The bad truth
Chapter 21
كُنت اسير فى الغابَة عارية القدمين اشعُر بأوراق اشجار الخريف وهى تنكسر اسفَل قدمى ،الجو بارد هنا اشعُر بالنسمات الباردة وهى تتخبط بوجهى وشعرى لا اعلَم ما الذى افعله هنا،اجَل اتذَكر كُنت اخُذ انفَاسِى قَليلًا من الحفل الذى هجرنى فيه حبيبى لأن والدُه يريده.. كنت غاضبة لذلك ذهبَت للغابة ،ذهبَت لشجرة كبيرة لازالت محتفظة بأوراقها ونضرتها وحولها مجموعة من الاشجار الصَغيرة ،اعتدت ان اذهَب الَيهَا انا وشخص عزيز كَثيراً على... جلَست اسفَلها واسندت رأسِى للخَلف واغمضت عيناى لثوانٍ..
كُنت اُصفى ذِهنى قَبل ان اعود مُجدداً للحَفل حتَى سمعت اصوات كَثيرَة حوالِى خمسة اشخاص يمسكون بشخص واحد،وهذَا الشَخص كان يقاومهم بقُوة حتَى القوه ورائى خلف تِلك الاشجار الصَغيرة ،تمتَمت ببعض الكَلِمات تسمح لمن حولى بعدم سماع دقات قلبى وكَأنَنى لستُ هنا..
رفعت رأسِى لأنظر لهؤلاء الاشخاص واعلَم ما يفعلون لأنصدم،رأيت للتَو حبيبى سام واخته ميلا وروبن واثنان اخرون لم اتعرف عليهم ،كانوا يمسكون بفتاة فى غاية الجمال فقَط تنظُر لها وتقع فى حبها ،هى تعد كل شئ بالنسبة لى وهى اهم شخص بحياتى ،لقَد كانوا يمسكون بها بقُوة وعنف ويبدو انهم قد ضربوها كَثيراً... حتَى قامت هى وتحولت عينَاها للون الاصفر المشتعل واخرَجت مخالبها الحادة واخرَجت قلب احَدهم واقتلعت رأس الاخر... حتَى امسكتها ميلا عنوة من رقبتها وامسك روبن بيدِيها مُحاوِلاً تكتيفها...
نظَرت هى الى المكان الذى كنت اقف فيه دون ان يلاحظوا ولمعت عينَاها وكأنها علِمت اننى هنا سأراها،ستشعر بى وستشعر بما فى قلبى واننى احتاجها الان..
"احبك اوليفيا" قالتها هى فى عقلها لى ،شعَرتُ بأن قلبى ينفطر
حركت برأسى بأشارة للنفى لأننى اعلَم ما سيَحدُث ولن ينتَهى هذَا على خير ،حاولت الوقوف لكِننى لم استطع التحرك لقَد القت على تعويذة لكى لا افعل اى شَئ..
"رجاءًا لا لا تفعَلى بى هذَا" قلتها فى عقلى لها وقد بدأت دموعى بالنزول ،لا اُريد ان يَحدُث هذَا لها لمَ هى؟
شعَرتُ بكُل شَئ يتوقف من حولى عندما رأيتهم يكسرون عنقها ويطعنون قلبها بخنجر ،وقعت على الارض واضعة يدى على فمى لأمنع صوت صراخى... كل شئ من حولى الان تحول للأسود ،الشَئ الجيد الوَحيد الذى كان فى حياتى الان اختفى ولن يعود مُجدداً ابدًا...
هذِه الفتاة الجميلة التِى اتحدث عنهَا طوال الوَقت وافضل شَئ بحياتى تُعد اُختِى الكُبرى ميراس.. تكبرنى بثلاثة اعوام ،نحنُ قريبتين لدرجة كبيرة كنا كنفس الشَئ ،كشخص واحد.. كل منا يعرف اسرار الاخرى لا نخفى عن بعضنا اى شَئ ،هى كانت الوحيدة التِى تهون علَى وقتى فى المملكة وكانت من تجعَلنى لا اُفَكِر فى غضبى ،لم اكُن اُفَكِر اننى سأمضى يومًا واحدًا بدُونها والان سأقضى حياتى بأكملها بمفردى... هى كانت من النوع الذى اذا ابتسَم يجعل يومك سعيداً ،هى تُعد افضَل شخص قد تراه ،ايضاً كانت الوحيدة التِى كانت تستطيع مواجهة جدى بغضبه وسيطرته... الان هى ليست موجودة لقَد ذهبَت ولن تعود....
"هيا علينا ان نذهَب قبل ان يشعُر بنا احد" قالتها ميلا وهى تنظُر الى سام الذى وقف ساهمًا فى ميراس
"هيا" صرخت به ميلا ليركضوا بعِيدًا ويتركوا ما حدَث وكأن شَيئاً لَم يكُن..
ركضت اليها وقد غطت الدُموع وجهِى ،جلَست بجانِبهَا واضعة رأسهَا علَى قدمى ممسكة بوجهها... رجاءًا الا يَحدُث شَئ لها..
"كلا كلا انتِ لن تموتى ،انتِ لن تذهبى الى اى مكان.. انتِ لن تتركينى وتذهبى الى اى مكان ،نحنُ لم ننتهى من حديثنا بعد او الاشْياء التِى اتفَقنا على فعلها.. لمَ تُغادرين بتِلك السرعة وبدون ان تودعينى! انتِ اسوَأ اُخت على الاطلاق" ضحِكتُ بإلم اشعُر بأن قلبى يتمزق..." اُقسم لكِ اننى سأقتلهم جمِيعاً لأجلِك "تحدَثتُ بإصرار ثُم وقَفت ولا استَطيع ان ارى اى شَئ امامِى ،كُل شَئ تحول للون الاسود..
لم اشعُر بنفسى الا عندما صرِخت بقوتى وتحولت عيناى للأحمر المشع وكُنت على فراشى ،هذَا كله كان حلم فقَط حُلم،عيناى كانتا تشتعل وتسيل منها الدُموع.. قلبى كان ينبُض بقُوة كنت غاضبة لا اشعُر بشئ امامِى ،كُل ما كُنت اُفَكِر به هو الغضب ولا شَئ اخر..
دخلت امى وابى وكريس وكول وامسَكت امى بيداى وابى بوجهى وكريس وكول بالخَلف يجهلان ما يفعلا ،اعلَم ان مشاكِل الغضب الان ستؤدى بنا للتهلكة لكِننى اُحاول التَفكِير فى كل شئ لا يجعَلنى غاضبة لكِننى افشل ،هذَا هو تأثير هذِه الحَقيقَة علَى ،غضبى وصل لذروته وانا على اشد الاستعداد لقتل اى احد امامِى الان،ظهرت مخالبى ونظَرت امامِى لا استَطيع تخمين من امامِى الان لكِن هذَا الوضع سئ...
"اوليفيا اُنظرى الى الان" قالتها امى وهى تُمسك بيدى بقُوة
"اوليفيا انظرى لعيناى ولا غير ،لا تنظرى الى اى مكان اخر" قالها ابى وهو يحاول جَعلى اركز على عيناه
"فقَط ابتعد عنى الان" قلتها بغضَب ولا اعلَم ما كل تِلك الدُموع!
"هل نأتى بدانيل؟" سأل كريس بقلق
" لن يعرف كيفَ يتصرف ،ونحن نحتاجها ان تستفيق الان" قالتها امى وهى تنظُر الى وفى عينَاها دموع،انا فقَط لا اعلَم ماذَا افعل!
"اوليفيا يَكفى" صرخ ابى بى وامسك بيداى بعنف وتحولت عينَاها للون الاحمر مِثلى لكِن هذا اللون لم يكُن غضبًا لقَد كان تحكمًا ،فى البِداية لم اخضع حتَى نظَرت لعيناه وشعرت بمخالبه فى جلدى..
"ابى هذَا يَكفى انت تؤذيها" قالها كول وهو يبعد ابى عنى،هدأت وعادت عيناى للونها الازرق الطبيعى واخرج ابى مخالبه من يدَى
"اوليفيا انتِ بخَير صغيرتى؟" امسَكت بوجهى ونظَرت لعيناى
"اجَل ،فقَط اُريد الذهَاب للحمام" تحدَثتُ بهُدوء مريب وقمت من الفِراش لتتساقط بعض قطرات الدماء بعد ان التأم الجرح
"دعينِى اُساعِدك" قالها كريس وهو يقترب منى ،لكِننى اشرت له بالنفى ودخلت للحمام
دخلت للحمام وغسلت وجهِى ويداى لأزيل تِلك الدماء وجلَست على الارض لثوانٍ ،وضَعت يدى على وجهى محاولة تجميع نفسى مُجدداً وعدم البكاء ،لكِننى لم استطع كُل مرة كُنت اغلَق بها عينى لثانية ارى هذا الحُلم بل مقاطع منه ،ارى الدماء ارى ميراس وهى تسقط اتذَكر نظرتها ،على شكل مقتطفات...
خرجْت للخارِج لأجدهم جمِيعاً بالخارِج قلقين...
"ليسَ عليكم القلق انا بخَير الان" تحدَثتُ بهُدوء
"انتِ متأكدة؟فأنت لا تُبدين بخَير" قالها كول
"اجَل انا بخَير فقَط اُريد ان ابقى وحدى قَليلًا" قلتها بهُدوء
"اجَل صغيرتى سأتركك قَليلًا وسأعود لكِ بعد قليل" ابتسَمت امى وابتسمت لها بهُدوء ليخرج الجَميع وابقى انا وحدى
جلَست امام النافِذَة بعد ان فتحتها لأخذ انفَاسِى قَليلًا ولم انم ،انا اعرف اننى اذا نمت سأرى كل شئ مُجدداً وقد افقد اعصابى مُجدداً..
لعلكم تتسائلون لمَ ليسَ سام وميلا وروبن ميتين ،فأنا رأيتهم وكان يجِب اننى اُخبر ابى والمملكة بأكملها فشهادتى تكفى.. وفى الحَقيقَة لقَد فعَلت ،مفاجأة لكِن الجَميع لم يستمع الى لم يصدقنى احد،لقَد قال الجَميع اننى مجنونَة...
Flash back 2 years ago..
عِندَما اخبَرت ابى وامى وكول وكريس هم فى البِداية صدقونى حتَى استدعينا عائلة مايسون بأكملها نحاول معرفة الحَقيقَة منهُم او بالاحرى لنوقعهم فى اعمالهم ،بالطبع لم نظهر على شكل الهيئة الملكية.. بل ظَهر كيلين احد اقوى واشجع حراس المملكة هو مثل دانيل وهو من رجال ابى لكِنه عادِل للغَاية .. هو كان مثل حاكم المملكة المؤقت بعد وفاة جدى،الغُرفَة الكبيرة بل الباحة الكبيرة كانت منقسمة لأثنين نصفها لنا ولرجال ابى والنصف الاخر لعائلة مايسون ورجالهم..
لقَد كُنت غاضبة وجهِى لم يُظهر اية تعابِير ،سام كان ينظُر لى من حين لأخر لقَد كان يُراسلنى منذ البارحة ويهاتفنى اكثَر من عشرين مَرة ،واذا كُنت ردَدت علَيه لقتلته... كُنت انظُر امامِى فقَط حتَى لا افقد اعصابى..
"سيد مايسون ،سيد مايكلسون ،اُقدر مجِيئكُم اليَوم لكِننا هنا لنناقش شَئ هام ،لقَد قُتلت ميراس مايكلسون ليلَة البارحَة" قالها كيلين بكُل هدوء
"يا الهى ماذَا حدَث ؟" سأل كيليب والد سام ومثل القلق،ابتسَمت بسُخرِية
"لقَد قتلت البارحة فى ساحة الغابَة الخلفية لقَد كُسر عنقها وطعنت بخنجر،واؤمن ان ليسَ لديكم عِلاقَة بذَلك "قالها كيلين
" بالطَبع ليسَ لنا عِلاقَة بذَلك ،كيفَ يمكنك التَفكِير فى ذَلِك؟" قالها كيليب
" انا اقوم بعملى سيد مايسون،اينَ كان سام وميلا وروبن وكايسى امس؟"سأل كيلين
" كايسى كانت فى الفلبين وسام وميلا وروبن كانوا هنا ،واوليفيا تعلَم ذَلِك لقَد اعتذر سام عن الذهَاب معهَا للحفل" علل كيليب،ونظَرت لى امى وامسَكت بيدى
" اوليفيا هل هذَا صَحيح؟" سأل كيلين
" اجَل لم يأتِى معى الحفل ،لكِننى لا اعلَم اينَ ذهَب فى ذَلِك الوقت" قلتها ببرُود ونظَر الى سام بأعيُن مفتوحة
" يُمكن ان يكُون احد من مملكة الجنوب "قالتها كايسى
" مملكة الجنوب لن ولم تكُن لتَفعل شَئ حقير كهذا" قلتها بغضَب بعد ان التفَت اليهم
"وكيفَ يُمكِنك ان تَكُونى بهذه الثقة؟"سخِرتُ ميلا
" ليسَ علَيك ان تبررى افعالك القذرة انتِ واخيك بشئ ابشع ايتها الساقطة" صرِخت بوجهها ليلتفت الجَميع وجميع الرجال على اهبة الاستعداد للقتال..
شهق الجَميع وبدا على وجه كيليب القلق والاندهاش... "اوليفيا هذَا يَكفى "قالها كول بجِدية وهو يمسك يدى ويعيدنى للوراء
" هدوء اوليفيا "تحدَث كيلين بجِدية.." تقدَمى اوليفيا" قالها كيلين بلهجة امر،وتقدمت للأمَام
"اوليفيا،هل على اتهامك لهم دليل ؟" سأل كيلين بحزم
"اوليفيا لا تفعَلى ذَلِك" حذرنى ابى
"اجَل ،لقَد كُنت هناك عندما فعلوا ذَلك بها ،لقَد كسروا عنقها اولا ثُم طعنوها بالخنجر "تحدَثتُ بثبات
"هى كاذِبَة ،نحنُ لم نكن لنفعل هذَا لقَد كان احد رجال مملكة الجنوب "قالتها ميلا
" اصمتى ايتها العاهرة ،اُقسم كيلين.. يمكنك جعل فريال برؤية ما حدَث من خلالى "قلتها بحزم
" استدعوا فريال" قالها كيلين وجلس على الكُرسِى لتأتى ساحرة القلعة لكن مظهرها كان غريبًا ،كان لديها تلك الهالات السوداء وكانت حالتها ليست بجيدة
اقتربت منى ووضعت يدها على رأسى،لأشعر بنغزة فى قلبى ويعود كل ما حدث لأراه مجددًا،لكننى شعرت بشئ غريب لا اعلم ما هو لكنه كان غريبا للغاية...
"فريال؟" سأل كيلين
"هناك شئ غريب بها وكأن هناك سحر بها،هناك احد قد القى عليها تعويذة.. وهى قوية للغاية" تمتمت بغرابة وكانت تنظر الى،لا استطيع ان اخبرهم ان ميراس هى من القت تلك التعويذة
"رأيتم؟لقَد فعلها احد من رجال مملكة الجنوب... لا اعلم لمَ لا تصدقونا؟" قالها سام،نظرت له بغضب وكدت ان اذهب واقتلع رأسه ،لكن امسكت ايميليا بيدى لتمنعنى
" هل استطعت رؤيَة شئ فريال؟" سأل كيلين
"كلا فيبدو فعلا ان احد رجال مملكة الجنوب هم من القوا التعويذة ليجعلوها تقول هذا،هم يقوموا بفتنة بيننا ليوقعونا ببعضنا" قالتها فريال بهدُوء
"ما اللعنة التى تتحدثين عنها؟هم لا يمكن ان يفعلوا ذلك... وانا لست بمبتدئة ليحظوا هم بى ويلقون على تعاويذهم" قلتها بإنفعال وغضب
" هذا يكفى اوليفيا... بأسم مملكة الشمال اعلن عن الصفوح عن عائلة مايسون وانزال التهم من عليهم حتى نعرف ما حدث... وغد سوف نستدعى عائلة الفرد لمعرفة ما حدث ،وهذا هو كل شئ" قالها كيلين بحزم وقوة
" لا بد انك تُمازحنى!...ستعرفون الحقيقة عمَ قريب" سخرت واخذت طريقى نحو الباب فأذا كنت بقيت اكثر كنت سأقتل كل من بالقاعة... غيرت هيئتى الى الذئب لأتوجه للباب ويفتحه لى الحرس واخرج...
" اوليفيا انتظرى" قالتها هايلى لكن امسك دانيل بيدها
"والان يمكنكم الذهاب "قالها كيلين لعائلة مايسون
" اجل ،نأمل ان نكون هنا فى الغد" قالها كيليب واؤمأ كيلين لتخرج عائلة مايسون
"هذا سار بطريقة خاطئة تمامًا" قالها ابى بندم
"سيدى لم يكن بيدنا شئ لنفعله لقَد رأيت ما حدث بنفسك.." قالها كيلين بعدَ ان توجه لأبى
" اوليفيا سوف تشعر بالخذلان الان ،لم يصدقها احد منا" قالها كريس
" لكن فريال قالت ان احد القى عليها تعويذة وربما هذا هو السبب لعدم تركيزها "قالها ابى
" اوليفيا لم يكن ابدًا ليحدث معها شئ كهذا" قالها ليو
" سأذهب لأراها ،لا يجب ان تشعر بأن الجميع هجرها" سخرت هايلى وخرجت هى وايميليا للبحث عنى
End of flash back..
لم ارد ان اتذكر الباقى كى لا افقد صوابى مجددًا ،لذا ظللت ناظرة للسماء مُتأملة نجومها محاولة التركيز فى اشياء إيجابية اشياء اعتدت فعلها مع ميراس،لكن الوضع كان صعبًا لأن كل مرة اتذكَر ما حدث... كل مرة اغمض فيها عينى ولو لوهلة اتذكر الدماء وكل ما حدث ،ولا بد ان الوضع سيكون صعبًا عدم اغماض عينى حتى ولو لوهلة...
بقيت على هذَا الحال حتَى الصبَاح التالى ،لم انم تمامًا فقَط انظُر للنافذة واشرد فقَط ،هذَا كل ما كنت افعله ليسَ الا... توجَهتُ للحمام وغسلت وجهى وارتَديت ملابسى لم اهتَم كَثيراً والتقَط بنطال جينز وتيشرت ابيض بأكمام طويلة وحذاء رياضى ابيض ولممت شعرى على هيئة كحكة فلم اكُن فى مِزاج لترك شعرى اليوم... اخَذتُ هاتفى وحقيبتى ونزَلت للأسفَل لأجدهم جمِيعاً بالاسفل..
"صباح الخير ليف ،انتِ بخَير ؟" سأل كول وهو ينظُر لى
"اجَل كل شَئ بخَير" تحدَثتُ بهُدوء
"هل نِمت؟عيناك تحتهما لون اسود" قالها كريس وهو يقرب يده ليلمس وجنتى واسفل عيناى،لكِننى ابعدت يداه فى جمود..
"لقَد قلت اننى بخَير" قلتها ببرُود
"لم اعلم انكِ قد اظهرت تلك الخربشات مجددًا "قالها ابى بجدية وهو ينظر الى الوشوم التى فى رقبتى
"لم اعلم ان على ان اخبرك "قلتها ببرُود
" اذًا ما سر تلك اللهجة؟" سخر ابى واضعًا فنجان القهوة على المنضدة
"لا اعلَم...رُبما ادرَكت ما حدَث لأختى فلا اريد ان يلم بى ما لم بها" سخِرت وخرَجت من المنزل
" كاسبر عليك ان تكون اكثر هدُوءًا معها فلقَد تبقَى اسبُوعين على الذكرى السنوية لميراس" قالتها امى بحزن
" هى لازالت مُتأثرة بما حدَث منذ عامين" تحدَث كول بهدُوء
" هى لازالت تشعُر بالخذلان" قالها كريس بهدُوء
" اجعَل دانيل يراقبها ويضع عينيها عليها" قالها ابى بلهجة امر
" اجل سيدى" قالها كول وكريس بهدُوء
خرَجت من المنزل وتوجَهت للمدرسة بملل،لستُ فى مزاج لفعل شئ البتة.. امُل ان تُبعد المدرسة رأسِى عن تلك الاشياء،لكِن مهلًا كيفَ وابناء عائلة مايسون فى الجوار... اقتلونى رجاءًا..
عندمَا دلَفتُ للدَاخِل كالمعتاد سمعت همسات المراهقين على اى شئ واللا شئ،ابتَسمت بهدُوء عندمَا رأيتُ كاميليا وكاميرون يتجهوا نحوى وعلى وجههم ابتسامة كبيرة... حقًا اُحب رؤيَة تلك الابتِسامَة على وجوههم..
"مرحبًا ايتها الفتاة الناعسة" قالتها كاميليا وعانقتنى
"مرحبًا كام" قلتها بهدُوء وانا ابادلها العناق
"لقَد كنا قلقين عليك البارحة ولم تردى على هاتفك ماذا حدَث ؟" قالها كاميرون وهو يعانقنى بدفء... بادلتُه بقوة وكأننى اتعلق به
"بعض الاشياء حدثَت لا تقلقا" ابتَسمت بخِفة
" هل انتِ مُتأكدة؟.. هناك هالات سوداء تحت عيناكِى" قالتها كاميليا وهى تتحسس اسفل عينى
" انا بخَير سأخبُركَم فيمَ بعد" قلتها بهدُوء وانا اعود للخلف قليلًا
"ماذا هُناك؟" سأل كاميرون ناظِرًا لى
"هم اتُون" قلتها ودخل بعدها ابناء عائلة مايسون من الباب
"هم لن يفعلوا شئ لا تقلقى ،فقط انظرى الينا حسنًا؟" قالها كاميرون وهو يمسك بيدى ليمر سام وميلا وكايسى وروبن بجانبى
" انتَبهى لظَهرك اوليفيا ،فهناك اشياء سيئة قد تحدُث" قالتها ميلا بإبتسَامَة
"انتِ من يجب عليك ذلك ميلا ،انتِ لا تعلمين الاشياء التى تظهر فى الليل كيفَ تبدُو" تحدَثت بإبتِسامَة
" كالاشياء التِى قتلت اختُك اشُك" قالتها ميلا بإبتسامَة خبيثَة،لتشتَعل عيناى باللون الاصفر لكِن لم يلاحِظ احد غير ابناء مايسون وكاميرون وكاميليا
"كلا كلا انظرى لعيناى" قالها كاميرون بهدُوء وهو يمسك بوجهى لأنظر اليه
" اراكِ بعدَ اليوم الدراسى صغيرَتى" سخِرت ميلا وذهبوا فى طريقهم ،ليدق الجرس واستفيق وتعود عيناى لطبيعتهم
"انا بخَير اذهبا للصف وسأعود انا سرِيعًا" قلتها وذهبت للحمام لأغسل وجهى لأستفيق
دلَفتُ للحمَام والقَيت حقيبتى جانِبًا ونثرت بعض قطرات المياه على وجهى وتساقط شعرى على وجهى ،فى تلك الاثنَاء عادَ ذلك الشريط مجددًا ،امسَكتُ بالحوض بقُوة وكِدت ان اكسَره حتى شعرت بدخول احدهم..
" لا يجب ان تكُون هُنا" قلتها بهدُوء وانا لم ارفع رأسِى عن الحوض
"ابسبب انه حمام الفتيات سأقبل بالخسائر" قالها هذا الصوت بسُخرية وهو يعقد يداه امام صدره
"حسنًا سأذهب انا" التقط بعض المناديل الورقية وجففت وجهى والقيتهم فى الصندوق والتقط حقيبتى وتوجَهت للباب لكنه امسك بيدى واعادنى للوراء لأرتطم بالحائط ويقف هو امامى يفصلنى عنه بعض الانشات البسيطة..
" رجاءًا جاكسون انا لستُ فى مزاج للجدال" قلتها وانا اعيد شعرى للوراء
" هل انتِ بخَير؟.. هل اذَاك؟" قالها جاكسون بهدُوء وهو ينظر لعيناى
"ولمَ تهتَم؟.. ولا هو لا يستطيع" سخِرت
"اذًا لمَ تلك الهالات السوداء؟" سأل وهو يقترب منى للغاية فلا تفصلنا اى انشات بعدَ الان وتحسس وجنتى
" مشاكل بالنوم،الم تحظَى بهم من قبل؟" سخِرت بإرتباك لأنى اعرف نهاية هذا الاقتراب
"يُمكننى مساعدتك اذا ارَدت" همس بهدُوء واقترب من وجهى بالتحديد من شفتى..
شعرت بشفاهه ترتطم بشفاهى برِفق وخِفة،شعرت بالنعيم شعور غريب لكنه جيد... لم استطع مقاومته فبادلتُه لا اعلم ما الذى افعله لكننى شعرت بأنه الخيار الجيد لأفعل... شعرت بيداه على على خصرى كان يقبلنى برِفق ونُبل ،وضعت يدى حول عنقه بخِفة ليرفعنى هو لأعلى واضعًا يديه اسفل مؤخرَتى ويحملنى بخِفة... فى تلك الاثنَاء لم تراودنى اى من تلك المشاهد ولا واحدة،لا اعلم ما تأثيره على لكننى اُحب ذلك التأثير...
ابتعَدت عنه بعدَ ان ادرَكت ما افعله او اننى كنت ادركه لكننى لم ارد ان يتطور هذا اكثر ،نظرت لعيناه بهدُوء ثُم عدلت من ملابسى وشعرى والتقط حقيبتى..
"عليك ان تنسى ما حدَث ،لأنُه لن يحدث مجددًا" قلتها مسرعة وخرَجت للخَارِج تاركة اياه فى افكاره..ابتسم هو بخِفة متحسسًا شفاهه ثُم خرج هو بعدى..
مرَ اليوم سرِيعًا وبملل وكل ما كنت افكر فيه ما حدَث بينى وبين جاكسون ،لم استطع ان اخرجه من رأسِى.. لمسته شفاهه رائحته ملمس بشرته،هو.. لا اعلَم ما هو لكنه شئ جميل.. فى نهاية اليوم شعرت بشئ غريب لا يتعلق بجاكسون،شممت رائحة غريبة وكأنها دماء... دماء مقززة منذ ايام كثيرة ليست لشخص حى،ويبدو اننى لستُ الوحيدة التى اشمها فسام وكايسى ايضًا ،انها
خرَجت مع كاميليا وكاميرون للخَارِج لنجد شيئًا غريبًا يحدث بالخارج..
The end
Hope you like it
Vote and comment please❤️
كُنت اسير فى الغابَة عارية القدمين اشعُر بأوراق اشجار الخريف وهى تنكسر اسفَل قدمى ،الجو بارد هنا اشعُر بالنسمات الباردة وهى تتخبط بوجهى وشعرى لا اعلَم ما الذى افعله هنا،اجَل اتذَكر كُنت اخُذ انفَاسِى قَليلًا من الحفل الذى هجرنى فيه حبيبى لأن والدُه يريده.. كنت غاضبة لذلك ذهبَت للغابة ،ذهبَت لشجرة كبيرة لازالت محتفظة بأوراقها ونضرتها وحولها مجموعة من الاشجار الصَغيرة ،اعتدت ان اذهَب الَيهَا انا وشخص عزيز كَثيراً على... جلَست اسفَلها واسندت رأسِى للخَلف واغمضت عيناى لثوانٍ..
كُنت اُصفى ذِهنى قَبل ان اعود مُجدداً للحَفل حتَى سمعت اصوات كَثيرَة حوالِى خمسة اشخاص يمسكون بشخص واحد،وهذَا الشَخص كان يقاومهم بقُوة حتَى القوه ورائى خلف تِلك الاشجار الصَغيرة ،تمتَمت ببعض الكَلِمات تسمح لمن حولى بعدم سماع دقات قلبى وكَأنَنى لستُ هنا..
رفعت رأسِى لأنظر لهؤلاء الاشخاص واعلَم ما يفعلون لأنصدم،رأيت للتَو حبيبى سام واخته ميلا وروبن واثنان اخرون لم اتعرف عليهم ،كانوا يمسكون بفتاة فى غاية الجمال فقَط تنظُر لها وتقع فى حبها ،هى تعد كل شئ بالنسبة لى وهى اهم شخص بحياتى ،لقَد كانوا يمسكون بها بقُوة وعنف ويبدو انهم قد ضربوها كَثيراً... حتَى قامت هى وتحولت عينَاها للون الاصفر المشتعل واخرَجت مخالبها الحادة واخرَجت قلب احَدهم واقتلعت رأس الاخر... حتَى امسكتها ميلا عنوة من رقبتها وامسك روبن بيدِيها مُحاوِلاً تكتيفها...
نظَرت هى الى المكان الذى كنت اقف فيه دون ان يلاحظوا ولمعت عينَاها وكأنها علِمت اننى هنا سأراها،ستشعر بى وستشعر بما فى قلبى واننى احتاجها الان..
"احبك اوليفيا" قالتها هى فى عقلها لى ،شعَرتُ بأن قلبى ينفطر
حركت برأسى بأشارة للنفى لأننى اعلَم ما سيَحدُث ولن ينتَهى هذَا على خير ،حاولت الوقوف لكِننى لم استطع التحرك لقَد القت على تعويذة لكى لا افعل اى شَئ..
"رجاءًا لا لا تفعَلى بى هذَا" قلتها فى عقلى لها وقد بدأت دموعى بالنزول ،لا اُريد ان يَحدُث هذَا لها لمَ هى؟
شعَرتُ بكُل شَئ يتوقف من حولى عندما رأيتهم يكسرون عنقها ويطعنون قلبها بخنجر ،وقعت على الارض واضعة يدى على فمى لأمنع صوت صراخى... كل شئ من حولى الان تحول للأسود ،الشَئ الجيد الوَحيد الذى كان فى حياتى الان اختفى ولن يعود مُجدداً ابدًا...
هذِه الفتاة الجميلة التِى اتحدث عنهَا طوال الوَقت وافضل شَئ بحياتى تُعد اُختِى الكُبرى ميراس.. تكبرنى بثلاثة اعوام ،نحنُ قريبتين لدرجة كبيرة كنا كنفس الشَئ ،كشخص واحد.. كل منا يعرف اسرار الاخرى لا نخفى عن بعضنا اى شَئ ،هى كانت الوحيدة التِى تهون علَى وقتى فى المملكة وكانت من تجعَلنى لا اُفَكِر فى غضبى ،لم اكُن اُفَكِر اننى سأمضى يومًا واحدًا بدُونها والان سأقضى حياتى بأكملها بمفردى... هى كانت من النوع الذى اذا ابتسَم يجعل يومك سعيداً ،هى تُعد افضَل شخص قد تراه ،ايضاً كانت الوحيدة التِى كانت تستطيع مواجهة جدى بغضبه وسيطرته... الان هى ليست موجودة لقَد ذهبَت ولن تعود....
"هيا علينا ان نذهَب قبل ان يشعُر بنا احد" قالتها ميلا وهى تنظُر الى سام الذى وقف ساهمًا فى ميراس
"هيا" صرخت به ميلا ليركضوا بعِيدًا ويتركوا ما حدَث وكأن شَيئاً لَم يكُن..
ركضت اليها وقد غطت الدُموع وجهِى ،جلَست بجانِبهَا واضعة رأسهَا علَى قدمى ممسكة بوجهها... رجاءًا الا يَحدُث شَئ لها..
"كلا كلا انتِ لن تموتى ،انتِ لن تذهبى الى اى مكان.. انتِ لن تتركينى وتذهبى الى اى مكان ،نحنُ لم ننتهى من حديثنا بعد او الاشْياء التِى اتفَقنا على فعلها.. لمَ تُغادرين بتِلك السرعة وبدون ان تودعينى! انتِ اسوَأ اُخت على الاطلاق" ضحِكتُ بإلم اشعُر بأن قلبى يتمزق..." اُقسم لكِ اننى سأقتلهم جمِيعاً لأجلِك "تحدَثتُ بإصرار ثُم وقَفت ولا استَطيع ان ارى اى شَئ امامِى ،كُل شَئ تحول للون الاسود..
لم اشعُر بنفسى الا عندما صرِخت بقوتى وتحولت عيناى للأحمر المشع وكُنت على فراشى ،هذَا كله كان حلم فقَط حُلم،عيناى كانتا تشتعل وتسيل منها الدُموع.. قلبى كان ينبُض بقُوة كنت غاضبة لا اشعُر بشئ امامِى ،كُل ما كُنت اُفَكِر به هو الغضب ولا شَئ اخر..
دخلت امى وابى وكريس وكول وامسَكت امى بيداى وابى بوجهى وكريس وكول بالخَلف يجهلان ما يفعلا ،اعلَم ان مشاكِل الغضب الان ستؤدى بنا للتهلكة لكِننى اُحاول التَفكِير فى كل شئ لا يجعَلنى غاضبة لكِننى افشل ،هذَا هو تأثير هذِه الحَقيقَة علَى ،غضبى وصل لذروته وانا على اشد الاستعداد لقتل اى احد امامِى الان،ظهرت مخالبى ونظَرت امامِى لا استَطيع تخمين من امامِى الان لكِن هذَا الوضع سئ...
"اوليفيا اُنظرى الى الان" قالتها امى وهى تُمسك بيدى بقُوة
"اوليفيا انظرى لعيناى ولا غير ،لا تنظرى الى اى مكان اخر" قالها ابى وهو يحاول جَعلى اركز على عيناه
"فقَط ابتعد عنى الان" قلتها بغضَب ولا اعلَم ما كل تِلك الدُموع!
"هل نأتى بدانيل؟" سأل كريس بقلق
" لن يعرف كيفَ يتصرف ،ونحن نحتاجها ان تستفيق الان" قالتها امى وهى تنظُر الى وفى عينَاها دموع،انا فقَط لا اعلَم ماذَا افعل!
"اوليفيا يَكفى" صرخ ابى بى وامسك بيداى بعنف وتحولت عينَاها للون الاحمر مِثلى لكِن هذا اللون لم يكُن غضبًا لقَد كان تحكمًا ،فى البِداية لم اخضع حتَى نظَرت لعيناه وشعرت بمخالبه فى جلدى..
"ابى هذَا يَكفى انت تؤذيها" قالها كول وهو يبعد ابى عنى،هدأت وعادت عيناى للونها الازرق الطبيعى واخرج ابى مخالبه من يدَى
"اوليفيا انتِ بخَير صغيرتى؟" امسَكت بوجهى ونظَرت لعيناى
"اجَل ،فقَط اُريد الذهَاب للحمام" تحدَثتُ بهُدوء مريب وقمت من الفِراش لتتساقط بعض قطرات الدماء بعد ان التأم الجرح
"دعينِى اُساعِدك" قالها كريس وهو يقترب منى ،لكِننى اشرت له بالنفى ودخلت للحمام
دخلت للحمام وغسلت وجهِى ويداى لأزيل تِلك الدماء وجلَست على الارض لثوانٍ ،وضَعت يدى على وجهى محاولة تجميع نفسى مُجدداً وعدم البكاء ،لكِننى لم استطع كُل مرة كُنت اغلَق بها عينى لثانية ارى هذا الحُلم بل مقاطع منه ،ارى الدماء ارى ميراس وهى تسقط اتذَكر نظرتها ،على شكل مقتطفات...
خرجْت للخارِج لأجدهم جمِيعاً بالخارِج قلقين...
"ليسَ عليكم القلق انا بخَير الان" تحدَثتُ بهُدوء
"انتِ متأكدة؟فأنت لا تُبدين بخَير" قالها كول
"اجَل انا بخَير فقَط اُريد ان ابقى وحدى قَليلًا" قلتها بهُدوء
"اجَل صغيرتى سأتركك قَليلًا وسأعود لكِ بعد قليل" ابتسَمت امى وابتسمت لها بهُدوء ليخرج الجَميع وابقى انا وحدى
جلَست امام النافِذَة بعد ان فتحتها لأخذ انفَاسِى قَليلًا ولم انم ،انا اعرف اننى اذا نمت سأرى كل شئ مُجدداً وقد افقد اعصابى مُجدداً..
لعلكم تتسائلون لمَ ليسَ سام وميلا وروبن ميتين ،فأنا رأيتهم وكان يجِب اننى اُخبر ابى والمملكة بأكملها فشهادتى تكفى.. وفى الحَقيقَة لقَد فعَلت ،مفاجأة لكِن الجَميع لم يستمع الى لم يصدقنى احد،لقَد قال الجَميع اننى مجنونَة...
Flash back 2 years ago..
عِندَما اخبَرت ابى وامى وكول وكريس هم فى البِداية صدقونى حتَى استدعينا عائلة مايسون بأكملها نحاول معرفة الحَقيقَة منهُم او بالاحرى لنوقعهم فى اعمالهم ،بالطبع لم نظهر على شكل الهيئة الملكية.. بل ظَهر كيلين احد اقوى واشجع حراس المملكة هو مثل دانيل وهو من رجال ابى لكِنه عادِل للغَاية .. هو كان مثل حاكم المملكة المؤقت بعد وفاة جدى،الغُرفَة الكبيرة بل الباحة الكبيرة كانت منقسمة لأثنين نصفها لنا ولرجال ابى والنصف الاخر لعائلة مايسون ورجالهم..
لقَد كُنت غاضبة وجهِى لم يُظهر اية تعابِير ،سام كان ينظُر لى من حين لأخر لقَد كان يُراسلنى منذ البارحة ويهاتفنى اكثَر من عشرين مَرة ،واذا كُنت ردَدت علَيه لقتلته... كُنت انظُر امامِى فقَط حتَى لا افقد اعصابى..
"سيد مايسون ،سيد مايكلسون ،اُقدر مجِيئكُم اليَوم لكِننا هنا لنناقش شَئ هام ،لقَد قُتلت ميراس مايكلسون ليلَة البارحَة" قالها كيلين بكُل هدوء
"يا الهى ماذَا حدَث ؟" سأل كيليب والد سام ومثل القلق،ابتسَمت بسُخرِية
"لقَد قتلت البارحة فى ساحة الغابَة الخلفية لقَد كُسر عنقها وطعنت بخنجر،واؤمن ان ليسَ لديكم عِلاقَة بذَلك "قالها كيلين
" بالطَبع ليسَ لنا عِلاقَة بذَلك ،كيفَ يمكنك التَفكِير فى ذَلِك؟" قالها كيليب
" انا اقوم بعملى سيد مايسون،اينَ كان سام وميلا وروبن وكايسى امس؟"سأل كيلين
" كايسى كانت فى الفلبين وسام وميلا وروبن كانوا هنا ،واوليفيا تعلَم ذَلِك لقَد اعتذر سام عن الذهَاب معهَا للحفل" علل كيليب،ونظَرت لى امى وامسَكت بيدى
" اوليفيا هل هذَا صَحيح؟" سأل كيلين
" اجَل لم يأتِى معى الحفل ،لكِننى لا اعلَم اينَ ذهَب فى ذَلِك الوقت" قلتها ببرُود ونظَر الى سام بأعيُن مفتوحة
" يُمكن ان يكُون احد من مملكة الجنوب "قالتها كايسى
" مملكة الجنوب لن ولم تكُن لتَفعل شَئ حقير كهذا" قلتها بغضَب بعد ان التفَت اليهم
"وكيفَ يُمكِنك ان تَكُونى بهذه الثقة؟"سخِرتُ ميلا
" ليسَ علَيك ان تبررى افعالك القذرة انتِ واخيك بشئ ابشع ايتها الساقطة" صرِخت بوجهها ليلتفت الجَميع وجميع الرجال على اهبة الاستعداد للقتال..
شهق الجَميع وبدا على وجه كيليب القلق والاندهاش... "اوليفيا هذَا يَكفى "قالها كول بجِدية وهو يمسك يدى ويعيدنى للوراء
" هدوء اوليفيا "تحدَث كيلين بجِدية.." تقدَمى اوليفيا" قالها كيلين بلهجة امر،وتقدمت للأمَام
"اوليفيا،هل على اتهامك لهم دليل ؟" سأل كيلين بحزم
"اوليفيا لا تفعَلى ذَلِك" حذرنى ابى
"اجَل ،لقَد كُنت هناك عندما فعلوا ذَلك بها ،لقَد كسروا عنقها اولا ثُم طعنوها بالخنجر "تحدَثتُ بثبات
"هى كاذِبَة ،نحنُ لم نكن لنفعل هذَا لقَد كان احد رجال مملكة الجنوب "قالتها ميلا
" اصمتى ايتها العاهرة ،اُقسم كيلين.. يمكنك جعل فريال برؤية ما حدَث من خلالى "قلتها بحزم
" استدعوا فريال" قالها كيلين وجلس على الكُرسِى لتأتى ساحرة القلعة لكن مظهرها كان غريبًا ،كان لديها تلك الهالات السوداء وكانت حالتها ليست بجيدة
اقتربت منى ووضعت يدها على رأسى،لأشعر بنغزة فى قلبى ويعود كل ما حدث لأراه مجددًا،لكننى شعرت بشئ غريب لا اعلم ما هو لكنه كان غريبا للغاية...
"فريال؟" سأل كيلين
"هناك شئ غريب بها وكأن هناك سحر بها،هناك احد قد القى عليها تعويذة.. وهى قوية للغاية" تمتمت بغرابة وكانت تنظر الى،لا استطيع ان اخبرهم ان ميراس هى من القت تلك التعويذة
"رأيتم؟لقَد فعلها احد من رجال مملكة الجنوب... لا اعلم لمَ لا تصدقونا؟" قالها سام،نظرت له بغضب وكدت ان اذهب واقتلع رأسه ،لكن امسكت ايميليا بيدى لتمنعنى
" هل استطعت رؤيَة شئ فريال؟" سأل كيلين
"كلا فيبدو فعلا ان احد رجال مملكة الجنوب هم من القوا التعويذة ليجعلوها تقول هذا،هم يقوموا بفتنة بيننا ليوقعونا ببعضنا" قالتها فريال بهدُوء
"ما اللعنة التى تتحدثين عنها؟هم لا يمكن ان يفعلوا ذلك... وانا لست بمبتدئة ليحظوا هم بى ويلقون على تعاويذهم" قلتها بإنفعال وغضب
" هذا يكفى اوليفيا... بأسم مملكة الشمال اعلن عن الصفوح عن عائلة مايسون وانزال التهم من عليهم حتى نعرف ما حدث... وغد سوف نستدعى عائلة الفرد لمعرفة ما حدث ،وهذا هو كل شئ" قالها كيلين بحزم وقوة
" لا بد انك تُمازحنى!...ستعرفون الحقيقة عمَ قريب" سخرت واخذت طريقى نحو الباب فأذا كنت بقيت اكثر كنت سأقتل كل من بالقاعة... غيرت هيئتى الى الذئب لأتوجه للباب ويفتحه لى الحرس واخرج...
" اوليفيا انتظرى" قالتها هايلى لكن امسك دانيل بيدها
"والان يمكنكم الذهاب "قالها كيلين لعائلة مايسون
" اجل ،نأمل ان نكون هنا فى الغد" قالها كيليب واؤمأ كيلين لتخرج عائلة مايسون
"هذا سار بطريقة خاطئة تمامًا" قالها ابى بندم
"سيدى لم يكن بيدنا شئ لنفعله لقَد رأيت ما حدث بنفسك.." قالها كيلين بعدَ ان توجه لأبى
" اوليفيا سوف تشعر بالخذلان الان ،لم يصدقها احد منا" قالها كريس
" لكن فريال قالت ان احد القى عليها تعويذة وربما هذا هو السبب لعدم تركيزها "قالها ابى
" اوليفيا لم يكن ابدًا ليحدث معها شئ كهذا" قالها ليو
" سأذهب لأراها ،لا يجب ان تشعر بأن الجميع هجرها" سخرت هايلى وخرجت هى وايميليا للبحث عنى
End of flash back..
لم ارد ان اتذكر الباقى كى لا افقد صوابى مجددًا ،لذا ظللت ناظرة للسماء مُتأملة نجومها محاولة التركيز فى اشياء إيجابية اشياء اعتدت فعلها مع ميراس،لكن الوضع كان صعبًا لأن كل مرة اتذكَر ما حدث... كل مرة اغمض فيها عينى ولو لوهلة اتذكر الدماء وكل ما حدث ،ولا بد ان الوضع سيكون صعبًا عدم اغماض عينى حتى ولو لوهلة...
بقيت على هذَا الحال حتَى الصبَاح التالى ،لم انم تمامًا فقَط انظُر للنافذة واشرد فقَط ،هذَا كل ما كنت افعله ليسَ الا... توجَهتُ للحمام وغسلت وجهى وارتَديت ملابسى لم اهتَم كَثيراً والتقَط بنطال جينز وتيشرت ابيض بأكمام طويلة وحذاء رياضى ابيض ولممت شعرى على هيئة كحكة فلم اكُن فى مِزاج لترك شعرى اليوم... اخَذتُ هاتفى وحقيبتى ونزَلت للأسفَل لأجدهم جمِيعاً بالاسفل..
"صباح الخير ليف ،انتِ بخَير ؟" سأل كول وهو ينظُر لى
"اجَل كل شَئ بخَير" تحدَثتُ بهُدوء
"هل نِمت؟عيناك تحتهما لون اسود" قالها كريس وهو يقرب يده ليلمس وجنتى واسفل عيناى،لكِننى ابعدت يداه فى جمود..
"لقَد قلت اننى بخَير" قلتها ببرُود
"لم اعلم انكِ قد اظهرت تلك الخربشات مجددًا "قالها ابى بجدية وهو ينظر الى الوشوم التى فى رقبتى
"لم اعلم ان على ان اخبرك "قلتها ببرُود
" اذًا ما سر تلك اللهجة؟" سخر ابى واضعًا فنجان القهوة على المنضدة
"لا اعلَم...رُبما ادرَكت ما حدَث لأختى فلا اريد ان يلم بى ما لم بها" سخِرت وخرَجت من المنزل
" كاسبر عليك ان تكون اكثر هدُوءًا معها فلقَد تبقَى اسبُوعين على الذكرى السنوية لميراس" قالتها امى بحزن
" هى لازالت مُتأثرة بما حدَث منذ عامين" تحدَث كول بهدُوء
" هى لازالت تشعُر بالخذلان" قالها كريس بهدُوء
" اجعَل دانيل يراقبها ويضع عينيها عليها" قالها ابى بلهجة امر
" اجل سيدى" قالها كول وكريس بهدُوء
خرَجت من المنزل وتوجَهت للمدرسة بملل،لستُ فى مزاج لفعل شئ البتة.. امُل ان تُبعد المدرسة رأسِى عن تلك الاشياء،لكِن مهلًا كيفَ وابناء عائلة مايسون فى الجوار... اقتلونى رجاءًا..
عندمَا دلَفتُ للدَاخِل كالمعتاد سمعت همسات المراهقين على اى شئ واللا شئ،ابتَسمت بهدُوء عندمَا رأيتُ كاميليا وكاميرون يتجهوا نحوى وعلى وجههم ابتسامة كبيرة... حقًا اُحب رؤيَة تلك الابتِسامَة على وجوههم..
"مرحبًا ايتها الفتاة الناعسة" قالتها كاميليا وعانقتنى
"مرحبًا كام" قلتها بهدُوء وانا ابادلها العناق
"لقَد كنا قلقين عليك البارحة ولم تردى على هاتفك ماذا حدَث ؟" قالها كاميرون وهو يعانقنى بدفء... بادلتُه بقوة وكأننى اتعلق به
"بعض الاشياء حدثَت لا تقلقا" ابتَسمت بخِفة
" هل انتِ مُتأكدة؟.. هناك هالات سوداء تحت عيناكِى" قالتها كاميليا وهى تتحسس اسفل عينى
" انا بخَير سأخبُركَم فيمَ بعد" قلتها بهدُوء وانا اعود للخلف قليلًا
"ماذا هُناك؟" سأل كاميرون ناظِرًا لى
"هم اتُون" قلتها ودخل بعدها ابناء عائلة مايسون من الباب
"هم لن يفعلوا شئ لا تقلقى ،فقط انظرى الينا حسنًا؟" قالها كاميرون وهو يمسك بيدى ليمر سام وميلا وكايسى وروبن بجانبى
" انتَبهى لظَهرك اوليفيا ،فهناك اشياء سيئة قد تحدُث" قالتها ميلا بإبتسَامَة
"انتِ من يجب عليك ذلك ميلا ،انتِ لا تعلمين الاشياء التى تظهر فى الليل كيفَ تبدُو" تحدَثت بإبتِسامَة
" كالاشياء التِى قتلت اختُك اشُك" قالتها ميلا بإبتسامَة خبيثَة،لتشتَعل عيناى باللون الاصفر لكِن لم يلاحِظ احد غير ابناء مايسون وكاميرون وكاميليا
"كلا كلا انظرى لعيناى" قالها كاميرون بهدُوء وهو يمسك بوجهى لأنظر اليه
" اراكِ بعدَ اليوم الدراسى صغيرَتى" سخِرت ميلا وذهبوا فى طريقهم ،ليدق الجرس واستفيق وتعود عيناى لطبيعتهم
"انا بخَير اذهبا للصف وسأعود انا سرِيعًا" قلتها وذهبت للحمام لأغسل وجهى لأستفيق
دلَفتُ للحمَام والقَيت حقيبتى جانِبًا ونثرت بعض قطرات المياه على وجهى وتساقط شعرى على وجهى ،فى تلك الاثنَاء عادَ ذلك الشريط مجددًا ،امسَكتُ بالحوض بقُوة وكِدت ان اكسَره حتى شعرت بدخول احدهم..
" لا يجب ان تكُون هُنا" قلتها بهدُوء وانا لم ارفع رأسِى عن الحوض
"ابسبب انه حمام الفتيات سأقبل بالخسائر" قالها هذا الصوت بسُخرية وهو يعقد يداه امام صدره
"حسنًا سأذهب انا" التقط بعض المناديل الورقية وجففت وجهى والقيتهم فى الصندوق والتقط حقيبتى وتوجَهت للباب لكنه امسك بيدى واعادنى للوراء لأرتطم بالحائط ويقف هو امامى يفصلنى عنه بعض الانشات البسيطة..
" رجاءًا جاكسون انا لستُ فى مزاج للجدال" قلتها وانا اعيد شعرى للوراء
" هل انتِ بخَير؟.. هل اذَاك؟" قالها جاكسون بهدُوء وهو ينظر لعيناى
"ولمَ تهتَم؟.. ولا هو لا يستطيع" سخِرت
"اذًا لمَ تلك الهالات السوداء؟" سأل وهو يقترب منى للغاية فلا تفصلنا اى انشات بعدَ الان وتحسس وجنتى
" مشاكل بالنوم،الم تحظَى بهم من قبل؟" سخِرت بإرتباك لأنى اعرف نهاية هذا الاقتراب
"يُمكننى مساعدتك اذا ارَدت" همس بهدُوء واقترب من وجهى بالتحديد من شفتى..
شعرت بشفاهه ترتطم بشفاهى برِفق وخِفة،شعرت بالنعيم شعور غريب لكنه جيد... لم استطع مقاومته فبادلتُه لا اعلم ما الذى افعله لكننى شعرت بأنه الخيار الجيد لأفعل... شعرت بيداه على على خصرى كان يقبلنى برِفق ونُبل ،وضعت يدى حول عنقه بخِفة ليرفعنى هو لأعلى واضعًا يديه اسفل مؤخرَتى ويحملنى بخِفة... فى تلك الاثنَاء لم تراودنى اى من تلك المشاهد ولا واحدة،لا اعلم ما تأثيره على لكننى اُحب ذلك التأثير...
ابتعَدت عنه بعدَ ان ادرَكت ما افعله او اننى كنت ادركه لكننى لم ارد ان يتطور هذا اكثر ،نظرت لعيناه بهدُوء ثُم عدلت من ملابسى وشعرى والتقط حقيبتى..
"عليك ان تنسى ما حدَث ،لأنُه لن يحدث مجددًا" قلتها مسرعة وخرَجت للخَارِج تاركة اياه فى افكاره..ابتسم هو بخِفة متحسسًا شفاهه ثُم خرج هو بعدى..
مرَ اليوم سرِيعًا وبملل وكل ما كنت افكر فيه ما حدَث بينى وبين جاكسون ،لم استطع ان اخرجه من رأسِى.. لمسته شفاهه رائحته ملمس بشرته،هو.. لا اعلَم ما هو لكنه شئ جميل.. فى نهاية اليوم شعرت بشئ غريب لا يتعلق بجاكسون،شممت رائحة غريبة وكأنها دماء... دماء مقززة منذ ايام كثيرة ليست لشخص حى،ويبدو اننى لستُ الوحيدة التى اشمها فسام وكايسى ايضًا ،انها
خرَجت مع كاميليا وكاميرون للخَارِج لنجد شيئًا غريبًا يحدث بالخارج..
The end
Hope you like it
Vote and comment please❤️
Коментарі