CH0
CH1
CH2
CH3
CH4
CH5
CH6
CH7
CH8
CH9
CH10
CH11
CH12
CH13
CH14
CH15
CH16
CH17
CH18
CH19
CH20
CH21
CH22
CH23
CH24.p1
CH24.p2
Mini CH
CH24.p3
CH24.p4
CH6


استمتعوا

ملحوظة كل ما كتب بالخط المائل يأما ذكرة (flash bach)أو ما يجول في خاطر الشخصية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يقال أن واثق الخطى يمشي ملكا و هو لا يحتاج أن يكون ملكا ليكون واثقا فهو إمبراطور فهكذا هو يرى نفسه و كل من حوله .

رأى خيالها و هي تدخل للقاعة أمامه و لم تبهت بتاتا تلك الابتسامة الخبيثة التي رسمت على محياه منذ برهة و تعود ذاكراته إلى الوراء قليلا

Flash back

بعد مرور شهر على تواجدها في هذا المكان

يجلس في تلك الزاوية ذات الإضاءة الباهتة بعيدا عن الضوضاء التي تعصف بالمكان الملهى ممسكا تلك الكأس في يديه التي تفوح منها رائحة ذاك النبيذ المعتق الفاخر ناظر لها بملل منتظر تلك المكالمة التي ستحدد مصير اللعبة أم أن يتحرر ذلك البيدق أما ينهي بحماقته على روح ذاك الملك .

تمرر الثواني ببطء عليه كأنها قرون إلا أن أحس تلك اللمسات التي اخترقت أفكاره السوداوية عن ما الذي يمكنه فعله بذاك البيدق الأحمق .

رحب بها بوضع ذراعه خلفها ليقربها منه أكثر مقدما لها كأسه لترتشف منه قليلا .

الفتاة:"بيكي ما أمر لما أنت عابس هكذا " ناظرة بحده بذقنه بينما أناملها تلامس وجنته اليمنى

بيكهيون:ابتسم بجانبية مجيبا "أنتظر مفاجأة"

الفتاة:"ما هي؟"

بيكهيون:"ليس الآن فأسمها مفاجأة "

الفتاة:"هل هي سارة"

بيكهيون:"سارة لنا و فاجعة على أحدهم "مبتسم بخبث و عينيه تتواعدان بالجحيم.

الفتاة:"حقا لا أطيق الانتظار آه بذكر الفاجعة إن عقلي حقا عاجز عن فهم تلك الفتاة هل هي حقا تدعي الصلابة أم هي بالفعل متبلدة المشاعر إذا كان أحدا أخر لجثا طالبا الرحمة أو فرا هاربا بما تبقى من عقله آه إذا كانت امتلكت واحدا في المقام الأول " أكملت لتقهقه ساخرة و لكن ما لبثت مكملة لقهقهتها فهاتفه تصاعدت نغماته منذرة عن وصول غايته المنتظرة فأشار لها بالمغادرة ليختلي بيدقه التعيس الذي كان ممسكا به طوال الوقت

ذاك القطعة البيضاء الضعيفة التي تتأرجح بين أنامله منتظرة مصيرها المحتوم.

بيكهيون:" تكلم"

.....:"تمت المهمة بنجاح" صدح ذاك الصوت المبحوح عبر الهاتف مشيرا لنهاية اللعبة بانتصار.

منتظرا المكافأة الثمينة التي وعدا بها من قبل السيد الصغير لينطلق و يكون ذلك الحصان الذي أنهى حياة ذاك البيدق المسكين بحركة واحدة .و لكن فالحقيقة لم يكن سوى بيدقا ماكرا هو الأخر داخل لعبته المسمومة.

زفر بيكهيون بارتياح و ارتسمت على محياه ابتسامة النصر و هو يرمق البيدق المنتهي عهده قبل حتى الشروع في دوره "مكافأتك في طريقها إليك" مغلقا الهاتف راميا له بجانبه ثم أخذ ينظر لذاك البيدق الذي بين يديه بشفقة و سخرية لحاله فقد انتهى دوره قبل حتى أن يبدأ اللعبة ليرميه داخل الكأس بينما يرمقه و هو يغوص "فلتنتظر قليلا أيها الصغير فلم يحن الوقت بعد لإعلان صافرة النهاية " عابس شفتيه بسخرية بينما تلون ذاك المسكين من الأبيض إلى الأحمر بلون الدم

يرفع تلك الكأس بنخب لانتصاره على ضحيته التي ما لبثت إلا أن تغوص أكثر داخل شبكته بمهارة فهو كما نعلم صياد ماهر يجعل من فريسته تقضي على نفسها بنفسها.

End of flash back

قشعر جسده بتقزز حال سماع ذاك الصوت أنه هو لا شك في ذلك ذاك الحثالة الذي لا يمانع أن يتم بيعه من أجل حفنة مال أنه مجرد طفيلي يعيش على فتات الآخرين و ما يتم رميه له من قبلنا نحن الطبقة العلية نعم فنحن أسياد هذا العالم و نحن من يضع القوانين و يصنعها وفقا لأهوائنا و نحن أيضا من يؤلف و ينسج تلك الترهات المسمى بالحقوق و المساواة لكن الحقيقة لم تكن سوا قناع للعلاقة بين السيد و العبد و إذا ما أحد سولت له نفسه بالتمرد على قوانيننا فسنجعل من كبريائه مقصلة له .

ناظرا لظهرها و هي تتحرك باتجاه كرسيها و هو يرمقها بتلك النظرات الحاقدة

نعم فأنا السيد و أنتي لست سوى حيوان بري يحتاج لترويض ليرتقي و يكون خادم السيد فأنا الملك و أنتي البيدق .

الأستاذ:"سيد بيون تفضل سيدي " و هو ينظر له بنظرات مقززة بالنسبة لبطلنا.

كالعادة متجاهلا كل ما حوله إلا تلك التي اقتحمت مجال نظره أما هو الذي اقتحم مكان جلوسها بنظره .

يلقي بنظرة خاطفة على ذاك الظرف الذي بين يديه يريد معرفة ذاك الاسم و كم يتمنى من القدر أن تكون هي و حتى إن لم تكن فسيجعلها هي بالتأكيد فهو السلطة .يلقي بمقلتيه بملل باتجاه ذاك الثرثار الذي لم ينتهي بعد حتى من جملته الثانية و قد أصابه الصداع بالفعل فهو من النادر أن يخوض بمثل هذه التقييمات و المشاركات لكن لأنه للمستجدين بالطبع لن يضيع مثل هذه الفرصة لتسلية بفريسته قليلا .

أوقفته تلك النظرات التي تلتهمه من بعيد " أوه معجزة القرن هنا لكن المعجزة الحقيقية هي أنها هنا بطبع خلفيتها العائلية هي من جلبت لها هذه الألقاب لكن للأسف لم و لن تستطع أن تحصل لها على الموهبة لكن ما أراها إنه موهبتها بجسدها المثير و وجهها الجميل فقط " جال بنظره متفحصا إياها بدقة ثم رمقها بابتسامة ساخرة و هي تظنها ساحرة .

هي أصبت بالصداع بالفعل من كل هذه الثرثرة الفارغة فدورة عينيها في أرجاء شد انتباها ذاك المشهد المقزز من النظرات التي يرسلها ذاك المتعجرف باتجاه تلك العجوز لتراه يرمقها هي الأخر بإحدى ابتسامته الساخرة و كأنه يقول لها هل تودين الانضمام لتدور عينيها بملل و محاولة التركيز بتلك الثرثرة الفارغة " يا له من متعجرف أنه حقا يشبه البالون الممتلئ على أخره و على وشك الانفجار من شدة تكبره و عجرفته و لكن أنا سأكون ذاك الدبوس الذي سينهيك " لتنبه أخيرا لتلك الجملة التي زادت نبضات قلبها بعنف "فرصتك الأخيرة آنسة بارك " ماذااااا ألم يجد مكان و وقت أفضل من هذا ليلقي هذه القنبلة هذا الوغد أقسم لو كان يريد إعدامي ما كان فعلها بتلك الطريقة الخبيثة .لتغرق بدوامة من الشتم و اللعن و السخط على هذا الأستاذ الأحمق النذل الوغد و لم تنتبه لتلك الابتسامة الخبيثة التي أرسلت باتجاهها و هو يلعب بذاك الظرف التي فتح مؤخرا كاشف عن تلك المفاجأة\فاجعة.

فتح الظرف و ألقى نظرة على الاسم "لا أدري حقا هل حظي دائما ما يبتسم في وجهي أم حظها السيئ الذي يزمجر و المكشر عن أنيابه في وجهها " و لم يعي على نفسه إلا و هو ينطق اسمها علانية "بارك إيما " لتجد الدهشة و الخوف مسكنا جديدا في وجهها .

أعم جيدا إن حظي السيئ دائما ما يأخذ جانب أعدائي و أعلم أيضا إن حياتي لم ترحمني يوما و تستمر في عقابي على تلك الخطيئة و أعلم أيضا إن أبواب الموت موصدة في وجهي و لكن أقسم إني اليوم سأحطم تلك الأبواب و أدخلها عنوة و لا أمضي ساعة واحدة مع ذاك المتعجرف في مكان واحد .

إيما:"أتمزح معي !!!؟" لتنطق تلك الكلمات بدون إدراكا منها لهول الصدمة و كم صلت في قلبها إن تكون مزحة أو كابوس يقظة .

بيكهيون:"بابتسامة ساخرة " هل أبدو لكي شخصا يجيد المزاح هنا " ليعبس بخفة كاتما لضحكاته الساخرة داخله

شعرت و كأن دلو مُلئ بالثلج ثم سُكب عليها لتستفيق من غيبوبتها على أثر تلك الضربة الخفيفة على رأسها فلم يكن سوى ذاك الأستاذ الذي ضربها برزمة الأوراق التي كانت على مكتبه و هو يصيح بها و موبخا لها لوقاحتها في التصرف مع السيد الصغير و أنه يجب عليها الاعتذار .

ماذا الاعتذار مرة أخرى لما هذه الكلمة تلاحقني اليوم و كل يطلبني بها .

ناظرة حولها و قد تعالت صوت تلك الهمسات اللاعنة لها و لي وقاحتها المعتادة و تلك النظرات التي تقول لا فرار لكي هذه المرة .

"نعم إذا كان هناك من يستحق الاعتذار فهي نفسي التي جعلتها قطعة بسكويت بأيدي أطفال " هي علمت للتو أنه إذا لم تعتذر هذه المرة فلا أحد سيغادر المكان و سيظلون على هذه الوضعية لقرون و هي مستعدة لجلوس هنا حتى نهاية العالم و لن تتنازل و تعتذر لهم فقد حسمت أمرها

حمحم الأستاذ ناظر لبيكهيون " أنا أعتذر على هذا التصرف الوقح و كم تمنيت أن تكون شريكتك الآنسة تشا حقا لكنتم ثنائي مثالي بجدية "

تحدق بتعجب تارة بينه و بين تلك العجوز مصدومة بالثنائي المثالي "يقصد ثنائي أكسيد الكربون المسبب للاختناق حقا مثالي تشه ساخرة تبا لما لم أفكر في هذا "

إيما:"لما التمني يمكننا حقا أن نتبادل البطاقات و يصبح حلمك حقيقة أستاذي " قالتها و ترتسم على محياها نصف ابتسامة ساخرة و النصف الآخر منتصرة ."حتى إني مستعدة لعرض هذه الفرصة في مزادا خيري مجانا! لكن لحظة من هو شريك تلك العجوز اللعنة أنه أوه سيهون إذا كان المتعجرف سيحفر قبري فهذا سيردمه فوق جثتي بالتأكيد لا يهم سأتدبر أمره هو الآخر ".

بيكهيون:"كم أتمنى و لكن القانون قانون "مبتسم بسخرية على وجهها المذهول فهذه الاجابة كانت كالصاعقة عليها . ليردف مكملا "اتبعني ".

إيما:"آه ماذا" لازالت مذهولة .

يدور عينيه بملل و حنق على غبائها "أي جزء من كلمة اتبعني لم تفهمي ا ت ب ع ن ي " أكمل مستدير باتجاه الباب للخروج و هي تبعه بصمت .

دخل إلى تلك المكتبة العملاقة التي لم يسمح لدخولها سوى فئة قليلة جدا تلك المكتبة التي إلى الآن حكرا سوى على النخبة مجهزة بكل الآلات الموسيقية و مكتبة ضخمة تحتوي على كل تلك المؤلفات الموسيقية النادرة و الفريدة .

بثغر مذهول من ضخمة المكان و اتساعه و تلك النوافذ العملاقة التي تنسدل من خلالها أشعة الشمس الذهبية جاعلة من المكان أكثر انشراحا و بهجة للقلب و راحة لناظرين .

مدحرجة لناظراتها تارة هنا و تارة هناك غير مبالية بالذي اختفى خلف إحدى الأرفف الشاهقة ليخرج بعدها متجها نحو إحدى آلات الطباعة ليسحب تلك الورقات المطبوعة حديثا ليختفي تارة أخرى لأحد الغرف الموجودة بالداخل لبعض و الوقت ليخرج متجها لتلك التي لاتزال ترمق المكان بذهول و صدمة لوجوده من الأساس.

بيكهيون:"أنتي تعتبري نفسك من المحظوظين لدخولك لهذا المكان فلتحفظيه جيدا لأنه لن يتسنى لكي دخوله مرة أخرى " ليرمقها بابتسامة ساخرة لتختفي إلى تجهم غاضب بسبب تلك التي لم تعريه انتباها و لاتزال تنظر إلى كل زاوية تصل إليها عينيها ليزفر بغضب "عودي للأرض يا آنسة" بنبرة نصف غاضبة و ساخرة .

إيما:"و هل تراني معلقة في السقف " بابتسامة باردة على شفتيها .

بيكهيون:"كم أتمنى أن أراكي معلقة به " بتحدي مع ابتسامة جانبية

إيما:"صحيح فالملائكة دائما معلقة بالسماء و الشياطين دائما مكبلة إلى الأرض" بابتسامة جانبية منتصرة.

بيكهيون:"مخطئة الأشباح من هم دائما معلقون في الهواء "

إيما:"نعم ناظرين لمعذبيهم ليقودهم لذات المصير الجحيم. لذا وجب الحذر منهم " لتبسم بانتصار لتظهر تلك الغمازات التي تزين ابتسامتها جمالا على جمالها .

بيكهيون:" لا يهم . أولا أنا لست أستاذك" لتقاطعه "و أنا لست تلميذتك متعادلان "

يتنفس بعمق محاولا لتحكم في غضبه قبل أن يرتكب جريمة في تلك الكتلة المساعدة للاشتعال و مسببة للاختناق و مثيرة للاشمئزاز و الاستفزاز في أنن واحد .

بيكهيون:"لا تقاطعيني مجددا . ثانيا إياك ثم إياك و أن تطلبي مساعدة أحد من هنا حينها سأعتبرها محاولة غش و ستكونين فاشلة " مشددا على كلمته الأخيرة مكملا بعد ما ألقى نظرة خاطفة على تعبير وجهها التي صدمته قليلا فكان خالي تماما من التعبير و كأنها توقعت هذا الشيء "هل سمعتي يوما عن معجزة الجيل أممم من تعبير وجهك لا فأنا معك فهي لم تكن مشهورة كثيرا حينها فلقد كانت في بدايات مسيرتها الفنية و أول ظهور لها كانت بهذه الأغنية هي الأخرى ليست مشهورة كصحبتها لأنها لم تغنى سوى مرة واحدة تسألين لماذا ؟ لأن هذه الأغنية كانت هدية من عشيق تلك السيدة كتبت و لحنت لها فقط و لم يستطع أي بشر من بعدها غنائها لسبب أنه ليسوا هي فهذه الأغنية مميزة فجزء الأول يختلف عن الثاني كثيرا و لكن بتناسق عجيب بينهما " معطيا إحدى الأوراق لها و معها جهاز صغير لحفظ الأغاني نظرت لتلك الورقة و صدمة أنها الجزء الأول فقط نظرت له باستفهام لتجده مبتسما بخبث شديد

بيكهيون:"نعم الجزء الأول و الأغنية كاملة على هذا الجهاز انه امتحانك إيجاد الجزء الثاني بنفسك آه كدت أنسى هذه الأغنية لحنت فقط بآلتين موسيقيتان فقط البيانو و الغيتار " ناظرا للأرجاء متظاهرا بالتفكير بوضع إبهامه و سبابته اليمنى أسفل ذقنه ليعود و ينظر لها ببرود رادفا "سيكون من المتعب التجول بالبيانو في الأرجاء لذي خذي ذاك الغيتار الذي هناك و ارحلي " مديرا ظهره لها سالكا طريق إحدى الغرف ليتوقف فجأة و يقول " لا أوريد رؤيتك إلا أخر يوم قبل التقييم و إياك و خرق القواعد التي سلط الضوء عليها سابقا و الآن اخرجي فلقد لوثتي هواء الغرفة".مكملا طريقه إلى تلك الغرفة متجها لتلك الزاوية التي تحمل أجود أنواع النبيذ ساكبا لنفسه كوبا منتجها بعدها إلى رف الاسطوانات منتقي تلك الاسطوانة ووضعها بداخل المشغل متمتم بعضا من ألحانها هامسا بخفوت لسكون تلك الغرفة "لعنة معجزة الجيل كما ظهرت كما اختفت تاركة خلفها هذه اللعنة أغنيتها و كأنها أقسمت إن لا أحدى سيسلم منها إذا حاول غنائها هههههه بالفعل لا أحد تجرأ و غناها و إلا قد ترك هذا المجال بكارثة و الآن سنرى من الأقوى اللعنة أو سوء حظك آنسة بارك أنا بالتأكيد أجشع سوء حظك فلا أوريدك تفويت هدية ظهورك الأول عزيزتي " قهقه بسخرية و هو ينظر لكأسه رافعا إياها بنخب لفتح أبواب التصويت على رهانه مع هدوء الغرفة و ألحان الملعونة التي تصاحبها .

جالسة في غرفتها نهاية اليوم ناظرة لتلك الورقة التي بين يديها بتمعن مستذكرة كلماته الأخيرة لها قبل خروجها التي جعلتها تندب حظها السيئ و كم تمنت أن تذهب لرئيس تستجديه أن يعيد النظر في شريكها المتعجرف "لا تحاولي البحث عنها لأنه لا يوجد سوى هذه النسخة "هزة رأسها قليلا طاردة لكلماته تلك و تمتمت بأفكارها بصوت مسموع "وغذ متعجرف حقير لحظة لما أشعر إن هذه ليست غريبة علي فلنستمع لها " ممسكة بمشغل الموسيقى الصغير واضعة السماعات بأذانيها لتصرخ بدهشة حينما تعرفت على تلك الألحان لطالما تربت أذانيها على ألحانها و عينيها على نوتاتها المميزة لتقفز باتجاه دولابها الصغير مخرجة ذاك الصندوق الحديدي القديم التي تحتفظ فيه بأهم ذكرياتها من صور و أوراق مهمة لتفتحه بأيدي مرتعشة و كل ما يجول بداخلها فقط فوضى من المشاعر الغير محددة السعادة الانتصار الحزن الغضب الخوف الدهشة كل المشاعر و نقيضها تلامس تلك الأوراق المصفرة قليلة بأيدي مرتعشة تقارن الأول بالتي لديها لتشهق بدهشة و تسمح لتلك اللؤلؤات المجتمعة على محيط مقلتيها بتدحرج بصمت على صفحة وجنتيها الشاحبة لتمتم بخفوت "لم أتصور يوما إن أداة تعذيبي ستتحول يوما لدرع لحمايتي " مدحرجة نظرها لتلك الآلة التي تأخذ من إحدى زوايا الغرفة مكانا لها لتهمس بصوت شبه مسموع "لا أملك أحدا سواه لكن كيف الوصول إليه".

تقترب من ذاك الباب و كل ما اقتربت كلما ارتفعت صوت الضحكات الصاخبة لتأخذ نفسا عميقا و تطرق الباب فهي ليست تائهة فهو ذاته المكان الذي قد وصفه لها السيد هان ذاك الرجل الأربعيني المسئول عن غرفة الكاميرات و المراقبة بالمبنى لطالما و لايزال يساعدها في اتجاهاتها و طرقها عن طريق تحريك الكاميرا بكل ممر .

لتأتي تلك الإجابة الغير متوقعة من الداخل "تفضل " و كم تمنت أن تنشق الأرض و تبتلعها فكان صوته و كم كانت سعيدة الأسبوع الماضي أنها لم تراه أو تسمع صوته المستفز و كم تمنت أن تكمل هذا الأسبوع كما سابقه دون رؤيته و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لتفتح الباب محاولة تجاهله و لكن ما جذب انتباها هو تلك العجوز المسمى الآنسة تشا جالسة بجانب ذاك المتعجرف على ذاك كرسي البيانو الصغير و هي ممسكة بقلم و بعض الأوراق لتنتبه لتلك النظرات الحارقة التي يرمقها بها و يردف بحنق شديد " ما الذي تفعلنه هنا ألم أقول لك لا أوريد رؤيتك إلا نهاية هذا الأسبوع " لتتجاهله تمام و تتجه لذاك الذي ينظر لها بابتسامة مشرقة و هو يجلس على إحدى الأرائك الموضوعة داخل تلك الغرفة و بجانبه صندوقين أحدهم كبير و الأخر صغير .

إيما:"مرحبا تشان آسفة تأخرت عليك " مرحبة بها ابتسامة عريضة عارضة جمال غمازاتيها رافعة ذراعها اليسرى بتلك الحركة المعتادة عليها حين توترها .

تشان:"لا لم تتأخري بل أنتي بمعادك بالضبط أعطيني إياها " مكملا مشيرا إلى تلك الحقيبة الثقيلة و الكبيرة الموضوعة على كتفها الأيمن .

لتبتسم للاطفته المعتادة و تقوم بإنزال الحقيبة بحذر على لا يتأذي محتواها فتسمح لذاك المتعجرف بنفث كلماته السامة على مسامعها .

"هل للتو قامت تلك القزمة الوقحة بتجاهلي أنا بيون بيكهيون لحظة ما هذا "لايزال يحملق بها بغضب شديد بانتظار أبسط خطئ تقوم به لكي يطلق العنان جحيمه و لكن لفت انتباه تلك القصاصات الطبية البيضاء التي تلف كامل رؤوس أصابعها العشر لحظات حتى تلمع تلك الفكرة الخبيثة بدماغه و عن كيفية عقابها على تجاهلها له .

يفتح الحقيبة بحذر مخرجا تلك الآلة الوترية و يتفحصها بدقة محدد الأوتار التالفة به لإصلاحها للمرة الثانية هذا الأسبوع متعجبا لقوة تدريبها لتلفت انتباه رؤوس أصابعها و تلك اللاصقات البيضاء التي تحيطها ليبتسم لها بشفقة غير مدركا لحاله و تكلم بهمس " هل التدريب صعب " هو تعمد ارتفاع صوته لربما يرأف لحالها لذاك المتحجر .

إيما:"لا ليس صعبا " بنبرة متحديا ملؤها الكبرياء و تلك النظرات التي جمدته مكانه و كأنه يسمعها تصرخ به "إياك و ابتسام أو النظر لي بتلك الطريقة".

تشا:"بيكي إني حقا أشعر بالأسى عليك فشخصا عظيما مثلك يجب أن يكون مع شخصا عظيم على سبيل المثال مثلي أنا فنحن الاثنين من ذات الطبقة الاجتماعية ولدينا موهبة فريدة ذاتها ليس أمثال بعض الحثالة " مكملة جملتها بقهقه ساخرة مقززة و هي تربت على كتفه بخفة .

إيما:"حتى الطبول ترى من نفسها عظيمة"

حاول تشان كتم ضحكته بصعوبة من هذه الإجابة التي لم يتوقعها و خوفا من تلك النظرات الحارقة المرسلة باتجاهها لو كانت حقيقية لا كانت رمادا بالفعل .

تشا:"ماذا طبول؟!.." قاطعها دخول ذاك الفتى الأشقر الطويل شريكها في التقييم مرحبا بمرح لأن لاحظ تلك الصغيرة ليرتسم العبوس بوجهه

سيهون:"ما الذي يحدث هنا ؟" و هو يحتضن تلك العجوز.

تشا:"لا أدري حقيقتا هل هي بالفعل غبية أم تداعي الغباء ما دخل الطبل و الطبول في محادثي حمقاء" متصنعة الغضب ليربت على شعرها ذاك الأشقر محاولا استجلاب رضاها . و الأخر الذي لايزال يرسل تلك النظرات فهو ليس أحمق كتلك التي تقف بجواره فقد فهم قصدها جيدا .

إيما:قهقهت ساخرة و أردفت "نعم فالطبول لا تمتلك صوتا صاخبا فحسب بل أجوفها فارغ ممتلئ بالهواء كحال بعض البشر" مكملة و هي تنظر مباشرة باتجاههم بابتسامة نصر على محياها .

بيكهيون:"نعم كحال بعض حثالة البشر الذي كمثل ذاك الغراب الذي حاول تقليد مشية اليمامة فانتهى به الأمر بنسيان مشيته و لم يستطع تقليد الأخر" بابتسامة ساخرة على حالها

إيما:"كذلك الطاووس فهو طائر و لكن كل ما يستطيع فعله هو التبختر بريشه أمام بضعة دجاجات ليقومن بالمقابل بنقره له" لتدخل بعدها في حرب تحديق قاتل و ابتسامات ساخرة و منتصرة

بيكهيون:"كدودة أمست تحلم بأن تصبح فراشة و لكن أصبحت طعاما لصغار الطيور " ليبتسم بنصر فلقد ربح هذه الجولة لطالما كانت هذه لعبته فلا أحد يستطيع الفوز فيها عليه أبدا عادا الواحد فقط .

إيما:"فلا تنسى أن من قتل النمرود لم تكن سوى دودة " أنهت جولتها بفوز ساحق و هي تهم بالخروج من الغرفة بعدما تم إصلاح غيتارها تاركة وجوهن تعلوها الدهشة و الصدمة و صدورا اختنقت من قلة الأكسجين .

و أخر يكاد أن يغشي عليه من كثرة الضحك من داخله فلقد فاقت تلك الصغيرة كل توقعته لم يكن أحدا يوما ندا له و لكنها أثبت مرة أخرى أنها أفضل من وجاهه حتى الآن لكن كان متوعدا لها بعقابا عسيرا .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما رأيكم بهذا البارت ؟

ما هو أفضل جزء؟

ما هي توقعتاكم للقادم؟

لا تنسوا ترك تعليقاتكم



© Aia D Scarlet,
книга «Frozen hell |الجحيم المتجمد».
Коментарі