنا

ما إن رأيت الاسم حتى تخثر دمي و أصبح قطران لشدة غليانه ،فمن غيره دون شك بيون اللعنة !

تلك الكلمات المصفوفات بشكل بديع جعلت من قطراني يدخل مرحلة التجمد و تخذى شكل صخور بركانية جاهزة للقذف و القتل ! *ثلاث قضايا * لطيف و يشرح كل قضية على حدا ،سربت القليل من غضبي نحو شفتي السفلية و أظافري التي تغرس بلا رحمة داخل كفيّ، حقا! لا أعلم ما صنفك بين الكائنات بيون بيكهيون

قهقهة ساخرة بجانبي الأيسر أيقظتني من شرودي الغاضب لألتفت إليها أتحدها بنطق حرف و كم هي مغامرة بحق خالق السماء !

الفتاة1:"واااو النكرة نفسها بيننا ، أخبرني هل قبضتي الكثير " بنبرة مستفزة ، اللعنة من قال إني لطيفة بحق الرب !

أمسكتها من شعرها بأقوى ما لدي و ابتسمت بتشفي لأنينها المتألم ، تحت أنظار المصدومة الأخرى و إذا كانت تعرف مصلحتها جيدا فالأفضل عدم التدخل

ضحكت بهستيرية و نبست بوجهها ببرود "أتتألمين ؟! " بينما أشد أكثر فوق شعرها لتصرخ هي بالمقابل بألم و تهمس "مجنونة"

بضحكة أكثر جنونا "كلمة أخرى و يسرني تتويج ملفي اللطيف هذا بمجزرة تذهل جاك السفاح نفسه ، صدقني أنا لست لطيفة البتة "

الفتاة الأخرى:"أقسم إني سأشكوك إلى المدير أيتها المتنمرة " بصراخ ، لأقابلها بوجه ضاحك مستفز

إيما:"حقا! قومي بكتبتها و سأرسلها إليه بنفسي ، أي رسالة أخرى ؟!"

الفتاة1:بين أنين متألم "ألا تخافي ، ستخسرين الكثير صدقيني " لأضحك بسخرية على كلماتها الغبية تلك

إيما:"بربك! يا فتاة أنظري أمامك للشاشة ،هل حقا سأخاف ، أخسر! لم يعد لدي ما أخسره صدقيني كان عقلي أخر ما خسرت عندما قابلت وجهه التشاؤم ذاك " سكت برهة و أمسكت بشعر الأخرى لأطلق سلسلة تهديداتي الحقيقية تحت نغمات أنينهن

إيما:"اسمعن جيدا ، أقسم إني لا أمد بصلة بعيدة حتى للطافة إن لمحتكن أمامي خطئا حتى صدقوني سنسير أنا و الموت بخط سريع متوازي فلتصلي مليون مرة أن يصل الموت أولا ثِقا بي حتى توسلات قاطنين الجحيم لن تخفف عنكن ،لحظة ! منذ متى تسمع توسلاتهم !" دفعتهن بقوة و استقمت أنظر لهن يمسكن برأسهن بهمس متألم يتمتمن ،أعلم إنهن يلعناني ،أردفت بعدها ببرود"أخبرا رفاقتكن "

الشاب:بصراخ غاضب "أنتي مالذي فعلته أيتها المتوحشة " لا أدري متى دخل و كيف وصل !

ركضت إليه إحدى الفتيات لاحتضانه و التمسح برحمته مني و تدفع دموعا مقابلها و نظرات مرشوة نحوه

الفتاة:"أوبا (تقولها الفتاة لأخيها لأكبر أو حبيبها ) انظر مالذي فعلته بنا إنها حقا متوحشة و متنمرة و فقدت صوابها " مضيفة في أخير مؤثراتها الباكية، حقا تقززت من هذا المشهد تنحيت جانبا للخروج و لكن شعرت بيد تقترب مني لأتنهد بحنق و أمسكه منها و بحركة سريعة أصبحت ألف يده خلف ظهره راكلة خلف ركبته لأركعه أمامي ،أعشق هذه الحركة

انحنيت بالقرب من أذنه و همست بخفوت "ظننتك شابا مهذبا ، خيبت ظني! هل أخبرك سرا ،أنا أمتلك الحزام الأسود بالتايكوندو للمستوى الخامس و المستوى الثالث بالحزام الأسود للهابكيدو " ابتسمت بخبث عندما اضطرب مجرى تنفسه لابتعد عنه ليستقيم بذهول ناظرا إليّ ،لاقترب منه خطوة و أردف ببرود ممتزج بغضب بركاني "أتعلم أخر شخص أراد مفاجأتي بتحية كهذه ، كَسرتُ له ذراعه الأيمن و ساقه اليسرى " أنهيت جملتي بابتسامة جانبية ساخرة مقابل وجهه المتعرق ، خطيت أول خطوة للخروج لأنظر له مجددا و أردف "نصيحة أيها الشاب إياك الاقتراب أو لمس أي فتاة فجأة هكذا من الخلف ،ففي القانون يسمى هذا تحرشا "

ثم خرجت بسرعة للبحث عن ذاك المتعجرف لأنه بالفعل طفح الكيل مع ذاك الكائن !

.

End P.O.V

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيهون:بتذمر طفولي و هو يسير جنبا إلى جانب برفقة رفيقيه تشان و كاي

"إني حقا متعب ،أليس الوقت مبكرا للتدريب و أليس مكانه ذاك الاستديو ،لِمَ نحن هنا الآن ؟! لِمَ لمْ نمكث بالمنزل قليلا بعد "

تشان:مربتا بلطف فوق كتف الأصغر "أشعر بك ، و لكن مدير أعمالنا استدعنا لمناقشة أمرا ما "

فتاة:"أوباااا " هتفت بصوت عالي عندما لمحتهم يدخلون إحدى غرف التسجيل ، لتنهض مسرعة محتضنة الأصغر بينهم

ليقطب حاجبيه باستغراب على وجهها الباكي و لتلتقط أذانيهم صوت شهقات أخرى بالغرفة لينظر لبعضهم باستفهام

سيهون:"مالذي يحدث هنا ؟!" باستفهام قد تكون فقط مجرد شجار فتيات لا أكثر

أردفت الفتاة التي بجانبه بصوت مرتجف "إنها تلك المتوحشة المتنمرة النكرة لقد فقدت صوابها جنت تماما " محتضنتا إياه بخوف

ليقطب سيهون حاجبيه أكثر و يستفهم "من؟!" ليومأ لآخرين بهدوء مستفهمان أيضا

الفتاة:"من غير تلك النكرة أوبا"

سيهون :محدقا بها بتركيز لينطق بفزع "بارك إيما!"

الفتاة:"من غيرها مجنونا هنا و مجرمة أيضا ،ألم تروا ما نشره بيكي أوبا "

لينطقوا ثلاثتهم بذهول في وقت واحد "بيكهيون!"

تشان:"مالذي نشره بيكهيون و ما دخله بإيما و بكن ؟!" مقطب حاجبيه باستغراب

فتاة:"يجب أن تنظروا بأنفسكم ، أخيرا سَتُركل تلك النكرة خارجا اليوم ، لأنها ستكون مجنونة بحق إن ظلت بمثل هذه الفضيحة هنا " مكتفة ذراعيها و هي تسير لجهاز الحاسوب لفتح الموقع لأجلهم

ثانية و سطعت الشاشة ليتجمهر ثلاثتهم بفضول ، ثواني مرت و هم يقرؤون بلا تعبير يذكر ، فجأة ليصرخ أحدهم "طفح الكيل !" أراد البقية التحديق بصاحب المقولة و لكن ضجيجا بالخارج خطف تركيزهم

تاي:"ابتعد عني جين! " صارخا بأقوى ما لديه

جين:"فقط اهدأ " محاولا تثبته في مكانه ،كل ما يعرفه إنه فتح جهازه الحاسب المحمول ثواني و كان كل قطعة به متناثرة في الغرفة و الأخر جن جنونه ليصرخ عليّ إيجاده

تاي:محاولا دفع الأكبر عنه بقوة مجنونة "قلت ابتعد عني ، عليا إيجاده و تلقينه درسا لا ينسى "

تشان:بفزع لهذا المنظر ،مقتربا منهم محاولا فك شباكهم "لِمَ هذا الصراخ مالذي يحدث هنا ؟!"

ليمسك تاي بمقدمة قميص تشان بقوة و هو ضاغط فوق أسنانه بقوة رادفا من بينها "أين هو ؟! أخبرني أين ذاك الوغد "

تشان:محاولا فك وثاق يد الأخر ،حتى أتته الرحمة من غيره كاي الذي فصلهما بقوة

كاي:"ما بك تايهيونغ ؟!" بصدمة ،ليدفعه المقصود بقوة من صدره و يصرخ "ما بي ؟! هل تلاعب بذكرى الأموات مزحة لديكم ؟! "

لتسقط جملته كالنيزك فوق أربعتهم لينظروا له بذهول مصدومين

سيهون:"أموات ؟! من الذي مات ؟!"

ليضحك تاي ساخرا ، متجاهلا إياه ليخرج هاتفه الذي وضعه قيد معاودة الاتصال أليا لينظر للشاشة متجهما بغضب و يقوم برميه بجدار أمامه صارخا "إنها لا تجيب !" ملتفتا لمدير أعماله "جين ابحث عنها ، فور إيجادها أخرجها من هنا بأي ثمن " ليصمت لبرهة و من ثم تمتم "اللعنة ! حتى علبة دوائها أخذتها معي للمنزل ، جين خذها لشقتي و دعها تفعل ما تشاء تحطم تصرخ ، لكن لا تقترب منها ، حتى أعود"

ليركض في الممر للبحث عن بيكهيون ، ثانية لتلمع المكتبة بذهنه ليسلك طريقها ركضا و خلفه البقية

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يجلس بوقار خلف مكتبه واضعا قدميه فوق سطح المكتب أمامه يستمع لمشغل موسيقى الكلاسيكية و بيده كوب نبيذه مغمض العينين راسما فوق شفتيه شبه ابتسامة

شق سكون الغرفة تلك الزوبعة التي اقتحمته ، لينظر بملل نحو الدخيل

تاي:صارخا "بيون بيكهيون ، ما جنسك من بين الكائنات ؟!" صار فوق أسنان حتى كاد فكه أن يتحطم ، يمشي بخطى سريعة نحوه ، و لكن تم الإمساك به بسرعة من قبل تشان و كاي بذات الوقت من كلا الجانبين

تاي:محمر الوجه غاضبا "ابتعدا عني أيها الفاسقين !" و لكن ردهما كان بإمساكه أقوى من ذي قبل فهذه المرة الأولى التي يروه غاضبا لهذا الحد فعروق رقبته أصبحت مهددة بالانفجار !

تاي:"أيها الفاسق اللعين ، هل تدنيس ذكرى الأموات ممتع لديك !"

ليقوس بيكهيون شفته لأعلى ساخرا محاولا فهم مالذي يجري و لكن لا شيء

ليصرخ تاي بأقوى من ذي قبل بسبب اللامبالاة التي ترسل من قبل الأخر "قضية بارك إيما الأولى إنها تخص خالي المتوفي الذي راح ضحية إهمال طبي من قبل طبيب سفاح " ليشق فاه الجميع صدمةً

تشان أول ضحايا الاستفهام "خالك ؟!"

تاي:"نعم ،خالي، و يكون والد إيما بالتبني " ما أنهى جملته حتى غرق الجميع بصدمة و لكن أخرجهم منها صوت خطوات صاخبة من الخلف

إيما:"طفح الكيل منك أيها العاهر " دخول صاخب صارخ ، مقتلعة قميصها العلوي ذو الأزرار لتبقى بقميصها ذو نصف أكمام متجهها إلى الأخر بنظرات قاتلة ليعترض طريقها تشانيول "اهدئي إيما" لتدفعه بعيدا عنها بقوة حتى كادا أن يفقد توازنه

إيما:"من تكون أيها المخنث ! لتدنس ذكرى وفاته أيها العاهر الداعر الرخيص " بغضب يغلف كل كلمة و هي تزال تتقدم نحو الذي تنتقل تعبيراته تدريجيا من ساخر لغاضب لحانق

أرادا تشان الإمساك بها من الخلف و لكن صرخة أحدهم أوقفته

تاي:"إياك!" محذرا الأخر عندما علم نواياه ، ليفك آسره و يتجهه صوبها حاملا إياها بقوة محاولا التغلب على حركتها السريعة و المراوغة حتى إنها قامت بعضه في ذراعه بغضب و ترسل قبضتها بكل ركن تصل إليه

إيما:"دعني أيها الأبله ،دعني أريد قاتله " بنبرة صارخة باردة قاتلة تؤكد الأخيرة بالفعل !

خرج خارج الغرفة الداخلية إلى تلك الساحة الشاسعة التي تضم المكتبة و هو يحملها و كم من مرة فقد توازنه و كاد أن يقعا

تاي:"توقفي عن الحركة سنقع " ما أنهى جملته فعلا حتى وقعا ، هي بالأسفل و هو بالأعلى لينهض بسرعة مبتعدا عنها لتستقيم بثانية و تركض صوبه و تلكمه ببطنه حتى اختلى توازنه و سقط للخلف و هي تعتليه هذه المرة مرتكزة فوق ركبتيها و تضرب بقبضتيها بجانب رأسه بقوة

.

.

داخل الغرفة نظرات استهجان نحو الجالس ببرود محترق !

تقدم تشانيول من مكتبه ضارب السطح بقبضته بقوة صارخا

تشان:"هل أنت مسرور الآن ، أم تحن لأيام الثانوية و تود استرجاع الذكريات " بغضب شديد ، ليزمجر الأخر غاضبا "بارك تشانيول !!"

كاي:"هذا يكفي " صارخا بهم

ليستقيم تشانيول "صدقني ستندم أضعاف المرة الماضية إذا تكرر الأمر ، و لكن في كل الأحوال أنت ستندم على أفعالك الوضيعة هذه "متجهه نحو الباب ليصرخ مرة أخرى "هيا ! كاي أحتاج مساعدة في فك شباك المجانين اللذان بالخارج "

.

.

إيما:"أنت السبب بكل هذا تايهيونغ " صارخة لاكمة قبضتيها بجانب رأسه

تاي:"إنها وصيته أيتها الغبية ، كم مرة سأعيد لتفهمي " بصراخ هو الأخر محاولا مسك يديها حتى لا تتأذى أكثر لكنها صفعت يديه بعيدا لتصرخ

"توقف عن تمثيل دور الفتى الجيد ، كنت تعرف جيدا إن القضية ستقلب عليّ إن تم القبول بالتعويض و فعلتها ، أي إنسان أنت تضع أخطائك فوق عاتق الآخرين ، أنا لم أسامحك و لن أفعل " هذه المرة وجهت قبضتيها بضعف نحو صدره تحت أنظار ثلاثة مصدومة ، قبل تدخل أي أحد فتح الباب بصوت صارم تكلم

جين:"بارك إيما المدير يستدعيك بصورة عاجلة "

مستقيمة بظهرها مطلقة ضحكة مجنونة لتنظر الذي تعتليه بهدوء مريب أنقضت على قميصه مقربة إياه نحوها ،وجهه مقابل لخاصتها بعيون فارغة أردفت "فلتشكرا الرب لقد أنقذت أنت و ذاك العاهر الذي بالداخل "

نهضت للمغادرة بهدوء قاتل عكس صخب دخولها الأول

سيهون:بهلع" هل أنت بخير ، يجب الشكوى عليها إنها حقا ! مجنونة متوحشة –" قبيل انتهاء جملته كان ظهره يصرخ ألما لاحتضانه الجدار خلفه

تاي:صارا بقوة على أسنانه "نعت أخر نحوها و سأذيقك الهلع الحقيقي " مبتعدا عنه لينظر بحقد اتجاه الدخيل الجديد

تاي:"هل أمدحك عل غبائك أم أذم ذكائك المفقود جين ، أخبرني مالذي فعلته للتو ، المدير ! هل جننت " صارخ في النهاية ، ليجبيه الأخر بنظرات غاضبة "هل أنت من جننت ! لست زميلك بالحضانة ! أنا هنا مدير أعمالك و أكبرك بسنوات ، الإنذار الأخير ، انتبه لألفاظك "

ليضحك الأخر بهسترية "نعم! نعم! فكلانا مجنونا و الفرق هي تمتلك ملف و أنا لم يفتح واحدا لي بعد ، أتعلم إن حدث أي مكروها لها اليوم سأحملك المسئولية " مهددا بسباته متجها نحو الباب للحاق بها ، ولكن أوقفه صوت أحدهم

كاي:"هل تتواضع و تشرح لنا الأمر " بنبرة غاضبة

تاي:باستهزاء "و من أنتم؟! أقربائي !، فلتسألوا صديقكم العظيم إن توصل لهذه المعلومات أظنه يعرف تفاصيل كلها !" مستديرا للمغادرة و لكن هذه المرة أوقف بصرامة

جين:"تكلم تايهيونغ ، فأنا لن أسمح لك بالخروج قبل أن تتحدث "

تاي:"أتحدث ! أتحدث عن ماذا عن نظرة الاتهام التي ترميها صوبي كلما التقت عينينا أم عن تنفيذ وصية ميت أم عن وعدا قطعته بدماء قلبي و الذي أقوم تدنيس قدسيته بالنكث كل مرة ، عن ماذا ؟!" صارخا بقوة أجفلت المتواجدين

تاي:"حسنا! الحقيقة إذا ، إيما ابنة خالي بالتبني ، تبناه عندما كانت تقريبا بالثامنة –تنهيدة عميقة ثقيلة – و عندما كانت بالحادية عشر أكتشف إصابته بمرض السر-السرطان ، و لكنه أهمل علاجه بسبب تكلفة العلاج و بذلك الوقت انتقلا للعيش بملحق خاص بمنزلنا ،منزل عائلتي –تنهيدة مرتجفة – أظننه أرادها أن تحصل على عائلة أخرى إذا حدث له مكروه ، بالفعل تأكدت ظنونه ، و يا لا سخرية الحياة ، بالفعل عندما بلغت عامها الرابع عشر اشتد مرضه و كانت نسبة علاجه ضعيفة و اضطرا للإقامة بالمشفى ،كانت تقيم معه ،وكانت تكلفة المشفى غالية بالنسبة لكليهما لذى كانت تعمل ليل نهار لتغطية هذه التكاليف و رفضت كل المساعدات دون علمه أو إن غض الطرف عن عنادها ، أممم ، ذاك الطبيب إنه أكثر وضاعة مما ظننا كان يضعف الثمن على كهلها أرادها أن تأتي إليه بنفسها ! لكنها أبت فعل ذلك و أهنته و صمتت عن حقها حتى يتسنى لوالدها بالتبني تلقي العلاج المناسب ببيئة مناسبة ، حتى أتى ذاك اليوم المشئوم يوم العملية التي أشطرت عليها دفع كامل المبلغ قبل إجرائها إنتقاما و كان الضعف بالطبع ذاك الفاسق ! عندما أرادت تسديد الثمن رفض بحجة إنها الوصي على الرغم تدهور حالة المريض أمامه و لكن قلبه كان ميت و قسمه للطب باطلا ، و عند وصولها كان الأوان قد فات –تنهيدة ثقيلة – أتعلمون رجلان بكامل قوتهما ما استطعا فكه من بين قبضتيها ، رفعت دعوة عليه و على المشفى بتهمة التحرش بقاصر و استغلال و إهمال طبي ، و لكن لآن المشفى لوالد زوجته قُلبت القضية عليها بشهود عيان بإنها من تتود إليه و هي من طلبت تأخير العملية لتقسيم المال بينهما _ضحكة متألمة- يظن نحن من يدفع ، و في ذلك اليوم المشئوم اتصل بي المدير المشفى أي والد الطبيب بالقانون أراد حل النزاع بطريقة ودية أعطني مال التعويضي ، قبلته لأنه كان وصيته إن حدث له شيء أن أخذه و أضعه بحسابها لتكمل به تعليمها ، و لكن ما كان بحسباني إنه يحمل بيدي الخنجر الذي سيغرس بظهرها بذات اليوم ، نعم قلب أقواله بأنها هي من أتت إليه طلبا للمال و التعويض أكثر مما تدفعه المشفى بالعادة و بالطبع لم يجعل لي حجة فشهد كثيرا من الأطباء إنها هي من استلمتهم ! و كادا أن يسجنها بتشويه سمعة طبيب شريف –ضحكة ساخرة - ، عام كاملا ! آه ، عاما كاملا أخذ منا لإخراجها من صدمتها ، ليأتي هذا الوضيع و يعيدها لنقطة الصفر من جديد ! أكنت أظن بعد تلك العائلة لن أجد من أشد وضاعة منهم و لكن بعد اليوم لن ينافسه أحد ذاك العاهر الرخيص " صارخا بكلماته الأخيرة متقدما نحو الباب دافعا مدير أعماله بعيدا عنه ليتسنى له الخروج .

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

إيما:"سيدي المدير طلبتني " انحت باحترام فور دخولها و من ثم تقدمت و جلست دون إذن من ذاك متجهم الوجه نحوها لتتنهد بخيبة و تسل ورقة فارغة من أمامه و قلم دونت بعض الأشياء و وضعتها أمامه

إيما:"طلب انسحاب سأتكفل بالشرط الجزائي " منحنية بآسف "اعتذر سيدي لتسبب لكم بالمشاكل "

تفاجأت بصوت الطرف الثالث الذي دخل للتو للمكتب

...:"عذرا آنستي و لكن من هذا الذي سيفرط بصوت كالذي تملكنه " بصوت صارم حاني بذات الوقت ، التفت إليه لتجده رجل يبدو بمقتبل الأربعينيات ذو جسد على ما يبدو رياضي بشعره الفاحم و ملامحه الحادة الوسيمة بذات الوقت لتنحني له باستغراب و لكن جمدتها ردة فعل المدير

المدير:بتفاجئ "سيدي الرئيس " مستقيم من مكانه منحني باحترام

إيما:بصدمة و هي تنظر له "الرئيس ؟!!"

ليبتسم لها الرئيس بحنو "مرحبا آنسة إيما ، أنا الرئيس المباشر لهذا المدير و المسئول على هذه الشركة " لحن كلماته بتواضع و لكن كان لاسمها النصيب الأكبر من ألحان حنجرته كيف و لا ، لطالما لحنه منفردا و ها قد أتته الفرصة لغنائه أمام من نبض القلب قهرا لفراقها

إيما:باستغراب و ذهول كاملان "أتعرفني ؟!!" و هي تشير نحو صدرها بسبابتها

و في المقابل يبعثر الارتباك ملامحه الجامدة !!

و المدير الذي تعرق وجهه خوفا و ريقه المبتلع هلعا !!

.

.

يتبع...




شو رأيكم بالبارت ؟

أفضل جزء؟

أسوء جزء؟

الرئيس؟

الشخصيات؟

تاي و إيما و الصلة التي تربطهم ؟

توقعاتكم؟

انتقادتكم؟



© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі