CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH3


بعد مرور عدة سنوات فبطلتنا الآن لم تعد تلك الطفلة ذو العشر سنوات بل أصبحت شابة في الثامنة عشر من عمرها.

أمام إحدى أضخم شركات الترفيه في كوريا تقف سيارة أجرة لتنزل منها تلك الشابة الجميلة و تنظر بانبهار إلى ذاك المبنى الضخم أمامها " يا إلهي كيف سأحفظ كل الطرق بداخل هذه المدينة ليس مبنى" هذا ما كان تفكر فيه إلى أن قطع حبل أفكارها صوت السائق "آنستي حقيبتك" قالها و هو يضع الحقيبة بجانبها . نظرت له بابتسامة لطيفة و انحنت قليلا شاكرة له

داخل المبنى عند موظفين الاستقبال

"صباح الخير آنستي هل لديك موعد " إحدى موظفات الاستقبال قابلتها بابتسامة لطيفة و وجها بشوش

إيما:"صباح الخير نعم لدي موعد مع سيد بوم اسمي بارك إيما " قالتها بابتسامة صغيرة.

الموظفة:"الآنسة بارك إيما نعم فاسمك موجود لكن موعدك بعد ساعة من الآن أنتي إحدى المستجدات صحيح؟"

إيما:"نعم أنا إحدى المستجدات رجاء دلني على مكان مكتبه " أكملت بتعبير بارد يرتسم على محياها.

الموظفة:"حسنا الطابق الرابع p7 مكتبه" قالتها بتوتر نتيجة الملامح الباردة التي تقابلها و قامت بإعطائها ورقة تدل على إنها مستجدة و عنوان المكتب و كل ما كانت تفكر فيه كم هي وقحة هذه الشابة .

إيما:"شكرا جزيلا" قلتها و انحت بلطف للآنسة التي أمامها و أردت الرحيل إلا أن أحدهم أوقفها

"حقيبتك آنستي " قالها ذاك الشخص و هو يحاول الإمساك بالحقيبة

إيما:"و لكن عفوا من أنت سيدي " قالتها و هي مقطبة حجابيها

الشاب:"أنا إحدى الموظفين هنا و سآخذ حقيبتك إلى غرفتك بالمبنى الملحق الخاص بالمقيمين الجدد" أمسك الحقيبة و بدأ بالسير

هي نظرت أمامها و وجدت المصعد بالجهة اليمنى من الممر و الجهة المقابلة له يوجد الدرج فأخذت نفس عميق و ذهبت من خلال الدرج فور اختفائها عن أنظار تلك الموظفة حتى بدأت تهمس إلى صديقتها التي بجوارها

الموظفة 1:"من هي تلك الوقحة"

الموظفة2:"لا أدري قد تكون قريبة السيد بوم"

الموظفة1:"لا أعتقد فشكلها لا ينتمي إلى الطبقة الراقية"

الموظفة2:"صدقتي و لا حتى الطبقة المتوسطة أرايتي كيف نظرت إلى المصعد و اختارت الدرج"

الموظفة1:"أظنها لأول مرة تشاهد شي كهذا في حياتها" أصبحتا يضحكان بسخرية عليها.

"كم هذا متعب أخيرا وصلت للطابق ال4 أظن " تمتمت إيما بينها و بين نفسها أصبحت تمشي داخل الممر تبحث عن عنوان المكتب المكتوب لديها و عند التفافها عند إحدى الزوايا اصطدمت بأحدهم

إيما:"آه يا إلهي لقد أفزعتني كيف لك أن تخرج هكذا من العدم" قالتها و هي تربت على جبهتها التي اصطدمت في صدره

......:"من الذي خرج من العدم أنا أم أنتي التي تتسللين مثل اللصوص لكن لحظة من أنتي و من أين آتيتي؟"

لتنظر له باستغراب و فجأة صرخت "بيون بيكهيون أليس كذلك؟!"

تفاجئ بيكهيون قليلا ثم تحول هذا التفاجئ إلى غضب و قال و هو مقطب حجابيه

بيكهيون:"حسنا أقسم إن هذه المرة سيتم تغير طاقم الأمن بالكامل و لن أرحم أحد "

أمسك بيدها و أصبح يجرها خلفه و هي في حالة ذهول استمرت لثواني لتضرب على يده "أتركني أرجوك إلى أين تأخذني "

بيكهيون:"إلى مكتب الأمن إلى أين تعتقدين نفسك ذاهبة"

إيما:"أرجوك أفلت يدي أنت تؤلموني و أنا لست كما تتصور فأنا مستجدة و جئت لمقابلة السيد بوم" هي لازالت تصارع لتحرر يدها من قبضته الحديدية

قهقه بيكهيون بسخرية و قال "الكل يقول هذا إذا كنتي أنت مستجدة فأنا رجل الأمن هنا ما رأيك؟! " ليلتفت إليها و يجدها تتجاهله بالكامل و تنظر يمينا و يسارا و تمتم

إيما:"أين هذا المكان كيف سأحفظ كل هذه الطرق لما لا يوجد لافتات تبا"

نظرا لها بيكهيون بذهول لأول مرة يرى شخصا مثلها يتم جره لمكتب الأمن و كل همها أن تحفظ الطرق و تسأل لما لا يوجد لافتات أتمزح معي

بيكهيون:"لما تودين حفظها ليس كما أنك ستريها مرة أخرى فلتمتعي نظرك بها جيدا هذه المرة حسنا" أكمل بابتسامة ساخرة و هي عبست شفتيها كالأطفال و لتفت لتحفظ كل ما يمر أمامها في الوقت الراهن

نعم فصغيرتنا إيما لديها ذاكرة ممتازة في حفظ كل شي من المرة الأولى إلا شي واحد هو الطرق و الاتجاهات

داخل مكتب الأمن

رجل الأمن ينحني بأسف أمام السيد بيون "نحن آسفون سيدي لقد أتعبناك فالحقيقة هي مستجدة و هذه الورقة تثبت ذلك " أستقم الرجل و نظر لإيما و أكمل " و لكن آنستي لما لم تكوني مع المرافق الخاص بك "

إيما:"مرافق؟!" سألت باستغراب

الرجل:"نعم آنستي فكل مستجد عندما يأتي يرافقه أحد موظفين الاستقبال إلى مكتب المدير حتى لا يحصل شي كهذا " نظر بينها و بين بيكهيون

للحظة قد تذكرة تلك النظرة المريبة التي ارتسمت على وجه تلك الموظفة و جملتها تلك المعجونة بالسخرية و الاستهزاء "أتمنى أن تعجبك الزيارة آنستي "

إيما:"الخطأ ليس خطئي سيدي فهو خطأ تلك الموظفة فهي لم تقل لي هذا الأمر المهم "

بيكهيون:"هل أنتي الآن تضعين أخطائك و تصرفاتك الغبية على غيرك"

إيما:"قلت لك إنه ليس خطئي إذا كان خطئي كنت سأتحمل كامل المسؤولية لن أتراجع" قالتها ببرود و صارمة و هي تنظر مباشرة في عينه

بيكهيون:"لستي غبية فحسب بل و وقحة "

إيما:"نعم فأنا وقحة" قلتها بنبرة متجمدة و متحدية

لتفت و فتح الباب و هم بالخروج و هي أيضا كان يمشي و هي خلفه إلى أن لتفت و نظر إليها و هي نظرت إليه بنظرة 'ماذا' فجأة أصبح يمشي باتجاهها و هي تتراجع للخلف إلى أن اصطدمت بالحائط و سقطت الورقة من يديها و كذلك الورقة التي كان يحملها و أمسك كلتا يديها و وضعهما بجانب رأسها و نظر لها بغضب شديد

بيكهيون:"ما الذي تريدينه مني " قالها بشبه صراخ و هي نظرت له ببرود تام و ثم ابتسمت بسخرية و قالت

إيما:" ماذا تعتقد " ثم أكملت قبل أن يفتح فمه "لأقول لك الحقيقة أنا لست إحدى معجباتك و لست أقوم بمطاردتك فهذا الممر ليس ملكا لك و إذا كنت تريد استخدام يديك مرة أخرى فقوم استرجاعها حالا سيدي " قالتها ببرود و تحدي مطلق و لا زالت ترسم تلك الابتسامة الساخرة على شفتيها و لكن استطعت تحرير يدها بسرعة و دفعه بعيدا عنها بسهولة لأنه كان في حالة صدمة و أسرعت و اختفت عن أنظاره قبل أن تلتحم معركة ما في هذا المكان

بعد مرور ساعة لازالت بطلتنا ضائعة في متاهة الممرات ذاك الطابق تبحث عن ذاك العنوان و لكن للآسف فهو ليس نفس العنوان الذي أعطته لها الموظفة الاستقبال بل مكان أخر فعندما تصادمت هي و بيكهيون تبدلت الأوراق فهو أخذا ورقتها و هي أخذت ورقته أثناء تجولها بالممرات و محاولاتها الفاشلة في حفظها اصطدمت بأحدهم و قالت بسرعة

إيما:"آسفة سيدي أولا لا تشتبه بأني بمعجبة فأنا أقسم لك لست كذلك و إذا تريد آخذي إلى مكتب الأمن فقد ذهبت إليه بالفعل ثلاث مرات "

......:"ماذا ثلاث مرات واو"قالها ذاك الشخص بذهول

إيما:"نعم فأول مرة قد صدمت بذاك المتعجرف و قام بسحبي إلى هناك و الثانية ذهبت إليهم بقدمي فكنت تائهة و الثلاثة صدمت بإحدى الموظفين و سحبني هو الأخر إلى هناك فرجاء سيدي أنا لست معجبة أنا فقط مستجدة و ضائعة رجاء هل دللتني على هذا المكان " أعطته الورقة

قهقه ذلك الشخص بلطف واضعا يده على فمه و قال "أنتي حقا لطيفة و مضحكة تعالي فأنا ذاهب إلى هذا المكان مسبقا "

بينما هما يتمشيان كل دقيقة تسترق النظر إلى وجه و هو ينظر لها باستغراب ثم سألها

.....:"آنستي هل هناك شيء في وجهي" قالها و هو يشير إلى وجه

إيما:بتوتر "لا لا لكن أشعر كأني قد رأيتك من قبل "

......:"آه صحيح فأنا لم أعرف عن نفسي اسمي بارك تشانيول"

إيما:"بارك إيما تشرفت بمعرفتك سيد بارك" و نحنت له و هو فعل بالمثل

تشان:"لا داعي لرسميات ناديني فقط تشانيول حسنا إيما"

إيما:"حسنا هل لي بسؤالك "

تشان:"تفضلي"

إيما:"هل كنت تعمل نادلا بإحدى المقاهي القريبة من مدرسة سيول الثانوية؟"

قهقه تشانيول بهسترية فهو لم يتوقع شيئا كهذا بحياته

تشان:"أبدا"

إيما:"إذا هل تعرق فتاة تدعى جيون من نفس الثانوية فأنت تشبه صديقها السابق كثيرا"

انفجر ضحكا هذه المرة و لأشارا بيديه نفيا فلتفلت للجهة الأخر محاولةً التذكر فرأت إحدى الملصقات و ما جذب انتباها هو نفس ذلك المتعجرف مع مجموعة من الشباب

إيما:"ذاك المتعجرف"

تشان:"من؟"

إيما:"هذا" و هي تشير على بيكهيون

تشان:"أتقصدين بيكهيون؟" سألها باستغراب فهي أول فتاة لا تقول عبارات كم هو وسيم ما أجمله لكن متعجرف ظريف جدا

إيما:"نع.." قطعت كلمتها عندما لاحظت الشاب الواقف بجانبه فراحت تنظر له تارة و تارة تنظر إلى الشاب الواقف بجانبها ثم

ابتسم تشان للاطفتها و أؤم تأكيدا لشكوكها " نعم هذا أنا"

إيما:"أنا حقا آسفة "قهقهت بتوتر

تشان:"لا عليك و لكن لما متعجرف"

إيما:"أنت لا تذكر إني قلت هذه الكلمة أليس كذلك " قالتها و وجها محمر من الإحراج قهقه تشان مرة أخرى و قال "أنه سر بيني و بينك لا تقلقي لن أقولها له حسنا"أكمل بابتسامة صادقة و لطيفة ثم غمز لها.

تشان:"لقد وصلنا هذا المكتب"

إيما:"شكرا لك و سررت بالتعرف إليك تشانيول" و أرادت فتح الباب و لكن فتح فجأة مما أدى إلى سقوطها جالسة على الأرض و لكن صدمتها كانت عندما رأت ذاك الشخص نعم المتعجرف يقف أمامها و خلفه شابان آخرين

بيكهيون:"هذه أنتي" انحنى راكعا أمامها كل ما يريده هو التقطت ورقته و لكن تفاجئ بصفعة التي أتت من حيث لا يدري أو لا يريد لعقله معرفة الجهة فكانت تلك الوقحة قد صفعته لأنه قريبا جدا منها لينظر لها بغض شديد و وجه أحمر من شدة الغضب و هي تنظر له بخوف وتوتر مرسوم على محياها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أرجو ترك تعليقاتكم لا تنسوا

ما رأيكم في هذا البارت



© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі