CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH22


.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.

"أقسم لك يا من أوسمت عشقها بنار الحب جدار قلبي و أحرقت به روحي بأن حكاية عشقنا هذه ستخلد على دواوين الجنون كمقدمة و خاتمة و مابين السطور"



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتسلل بخفة من باب مسكنه بسرية تامة مرتدي قبعته و قناعه مستقل المصعد المربوط مباشرة بموقف السيارات الداخلي للمبنى

مشغل محرك سيارته بهدوء خارج من الباب الخلفي بسرية ،متمتم طوال الطريق بلعنات ليدري فوق من ينزلها!

دخل من البوابة الخلفية للمقر متجه نحو الأمامية من الداخل ،ركن سيارته بالموقف الخاص بالداخل ليترجل بخفة يسير بخطى متسارعة نحو غرفة المراقبة لحراس البوابة الأمامية طارقا الباب بقوة ،ليفزع أحد الحراس متسائلا من هذا الزائر في هذا الوقت المتأخر من الليل!

الحارس:بنظرات مستغربة و نبرة مرتبكة متلعثمة تسأل "نعم! نعم سيدي ،ماذا تريد؟!"

لينزع الأخر قناعه و يدخل الغرفة تحت صدمة الثلاثة الموجودين ناظرا للخارج نحو البوابة من الخارج ليلعن بصوت عالي ،لحظة و فكر بأنه حقا! قد حدث؟!

سيهون:"أين هي المتدربة بارك إيما،هل أدخلتموها؟!" بشبه ابتسامة مرتاحة

ليرتبك الحارس الواقف بجانب الباب راكضا بجانب سيهون ناظرا بفزع للخارج محدقا بكل الاتجاهات ليتلعثم بتسأل "هل أدخلها أحدكم؟! هل رآها أحدكم؟!" لينفي الاثنين الأخرين سريعا

ليضحك سيهون ساخرا مصفقا بيده بقوة"حقا! سيسعد المدير بهذا الخبر ! ثلاث مراقبين و اللعنة ! هل أنتم بشر كيف لكم أن تتركوها تذهب هكذا في هذا الوقت من الليل أيها الحثالة !"

الحارس1:بارتباك و خوف"و لكن السيد بيون-" ليصرخ سيهون به بغضب شديد

سيهون:"اللعنة على سيد بيون! هو شيطان ! ماذا تكون أنتم ؟! ألا يمتلك أحدكم ذرة رجولة لإدخالها ، و اللعنة إنها فتاة قاصر بالثامنة عشر من عمرها !،هل تعرفون ما هو أجمل جزء ؟! هو إذا تم توثيق هذا الأمر من قبل إحدى الصحافيين المتسمرون بالقرب من هنا ، أقسم لكم سنرحل للجحيم بأول رحلة دون رجعة!" بنظرات غاضبة لأول مرة يرونها على العضو الأصغر الشبه طفولي

ليبتلعوا ريقهم بهلع كيف ينسون أمر الصحافة ، ليشتم الرئيس عن أمرهم هذا سيسلخ جلدهم عن لحمهم حرفيا!

ليصرخ سيهون بفاقدين الوعي و الروح ! مفزعا إياهم "فلتتحركوا بالبحث عنها ! بسرعة" ثواني ليتسابقوا بالبحث عنها بجميع الاتجاهات

ساعة مرت ليعودوا منكسي الرأس شاحبي الوجه

الحارس2:"ليس لها أثر بالمنطقة المحيطة و لا حتى بالحديقة القريبة من هنا" بخوف شديد

سيهون:"اللعنة! فلتحل لعنة السماء عليكم!" بغضب متخطي الجميع للخارج تاركهم يتخبطون بصدمتهم محصين ساعاتهم المتبقية هنا !

وقف بجانب سيارته بعبوس طفولي معتلي عرش ملامحه الحادة متمتم "اللعنة! أين ذهبت ؟! أعلم! أعلم إني لا أطيقها و أتمنى أن تختفي من هذا المكان و لكن ليس بهذه الطريقة الوحشية ، اللعنة! إنها حقا! مستفزة بوجودها و عدمه " متنهدا بثقل ليكمل

"اللعنة عليك بكيهيون! ما كان عليّ مرافقة اليوم و رؤية هذا المشهد ، ألا يعلم بأني ابن طبيب نفسي ،أقسم و لو علم أبي بهذا الأمر ليرسلني للمشفى المجانين بشهادة موثقة بالتخلف العقلي منذ و إن كنت برحم أمي! " ليرتعش جسده برعب من مجرد تخيل الأمر

ليصعد سيارته يجلس بهدوء ناظرا للأمام يفكر بأمرها و يتخيل مشاهد مفزعة عن ما كان يقرأه بالصحف سابقا عن جرائم القتل و الاغتصاب أو تعرض كلبا مسعورا لها ! ليصرخ بفزع عندما غرق كثيرا بخياله !

ليربت فوق قلبه برفق مطمئن نفسه"ليس ذنبي !لقد أرحت ضميري و أتيت للبحث عنها فعليا" ليضم يديه الاثنين أمام وجه و يغمض عينه متمتم "فلترقدي بسلام!" ليصرخ بعدما كالمجنون

سيهون:"اللعنة! مالذي أتفوه به !؟! أنا فقط متعب يجب أن أنام ،نعم،يجب أن أنام!" ليشغل محرك سيارته و يتجه نحو مسكنهم

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بمكتبه الذي يشغله همسات زفيره و شهيقه الهادئة ! دخل كالإعصار الهائج نحو الذي يجلس بوقار خلف مكتبه الذي كان يعمه ضجيج هادئ حتى حل هذا الزوبعة

.. :"الوقت حقاّ ملائم للزيارة!" بنبرة هادئة ساخرة ،جاعلة من دم الذي يقابله يغلي بدرجات متعالية

ليسير بخطوات جحيمية نحو المكتب و يقوم بضربه بيديه الاثنتين فوق سطحه الذي يفصلهم عن بعضهم البعض

... :"اللعنة على الوقت المناسب ! ماذا لم تصلك رسائلي ؟!"

"وصلت و لكن أظن بأني قلت لا داعي للقائنا المباشر هذا!" بنبرة تدرجت بين البرود و الغضب

ليضحك الأخر بجنون صارخا به "حقا؟! لا داعي للقائنا هذا؟! لأنه كنا سنلتقي بالسجن عما قريب! "

بملامح جامدة و بنبرة هائجة رد "فلتوضح أكثر أيها الطبيب أوه!"

الطبيب:"حقا! هذه المرة كانت شريكتكم ستتصدر الصفحات الأولى و لكن أحزر من بطلها هذه المرة *وريثة العائلة الملعونة التي لا وجود لها*"

الرئيس:بغضب و قلق شديد"تكلم مالذي حدث لإيما؟! مالذي حدث لابنتي؟! " واقفا من مكانه متجه صوب الذي يناظره باستفزاز منتصب فوق ملامحه

الطبيب:"مالذي حدث؟!" بنبرة باردة مستفزة لأعصاب الذي أمامه واضعا ذقنه بين سبابته و إبهامه متصنع التفكير

ليتجه نحوه الرئيس بغضب مشتعل بعينه ممسكا إياه من ياقته فلقد نفذ صبره بالفعل !

الرئيس:"تكلم و إلا جعلتك تتكلم بطريقتي !" ليجيبه الأخر بابتسامة مستفزة واسعة رادفا بعدها "أخبرني أنت أين هم جنود الظلام الذين زرعتهم خلفها ،أقصد تلك الليلة أين كانوا و اللعنة!؟"

الرئيس:بنبرة تآكلها القلق و الهلع "مالذي تعنيه إنهم دوما خلف ظلها ،تكلم مالذي حدث تلك الليلة ؟!و عن أي ليلة تتكلم؟!" بصراخ يصم الأذان

الطبيب:بصراخ غاضب"لا أدري ! و لكن كل ما أعرفه إن ذاك الجزء المفقود من ذاكراتها الملعونة إثر تلك الصدمة عاد ليزحف نحو وعيها و حينها سنرى الجحيم يسير على الأرض بهيئتها البشرية!"

ليتركه الرئيس بصدمة تلتهم وجهه "كيف؟!!"

الطبيب:"أخبرتك بأن ذاك السُم –" ليقاطعه صراخ الأخر غاضبا

الرئيس:"كيف تريدين أن أرى ابنتي تضيع من بين يدي و لا أفعل شيئا !و حتى و إن كان سُم بذاته كنت سأسقيها إياه إن كان سيريحها ،لقد كانت لا تنام بتاتا ،صراخها للآن يتعالى بأذني يزلزل كياني ،أنك أب و ستفهمني!"

لينكس الطبيب رأسه شفقة نعم فيعلم ما معنى أن تكون أب و أن ترى قطعة منك تتعذب أمامك و لا تستطيع فعل شيئا

الطبيب:بنبرة يغلفها البرود "نعم،أنا أب ،و لكني لستُ سونغ ،ليلقي عليك محاضرة في كيفية معاملة ابنتك –" ليصرخ به الأخر غاضبا جحيميا

الرئيس:"إياك و أن تذكر اسم هذا الوغد على لسانك "

الطبيب:بغضب لا يقل عنه"ماذا أيزعجك ذكر اسمه ؟!أهذا ما يستحقه؟! بعدما كل ما فعله ،لقد رمم الإنسان الذي بداخل ابنتك كان يربت على ظهرها بينما أنت تراقب من بعيد يحتضنها عندما تخاف أشباحها ،كان يعاملها أفضل حتى من طفلته الراحلة أيها الوغد اللعين الساقط !" صارخا بكل حرف

الرئيس:"كيف لا تريديني أن أغضب بعدما علمت بأنه أراد أن يخطف طفلتي لخارج البلاد بعيدا عني ،ألا يكفي ثمانية عشر عاما ،أنا لم أحظى بفرصة حضنها أو حملها بين يدي ،كنت أخر من يعلم بوجودها ،علمت بوجودها عندما اختفت ،لن تفهمني و لم و لن يفهمني هو أيضا !" بصراخ هو الأخر و لكن الأخير تخلله ألما عظيم ألم ذكريات خانقة

الطبيب:"ابنتك تضيع من بين يديك،سنرى جنونا لا يماثله جنونا! ،أظن بأن ذاك السُم الذي جَرَعُهُ إياها بصغر بدأ بالتفشي الآن ! " بنبرة طغى عليها الحزن و الشفقة

.الطبيب:متنهدا بثقل رادفا بعد مضي برهة "أنا لا أفعل هذا لأجلك أو لأجله بل لأجلها هي فقط ،لأجل من كانت يوما بيننا " مستديرا للمغادرة تاركا الأخر يتخبط بزوابع الماضي و أشباح الحاضر و عراقيل المستقبل

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركن السيارة بعيدا عن موقع تلك السيارة التي يجاورها ذاك العجوز ليترجل بهدوء قاتل يسير بخطوات كالأشباح نحو التمثال الصامد الصامت ،واقف أمامه ببرود كالمعتاد لينحني الرجل المسن باحترام بخفة ليردف للذي يقف أمامه

السائق:"سيدي،إنها بالداخل " تحمم قليل ليكمل للذي يناظره ببرود "تظنني من طرف والدها"

...:"حقا!،هذا جيد " بابتسامة جانبية حملت بين طياتها الكثير جمدت ملامح المسن أمامه

تخطه نجو البوابة الحديدية الشبه مفتوحة ليقف تقدمه صوت صارخا بجواره

الحارس:"سيدي ،إلى أين" بنبرة مصدومة

ليخلع قبعته و ينزع قناعه ناظرا له بابتسامة شيطانية جمدت الأخر بمكانه

....:"هل تذكرتني؟!"

الحارس:"سيدي،لكن!" منحني له باحترام

.....:"جيد!"

ليدخل بهدوء من بين شقيّ البوابة الشبه مفتوحة بهدوء متسلل مسترشدا بهمساتها بين حنايا العتمة

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تركع على ركبتيها بهدوء بينما العواصف تزمجر بداخلها بأنامل مرتعشة تلامس تلك الحروف المنقوشة مجرد ملامستها أنبضت قلبها رعبا و زادت من تعقيد لسانها و شنقت الحروف بجوفها ميتة

ليتسلل ضوء القمر شفقة من بين حنايا حجابه الغامق منتكس النظر صوب من دمعت النجوم رحمة عليها كاشف ستر تلك الحروف ، أربعة حروف لا غير شوهت ملمس ذاك اللوح المرمري الناعم

"بارك"

ضمت ركبتيها صوبها بخوف واضعة يديها فوق أذنيها تتزاور بين هلاوس الماضي و أشباح الحاضر المتمثلة أمامها

إيما:"أقسم لك لم أفعل شيئا ! ليس ذنبي ! ليس ذنبي! " تتمتم بهلع بينما مقلتيها لا تغادر عيني الشبح المرتسم أمامها بذات العيون الحمراء كما عاهدتها بالماضي

دقائق مرت و هي على هذه الوضعية المتمتمة بتلك الكلمات التي تداخلت حتى أصبحت مجرد طلاسم مسموعة ،لتتوقف فجأة معيدة السيطرة على أنفاسها المضطربة تنظر بشرود الأموات من حولها لتبدأ بقهقهات خافتة لتتحول من بعدها لضحكات صاخبة مجنونة أرعبت من يناظرها متخذ من ظلام الليل ستار لمراقبتها

إيما:"هل حقا؟! تنتظرين مني قول هذا الكلام؟! " لتضرب بقبضتيها فوق التراب بقوة و هي تصرخ "أجبني ! ما ذنبي ؟ما هي تلك الخطيئة التي ارتكبتها ،لأعاقب عليها منذ يوم ولادتي؟!" لتنهمر دموعها الحارقة التي كتمتها لفترة طويلة من بين شهقاتها صرخت لسامعون الصامتون من حولها

"لم فعلتي ذلك ؟! أخوين و اللعنة! لم لمْ تجهضني و ترحني من حمل هذا العبء الثقيل فوق عاتقي ،لم لم تجعليه يقتلني تلك الليلة معك ؟! لا تعلمين مالذي فعله بي ؟! أرجوك أمي أخرجي و اصرخي بهم بأنك الوحيدة التي يحق لها عقابي و ليس هم ،لقد تعبت أمي لقد تعبت! ماعدا استطاعتي التحمل أكثر من ذلك ، كوني هكذ إيما لا تكوني إيما أفعلي و لا تفعلي ! يكفي أريد أن أكون كما أريد أن أكون ! هذا يكفي! يكفي! " بصراخ كاد أن يقطع أحبالها الصوتية لتمسح دموعها بخوف عندما لمعت تلك الذكريات بعلقها الشبه واعي حاليا

إيما:"أنا لا أبكي " بنبرة مرتجفة لتنظر نحو اللوح المرمري أمامها لتحتد نظراتها فورا صارخة "لا، أريد أن ابكي اليوم ستسمعني العالم كله سيسمعني و اللعنة! صوتي اليوم سيسمع ! نعم سأبكي لأني إنسان أمي امتلك مشاعر و أختنق بها محاولاتك لم تنجح بتحويلي لآلة لمَ لم تعملي بجد لفعلها لمَ رحلتي و تركتني أعاني هنا وحدي ؟لمَ لم تخذني معك؟ لمَ أنا قربان أخطاء الجميع هنا؟! أرجوكم الرحمة أنا لن أحتمل المزيد " معتصرة الجهة التي فوق قلبها بقوة بينما وجنتيها تغرق بحمم و ليس دموع

إيما:"أتعلمين لم أنا هنا اليوم؟! لأنه تم تطردي من المكان الذي شَهَدَ ولادة حلمي! نعم، أن أصبح مغنية أصبح حلمي ،أردت أن أبدأ من جديد متناسية الماضي و لكنه لم ينساني ،أنا لم يكن لي يوما طموحا أو حلم في هذه الحياة اللعينة! و لكن عند أول خطوة فوق ذاك المسرح سحبتني همسات ظلامه المشع ،أيقنت بأن مكاني هنا و ليس في الخلف ،لقد حلمت لأول مرة و يا ليتني لم أفعل ، لأني مجرد لقيطة عاهرة ابنة عاهرة ،نكرة لا يحق لها أن تحلم" بنبرة خافتة حزينة منكسرة في النهاية لتقع فوق تراب تحتها مغشيا عليها

تقدم بخطوات أخف من هبات النسمات على الأرض منحني بقلب منذرا بالتوقف لشدة الألم لأجل من يخفق بعشقها صخبا

رفع جذعها العلوي برفق واضعا إياها داخل حضنه ماسحا تلك المياه الحارقة من فوق وجنتيها الحمرواتين متأملا ملامحها الملائكية تحت الضوء الخافت للمقبرة مصاحبا لضوء القمر المستيقظ متأخرا منتصف هذه الليلة

لتتلطف نظراته صوبها بينما يهمس بألم و آسى عظيمين بداخله "إيما،حبيبتي أنا أسف،أسف حقا! لأني كل ما أفعله هو فقط المشاهدة من خلف ظلك " مبعدا بعض من شعرها المتمرد فوق عينيها ليكمل بذات النبرة"لكن،أقسم لك عندما يحين الوقت سأحرق العالم لأجلك ابتدأ من هذه الجثة النتنة التي أمامك و سأقود براكين غضبك لأجلك فقط ،انتظريني فقط حبيبتي ،الوقت قارب على الانتهاء "

حملها برفق ليخرج بها نحو غرفة الخاصة بالحارس تحت أنظاره المصدومة ليتجه صوبه بهلع و لكن قبل أن يبديه بحروفه أصمته تعاقد حاجبا الذي أمامه بخوف ،ليهم بسرعة بفتح باب الغرفة على مصرعيه مبعدا بعض من حاجيته من فوق الأريكة الوحيدة الصغيرة بالغرفة و التي تبدو قديمة بعض الشيء و لكنها مريحة على الرغم من ذلك

وضعها برفق واضعا سترته فوقها بخفة لينحني بجانبها واضعا شعرها خلف أذنها لامسا بخفة أنفها المحمر بينما ابتسامة رقيقة تعلو شفتيه لأول مرة أمام ذاك الحارس المسن

ليتحمحم الحارس برعب منحني للذي ينظر له بغضب خارجا تارك له بعض الخصوصية

لتعود ملامحه لطبيعتها اللطيفة التي تحوم حولها هي فقط ،لينحني بخفة مقبل شفتيها برقة شديدة و كأنها ستنكسر لو أقترب أكثر!

ابتعد فورا ممسدا فوق وجنتها برفق ليضع يده من بعدها فوق قلبه الذي يرتعش تحت لامسته ليتنهد بثقل رادفا بخفوت "إنه ينبض بغضب إنه يتألم لأجلك و أكثر لأنه يجب عليه الرحيل ،كوني قوية حبيبتي و تذكري دوما إني هنا خلفك و لن أتركك أبدا " ليقترب منها واضعا قبلة خفيفة تحمل كل مشاعره فوق جبينها الذي بدأت تلك القطرات النديّة بالتشكل معلنة بداية كوابيسها المعتادة

هامسا بهدوء بينما لايزال يضع يده فوق قلبه "عندما أتكلم عنك إنه ينبض حبا و لكن ،عندما أتكلم معك إنه يرتعش عشقا ،رفقا به أتوسل إليك " لتعتلي الصدمة ملامحه الثانية التالية عندما أمسكت بيده الأخرى الموضوعة تحت رأسها و هي تهلوس أثناء نومها "أرجوك لا تتركني!" لتعبس ملامحه ألما و يضع يده الأخرى فوق وجنتها و يهمس من قرب من أذنها بخفة تكاد أن تُسمع "أنا دوما هنا " مربتا بلطف فوق كتفها حتى هدئت وتيرة أنفاسها

استمر بالبقاء معها مهدئ من جماح كوابيسها حتى تسللت الخيوط الأولى للصباح لينهض من جانبها مودعا إياها بنظراته و قلبه الخافق وسما وعدا فوق جبينها باللقاء مجددا

.

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بتذمره المعتاد هامس للمرة الألف منذ بداية هذا اليوم بأذن صديقه و زميله الأكبر سنا "هيونغ،حقا!–"قاطعه صراخ الأخر غضبا

بيك:"سيهون!يكفي و اللعنة! ،لا أريد أن أسمع حرفا عن تلك اللعينة و ما شاننا لا دخل بك به " رافعا سبابته محذرا في النهاية

ليشهق بفزع عندما تجل ذاك الشبح هائم الذي قضى جلة ليلته السابقة بالبحث عنه أمامه بالممر

وجه شاحب سرق منه الحياة ! و ثياب مغبرة و كأنها كانت بوسط زوبعة رملية أو معركة تاريخية للإستطان!

بيك:بابتسامة جانبية ماكرة نبس عندما اقتربت منهم "هل استمتعتِ الليلة الماضية ؟!"

لتنظر له بعينين فارغتين كالموت و ملامح باردة كالثلج و أنطقت بحروف معدومة الحياة "نعم بفضلك توسدت أحضان أمي الليلة الماضية" لتتخطه كرجل آلي تحت نظرات الشفقة من الأصغر الذي حاول جاهدا إخفائها

صرخة باسمها غاضبة أوقفتها فلقد كان يستمع لهذه المحادثة اللعينة منذ البداية

تاي:"بارك إيما!!" بينما نظراته تقذف حمم نحو الأخر الذي يناظره ببرود شديد

لتنظر له ببرود و من ثم عبست شفته بخفة هازة رأسها من اليمين للشمال لتتجاهله و تكمل طريقها

و لكن الأخر كان له رأي مغاير اتبعها حتى تواروا عن الأنظار ليمسكها بغضب من كتفها لتقابله بذات الملامح الجامدة التي تبث الرعب بداخله

تاي:"هل عدتي لجنونك مجددا؟! لم ذهبتِ هناك و اللعنة؟! لمَ لمْ تتصلي بي ،أجبيني؟!" بصراخ غاضب و بنبرة قلقة حد الهلع

إيما:بنبرة باردة و ملامح لم تتأثر بتاتا ظلت على جمودها "ألا يحق للطفل أن يشتاق لأمه ؟!"

لتعتلي الصدمة ملامح الأخر و تحشر الحروف في جوفه دون مخرج لتبتسم بسخرية محدقة به بانكسار لأول مرة يراه متجلي بحدقتيها

إيما:"ألا يحق له أن يشكو لها غدر الحياة من بعدها ،أن يعاتب حضنها الذي أصبح باردا حوله " لتطلق تشه ساخرة و تكمل بهمس خافت "أم هو بارد منذ البداية و لتوهه نضج ذاك الطفل الأخرق" متجاهلة الأخر مكملة مسيرها نحو غرفتها لفرض حالة من العزلة حولها

.

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

متحركا بعشوائية داخل الغرفة دون هدف و كل حروف لغات العالم محشورة بجوفه تحت نظرات الحارقة للأخر ،ليتوقف عندما سمع تنهيدة الأخر الحانقة

بيك:"و اللعنة ! سيهون فلتجلس و لأخبرك للمرة الأخيرة ما بيننا ليس من شأنك ،و إن كنت مشفقا عليها كثيرا فلتوصل هاتفها هذا إليها "

سيهون بعبوس طفولي رادفا بغضب "و اللعنة! هيونغ أنا لست مشفقا ،و أنا معك تماما بإنها شخص مستفز حد الموت و أتمنى أكثر منك ذهابها من هذا المكان " ليحك رقبته بتوتر و يكمل "و لكن ليس بهذه الطريقة " متحمحما "ما اعنيه بالطريقة العادلة ،طردها بطريقة عادلة فقط" متقدما من المكتب الذي يجلس خلفه الأخر ملتقط الهاتف ليخرج بسرعة تحت تلك النظرات الحامية

.

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسير بوهن داخل الممرات دون هوادة متمتمة "أقسم بأني أكره كوني فتاة في هذه الأيام كثيرا،لم لا يذهب هذا الألم بعيدا" بينما تشد فوق أسفل بطها بقوة منحنية بسيرها الغير هادف ،بينما أنفاسها أصبحت تثقل و يديها بدأت بالارتعاش الطفيف و الرؤية تصبح ضبابية رويدا، رويدا

توقفت فجأة عندما أحست بتلك الخطوات المتسارعة آتية من خلفها صوبها

سيهون:من بين أنفاسه "أنتي هنا و أنا أبحث عنك بكامل المقر و اللعنة!" واضعا يده فوق صدره لتخفيف من حدة أنفاسه المضطربة

لتنظر له بحنق مدورة عينيها ملتفة للجهة الأخر مكملة سيرها متجاهلة إياه

ليتخطها بخطوات قليلة ليصبح أمامها مباشرة ،كردة فعل طبيعية منها قامت بركله فوق ساقه بخفة رادفة بغضب "أنا لست بمزاج جيد للعب معك أوه سيهون"

ليعض الأخر فوق شفتيه بألم و غضب في أنن واحد واضعا يده أمامها لعرقلتها من التقدم و يردف بغضب شديد ممتزج بالسخرية و الازدراء "و من قال إني أفضل اللعب مع لقيطة مثلك "

لتصفعها تلك الكلمة بمنتصف قلبها المتخدر ألما سابقا لتنظر له بابتسامة أرادتها ساخرة و لكنها كانت انعكاس لصورة قلبها المحطم

إيما:"هذا جيد،فلتبتعد" واضعة يدها بخفة فوق ذراعه الممتدة أمامها مرادها إبعاده ،ليسحب يده بتقزز من بين يدها و يصرخ بها "إياك و لمسي مجددا!"

لتزفر بغضب شديد ملتفتة نحوه ممسكة إياه من قميصه مقربة وجهه من وجهها المتجهم بحنق شديد نابسة من بين أسنانها "مالذي تسعى إليه بالتحديد أوه اللعنة!"

ليبعد يدها الممسكة به بضعف بعيدا عنه بقوة معيد ترتيب قميصه زافرا بغيض واضعا يده بجيب بنطاله مخرجا ذاك الجهاز الصغير ليضعه أمام وجهها

سيهون:بنبرة باردة "هذا كنت أعيد هذا، فلترحلي للجحيم الآن" لتخذه بقوة من بين يديه مكملة سيرها بعيدا عنه

ليتمتم تحت أنفاسه الغاضبة "اللعنة! لم تشكرني حتى! أتمنى حقا ! أن تختفي من هذا العالم و الآن بارك إيما" بينما يغمض عينه بقوة ثواني ليسمع صوت ارتطام شيء بالأرض ليتلفت بفضول و لتعلو الصدمة و الدهشة تعابيره و يشهق بفزع و هو يتمتم "لا يا إلهي لم أقصد أن ترحل بهذه السرعة أرجوك يا إلهي أنا لست قاتل " بينما يتجه نحوها جسدها فاقد الوعي بمنتصف الممر ليجثو بقربها واضعا رأسها فوق قدمه هامسا لها بخوف شديد "أنتي كفاك تمثيلا فلتعودي و لا ترحلي أرجوك!،أنا لم اقصد سأكون شخصا لطيف منذ الآن" بينما يصفع وجنتها بخفة و ذعر لينتبه أخير لذاك الاحمرار الذي طغى فوق وجنتيها ليشهق بقوة و رعب "أنا لم أقصد أنا لم أصفعك بقوة أقسم –" ليتوقف بسرعة عندما أدرك تلك الحبيبات الصغيرة فوق جبينها ليتحسسه بخفة شاهقا بقوة "إنها تشتعل "لزفر براحة و يتمتم "إنها فقط تعاني من الحمى" ليبعد رأسها بخفة بعيدا عن قدمه و لكنه وقع بقوة فوق الأرض ليشهق بفزع ممسكا إياها مجددا ناظرا حوله لعله يجد أي شخص يحملها للمشفى الخاص بالمقر غيره

ثواني و لا حياة مرت بالممر ليتنهد بثقل واضعا يده اليمنى فوق وجنته بلطف لهمس لنفسه مشجعا إياها "نعم سيهون أنت رجل نبيل و ابن طبيب نفسي قدير،أحسنت التصرف " ليحملها من بعد ذلك بين ذراعيه مستقل المصعد متجها فورا نحو الطابق الخاص بالعيادة

.

.

.

الطبيب:"إنها مجرد حمى بسبب الإرهاق البدني و العقلي ! و أيضا جسدها ضعيف للغاية إنها تعاني سوء تغذية و فقر دم أيضا ،يجب أن تعتني بها جيدا"

ليفزع سيهون من كلام الطبيب الأخير لينفي بيديه الاثنتين بسرعة صارخا "لا ،لا ،أيها الطبيب أنها !لا أعرفها فقط وجدتها مرمية بالممر! ،لا تخلط الأمور أيها اللطيف" قال كلماته الأخيرة بينما يبتسم ببلاهة و يضع إحدى سبابته فوق وجنة الطبيب الأربعيني

ليصفع الطبيب يد الأخر بحنق نابسا من بين أسنانه "سأغادر" خرج من الباب كإعصار بينما يتمتم باللعنات

ليقف الأخر بمنتصف الغرفة حائرا متجول أما تلك النائمة بعمق شديد و بينما تحيطها تلك الأنابيب

سيهون:متمتم لنفسه "مالذي عليّ فعله الآن هل أتركها و أرحل أم أبقى ؟!" واضعا ذقنه بين سبابته و إبهامه "نعم يجب أن أبقى فمن سيعيد تنبيهات الطبيب لأجلها ،فأنا على يقين بإنها بمجرد سطوع حدقتيها من تحت جفونها ستقفز من هنا كثور هائجا خارج نطاق هذا الطابق !" لينظر للمرآة الموضوعة فوق إحدى جدران الغرفة و يهمس لنفسه بفخر "نعم فلقد وعدت بان أكون رجلا لطيفا اليوم"

ليتجه نحو الكرسي الذي بجانبها محدقا بالفراغ ليملئ الفراغ فجأة هاتفها الموضوع فوق المنضدة بجانب سريرها ،لينفض رأسه نافيا تلك الفكرة محركا أصابعه فوق الكرسي بتوتر "اللعنة! إن كنت سأبقى بالطبع أريد شيئا أتسلى به و بالتأكيد ليس وجهها القبيح هذا " ملتقط الهاتف مطلق العنان لفضوله

^بعد ساعة^ "وااو أظن بأن هذا الشخص يكون خال *تاي* فهناك شبه طفيف بينهما "**"تشه !حقا! تمتلك أسنان و تبتسم أيضا! "***"واااو أكان شعرها بهذا الطول ،واااو ! عسلي إذا لونه طبيعي أيضا "***عاقدا حاجبيه"من هذا الشاب الذي يقتحم معظم صورها و معظم صورها مع تاي!؟" –

توقف فجأة عندما سمع أنينها العالي لينظر نحوها بهلع تاركا الهاتف من بين يديه واضعا إياها فوق المنضدة مكانه ،ليعقد حاجبيه بشدة عندما رأى انتفاض جسدها بخفة و وجهها المتعرق بشدة و تلك التمتمات الغير مفهومة من قبلها

إيما:"أتركني!اتركها أرجوك لا تؤذيها!" ليتعالى أنينها من بعدها لينتفض الأخر من كرسيه بهلع متوجه نحوها متفحص وجهها المتجهم بألم شديد ليقوم بهزها بعنف

لتستيقظ بفزع دافعة الأخر بقوة صارخة بهلع "لا تقترب مني لا تلمسني! لا تقترب مني!" واضعة وجهها بين يديها بخوف ضمة ركبتيها نحوها برعب ثواني لتلتقط أنفاسها و تسمع ذاك الصراخ الفزع

سيهون:"اللعنة! عليك كدتِ تقتلني و توقفين قلبي العزيز ، اللعنة عليّ حقا! لأني قررت أن أكون رجلا لطيف اليوم!" مستقيما من فوق الأرض بجانب السرير نافضا ثيابه بحنق توزع بالتساوي نحوى ثيابه و وجهها المصدوم الملامح ثواني لتصرخ برعب

إيما:"أيها المنحرف !!!!!!!!!" لتستقيم بسرعة خيالية و تقوم بإمساكه من مقدمة قميصه بحنق شديد بينما هو كل ما يحاول فعله هو فهم هذا الواقع !

إيما:"أنت! كيف تجرأت و دخلت غرفتي أيها الملاحق المهووس المنحرف القذر!!اللعنة جسدي !! مالذي فعلته بجسدي ؟!! تكلم"

ثواني ليبدأ عقله بالترجمة الحرفية لإدراكه الغائب ! ليدفعها بصدمة صارخ هو الأخر "أيتها المنحرفة القذرة!! " صفعا إياها بخفة فوق رأسها

سيهون:"إنها العيادة! العيادة غرفة! أعني بأنها غرفة بالعيادة !لقد وقعتي و حملتك !و الطبيب !إرهاق بدني و نفسي !و سوء غداء و فقر دم ،و اللعنة!!" بكلمات متقاطعة نطقها و كأنه بمارثون للتكلم السريع !

لتتسع حدقتيها برعب و تبدأ أنفاسها بالاضطراب ناظرة حولها لتبعد الإبرة الموصولة بالمصل المغدي بقوة صارخة بالأخر بعنف"لم أطلب منك جلبي للعيادة ،أنا أكره المشافي!" متمتمة بالأخيرة

لتصدم بتلك الصفعة الخفيفة التي طبعت فوق جبينها "بدلا بأن تشكرني !تصرخين ! و كأني كنت أتتوق لمراقبة وجهك القبيح هذا " ليتأوه بألم طفيف عندما قامت بلكمه فوق معدته بخفة

إيما:"لا تلمسني أيها الوغد! تشه ! وجهي القبيح إذا تفسيرك لم كان وجهك أنت القبيح الذي رأيته أول شيء !أحمق " مبعدة إياه من طريقها للخروج

ليستقيم سيهون مرتبا من هندامه ليفزع لثانية ناطقا "وااو حقا!وسيم"ناظرا لانعكاسه بالمرآة مبتسم بنرجسية و لكن تلك الابتسامة لم تدم طويلا إثر تلك الدفعة العنيفة بجانبه

إيما:"أين هاتفي أيها اللعين؟!" ليشير لها بحنق "هناك على المنضدة!" ليستدير متوجها للباب و لكن توقف فجأة عندما سمع تلك الكلمة

إيما:"شكرا لك " لتتسع رقعة الصدمة محتلة كيانه بكامله عندما التفت و وجدها منحنية باحترام شديد صوبه

ليحك رقبته بإحراج رادفا بتلعثم "لا يهم!لا أريد أن أرى وجهك " خارجا بسرعة من الباب مبتسم بتوتر ثواني ليسمع صراخها الذي أرعب عقله من الداخل

إيما:"أوه سيهون!!!!!"

سيهون:متمتم بخوف "اللعنة! نسيت أن أقوم بحذف صوري من هاتفها !" بينما يركض بسرعة نحو المصعد

إيما:"فلتنتظر عندك أيها الجبان!!" بينما تركض خلفه وصلت لباب المصعد الذي أوشك على الإغلاق ناظرة للذي بالداخل بحنق شديد بينما هو قام بالتلويح لها مودعا

إيما:بنظرات شيطانية و ابتسامة قاتلة تمتمت"أين المفر سيد أوه اللعنة؟!" لتركض نحو الدرج بسرعة

.

.

.

فتح باب المصعد لتتسع ابتسامته بارتباك ملحوظ و هو يصرخ بابتهاج "كاي هيونغ،تشاني" ليحتضنهما معا

تشان:"مالذ قمت بتوريط نفسك به سيهوني؟!" بينما يربت فوق ظهره بلطف و نظراته ترسل إشارات خبيثة نحو الأصغر بينما حاجبيه تتراقصان باستفزاز

سيهون:بارتباك فاضحه و توتر "يااا !تشاني! مالذي تظنه بي ؟!" ليتبادل كاي و تشان نظرات مستغربة من أمر الذي يقابلهم بنظرات مرتبكة خائفة من الجوار ثواني لتصدح صرخة مجيبة فضولهم من جانب الدرج

إيما:"وجدتك أيها اللعين!!" بصراخ غاضب متقدمة بخطوات سريعة للذي يراقب بفزع ليقتنص الفرصة و يركض مجددا

لتنحني بسرعة لتحية زملائها الأكبر منها سنا "مرحبا سيد كيم ،تشان" لتستقيم بسرعة الرياح راكضة خلف الذي يصرخ بها بأن تتوقف !

سيهون:"يااااا ! يكفي ! كل ما في الأمر أنه شعرت بالممل و أنا انتظر استيقاظك !! يمكنك الاحتفاظ بها ليس كل يوم ترين هذا الوجه الوسيم " بنبرة فخورة

إيما:"أقسم لك سأجعلك تشتاق لوجهك هذا!ياااا توقف!!"

تاي:"يااا إيما؟!!" مقترب من اللذان يشاهدان هذه المطاردة العجيبة و كأنها من برنامج وثائقي بعنوان *خلق ليفترس*

تاي:"يااا مالذي يجري؟!!" سائلا بحيرة الآخرين

كاي/تشان:بفم مفتوح بدهشة يقومان بهز رأسهما في محاولة الإستعاب ما يجري

كاي:بصدمة"هل نهاية العالم اليوم!!"

تشان:بصدمة لا تقل عن الأخر "مالذي يجري بحق خالق السماء؟!!"

تاي:"اللعنة!سأذهب للتحقق من الأمر ! قبل أن نرى جثة سيهون الطائرة!!" ليركض خلفهم صارخ هو الأخر "يااااا إيما ،انتظريني ،سيهون توقف!!"

كاي:"أقسم إنهم مجانين!!" بوجه يرتسم عليه الدهشة

تشان:بنظرات جدية و حاجبين متعاقدين "كاي،ألا يزال لم تصلح الأمر مع إيما؟! و اللعنة! يا رجل مالذي حدث بينكما ؟منذ ذاك اليوم بالاستديو حيث قمنا بتصوير أغنية و أنتم لا تنبسون بحرف أكثر من تحية رسمية !"

كاي:بوجه متجهم بحنق"لا أدري حقا!" ليستدير مغادرا تارك الأخر يتخبط بفضوله

.

.

.

سيهون:متمتم بينما يركض" هل هذه إنسان كان لتوه بالعيادة؟!!،ما نوع المنشطات التي قام بحنقها بذاك المصل المغذي و اللعنة!!"

لتفرج أساريره و تتسع ابتسامته السعيدة عندما رأى ذاك الوجه داخل للممر الذي يركض به

سيهون:"هيونغ !هيونغ! هيونغ !" ليركض نحوه محتضنا إياه بسعادة لينظر له الأخر بحنق و لكن قبل أن ينبس بحرف

إيما:بصراخ متقطع إثر أنفاسها الهائجة "توقفت أيها اللعنة !" و هي منحنية واضعة قبضتيها فوق ركبتيها لتبتلع صدمتها عندما ارتطمت حدقتيها بحدقتي الشيطان الغاضب المتمثل أمامها و لكنها لا تقل غضبا عنه فلم تحرك عدستيها من فوق مثالتيها بتاتا !

تاي:لاهثا من خلفها"و اللعنة! لماذا تركضون؟!مالذي حدث؟!"

لتحرك حدقتيها الغاضبة نحو الذي أختبئ خلف صديقه محتضنا إياه من خلف

إيما:بغضب"تقدم" مشيرة له بسبابتها

تاي:"مالذي حدث؟!أين اختفيتِ كنت أبحث عنك طوال النهار؟!" ناظرا بالتناوب بينها و بين ذاك المختبئ

سيهون:صارخا مدعي الشجاعة!"في العيادة!" لتزيد من تحديقها الغاضب نحوه لعله يفقه و يصمت

تاي:بقلق و هلع شديد"يا إيما!! هل أنتي بخير ؟!أجيبي!!" متفحص إياها عن كثب

لتتجهم ملامحها بغضب و تصرخ"كنا في العيادة نسأل عن كم من المدة يدوم التجبير لجسد كامل!!"

تاي:بصراخ فزع"يااا! كفاك مراوغة و أجيبي ؟! " بينما يقوم بهزها من كتفها بقوة لتقوم بمسك إحدى يديه و تقوم بعضها بقوة ليصرخ هو بألم تحت تلك النظرات المصدومة و الخائفة و ذراعيه التي اشتدت باحتضان الأخر رعبا

إيما:"هل هذه الإجابة تكفيك أم تريد إجابة أخرى؟!!بخير و اللعنة تحل عليكم!!" بصراخ غاضب

إيما:متنهدة بحنق"كنت تائهة و وجدت نفسي بطابق العيادة !!!" بتلعثم فاضح ،لتستدير مواجهة ذو الملامح الحادة المرتجفة!"أوه سيهون،سأجدك وحدك و سأحرص على إرسالك لمكان لن يسرك !" بنبرة باردة مستديرة للمغادرة

سيهون:بنبرة متوترة سائلا الذي أمامه يشد على يده بألم "هل هي جادة؟!!"

تاي:بعبوس طفولي"و أكثر !ياااا!لقد حذرتك من إغضابها ،و الآن تحمل نتيجة غلطك ،ياااا أخبرني مالذي فعلته لها حتى تصبح هكذا؟!!" بنبرة فضولية في النهاية

سيهون:بحنق صارخ"يااا!كل خطئي إنه حملتها للعيادة بعدما فقدت وعيها و استمعت لنصائح الطبيب و-" ليقاطعه الأخر صارخا بهلع

تاي:"مالذي سمعته ؟!! مالذي رأيته؟!!"

سيهون:بارتباك "مالذي تعنيه ؟!!كل ما في الأمر هو إني ضيعت وقتي الثمين بانتظار استيقاظها لأخبرها ما قاله الطبيب ،و ارتجاف !أنين !*اتركها !اتركني* أيقظتها و ها أنا هنا أعاقب على خير أعمالي" بنبرة و عبوس طفولي خاتما كلماته المتقاطعة!

ليزفر تاي براحة راكضا بنفس الاتجاه الذي سلكته الأخرى سابقا

ليهمس سيهون بأذن الذي يقف أمامه بأحضانه "هل هما حقا لا يتواعدان؟!"

بيك:بنظرات قاتلة و نبرة جحيمية "هل أنت مرتاح بهذه الوضعية ؟!"

سيهون:بابتسامة لعوبة"آوه ! بيكي هل تخجل مني ؟! " بنبرة رقيقة ساخرا

بيك:بنظرات قاتلة و نبرة غاضبة"أنت أيها الأبله أين اختفيت ؟! لقد أرسلتك لإعادة ذاك الهاتف اللعين لتعود لي بعد ساعات بميدالية حديدية صدئة بالعدوي السريع!!" ساخرا مستهزئا في النهاية ،و لكن قبل أن يفتح ذو الملامح المتجهمة بطفولية فمه صدح ذاك الصوت من خلفه فجأة !!

فتاة:"بو!!" من خلف سيهون لمفاجئته

ليصرخ المعني بقوة بأذن الحانق أمامه خانقا إياه بخوف محاولا الهرب بعيدا

سيهون:"النجدة!!!!!! أقسم إني لن أعيدها لا أريد الذهاب لذاك المكان !!!!!"

لضيع بيكهيون يده بسرعة فوق فمه كاتما صراخه المزعج هذا ،دافعا إياه بعيدا عنه

الفتاة:بنبرة قلقة للغاية "أوبا،هل أنت بخير؟!!" واقفة أمامه متفحصة إياه عن كثب

سيهون:بصراخ غاضب"أنتي؟!!" و ملامح متجهمة بحنق

فتاة:"أوبا،أين كنت ؟! و لم لمْ تخبرني بأنك ذاهب لمكان ما ؟!" بنبرة حادة تحقق !

سيهون:بملامح جامدة كالثلج و نبرة باردة غاضبة "يااا! أنا لم أخبر والدتي بأمر قدومي هنا! هل سأقول لك أين سأذهب؟!، من أنتي لأخبرك بتحركاتي ؟!" بنبرة غاضبة مرتفعة في النهاية

الفتاة:بعبوس مصطنع و نبرة مرتجفة باكية "ألسنا –" ليقرب وجهه منها بحنق هامس "لقد أخبرتك منذ البداية أنا لا أواعد!! " مستقيم متخطيها

لتتسع عينيه بصدمة عندما اصطدم بأحدهم عند مفترق الطرق

بنظرات قاتلة مصوبة نحوه لترفع يدها اليمنى واضعة إبهامها عند رقبتها مشيرة له بحركة النحر!! تهديد صامت !! مستديرة لتكمل ضياعها المستمر بالممرات!!

ليصرخ سيهون فزعا ملاحقا لها تحت نظرات الأخرين المستغربة لهذه الشجاعة من جهة و الحانقة الغائرة من جهة

ليضع سيهون ذراعه برفق حول عنقها حتى توارى بإحدى الممرات، ليصرخ بنبرة طفولية و عبوس مصاحب لها "يااااا!إيما لقد أخبرتك كنت أشعر بالضجر فقط،أقسم بذلك!" لينتبه أخير لتلك التحديقات القاتلة و يدها التي ارتفعت ببطء ،ليبعد يده رادفا بذات النبرة السابقة "ياااااا،هذا يكفي!! لا أحب هذا المزاح" خاتما كلامه بدفعة قوية فوق كتفه أردتها أرضا ليشهق بفزع واضعا يده فوق فمه صارخا من بعدها بخوف شديد تحت تلك التحديقات النارية "آسف أظن لقد أفرطت باستخدام قوتي !! كنت أظنك هيونغ!!" ليركض بسرعة بعيدا عن تلك التي ستتحول لسفاح اليوم!

إيما:استقامت بسرعة و هي تصرخ من خلفه"أقسم إني سأقتلك سيهون !!"

.

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم التالي

تركض بسرعة نحو مكتب المدير الذي استدعاها بشكل عاجل ! طرقت الباب مرتين ليأتيها الرد فورا بالدخول

انحت باحترام نحو المدير "مرحبا،سيدي المدير،لقد طلبتني" بنبرة مرتبكة تحت تحديقات المدير الحانقة

ليشير لها بالاقتراب واضعا صحيفة أمامها فوق المكتب لتتعاقد حاجبيها باستفهام صامت ملتقطة الصحيفة ناظرة لهذا الخبر المهم الذي قام المدير شخصيا باستدعائها لأجله

&مواعدة سرية و صور مسربة لعضو فرقة xoxo بيون بيكهيون و الفنانة الصاعدة لي شي جين &

لتنظر نحو المدير بغرابة و من ثم تبتسم ببلاهة لتتحول لساخرة رادفة بحنق"هل أرسل التهاني و المباركات لهما؟!!!" بملامح تهجئ كلمة *هل تعبث معي!*

لتصدم عندما تسمع تلك الضحكات الصاخبة العالية القادمة عن يمينها بجهة الأرائك

ليستقيم مصفقا بقوة بينما يبتسم بسخرية

بيك:"حقا! تبدين بريئة ! هل قاموا بالدفع جيدا أم نمتِ جيدا معهم!"

ليحمر وجهها غضبا بينما تطلق سلسلة قهقهات ساخرة لتردف من بينها "حقا!فهمت الأمر " لتنظر نحو المدير بلوم

لتتقدم نحو الأخر بنظرات قاتلة واقفة أمامه رافعة رأسها بشموخ "حقا! سأخبرك بسر صغير جدا! لو قمت حقا بيع كل علاقة مشبوهة هنا ،لقمت بشرائك و شراء هذه الشركة التعيسة من بعدك!" بغضب يتدرج بين كلماتها

بيك:بابتسامة خبيثة"هل هذا ردك؟!" بنبرة غاضبة قاصدا بكلماته تلك الليلة !

إيما:بقهقهة ساخرة"إنك حقا ظريف يا رجل !أنا لست قذرة مثل أطعن بالظهر من خلف الظلال بل أطعنك بمنتصف صدرك بينما أنظر بعينيك" بكلمات حامية غاضبة و سبابتها التي تنكز منتصف صدره

لتكمل بسرعة قبل فتح فمه عندما تذكرت ذاك الأمر المهم "ألم يكن هاتفي بحوزتك ذاك اليوم أيها السحلية المتلونة؟!!" بتهكم في النهاية

لتتكلم مرة أخرى مقاطعة فتح فمه من جديد "و أيضا على ما أذكر أني لم أنم بالمقر تلك الليلة بسبب ذاك القانون الجديد!"

المدير:"آنسة بارك ،كيف تنامين خارج المقر دون إذنا مسبق؟!!" متسائلا بحنق

إيما:بنبرة حانقة "نعم ذاك القانون الجديد الذي يمنع دخول أي مستجد للمقر بعد الساعة العاشرة و حتى و إن كان بمهمة رسمية من قبل الشركة نفسها"

ليشحب وجه أحدهم !!

المدير:متسائلا ببلاهة"قانون المقر الساعة العاشرة !! متى حدث ذلك؟!!"

إيما:بغضب"هل أنا دمية بين أيديكم أحدهم يقوم بإرسالي لعمل إلى ما بعد منتصف الليل! و الأخر يضع قانون يعيدني بعد بزوغ الفجر!!، فلتسأل حرس البوابة فهم الأدرى بهذا القانون و طرق تطبيقه !"

المدير:"لا أعلم حقا عن ماذا تتحدثين! أو عن أي قانون قد وضع ؟!و لكن الأهم الآن أين كنتِ يا آنسة تلك الليلة؟!" بغضب بينما يتقدم نحوها

بيك:بتهكم ساخر نفث كلماته كالأفعى"بأحضان والدتها"

ليتوقف المدير بمنتصف خطواته ناظرا نحوها بهلع متسائلا بارتباك"و لكن والدتك-" لتقاطعه صارخة

إيما:"نعم !و نعم و نعم ونعم !!" مجيبة بقية أسئلته التي تدور بعينيه

طرق الباب فجأة ليفتح مفرجا عن شابة جميلة و بملامح صناعية !

المدير:"مرحبا،الآنسة لي شي جين ، و لكن لم أعلم بأن هناك موعدا مسبقا!"

...:"مرحبا،أنا جي هوانغ يونغ ،مدير أعمال الآنسة و محامي سابق" منحني باحترام

يونغ:"أنا هنا سيدي للإبلاغ أنا عاملة قامت بخرق شروط العمل و تسريب إشاعات " بنبرة جافة حادة

لتضحك إيما بسخرية و كأنها تشاهد مشهد كوميدي لتصرخ من مكانها متهكمة "تقصد مستجدة و لكن الظروف جارت عليها لتعمل بالكواليس"

بيك:بابتسامة ساخرة "تقصدين معاقبة" لتحدق به بنظرات قاتلة

لتصرخ تلك الفتاة بغضب مصطنع"إنها هي!!هذه العاملة، فقط لو أخبرتني بكم تحتاجين لدفعتهم لأجلك"

لتضحك إيما بغصات متألمة رادفة "فلتخبريني أنتي بكم تحتاجين لألبومك القادم؟!" بنظرات ثاقبة

يونغ:"هل ستعيد مال ذاك الصحفي؟!" بابتسامة ماكرة

لينفجر بيكهيون من الضحك بجانبها "صحيح !كنت سأسأل ذات السؤال للتو؟!من أين لك المال؟!" لتبتسم صوبه بانكسار ظنته ابتسامة ساخرة

ليدخل الغرفة ضيف ثالث قبل أن تجيب الأخر!

..:"مرحبا،أنا صحفي جو هيوك " بابتسامة مجاملة ماكرة

المدير:بغضب"أنت الصحفي الذي نشر الخبر!" ليبتسم الأخر مؤكدا الأمر ليشير للموجودين "إذا فالخبر حقيقة!؟"

المدير:بنبرة حادة"لقد أخبرتني على الهاتف بأن فتاة أتت إليك بعد ظهيرة يوم الأمس و سلمتك الصور "

الصحفي:"بالتأكيد أتذكر هذا الأمر جيدا؟!" مبتسم بخبث

إيما:"مرحبا،ألم تتذكرني؟!" بابتسامة ساخرة بينما تتقدم صوبه

الصحفي:ينظر لها بتمعن"من أنتي يا فتاة إني رجل مرتبط؟"

لتقترب منه بابتسامة أوسع واضعة يدها فوق كتفه و رمشت بإثارة و عبست بلطف لتمثل بنبرة حزينة "لقد جرحتني كيف لا تتذكرني يا رجل لقد التقينا بالأمس؟ّ" بملامح مستهزئة في النهاية

المدير بحنق ساحب الأخرى بعيدا عن الأخر و رادف بغضب"هذه هي هل سلمتك الصور؟!"

الصحفي:بارتباك ملحوظ"لم أركز بملامحها و لقد كانت ترتدي قبعة و قناع"

إيما:"واااو ! حقا! لكن لحظة لقد قلت بعد الظهر بالأمس ،حقا! آسفة لتخيب ظنك لقد كنت طوال هذه الفترة بالعيادة مع السيد أوه سيهون"

ليضحك بيكهيون بقوة"سيهون؟!!حقا! سأصدق بأن الشمس أطفئت نورها و لا أصدق بأن سيهون كان معك أنتي!" ليخرج هاتفه طالبا رقم المعني "سيهوني،فلتأتي لمكتب المدير فورا"

لتقترب إيما من أذن المدير هامسة له بأمر ما ليومأ لها ممسكا بهاتفه لطلب أحدهم

دقائق و دخل ذاك ذو ملامح الباسمة "هيونغ،ما الأمر ؟!!" لتتجهم ملامحه عندما لمح الجميع

بيك:بعبوس مصطنع و عينين غاضبة نحو الأصغر "سيهوني ،أيعقل بأنك تركت مكانك بالأمس بجانبي بالمكتبة لتقضي وقتك بالعيادة معها؟!" بسخرية

ليرتبك سيهون من نظرات بيكهيون المخيفة نحوه و ينظر للأخرى صارخا"أبدا!لم أراكِ منذ أيام !حتى إني لا أعرفك!" بنبرة مرتبكة و لكن تلك النظرة المنكسرة التي صوبتها نحوه صفعته بألم داخلي فقبلها كانت عينيها تشع بالأمل و الثقة لأول مرة نحوه!

إيما:بنبرة جامدة عندما لمحت القادم من بعيد "لم أثق بك منذ البداية بل صديقك فعل !"

الطبيب:"سيدي المدير" منحني باحترام ،لتتجمد دماء سيهون رعبا

المدير:"هل أحضرت ما طلبته؟!" ليقوم الطبيب بتقديم تلك الأوراق رادفا بنبرته العملية المعتادة "نعم،سيدي فلقد دخلت هذه الشابة العيادة بعد الظهيرة و خرجت قبيل الغروب بقليل و لكن كان معها –" لتقاطعه صارخة

إيما:"كنت وحدي أيها الطبيب أعلم!" ناظرة لسيهون المصدوم

الطبيب:"لا! و لكن ذاك الشاب-" لتصرخ مرة أخرى

إيما:"أعلم أيها الطبيب الإرهاق المتواصل قد يسبب بعض الهلاوس " لتنحني له باحترام رادفة بالشكر نحوه ليخرج بملامح مصدومة من أمرهم و هو يناوب نظراته بينها و بين سيهون

مدير الأعمال:بنبرة خبيثة"و لكن بعد الظهيرة قد تمتد إلى ما بعد الغروب" لتضحك إيما كالمختلين و تنظر نحو الصحفي

إيما:"جدي! قد تكون أخطئتني بفتاة أخرى "

الصحفي:"جدي!" ليصرخ من بعدها عندما حدق به مدير الأعمال بخبث

الصحفي:"إنها أنتي بالتأكيد صوتك!صوتك ذاته أقسم!"

المدير الأعمال:"يا آنسة أين كنتِ طوال ليلة البارحة "

إيما:"بمكان ما "

المدير:"أين كنت؟!" بنبرة جادة

إيما:"في الخارج أقوم ببعض الأعمال!" ليتنهد المدير بحنق

المدير:"متى عدتي ؟!"

إيما:بنبرة باردة"لم أعد الليلة الماضية للمقر"

المدير:بحنق شديد"آنسة بارك كيف تخرجين و تقضين الليل بالخارج دون إذن مسبق"

إيما:ببرود"أخذت إذن!"

المدير:"ممن من ؟!"

ليجيب الضيف الداخل لتوه "أنا"

لتتجه أنظار الجميع نحو الضيف لتتجمد دماء البعض خوفا

المدير:"سيدي الرئيس!"

الرئيس:"الآنسة بارك أتت بالأمس لمكتبي و أخذت الإذن ،هل يمانع أحد ؟!" ناظرا بكلماته الأخير صوب مدير الأعمال ذاك

المدير الأعمال:بارتباك"سيدي الرئيس!" منحني باحترام

الرئيس:ببرود "سيد *جي* يمكن الذهاب الآن و سأحل الأمر بنفسي"

لينظر له مدير الأعمال بامتنان منحني باحترام ممسكا بيد فنانته للخروج و لكن أوقفه صوت الرئيس مجددا" فلتخبر رئيسك بأن لا أريد أي تعاون مستقبلا،فأنا أعلم الأمر !" ناظرا صوب المصدوم بحنق

الرئيس:"ففنانين و عاملين شريكتي لن يكونوا يوما سلما لنجاح أحد!"

ليخرج الأخر شاحب الوجه فما المثمر من العبث مع الشياطين!

الرئيس:"يمكنكم الانصراف" بأمر جامد ليخرج الجميع ماعدا تلك التي تقف بجانب المكتب ناظرة بانكسار نحو الأرض ،لترفع رأسها بشموخ

إيما:"سيدي الرئيس أنا-" ليقاطعها ببرود

الرئيس:"أعلم ،يمكنك الانصراف آنسة بارك" تحت تلك النظرات المصدومة من قبل المدير

ليصرخ الرئيس بحنق عندما تأكد من خلو المكان ماعدا المدير بالطبع

الرئيس:"حراس البوابة أريدهم أمامي فورا!" ليبتلع المدير ريقه رعب من هذه النبرة الجحيمية و النظرات القاتلة

.

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد مر أسبوعين على تلك الحادثة و بالطبع انتشرت الإشاعات كالوباء! ،ليتصدر اسمها لائحة الفضائح مجددا

لذا أصبح الجميع يصمت عند دخولها لأي مكان أو يرحلون بعيدا خوف من فضيحة تلحق باسمهم و لقد تجرأ البعض ليقوم بدفع المال لها لتتجسس أو معرفة أسرار الأخرين ،كان الأمر جحيميا بالفعل

و لقد تم الإعلان عن تقييم جديد الأمر الذي أطرب قلبها فهذه الفرصة الذهبية لتخلص من جحيم الكواليس

تدربت بجد ففي الصباح الباكر أم تتدرب مع تشانيول أم تاي على الرقص و مساءا على الأغنية المختارة لها و ما بينهما بالطبع العمل بالكواليس!

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوم الاختبار

تركض بالممر فلقد تبقى من الوقت ست ساعات على الاختبار ممسكة بتسجيل لأغنيتها تبحث عن مكان لتتدرب عليها للمرة الأخيرة

إيما:"وااااو وجدته!" همست بسرور أمام باب إحدى استديوهات التسجيل لتفتح الباب بقوة داخلة عنوة دوم الإدراك بمن يوجد بالداخل لتشهق بفزع واضعة يدها فوق فمها لتفتح الباب بسرعة للخروج

ليفصل قبلته الشغفوفة تلك بحنق ناظرا للتي أمامه بغضب

الفتاة:"أوبا،ماذا لو-" ليضع سبابته فوق شفتيها لإسكاته ليقوم بغلق أزرار قميصه المفتوح حد المنتصف

سيهون:ببرود "سأتصرف" ليخرج خلف الأخرى حانقا

.

.

إيما:تتمتم بينما تسير بسرعة "اللعنة!عليهما في مكان كهذا يا لا قذرتهما"

لتمتد يد أوقفتها بغضب

لتقف أمامه و من خلفها الدرج

سيهون:"الهاتف! و مالذي رأيته بالضبط؟!"

إيما:بغضب"لن أعطيك شيء و لم أرى شيء " و هي تتراجع و هو يتقدم حتى أصبحوا على بعد خطوة

سيهون:بغضب شديد لأول مرة أمامها"أجيبي أيتها اللقيطة العاهرة!" ليشخص بصرها من الذي خلفه ثواني و مثل عدم التوازن ليدفع سيهون نحو التي تنظر له باستحقار لتقوم هي بدفه سيهون الذي بدوره أبعد يدها غير مدرك للذي فعله حتى سمع صوت ارتطام جسدها نهاية الدرج فاقد الوعي

برعب شديد ركض نحوها ليتفحصها و لكن يد من العدم دفعته صارخا

"إيميلي!!!"

سيهون:بصدمة"ماذا؟!!من أنت؟!! أعني كيف؟!!" لتخرسه نظرات الأخر القاتلة

بهمس غاضب مزمجر !

"أخيها!!!"

يتبع...

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



شو رأيكم بالبارت؟

أفضل جزء؟

أسوء جزء؟

توقعاتكم؟

انتقادكم؟

إيما؟

بيكهيون؟

العاشق المهووس؟

سيهون؟

تاي؟

الطبيب/الرئيس/المدير؟

باقي الشخصيات؟




© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі