CH17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***
لا تعتلي صهوة لسانك و أنت مغمض العين تدوس أرضا ليس لك قاصدا ، لتبصر بعدها الخسائر ! و حتى إن كانت الجثث متلاحمة الأطراف فكم من جثة زلفت للموت بنزيف داخلي ، رفقا ،رفقا بقلوب البشر لم تخلق لتمزقها كلمات و لكن لترفرف بها حروف امتزجت بشهد ملكات النحل .
***
تضاربت أنفاسها الحارة بجدار الحامي لشرايينه ، و بدأت أحلك كوابيسها بالتجسد بأرض الواقع ترافقها قطرات ندية فوق جبينها معلنة افتتاح ستائر الماضي بحضور ضيف الشرف محدق بظلمة نحوها ، تمسكت بقميصه من كلى الجانبين بقوة و كأنه القشة التي يتمسك بها الغريق ، أو إنه تلك الصخرة التي ستسحبها لقاع المحيط !
إيما:بأنفاس مرتبكة و حروف بعثرت هجائها "ا-أ رجوك إ ن ها ! إنه ا غاض ضبة تح تحد ق ب غض ب تر ري د عق عقاب-" أسرت لعالمها المظلم قبل أن تنتهي سلسلة حروفها
أخرجه من صدمته ثقل جسدها نحوه و قبضتها التي ارتخت رويدا ، رويدا حول قميصه ، تحركت ذراعه دون إرادة منه لتأسر خصرها النحيل مثبتة إياها نحوه بقوة ليرفع يده الحرة بمحاذاة وجنتها التي طلت تحت أنظاره كزهرة بمولدها الربيعي في يوم ثلجي لتشوهها سيل دمعة متمردة فوق حمرتها أسرع مقتطعا طريقها كلص بإبهامه يمحي آثار جريمتها ليضيع بين منحنيات تقاسيمها الجمالية كنجمة تسطع بمنتصف النهار خطفت ألباب البشر أم إنها تتوهج لإبادة لبها !
أنتفض بهلع من شروده ليلعن تحت أنفاسه "اللعنة مالذي كنت أفعله للتو !أقسم إن نبيذي باكرا كان فاسدا !" ليزفر بعدها بحنق و يحملها بين ذراعيه ليدخلها لغرفته السرية أو كما يسميها محرابه
وضعها فوق إحدى الآرائك بهدوء ذهلت منه الغرفة نفسها ! راقبها بهدوء و تركيز صياد يترقب فريسته ، لينظر لقميصه و يتفطن لتلك التجاعيد البسيطة إثر قبضتها من الجانبين ليزفر بغضب ليخلعه بتقزز و يتجهه للتك الخزانة الصغيرة بإحدى زوايا الغرفة مخرجا قميصا أخرى مرتديا إياه برضا ليجلس خلف مكتبه بعدها بوقار إمبراطور
Baekhyun P.O.V
توسوس لي شياطيني بالذهاب صوبها و اكتشاف ما لم أنتهي منه تلك المرة
Flashback
خرجت خلفهم من المصعد بملل أمزجته بغضب و قليلا من الحذر فأخر شيئا أريده اليوم هو رؤيتها فلقد وعدت ذاك الأبله بأن أتغاضى الطرف عنها اليوم فقط ،اليوم فقط ! بيكهيون، أحث نفسي على تحكم بوسوسة عفاريتي و شياطينها !
شُخص بصري حالما رأيتها ترمي بحذائها باتجاه الأخر ،حقا! لا مجانين سكان الشارع ولا جنود المغول و التتار يفعلوا فعلتها الوضيعة هذه ! تجرأت عينين و خطفت نظرة باتجاه الأخرى ليبادلني بتوسل لأتنهد بحنق ململم ذرات المتبقية من صبري المفقود ! لأتجه لها و أضع يدي حول خصرها لكثرة حركتها ،لوهلة أقسمت يدي إنها ستلمس ذراعي من الجهة الخلفية لتلتحم حولها كسوار ، لم أعلم إنها نحيلة لهذه الدرجة ، و لكن لم ترتدي قمصان ضعف حجمها الحقيقي ! لا يهم ، جعلت من نفسي أصم بينهما فكلهما مجانين و أنا العاقل الوحيد هنا و لا أريد أن أعرف طبيعة علاقتهما القذرة !
جذبني شيئا تحت عنقها من الخلف بقليل عندما أزيح قميصها قليلا إزاء حركتها الثائرة ، لولهة سلمت القيادة لفضولي و لأقترب و أرى هذا الشيء الغامض الذي يحدق بتحدي نحوي ،كما يقال الفضول قتل القطة ! حدقت بي بحنق شديد يزامنها ذهول من ناحيتي ، ليشتد الخناق بيننا لم يفصله سوى جملة الأخرق الذي صعقها بها لترتعش أناملها بمحاذاة مقدمة صدري كشجرة يهزها إعصار لترتحل نحوه بتثاقل و كأن جبالا تسري مع خطواتها ليقودني هالكي أقصد فضولي نحو هذه المحادثة أتعطش لمعرفة هوية ذاك الشخص الذي أرقص خلاياها رَهبة !
أنهت مسرحية القسم أمامي، بتشفي لكبريائي الذي أهدر جزئا منه اليوم بسببها ،حتى من يقاسمها نصف جيناته تخل عنها ،آه ! كم هي شخصية كريهة بحق الرب ! ما كان لها أن تولد .
End flashback
نفضت فكري من هذا الغبار الخانق لأتجه نحو أرفف المشروبات الروحية أنتقي أقوها بين أصابعي عسى أن ينسيني تلك و هذه الحادثة التي خدشت جزء لا يلمح من كبريائي و حتى إن كان صغيرا يكفي إني استشعرت النقص بسببه
مرت ساعتين لتستيقظ الحارس المقابر ! أتظنوني سأقول الأميرة النائمة ،اللعنة لا يوجد صلة بينها و بين الأنوثة بتاتا !
جلست بفزع تضغط على منطقة قلبها مغمضة العينين بقوة غاشمة تكاد تهضمهم بداخل جمجمتها ! تتمتم بأشياء غير مسموعة أم أنا الذي نفضتها بعيدا عني مسامعي !
اقتربت منها مصفقا بحرارة ، أفاقت تلك الغائبة الحاضرة ! بصدمة تقطر ذهولا من عينيها !
بيك:"حقا! تستحقين جائزة على تمثيلك المقزز هذا " تنظر حولها بضياع محاولة استذكار ما حدث ليتجهم وجهها بغضب و تحتد نظراتها صوبي
إيما:"فلتنسى ما حدث و إلا حذفتها بطريقتي " تستفزني ، محاولة النهوض لأدفعها من كتفها لتجلس مجددا و أقترب من وجهها محدقا إليها لتشيح وجهها بعيدا بعبوس ،رائحة المشروب قوية ،ابتعدت قليلا قد تثمل من رائحتي و هي لاتزال قاصر ! ، جلست بجوارها "لا يزال الوقت مبكرا للمغادرة " لتنظر لي بصدمة لأقهقه بسخرية "ماذا مشهد إغماء جديد ، لا تقلقي لن أترك حتى و لو بقيانا أخر أشخاص في هذا العالم " لتحدد ملامحي بالثانية التالية و التي بعدها كنت ممسكا بشعرها بقوة و بيدي الحرة أمسكت إحدى يديها مقربا إياها نحوي بعنف "كفاك لعبا معي و قولي لي أين هذا المغلف الحقير ؟!" تجهم وجهها بألم تقضم شفتها السفلية بقوة جذبت كامل تركيزي ! حقا! إنها تقود نفسها لتهلكة إن لم تجب ما لا يرضي عطش شياطيني
أصدقوني القول حاليا لا أستطيع لملمت شتات صدمتي ، فلقد أمسكت بشعري من الخلف مثل ما أفعل بيدها الحرة هذه الوضيعة ! ضغطت أكثر على قبضتي التي تحتوي شعرها بقوة و نظرت لها بتحدي إن تضغط شعرة مني ! و لكنها تعجل بزَفِ نفسها للموت مبكرا اليوم ! قبضت على شعري بقوة أضعف مني بكثير و كأنها مترددة بذلك و كبريائها يقودها مطالبا لهلاكها و بغير ذلك لن يتنحى !
دنت مني قليلا و تردف بين أسنانها بعجرفة و ببرود "أي لغة في هذه المجرة تفهم لأجيبك بها سيد بيون " لأضحك في المقابل بسخرية لتذكري أمرا هاما
"على ذكر اسمي إياك أيتها الوضيعة بجلب اسمي الأول على لسانك القذر هذا مرة أخرى!" نفثت بها بغضب يبروزه قبضة يدي التي تسلطت بقوة غاشمة على رأسها ، أغمضت عينيها بألم مطبقة شفتيها بقوة حتى لا تستسلم آهاتها و تسلمني كأس النصر !
دنوت من وجهها أكثر بهمس أردفت "بذكر اللغات سأتحدث بلغة يفهمها أمثالك !" ما أنتهيت حتى دمجت شفتينا معا ! لا اعلم حقيقتا مالذي دهاني فجأة و لكني فعلت ،ربما حقا نبيذي فاسدا !
توقفت حتى أنفاسها تحت تاثير الصدمة و لابد بأن عينيها ستغادر جحرهما ! ثانية و استشعرت حركة خفيفة من قبل شفتيها لترتفع طرف شفتي العلوية بخفة و الغرور و الانتصار عنوانها فحتى أنتي لا تختلفين عنهن! ما أبت إلا الصدمة أن تقصفها بعيار ناري جمدت الدماء معها ! شفتي السفلية أصبحت أسيرة حادتها ! قفزت عينيي نحو مثيلاتي ،شهدت نظرة أقسمت شمسا ملتهبة في الظهيرة يوما صيفي التنحي خجلا من نظراتها التي ستلهبها هي نفسها ، و لكني أنا بيون بيكهيون لا تهزني نظرة كهذه !
ابتسمت بمكر و لتبادلني بمثلها متحديتا إياي هذه الوقحة ، سحبت رأسها للخلف بقوة و لكن كان الرد فوريا بالضغط على شفتي مزامنا لسحبها من شعري باتجاهها ! عبس وجهي مجادلا بدلا عن شفتي الأسيرة ، لتنظر لي بنظرة ساخرة جعلتني أقهقه ساخرا ، عذرا اختارتي اللعب مع الشخص الخاطئ في الوقت الخاطئ أيضا !
قربتها مني مجددا لأدمج شفتي بها مرة أخرى رغم ألم السفلية التي فكت وثاقها إثر صدمتها ، أعفت أسيرها العلوي لتدفعني بما كان موصدا به بقوة من كتفي ، لأترك سبيلها كليا ملتفتا لجهة الأخرى باصقا بتقزز ، لأنظر لها مجددا و هي تقوم بمسح فمها بطرف قميصها عند يدها و للمرة الأولى نتفق بتوقتا واحد هاتفين "مقرف !" نعم مقرف للغاية أنا حاليا أفكر بأن أستحم لأسبوع كاملا لإزالة أثارك المقززة عني و سكب ماءا مغلي داخل جوفي الذي لمسك للتو!
ضحكت بهستيرية على مظهرها الغاضب الخائف المكسو بحالة من خيبة أمل و حزن شديد و كأني قتلت أحدهم أمامها لا قبلتها ! يجب أن تكون شكورة لأنها تحصلت عليها مني فالعديدات في الخارج يتمنين طائرة منها حتى !
"لا تقلقي كنت سأدفع ،كم تتقاضين في العادة ؟!" لتكسو عينيها الصدمة و ألما شديد أسرعت في لملمته و لكنه باغتها و حدق نحوي بلوم ! أشاحت وجهها بسرعة عندما فشلت بلملمته
"ماذا لم تعجبك هل نجرب شيئا أخر ؟! لا تخافي سأضعف المبلغ !" ابتسمت بخبث مجهرا بنواياي مقتربا من عنقها أكثر ، و لكن باغتتني ذراعها بمحاذاة عنقي ليستقر رأسي على ظهر الأريكة خلفي ، أشعلت لهيبا أسود داخلي ليعكسه عينيا و لكن فجأتني بنظرتها أكثر افتراسا من ذئب جائع ! عينياها اللاتى أنفجر في منتصفها بركانا و لكنه مثلج أكثر من الجليد نفسه ! فهمت لم لقبها بالجحيم المتجمد ذاك الأهوج !
تكلمت بصوت مختنق محترق أو هذا ما بدا لي أو هي الحقيقة فعلا "إنها الأولى ! " و هنا الصدمة أخذت من وجهي مستقرا لها !لتعيد كلامها بنبرة أكثر حدة "إنها قبلتي الأولى أيها الوغد الفاسق العاهر ، إنها الأولى التي أريد أن أتشاركها مع من أحب أمام القسيس عندما يعلننا زوج و زوجة ، نعم فثمني قلب رجلا يعشقني بجنون بأن أكون أغلى ما يملك في حياته و حتى أثمن من حياته نفسها ، بالطبع أشياء كهذه لا يعلمها سكان المستنقع مثلك ! " بصقت هذا الهراء في وجهي و لملمت نفسها للمغادرة و لكن لحظة! هل أحمرت وجنتيها للتو ! و هذه الصدمة التالية بعد خيال الأميرات الذي حدث منذ برهة !،ابتسمت داخليا إذا فأعلمتني بنقطة ضعف خطيرة لا تقلقي سأجعلك الجثة العذراء !
استقمت ألاحقها سأريك من هو قاطن المستنقع الحقيقي ، أدارتها نحوي بسرعة قبل الوصول للباب مقيدا كلتى يديها الاثنتين خلف ظهرها بيدا واحدة و الأخر ثبت وجهها بها مقابلا لي بحركة خاطفة أخذت الثالثة ، بالفعل أنا ملطخ و لا ضرر بالتلطخ مجددا ! ، تقاوم ببسالة أرهقت غروري إنها المرة الأولى التي أشعر فيها إني غير مرغوب ، غيرها هن اللواتي يبدرن لست أنا ! ، أبتعدت التقطت أنفاسي أمسح فمي بطرف قميصي لأرفع يدي بسرعة ممسكا بتلك اليد التي ارتفعت بغية صفعي و هي تصرخ "حقيييييير " أشاحت وجهها لتبصق و تلتفت لموجهتي "حقا! قذر و مقزز " قربتها و أنا أحدق بها بغضب طفح الكيل و انتهى وقت اللعب "أعدي فعلتك هذه و سأجعل صراخك يصل للنهاية العالم " ناظرا لجسدها مزامن للمسي خصرها تأكيدا لما أعنيه ، لأدفعها بعدها مخرجا محفظتي راميا في وجهها ثلاثة آلاف دولار كعاهرة تاما "كثير لأجل ثلاث قبلات *أمسكت قميصي و نظرت إليه و من ثم تأففت * حقا! سأضطر للاستحمام أسبوع كاملا لإزالة قذارتك هذه عني " رأيتها تنحني تجمع المال لابتسم أنا في المقابل بتشفي و أردفت عندما وجهت نظراتها صوبي "قليل أرفع السعر يمكنك القدوم إلي في أي وقت " تتقدم نحوي بكل كلمة حتى أصبحت أمامي بابتسامة سوداوية أمسكت يدي لتضع النقود فيها و تردف "أشتري بهم قماشا رثا ترقع به ما تبقى من غرورك " اقتربت مني لتهمس في أذني كفحيح أفعى "لو لم أكن بأضعف حالاتي اليوم لا جعلتك تصرخ حتى تنقطع أحبالك الصوتية مستنجدا ، أقسم لك أن أعدت هذه الكَرّة سيسعدني نقش خريطة العالم فوق جسدك " لتعد نظرها نحو عينيي اللاتي قسمن على تزين الغرفة بدمائها إذ لم تختفي من أمامي ، بابتسامة ساخرة عادت للهمس مجددا و لكن هذه المرة بوضع إحدى يديها خلف عنقي تقربي أكثر من طولها لتسير شحنات كهربائية بسائر جسدي فنقطة ضعفي خلف عنقي تحديدا تحت يدها أردفت بصحبة قهقهة ساخرة عكرت صفو موجات طبلة أذني "هل أخبرك بسر؟! *نفخت داخل أذني بهدوء* ليقشعر بدني بسببها و لكن قبل فعل أي شيء أو دفعها أكملت "أنا مجنونة!"
لتظر لخاصتي المذهولة مجددا و تقرب وجهها مني "إنها الحقيقة و كما تعرف لا حرج على أفعال المجانين ،همم " لتهمم في النهاية باستفزاز أرادت رفع يدي لضربها ،حقا! لأول مرة سأضرب من سجلت في المهد أنثى ! و لكن ثبتتني الصدمة عندما قربت وجهي نحوها بغضب حتى ارتطمت جبهتي بخاصتها
إيما:"أقسم لك إن وضعت يديك القذرة هذه عليّ مرة أخرى فسأركن ركبتي في أثمن مكانا عندك " دفعتني بعدها بقوة و خرجت كإعصار هائج
لأقوم حضرتي من بعدها زوبعة مميتة بهذه الغرفة صارخا بأرجاء "أقسم إنك ستندمين بارك إيما اللعينة ، لا أحد تجرئ عليّ قبل و كان يتنفس من بعدها *ضحكة هستيرية* حقا! أنتي الوحيدة التي تجرئتي و وصلتي لهذه المرحلة معي سيكون تمزيقك ممتع ، *ضحكة مجنونة* إذ كنتي مجنونة فأنا فاقد الصواب و الأهلية لنرى من الأفضل في هذا المجال " لالتقطت قنينة نبيذي و أخرج للشرفة ملتقطا هواء نقي ، تاركا الغرفة تعج كمهرجان صاخب بدون ضيوف !
End P.O.V
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Emma P.O.V
خرجت أركض نحو غرفتي ألملم ما تبقى مني ! إني حقا أكره نفسي أكثر من ذي قبل ، دخلت حمام الخاص بغرفتي أضرب الماء على وجهي و أضرب نفسي معه بقوة نظرت لانعكاسي في المرآة "إنك بالفعل غبية تستحقين كل ما يحدث لك و سيحدث لك كيف سولت لك نفسك بفعل هذا كيف ضعفتي أمامه أيتها الغبية ، لقد أقسمتي بدمائك القذرة على أن لا تضعفي أمام من ولدتك حتى ! " نظرت لانعاكس كوابيسي في المرآة أمام بعينين التي تملؤها الدموع حارقة فلم تجد أنسب من هذا الوقت لتزين غضبي أكثر "أنا لست مثلك سيدة بارك !" مسحت فمي بأقوى ما لدي أغسله مرارا و تكرارا بينما أردد "أنا لست مثلك أنا لست عاهرة أنتم العاهرين " حتى نزفت شفتي لألعن حظي و هذا اليوم فأكثر ما أخافه في العالم الظلام و الدماء و مشكلتي تكمن في الأخيرة فبمجرد رؤيتي لها أفقد وعي فورا لا أتعس من هذا ! ، أغمضت عينيي بعنف واضعة منشفة فوق شفتي المتجرحة ، خرجت أجلس ،أرتمي فوق سريري بعنف أبكي بأقوى ما لدي ، بتعاسة سبعة مليار إنسان !
لأتوقف بعدها و أتذكر تلك الكلمات "البكاء صفة متأصلة بالبشر و أنا تم استثنائي من قائمتهم منذ قرون ! ، نعم إيما ليست بشر "
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى اليوم أفضل مما بدأ به فلم أرى أي مخلوق بعد حادثة الظهيرة لقد كنت أعمل في كواليس خارج المبنى حتى الحادية عشر ليلا ، عدت لغرفتي بصداع أنسف خلايا دماغي و كل ما كنت أره هو السرير و النوم و كم أتمنى و أصلي نومي الأبدي !
.
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم التالي بدايته عادية لم يحدث شيء و لم أصدف أحد ،إلا توا المصادفة الساعة تشير إلى الثانية عشرا زوالا أي ساعتين قبل استراحة الغداء ، لما أشعر بأن فترة الظهيرة تريد شطبي من ذاكراتها اليومية !
ارتطمت بي عمدا أتوقعت الأسوء على أي فلا مزاج لمشاحنة مع غبائها الآن
"نكرة " بنظرة استحقار بصقتها بوجهي ،آه، من غير عجوز الجيل* تشا سوجين *
ابتسمت بسخرية نحوها "تشرفنا آنسة *نكرة* بارك إيما " مؤكدة على تلك الكلمة و نقطة سجلت لصالحي ،ألتفت للمغادرة بعدما شممت رائحة احتراق غبائها المكثف
**بعد ساعتين **
أمشي بخطى متسارعة نحو مكتب المدير فلقد تم استدعائي بصورة عاجلة
لا أنكر إني أشعر بتوتر و القليل ،القليل فقط من الخوف فأنا لم أقترف شيئا ثانية لتسطع في ذهني، أربع شكاوي تهديد أحد الأساتذة المسئول المدرب إفتعال شجار مع مغني زميل اكبر مني ، اصطدمتني كقطار بسرعة الإعصار منحرف عن السكة في يوما ممطر !
طرقت الباب بهدوء ،ثانية و أتاني الرد بصوت رزين ، فتحت الباب بهدوء و دخلت منحية للتحية حتى صدمتني أنثى التمساح تلك و هي تبكي *سوجين * اللعنة و حدسي يخبرني بأن هناك شكوى خامسة سَتُزَف نحوي لتزين سجلي البديع ! أحم ليست الخامسة ،تركت العد منذ زمن !
إيما:"سيدي المدير طلبت رؤيتي " هتفت بابتسامة مجاملة متجاهلة الأرملة تلك و هي تنوح و تبكي
حدق المدير نحوي بغضب ترجمه تعبير وجهه المتجهمة ،رائع فلتبدأ حفلة البراكين من حولي !
المدير:"آنسة بارك، هناك شكوى موجهة ضدك " نعم ، نعم فهذا واضح أوضح من حمرت الشمس بشفق !
إيما:"لم أفهم سيدي؟!" إدعاء الغباء بملامح غبية ،باستثناء ملامحي التي تبدو مريعة ،السبيل الأول للهروب !
سوجين: ببكاء مزيف حد الترويع "أنا –أنتي ،أرسلت أحد أصدقائك لتهديدي بالقتل و نسف سلالة عائلتي الراقية العظيمة من الوجود !" مكملة ما تبقى من شهقاتها ،و أنا أصبحت الصدمة تأكل ملامح وجهي ! أصدقاء ، أتمنى إيجاده ذاك الشخص و الطلب منه تحقيق جزء نسف غباء هذه السلالة ! لحظة أصدقاء !
إيما:"يا آنسة ، أنا و أصدقاء لا يجمع شملنا في الجحيم حتى ليس بجملة واحدة ! لحظة، هل أنتي ثملة ، أم هذا كابوس آتيتي لنفثهِ على أذاننا هنا ، استفيقي ،أم إنك تشعرين بالملل لدرجة تقمص دور أرملة التمساح علينا " بصراخ يتدرج نوتاته بكل كلمة ، لتنفجر باكية مرة أخرى و تكمل ما تبقى من فيلمها الدرامي الشيق !
سوجين:"أ-ريت يا –سيدي كيف تتحدث م معي أ أمامك فما بالك من خلفك ، نعم هذه الطريقة التي تحدث بها صديقها "
أمسح على وجهي بغضب بينما أتمتم بخفوت "يا إلهي انجدني ! لاتزال تقول صديق ! "
وضعت كلتى يدي فوق سطح المكتب أمام المدير و أردفت بهدوء و احترام لسنه و مكانته قواعد الاجتماعية قواعد ،"سيدي صدقني أنا لا أمتلك أصدقاء بتاتا ، حياتي كلها لم أمتلك صديقا ، و لا أعرف على من تتحدث هذه ،قد يكون هناك سوء تفاهم بينها و بين أحدهم فوضع اسمي كختم دولي موثق للمشاكل ،آنسة ،فلتبحثي عن من يكن العداوة معك بالنسبة لي فأنا أكن عداوة مع المجرة كلها !" موجهة حدثي لها في الأخير و أصلي بالدقيقة ألف مرة أن تفهم و تتركني وشأني
سوجين:"لا أحد هنا يكن لي البغضاء سواك لأني أفضل منك شكليا و صوتيا و لقد تم ترسمي أولا ،سيدي حدث كل هذا عندما مزحت معها و قلت إنها نكرة و كم إنها غريبة الأطوار كأصدقاء ، و خرج ذاك الشاب و بدأ بشتمي و تهديدي " منهية جملتها بشهقة باكية ، و ما أثار جنوني شاب و صديق ! فلتدعو الإله ألا تكون أنت من تستوطن بالي الآن!
إيما:"إذا فلتخبرني من يكون هذا الفارس النبيل ، لأني بالفعل لا أمتلك صفرا! من الأصدقاء " بغضب يتأجأج بداخلي ، صدى خطوات تردد بالمكتب لأتيقن بان أمنياتي لن يكتب لها العيش بتاتا !
"لقد جرحتني كيف تقولين إنك لا تمتلكين صديقا و أنا موجود " هذا الصوت الذي أتمنى أن أقطع صده عن هذا العالم أبديا
زيفت إحدى بابتسامتي "عذرا، سيدي لا أعرفه " و صوبت أشرس نظراتي صوبه ، فرصة ليدفن نفسه بنهاية العالم ،فحتى الموت لن يسحبك رحمة من بين يدي كيم تايهيونغ
تاي:"يااااا، كيف تكذبين أنا كيم تايهيونغ صديقك الوحيد " متجاهل نظراتي الحارقة المحترقة صوبه ،إنك حقا! لعنة حاتي كيم تايهيونغ ، لكن أقسم لك لن تهرب مني اليوم كالأمس بعدما تجرأت و دخلت غرفتي
تاي:"أنتي هل استصغار الآخرين يعد مزحة لديك ! لا احد هنا نكرة سواك و سأعد كلامي مجددا لتفهمي إنها ليست وحيدة و لن تكون وحيدة فأنا هنا، و هناك أشخاص من خلفها برمشة منها يتمون أمرك أنتي و عائلتك ، و ألا تخجلي بأن تكذبي و أنتي في هذا العمر ، تقولين إن شتمتك ياليتني فعلت ، أو ما رأيك بفعلها الآن لتوثيق كذبتك " أكمل خطابه الثوري هذا ناظرا نحوي بابتسامة عريضة ، يظنني سأصفق لأجله ، لكني أريد صفعك مرارا و تكرارا أيها الأحمق ،أقسم لك إنهم لن يجدوا معرفا لك بما سأفعله بك ،يظن نفسه بهذه الأفعال ينتشلوني من عرض المحيط و لكنه يسحبني لقاعه العميق !
أردفت من بين أسنان حتى لا أنهش لحمه في هذه اللحظات "عذرا، لا أعرف من تكون سيد كيم تاينيتون ، حتى الطبيعة يقلون إنها صديقة الإنسان و هي لا تعرفه " عبس وجهه بطفولية ليهزني بكل وقاحة من كتفي
تاي:"يااا توقفي عن معاملتي هكذا أعلم ، أعلم إنك غاضبة مني بسبب البارحة ، لهذا سأفوت عدم معرفتك لي هذه المرة "
حقا! غريبة الكائنات البشرية هذه ! ستوفت لي ،لو كنت مكانك لصليت بالثانية ألف مرة لتمرير فعلتك الظريفة هذه !
لايزال لم يقطع نظراته العابسة بطفولية نحوي ليكمل فيلمه الوثائقي الذي سأسميه بنهاية اليوم *نهاية شاب ظريفا *
تاي:"يااا ، إي *E* أنا تي *Ti* " هذا الأحمق ألا يزال محتفظ بهذه الاختصارات
نظرت بسرعة نحو المدير "أظن إن هذا الشاب يحتاج لطبيب نفسي "
سوجين:"هل تتواعدان و هذا شجار عشاق " مردفة لتفجر قنبلة صراخ من ناحيته
تاي:"لاااااااا مستحيل ، لازلت صغيراااا على الموت ، نحن أصدقاء طفولة و أقارب أيضا " شُخص بصري حال نطقه للأخيرة ، لأرمقه بترجي ألا يكمل الأمر ، و لكن هباء أن يفهم
ليعتلي سؤالا منصة الأجواء بالغرفة من قبل الطرفين الآخرين
المدير/سوجين:"أقارب؟!"
تاي:"آه ، نعم فهي تكون ابنة خالي المتبنى " بحرج واضع يده خلف رأسه
أخفضت رأسي بغضب بينما أتمتم "أقسم إني سأشنقك من لسانك "
الذهول سيطر على مسرح المكتب بمشهد إبداعي صورته ملامح المتلقين !
حمم المدير بحرج "حسنا! انتهى الأمر فكل إلى عمله و كفى عبثا و لعب الأطفال هذا "
لننحني ثلاثتنا آسفين ، لتخرج أنثى التمساح أولا ، و محاولة فاشلة للتسلل من قبل ذكر الأخطبوط و لكن هيهات إن تنفذ مني
أمسكت ذراعه بقوة ملتصقة به مصوبة ابتسامة ماكرة نحوه
لترتبك ملامحه بخوف و هلع ، لكن لا مفر لك اليوم
تاي:"عذرا، صديقتي اللطيفة كنت أود حقا الثرثرة معك قليلا و لكني مشغول " محاولا فك آسر ذراعه و لكنها محاولة جيدة لتملص لأبتسم بشر متسع
إيما:"لكني أريد التحدث معك أم تقل إننا عقارب أقصد أقارب "
ليصرخ بفزع رادفا:"كنت أعلم ، كنت أعلم ستجلبين عقرب أليس كذلك قلتها بنفسك الآن " لينظر للمذهول بأمرنا في الخلف "أرجوك سيدي أن تخبر العالم إني فنان عظيم و لكن وفتني المنية قبل أن أحقق ما تبقى من أحلامي ،سيدي أرجوك ساعدني " يصرخ و أنا أجره خلفي منحية للمدير بآسف لهذا المشهد الغير لائق حتى خرجنا
جررته إلى مكان خالي بالمقرب من مخرج الطوارئ الخاص بطابق مكتب المدير
ركلته بخفة خلف ركبته لإركاعه لأصبح خلفه بومضة واضعة ذراعي حول عنقه لتثبيته و رؤية مدى مصداقيته
بنبرة مميتة "كم دفع لك ؟!"
تاي:بخوف من وضعيتها هذه "م من ؟!"
إيما:"لا تتدعي الغباء أمامي من أرسل الرسالة معك " طريقة تنفسه أثبت لي إنه فهم الأمر "ٍأدفع أضعافه ألف مرة ، فقط دعني وشأني " لينظر لي بصدمة "تعلم إنه يودع الملايين شهريا بحسابي البنكي ، أنا لم ألمس وون واحد خوذه كله و دعني وشأني " بغضب دفعته بعيدا عني
أحمر وجهه غضبا ليستقيم بعنف أمامي "اللعنة إيما، منذ متى تعرفيني ، منذ متى تفكيرك قذرا لهذه الدرجة آها! تكلمي أنا برأيك سأفعل شيئا وضيعا كهذا لست أنا من أبيع أصدقائي إيما ! أفضل أنا ادفن نفسي حيا على فعلها ، حقا! أتمنى الموت على أن أسمع هذه الكلمات منك ، أنا بحثت عنه لأجلك أردت مساعدتك التخفيف عنك –" قطعته صارخة
إيما:"توقف!" ،"توقف رجاءا ،(ضحكة ساخرة ) نعم! نعم و حمايتي مثل ذالك الرجل ، حقا! لا أدري عن أي حماية يتحدث بحق الرب " تكومت غصة بحلقي أريد التكلم أريد إخراج هذه الكلمات أريد أحدا يسمعني !
إيما:"أيظن بأن كل ما حتاجه هو النقود لذا يودعهم كل شهر في حسابي أم بتلك الثياب التي يرسلها نهاية كل سنة ، لأحتفل بتمزيقهم ،أم بألئك الجنود الخافيين الذين يتبعوني بكل خطوة ،حقا! أبٌ عظيم ، لا أريد كل هذا أريده هو أريد أن يحميني و أنا بأحضانه ،أتعلم كم كنت بحاجته كم كنت أتألم كم كنت أريده أن يطبب على جراحهِ أن يمسح دموعي عندما أتحصل على درجة سيئة أن يشجعني أن يحضني عندما أخاف ليلا بأن يداويني عندما أمرض ،وعندما و عندما ... هل نقود تشتري عائلة ؟! حقا! فعل و لكن من ترك مسئوليته عليه أبى أن يبيع نفسه ! ،هل يا ترى يعرف تاريخ مولدي و مالذي حدث بذلك التاريخ الملعون ؟! هل يعرف ما عنايته ؟! هل يعرف ما فعلته من تشاركه الخطيئة_" وضعت يدي على فمي لأني بدأت بتوجه لمنحدر خطير بمتاهات ذاكراتي المحترقة ! ، مسحت دموع التي تمردت دون إرادتي لسفكها بسرعة
إيما:"إن كنت تريد مساعدتي حقا! أبلغه هذه الرسالة بأن يتركني وشأني و إذا يريد المغفرة فليمحو اسمي من سجل عائلته القذر ذاك ، و أنت إياك و أن تتدخل في شؤوني مرة أخرى و لقد أخبرتك سابقا ما بيننا مات !" دفعت الباب خارجة بخطى سريعة بعيد عن كل البشر حقا! أريد أن أكون وحيدة الآن و أن أحتضن وحدتي و أشكو لها مرارة الحياة !
End P.O.V
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل المدير لغرفة اجتماعاته المتصلة بمكتبه بوجه يحمل تعبير التأسف لجالس بالداخل
المدير:"أعتذر سيدي الرئيس لكن كما رأيت حدث شيئا طارئ " ليهمم له الأخر بتفهم ليردف المدير مرة أخرى بنبرة مرتبكة "هل رأيتها ؟!"
الرئيس:"كيف لا أفعل " متنهدا بتثاقل "لا أدري من أين لي هذه القوة حتى لا أخرج و أحتضنها و أن أركع أمامها حتى تغفر لي ! ، أنت إني وضعتك هنا لحمايتها ليس لتزيد عذابها " بنبرة غاضبة
المدير:متنهدا بتثاقل "أعلم سيدي الرئيس إني أحاول قدر المستطاع و لكن هناك من يتتبع خطواتها بتركيز "
الرئيس:"أعلم إنه هو !"
المدير:بابتسامة لطيفة لتغير الأجواء "حقا تشبهها عن قرب "
الرئيس:بابتسامة حزينة "بالفعل إنها نسختها المصغرة "
المدير:"لكن صدقني شخصيتها تحاكي الرئيس الأكبر الراحل ،حقا! حدة اللسان و المزاج معنا " بنبرة متوترة لنطق اسمه فقط
ضحك الرئيس بخفوت لتذكره المشهد السابق و كم كان التشابه قريبا ليردف بعدها "بذكر الرئيس ، إياك قول أي شيئا مما حدث لها بالآونة الأخيرة للرئيس الحالي لأني أقسم لك سيضرم أكبر نار في المجرة و لن يكون هناك حطبا حينها سوانا جميعا !" مخرجا هاتفه مرسلا رسالة عاجلة لأحدهم يطالبه بمقابلته بمحاذاة نهر الهان
استقم الرئيس معدلا من هندامه للخروج و لكن فتح الباب فجأة مفرجا عن أحدهم بابتسامة ساخرة جانبية ليقطب هو حاجبيه لوقاحته هذه
المدير:"لم تتعلم طرق الباب سابقا " بغضب
.....:"عذرا أيها المدير و لكني أريد إيصال رسالة طارئة للرئيس ، هل سمحت بتركنا بمفردنا " بنبرة آمرة أكثر من هي طالبة
ليشير الرئيس للمدير بتفهم و تركهم بفردهما ليردف الرئيس حالما أغلق الباب بحنق :"كيف علمت إني هنا و ما هي هذه الرسالة "
ليضحك المتلقي بسخرية و يجيب "رأيتك منذ قليلا ،أعجبك المشهد ؟! أعلم هويتك الحقيقية ،لا داعي لتعريف ، هذه بطاقة ذاكرة توجد بداخلها تسجيل مصغرا يحمل رسالة من ابنتك العزيزة " بنبرة ساخرة في النهاية
الرئيس:بعينين تشعان غضبا "كيم تايهيونغ من تكون بالضبط ؟!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجلس على أريكته بارتياح راسما فوق شفتيه أظلم و أشر ابتسامة قد تراها يوما بينما يمسك قنينة نبيذه التي لا يدري الكم له هذا اليوم منتظرا لتلك الطرقات التي تطرب قلبه ،لم تفوت ثانية حتى طرق الباب و ليضحك مهسترا بالفعل ، ليأذن لطارق بالدخول
دخل شابا في العشرينيات مغلق الباب خلفه مسكا حقيبة أوراق بيده بخوف و توترا شديدين فهو بحضرة هيئة إمبراطور الشياطين نفسه !
بيك:"هات ما عندك فلتطرب مسامعي " بابتسامة سوداوية متسعة مع مرور كل كلمة
الشاب :"س-سيدي " مسلما إياه ملف بلون أزرق قاتم ،ليستلمه الأخر بلهفة لرؤيته
يتجهم وجهه عابسا بكل سطر يخذ حيز نظره ليقوم من بعدها برميه على وجه ذاك الشاب الذي يرتجف خوفا الآن ، ليصبه بنوبة عندما أمسكه من مقدمة قميصه جاذبا إياه نحوه بعنف ليزأر في وجهه
بيك:"سبت ، أحد ،أُثنين، و اليوم ثلاثاء ، أربعة أيام لعينة ، لتأتي لي بهذا الهراء ،أتعلم طفلا في الحضانة سيخجل بوضع هذا الملف في يدي ، أخبرني مالذي أخبرتك به ؟! ما الذي أريده ؟! "
الشاب:بهلع شديد نبس بخفوت مرتبك "ح-ححيا تها ع عندما ك-كانت في رحم والدتها بالتفصيل " ليضحك الأخر بهستيرية أرعب الواقف بجواره
بيك:"أين هي ؟! حتى تاريخ مولدها اللعينة غير موجود ،ماذا تم تبنيها بسن الثامنة ، هل أنا خبير اجتماعي أمامك يا هذا ! هل تعبث معي ألم تعلم من أنا بعد ؟!" بنبرة تخيف الأموات أنفسهم !
الشاب:"س-سيدي إن معلوماتها غاية في السرية ! و كأنهم لا يردون لضوء الشمس م – معرفتة هويتها الحقيقية ، س-سيدي إنها تحت مراقبة شديدة ح-حتى إنهم كادوا يمسكون بي و أنا أحفر خلفها " يقهقه الأخر بجنون
بيك:"أتعلم سأجعلك تتمنى لو إنك دفنت نفسك بتلك الحفرة أو جعلتهم يمسكونك قبل أن تأتي لي بهذا الهراء " منهيا كلامه بصفعة شديدة أحتلت وجنة الأخر بقوة !
و قبل أن يتمادى الأخر بتفريغ غضبه به تكلم الشاب بتوتر و شبه صراخ
الشاب:"س-سيدي أنتظر لم أنتهي بعد " ذهب للحقيبة مخرجا ملفا أخر ذو لون أحمر قاني رسم عليه علامة إكس كبيرة باللون الأسود
الشاب:"أحدهم أعطاني هذا الملف عندما علم إني أبحث خلفها و قال لي بأن أسلمه لك شخصيا " لكمة أوقعته أرضا دون رحمة لتتبلل عينيه ألما
بيك:"ما الذي فعلته أيها الوغد الحقير كيف علم إنه أنا ،تكلم ؟!" بينما يركله بكل ما يقع عليه عينيه ،و لكن ما أوقفه صدى رنين هاتفه ، لينظر له بعينين حمراء لشدة غضبه مخرجا ظرف أبيض اللون متوسط الحجم راميا به عليه "أغرب عن وجهي و أفضل ألا أراك بهذه المدينة حتى " مستديرا ليرى أين وضع هاتفه اللعين ملتقطا إياه بعدما وجده ليجد بإنه رقم خاص ليتجهم وجهه عندما أدرك بأن هذا الهاتف الذي يستخدمه مع أصدقائه فقط ، فتح الخط منتظر للأخر بأن يتكلم و لكن كل ما سمعه هو قهقهة ساخرة معدلة الكترونيا
بيك:"لم أظن بأن رقمي تحول إلى رقم السرك القومي !" نفثا بغضب
الشخص:"على رسلك بيكي ، لم كل هذه الضجة ، و الآن أخبرني هل أعجبتك الهدية (قهقهة أخرى) لا تقلق فكلانا بجانبا واحد و هدفنا واحد هو تدمير ذئبتي الشيطانة تلك ،أتعلم بأن كل تلك المعلومات التي أرسلتها إليك قمت بكتبتها بنفسي ، و لكن ألعب معها برفق فلا أريد لأثمن أسلحتي بالتلف قبل استخدامه –"
بيك:"من أنت أيها اللعين و كيف تعرف من أنا ؟!" بغضب قلق
الشخص:بقهقهة أخرى "ليس الآن ستعرف فيما بعد ، إني حقا مللت اللعب بمفردي لذا لنشبك خط قدركما معا .."
.
.
ساعتين مرت بعد تلك المحادث الخبيثة التي ألتفت حول أرجاء الغرفة كأفعى سامة
يجلس خلف مكتبه يعاين تلك الأوراق أمامه بذهول بينما يحتسي كوب قهوة ثقيل ، طرقا على الباب أيقضه ليأذن للطارق بالدخول
كان شابا أخر في أواخر العشرينيات قصير القامة ذو شعر مصفف بطريقة غريبة ملون بالأشقر الغامق مبتسم بلطافة محيا الذي بالداخل
الشاب:"بيك، لماذا هذا الاستدعاء المفاجئ " بابتسامة لاتزال مشرقة فوق فه
رمى بيكيهيون بعض الأوراق و ظرف يحمل نقودا و بطاقة الكترونية لتعريف عن الهوية تحمل اسمه ،بطاقة تستخدم للولوج للموقع الخاص بداخل الشركة السري الخاص بها ،يحمل هذه البطاقة كل فردا يعمل بها و لا تستجيب سوى للأجهزة الخاصة بالشركة ،تحدد هوية كل شخص و وقت دخوله و مكان دخوله حتى يمنع تسريب أي معلومات
بيك:"هذه الأوراق أريدها أن تزين الصفحة الرئيسية لموقع الشركة فجر هذا اليوم ، هذه بطاقتي استخدامها للنشر " منتصبا معطيا إياه ظهره متجهها لشرفة حالما انتهائه ، ليقف لبرهة عندما همس الأخر
الشاب:"و لكن بيكي ،هذا الأمر-" قاطعه بحدة "هل أبحث عن شخص غيرك ؟!" ليهز الطرف الأخر رأسه رفضا الأمر ليخرج من بعدها لتأدية هذه المهمة المؤذية بحق أحدهم !
ليقف الأخر بشرفة ناظرا لسماء بابتسامة نصر "فلتعلن صافرة الحرب أم أقول نخب النصر !"
.
.
يتبع....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شو رأيكم بالبارت ؟
أفضل جزء؟
أسوء جزء ؟
توقعاتكم للمفاجأة اللي محضرها بيكي ؟
انتقادتكم ؟
Коментарі