CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH2
بيون بيكهيون السليل الوحيد المتبقي من لعنة بيون الخامدة بذاكرة، فتى لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ذاك الذي تعايش مع الأضواء منذ نعومة أظافره رغم حُلكة ظله و ما حدث في الماضي و لكنه تبنى مسيرة عائلته في الفن!

داخل غرفة كبيرة مجهزة بأحدث وسائل الراحة داخل ذاك المبنى الكبير حيث يعقد الحدث الضخم حفل توقيع إطلاق الألبوم ال2 لفرقة "X O" (kiss me & hug me) كان يجلس ذاك الفتى متجهما وضعا يديه فوق صدره يستمع إلى بعض الموسيقى الكلاسيكية عن طريق السماعات الموضوعة على أذانيه يفكر متى سينتهي هذا اليوم فكل ما يكره هذا الفتى هو الأماكن المكتظة و المجاملات و الابتسامات الرخيصة .صوت طرق الباب هو ما أخرجه من أفكاره " تفضل " أذنا للطارق بالدخول .

دخل رجلا متوسط القامة في منتصف العشرينات ليتجهم قليلا ثم قال "بيكهيون تجهز لم يظل إلا ربع ساعة للافتتاح" أكمل ليؤم الآخر في تذمر و ينهض للخروج و ملاحقا مدير أعمالهم .

وصل للغرفة ذو الفئة الخاصة و جلس في مكانه المعتاد الكرسي الأخير من الجهة اليسار بجانب أعضاء فرقته و بدأ يتمرن على الابتسامة ."ما الذي تفعله " قالها الذي كان يجلس بجانبه و هو يضحك بسخرية من حركات وجه الطفولية بنظره "ألن تتوقف عن طرح نفس السؤال كل مرة" قالها بيكهيون بتجهم و بنبرة تدل على الانزعاج ."أسف لن أتوقف عن طرح هذا السؤال إلا عندما تتوقف عن فعل هذه الحركات الطفولية أولا " أجابه الآخر من بين ضحكته الساخرة . كل ما فعله بيكهيون هو التجاهل فكما نعرف علاج الجاهل هو التجاهل بالفعل."تجهزوا ستفتح الأبواب الآن " قالها مدير أعمالهم بوجه خالي من التعبير كعادته و ذهب إلى كرسيه المعتاد بإحدى الزوايا ليراقبهم بصمت

مر الوقت بصعوبة بالنسبة لبطلنا الصغير و هو كل ما يفعله فقط الابتسام أو بتعبير أدق محاولات فاشلة ليبتسم و كل ما كان يفكر فيه متى سننتهي إلى أن رفع رأسه و التقى بعينها العسليتان الصغيرتان 'ماذا طفلة أتمزح معي مهلا أظن انه لا ضرر إن لعبت قليلا معها ' هذا ما كان يفكر فيه و هو لم يزح عينه من عينها إلى أن ارتفعت طرف شفته يسرى قليلا في هيأة ابتسامة ساخرة و هي كل ما فعلته هو الاختباء خلف الشابة التي تتقدمها و هو لازال ينظر إلى خيالها و تمتم بينه و بين نفسه " لا يزال الوقت مبكرا للانسحاب فقد حان موعد المرح الآن"

قد حان دورها الآن في التوقيع و هي الآن تقف أمامه بوجه يخلو من التعبير لطفلة في هذا السن .

بيكهيون: " كم عمرك يا صغيرة" قالها بنبرة تدل على السخرية و لكنها لم تبالي .

إيما:"عشر سنوات".

بيكهيون:"آه صغيرة جدا هل تعرفِ من أكون؟ " قالها بنفس النبرة الساخرة السابقة كل ما يريده هو إزعاجها و قتل الملل في الوقت الحالي .

لكن أيضا لم تبالي و لا زالت تحتفظ بذاك الوجه الذي يخلو من التعبير و لكن عينها كادت فضحها عندما طرح ذاك السؤال الطفولي و كل ما كان يجول في عقلها "هل هو أحمق أم يدعي الحماقة".

إيما:"بيون بيكهيون " أجابته بنبرة جافة و لا تزال عينها تنطق تلك الكلمة (أحمق).

اختفت تلك الابتسامة الساخرة من وجه لثواني لتعود مرة أخرى. "حسنا صغيرتنا تود اللعب قليلا بعد" هذا ما كان يفكر فيه إلا عندما سمع صوت تلك الشابة التي تقف خلفها " صغيرتي ألا من المفترض أن تناديه بأوبا، بيكهيون أوبا " قالتها و هي تنظر لبيكهيون بتلك النظرات الحب المقززة من وجهة نظر بطلنا .

إيما:"لا أريد فعل ذلك " أجابتها بنبرة تدل على الانزعاج من تطفلها لترد الأخرى بانزعاج و محاولة فاشلة لتصنع اللطف " و لما صغيرتي".

إيما: قالتها و تنظر إليه في عينيه "هو ليس أخي و ليس حبيبي لأناديه أوبا " لتقلد ابتسامته الساخرة و تنطق الكلمة الأخيرة بلطف مبالغ فيه محاولة تقليد التي تطفلت ما فيه الكفاية بينها و بين هذا الشاب الوقح في نظرها و هي تفكر متجاهلة صوت الضحك من الشاب الذي يجلس بجانبه فهو منغمس بالمحادثة منذ بدايتها و كأنه يشاهد إحدى الدراما الحصيرية و صوت الشتائم المنخفضة من خلفها و النظرات المقت و الحقد اتجاها "كيف يمكنهن تجاهل نظراته الساخرة و المستهزئة اتجاههن بتلك الطريقة و كأنه يعتقد نفسه ملكا للمملكة ما غبيات و حمقاوات" لكن ما أوقفها هي تلك النظرة في عينيه الغضب الحقد و تلك الابتسامة ما تزال على شفتيه .

بيكهيون: حسنا أيتها الصغيرة سأعترف لأول مرة أنتي رابحتي الجولة الأولى و لكن فيما بعد ستكون كل الجولات ملكي هذا ما يجول في عقله .فتح فمه لسؤالها و لكن قبل أن يخرج حرفا نطقت تلك الغبية في الخلف مجددا ألا يكفيها صفعات إلى الآن من تلك المتعجرفة الصغيرة " صغيرتي من الوقاحة أن تقولي هذه الأشياء لأوبا خاصتنا " قالتها بغضب لتنظر لها لطفلتنا بملامح باردة و كأنها تفكر في شي ما لتكمل تلك الشابة " هيا صغيرتي فلتعتذري من أوبا " لتبتسم لها مجاملة

إيما:" ليست وقاحة لكنها الحقيقة " أكملت تنحي أمام تلك الشابة و تكمل " أرجو عدم التدخل في المحادثة خاصتي " لتكمل و تلتفت و تثبت نظرها بوجه الجالس أمامها.لتتمتم الشابة بغضب " فتاة وقحة و عديمة التربية أيضا "لتنظر لها بطلتنا

إيما:"نعم فأنا عديمة التربية" قالتها و كأنها أكثر شي منطقيا في الكون لينفجر الشاب الجالس بجانب بيكهيون من الضحك و يلفت الأنظار إليه فكان يشاهد في صمت و كأنها مسرحية هزلية ليفتح عينه بعد موجة الضحك هذه و يجدها تنظر إليه بملامح باردة كعادتها منذ قُدمها ليبتسم لها بسخرية و يغمز لها و ينظر للمعجبة التي أمامه و هي تلتفت لتواجه الشاب الذي يجلس أمامها و صدمت قليلا من ملامحه فلأول مرة ترى منذ قُدمها لابتسامته الحقيقية أو شبه ابتسامة طبيعية لتتحول فجأة لساخرة جعل منها مثيرة للشفقة بينها و بين نفسها لاعتقادها هذا .

بيكهيون:"إذا حبيبتي " لينظر لتعبير المفاجأة الذي يرتسم على وجها الملاكي الصغير و كأنه آخر شي تتوقعه في العالم ليبتسم بنصر بينه و بين نفسه "نعم صغيرتي فانا سيد المفاجآت" يتمتم بينه و بين نفسه بسعادة

بيكهيون:"لقد قررت مناداتك حبيبتي فأنا لا أعرف اسمك إلى الآن " ليبتسم لها بنصر نقطة لصالحي الآن .

إيما:"إيما بارك إيما " أجابته بلامبالاة لتتفاجئ بصوت انكسار كأس من الجهة اليمنى أنه نفس الشاب الذي كان يضحك منذ برهة كان يعتذر و فجأة وقع نظره عليها و كانت تعبيره غريبة و لكن ما كان مسيطر تلك اللحظة هو الدهشة "ما هذا أهو أول مرة يسمع اسم إنسان "هذا ما كانت تفكر فيه إلى أن قطعه صوت الشاب الذي امامها

بيكهيون:"إذا إيما أنتي تعرفنا أليس كذلك " سألها و هو يدون شي ما على البطاقة التي تحمل صورته التي كانت تمتلكها

إيما:"نعم قليلا" لا ضرر من بعض الكذبات البيضاء

بيكهيون:"حسنا أريدك أن تغني لي إحدى أغانينا" أكمل ما كان يدونه و ينظر لها بنظرة ساخرة و كأنه يقول game is over

لقد مرت عدة دقائق و هي لم تنبس ببنت شفة

بيكهيون:"إذا أنتي تكذبين " قالها و هو يجهم شفته كالأطفال متصنعا الحزن و كل ما كانت تنطقه عينه هو كش ملك صغيرتي

لتضحك طفلتنا بتوتر و ترفع ذراعها الأيسر و تضعه الاصابعيها السبابة و الإبهام بين حجابيها و تغمض عينها و ترسم تلك الابتسامة المتوترة فهذه عادتها عند الكذب لا تدري من أين قد ورثتها

إيما:"لا إني لا أكذب لكن أحاول التذكر " لتلمع تلك اللحظة في ذكرياتها فكانت قد سمعت إحدى أغانيهم مرتين من إحدى زميلاتها في الصف أثناء فترة الاستراحة و هي الآن تشكر الرب على هذه الهبة التي أعطاها إياها فهي باستطاعتها تذكر أي شي من المرة الأول فذكرتها جيدة جدا ما عادا شي واحد

بيكهيون:"تودين المساعدة"

لتنظر إليه و تهز برأسها نافية و تغمض عينها و تبدأ الغناء

لينصدم كل الموجودين في القاعة أثر صوتها الملاكي العذب و الخالي من العيوب و كل النغمات الغنائية صحيحة لا أخطاء أبدا و كأنها ولدت لتغني

لتكمل و تفتح عينها و تندهش بأن الكل ينظر لها باستغراب و تنظر أمامها و ترى ملامح الدهشة المرتسمة على محياه و تنظر ليده و تجد الورقة موقعة و ممتدة لها لتأخذها و تنحني لتشكره و تغادر مسرعة لأستاذها الذي ملامحه لا تقل دهشة عنهم

خارج المبنى كانت محمولة بين ذراعين عمها (العم سونغ هو الأستاذ) كانت فقط تتجول بعينيها المارة إلى أن قطع شرودها صوت عمها

سونغ:" ما هذا لدينا هنا معجب لصغيرتنا"

لتلتفت و تنظر إليه باستغراب مقطب حجابيها الصغيرين

ليبتسم لها عمها و يرفع البطاقة الموقعة أمام عينها فهي لم تنظر لها بتاتا كانت تعتقد انه مجرد توقيع عادي فهي تنوي بيعها فلا تحتاج إلى النظر إليها و رؤية صورة ذاك المتعجرف ثانيةً لتقرأ الكلمات و تفتح فمها الصغير من شدة الصدمة ما مكتوب عليها " ذاك المتعجرف هل هو اكتشف خطتي" هذا ما كان يجول في خطرها تلك اللحظة

كان مكتوب على تلك البطاقة "حبيبتي إيما فلتتزوجيني عندما تكبرين بيون بيكهيون" و توقيعه البسيط أسفل البطاقة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما رأيكم في هذا الجزء انتظروني في الجزء القادم

شكرا جزيلا لقرأتكم قصتي أرجو ترك تعليقات باراكم فهي تبهجوني

© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі