Bye bye
Chapter 36
فُتح الباب فجأة ليدلف احد الرجال صغير السن أيضا يحمل صينية بها بعض الطعام.. نظر حوله بالغرفة ولم يجد أحدًا، فارغة تماماً.. كان علي وشك الخروج وإبلاغ من بالخارج لولا أنني باغته ولففت تلك السلاسل حول عنقه وشددتها عليه وكنت أقف خلفه وعلي إستعداد لقطع رقبته في ثوان.. إنها تحرق أجل، وتؤلم.. لكن عليك تقبل الألم لتخرج من ذلك المكان..
"لك خمس ثوان تُخبرني من أنت وأين أنا وماذا فعلت بصديقي قبل أن تقطع تلك السلاسل الحارقة رقبتك" همست بأذنه وبدأت يدي بالاحتراق بالإضافة إلى عنقه الذي يلامس السلاسل.. سنحظي بوقت عصيب في ذلك المكان..
"لا.. يمكـ.. يمكنني.. التنفس" تلعثم بحديثه وكان يحاول الفرار من تلك السلاسل الحارقة لكنه فشل ليدخل ثلاثة رجال آخرون مسرعين للغرفة..
" دعيه وشأنه الآن.. انت تقتلينه" قالها ذلك الشخص الواقف بالمنتصف ويبدو أن له مكانة مرموقة بأيا كان المكان الذي نحن به..
"كما فعلتم معنا عندما كنا بالسيارة؟ لا أعتقد" قلتها وشددت علي تلك السلاسل أكثر..
"إذا كنت تريدين رؤية صديقك الذي كان معك ف السيارة عليك أن تتركيه.. إذا اذيته أو حدث اي شئ له صديقك سينتهي أمره" قالها محذرًا ثم ارخي عضلاته قليلاً بإرتياح..
"أين هو؟" سألت ناظرة إليه..
" هو بأمان حتي تتركيه "تحدث ناظرًا للرجل الذي انا ممسكة به، لقد تحول لونه للون الأحمر وكاد يختنق حتي تركته ليلتقط أنفاسه بصعوبة واكسر انا تلك السلاسل بعد انا أحرقت معصمي لتلتأم الجروح بعد ثوان واحك معصمي قليلاً ثم انظر إليه..
"أين هو؟" سألت ناظرة لهم..
"ستلتقين به بعد قليل.. رجاء بدلي ملابسك وانزلي للأسفل وستجدينه بالأسفل" قالها واومئ برأسه للأسفل لينحسب هو والباقون للخارج لتدلف فتاة ببعض الملابس وتضعهم علي الفراش ثم تخرج مجددًا..
نظرت لثوان الي الباب ثم الي تلك الملابس وانا لا اعلم ما الذي يجري هنا.. انا مرتبكة ولا أعلم ما الذي يجري هنا، والأسوأ انا لا اعلم اين نحن أو ماذا حدث لجاكسون وإن كان بخير ام لا؟ يا إلهي هذا متعب للغاية.. فقط لا يمكنني التفكير بشئ سئ يحدث له..
التقط الملابس وتوجهت الي الحمام الكبير والواسع الذي يمتلك حوض استحمام كبير والوانه هادئة.. ليس وقته اوليفيا.. أخذت حماما دافئًا سريعاً لأزيل تلك الدماء عن جسدي والذي من المتضح انها ليست دمائي وحدي.. لا لا يعقل أن تكون خاصة جاكسون رجاء لا..
انتهيت وارتديت تلك الملابس التي كانت عبارة عن بنطال من الجينز الداكن وبه قطعات من الركبتين وكنزة بنية بأكمام طويلة ومفتوحة الصدر وتظهر جزء من صدري وتظهر رقبتي كاملة وتصل الي الأكتاف وحذاء اسود أيضا وتركت شعري ونزلت للأسفل بهدوء..
لقد كان المكان ضخمًا للغاية وكأنه قصر يشبه خاصتنا قديمًا الذي كنا نعيش به وكثير من الحاشية.. غير الحراس الذين يرمقوني بتلك النظرات الغريبة والذين جميعهم مستذئبين لأنه يمكنني الشعور بذلك.. وصلت إلي غرفة كبيرة واسعة وكان هناك العديد من الرجال الذين يتحدثون ولم يلحظوا وجودي حتي حمحمت قليلاً ليلاحظوا وجودي ويلتفتوا جميعاً عدا واحد فقط..
"ايمكنني معرفة أين أنا بالتحديد وماذا فعلتم بصديقي؟" سألت بحدة ناظرة لهم..
"ربما يجب عليك التحدث بقليل من الاحترام أيتها الصغيرة بما انك لا تعلمين مع من تتحدثين" قالها ذلك الشخص الذي كان يقف بجانب الرجل الذي لم يلتفت وفي غضون ثوان كان يقف أمامي وينظر الي عيني ويتضح انه ذلك الشخص السابق الذي كان معي بالغرفة وأخبرني بالنزول.. لقد تشتت..
" استكون انت من تخبرني كيف أتحدث؟ "تحدثت بنبرة ثابتة بعدما اقتربت منه وأصبحنا نقف أمام بعضنا بالضبط ونظرت الي عينيه أيضا..
"ربما أجل، بما انك لا تعرفين مع من تتحدثين" قالها وحول عينيه للون الذهبي المشع..
"أرني.." قلتها وفعلت المثل بعيني، هو يحاول اخافتي لكن الأمر لن يفلح واعلم إن استمر الأمر بتلك الطريقة سيتم موت أحدنا..
"يكفي" تحدث ذلك الرجل المسن الذي لم يلتفت بالبداية والتفت ونظر الينا ليبتعد ذلك الرجل من أمامي ويقف بجانبي وينحني الجميع لرؤيته..
"أوليفيا؟" تحدث بدهشة لدي رؤيتي وكذلك كنت أيضا، لقد كان الملك دايمين.. ملك مملكة الجنوب لذلك انحنيت له بهدوء لينحني الجميع بعدها لي بهدوء..
"انا اعتذر صدقاً لكننا لم نكن نعلم أنه انت، لقد علمنا فقط بدخيل بالمملكة.. وكان كيان قوي للغاية، لذا كان علينا أن نأخذ احتياطتنا.. هل أنت بخير؟" سأل ناظرًا الي متفحصًا اياي..
"أجل أجل انا بخير.. واتفهم ما فعلته، لكن كان معي أحدهم أين هو؟" سألت ناظرة إليه..
" ها هو ذا" قالها بهدوء لينظر ورائي لألتفت سريعا ويدلف جاكسون من الباب وورائه حارسين.. هو يبدو بخير تمامًا هذا اسعدني للغاية، ابتسمت بهدوء حالما رأيته ليقترب مني بخطوات سريعة ويقف أمامي مقتربا مني كثيرآ..
" هل انت بخير؟ "همس ناظرًا لعيني بعدما اخفض رأسه قليلا لتلاصق جبهته خاصتي..
"انا بخير.. انت؟" سألت ناظرة لعينيه..
"بخير" ابتسم وقبل جبهتي برفق شديد ثم حمحم دايمين لألتفت له بتوتر صغير ليضحك هو بخفة..
"إذًا ماذا كنتما تفعلان بتلك المنطقة في ذلك الوقت؟" سأل ناظرًا لي..
"أجل.. هناك بعض من حراس المملكة واخوي وأشخاص مقربة الي اختفوا لأكثر من ثلاثة أيام ولم يظهروا بعد.. وآخر شئ نعلمه هو أنهم آخر مكان كانوا به كان علي الحدود" تحدثت بهدوء ناظرة إليه..
"لا.. نحن لم نشعر بوجود أحدهم هنا وإن كنا فعلنا لكانوا هنا أو أطلقنا سراحهم قبلها.. لكننا لم نجدهم، ولأتأكد من الأمر سنرسل الفرق للبحث عنهم بالحدود "قالها واومئ لدان ابنه الأكبر حالما دلف للغرفة بالدلوف ووقف بجانبي لينحني لوالده بهدوء وننحني اثنتينا لبعضنا.. مريب..
" دان.. اوليفيا أتت هنا لأمر هام.. "قالها دايمين لكن تمت مقاطعته عن طريق دان الذي تحدث بجمود..
" أعلم لم هي هنا لقد سمعت كل شئ.. ولا أعتقد أننا سنساعد واحدة كادت ستتسبب بهدم تلك المملكة علي عقبها وستتسبب بالقبض علينا اجمع وبالاحري قتل آدم" تحدث ساخرًا.. "بالإضافة إلي احضارها لإنسان هنا وهي تعلم أنه ممنوع، ولا أعتقد أنها ستخفي عليه حقيقتنا عليه" سخر ناظرًا إلي..
" بداية الأمر أيها الكبير انا لم أكن أنوي علي 'هدم قلعتكم علي عقبها' أو اتسبب بالقبض عليكم ثانيًا انا أنقذت أخيك من موت محتوم وبالنهاية انا لم أكن أنوي علي المجئ هنا بالأساس "سخرت ناظرة إليه..
" ايمكنكما التوقف الأن؟ "سأل دايمين بملل وجدية ناظرًا إلينا..
" اسفة "تمتمت بهدوء ليتنهد هنا..
" وانا من اعتقدت أن دان وجالا هم الأسوأ "تمتم دايمين لنفسه..." دان اتمني ان تذهب وتتفقد الأمر وانا اتمني ان تنفذه"قالها ونظر الي دان الذي تنهد ثم اومئ وغادر وهو غاضب..
"سيكونوا بخير اوليفيا لا تقلقي... لكن ما الذي تفعلينه هنا بمفردك؟ دون حراس بالتحديد أو مع والديك؟ "سأل بهدوء ناظرًا إلي..
" انا هنا دون علمهم واتمني أن يبقي الأمر هكذا" تحدثت ناظرة إليه ليتفهم الأمر ليومئ..
"أتفهم وهم لن يعلموا.. تصرفي علي راحتك حتي تأتي الأخبار سأكون بمكتبي إذا احتجت شئ" قالها بهدوء ومر بجانب لكنه توفق حينما وقعت عينيه علي جاكسون..
"لا تقلق.. لن يقترب منك احد.. انت بأمان هنا "ابتسم لجاكسون الذي ابتسم له وانحنى ثم غادر دايمين لتأتي إحدي الخادمات وترشدنا الي الغرفة التي كنت بها حتي إذا علموا اي شئ..
" لا تقلقي اوليفيا.. هم سيكونوا بخير، عليك فقط أن تهدأي وكل شئ سيكون بخير" قالها جاكسون بهدوء بعدما أغلق الباب وامسك بيدي لأقف أمامه..
"لا.. لا أشعر بذلك، هناك شئ خاطئ.. انا فقط أشعر بذلك" همست محاولة التحكم بعبراتي لكنني فشلت ليجذبني بهدوء الي احضانه ويحاوطني بذراعيه الكبيرين..
"لا لا.. لا تقولي ذلك، هم سيكونوا بخير وسنعمل نحن علي ذلك.. لكن لا تبكي هم يريدونك قوية هنا...بجانب انا أريدك قوية لأنك كما ترين انا الإنسان الوحيد بهذه المملكة المليئة بالمستذئبين "قالها ممازحًا اياي لأبتسم ووجهي بصدره..
"انت ستكون بخير.. شكرًا لك" تحدثت بهدوء بعدما ابتعدت عنه قليلاً، لازلت غاضبة منه أجل مهما حدث..
" لازلت غاضبة؟ "تنهد مستندًا علي الباب ناظرًا الي..
" هذا لا يهم الان، لكن هل انت بخير؟ بسبب تلك الحادثة وكل شئ؟ كيف تتحمل الأمر؟" سألت بهدوء وانا امحي عبراتي بهدوء بالغ..
" لا أعلم ما أشعر...فكونك غاضبة مني هكذا هو الأسوأ وانا احاول فعل كل شئ بوسعي لجعلك تسامحيني لكن لا فائدة...وانت حتي لا تريدين تصديق أنها الحقيقة "تحدث بضيق ناظرًا الي..
" لأنها ليست الحقيقة جاكسون "تحدثت بهدوء معيدة شعري للوراء بعدما جلست علي الفراش..
" انها كذلك اوليفيا...وبحيال علاقتنا انا جاد بها مائة بالمائة مقارنة بأي علاقة مررت بها قبلا، لكنك فقط لا تريدين تصديق الأمر.. لأنك تعتقدين أن الجميع كحبيبك السابق المختل" تحدث بعصبية ويمكنني الشعور بذلك من دقات قلبه وعروقه البارزة..
"أعلم أن اختياراتي هي الأسوأ ولكنني اعتقدتك أفضل من هذا.. اتمني المرة القادمة ان أدرك الأشياء التي افتعلها" تحدثت ناظرة إليه وسقطت عبرات من وجهي لأمسحها سريعاً حالما اسمع بأحدهم يطرق علي الباب ليلتفت جاكسون ويفتح الباب واقف بجانبه لأري من هناك..
"اوليفيا عليكما النزول الان "قالها آدم سريعاً لينزل هو ثم يغلق جاكسون الباب مانعًا اياي من الخروج..
" اوليفيا استمعي.. انا اعتذر صدقًا.. انا.." كان يتحدث ناظرًا الي لكنني قاطعته سريعاً..
"علينا الذهاب الان.. ولا داع للتحدث في ذلك في أي وقت" قلتها وغادرت الغرفة واتبعني هو ونزلنا لأسفل وكان الجميع في حالة عجلة من أمرهم ومتورترون وأشار لنا آدم بإتباعه للخارج..
سرنا لوقت قليل حتي وصلنا الي منطقة من الغابة النائية التي لم يعد أحد يدخلها وكان هناك تجمع من الحراس وأيضا دايمين والكثير، وهذا بدأ يثير قلقي..
"اوليفيا أريدك أن تبقي هادئة ولا تفزعي" قالها دايمين بعدما التفت الي وكان يبدو عليه القلق والتفت الجميع أيضاً واخفضوا رؤوسهم..
"ماذا هناك؟" سألت والقلق يعتلي قلبي بأكمله وشعرت بيدي ترتعشان..
"ربما يجب علينا العودة الي القصر أفضل من البقاء هنا" تحدث دايمين بهدوء وهو يقترب من ويمسك بذراعي ليجعلني التفت لكنني دفعت يديه وابتعدت عن مكان وقوفه واقتربت من المكان الذين مجتمعين حوله.. ربما لم يكن علي فعل ذلك من البداية..
"لا لا... لا يمكن أن يحدث هذا" تحدثت بدموع كثيرة، رأيت للتو جثة ملقاة علي الارض أسفل شجرة عالية وتلك الجثة مشوهة أعني مشوهة تمامًا والشئ الوحيد الذي كان بإمكاني رؤيته من تلك الجثة هو ذلك الوشم علي الظهر أسفل الرقبة.. وهذا الوشم يعود الي اخي، كول..
هو يملك ذات الوشم وبذات المكان وخصلات شعره المتناثرة أوضحت أن هذا جسده، أشعر بأن قلبي تم اقتلاعه في تلك اللحظة وكأن كل شئ توقف.. لم كان عليه أن يذهب هو؟ لم كان عليه تركي؟
"لا لا رجاء لا يمكن أن يحدث هذا" قلتها وانا ابكي بصوت عال وركعت على ركبتي أمامه.. "رجاء أستيقظ، لا يمكنك فعل ذلك بي لا يمكنك فقط تركي هكذا.. انا أحتاجك" صرخت به بقوتي وانا اشعر بأن كل شئ ينهار حولي.. شعرت بذراعين كبيرين من ورائي وهما يحاوطاني ويبعداني عن جسده..
" لا.. اتركني معه، لا أريد الذهاب" صرخت به محاولة الإبتعاد لكنني لم أكن بوعيي تمامًا..
" اوليفيا انظري إلي، عليك أن تتماسكي من أجل ذاتك"قالها جاكسون وهو يمسك بوجهي بين يديه وينظر الي عيني..
"إنه كول.. إنه كول جاكسون، أخي" صرخت به ناظرة إليه وأشعر بألم في صدري كلما تحدثت عن هذا..
" نحن لا نعلم ذلك اوليفيا نحن لا نعلم.. يمكن إلا يكون هو، علينا أن نفكر بشكل إيجابي.. لأنه إن كان علي قيد الحياة فهو يحتاجك الان.. رجاء دعينا نذهب بعيدًا عن هنا" قالها واحتضنني بين ذراعيه لأدفن وجهي في صدره..
"إنه هو جاكسون.. يمكنني الشعور بذلك، وهذا يؤلم للغاية "قلتها وانت ارتجف بين يديه..
" أعلم صغيرتي لكنني معك وستكونين بخير وكل شئ سيكون بخير.. أشعر أنه ليس هو وهو بخير في مكان اخر" قالها هامسًا في اذني ثم رفع رأسه لينظر الي دايمين ويومئ له ثم يأمر رجاله بإزالة جسد كول..
" هو يملك ذات الوشم وذات... "كدت اكمل حديثي حتي رفعت رأسي حالما استمعت الي أصوات أغصان تنكسر ويبدو أنني لست الوحيدة الذي استمعت لها..
" ماذا هناك؟ "سأل جاكسون ناظرًا الي..
"أحدهم هنا" قلتها والتفت ناظرة حولي ليتضح أن الجميع في حالة الإستعداد للدفاع..
" جاك.. ابقي هادئًا "همست ممسكة بيده لنري جميعًا ذلك الذئب الأبيض الرمادي القادم من بعيد.. لكنه مجرد ذئب لذا نحن بخير..
"إنه مجرد ذئب" قالها آدم ناظرًا للذئب..
"مريض" قلتها وانا أتقدم بهدوء ليمسك جاكسون بيدي لكنني طمأنته ثم توجهت إلى الذئب بهدوء..
"مرحبًا.. انا لن اؤذيك، أعدك "تحدثت بهدوء مقتربة منه لتتحول عيني للون الأصفر الذهبي وانا انحني برفق ناحيته، انه ذئب كول.. صديقه المقرب..
"مرحباً صديقي" همست واحتضنته برفق محاوطة رقبته وقبلتها لكنني لم اتسني بذلك الوقت كثيراً حيث جاء سهمين من العدم ليخترق أحدهما كتفي والآخر لدي الذئب..
"اوليفيا" صرخ جاكسون وهو يركض ناحيتي لكنهم امسكوه لأنه سيتعرض للخطر..
"ابقي هنا.. انت ستؤذي ذاتك وستعرض حياتك للخطر "قالها دايمين وهو يمسكوا جاكسون يمنعوه من التحرك ليتحول الحراس الي هيئتهم كمستذئبين ويخرج باقي الحراس أسلحتهم..
أخرجت ذلك السهم من كتفي بألم قليل ثم وضعته جانبًا وانا انظر حولي لكنني لم اجد احد او إثر لأي أحد..
" مهلاً مهلاً.. برفق صديقي، انت ستكون بخير لا تتحرك" همست برفق وانا امسك برقبته برفق واضعه علي قدمي وازيل ذلك السهم من جسده.. لقد كان يدمي بشكل كبير ولمفاجئتي وجدت رسالة بالسهم ذاته.. وضعتها جانباً وحاولت شفائه لكن فات الأوان السهم وصل إلى قلبه ولم أستطع فعل شئ.. مجدداً..
" انا اسفة، اسفة للغاية"همست ببكاء وانا أضع وجهي برقبته، هذا يؤلم..
حملته بين يدي مع الأسهم وتوجهت ناحيتهم مجدداً لأسلم الذئب الي احد الحراس ثم أمسح دموعي وأقرأ الرسالة بصوت عال نسبيًا..
"واحد سقط.. تبقي أقل" تحدثت ثم نظرت لهم..
"ماذا يعني هذا؟ ايوجد اسم عليها أو أى شئ؟ "سأل جاكسون ناظرًا إلي..
"لا.. لكن علينا الذهاب الأن" تحدثت بهدوء وانا أضع الورقة بجيبي..
"هل يجب أن أخبر والديك؟" سأل دايمين ناظرًا لي..
"لا.. أفضل أن أخبرهم انا، أشكرك " اومئت بهدوء وانحنيت له وكدت اذهب حتي استوقفني حديثه..
" اوليفيا، لا يمكنك الذهاب وحدك خاصة ونحن لا نعلم الي اين ستذهبين "قالها دايمين بهدوء..
"انا لست بمفردي هو معي" تحدثت بهدوء مشيرة لجاكسون.. "بجانب سنكون بخير نريد فقط سيارته "تحدثت بهدوء وامسك جاكسون يدي من الوراء واضغط عليها.. كأنني اتعلق بحبل نجاة..
"حسنًا.. سأفعل ما بوسعي حتي لا أخبر والديك عن وجودك هنا" تنهد دايمين ليشير الي آدم ليصطحبنا الي السيارة لأنحني له بهدوء ثم اذهب انا وجاكسون وراء آدم الي المكان الذي به السيارة ثم يستأذن هو ويذهب..
"كيف حالك الان؟" سأل جاكسون ناظرًا الي..
"اجل بخير" تحدثت بهدوء بينما افتح باب السيارة..
" لا.. اعني هل انت بخير اوليفيا بجدية؟" سأل وامسك بيدي لأكون امامه..
"اجل احاول ان اكون بخير حتي لا انهار تمامًا" تحدثت ببساطة ثم استدرت وصعدت للسيارة ليأتي بعدها آدم ودان وهما يحملان حقيبة سوداء..
"اعتقدنا انكما قد تحتاجان بعض الطعام لأنكما لم تأكلا شيئًا "ابتسم آدم بخفة ومد يده بالحقيبة لجاكسون..
"حسنًا اشكرك" ابتسم جاكسون بهدوء وصافحه ثم لوح آدم لي لأبتسم له بهدوء ثم ينظر الي دان..
"اعتنوا بأنفسكم واذا احتجتم لأي شئ فقط حادثونا" تحدث دان بهدوء ولايزال ينظر الي..
" ارقام هواتفنا في تلك الحقيبة اعتنوا بأنفسكم" تحدث آدم سريعًا ثم ابتسم..
"سنفعل وشكرا مرة اخري" تحدث جاكسون بخشونة ولا اعلم لم قد تغيرت نبرة صوته فجأة هل لاحظ نظرات دان الي؟لا يهم لأن ما يحدث الان هو اهم اعتقد.. اثنتيهما يصافحان بعضهما ونهاية هذا الصفاح لن تكون جيدة.. ما كان سيحدث هو ان اثنتيهم سيضغطان علي يد بعضهما واعلم ان جاكسون قوي لكنه لن يتحمل الامر بعدها..
"حسنًا علينا الذهاب الان معذرة" تحدثت سريعًا ناظرة اليهما ولست فقط من توقع ما سيحدث..
"دان علينا الذهاب.. وهم ايضا ،لا نريدهم ان يتأخروا اكثر" قالها آدم سريعًا وامسك دان من ذراعه ليترك دان يد جاكسون..
"سنتقابل لاحقا الي اللقاء" قالها دان ناظرًا الي جاكسون الذي نظر له طويلًا ثم صعد للسيارة لتفتح البوابات ونبدأ بالتحرك حتي وصلنا الي نصف الطريق وبعد وقت طويل من الصمت قررت التحدث لتقليل حدة الموقف الذي نحن به..
"هل انت بخير ؟" سألت ناظرة اليه..
"اجل" تحدث بهدوء وعينيه علي الطريق..
"حقًا ؟انت لم تكن هكذا عندما كنا هناك مع دان وآدم" تحدثت بهدوء واعدت شعري للوراء..
"لا انا بخير" تحدث ببساطة ولازالت عينيه علي الطريق..
"حسنًا" تنهدت... "هل معك هاتفك؟" سألت وانا ابحث عن اي هاتف..
" لا،عندما استيقظت بتلك الغرفة لم اجده ولا اعتقد انه في السيارة "تحدث بهدوء وهو ينظر الي.." فقط كيف السيارة بحال جيدة هكذا وحتي نحن.. اعني انتِ ستكونين بخير لكن انا؟هذا ليس منطقيًا" تحدث بقليل من الحيرة..
"لقد استعملوا السحر.. هم لم يريدوا قتلنا فقط عرقلتنا ،بما انهم لم يعلموا من نحن"تنهدت واستندت للوراء بعدما يأست من ايجاد هاتف وعدنا لهذا الصمت مجددًا حتي تحدث هو..
"تعلمين انه يمكنك التحدث معي بأي شئ" تحدث بهدوء ناظرًا الي..
" لكن لا يوجد شئ لنتحدث عنه" تحدثت بهدوء ناظرة للطريق..
" اعلم انك لست بخير ليف" تنهد وامسك بيدي..
" انا بخير جاكسون" تحدثت بهدوء وحاولت سحب يدي لكنني فشلت كان يمسكها بقوة.. احببت ذلك نوعًا ما..
" لا تفعلي ذلك ارجوك.. حسنًا سأحترم انك حزينة الان ولا تريدين التحدث.. لكن رجاء لا تكتمي الامر بداخلك" تنهد وقبل يدي برفق لتتساقط خصلات من شعره الاسود علي جبهته..
"لا تقلق علي ،اعدك انني سأكون بخير" ابتسمت بهدوء لكنني اريد البكاء بشدة...اريد ان انهار لكنني لا استطيع ،ليس الان وليس هنا..
"نحن هنا" تحدثت سريعًا وسحبت يدي ناظرًا الي الطريق..
" حقًا؟"قالها وصف السيارة جانبًا بعد عدة كيلو امتار كانت القلعة الخاصة بعائلة كيليب لأخرج انا وهو من السيارة..
"لذا هذا هو نا سيحدث.. انت ستنتظر هنا ،وانا سأدخل سريعًا واتفقد الاوضاع بالداخل ثم سأخرج سريعًا "تحدثت سريعًا بعدما خلعت السترة ووضعتها بالسيارة..
" ما اللعنة؟انا لن اتركك بمفردك" سخر ناظرًا الي..
"لا يمكنك الاقتراب اكثر جاكسون ،اذا فعلت سوف يشعرون بك" تحدثت بهدوء..
" لا اهتم ،اخبرتك انني لن اتركك ابدًا "تحدث بجدية..
" جاكسون رجاء انا لن اتحمل انا اخسر احد اخر احبه" تحدثت بعصبية..
"لهذا انا لن اذهب ،لن اسمح لك بتعريض اكثر شئ احبه للخطر... اخبرتك قبلًا انا لن اتخلي عنك مهما كانت علاقتنا الان سيئة وهي علي المحك.. فالاجابة لازالت لا" تحدث بجدية وعصبية وكمان يقترب اكثر فأكثر حتي اصطدم ظهري بالسيارة ووضع يده اليسرى علي السيارة..
" انت ستتعرض للخطر.. وانا لن اتحمل فقدانك او ان يحدث مكروه لك"تحدث بهدوء ناظرة لعينيه اللتان تلمعان الان وشعره الذي يتساقط علي عينيه ،الهي..
" لا اهتم.. انا لن ادعك تذهبين هناك وحدك او حتي تعرضين ذاتك للخطر" همس وقرب وجهه مني لأشعر بشفتيه الدافئتين والناعمتين علي شفتي وكان يقبلني برفق وخفة... اشتقت له كثيرًا لكنني استفت سريعًا ثم ابعدت وجهي قليلًا واخفضت رأسي ليقبل رأسي بهدوء..
"نذهب؟" سأل بعدما ابتعد وتوجه الي السيارة من الخلف وفتحها وبدأ يخرج عدة اشياء واتبعته لأري ما يفعله..
"اتعلم كيفية استخدام تلك الاشياء؟" سألت ناظرة اليه وهو يخرج عدة سكاكين صغيرة ومسدسين اخريين ويخفيهما في ملابسه..
"اجل بالطبع.. انا اتدرب عليهم نوعًا ما "تحدث بهدوء واغلق السيارة..
"حسنًا.. هذا شئ اخر لا اعلم شئ حياله" تحدثت بهدوء..
"عندما نعود اعدك انني سأخبرك كل شئ.. لكن الان ما هي خطتنا؟" سأل ناظرًا الي لأنظر انا الي القلعة مجددًا..
"حول القلعة هناك عدة حراس.. اعني الكثير منهم ونحن الان في وقت قد يبدلون به نوبات حراستهم علي السجن.. لذا يمكننا التوجه في ذلك الوقت.. وعادة السجن يقع خلف القلعة "تحدثت بهدوء وانا اعبث بشعري واتنهد.." لكن لدينا مشكلة الان" تنهدت..
"ماذا؟" سأل ونظر الي..
" موعد تغيير نوبات الحراسة ليس بعد ساعتين "تنهدت ناظرة للشمس التي بدأت في الشروق..
" لدي فكرة "ابتسم جاكسون ناظرًا الي.. هذا لا يبشر بأي خير..
هو يتحرك بهدوء وثبات ونبضات قلب ثابتة تجاههم ولا يظهر اي علامات من الخوف او القلق..
" معذرة ايها السادة" تحدث بهدوء مقتربًا منهم..
" من تكون ؟وماذا تفعل هنا؟" سأل احدهم وهو يقترب منه..
"انا فقط كنت مارًا بالجوار وتعطلت سيارتي فكنت اتسائل اذا امكنكما مساعدتي" تحدث بهدوء ووضع يديه بجيبه..
نظر الاخر الي الذي يقف عند البوابة ليبتسم ثم يلتفت له مجددًا..
" حسنًا سنساعدك.. لكن انتظر هنا" ابتسم ثم التفت للأخر وتحدثا لبعض الدقائق واختفي احدهم ثم عاد بعد دقائق ومعه احد اخر ثم اقترب اثنتيهم منه وبقي احدهم عند البوابة..
"اعتقد اننا قد نحتاجه.. فالسيارة شبه محطمة" قالها سريعًا وهو ينظر الي الرجل الذي يقف بالوراء..
" اوه ليس عليك القلق نحن سنتولي ذلك" ابتسم احدهم وتقدم امامه.. "نذهب؟" سأل لينظر له بهدوء ثم تقدم وسار معه هو والاخر..
ساروا لبعض الدقائق حتي وصلوا الي السيارة ووقف خلفهم وهم ينظرون الي السيارة..
" اين السيارة المدمرة ؟" سخر احدهم وهو ينظر الي السيارة..
" اوه خطأي.. اعتقدت انها مدمرة ولا تعمل" تحدث جاكسون بهدوء وهو يتحسس اسلحته بهدوء التي بملابسه..
"حسنًا لا يهم.. نحن بالاساس لم نكن هنا لهذا السبب" ابتسم والتفت اثنتيهما وكانت عيناهما ذهبيتين وظهرت انيابهم..
" جيد.. لهذا انا هنا" ابتسم واخرج سكينه الفضية ووضعها بكتف احدهم ثم اخرجها والتف حول الاخر وامسك برقبته وكسرها ثم طعنه بالسكين في قلبه وتركه لينظر الي الاخر..
كان ينظر له بعينيه الذهبيتين وانيابه الحادة واخرج مخالبه الكبيرة وهاجمه في صدره بمخالبه لكنها فقط تركت بعض الخدوش الصغيرة ،ليركله جاكسون في وجهه ثم يمسك برأسه ثم يضربها بالسيارة ثم يضع السكين في قلبه ليسقط حثة هامدة بعدها واغلق سترته ومسح الدماء عن السكين ثم وضعها مكانها..
بعد دقيقتين عدت سريعًا وانا اركض سريعًا حتي وصلت الي السيارة لأجده مستندًا علي السيارة وهو يضع يديه بجيبه..
"ما اللعنة التي حدثت هنا؟"تحدثت ناظرة للأثنين الملقيين علي الارض..
"اوه.. انه فقط شجار صغير...هل افتعلت الفخاخ؟" سأل واعتدل بوقفته..
"هل انت بخير؟هل اذوك؟" سألت وانا اقترب منه..
"لا انا بخير امامك.. علينا الذهاب" تحدث بهدوء وهو يتقدمني..
"جاكسون انتظر.. "قلتها وامسكت بيده لأجعله يقف امامي ثم اخلع له سترته وانظر الي تلك الجروح الصغيرة وامرر اصابعي برفق عليها ثم نظرت اليه..
"هل تؤلمك؟"سألت ناظرة اليه..
"لا.. انا بخير" تحدث بهدوء ناظرًا الي..
" انا اسفة" همست واخذت الامه بعيدًا لتتبقي فقط تلك الجروح دون الم ثم امد يدي داخل السيارة واخرج شئ لأربط له جرحه..
"اوليفيا انظري الي ،انه ليس بسببك.. وانا لا اهتم انا لم امت" تحدث بهدوء وهو يمسك بوجهي وينظر لعيني..
" عليك العودة للمنزل جاك... هذا يكفي لهنا"تحدثت بهدوء وانهيت تضميد جروحه..
"انا لن اذهب اوليفيا.. نهاية الحديث وانا لن اعيد حديثي مجددًا.. هذا نهائي" تحدث بجدية وامسك بيدي بشده..
" حسنًا" همست ناظرة اليه ليقترب بهدوء ويقبل شفتي برفق..
"انا احبك مهما حدث" همس وقبل جبهتي بهدوء ثم امسك بيدي.." دعينا نذهب" تحدث بهدوء وامسك بيدي ثم ذهبنا ناحية القلعة وتوقفنا قليلًا حالما وصلنا للقلعة وتخفينا خلف الشجرة..
"انا متأكدة انهم سيسمعون دقات قلبنا بحلول الان.. ما سنفعله الان هو مماتلطتهم وسنكون بخير.. بعدها سنقودهم للفخ اتفقنا؟" همست ناظرة له..
"حسنًا انت متأكدة حيال ذلك؟" سأل ناظرًا من حوله..
"اجل فقط كن حذرًا" همست وقبلت وجنته ثم استقمت وتوجهت ناحية الحارس وخلال دقائق كان جثة هامدة علي الارض والتقط حجر صغير من علي الارض والقيته علي احد نوافذ القصر وحالما شعرت بحراكتهم للخارج تحولت لهيئة الذئب وركضت بعيدًا وبدأوا بالتحول وقاموا بإتباعي..
لقد كان كل شئ سريعًا ،اعني انني كنت اركض وهم ورائي.. العشرات منهم ،ركضت حتي وصلت الي الفخاخ التي صنعتها سابقًا لكن كحظي المعروف القليل منهم نجوا من تلك الفخاخ واستمروا بإتباعي... اذا استمريت في الركض لا اعلم ما سيحدث الي جاكسون هناك وحده وهنا هناك طريق واحدة لإيقافهم.. ركضت حتي علمت بإقترابنا من جرف عالٍ.. اخذت منحني وانا اركض مما جعلهم يتعثرون قليلًا ولست انا جيدة عنهم فتعثرت انا ايضًا وكدت اسقط من فوق الجرف لكنني تمسكت بالارض بمخالبي بأخر لحظات..
لكن لم يسر الامر جيدًا حيث كان هناك احد الذئاب متعلق ايضًا بأحد الصخور من الاسفل وكان ينظر الي وظهرت انيابه اكثر وفي خلال ثوان قفز علي ظهري وبدأت يدي الان بالافلات وبدأت انا وهو بالوقوع الان في الهواء...تحولت سريعًا الي الانسان الذي انا عليه ،وبالطبع جسدي بالنسبة الي الذئب اصغر لكنني تمكنت من الافلات منه والالتفاف حوله وامسكت بعنقه وكسرتها لأتركه بعدها ليبدأ بالسقوط بعدها وامسك انا سريعًا بأحدي الصخور واتمسك بها حتي لا اقع ونظرت للأسفل ليسقط ذلك الذئب علي الارض في نهاية الجرف وتبدأ بعدها الثعالب بالتجمع حولها والتهامه..
اخذت نفسًا عميقًا ثم قررت إكمال التسلق لكن استوقفني سماع اصوات حركات تقترب لذا ازلت احدي الصخور الكبيرة وحاولت التخفي داخلها حتي بدأت اسمع بوضوح بعد اقترابهم..
لقد كانوا مجموعة من المستذئبين واعتقد انهم رأوا ما حدث لصديقهم لذلك قام احدهم بالعواء وكان يستدعي اخرين ثم ذهبوا بعدها... خرجت من تلك الفوهة التي انا بها ثم اعدت الصخرة مكانها وكان علي الذهاب سريعًا قبل ان يطلبوا المزيد، بجانب لقد تركت جاكسون وحده حتي الان ولا ادري ما حدث له..
تسلقت سريعًا ذلك الجرف وتحولت الي الذئب ثم بدأت بالركض ناحية القلعة لكن من الجهة الاخري حتي لا يشعر بس هؤلاء الذئاب حتي وصلت الي هناك ودخلت من الباب الخلفي للسجن ثم دلفت وانا اتحرك بحذر وهدوء حتي وجدت عدة اجساد ملقاة علي الارض ،اقترب منهم برفق ثم تفقدتهم وكان من الجيد انه ليس جاكسون او احد اعرفه هو من تعرض للأذي..
اقتربت بهدوء من احد الابواب وانا اشعر بوجود احدهم خلفها لذلك استعديت واخرجت مخالبي وتحولت عيني للون الاصفر المشع حتي فُتح الباب فجأة وكتصرف طبيعي مني جذبت ذلك الشخص وصدمته بالحائط ومخالبي حول عنقه وهو ايضًا كانت سكينه خلف ظهري وبالضبط من جهة قلبي لكن من الخلف..
"انه انا لا داع للخوف" همس هو بصوته الهادئ والرجولي ليزيل سكينه من خلفي وانا اخفف من قبضتي حوله وانظر له بهدوء..
"اعتذر" همست ثم نظرت له... "هل انت بخير؟" سألت ناظرة له..
"اجل.. انت؟" سأل وهو يمسك بوجهي بين يديه ويتفقدني..
"انا بخير جاك.. انت من فعلت ذلك؟"سألت مشيرة للخارج وامسكت بيديه بين يدي..
"اجل" اومئ بهدوء.. "اعتقد اننا اقتربنا.. خلف ذلك الباب تقريبًا" قالها واشار للباب الخلفي ليمسك بيدي برفق ثم يشدد عليها برفق ليعلمني انه معي لأشدد عليها برفق ثم يترك يدي بهدوء ويتقدم هو امامي وهو ممسك بسكين ومسدس بيديه ويركل الباب ويتحرك يمينًا ويسارًا متأكدًا ان المكان خال ليشير لي بالدخول وعندما ادلف ارتاح كثيرًا حالما رأيتهم.. تحركت قليلًا في الامام حتي وقفت امام تلك الزنزانة الكبيرة التي كانت من الحديد والفضة..
"اوليفيا.." همست هايلي بصدمة حالما رأتني لينتبه الجميع وينظرون الي ،لقد بدوا في حالة مزرية لكنهم علي قيد الحياه عدا هو..
"واللعنة ما الذي تفعلينه هنا؟" تحدث دانيل بعصبية بعدما استقام ونظر الي..
"لقد اتيت لإنقاذكم.. وعلي الرحب والسعة" تحدثت وانا اقترب من القفل لأفتحه..
"اوليفيا لا تفعلي.." صاح دانيل لكن قد فات الاوان علي ذلك..
تري ما الذي حدث؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💕
فُتح الباب فجأة ليدلف احد الرجال صغير السن أيضا يحمل صينية بها بعض الطعام.. نظر حوله بالغرفة ولم يجد أحدًا، فارغة تماماً.. كان علي وشك الخروج وإبلاغ من بالخارج لولا أنني باغته ولففت تلك السلاسل حول عنقه وشددتها عليه وكنت أقف خلفه وعلي إستعداد لقطع رقبته في ثوان.. إنها تحرق أجل، وتؤلم.. لكن عليك تقبل الألم لتخرج من ذلك المكان..
"لك خمس ثوان تُخبرني من أنت وأين أنا وماذا فعلت بصديقي قبل أن تقطع تلك السلاسل الحارقة رقبتك" همست بأذنه وبدأت يدي بالاحتراق بالإضافة إلى عنقه الذي يلامس السلاسل.. سنحظي بوقت عصيب في ذلك المكان..
"لا.. يمكـ.. يمكنني.. التنفس" تلعثم بحديثه وكان يحاول الفرار من تلك السلاسل الحارقة لكنه فشل ليدخل ثلاثة رجال آخرون مسرعين للغرفة..
" دعيه وشأنه الآن.. انت تقتلينه" قالها ذلك الشخص الواقف بالمنتصف ويبدو أن له مكانة مرموقة بأيا كان المكان الذي نحن به..
"كما فعلتم معنا عندما كنا بالسيارة؟ لا أعتقد" قلتها وشددت علي تلك السلاسل أكثر..
"إذا كنت تريدين رؤية صديقك الذي كان معك ف السيارة عليك أن تتركيه.. إذا اذيته أو حدث اي شئ له صديقك سينتهي أمره" قالها محذرًا ثم ارخي عضلاته قليلاً بإرتياح..
"أين هو؟" سألت ناظرة إليه..
" هو بأمان حتي تتركيه "تحدث ناظرًا للرجل الذي انا ممسكة به، لقد تحول لونه للون الأحمر وكاد يختنق حتي تركته ليلتقط أنفاسه بصعوبة واكسر انا تلك السلاسل بعد انا أحرقت معصمي لتلتأم الجروح بعد ثوان واحك معصمي قليلاً ثم انظر إليه..
"أين هو؟" سألت ناظرة لهم..
"ستلتقين به بعد قليل.. رجاء بدلي ملابسك وانزلي للأسفل وستجدينه بالأسفل" قالها واومئ برأسه للأسفل لينحسب هو والباقون للخارج لتدلف فتاة ببعض الملابس وتضعهم علي الفراش ثم تخرج مجددًا..
نظرت لثوان الي الباب ثم الي تلك الملابس وانا لا اعلم ما الذي يجري هنا.. انا مرتبكة ولا أعلم ما الذي يجري هنا، والأسوأ انا لا اعلم اين نحن أو ماذا حدث لجاكسون وإن كان بخير ام لا؟ يا إلهي هذا متعب للغاية.. فقط لا يمكنني التفكير بشئ سئ يحدث له..
التقط الملابس وتوجهت الي الحمام الكبير والواسع الذي يمتلك حوض استحمام كبير والوانه هادئة.. ليس وقته اوليفيا.. أخذت حماما دافئًا سريعاً لأزيل تلك الدماء عن جسدي والذي من المتضح انها ليست دمائي وحدي.. لا لا يعقل أن تكون خاصة جاكسون رجاء لا..
انتهيت وارتديت تلك الملابس التي كانت عبارة عن بنطال من الجينز الداكن وبه قطعات من الركبتين وكنزة بنية بأكمام طويلة ومفتوحة الصدر وتظهر جزء من صدري وتظهر رقبتي كاملة وتصل الي الأكتاف وحذاء اسود أيضا وتركت شعري ونزلت للأسفل بهدوء..
لقد كان المكان ضخمًا للغاية وكأنه قصر يشبه خاصتنا قديمًا الذي كنا نعيش به وكثير من الحاشية.. غير الحراس الذين يرمقوني بتلك النظرات الغريبة والذين جميعهم مستذئبين لأنه يمكنني الشعور بذلك.. وصلت إلي غرفة كبيرة واسعة وكان هناك العديد من الرجال الذين يتحدثون ولم يلحظوا وجودي حتي حمحمت قليلاً ليلاحظوا وجودي ويلتفتوا جميعاً عدا واحد فقط..
"ايمكنني معرفة أين أنا بالتحديد وماذا فعلتم بصديقي؟" سألت بحدة ناظرة لهم..
"ربما يجب عليك التحدث بقليل من الاحترام أيتها الصغيرة بما انك لا تعلمين مع من تتحدثين" قالها ذلك الشخص الذي كان يقف بجانب الرجل الذي لم يلتفت وفي غضون ثوان كان يقف أمامي وينظر الي عيني ويتضح انه ذلك الشخص السابق الذي كان معي بالغرفة وأخبرني بالنزول.. لقد تشتت..
" استكون انت من تخبرني كيف أتحدث؟ "تحدثت بنبرة ثابتة بعدما اقتربت منه وأصبحنا نقف أمام بعضنا بالضبط ونظرت الي عينيه أيضا..
"ربما أجل، بما انك لا تعرفين مع من تتحدثين" قالها وحول عينيه للون الذهبي المشع..
"أرني.." قلتها وفعلت المثل بعيني، هو يحاول اخافتي لكن الأمر لن يفلح واعلم إن استمر الأمر بتلك الطريقة سيتم موت أحدنا..
"يكفي" تحدث ذلك الرجل المسن الذي لم يلتفت بالبداية والتفت ونظر الينا ليبتعد ذلك الرجل من أمامي ويقف بجانبي وينحني الجميع لرؤيته..
"أوليفيا؟" تحدث بدهشة لدي رؤيتي وكذلك كنت أيضا، لقد كان الملك دايمين.. ملك مملكة الجنوب لذلك انحنيت له بهدوء لينحني الجميع بعدها لي بهدوء..
"انا اعتذر صدقاً لكننا لم نكن نعلم أنه انت، لقد علمنا فقط بدخيل بالمملكة.. وكان كيان قوي للغاية، لذا كان علينا أن نأخذ احتياطتنا.. هل أنت بخير؟" سأل ناظرًا الي متفحصًا اياي..
"أجل أجل انا بخير.. واتفهم ما فعلته، لكن كان معي أحدهم أين هو؟" سألت ناظرة إليه..
" ها هو ذا" قالها بهدوء لينظر ورائي لألتفت سريعا ويدلف جاكسون من الباب وورائه حارسين.. هو يبدو بخير تمامًا هذا اسعدني للغاية، ابتسمت بهدوء حالما رأيته ليقترب مني بخطوات سريعة ويقف أمامي مقتربا مني كثيرآ..
" هل انت بخير؟ "همس ناظرًا لعيني بعدما اخفض رأسه قليلا لتلاصق جبهته خاصتي..
"انا بخير.. انت؟" سألت ناظرة لعينيه..
"بخير" ابتسم وقبل جبهتي برفق شديد ثم حمحم دايمين لألتفت له بتوتر صغير ليضحك هو بخفة..
"إذًا ماذا كنتما تفعلان بتلك المنطقة في ذلك الوقت؟" سأل ناظرًا لي..
"أجل.. هناك بعض من حراس المملكة واخوي وأشخاص مقربة الي اختفوا لأكثر من ثلاثة أيام ولم يظهروا بعد.. وآخر شئ نعلمه هو أنهم آخر مكان كانوا به كان علي الحدود" تحدثت بهدوء ناظرة إليه..
"لا.. نحن لم نشعر بوجود أحدهم هنا وإن كنا فعلنا لكانوا هنا أو أطلقنا سراحهم قبلها.. لكننا لم نجدهم، ولأتأكد من الأمر سنرسل الفرق للبحث عنهم بالحدود "قالها واومئ لدان ابنه الأكبر حالما دلف للغرفة بالدلوف ووقف بجانبي لينحني لوالده بهدوء وننحني اثنتينا لبعضنا.. مريب..
" دان.. اوليفيا أتت هنا لأمر هام.. "قالها دايمين لكن تمت مقاطعته عن طريق دان الذي تحدث بجمود..
" أعلم لم هي هنا لقد سمعت كل شئ.. ولا أعتقد أننا سنساعد واحدة كادت ستتسبب بهدم تلك المملكة علي عقبها وستتسبب بالقبض علينا اجمع وبالاحري قتل آدم" تحدث ساخرًا.. "بالإضافة إلي احضارها لإنسان هنا وهي تعلم أنه ممنوع، ولا أعتقد أنها ستخفي عليه حقيقتنا عليه" سخر ناظرًا إلي..
" بداية الأمر أيها الكبير انا لم أكن أنوي علي 'هدم قلعتكم علي عقبها' أو اتسبب بالقبض عليكم ثانيًا انا أنقذت أخيك من موت محتوم وبالنهاية انا لم أكن أنوي علي المجئ هنا بالأساس "سخرت ناظرة إليه..
" ايمكنكما التوقف الأن؟ "سأل دايمين بملل وجدية ناظرًا إلينا..
" اسفة "تمتمت بهدوء ليتنهد هنا..
" وانا من اعتقدت أن دان وجالا هم الأسوأ "تمتم دايمين لنفسه..." دان اتمني ان تذهب وتتفقد الأمر وانا اتمني ان تنفذه"قالها ونظر الي دان الذي تنهد ثم اومئ وغادر وهو غاضب..
"سيكونوا بخير اوليفيا لا تقلقي... لكن ما الذي تفعلينه هنا بمفردك؟ دون حراس بالتحديد أو مع والديك؟ "سأل بهدوء ناظرًا إلي..
" انا هنا دون علمهم واتمني أن يبقي الأمر هكذا" تحدثت ناظرة إليه ليتفهم الأمر ليومئ..
"أتفهم وهم لن يعلموا.. تصرفي علي راحتك حتي تأتي الأخبار سأكون بمكتبي إذا احتجت شئ" قالها بهدوء ومر بجانب لكنه توفق حينما وقعت عينيه علي جاكسون..
"لا تقلق.. لن يقترب منك احد.. انت بأمان هنا "ابتسم لجاكسون الذي ابتسم له وانحنى ثم غادر دايمين لتأتي إحدي الخادمات وترشدنا الي الغرفة التي كنت بها حتي إذا علموا اي شئ..
" لا تقلقي اوليفيا.. هم سيكونوا بخير، عليك فقط أن تهدأي وكل شئ سيكون بخير" قالها جاكسون بهدوء بعدما أغلق الباب وامسك بيدي لأقف أمامه..
"لا.. لا أشعر بذلك، هناك شئ خاطئ.. انا فقط أشعر بذلك" همست محاولة التحكم بعبراتي لكنني فشلت ليجذبني بهدوء الي احضانه ويحاوطني بذراعيه الكبيرين..
"لا لا.. لا تقولي ذلك، هم سيكونوا بخير وسنعمل نحن علي ذلك.. لكن لا تبكي هم يريدونك قوية هنا...بجانب انا أريدك قوية لأنك كما ترين انا الإنسان الوحيد بهذه المملكة المليئة بالمستذئبين "قالها ممازحًا اياي لأبتسم ووجهي بصدره..
"انت ستكون بخير.. شكرًا لك" تحدثت بهدوء بعدما ابتعدت عنه قليلاً، لازلت غاضبة منه أجل مهما حدث..
" لازلت غاضبة؟ "تنهد مستندًا علي الباب ناظرًا الي..
" هذا لا يهم الان، لكن هل انت بخير؟ بسبب تلك الحادثة وكل شئ؟ كيف تتحمل الأمر؟" سألت بهدوء وانا امحي عبراتي بهدوء بالغ..
" لا أعلم ما أشعر...فكونك غاضبة مني هكذا هو الأسوأ وانا احاول فعل كل شئ بوسعي لجعلك تسامحيني لكن لا فائدة...وانت حتي لا تريدين تصديق أنها الحقيقة "تحدث بضيق ناظرًا الي..
" لأنها ليست الحقيقة جاكسون "تحدثت بهدوء معيدة شعري للوراء بعدما جلست علي الفراش..
" انها كذلك اوليفيا...وبحيال علاقتنا انا جاد بها مائة بالمائة مقارنة بأي علاقة مررت بها قبلا، لكنك فقط لا تريدين تصديق الأمر.. لأنك تعتقدين أن الجميع كحبيبك السابق المختل" تحدث بعصبية ويمكنني الشعور بذلك من دقات قلبه وعروقه البارزة..
"أعلم أن اختياراتي هي الأسوأ ولكنني اعتقدتك أفضل من هذا.. اتمني المرة القادمة ان أدرك الأشياء التي افتعلها" تحدثت ناظرة إليه وسقطت عبرات من وجهي لأمسحها سريعاً حالما اسمع بأحدهم يطرق علي الباب ليلتفت جاكسون ويفتح الباب واقف بجانبه لأري من هناك..
"اوليفيا عليكما النزول الان "قالها آدم سريعاً لينزل هو ثم يغلق جاكسون الباب مانعًا اياي من الخروج..
" اوليفيا استمعي.. انا اعتذر صدقًا.. انا.." كان يتحدث ناظرًا الي لكنني قاطعته سريعاً..
"علينا الذهاب الان.. ولا داع للتحدث في ذلك في أي وقت" قلتها وغادرت الغرفة واتبعني هو ونزلنا لأسفل وكان الجميع في حالة عجلة من أمرهم ومتورترون وأشار لنا آدم بإتباعه للخارج..
سرنا لوقت قليل حتي وصلنا الي منطقة من الغابة النائية التي لم يعد أحد يدخلها وكان هناك تجمع من الحراس وأيضا دايمين والكثير، وهذا بدأ يثير قلقي..
"اوليفيا أريدك أن تبقي هادئة ولا تفزعي" قالها دايمين بعدما التفت الي وكان يبدو عليه القلق والتفت الجميع أيضاً واخفضوا رؤوسهم..
"ماذا هناك؟" سألت والقلق يعتلي قلبي بأكمله وشعرت بيدي ترتعشان..
"ربما يجب علينا العودة الي القصر أفضل من البقاء هنا" تحدث دايمين بهدوء وهو يقترب من ويمسك بذراعي ليجعلني التفت لكنني دفعت يديه وابتعدت عن مكان وقوفه واقتربت من المكان الذين مجتمعين حوله.. ربما لم يكن علي فعل ذلك من البداية..
"لا لا... لا يمكن أن يحدث هذا" تحدثت بدموع كثيرة، رأيت للتو جثة ملقاة علي الارض أسفل شجرة عالية وتلك الجثة مشوهة أعني مشوهة تمامًا والشئ الوحيد الذي كان بإمكاني رؤيته من تلك الجثة هو ذلك الوشم علي الظهر أسفل الرقبة.. وهذا الوشم يعود الي اخي، كول..
هو يملك ذات الوشم وبذات المكان وخصلات شعره المتناثرة أوضحت أن هذا جسده، أشعر بأن قلبي تم اقتلاعه في تلك اللحظة وكأن كل شئ توقف.. لم كان عليه أن يذهب هو؟ لم كان عليه تركي؟
"لا لا رجاء لا يمكن أن يحدث هذا" قلتها وانا ابكي بصوت عال وركعت على ركبتي أمامه.. "رجاء أستيقظ، لا يمكنك فعل ذلك بي لا يمكنك فقط تركي هكذا.. انا أحتاجك" صرخت به بقوتي وانا اشعر بأن كل شئ ينهار حولي.. شعرت بذراعين كبيرين من ورائي وهما يحاوطاني ويبعداني عن جسده..
" لا.. اتركني معه، لا أريد الذهاب" صرخت به محاولة الإبتعاد لكنني لم أكن بوعيي تمامًا..
" اوليفيا انظري إلي، عليك أن تتماسكي من أجل ذاتك"قالها جاكسون وهو يمسك بوجهي بين يديه وينظر الي عيني..
"إنه كول.. إنه كول جاكسون، أخي" صرخت به ناظرة إليه وأشعر بألم في صدري كلما تحدثت عن هذا..
" نحن لا نعلم ذلك اوليفيا نحن لا نعلم.. يمكن إلا يكون هو، علينا أن نفكر بشكل إيجابي.. لأنه إن كان علي قيد الحياة فهو يحتاجك الان.. رجاء دعينا نذهب بعيدًا عن هنا" قالها واحتضنني بين ذراعيه لأدفن وجهي في صدره..
"إنه هو جاكسون.. يمكنني الشعور بذلك، وهذا يؤلم للغاية "قلتها وانت ارتجف بين يديه..
" أعلم صغيرتي لكنني معك وستكونين بخير وكل شئ سيكون بخير.. أشعر أنه ليس هو وهو بخير في مكان اخر" قالها هامسًا في اذني ثم رفع رأسه لينظر الي دايمين ويومئ له ثم يأمر رجاله بإزالة جسد كول..
" هو يملك ذات الوشم وذات... "كدت اكمل حديثي حتي رفعت رأسي حالما استمعت الي أصوات أغصان تنكسر ويبدو أنني لست الوحيدة الذي استمعت لها..
" ماذا هناك؟ "سأل جاكسون ناظرًا الي..
"أحدهم هنا" قلتها والتفت ناظرة حولي ليتضح أن الجميع في حالة الإستعداد للدفاع..
" جاك.. ابقي هادئًا "همست ممسكة بيده لنري جميعًا ذلك الذئب الأبيض الرمادي القادم من بعيد.. لكنه مجرد ذئب لذا نحن بخير..
"إنه مجرد ذئب" قالها آدم ناظرًا للذئب..
"مريض" قلتها وانا أتقدم بهدوء ليمسك جاكسون بيدي لكنني طمأنته ثم توجهت إلى الذئب بهدوء..
"مرحبًا.. انا لن اؤذيك، أعدك "تحدثت بهدوء مقتربة منه لتتحول عيني للون الأصفر الذهبي وانا انحني برفق ناحيته، انه ذئب كول.. صديقه المقرب..
"مرحباً صديقي" همست واحتضنته برفق محاوطة رقبته وقبلتها لكنني لم اتسني بذلك الوقت كثيراً حيث جاء سهمين من العدم ليخترق أحدهما كتفي والآخر لدي الذئب..
"اوليفيا" صرخ جاكسون وهو يركض ناحيتي لكنهم امسكوه لأنه سيتعرض للخطر..
"ابقي هنا.. انت ستؤذي ذاتك وستعرض حياتك للخطر "قالها دايمين وهو يمسكوا جاكسون يمنعوه من التحرك ليتحول الحراس الي هيئتهم كمستذئبين ويخرج باقي الحراس أسلحتهم..
أخرجت ذلك السهم من كتفي بألم قليل ثم وضعته جانبًا وانا انظر حولي لكنني لم اجد احد او إثر لأي أحد..
" مهلاً مهلاً.. برفق صديقي، انت ستكون بخير لا تتحرك" همست برفق وانا امسك برقبته برفق واضعه علي قدمي وازيل ذلك السهم من جسده.. لقد كان يدمي بشكل كبير ولمفاجئتي وجدت رسالة بالسهم ذاته.. وضعتها جانباً وحاولت شفائه لكن فات الأوان السهم وصل إلى قلبه ولم أستطع فعل شئ.. مجدداً..
" انا اسفة، اسفة للغاية"همست ببكاء وانا أضع وجهي برقبته، هذا يؤلم..
حملته بين يدي مع الأسهم وتوجهت ناحيتهم مجدداً لأسلم الذئب الي احد الحراس ثم أمسح دموعي وأقرأ الرسالة بصوت عال نسبيًا..
"واحد سقط.. تبقي أقل" تحدثت ثم نظرت لهم..
"ماذا يعني هذا؟ ايوجد اسم عليها أو أى شئ؟ "سأل جاكسون ناظرًا إلي..
"لا.. لكن علينا الذهاب الأن" تحدثت بهدوء وانا أضع الورقة بجيبي..
"هل يجب أن أخبر والديك؟" سأل دايمين ناظرًا لي..
"لا.. أفضل أن أخبرهم انا، أشكرك " اومئت بهدوء وانحنيت له وكدت اذهب حتي استوقفني حديثه..
" اوليفيا، لا يمكنك الذهاب وحدك خاصة ونحن لا نعلم الي اين ستذهبين "قالها دايمين بهدوء..
"انا لست بمفردي هو معي" تحدثت بهدوء مشيرة لجاكسون.. "بجانب سنكون بخير نريد فقط سيارته "تحدثت بهدوء وامسك جاكسون يدي من الوراء واضغط عليها.. كأنني اتعلق بحبل نجاة..
"حسنًا.. سأفعل ما بوسعي حتي لا أخبر والديك عن وجودك هنا" تنهد دايمين ليشير الي آدم ليصطحبنا الي السيارة لأنحني له بهدوء ثم اذهب انا وجاكسون وراء آدم الي المكان الذي به السيارة ثم يستأذن هو ويذهب..
"كيف حالك الان؟" سأل جاكسون ناظرًا الي..
"اجل بخير" تحدثت بهدوء بينما افتح باب السيارة..
" لا.. اعني هل انت بخير اوليفيا بجدية؟" سأل وامسك بيدي لأكون امامه..
"اجل احاول ان اكون بخير حتي لا انهار تمامًا" تحدثت ببساطة ثم استدرت وصعدت للسيارة ليأتي بعدها آدم ودان وهما يحملان حقيبة سوداء..
"اعتقدنا انكما قد تحتاجان بعض الطعام لأنكما لم تأكلا شيئًا "ابتسم آدم بخفة ومد يده بالحقيبة لجاكسون..
"حسنًا اشكرك" ابتسم جاكسون بهدوء وصافحه ثم لوح آدم لي لأبتسم له بهدوء ثم ينظر الي دان..
"اعتنوا بأنفسكم واذا احتجتم لأي شئ فقط حادثونا" تحدث دان بهدوء ولايزال ينظر الي..
" ارقام هواتفنا في تلك الحقيبة اعتنوا بأنفسكم" تحدث آدم سريعًا ثم ابتسم..
"سنفعل وشكرا مرة اخري" تحدث جاكسون بخشونة ولا اعلم لم قد تغيرت نبرة صوته فجأة هل لاحظ نظرات دان الي؟لا يهم لأن ما يحدث الان هو اهم اعتقد.. اثنتيهما يصافحان بعضهما ونهاية هذا الصفاح لن تكون جيدة.. ما كان سيحدث هو ان اثنتيهم سيضغطان علي يد بعضهما واعلم ان جاكسون قوي لكنه لن يتحمل الامر بعدها..
"حسنًا علينا الذهاب الان معذرة" تحدثت سريعًا ناظرة اليهما ولست فقط من توقع ما سيحدث..
"دان علينا الذهاب.. وهم ايضا ،لا نريدهم ان يتأخروا اكثر" قالها آدم سريعًا وامسك دان من ذراعه ليترك دان يد جاكسون..
"سنتقابل لاحقا الي اللقاء" قالها دان ناظرًا الي جاكسون الذي نظر له طويلًا ثم صعد للسيارة لتفتح البوابات ونبدأ بالتحرك حتي وصلنا الي نصف الطريق وبعد وقت طويل من الصمت قررت التحدث لتقليل حدة الموقف الذي نحن به..
"هل انت بخير ؟" سألت ناظرة اليه..
"اجل" تحدث بهدوء وعينيه علي الطريق..
"حقًا ؟انت لم تكن هكذا عندما كنا هناك مع دان وآدم" تحدثت بهدوء واعدت شعري للوراء..
"لا انا بخير" تحدث ببساطة ولازالت عينيه علي الطريق..
"حسنًا" تنهدت... "هل معك هاتفك؟" سألت وانا ابحث عن اي هاتف..
" لا،عندما استيقظت بتلك الغرفة لم اجده ولا اعتقد انه في السيارة "تحدث بهدوء وهو ينظر الي.." فقط كيف السيارة بحال جيدة هكذا وحتي نحن.. اعني انتِ ستكونين بخير لكن انا؟هذا ليس منطقيًا" تحدث بقليل من الحيرة..
"لقد استعملوا السحر.. هم لم يريدوا قتلنا فقط عرقلتنا ،بما انهم لم يعلموا من نحن"تنهدت واستندت للوراء بعدما يأست من ايجاد هاتف وعدنا لهذا الصمت مجددًا حتي تحدث هو..
"تعلمين انه يمكنك التحدث معي بأي شئ" تحدث بهدوء ناظرًا الي..
" لكن لا يوجد شئ لنتحدث عنه" تحدثت بهدوء ناظرة للطريق..
" اعلم انك لست بخير ليف" تنهد وامسك بيدي..
" انا بخير جاكسون" تحدثت بهدوء وحاولت سحب يدي لكنني فشلت كان يمسكها بقوة.. احببت ذلك نوعًا ما..
" لا تفعلي ذلك ارجوك.. حسنًا سأحترم انك حزينة الان ولا تريدين التحدث.. لكن رجاء لا تكتمي الامر بداخلك" تنهد وقبل يدي برفق لتتساقط خصلات من شعره الاسود علي جبهته..
"لا تقلق علي ،اعدك انني سأكون بخير" ابتسمت بهدوء لكنني اريد البكاء بشدة...اريد ان انهار لكنني لا استطيع ،ليس الان وليس هنا..
"نحن هنا" تحدثت سريعًا وسحبت يدي ناظرًا الي الطريق..
" حقًا؟"قالها وصف السيارة جانبًا بعد عدة كيلو امتار كانت القلعة الخاصة بعائلة كيليب لأخرج انا وهو من السيارة..
"لذا هذا هو نا سيحدث.. انت ستنتظر هنا ،وانا سأدخل سريعًا واتفقد الاوضاع بالداخل ثم سأخرج سريعًا "تحدثت سريعًا بعدما خلعت السترة ووضعتها بالسيارة..
" ما اللعنة؟انا لن اتركك بمفردك" سخر ناظرًا الي..
"لا يمكنك الاقتراب اكثر جاكسون ،اذا فعلت سوف يشعرون بك" تحدثت بهدوء..
" لا اهتم ،اخبرتك انني لن اتركك ابدًا "تحدث بجدية..
" جاكسون رجاء انا لن اتحمل انا اخسر احد اخر احبه" تحدثت بعصبية..
"لهذا انا لن اذهب ،لن اسمح لك بتعريض اكثر شئ احبه للخطر... اخبرتك قبلًا انا لن اتخلي عنك مهما كانت علاقتنا الان سيئة وهي علي المحك.. فالاجابة لازالت لا" تحدث بجدية وعصبية وكمان يقترب اكثر فأكثر حتي اصطدم ظهري بالسيارة ووضع يده اليسرى علي السيارة..
" انت ستتعرض للخطر.. وانا لن اتحمل فقدانك او ان يحدث مكروه لك"تحدث بهدوء ناظرة لعينيه اللتان تلمعان الان وشعره الذي يتساقط علي عينيه ،الهي..
" لا اهتم.. انا لن ادعك تذهبين هناك وحدك او حتي تعرضين ذاتك للخطر" همس وقرب وجهه مني لأشعر بشفتيه الدافئتين والناعمتين علي شفتي وكان يقبلني برفق وخفة... اشتقت له كثيرًا لكنني استفت سريعًا ثم ابعدت وجهي قليلًا واخفضت رأسي ليقبل رأسي بهدوء..
"نذهب؟" سأل بعدما ابتعد وتوجه الي السيارة من الخلف وفتحها وبدأ يخرج عدة اشياء واتبعته لأري ما يفعله..
"اتعلم كيفية استخدام تلك الاشياء؟" سألت ناظرة اليه وهو يخرج عدة سكاكين صغيرة ومسدسين اخريين ويخفيهما في ملابسه..
"اجل بالطبع.. انا اتدرب عليهم نوعًا ما "تحدث بهدوء واغلق السيارة..
"حسنًا.. هذا شئ اخر لا اعلم شئ حياله" تحدثت بهدوء..
"عندما نعود اعدك انني سأخبرك كل شئ.. لكن الان ما هي خطتنا؟" سأل ناظرًا الي لأنظر انا الي القلعة مجددًا..
"حول القلعة هناك عدة حراس.. اعني الكثير منهم ونحن الان في وقت قد يبدلون به نوبات حراستهم علي السجن.. لذا يمكننا التوجه في ذلك الوقت.. وعادة السجن يقع خلف القلعة "تحدثت بهدوء وانا اعبث بشعري واتنهد.." لكن لدينا مشكلة الان" تنهدت..
"ماذا؟" سأل ونظر الي..
" موعد تغيير نوبات الحراسة ليس بعد ساعتين "تنهدت ناظرة للشمس التي بدأت في الشروق..
" لدي فكرة "ابتسم جاكسون ناظرًا الي.. هذا لا يبشر بأي خير..
هو يتحرك بهدوء وثبات ونبضات قلب ثابتة تجاههم ولا يظهر اي علامات من الخوف او القلق..
" معذرة ايها السادة" تحدث بهدوء مقتربًا منهم..
" من تكون ؟وماذا تفعل هنا؟" سأل احدهم وهو يقترب منه..
"انا فقط كنت مارًا بالجوار وتعطلت سيارتي فكنت اتسائل اذا امكنكما مساعدتي" تحدث بهدوء ووضع يديه بجيبه..
نظر الاخر الي الذي يقف عند البوابة ليبتسم ثم يلتفت له مجددًا..
" حسنًا سنساعدك.. لكن انتظر هنا" ابتسم ثم التفت للأخر وتحدثا لبعض الدقائق واختفي احدهم ثم عاد بعد دقائق ومعه احد اخر ثم اقترب اثنتيهم منه وبقي احدهم عند البوابة..
"اعتقد اننا قد نحتاجه.. فالسيارة شبه محطمة" قالها سريعًا وهو ينظر الي الرجل الذي يقف بالوراء..
" اوه ليس عليك القلق نحن سنتولي ذلك" ابتسم احدهم وتقدم امامه.. "نذهب؟" سأل لينظر له بهدوء ثم تقدم وسار معه هو والاخر..
ساروا لبعض الدقائق حتي وصلوا الي السيارة ووقف خلفهم وهم ينظرون الي السيارة..
" اين السيارة المدمرة ؟" سخر احدهم وهو ينظر الي السيارة..
" اوه خطأي.. اعتقدت انها مدمرة ولا تعمل" تحدث جاكسون بهدوء وهو يتحسس اسلحته بهدوء التي بملابسه..
"حسنًا لا يهم.. نحن بالاساس لم نكن هنا لهذا السبب" ابتسم والتفت اثنتيهما وكانت عيناهما ذهبيتين وظهرت انيابهم..
" جيد.. لهذا انا هنا" ابتسم واخرج سكينه الفضية ووضعها بكتف احدهم ثم اخرجها والتف حول الاخر وامسك برقبته وكسرها ثم طعنه بالسكين في قلبه وتركه لينظر الي الاخر..
كان ينظر له بعينيه الذهبيتين وانيابه الحادة واخرج مخالبه الكبيرة وهاجمه في صدره بمخالبه لكنها فقط تركت بعض الخدوش الصغيرة ،ليركله جاكسون في وجهه ثم يمسك برأسه ثم يضربها بالسيارة ثم يضع السكين في قلبه ليسقط حثة هامدة بعدها واغلق سترته ومسح الدماء عن السكين ثم وضعها مكانها..
بعد دقيقتين عدت سريعًا وانا اركض سريعًا حتي وصلت الي السيارة لأجده مستندًا علي السيارة وهو يضع يديه بجيبه..
"ما اللعنة التي حدثت هنا؟"تحدثت ناظرة للأثنين الملقيين علي الارض..
"اوه.. انه فقط شجار صغير...هل افتعلت الفخاخ؟" سأل واعتدل بوقفته..
"هل انت بخير؟هل اذوك؟" سألت وانا اقترب منه..
"لا انا بخير امامك.. علينا الذهاب" تحدث بهدوء وهو يتقدمني..
"جاكسون انتظر.. "قلتها وامسكت بيده لأجعله يقف امامي ثم اخلع له سترته وانظر الي تلك الجروح الصغيرة وامرر اصابعي برفق عليها ثم نظرت اليه..
"هل تؤلمك؟"سألت ناظرة اليه..
"لا.. انا بخير" تحدث بهدوء ناظرًا الي..
" انا اسفة" همست واخذت الامه بعيدًا لتتبقي فقط تلك الجروح دون الم ثم امد يدي داخل السيارة واخرج شئ لأربط له جرحه..
"اوليفيا انظري الي ،انه ليس بسببك.. وانا لا اهتم انا لم امت" تحدث بهدوء وهو يمسك بوجهي وينظر لعيني..
" عليك العودة للمنزل جاك... هذا يكفي لهنا"تحدثت بهدوء وانهيت تضميد جروحه..
"انا لن اذهب اوليفيا.. نهاية الحديث وانا لن اعيد حديثي مجددًا.. هذا نهائي" تحدث بجدية وامسك بيدي بشده..
" حسنًا" همست ناظرة اليه ليقترب بهدوء ويقبل شفتي برفق..
"انا احبك مهما حدث" همس وقبل جبهتي بهدوء ثم امسك بيدي.." دعينا نذهب" تحدث بهدوء وامسك بيدي ثم ذهبنا ناحية القلعة وتوقفنا قليلًا حالما وصلنا للقلعة وتخفينا خلف الشجرة..
"انا متأكدة انهم سيسمعون دقات قلبنا بحلول الان.. ما سنفعله الان هو مماتلطتهم وسنكون بخير.. بعدها سنقودهم للفخ اتفقنا؟" همست ناظرة له..
"حسنًا انت متأكدة حيال ذلك؟" سأل ناظرًا من حوله..
"اجل فقط كن حذرًا" همست وقبلت وجنته ثم استقمت وتوجهت ناحية الحارس وخلال دقائق كان جثة هامدة علي الارض والتقط حجر صغير من علي الارض والقيته علي احد نوافذ القصر وحالما شعرت بحراكتهم للخارج تحولت لهيئة الذئب وركضت بعيدًا وبدأوا بالتحول وقاموا بإتباعي..
لقد كان كل شئ سريعًا ،اعني انني كنت اركض وهم ورائي.. العشرات منهم ،ركضت حتي وصلت الي الفخاخ التي صنعتها سابقًا لكن كحظي المعروف القليل منهم نجوا من تلك الفخاخ واستمروا بإتباعي... اذا استمريت في الركض لا اعلم ما سيحدث الي جاكسون هناك وحده وهنا هناك طريق واحدة لإيقافهم.. ركضت حتي علمت بإقترابنا من جرف عالٍ.. اخذت منحني وانا اركض مما جعلهم يتعثرون قليلًا ولست انا جيدة عنهم فتعثرت انا ايضًا وكدت اسقط من فوق الجرف لكنني تمسكت بالارض بمخالبي بأخر لحظات..
لكن لم يسر الامر جيدًا حيث كان هناك احد الذئاب متعلق ايضًا بأحد الصخور من الاسفل وكان ينظر الي وظهرت انيابه اكثر وفي خلال ثوان قفز علي ظهري وبدأت يدي الان بالافلات وبدأت انا وهو بالوقوع الان في الهواء...تحولت سريعًا الي الانسان الذي انا عليه ،وبالطبع جسدي بالنسبة الي الذئب اصغر لكنني تمكنت من الافلات منه والالتفاف حوله وامسكت بعنقه وكسرتها لأتركه بعدها ليبدأ بالسقوط بعدها وامسك انا سريعًا بأحدي الصخور واتمسك بها حتي لا اقع ونظرت للأسفل ليسقط ذلك الذئب علي الارض في نهاية الجرف وتبدأ بعدها الثعالب بالتجمع حولها والتهامه..
اخذت نفسًا عميقًا ثم قررت إكمال التسلق لكن استوقفني سماع اصوات حركات تقترب لذا ازلت احدي الصخور الكبيرة وحاولت التخفي داخلها حتي بدأت اسمع بوضوح بعد اقترابهم..
لقد كانوا مجموعة من المستذئبين واعتقد انهم رأوا ما حدث لصديقهم لذلك قام احدهم بالعواء وكان يستدعي اخرين ثم ذهبوا بعدها... خرجت من تلك الفوهة التي انا بها ثم اعدت الصخرة مكانها وكان علي الذهاب سريعًا قبل ان يطلبوا المزيد، بجانب لقد تركت جاكسون وحده حتي الان ولا ادري ما حدث له..
تسلقت سريعًا ذلك الجرف وتحولت الي الذئب ثم بدأت بالركض ناحية القلعة لكن من الجهة الاخري حتي لا يشعر بس هؤلاء الذئاب حتي وصلت الي هناك ودخلت من الباب الخلفي للسجن ثم دلفت وانا اتحرك بحذر وهدوء حتي وجدت عدة اجساد ملقاة علي الارض ،اقترب منهم برفق ثم تفقدتهم وكان من الجيد انه ليس جاكسون او احد اعرفه هو من تعرض للأذي..
اقتربت بهدوء من احد الابواب وانا اشعر بوجود احدهم خلفها لذلك استعديت واخرجت مخالبي وتحولت عيني للون الاصفر المشع حتي فُتح الباب فجأة وكتصرف طبيعي مني جذبت ذلك الشخص وصدمته بالحائط ومخالبي حول عنقه وهو ايضًا كانت سكينه خلف ظهري وبالضبط من جهة قلبي لكن من الخلف..
"انه انا لا داع للخوف" همس هو بصوته الهادئ والرجولي ليزيل سكينه من خلفي وانا اخفف من قبضتي حوله وانظر له بهدوء..
"اعتذر" همست ثم نظرت له... "هل انت بخير؟" سألت ناظرة له..
"اجل.. انت؟" سأل وهو يمسك بوجهي بين يديه ويتفقدني..
"انا بخير جاك.. انت من فعلت ذلك؟"سألت مشيرة للخارج وامسكت بيديه بين يدي..
"اجل" اومئ بهدوء.. "اعتقد اننا اقتربنا.. خلف ذلك الباب تقريبًا" قالها واشار للباب الخلفي ليمسك بيدي برفق ثم يشدد عليها برفق ليعلمني انه معي لأشدد عليها برفق ثم يترك يدي بهدوء ويتقدم هو امامي وهو ممسك بسكين ومسدس بيديه ويركل الباب ويتحرك يمينًا ويسارًا متأكدًا ان المكان خال ليشير لي بالدخول وعندما ادلف ارتاح كثيرًا حالما رأيتهم.. تحركت قليلًا في الامام حتي وقفت امام تلك الزنزانة الكبيرة التي كانت من الحديد والفضة..
"اوليفيا.." همست هايلي بصدمة حالما رأتني لينتبه الجميع وينظرون الي ،لقد بدوا في حالة مزرية لكنهم علي قيد الحياه عدا هو..
"واللعنة ما الذي تفعلينه هنا؟" تحدث دانيل بعصبية بعدما استقام ونظر الي..
"لقد اتيت لإنقاذكم.. وعلي الرحب والسعة" تحدثت وانا اقترب من القفل لأفتحه..
"اوليفيا لا تفعلي.." صاح دانيل لكن قد فات الاوان علي ذلك..
تري ما الذي حدث؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💕
Коментарі