CH20
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعدت للسطح بعد ذاك اللقاء الحاد بينها و بين من تسميه الإمبراطور الشياطين ذاك ! ، تتمتم جميع أنواع الشتائم و اللعنات و هي متجهة نحو الجهة الخلفية للسطح لتنتقي أبعد مقعد لاختلاء بنفسها
جلست بخفة واضعة تلك العلبة الصغيرة التي جلبتها معها بجانبها،أخرجت هاتفها لإرسال تلك الرسالة القصيرة بنصها الجامد ^ قابلني على السطح،فورا10 دقائق ^ .
.
.
اهتز هاتفه بنغمة الرسائل الخاصة به، ليلتقطه من داخل سترته لرؤية هذه الرسالة بفضول،فمن هذا الذي سيرسل له رسالة على هذا الرقم الخاص به و القديم أيضا!
تجمدت الدماء بعروقه عندما وقعت عينيه صوب تلك الحروف المتراصة، ليركض فورا عند نهاية أخر حرف!
.
.
وصل للمكان المطلوب بأنفاس متقطعة متكئا بيده الاثنتين فوق ركبتيه بلهاث ينظر يمينا و تارة يسارا باحثا عن ضالته، ليلعن تحت أنفاسه و يسلك الاتجاه الأخر بخطوات سريعة توقف فجأة عندما لمح من يبحث عنه،لترتسم ابتسامة فرحة فوق ثغره متقدم ببطء لتتجمد حركته فجأة و تغتال ابتسامته من بعدها
إيما: بوجه عبوس غاضب"تأخرت خمس دقائق *تايهيونغ*، ما يعني إجمالي وقتك كله تسعمائة ثانية " بنبرة حزينة باردة
تاي:"أي بشري في هذا العالم سيحتاج أضعاف وقتي ملايين مرات لإيجادك أيتها الأرنب الضائع " بملامح عبوسة
تاي:مقتربا منها بخفة مقلصا المسافة بينهما و بنبرة غضب طفيف لحن كلماته "لمَ هذا الاستدعاء المفاجئ؟!" ختما كلامه برفع حاجبه الأيسر بعلامة استفهام
إيما:بنبرة ساخرة باردة "لتعليمك الطيران من فوق هذا المبنى " بابتسامة أشبه بالمختلين عقليا
تاي:"ها ها ها خفيفة الظل " ضحك باستهزاء و ببرود
إيما:وضعت يدها بالمكان الخالي بجانبها " اجلس هنا و اخلع قميصك-" لم تكمل كلامها بسبب صرخة الأخر
تاي:صارخا بفزع واضعا يده فوق فمه "أنتي مالذي تريدينه؟! أليس هذه الخطوة مبكرة جدا؟! أليس من المفترض أن نتواعد أولا، أيعقل أهذا اعتراف !!" بذهول ترجمته نبرته و ملامحه المفزوعة
إيما:بنظرات قاتلة باردة " ما أريده هو إعادة تجربة قوة الجاذبية بين الأرض و كتلة غبائك بينما تزحف من أعلى هذا المبنى" لتتجمد كل خلية بجسده لأنه يعلم جيدا بإنها بمقدورها فعلها حقا!
إيما:صارخة بغضب "فتأتي و تجلس هنا و اللعنة !"
ليتحرك بسرعة خالعا القميص جالسا كلوح خشبي مستقيم بجذعه العلوي بجمود، ليشعر بحركتها بجواره مقتربة منه ليتلعثم "أنا حقا! لا أمتلك أي م –مشاعر ن-نحوك-آهآهأه" آن بألم بسبب لكمها فوق معدته مكان لكماتها المرة الماضية
إيما:متمتمة"هنا،. أنا أيضا!" ناظرة بعينيه بابتسامة لطيفة "أنت أخي و صديقي فقط" لتتحول ابتسامتها من بعدها لأخرى باردة مخيفة "لذا لا ترحل مع خيالك الواسع هذا بعيدا ،حسنا!" بينما تضغط بالقوة فوق مكان الكدمة بعدما وضعت القليل من المرهم الطبي من العلبة الصغيرة التي بجانبها
بينما هو يكتم أنينه بداخله، ليلتفت جسده للجهة الأخرى بقوتها الغاشمة معطيا إياها ظهره لمعالجة كدماته هناك
إيما:"آسفة *تي* لقد فقدت السيطرة مرة أخرى" بنبرة مختنقة مسندة جبهتها على ظهره بعدما أعاد ارتداء قميصه
ربت فوق يدها التي تحيط خصره برفق مقربا إياها بخفة نحوه بدعوة صامتة لإفراغ ما بجعبتها،فهذه عادتها منذ صغرها هي الارتماء برأسها نحو ظهره و البكاء بصمت
مرت دقائق و هو كل ما يسمعه هو صوت شهقاتها المكتومة لتتحول من بعدها لبكاء بصوت عالي تدريجيا، أسند مؤخرة رأسه فوق رأسها مربتا لايزال فوق يدها برفق مخبرا إياها بأنه هنا و دائما سيكون هنا لأجلها
تاي:"شكرا!" كاسرا جمود تلك اللحظة
شدت وثاق يديها حوله باستفهام صامتة بعدما هدئت وتيرة أنفاسها بعد إعصار بكائها السابق
تاي:مبتسم بخليط من السعادة و الحزن مختوم بحنين و غضب بارد !" أنا دوما هنا *E * أقسم إني دوما سأكون هنا لأجلك و سأحمي دموعك، ضعفك، قلبك *قهقه بلطف* و تلقي كامل غضبك ، عديني بأن أكون ملجئك الوحيد عندما تحزني ،تسعدين و حتى عندما تغضبين " منهيا كلامه بقهقهة لطيفة ليشعر بشد ذراعيها حوله بشكر صامت ليقابلها بابتسامة خفيفة
إيما:"أين هي *تي*؟!" بنبرة باردة
ليلعن داخله فهذا أخر شيء في العالم يريد التطرق إليه ليتحمحم مجيبا "من؟!" مدعيا الغباء الذي يعرف إنه لن ينطلي عليها بتاتا
لتضحك هي في المقابل بهسترية أخافته رادفة بحزن شديد زُفَ مع كل حرف خرج منها "هل فعلتها مجددا؟! لأي مدى وصلت؟! و إلى أي مدى تعمقت أنت تاي؟!"
تاي:بتوتر شديد"عن ماذا تتحدثين إيما؟! ماعدت أفهمك!"
لتضغط بقوة حول جذعه بغضب أحسه بأنفاسها القريبة منه لتهمس في أذنه ببرود ممزوج بسخرية " أنفاسك المتوترة، نبضاتك المضطربة، تعرقك المفرط، فلتنهي هذه اللعبة اللعينة فورا!" صارخة في النهاية مبتعدة عنه لتسأله مجددا بعدما حدقت بجمود بمقلتيه "أجبني بنعم أم لا و اللعنة !"
تاي:بتلعثم أوضح من خيوط الشمس "نعم و لا !"
لتضحك الأخرى ساخرة "هل سأختار؟!"
تاي:"لا ما أعني هو إن الأمر ليس كالمرات الماضية فقط "
لتنهد الأخرى بثقل جبال" ليس كالمرات الماضية !" لتقهقه بسخرية و تلتفت له بحنق "إذا أين هي ؟! إياك و اللف و الدوران تايهيونغ"
تاي:"معي" بنبرة باردة
إيما:"أخرجها "
تاي:"ليست معي الآن " ليتنهد بقوة ماسحا فوق شعره بقوة ناظرا لها بغضب شديد"ألن تتوقفي عن أخذ هذا السم،إيما؟!"
إيما:بابتسامة مختلة"هذا السم هو ترياقي و صوابي، إنه الشيء الوحيد الذي يجعلني أرحل بأمان لعالم الظلام الساكن!"
ليمسك الأخر بكِلى وجنتيها بلطف ناظرا بحزن نحو عينيها الفارغتين متكلما بأسى"لِمَ لا تبدئي من جديد،إيما، أعدك بأني سأكون دوما بجانبك،حسنا!حسنا! إذا لم يعجبك هذا الطبيب الأحمق الذي تتعالجين لديه يمكني أن أجلب لك أطباء العالم أجمع" بنظرة حادة توسم لها وعدا خطه دمائه
لتضحك الأخرى بجنون لتنظر له كأنه مهرج بذروة عرضه الضاحك نافث كلماتها من بين قهقهاتها" أتعالج من جديد! و أبدء من جديد،أظنك أنت من تحتاج العلاج لست أنا! أسمع جيدا صديقي المغفل حتى و لو أعادتني لرحم أمي صدقني لن يتغير شيء،فكل شيء مخزن بجودة عالية داخل هذه الذاكرة المهترئة و حتى لو أفقدتني إياها *قهقهة ساخرة* من بداخلها سينبش الجحيم ليعود و يتملكها ،صدقني لا علاج لي سوى الموت" منهية كلامها بابتسامة مختلة ليقابلها الأخر بعيون جاحظة إثر كلماتها الأخيرة أراد فتح فمه و لكنها سبقته
إيما:"لا تقلق ،لن تفرط الحياة اللعينة بدميتها الثمينة و الموت كل ما يفعله هو التسلية بتلك الدمية بين الحين و الأخر" لتنهض ناظرة لانحناء الشمس نحو الشفق بحلتها الحمراء الزاهية
تاي:بنبرة حزينة طغت عليها الشفقة "إيما-" لتقطعه
إيما:"تلك اللعنة أريدها الليلة مستقرة فوق سريري " لتنظر له ببرود مكملة "كيم تايهيونغ من الأفضل لك أن تنسى كل ما حدث فأنت لا تعلم مع أي لعنة ستتورط فيما بعد،إني أحذرك فلتمحو كل شيء عن تلك الحادثة و أرجو ألا تتدخل مستقبلا،فأنت لا تعلم شيء بتاتا!" بنبرة طاغ عليها الحزن في النهاية لتخط خطواتها ناحية الباب تارك الأخر ينظر بذهول نحو حمرة الشفق
ليتنهد تاي بعمق و ثقل جبال الكون، ضاحكا بسخرية على حاله ليتمتم لنفسه "لا أعلم! أحقا!؟،اللعنة! الذي أعلمه أكثر بكثير مما تعلمينه عن نفسك أيتها الحمقاء "
ليتوقف لثانية ناظرا نحو السماء بابتسامة ساخرة متمتما "فلتنزل عليك اللعنة سونغ! إذا كان موتك يغفر لك ،أنا –أنا من سيغفر لي،لِمَ ورطتني معكم ؟! فلتحل عليكم اللعنة جميعا! "صارخا في النهاية ليكمل من بعدها بخفوت "يا ليته قتلني فضولي و لمْ اتعمق بك بارك إيما أم أقول إيميلي" ليصمت لبرهة متذكرا كلمات خاله سونغ له تلك الكلمات التي كانت بداية اللعنة لحياته
سونغ:"أرجوك تاي، فلتقل لها بأن تغفر لي " صمت لبرهة محاولا تخير كلماته بصعوبة و ليتأكد من إن الأخر باستطاعته استدراك كلماته جيدا متنهدا بثقل فالأمر أثقل من الجبال و يتساوى عظمته بقتل قابيل لأخيه! فتح فمه و أعاد غلقه مجددا موازنا كفتى قراره بالبوح و عدمه لتخرج الحروف كسليل السيف قاطعة ذهول الذي أمامه "فلتغفر لي تستري على أعظم و أبشع جريمة عرفتها البشرية" لتتمرد دمعة طلت دون خجل فوق وجنته الشاحبة
تاي:"حقا! إنها أبشع جريمة " ليضحك بهسترية "ستحرقنا جميعا بجحيم غضبها و لن ترحم أحدا "
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع
إيما:بلهاث "سيدي المسئول هل استدعيتني ؟"
المسئول:"نعم، فلتذهبي بسرعة لهذا العنوان " معطينا لها ورقة صغيرة
لتنظر لها عاقدة الحاجبين ،رافعة الأيسر باستفهام "ماهذا المكان ؟!"
المسئول:"المدرب مون يريدك بصورة عاجلة " لينفرج بؤبؤيها بذهول صارخة بالذي أمامها "و اللعنة! لم أفعل أي شيء، حتى إن قدمي لم تخطو أمام ذاك الاستديو ملعون منذ ذاك اليوم و حتى مستقبلا لن أخطو إليه صدفة حتى " لتضع الورقة التي بحوزتها أمام فوق المكتب لينفجر الأخر بها غاضبا "فلتأجيلي قراراتك المستقبلية فيما بعد،فلتسرعي بالذهاب " لينظر خلفها لذاك الشاب الذي تواجد بالصدفة هناك صارخا به "أنت فلتوصلها لهذا العنوان و لا تركها حتى تتأكد بوقوفها أمام المدرب مون شخصيا " ليبتسم بخبث في نهاية نحو تلك التي تلعن تحت أنفاسها لتذهب مع ذاك الشاب مجبرة
.
.
وصلت للمكان مطلوب لتنظر من خارج النافذة نحو تلك الأفواج الضخمة من البشر و الذي كان الفئة الأكبر هن المراهقات لتعقد حاجبيها بذهول سائلة من تطلق عليه بمخيلتها السجان "مالذي يحدث بحق خالق السماء! هل أعلنوا الحرب أخيرا! هل هذا استنفار؟!"
ليبتسم الأخر بسخرية عليها مجيب بنفس نبرتها المتعجبة "هل حقا! أنتي معنا في المقر أم إنك تعملين في بعدا أخر؟! مالذي ورطتني مع هذه الغبية " متمتم الأخيرة فهو يعلم حدة مزاجها جيدا فمن هذا الأحمق الذي لا يعلم عن المستجدة الجامحة
لتضيق بطلتنا عينيها نحوه بحنق رافعة طرف شفتها بمكر فلقد سمعته هذا الملعون "مالذي قلته لم أسمع جيدا بسبب ذاك الضجيج" بنبرة باردة قشعر الأخر منها ليبتلع ريقه لاعن تحت أنفاسه لقدومه للمقر هذا اليوم
الشاب:"اليوم يقام أضخم حفل للمدينة و تم دعوة كيم تايهيونغ و فرقة xoxo للحضور" مترجلا من السيارة بعدما قام بصفها داخل المبنى من الجهة الخلفية بعدين عن ضجيج الصحافيين و المعجبين
.
.
عشر دقائق مرت و هي تبعه في كل الاتجاهات بحثين عن ذاك المدرب و هي تبذل كل ذرة داخل عقلها لحفظ الطرقات حتى يمكنها التسلل بسلاسة فيما بعد و لكن تلك الفكرة تبعثرت عندما اصطدمت بأحدهم ليشهق الأخر بفزع عندما تأكد من إنها هي حقا و ليست هلوسة!
تاي:"إيما،مالذي تفعلينه هنا؟! و كيف أتيتِ؟!"
إيما:بنبرة ساخرة"الانتقال الآني" ليرفع الأخر حاجبه الأيسر باستهجان معطيا لها فرصة أخيرة بإجابة قبل أن يملئ رأسها الفارغ بصراخه الجهور
إيما:"لتشجيعك *تي* لكن يبدو إن أخطأت مقاعد الجمهور،هل دليتني؟!" بابتسامة مصطنعة
ليتحمحم الطرف الثالث "إنها هنا للعمل من أجل مدرب مون "
إيما:"فلتحل عليك اللعنة !" صارخة بذاك الشاب لتتدارك الأمر بسرعة و تضحك بشكل مختل ضاربة كتف الشاب بخفة "أمزح أمزح " لتنظر لتاي "بالطبع صديقي العزيز أنا هنا للعمل بالتأكيد" لتصدم من شحوب وجهه
تاي:بنبرة خائفة "المدرب مون ؟!" ليمسح فوق وجهه بقوة لاعنا من بين أسنانه "إنه هناك داخل تلك الغرفة نهاية الرواق " ليضع يديه الاثنتين فوق كتفها "إيما،فلتكوني طفلة عاقلة حسنا " لتركله بخفة فوق ساقه لتتجه نحو المصدوم الأخر فحو يعلم جيدا مدى حدة مزاج المدرب و من خلال كلمات تاي علم إنه بذروة غضبه الآن ليلتفت إليها ساخرا "سأدعو لك بالرحمة "
إيما:لترد له سخريته "و سأدعو بأن تأتي بمنطقتي في الجحيم لنتسلى معا " لتركه يتخبط مع عجرفته طارقة الباب معلنة ظهورها المبجل الذي قُلب عليها فور دخولها
المدرب:"أين كنتِ كل هذا الوقت أيتها اللوح المسطح " بحنق شديد راميا أحدى السيوف صوبها لتلتقطه باحترافية
لتسمع من بعدها تصفيق على يمينها لتجده ذاك الشاب الذي ساعدته بالتدرب على إمساك السيف المرة الماضية هاتفا بفخر "ألم أقل لك إنها الأفضل" مبتسم بسعادة و لكن لم يسجل ميلاد بسمته طويل إثر ذاك النصل الذي داعب حنجرته من الأمام ليرى ملاك الموت متجسدا أمامه بهيئتها الباسمة "أندم بشدة لعدم زرعه بحنجرتك سابقا،ألم تعدني بعدم إخبار أي لعنة عن هذا الأمر " معيدة النصل بغمده لتنظر لقدميه بابتسامة جانبية "أظن إن وقفتك تحسنت كثيرا " حمحم الجحيم الذي بجانبها ناظرا لها بحنق
المدرب:"أنا هي اللعنة الوحيدة الذي اخبره " لتبتلع ريقها بخوف من نظراته الجحيمية لتره يتنهد بغضب مستديرا نحوها
المدرب:"أرى بأنك تجدين استعمال السيف بشكل ممتاز " لتهز رأسها بايجاب نحوه لتره يشير لأحد المتدربين،ليبدأ ذاك الشخص باستعراض حركات راقصة بالسيف التي بدت أسهل من استنشاق الهواء بالنسبة لها
المدرب:"يمكنك فعلها أليس كذلك " عاقد الحاجبين نحوها
إيما:"أظن ذلك " واضعة يدها اليسرى بتلك العادة الغبية التي لديها فلقد علمت مقدار الورطة التي ستتورطها الآن لتلمح تلك الفكرة لتصرخ مفزعة الذين بجانبها
"أنا عسراء و الجميع هنا يستخدمون اليد اليمنى لذي لا أظن بأنه بإمكاني فعلها،وداعا" قالت كلماتها دفعة واحدة لتستدير مستعدة للمغادرة و لكن كماشة بشرية أمسكتها من الخلف متحدث بحنق
المدرب:"أنت يمكنك استخدام الاثنتين ،أليس كذلك " مشيرا لذات الشاب الذي كان يستعرض منذ قليل ليؤما له الأخر مؤكد إغلاق كل منافذ الهرب أمامها
ليضع كيس كبير أمامها "ارتدي هذه فلدينا فقط ساعة للتدرب للمرة الأخيرة و تجهز للحفل " لتنظر أنحاء الغرفة بتفحص علها تجد دورة مياه لتغير ملابسها بها و لكن لا شيء ليصرخ بها "فلتسرعي" لتصرخ بذات النبرة "أين أغير ملابسي " لينظر لها بسخرية و مكر "ماذا هل تريدين تغيرها هنا " ليحمر وجهها ناظرة للجمع الذي يتفحصها بدقة لتصرخ بهم جميعا
"فلتخجلوا،فلتلعنكم السماء!" مغلقة الباب خلفها بقوة تتمتم بجميع أنواع الشتائم و اللاعنات متخطية ممرات عدة لتصطدم بشخص لتنحني معتذرة حتى تيقنت من هويته
إيما:بذهول "هل هذا أنت ؟!" ليبتسم الأخر ابتسامة لعوبة
تاي:"أبدو وسيما أليس كذلك؟" فلقد كان يرتدي بدلة سوداء مزينة عند الكتف بقطع كرستالية صغيرة لامعة و مساحيق الزينة تلك التي زادت جاذبية نظراته ألاف ممرات و شعره الأسود المتفحم الذي يزيده هيبة و فخامة
إيما:بابتسامة لطيفة "تبدو كالأمير الضفدع" ليضحك الأخر بقوة فهذه طريقتها اللعينة في القول بأنه وسيم
تاي:"نعم و لكني في النهاية أمير"
إيما:"و لكن أصله ضفدع "
تاي:"لا ننكر بأنه تحول لأمير وسيم حد اللعنة " مبتسم بتباهي لتقلب الأخرى عينيها و تقول بنبرة ساخرة "حسنا،حسنا، أيها الوسيم أريد التحول أنا أيضا و لكن للنينجا ، أريد غرفة أو دورة مياه لتغير ملابسي"
ليسحبها بقوة من يدها قائلا"تعالي فغرفتي فارغة و هي قريبة من هنا "
وصلا للغرفة لتدخلها على رغم من صغر حجمها و لكنها بسيطة و مريحة بأثاثها القليل الهادئ ليخرجها من تحديقها بكل مكان صوت من خلفها
تاي:"سأنتظرك بالخارج،سأوصلك من بعدها لحيث المدرب لأنه إن تركتك بمفردك ستجوبين المكان كله كشبح العذراء الغاضب " خرج بسرعة بعدما قال كلماته الأخيرة دفعة واحدة فلو انتظر ثانية لحولته لشبح الراهب التعيس!
.
.
.
بمكان من قرب من حيث غرفة تايهيونغ يقف ممسكا بهاتفه بجانب أذنه
"نعم هيونغ،كما قلت لك فلقد أحضر اللوح مسطح ثانية " ليبعد الهاتف بعيدا عنه فألا يكفيه ضجيج الملهى الذي يقطنه ذاك الأحمق ليصرخ لاعنا بغضب داخل أذنه المسكينة، ليضع الهاتف مجددا، ثانية و شهق بفزع صارخا بالذي بالهاتف "ماذا؟! لا يمكني فعلها هيونغ هل تريد تشيع جثماني الليلة؟!"
الاخر:"يمكنك فعلها صغيري،فلقد أخبرتني بالأمر المرة الماضية و لكني أريد التأكد فقط"
ليبعد الهاتف عن أذنه مرة أخرى متنفسا بعمق مبتلع ريقه للمرة المائة بالثانية،ليجب الأخر بالقبول بهذه العملية الانتحارية بالنسبة له!
ليتجه بخطوات مرتجفة نحو غرفة تايهيونغ ليجد الممر خالي ليفتح الباب على مصراعيه هاتفا بصراخ مزعج "كيم تايهيونغ لقد مر وقتا طويل منذ أخر مرة رأيتك-" ليتصنم مكانه عندما رآها ليبتلع ريقه بذهول محمر الوجه خارجا بسرعة واضعا يده فوق قلبه الذي يطرق إنذار الحروب
ليضع الهاتف فوق أذنه بصدمة "هيونغ!" لا يدري كيف أخرج حروفه
الأخر:"مالذي رأيته أيها اللعين " ضاحكا بخبث في النهاية
...:"إنها فينوس! سيدة الجمال و الفتنة "
فلذي رآه لم يكن سوا جسدها المشوق و المنحوت الملفوف بذاك القميص الداخلي أسود اللون و شعرها العسلي الغامق كحمرة شمس المساء منسدل فوق ظهرها منصفا إياه
قهقهات ساخرة أخرجته من إعادة رسمها من جديد بذهنه "أيها اللعين قل لي مالذي رأيته بالضبط " بغضب شديد أرتجف الهاتف منه
ليقص له الأخر مالذي رآه ، ليهمهم الأخر كأفعى سامة نافثا خبثه بأذن الأبله غائب البصيرة "أستمع جيدا للذي سأقوله، و إياك و أن تخطئ بهذه المهمة" بشر تلحنه كل كلمة
.
.
لفت شعرها بسرعة فلقد تأخرت بسبب سبها و شتمها لعابر الطريق الوقح ذاك الذي هرب دون الاعتذار ليفتح الباب فجأة لتفزع هي لتجده تاي ناظرا لها بقلق
تاي:"ما بك لم فزعتي هكذا؟"
إيما:بحنق "لآن أحمقين أقتحم الغرفة دون طرق الباب " ليصدم الأخر ناظرا حوله لبرهة شك بثمالتها
إيما:بغضب شديد"هناك أحمق اقتحم الغرفة هاتفا باسمك بصياح ليخرج من بعدها دون الاعتذار حتى " ليركض الأخر نحوها بقلق ممسكا إياها بخوف سألا "هل رأى شيئا؟!" لتنفي الأخرى بملامح حزينة "لا فلقد كنت أرتدي قميصي التحتي ذات أكماما كاملة "
تاي:مغيرا الأجواء"هيا بسرعة لقد تأخرنا و المدرب حاليا يوقد بركانا ليشويك فوقه لتأخرك هذا " ممسكا بيدها لينطلقا بسرعة الريح
لتدخل كواليس المسرح ناظرة له بذهول ليتحول ذهولها لصدمة متراجعة منها للخلف لتصطدم بجدار بشري خلفها
المدرب:دافعا إياها بخفة "أين كنت طوال هذا الوقت ؟" ليصدم من ملامحها الشاحبة و جبهتها المزينة بقطرات نديّة
إيما:"هل سأدخل لهناك؟" مشيرة لخشبة المسرح الضخمة و المظلمة بهلع
المدرب:بقلق"هذه مرتك الأولى بالطبع سيحصل لك بعض الاضطرابات و القلق و الهلع " لينظر له بعينين لامعتان "فهو كثقب الأسود أما أن تجاري جاذبيته أما أن يبتلعك في جوفه " لتحد ملامحه عندما أحس بارتعاش طفيف إثر ملامستها لذراعه و عينيها المغيبتان في عالما غير العالم
إيما:بنبرة مرتجفة "إنه مظلم- إنه مظلم ،إني أخاف الظلام بشدة أرجوك أيها المدرب أي شيء سوا الظلام " لتنظر له بترجي و تحاول إبعاد ياقة القميص بعيدا قليلا عن عنقها ملتقطة أنفاسها بصعوبة
ليفزع الأخر من مظهرها لينحني بالقرب منها محدقا جيدا بها فتبين له بأنها لا تمثل بتاتا ليسحبها معه لمكان بعيد قليلا عن مشهد المسرح المظلم و تلك الأجساد التي تتحرك بحرية داخله
ملتقط إحدى قارورات المياه البلاستيكية واضعا إياها بين يديها المرتجفات هامس لها "انتظريني هنا سأعود" ليذهب من بعدها متواريا خلف إحدى الزوايا
ليعود بعدها بملامح عابسة مشيرا لها لتتبعه بصمت، ليصلا لذات المكان سابقا لتنظر للمسرح الذي أصبح مضيء بأضواء خافتة لتنظر له بتفاجئ متملك لملامحها الجامدة
المدرب:"هل هذا جيد؟! أم أزيدها قليلا" و يبدو من نبرته إنه عان الأمرين للوصول لهذه الدرجة من الإضاءة لتمؤمأ متفهمة الأمر لتنحني له بسرعة ممتنة له
انتهى التدريب بسرعة مرهق لها لوضعها كامل تركيزها بتنسيق مع الأخرين لتبدأ استعدادات الحفل و كادت ترقص طربا عندما علمت بأن من سيستلم السيف منها أثناء الأداء هو تشانيول ليكمل أداه به، و لكنها غفلت عن تلك العيون التي تضاهي الأفاعي السامة بتحديقها نحوها! منتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ تلك الخطة الخبيثة
دخلت للكواليس لإتمام الاستعدادات الأخيرة ليسرق تركيزها شاب بنظرات أنكزت صدرها نحوه منحني فوق إحدى عكازات و بساقه اليمنى جبيرة يتحدث مع المدرب و يقوم بإرسال ابتسامات باردة ماكرة نحوها، لكن الذي لفت انتباها هو ذاك الشاب الذي بجواره و هو نفسه الذي اقتحم عليها الغرفة سابقا و هو نفسه الذي كان يستعرض الحركات أمامها سابقا و الذي سيقوم بالأداء من خلفها لإمكانية استخدام كلتا يديه
تحركت نحوهم عندما قام المدرب باستدعائها ليشن ذاك القادم مؤخرا هجوما بكلمات كسم الأفعى
الشاب:"إذا هذه هي اللوح المسطح الذي ستأخذ مكاني اليوم " بابتسامة ماكرة
لتجعد حاجبيها باستنكار فاتحة فمها لرد القاصف و لكنه سبقها إليه
الشاب:"أخبرني أيها المدرب هل عقمت كوريا من الرجال لإحضار فتاة لعرض كهذا" ليكمل بسرعة قبل أن يقاطعه أحدا موجها كلامه هذه المرة نحو بطلتنا "أسمعي أيتها الطفلة فالذي تمسكينه بيدك هذه يكون سيف ليس سكين فاكهة" بابتسامة خبيثة ماكرة كالضبع تمام و لكنه لم يدرك بإنها الذئب الذي سيفتك بعظامه
ابتسمت كالقاتل مختل و هي تخرج النصل من غمده لتضعه بمحاذاة عنقه رادفة بحروف متفحمة من الغضب "ما رأيك بتجربة صغيرة لنعرف نوع هذه السكين و ما وظيفتها هل هي للفاكهة ،للخضروات أم للنحر" رأت تحرك تفاحة أدم لديه بتوتر شديد لتبعده و ترجعه مكانه ضاحكة بسخرية على حاله لتكمل "على ما يبدو بأن رجال دولتنا أصبحوا يمتازون بالهشاشة مؤخرا كغصن ذابل بأواخر الشتاء هبة رياح تنفثه كرماد، لذا قررنا نحن الفتيات التدخل لإنقاذ ما تبقى من سمعت دولتنا العزيزة" لتقترب من أذنه هامسة "فلتستمتع بالعرض و تعد أيامك الباقية بهذه الفرقة لأني سآخذ مكانك " مربتة فوق كتفه بشفقة لتغادر لمكان تواجد الآخرين ليلتفت و يجد المدرب ينظر له بسخرية ليرحل بعدها موجها تعليماته للعاملين بالكواليس، ليشعر بيد استكنت فوق كتفه ليلتف صوبها ليجده صديقه الذي همس نحوه بأسى "هيونغ -" أراد أن يخفف عنه و لكن الأخر أمسكه من مكتفه بقوة و غضب جامح هامس له
الشاب:"إياك و أن تخطئ ،أسمعت أريدهم نهاية هذه الليلة منكسين الرأس جميعا ابتدأ من ذاك العجوز الذي أقسم بشرفه على أن لا يدخل فتاة بفرقته و ذاك المخنث اللعين الذي يوعد الجميع بعد عمله مع أي فتاة و تلك العاهرة اللعينة أريدها أن تدفن نفسها الليلة في نهاية هذا العالم ،أفهمت " صارخا بكلمته الأخيرة ،ليهز الأخر رأسه في طواعية لجنون صديقه
.
.
بدأ الحفل و أتى الاستعراض الأخير لترقص باحترافية بالسيف الممشوق بيدها، لتركع فوق ركبة و تثني الأخرى واضعة السيف على الأرض أمامها منتظرة خطواتها التالية لتسمع ذاك الهتاف الذي يصم الأذان من قبل المعجبات لدخول فرقتهم المفضلة و لكن قطع جزء من الهتاف الذي بجانبها ليتبعه الأخرون الذين يحدقون نحو تلك الشاشة العملاقة التي التعرض العرض للذين بالخلف
تجمدت الدماء بعروقها و صفر وجهها و هي كل ما تمتم به هو "لا هذا مستحيل !" و لكنه أكدوه المعجبات اللواتي يقفن بمقربة منها بهمسهن العالي "إنها فتاة و اللعنة !" ،"مالذي يحدث هنا إنها فتاة!"
لتنظر خلفها و ترى ذاك الأحمق الذي يقف و بيده السيف الذي يداعب شعرها الذي أطلق سرحه منذ لحظات منسدل بحرية فوق ظهرها ، لتتنفس بعمق مغيرة نغمات صوتها و هي تنظر له هامسة بصوت مسموع للواتي بجانبها " لقد أبكرت بهذه الخطوة " بصوت رزين أقرب للرجال
ليتنهدن الأخريات هامسات "إنه شاب !" و ليصدم الأحمق من نبرتها و هو يلعن داخله كيف أمكنها تغيير صوتها!، ليرها متجهة نحو منتصف مقدمة المسرح منحية بذات الوضعية السابقة ممسكة بشعرها بيد و الأخرى السيف لتقوم بحركة خاطفة بقطع شعرها كله! و قاطعة معه أنفاس الأخرين و شكهم معه أيضا ليتناثر فوق الخشبة المسرح كخيوط الشمس الذهبية
لتستقيم ملتفتة للذي يحتجز مكانه بمنتصف المسرح بهيئة إمبراطور الشياطين بتلك البذلة السوداء القاتمة التي تعاكس بيضاء بشرته و التي استغنى عن القميص من تحتها ليتسطع بشرته من تحت السترة كالنجوم بفستانها الليلي، و شعره الأسود المرفوع بشموخ فوق جبهته العصية ، و عينيه التي برزت كقمر محدق بين السواد المحاط بها بنظرة غاضبة تلجم الشياطين أنفسهم! و لكنها ليست شيطان فهي عفريت سيدهم جميعا!
أرقصت ذاك السيف بيدها بخفة سرقت ألباب المجودين و لتقحمهم في النهاية بغيوبة الصدمة التي منعت تنفسهم!، بإرسالها سيفها للأعلى دون غمده ! محدقة به بخوف فهي لم تتدرب على هذه الحركة سوا مرة واحدة في الماضي و تم معاقبتها لاستعمالها
تنظر له بعينين جاحظتين و تلعن داخلها "*لقد أرسلته دون غمد فلتنزل و تنحر عنق هذا الكائن الغبي*" لتدعو بعدها خالق هذه الحياة بأن يستقر هذا السيف بجسدها و ليس بجسد شخصا أخر أو حتى الأرض
خلف الكواليس كان الجميع بحالة صدمة و هسترية منتظرين إعلان إفلاسهم أخيرا و انتهاء مهنتهم هذه
المدرب:بحنق شديد"مالذي تفكر فيه هذه اللعنة ؟!"
المخرج:بهسترية"لقد انتهينا ! لقد انتهينا!، لا أريد أن أرى تناثر دمائها هناك " و هو يدور حول المكان كطفل ضائع لتربت مساعدته فوق كتفه بارتعاش طفيف
مساعدته:"أهدئ ! سيدي فأنت لديك مرض السكري قد تدخل بغيبوبة إن ستمريت هكذا" لينظر لها بصدمة و ينبس "ألم أدخل بها بعد؟!"
بمكان قريب منهم يشاهد ذاك الشاب بساقه المجبرة بابتسامة متسعة لما يحدث يريد تهنئتها فعلا بعد هذا العرض المشوق ليتمتم لنفسه "كان عليا الاستعانة بها منذ البداية لتدمير كل شيء ،حقا! إن أراد احدهم تدمير دولة فليستعن بها لحرقها على عروشها !"
.
لينزل مستقرا بين يدها بخفة ريشة لتتنفس الصعداء من بعدها و تعيده لمستقره و تمسكه و تنظر مباشرة نحو متعطش الدماء ذاك لتتشقلب برشاقة حتى وصلت إليه راكعة كالوضعية السابقة رافعة السيف لأجل الذي تمتم بالموت لأجلها لتبتسم له برضا على حالته
ليمسكه من بين يدها بقوة ساحبا النصل من مرقده الأبدي ليضعه بمحاذاة عنقها بابتسامة ملك الشياطين التي اتسعت عندما تراقصت بضع قطرات قرمزية على طول النصل و لكن احتدت ملامحه لجمود ملامحها ليتفطن بأنه دوره بالغناء مؤجلا عملية تعذيبها لوقت لاحق ليضع يده بقوة فوق كتفها و يقفز متجنب إياها بإشارة كم هي حثالة لتبتسم بانكسار و لكنها اتسعت لتصبح ساخرة عندما رفعت الغمد لتحمي به عنقها من الجهة الأخرى التي قرر بأن يحدث بها ذات الثقب كمصاص دماء مستجد ساذج لتنهض ملتفتة له بابتسامة جانبية ساخرة و تخطي خطواتها للخلف للرجوع للكواليس و تركهم يحيون جمهورهم تحت وابل تصفيقا صاخب
لتجد المدرب بوجه المسود غضبا مشيرا للجميع بإتباعه بصمت للغرفة الانتظار الخاصة بهم
ما أن دخلوا حتى انفجر بركان غضبه في وجها صارخا و لاعنا إياها ما أن وصل لذروته حتى فتح الباب بقوة معلنا عن لإعصار هائج قادم نحوهم ليحتضن ظهرها الحائط من خلفها تحت دهشة الأخرين و من يديه صنع سجن لها متنفس بهدوء قاتل هامسا لها ببرود جمدت الأخرين و كل ما يريدون فعله هو النجاة بحياتهم بعيدا عن هذا الوحش
بيك:"مالذي فعلته و اللعنة؟!"
لتبتسم الأخرى ساخرة "هل تشعر بالغيرة لسطوع نجمي أكثر من نجمك اليوم، سيد بيون" أطالة من نغمات اسمه باستفزاز
ليمسك مقدمة قميصها بغضب هائج غير أبه للموجودين مقربا وجهها من خاصته نافثا غضبه بوجهها "أقسم لك بأن أجعل جثتك تسطع و تتوهج أكثر من الشمس في المجرة " لينظر لها باحتقار و يكمل " هل كنتي لهذه الدرجة تريدين استعراض بإنك فتاة ؟،اللعنة! إذا أخبرتني لكشفتك بصورة أفضل لا شك فيها " مكملا كلماته التي تزامنت مع تدحرج نظراته نحو صدرها التي أشعلت لهيب الغضب داخلها لتتعالى قهقهات بالغرفة سارقة انتباه الجميع فلم يكن سوا الشاب ذو الجبيرة جالس باستمتاع على هذه المشاحنة
الشاب:"بيك، عزيزي حتى لو فعلت فلن يعرفوا إذا كان هذا ظهرها أم صدرها فكما ترى فهي بالفعل لوح مسطح " مقهقها بسخرية ليشركه البعض بصوت خافت، لم يجني من المعني سوا شرارات حارقة من عينيه ألجمت فه
ليلتفت لها مرة أخرى و لكن قبل البوح بحرف فتح الباب كزوبعة مخرجة شاب مصعوقا يركض نحو المدرب و المخرج صارخا بهسترية "سيدي ! سيدي ! انظر ! انظر !" ليتجمع الجميع حوله لينتبه الشاب لوجود بيكهيون ليصرخ باسمه "سيد بيون أنت أيضا!"
ليدفعها بقوة نحو الجدار ذاهب نحو هذا التجمهر لرؤية هاذ الأمر المستعجل
لتستغل هي الفرصة و تتسلل من الغرفة هاربا
.
.
تدور بالممرات و هي تشتم بصوت عالي غير آبهة لنظرات الأخرين صوبها باحثة عن غرفة تايهيونغ و تقوم بلعنه هو الأخر لعدم وجوده بالقرب
إيما:"أنا لم أرد شكرهم ولا امتنانهم ، و أيضا بالمقابل لا أريد تلك السخرية أيضا أو توبيخهم اللعنة! لقد خسرت شعري ألا يعني هذا لهم شيء ، تبا لي كان يجب بأن أتسمر مكاني و أدمرهم جميعا ببرودي هناك " تتكلم و هي ممسكة بتلك الخصلات المتفاوتة بالطول لتتنهد بحزن، ثانية و تبتسم بإشراق لرؤيتها أحد العاملين لتوقفه متسائلة عن غرفة الأحمق!
ليخبرها بأنها بنهاية هذا الممر الذي تقف به لتنحني شاكرة له و تركض لنهايته
ثواني مرت و هي تحدق بكلى البابين المتقابلين متسائلة أيهما الصحيحة لتتذكر فجأة جملة تاي الأخيرة لها عن كونها الغرفة بجانب اليد التي؟!! لتهز رأسها في حيرة متمتمة "أي يد كان يقصد هل اليد التي أكل بها اليسار أم اليد التي يأكل بها هو اليمين "
لتقرر أخير و تهتف "أظنها التي على اليمين " و تقوم فتحها و الولوج إليها غير منتبهة لذاك المستطيل الصغير المنفرد بجانب الغرفة نقش عليه *xoxo*
لتقف أمام المرآة و هي تلعن تلك الغبية التي طلبت منها المساعدة بإعادة ربط ذاك الرباط الذي تلفه حول صدرها الذي يقوم بقتلها ببطء فهي لم تعد تتنفس جيدا منذ فترة و أصبح وجهها شاحبا و متعرق
تتصارع معه لفتحه و لكن دون جدوى فلم تصل له يديها أبدا، ليفتح الباب فجأة لتصرخ بلهاث بالدخيل
"أين كنت أيها الأحمق؟! فلتأتي و تساعدني في فتح هذا اللعنة فلم أعد أتنفس"
ليقترب منها بهدوء مرسلا يديه لتتسلل بخفة من تحت قميصها، هدوءه صدمها لتمتم و هي منزلة رأسها ملتقطة أنفاسها بتعقل "ماهذا دائما ما يكون هدوئك صاخب تا-" لتلجمها الصدمة عندما حدقت بالمرآة لتعصف بها عيون الشيطان خلفها
ليبتسم لها بمكر محتضنا إياها بقوة من الخلف حاشرا وجهه بين عنقها و كتفها هامسا بخبث "سأتذوقه !" و هي لاتزال تحت الصدمة لتشعر به يلعق بمكان الجرح السابق،أرادت إبعاده و لكنه ابتعد هو بسرعة باصقا دمائها بتقزز
بيك:"حقا! كما توقعت دماء قذرة!" لم تنبس بحرف من جراء هذه الصدمة ليصرخ بها "أخرجي!" لتتحرك كرجل آلي صدأ نحو الباب ما ان أمسكت المقبض حتى فتح الباب بقوة جاعلا إياه محتضنا وجهها بشوق معيدا إياها للخلف
سيهون:بظهوره الصاخب"هيونغ،أين كنت يا رجل؟!" متسائلا بقلق ليصرخ بها بتفاجئ واضعا يده فوق قلبه بفزع
سيهون:"أنتي! أنتي كيف خرجتِ من هنا ؟! كيف أنتي هنا؟! من أنتي ؟!" أخرج كلماته دفعة واحدة بشكل متنافر بالمعنى
إيما:ببرود"أردت مفاجأتك سيهوني ، و لكنك تبدو من النوع المفسد للمفاجآت" دافعا إياه بعيدا عن الباب لتعبر منه و لكنه أوقفها بكلماته التالية
سيهون:"هيونغ، لِمَ تركتها تخرج هكذا دون تفتيش قد تكون سرقت شيئا ؟!" ناظرا باستحقار نحوها،ليبتلع ريقه بخوف عندما أصبحت تتقدم نحوه بنظرات قاتلة لتهمس أمام وجهه
"أتيت لسرقت روحك أوه سيهون " مبتسمة بسخرية لتغتال هذه البسمة عندما سمعت ذاك الصوت الصاخب من خلفها مقتحم المكان
تاي:"يااااا ، مالذي أتى بك لهنا ؟! لقد قلت لك اليد التي تأكلين بها ،منذ متى و أنتي تأكلين باليمين أيتها الأرنب الضائع" لتقترب منه بسرعة راكلة ساقه بقوة جاعلة منه يتأوه بصوت عالي إثر الألم الذي خدر ساقه
إيما:بصراخ"لم لم تقل هذا منذ البداية!" لتخرج تاركة إياه يتخبط من الألم لتتجه نحو الباب المقابل ليرتجف جسده إثر صفعة الباب القوية تلك
.
خلعت ملابسها و ارتدت خاصتها لتقف قليلا أمام المرآة متفحصة جسدها و هي تتمتم بغضب
"إني في مرحلة النمو أيها الحمقى، سيكبر و سترون ! يااااااااااااا آآآآآآآآآه ه " صارخة بكل قوتها ممسكة برأسها بخجل و هي تصرخ "مالذي أتفوه به و اللعنة ؟!!" ليدخل تاي بسرعة صارخا بفزع
تاي:"من ! من هناك ؟! فلتسلم نفسك أيها الوغد ! " واقفا بوضعية الاستعداد للقتال
لتصرخ به الأخرى بوجهها المحمر خجلا "إذا لم تخرج حالا سأسلم روحك للجحيم!" ليركض ناجيا بحياته
دقائق لتخرج من بعدها بقناعها البارد من جديد ناظرة لصديقها بتأسف ليشهق بصدمة عندما نظر لحالة شعرها
تاي:"مالذي حدث له ؟! أيعقل بأن يكون ما حدث على المسرح حقيقي!"
و لكن قبل فتح فمها وقف أحدهم أمامها لتدرك بأنه ذات العامل الذي دخل منذ قليلا صارخا بالمدرب و المخرج بفزع و ذهول
العامل:"آنسة بارك، المدرب مون يبحث عنك يريدك فورا" متحدث بصرامة
لتبتلع ريقها بخوف و تنظر له بابتسامة مصطنعة ممسكة بيد تاي الذي يحاول التسلل بعيدا
إيما:"هل أريك سحرا!" ليقرن العامل حاجبيه باستنكار و ذهول من هذه الإجابة
العامل:"ماذا"
إيما:"أغمض عينيك" ليمتثل العامل لأمراها بغباء و تمسك بيد تاي بقوة ساحبة إياه خلفها و هي تصرخ "و عندما تفتحها لن تجدني " و تختفي خلف إحدى الزوايا
ليلعن العامل حظه و غبائه و هو يصرخ "باااااااااااااااارك!"
.
لتدفع جسد المذهول من فعلتها هذه داخل إحدى المصاعد و هي تأمره
"هي فلتخرجني من هنا"
ليفتح الأخر فمه مصعوق "ياااا ،ألا تدرين مالذي فعلته للتو، الموت أرحم عقاب لك منه، لقد هربت من المدرب مون! المدرب مون ! أسمعتي؟!"
لتصرخ به "على الأقل هذه المرة سأموت لسبب أقترفته "
.
ليعود ذاك العامل مكانه خائب الأمل باحثا بمنحنيات عقله لعذر لغبائه متمتم لنفسه "لم هربت هكذا؟!" ليعود بذاكراته للدقائق الماضية
.
"سيدي المدرب! أنظر! انظر! " كان بيده جهاز لوحي يحتوي على الفيديو الخاص بها على المسرح و عد الهائل للمشاهدات و المشاركات له ، لينظر له الجميع بذهول غير فاهمين الأمر
العامل:"سيدي إن جميع المواقع الكورية تعج بهذا المقطع، و بعض المنتجين يتصلون منذ دقائق لمطالبة بهذا الشاب لتمثيل ببعض أفلام الحركة و الإثارة " لينظر الجميع نحو البقعة الخالية التي كانت تقف بها
ليعقد المدرب حاجبه بتسأل"أين هي؟! " ليجيبه الشاب ذو الجبيرة بسخرية"تسللت هربا، من العاقل الذي سيقف هنا بعد هذه الإهانة ؟! أراهن بأنها لن تظهر وجهها للنهاية العالم"
لينظر المدرب نحو العامل بحنق"أنت ابحث عنها و لا تعود بدونها"
.
ليلعن حظه التعيس ناظرا لغرفة الانتظار الوحش كما يلقبه البعض و ليس المدرب ليتمتم "حسنا! حسنا! سأخبره الحقيقة فليحدث ما يحدث "
.
.
دخلت إحدى صالونات الحلاقة بإحدى الأحياء القديمة بحنين ناظرة لصاحبته التي أصبحت بأواخر الأربعينيات و هي ترتب المكان استعدادا لإنهاء اليوم
إيما:"أوه العمة *لو* كم تبدين فاتنة بهذا الفستان القصير يا فتاة " بنبرة مازحة لعوبة ألقتها بأذنها وهي تحتضنها من الخلف لتشهق الأخر بصدمة فلقد مر وقت طويل لأخر زيارة لها
العمة:"طفلتنا المشاغبة لقد اشتقت لك كثيرا، لم لم تعودي لزيارتنا كما السابق؟" بنبرة معاتبة و هي تعتصرها بين ذراعيها
إيما:"تعلمين العمل هناك كثير و لا ينتهي بتاتا " بنبرة متعبة
لتشهق الاخر بصدمة من رؤية شعرها الذي ربته على يديها ممسكة به بقهر لحاله "ابنتي مالذي حصل له ؟! من الذي فعل هذا ؟" ممسكة بالمقص بيدها بطريقة قاتلة مستعدة لإرسال روح كائن من يكون باكية للجحيم إذا أشارت عليه الواقفة أمامها
إيما:"أظنني بلغت باللعب به !" لتتلقى ضربة خفيفة على كتفها
العمة:"تعالي إلي و سأصفيفه لك بأجمل تصفيفات الموضة "
لتجلس إيما على الكرسي براحة مسلمة رأسها للتي خلفها بعدما أخبرتها كيف تريده بأن يكون لداعكة جبهتها بتعب بعد صراخ عمتها هذه على طلبها الأحمق هذا و محاولتها الجاهدة بحضي بموافقتها
لتقع عيني بطلتنا على شاشة التلفاز الصغيرة الموضوعة بإحدى الزوايا الصالون تلك الشاشة التي كانت تعرض مقطعها من الحفل
العمة:"إنه حقا شاب ذكي لملم الوضع بسرعة بع إخفاق زميله ذاك ، انظري كم من إن حركاته رشيقة و لطيفة، أظنه يجيد التدريب حقا! ذاك العجوز " هامسة بالأخيرة لتبتسم من بعدها للتي تناظرها بالمرآة لتشهق متذكرة أمرا ما
العمة:"صحيح! تذكرت إنك الآن تعملين بذات المكان الذي يوجد به تاي ، كيف حاله ذاك الأخرق" مبتسمة بحنين لغزو تلك الذكريات رأسها
إيما:"إنه كما هو أخرق و لقد أصبح أبله و عما قريب سنضيف الأغبى!" بابتسامة لطيفة لتضرب الأخرى كتفها ممازحة مرة أخرى
العمة:"لازلتما كما انتم ، لم تتغيرا ، فلتنضجا و اللعنة!، بحق متى سيكون موعد ترسيمك و ظهورك الأول نجمتنا المتميزة" بابتسامة فخورة
ليصفر وجه إيما و تردف "لا أدري ! و لكني مشهورة حقا! فقط خلف الكواليس حيثما أذهب الجميع يصبح يركض خلفي باحثا عني! كالآن لن أتفاجئ بدخول جنود قوات حفظ السلام لهذا المكان يقومون بجري إليهم!" هامسة بخفوت الجزء الأخير
العمة:"مالذي تهمسين به ابنتي؟!" بحاجبين متعاقدين، لتهز إيما رأسها بالنفي
العمة:"هل تعرفتي على أناس جدد هناك؟ حدثيني عنهم و عن أحداث يومك هناك؟ و قوليلي إذا كان هناك أحد يقوم بمضايقتك لأتي وأقطع رأسه لأجلك" بنبرة صارمة في النهاية لتقهقه الأخرى باستمتاع لتبدأ بسرد بعض من قصصها هناك
.
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل محرابه يجلس بسكون ممسكا بكأس نبذه الأحمر المعتق و قنينته تطالعه بتحدي لإتمامها الليلة
اهتز هاتفه بجانبه ليطالع الرقم و يهمهم باستمتاع ضغطا زر الإجابة
بيك:"فلتختصر..../ إذا فلقد اتصل بك " ليضحك بعدها كالمجانين ممسكا بصورة إيما التي كانت بداخل ذاك الملف
بيك:"يشكرني؟!! قل له فليشكرني عندما يتأكد بإنها الفتاة المطلوبة" غالق الهاتف و راميا به بموضعه الأول
ليخرج من بعدها قداحة ليشعل بصورة و هو مبتسم نحوها بمكر و يهمس "فلنستمتع كثيرا إيما!"
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يسعل بقوة بعدما دخل ذاك البيت المهجور للسنوات عديدة ذاهبا بخطوات متزنة نحو وجهة واحدة ذاك المكتب الذي يقف بابه بشموخ أمامه
دخل منه ليجد ذاك المكتب المرتب حديثا و إنارته الخافتة بجانب المكتب ليهمس للفراغ "إذا كان هنا!" ملتقط ذاك الظرف الذي وضع مسبقا فوق المكتب بجانب تلك الإنارة ليلتقطه و يقوم بإطفاء المصباح الذي بجانبه و يتجه نحو المكتبة الضخمة ليقف أمامها من المنتصف محركا إحدى الكتب لتفتح أبوابها كمغارة سرية
ولج دخلها ليجلس فوق إحدى الأرائك بتعب بعدما التقط قنينة نبيذ و كأس زجاجي
كان محدقا بغضب نحو الفراغ ليلتفت بهيام نحو الجدران التي غطتها صور لشخص واحد
رفع يده لينزلها بسخط فوق ذاك الكأس المسكين ليتهشم بين يديه و الطاولة الخشبية
ليرفع يده الدامية مبتسم بجنون متمتم "أقسم لك إيما،لا ! لا ! إيميلي ، أقسم لك بدمائي هذه بأني سأحميك من الجميع و من نفسي أيضا! من نسمات الهواء الهائجة و مداعبة الشمس العابثة من خجل النجوم السامرة " ليرفع إحدى صورها الموضوعة فوق الطاولة مقطرا بعض من دمائه فوقها ليهمس للصورة بنبرة مجنون "أنتي ملكِ، أعشقك بجنون صغيرتي "
.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدرب مون:"أهلا بالعروس الهاربة بارك إيما"
ليصدم الجميع من بالمكتب و من بينهم ذاك الذي قضى عمره كله بينهم
تاي:"من ؟!! "
إيما:"العم مو؟!!" بصدمة لا تقل عن الجميع
المدرب:"ألم تخبريه ؟!!" ناظرا لتاي
.
.
.
أفضل جزء؟
أسوء جزء؟
انتقادتكم؟
توقعاتكم؟
إيما؟
بيكهيون؟
تاي؟
المدرب مون؟!!
Коментарі