CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH16


استمتعوااا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إيما:"أخي! " بصدمة شقت تفاصيل وجهها

ثواني مرت كأنها قرون على تلك المسكينة قبل أن تفقد السيطرة على نفسها و تنفجر ضاحكة بهسترية بينما تغرق وجنتيها بدموع الحارقة !

إيما:"هل تراني مجنونة أمامك كي أصدق هذه الهراء أيها الرجل المجنون ، أتعلم من المجنون؟! أنا ! أنا المجنونة التي وثقت بشخص مختل لا أعرف حتى اسمه أو ما صوته الحقيقي حتى كالضحية التي سلمت عنقها للجلاد –"قطعها قبل أن تفكر بغلق الهاتف بوجهه

الشخص:"إنها الحقيقة ! لك حق الاختيار التصديق أو عدمه "

إيما:"حقا! هل أشفقت عليا الحياة لتعطيني حق اختيار شيئا بها ! ، حسنا دعنا نسمع هذه القصة المريعة أعني الظريفة (قهقهة ساخرة ) ستكون ليلة لطيفة بحق خالق السماء! صدقني نهاية هذه الليلة ستكوون مثيرة أم أن أفقد عقلي للأبد أم أن أفقد قلبي و سأحرقكم جميعا ! أمممم ما رأيك برهان بسيط لنلعب هذه المرة تحت قوانيني بماذا تراهن عقلي أم قلبي (ضحكة هستيرية ) سأضع رهاني أولا ، أراهن على فقدان روحي المفقودة منذ البداية ! لا تقلق لن أسحابها ما بين العالمين ، (قهقهة مجنونة أخرى ) ألم تكن تعلم إني لعبة المفضلة للحياة و الموت ! سأستمتع معهم هذه المرة !"

الشخص:"هل انتهيت من ترهاتك " بنبرة نفاذ صبر

إيما:"أمممم لنرى، أتعلم أيها السيد ،إنك الشخص الوحيد الذي يستمع إلي في هذه الحياة ، هناك العديد من الكلام المحشور بجوفي ليسعني إخراجه حتى و لو أضفتم عمرين على عمري هذا ! هيا ! هيا ! تكلم فأنا حاليا أحترق شوقا للمعرفة تفاصيل هذه القصة ، وااااو ثمانية عشر عاما و أخ ، حقا ! إنه شيء مثير و جديد و ممتع أيضا "

الشخص:ضحكة ساخرة"إنك حقا! فتاة ممتعة "

إيما:"أظنني وجدت شيئا ذو نفع بحياتي و هو إمتاعك "

الشخص:"تمتلكين أخا يكبركِ بخمسة أو بسبعة أعوام –" قطعته شاهقة بصدمة و لتزفر بعدها بحنق

إيما:"واااو! لم أكن أعلم إن ما يحدث بالدرامات حقيقة ! إذا أمي امرأة فا- أعني ليس كما كنت أظنها ! أقامت علاقة مع رجل متزوج و لديه طفل أيضا ! و كنت أنا تلك البذرة الشيطانية ! و لكن لما لم يركل أمي اللعينة تلك بغرفة العمليات و أجهضاني و ارتحنا نحن الثلاثة ! أتعلم أمرا حاليا إني أتعاطف معه ، كيف له أن يتقبلني بعدما بتأكيد دمرت حياته ،فأنا بالنسبة له مجرد بقعة على قميصه الأبيض لا يمكن إزالتها بتاتا سوى بتجاهلها و إخفائها " بدموع تسيل بصمت و قلب ينزف بصراخ !

الشخص:"إن كثرة مشاهدتك للتلفاز أثرت على دماغك الغير موجود ، فكلكما ولدتما من ذات الرحم و لكن لا تشتركان بذات الأب (ضحكة ساخرة مستفزة) و لكن كلا الأبوين أخوين ،ممتع أليس كذلك "

إيما:بعقل يحترق تحت تأثير الصدمة "أتقصد إن أمي عاشرت أخوين " واضعة يدها المرتعشة فوق فمها بصدمة تحاول عدم تصديق هذا الأمر المقزز برأيها

الشخص:"نعم، فأمك امرأة عظيمة بحق! أنجبت من الأخ الأكبر طفل و من الأخ الأصغر طفلة " أنهى كلماته بضحكة ساخرة

إيما:"لمَ فعلت ذلك ؟! لمَ؟! أجبني" بصراخ هستيري يكاد يوقظ الأموات بقبورهم !

الشخص:"اسأليها ؟! انتظري ! انتظري! لن نصل للجزء الممتع بعد أتعلمين إنه يراقبك منذ زمن إنه أخا لطيف حقا ! و لكن السؤال هو لمَ يا ترى قام والدك بتربية ابن أخاه و ترك تربية ابنته ؟ لا أعلم و لكنكم في الحقيقة عائلة ممتعة و ظريفة بحق خالق السماء !" بضحكة مجنونة أخرى

إيما:"مالذي تقصده بإنه يراقبني ؟! أتقصد إن أخي يراقبني طوال هذا الوقت و أنا لا أعلم !"

الشخص:"لا أعلم ! و لكن ما أعلمه هو إنكما تعيشان بذات المدينة يا فتاة ! وداعا" مغلقا الهاتف بوجه تلك التي فقدت عقلها تماما

إيما:"ياااااا ! أنت أجبني ما الذي تعنيه بذات المدينة ؟! أنت أجبني " لكن دون فائدة فكل ما يجيبها هو صوت الفراغ من حولها

عاودت الاتصال به أكثر من مئة مرة و لكن كانت النتيجة واحدة *الرقم الذي تحاول الوصول إليه خارج الخدمة *

جلست تبكي و تصرخ كل ما تملك من قوة و تقوم بالضرب قلبها تارة و رأسها تارة أخرى بشكل مجنون !

إيما:"ما- ما هذا ! أهذه الحقيقة التي كنت أبحث عنها أهذ أهذه هي الحياة التي ت ت شبثت بها " نظرت إلى ذراعيها و بدئت المسح عليها بقوة "ما هذه القذارة ! ما هذه القذارة ! إني شيء نجس ! لمَ –لمَ أمي فعلت هذا ؟! ألهذا الحد أوصلك شجعك و حبك المجنون للمال ! أحقا كنت طوال هذا الوقت ابنه عاهرة رخيصة –لحظة على أي رخص أتحدث بعد هذا ! حثالة قمامة مجانية ! أيعقل إن الجميع كان يرى هذا سوي أنا الحمقاء العمياء ! و أنا تلك الغبية التي تقف بشموخ و تصرخ بكلمات الشرف ! أحقا ؟! شرف أي شرف بعد هذه النجاسة _" صمت للحظة و لتذكرها شيئا مهما

بصراخ يهز عالم الأموات "أخيييييييي ! " صمت عما المكان لثواني و من ثم بصراخ أخر "إن كنت هنا و تسمعني رجاء اخرج إني أحتاجك ،إني أتألم ، أخبرني إن كل ما قاله لي مجرد كذب و إني ابنة شرعية و أمنا امرأة شريفة عفيفة ! إني أرجوك، أخي لا أريد مراقبة أو حماية لعينة من بعيد أريدك بجانبي أخي –أريدك إن تضمني و تقول لي كل شيء بخير ،أخي إنني ضعيفة و العالم كله يؤذني أرجوك احميني منهم ، أخي لقد تعبت و خارت قواي من كل هذه المعارك أرجوك دعني استسلم داخل أحضانك ،أرجوك دعني أراك لمرة واحدة و من ثم ارحل ،أني أسامحكم أخي ،أني أرجوك !أرجوك! " و عادا الصمت مجددا أثقل من الجبال على قلبها ! "أتعلم أخي ! (ضحكة متألمة ) كلمة أخي ممتعة في نطقها ! لطالما تمنين أن يكون لي أخ يشاركني كل شيء الشكل الملامح الصفات العادات الغريبة ! كنت دائما أحقد على كل شخص يملك أخا أو أختا في هذا العالم ، حقيقة مؤلمة ، لكن الآن عندما علمت بوجودك أتعلم إني كرهت نفسي و كرهت هذه الأمنية الغبية و كلمة أخ أصبحت كالسم بحلقي " بنبرة أبرد من الثلج و نظرات أفتك من الموت !

في مكانا غير بعيد عن تلك الجالسة تبكي بصمت وقفا شخصين ،أحدهما يراقبها بقلب ممزق على حالتها هذه

جين:"أنت لم تكذب عليا ،أليس كذلك؟! لم تأتي هنا فقط للتنزه محتجا بصديقك ؟"

تاي:متنهد بألم " لا ،إنه هنا " بنظرات لا تزيغان عنها

جين:"إني لا أرى أي رجلا هن- لحظة! لحظة! لا تقول لي إن صديقك فتاة ! تلك الفتاة " بينما يشير إليها بنبرة غاضبة

تاي:"نعم ، إنه فتاة "

جين:ضاربا إياه فوق رأسه بخفة "ياااااا ، هل داخل هذه الجمجمة فراغ لا يملئه سوى الهواء!"

تاي:"هيونغ! " بعبوس طفولي

جين:"هيا قبل أن تكشف شخصيتك " مستديرا للمغادرة ،لكن توقف فجأة إثر تلك القبضة التي تحكمت بذراعه لينظر للأخر بحنق مستفهما

تاي:"صديقي ! ليس بخير ! أريد البقاء بجانبه قليلا " بنبرة متألمة لأجل تلك التي بدأت بالانتفاض مجددا في نوبة بكاء جديدة

جين:ناظرا لتك في حيرة ليتقدم خطوة "يبدو إنها ليست بخير ، لنرى ما بها " بقلق و فضول لحالتها ، ليتوقف مجددا تحت قبضتا الأخر مرة أخرى

تاي:"دعها ! فهي تفضل أن تكون وحيدة بهذه الحالة " صمت قليلا ليردف بعدها "إنها كالقلعة شاهقة الأسوار و لكنها خاوية على عروشها تداعبها رياح الذكريات و يقيم بها الماضي عواصف في صمت مهيب ، و يقف أمام بوابتها جندي مكلل بالجروح بنظرات احد و أشرس من الصقر إذا نظرت له تظن إن خلفه جيشا مدججا بالأسلحة و هو وحيد ، لا تحركه جيوش العالم بأسلحتها و لكن نسمة تسقطه ، إنها هي هكذا على الدوام الجندي قناع البرود الذي ترتدي دائما و داخلها حطام بقايا إنسان " ليمسح دمعة تمردت عليه بسرعة قبل أن يلاحظ الأخر

جين:بذهول"واااو ! هل تعشقها لهذه الدرجة " بنبرة جدة متلهفة لرؤية أحفادها

تاي:بوجه أحمر غضبا و خجلا "يااااا قلت لااااااا أحبهاااااا إنها مجرد صديقة ةةة فلتفهوا هذا الأمرررر " بصراخ ضعيف حتى لا يكشف نفسه أكثر

جين:بعبوس"كنت متلهف لرؤية أحفادي !"

تاي:بصدمة و ذهول "أي أحفاد أيها العجوز الخرف !، فلتنجب أطفالك أولا و من ثم فكر بأحفادك "

جين:"إذا لما مقدمة العاشق تلك "

تاي:بخيبة "حقا! أنا مخطئ لفتح قلبي لك ، يجب أن أقوم بردم الباب "

جين:"الذي يستمع لك الآن و يسمعك منذ قليلا يصدم !"

تاي:"أنا شخص جبان ! في كل مرة أقف كالأحمق يحدق بها من بعيد و يرحل ، يقدم وعودا و لا يفي بها ، إني حقا أخجل من نفسي و أخجل أكثر عندما أقف عند قبره كل عام "

جين:"لم هذا الكلام الآن ؟! و من هذا الذي بقبره ؟!" باستفهام و فضول يأكل أحشائه

تاي:"أمم! لا أحد ،هيا لقد تأخرنا "

جين:"هل سترحل بهذه السهولة ، هل ستتركها هنا وحيدة ، ربما يتعرض لها أحد الثمالى ، ألا تخاف عليها "

تاي:"أخاف عليها ! إني حقا سأشفق على ذاك تعيس الحظ الذي سيقترب منها و هي بهذه الحالة ألا ترى جيدا !إنها أشبه بقنبلة نووية ستنفجر بأي لحظة ! هيا بسرعة هيونغ ،قبل أن تتفطن للوجودي و تفجرنا كلانا ! و لا تخف عليها فهي بقوة عشر رجال ،إنها حقا! جندي هارب من الجيش " مستديرا مستعدا للعودة

جين:بابتسامة خبيثة "إذا فأنت تعترف إن من فعل بك هذا تكون هي ؟!"

تاي:أحمر وجهه خجلا و قضم شفته السفلية بندم لتفوهها بالهراء "نعم أعترف هل ارتحت الآن ، هيا نعد " عابس كالطفل تم القبض عليه متلبسا بسرقة قطعة حلوة !

جين:بابتسامة ماكرة لتلك الفكرة التي لمعت بذهنه الآن "آه ! تاي أظنها نهضت من مكانها و تتجه صوبنا " مازحا معه

ليركض الأخر كالمجنون بينما يصرخ "أنا لست أنا " لينفجر الأكبر ضحكا على هذا الجبان

.

.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

عادت للمقر قبيل الساعة العاشرة ليلا أي بعد خروجها من الاستديو بأربع ساعات !

تدور بالممرات بجسد بلا روح باحثة عن مكتب المسئول عن مهامها لتقدم تقريرها بسرعة و تعتزل بغرفتها و كم تتمنى أن تختفي عن هذا العالم

وجدت ضالتها أخيرا ،أخذت نفسا عميقا قبل أن تطرق الباب بخفة ،ثواني قليلة مرت قبل أن تسمع ذاك الصوت الثخين قادم من الداخل أذن لها بالدخول

فتحت الباب و انحت لتحيه بصمت ، و لكنها صدمت عندما رفعت رأسها بذالك الصوت الذي تريد دفنه الآن

شاب:"هي! سيدي هذه هي "

إيما:"أنت ! يااااا كيف تفعل هذا ؟! لمَ صدمتني و أخذت مهمتي و هربت ؟!"

شاب:"أنتي ! كفاك كذبا ! أنتي هي من قال إنك تريدين هذه المهمة بقوة و قولتي شيئا عن إنك معجبة به حد الجنون أو إنك تريدين تدمره كالمجنونة "

صعقت و ارتسمت علامات الصدمة على محياها و تقدمت بخطوات مرتعشة أمامه ممسكة به بضعف من مقدمة قميصه "أ – أنت من أخبرك بقول هذه الترهات ه هو، أليس كذلك ؟! لمَ لا تقول الحقيقة أيها الوغد ، إذا كنت تحتاج المساعدة للخروج من هذا المأزق لساعدتك دون الحاجة لهذه المسرحية الدنيئة ، -"صعقت مجددا لتلك الابتسامة الماكرة التي كانت شبه ظاهرة ، لتحاول تحليل الموقف أكثر "أخبرني كم دفع لك ؟! سأدفع عشرات الأضعاف فقط و اعترف بالحقيقة و أنا من سيتحمل كامل المسئولية " بصوت ضعيف لايزال يختلجه بحة خفيفة إثر بكائها السابق ، ليدفعها بخفة و يبدأ الجزء الثاني لمسرحيته الوضيعة

الشاب:"أرأيتم ! جميعكم ! إنها تقدم رشوة حاليا و تتهمني بالكذب باطلا (لينظر إليها بنظرات خبيثة) لن أسكت سأقاضيكِ بتهمة السب و القذف و التعنيف أيضا ! "

المسئول:"هذا يكفي! اخرج الآن" بصراخ

إيما:"ك-كيف ! إنه كاذب !-"صمتت عندما علمت من بالغرفة فحاليا حكم عليها بالإعدام !، فكان الموجودين المسئول و المدرب مون و الأستاذ مان !

مان:"أتعلمين ! لقد كان اليوم هو الأخير في عقابك هذا ، و لكنك أما إنك من النوع المحب للمشاكل أم أعجبك اللهو هنا " تقدم قليلا حتى وقف أمامها و ضرب بسبابته جبهتها بقوة "أريد حقا أن أعلم ماذا يوجد هنا دماغ أم هواء ملوث !، كيف ظننتي إن أفكارك الشيطانية هذه لن تكشف ،أيتها الوضيعة ، لا أحد سيسكت عن هذا الآن فلقد تقدمت نحوك اليوم أربع شكاوي ، لقد انتهيتِ " بصراخ غاضب

المدرب مون: بغضب هو الأخر"ألم أحذرك من العبث معي ؟! كيف سولت لك نفسك بالكذب أمام عيني آه ! تكلمي " صارخ بأعلى ما يملك بالأخيرة

إيما التي محاولة التحكم بنفسها قدر المستطاع حتى لا تنهار أمامهم ،فاليوم كان أسوء ما يكون بالنسبة لها ، و كم تلت من صلوات بداخلها لأي أحد أن يأتي و ينقذها حاليا

مدرب مون :"ماذا هل ابتلعتي لسانك ؟!" بنبرة غاضبة لا ساخرة

إيما:"سيدي أنا لم أكذب فهو اصطدم بي عمدا و هرب ، حقا ، كنت أريد البوح لك بالحقيقة و لكن ذاك الشاب الذي أرشدني للغرفة التي التقينا بها ، ترجاني ألا أقول الحقيقة حفاظا على مهنيتك التي لطالما عرفت بها (انحت باحترام شديد أمامه ) سيدي إني أتوسل إليك ألا تؤذيه فغرضه كان شريفا و فقط القي اللوم عليا و عاقبني لوحدي دون إشراكه في الأمر فالخطأ خطئي " استقمت لتنظر له برجاء خاص ، و لكنها صدمت عندما قهقه الأخر بسخرية عليها

مدرب مون:"لم أعلم إنك موهوبة في التمثيل لهذه الدرجة ،أظنه محق عندما نعتك بالمعجبة المهووسة ، و أيضا دون خجل تجرين موظفيني بلعبتك القذرة هذه !"

إيما:بضحكة هستيرية "بربك ! أيها المدرب أهناك أي شخص بكامل قواه العقلية أن يتحمل ما تحملته اليوم ؟ قذف و شتم و إهانة و لايزال يسمي نفسه معجبا !ّ فليذهب الإعجاب للجحيم الأسود إذا ! ، انتظر قليلا لنفكر بمنطقية أكثر إذا كنت كما تقول معجبة مهووسة لأفسدت كل شيء اليوم لأقضي أكثر وقتا معه أليس كذلك! و لكن ماذا ! استنفذت كامل قواي لأنهي عملي مبكرا و المغادرة في أسرع وقتا ممكن ، أفي رأيك يسمى إعجاب !!"

المسئول:بصراخ غاضب "أنتي! أيتها الوقحة كيف تصرخين على من هم أكبر منك سنا أيتها الوضيعة المختلة –" قاطعته صارخة بأخر ذرة صبرا لها

إيما:"نعم ، أنا الوضيعة المختلة الوقحة الحقيرة الرخيصة العاهرة ابنة العاهرة الفاسقة اللقيطة ابنة الزنا القذارة بعينها و النجاسة أيضا النكرة –نعم ، فأنا نكرة " محاولة التقاط أنفاسها الغاضبة لتتقدم بعدها نحو مكتب المسئول "ماذا هل أربع أشهر تناسبكم ؟! أم نجعلهم خمسة أفضل ؟! " لتسحب ورقة من أمامه و قلم و تدون شيء و تتجه للباب دون أخذ الأذن تاركة إياهم يتخبطون في صدمتهم التي استيقظوا منها على صوت إغلاق الباب بقوة

الأستاذ مان:"م-مالذي حدث ؟! هل صرخت في وجههنا بتلك الطريقة الوضيعة ؟! إني حقا ! لا أفهم لم يستمر المدير بالتمسك بها لهذه الدرجة ؟!" بصدمة لتزال محفورة بملامحه

المسئول:"حقا! إني لا أفهم ، و كأن لو طردنها سنعدم جميعنا ؟! لكني لن أسكت سأشكوها إليه ليجد حلا لتلك الوقحة " بغضب ممسكا الورقة التي دونتها سابقا ليشهق بعدها بحنق

*بارك إيما ، معاقبة لخمس أشهر إضافية (توقيعها ) مرحبا بكم لعالم الجنون *

المسئول:"هل هذا تهديد ؟!" بعدما قرأها على مسمعهم

الأستاذ مان:"اللعنة! هل سأقضي خمسة أشهر أخرى مع تلك المجنونة ! إنها حقا تعذيب نفسي ، سأترك أمرها للمدير يعاقبها كما يشاء "

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

داخل غرفتها أم نقول ما تبقى منها بعدما حطمت كل ما تقع عليها عينيها لتدخل بعدها للاستحمام بماء بارد لعله يطفئ القليل من لهيب عقلها و قلبها معا

لتسلقي على سريرها بهدوء بجانب تلك الفوضى التي تضرب بالغرفة و تحدق بالسقف بشرود و كل مشاهد اليوم تعرض أمامها بالعرض البطيء و كل مشهد يصوب كبريائها سهم مسوم نحو قلبها الأحمق الذي يترك مهمة ضخ الدماء و ينشغل بالآخرين بغباء و يتدخل فيما لا يعنيه !

سئمت هذا الوضع لتستقيم بجذعها العلوي على السرير و تفتح إحدى الأدراج الذي بجانبها مخرجة تلك العلبة المحظورة!

تخاطبها بضعف شديد"لا يهمني مالذي ستفعلينه بي هذه المرة و لكني هذه المرة أريد أن أنام ليلة طويلة و مظلمة و الأفضل أن لا أعود أبدا أو أن تختفي هذه الذاكرة اللعينة " ألتقطت حبتين مبتلعة إياهم مرة واحدة مع رشفة ماء و لتهاجر لعالمها المظلم

.

.

بعد يومين فتحت عينيها بصعوبة لتعيد غلقهم بقوة و تمسك رأسها بألم بينما تأن بصوت عالي إثر هذا الصداع الذي يشق رأسها لقطع صغيرة لتحاول فتح عينيها بهدوء و تنظر للهاتف لمعرفة الوقت لتجدها الثامنة و نصف صباحا و لكن ما جعل عينيها تكاد تخرج من مكانها و الألم رأسها يصل لأقصه هو تاريخ اليوم ! "ألم يكن أمس السبت ! إذا اليوم المفترض به أن يكون الأحد ! أليس كذلك ولكن لمَ كتب هنا الاثنين ؟! " لتشهق بعدها بقوة و هي تمسك رأسها بقوة "لا ! لا ! تقول لي إني نمت لليومين !،اللعنة ،أظن أن الأستاذ مان و المسئول يحفران الكرة الأرضية بحثا عني " نهضت بسرعة رغم ألم رأسها لتستحم بسرعة ،غير متنبهة لأن الغرفة أُُعيد ترتيبها و تنظيفها !

دخلت للكافتيريا ممسكة برأسها من الألم و هي تتمتم "لقد أخذت حبتين مسكنا بالفعل لما لم يزول هذا الألم "

إيما:"أربع أكواب كبيرة قهوة سوداء ثقيلة بدون سكر ،من فضلك " هامسة بطلبها لتتحرك باتجاه أي طاولة فارغة أمامها

انتهت كوبها الأول و أمسكت الثاني لتشعر بجلوس أحدهم بجوارها ألتفت اتجاهه مستعدة للصراخ ظننا منها إنه تاي و لكنه فاجأها بابتسامته اللطيفة و العبث بغرتها بمزاح

تشان:"إنها المرة الأولى التي أرى أحدهم يثمل بكوب قهوة ! " ليخفض يده و ينظر للأكواب بحيرة "أليس أربعة أكواب كثيرة عليك ! " ناظرا لها بقلق

نفت برأسها ،لترتشف القليل من كوبها الذي بيدها .

تشان:"هل أنتي بخير ؟! و هل استمتعتِ بالأمس ؟!" لتلتفت تنظر له بذهول و كل علامات التعجب و الاستفهام رسمت على محياها

إيما:"عذرا ! لم أفهم أين كنت بالأمس ؟! " أتمنى ألا يكون ما أفكر فيه إن ذلك الدواء اللعين أفقدني السيطرة على نفسي مرة أخرى و ورطت نفسي بمشكلة كبيرة ، إلهي ساعدني

تشان:"ألم تكوني عند أحد أقاربك البارحة ؟!" بذهول

إيما:بصدمة و هي تشير بأصبعها لنفسها "أنا؟!"

تشان:"كيف؟! أعني إني بحثت عنك البارحة و قد أخبرني تاي إنه صرف لك إجازة ليوم واحد من قبل المدير لزيارة إحدى أقاربك" مفسرا

إيما:^نعم لعنة حياتي تاي! كان من المفترض أن أضع كل احتمالاتي اسمه ،آه! فهمت الآن لما شعرت بالغرابة بغرفتي إذن لقد تجرئ و دخل غرفتي و أنا نائمة ! و أيضا يكذب أٌقارب !أقسم إني سأجلب أكبر عقرب في هذا الكون و سأسجنك معه بغرفة واحدة أيها النعامة ^ نكزات خفيفة على كتفها أخرجتها من دوامة أفكارها السوداوية

تشان:"إيما!،إيما، هل أنتي بخير؟!" بقلق

إيما:"نعم ! أنا بخير ، فقط كل ما في الأمر إني أخبرته أن يحتفظ بالأمر كالسر و لكنه كما تعلم بإنه صاحب أكبر فما في العالم ! " بابتسامة بلهاء و لتخذ كأسها الرابع بعدما أدركت إنها بالفعل أنهت ثلاث أكواب بالفعل لتنحني للأخر باحترام مستعدة للمغادرة و مواجهة جبال المشاكل التي تنتظرها !

تشان:"أنا سعيدا بعودتك !" لتنظر له الأخرى باستفهام

تشان:"ما أعنيه إن كنت تتصرفين بغرابة بذاك اليوم ،حقا، قلقت عليك ،لا تعيدها ،إيما " بنبرة لطيفة للغاية ، لتضحك الأخرى بسخرية و تهز رأسها يمينا و يسارا بينما تتجه للباب للخروج تاركة الأخر في حيرة من أمره إثر ردة الفعل الغريبة هذه

القرب من الكافيتريا

تاي:"أرجوك،هيونغ انظر مجددا إذا رحلت تلك الفتاة التي تجلس بجوار تشان " بنبرة توسل و خوف

جين:"ياااا ، عن أي فتاة تتحدث ؟! و لمَ أنت خائف من رؤيتها "

تاي:"لا أحد ، و لست خائفا من أحد فقط !أمم كل ما في الأمر إنه لا أريدها أن تراني الآن " بنبرة تدل على عكس ادعائه الشجاعة !

جين:نظر له بذهول ،ثواني و شهق بصدمة "أيعقل إنها حامل ! منك و تبحث عنك لإثبات نسب الأبوة " وهو يضع يديه الاثنتين فوق فمه

تاي:بصراخ محمر الوجه "يااااااا! أ-أنت كيف ؟! تقول هذه الأشياء في وجهي ! لحظة! لحظة! علمت من أين تأتي بهذه الأفكار الغبية ،كل هذا بسبب تلك الدراما الغبية التي تشاهدها كل صباح أقسم لك إن لم تتوقف عن هذه الترهات سأقوم بتشفير القناة ! و إن كنت متلهف للأطفال لهذه الشدة أذهب و تزوج أو عاشر حتى ! و أنجب قبيلة لا يهمني ، أنا لا أفعل هذه الأشياء ! اللعنة ! أقول له لا استطيع النظر بعينيها كيف بلمسها بحق الرب ! " منتهدا بغضب

جين:"إذا تعترف بأنك خائف ، مالذي فعلته لها حتى تكون ترتعش لهذه الدرجة ؟!" بنبرة مدير الأعمال المعتادة

تاي:"لأنها إيما ، حتى الوحوش تفر هاربة من أمامها و هي بهذه الحالة !"

جين:"و من هي إيما هذه ؟!"

تاي:"يااا ! إنها إيما، إيما تلك الفتاة التي حدثتك عنها "

جين :"تذكرتها ، إذا مالذي فعلته لها لتكون مرتعدا هكذا "

تاي:ناظرا له بغضب "لم أفعل شيئا !(تنهيدة) في الحقيقة فعلت ! شيئا يجعلني أذهب لجدي ركضا !"

جين:"جدك! و لكنه ميت !"

تاي:"أعلم و هذا بيت القصيد ! إن لم أذهب طوعا سترسلني إليه إجبارا " بينما يقضم أظافره بخوف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت ساعتين و هي تعمل مهامها كالمعتاد بالطبع بعد تلك المواجهة الساخنة بينها و بين الأستاذ و المسئول انتهت بتوقيعها لرسالة اعتذار رسمية للمدرب و للمسئول نفسه و الأستاذ مان و المدير ! لما المدير لا أحد يعلم و أخبروها إنها ستعمل هنا مؤقتا للشهرين لحين يرى المدير العقاب المناسب لها و أيضا خطا واحد كالمعتاد يوما إضافيا !

تسير داخل إحدى الممرات بهدوء فلقد أنهت أخر مهمة لها قبل استراحة الغداء و هي حقا جائعة جدا بالطبع فهي لم تأكل منذ يومين ! و متعبة جدا و تشعر بالدوار كله بسبب ذاك العقار الملعون و للحظة بدأت أعراضه بالظهور

لم تنتبه لتلك الروح الهائمة بغضب خلفها تنتظر الفرصة المناسبة للانقضاض عليها ! و ها هي الفرصة تلوح بالأفق فلقد اقتربت من غايته ذاك الباب حيث محرابه !

شعرت بحركة غريبة خلفها أرادت الالتفات و لكن يدا من العدم سحبتها لداخل إحدى الغرف مغلقة الباب خلفها ، رفعت قبضتها مرادها الالتحام بوجهه و لكنها وقفت بالهواء خائبة الآمال لتلتصق بالحائط خلفها و عينين أشد سوادا من الشياطين تحدق بخاصتها

إيما:ببرود تام "أنت مالذي تريده ؟!"

بيكيهيون: ممسكا بكلتا يديها بيد و اليد الأخر امسك فكها بقوة بينما أنفاسه الحارقة و الغاضبة تضرب بوجهها "تكلمي معي بأدب "

إيما:باستهزاء و ببرود "ماذا تريد أيها السيد !" لتعكر ما بين حاجبيها بقوة إثر قبضته المؤلمة لفكها

بيك:"سؤالا واحد ،أين ذاك المغلف اللعين ؟!"

إيما:بنبرة ساخرة "أحرقته ! لو كنت أعلم إنك تريده لغلفته و أرسلته كهدية لأجلك!" ثانية و أقسمت إن أصابعه ستتلقى داخل جوفها !

بيك:"حقا! ، قولي لي أين هو أيتها الحقيرة الرخيصة ! أقسم إني سأعلم من أنتي و من هو من خلفك و سأخرج بعدها روحك العفنة هذه !" بصراخ غاضب و لكنه جفل عندما رأى تلك المياه التي تنساب لأول مرة أمامه من عينيها ، أبعد يديه بسرعة عنها بذهول

إيما:"إن أعلمت من أكون فرجاءا أخبرني " مشيحة بوجهها بعيدا ، لتعيده مجددا لمواجهة غير أبها تلك المياه المتساقطة !

إيما:"إنها الحقيقة أنا لا أعلم من أكون (ضحكة مجنونة ) كل ما أعيشه كذبة ! نعم أنا عاهرة لقيطة ابنة زنا كما تقول " اقتربت منه "سأعطيك أي شيء تريده !أي شيء ،فقط أخبرني من أكون " لتصرخ بعدها بهستيرية "لا! لا! لم أعد أريد معرفة شيئا عن تلك العائلة القذرة ! فأفضل شيئا فعلوه هو رمي بعيدا فيحسب لهم عملا خيري (ضحكة هستيرية) فكل ما أريده الآن هو أن أفقد ذاكرتي اللعينة هذه ! " و هي تضرب رأسها و من ثم نظرت للمصدوم من أمرها اقتربت منه و أمسكت يديه وضعتهم حول عنقها و هي مبتسمة بألم و انكسار و لايزال منسوب المياه بارتفاع

إيما:"ألم تقل بأنك ستخرج روحي العفنة هذه ! هي نفذ و طهر هذا العالم من أمثالي ،أٌقسم لك سأكون ممتنة لك كثيرا ، حاولت فيما مضى كثيرا و لكن دون فائدة قد ينجح الأمر معك ،هيا بيكيهيون ! لقد تعبت " همست بخفوت متعب لتضع رأسها فوق كتفه بهدوء تام بينما الأخر لم يرمش بتاتا لشدة صدمته هذه !

.

.

.



ما رأيكم بالبارت ؟

أفضل جزء؟

أسوء جزء؟

الشخصيات؟

من أخُ إيما؟!!!!!!!

توقعاتكم؟

انتقادتكم؟

© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі