We are done
Chapter 53
هل يجب أن نعلق أنفسنا بالأناس الخطأ الذين عشنا معهم أيام رائعة كثيرة ولكنهم في النهاية كانوا مُجرد خطأ؟ أم علينا أن نفتح أنفسنا لأشخاص جُدد جيدون ويعاملونا برفق ويحبونا، نترك لهم مساحة قليلة منا ليزرعوا بها ورودهم ونحن نعلم أنهم سيحسنون إلينا وسيكونون أفضل مما سبقوهم برغم تعلقنا بالأشخاص الخطأ؟
عندما عدت للمنزل كان الرفاق بإستقبالي وأنهالوا علي بالأحضان والتهنئات وكانوا يُشيدون بما قلته، فلقد قامت أمي بتصوير كل شئ...عادت العائلة بعدي بدقائق وكان أبي يحاول التحدث معي لكنني لم أترك له الفرصة وفقط صعدت لغرفتي..
جميعنا أدي عملًا جيدًا بل رائعًا في هذا الإجتماع...رغم ذلك لا يمكنني مسامحه أبي وأخوتي فقط لأنهم أدوا واجبهم...كنت أتمني ألا نصل إلي تلك المرحلة يومًا ما، لكنهم هم من أوصلونا إلي تلك المرحلة ولا أعتقد أن ما قد يقولوه قد يُغير من الوضع..
جلس الرفاق معي بالغرفة وكانوا يتحدثون كثيرًا عما فعلته ويقولون أنني أحسنت عملًا، أنا أحبهم دائمًا هم دائمًا يدعموني حتي إن كان ما أفعله قد يؤدي بكوكب الأرض للتهلكة.. لأنهم أصدقائي فقط..
"أنظري إلي هذا" قالتها هايلي وقربت هاتفها من وجهي وكنت أسند رأسي علي كتف ليو..
كانت تريني تلك الصور خاصتي من مقطع الفيديو والتي كان يظهر بها شكل أسوأ من أي شئ، هي تستخدمها لاحقًا في الأشياء المضحكة التي ترسلها إلينا..
"توقفي، لمَ تفعلين ذلك بي؟ أنتِ لا تفعلين ذلك مع أحد غيري" قلتها بيأس منها..
"لأنه شئ رائع، وأنتِ تملكين وضعيات غريبة تجعلني أضحك...لذا هي مضحكة" إبتسمت هايلي وهي تُكمل تصفحها بالهاتف..
"صدقيني ليس أنتِ وحدك...عندما نكون سويًا هي لا تفعل شئ غير تصويري دائمًا وأنا لا ألحظ حتي تضحك عليها لاحقًا وترسلها إلي لكَي تذُلني بها" قالها وهو يمرر أصابعه بين شعري..
" أوه عزيزي، نحن في هذا معًا "قلتها وأنا أربت علي فخذه، ما أستطعت الوصول إليه..
"مهلًا مهلًا ،توقفي عن لمس خليلي "قالتها هايلي محذرة وهي تنظر لي بنظرات مميتة..
" هو صديقي المقرب من قبل أن يصبح خليلك "سخرت ناظرة لها..
" لا أهتم، توقفي عن لمس خليلي" صرخت بي لأضحك..
" أتتضايقين عندما ألمسه؟ إذًا ها أنا ذا" ضحكت وأمسكت بوجنتيه وظللت أحركهما كثيرًا..
" أنتِ من جلَبت ذلك علَيك" قالتها لتنقض علي وتبدأ بقرصي لأصرخ بتألم..
" أبعد فتاتك المختلة عني، هي تقرص بقوة" صحت لليو الذي كان يضحك ثم أبعدها عني ووضعها بين قدميه وأحتضنها من الخلف..
" أنا أحبك "قالتها هايلي بإبتسامة وهي تقبل وجنتي وتعود بأحضان ليو..
"لا أعلم كيف أنتهي بنا الأمر أصدقاء" سخرت ناظرة لها ووضعت رأسي علي قدم إيميليا التي كانت جالسة في نفس وضعية هايلي في أحضان توم..
"أتودين أن أخبرك كيف إبتدأت صداقتنا؟أوه سأخبرك " قالتها مبتسمة لأتحدث سريعًا..
"لا لا أريد أن أسمع، أنا أعلم وأتذكر" قلتها ليضحك الجميع وأنظر لهم لثوَانٍ ثم أعود كما كنت..
"لم كان على أن ينتهي بي الأمر وأنا وحيدة هكذا ولا أملك حبيبًا" تذمرت بيأس حيث كان كل منهم مع من يحب، وأنا كنت أمزح حيال ذلك فيعجبني وضعهم هكذا..
"عودي إلي جاكسون "قالتهَا إيميليا لتضربها هايلي في كتفها..
"لا...هناك أخر" قلتها بهدوء شاردة متذكرة ما قاله كاميرون البارحة، وكان بإمكاني التحدث بحرية طوال الوقت لأن غرفتي محصنة اطمن التصنت..
" حسنًا هذا الشرود يعني شيئًا... معلومات الأن" قالتها إيميليا لتنتفض كل منهما من أحضان توم وليو ويجلسان بجانبي بعدما خربوا وضعيتي..
" هذا الفضول الذي بكم سيقتلكم" قلتها وحركت رأسي الناحية الاخري..
" تحدثي قبل أن أقتلع رأسك ليف عزيزتي" إبتسمت هايلي لأنظر لها وتكون علي شفتيها تلك الإبتسامة المخيفة التي تقول أنا لا أمزح..
"حسنًا إنه بخصوص كاميرون، عندما أخذني لنتحدث بعيدًا...لقد قال أنه يكن لي مشاعرًا لي وقال أيضًا أنه يُحبني ولطالما فعل وأنه ليس من الضروري أن أرد عليه بشئ الأن "قلتها مبتسمة ناظرة لهايلي، الأن أشعر بأشياء غريبة داخلي وهي أشياء جيدة..
"أوه" قالتها هايلي وهي تُطيل بالجملة ويدل ذلك علي إعجابها بالأمر..
" هذا لطيف للغاية...هل قبلك؟ "سألت إيميليا لأومئ لها مُبتسمة..
" أنا أقع بحبه الأن "قالتها هايلي ووضعت يدها علي قلبها ليضربها ليو من الخلف لتنظر له بتذمر..
"هل تشعرين بشئ تجاهه؟" سأل توم ناظرًا إلي..
"لا أعلم، لازلت لم أتخطي جاكسون بعد...لازال يحمل ذلك الجزء بداخلي، والأمر مزر أنا أريد أن أتخطاه لكنني لا أستطيع" تنهدت وأنا أعبث بأصابعي..
"يمكنك تجربة الأمر مع كاميرون... من الواضح أنه يُحبك وهذه وسيلة جيدة لتخطي أمر جاكسون...منها تجربي الأمر مع كاميرون وبنسبة كبيرة يفلح ومنها أن تتخطي كاميرون "قالها ليو بهدُوء..
" ليو يتحدث بشكل صحيح ليف، أعطي الأمر فرصة "قالها توم بإبتسامة وهو يعبث بشعرها..
" هل دعاكِ إلي موعد أو ما شابه؟ "سألت إيميليا بحماس..
" لا، أعني لم نملك الوقت لهذا "قلتها بهدوء ليرن هاتفي بعدها وعندما لاحظت الإسم وضعت الهاتف بعيدًا..
"جاكسون؟" سأل ليو بهدوء..
" أجل "أومئت بهدُوء..
" هل علِمت بما فعله آرون؟" سأل توم لتضربه هايلي بكتفه ليحمحم قليلًا.." أعني ما فعلناه؟" سأل توم بهدوء..
"أجل أخبرتني هايلي، وهذا شئ جيد بالمناسبة لم أرده أن يتبعني" قلتها بهدوء..
"فقَط لا تقولي هذا الحديث أمام آرون لأنه يتوعد له وإذا سمع هذا الحديث قد يذهب ويقتله "قالها ليو لأبتسم ويطرق أحدهم علي الباب وكانت أمي..
"مرحبًا بالصغار...هل يمكنني الحديث مع أوليفيا قليلًا؟ "سألت أمي بإبتسامة ناظرة لهم..
" هل أعددتِ كعك الشوكولاه؟" سألت إيميليا ناظرة لها لأبتسم..
" وفي إنتظارك "إبتسمت أمي لتستقيم إيميليا..
" هكذا يمكنكِ رشوتي... هيا يا رفاق" قالتها إيميليا ليستقيم الجميع ويخرجوا من الغرفة لأبقي مع أمي وحدنا..
" عن ماذا تريدين التحدث الأن أمي؟" إبتسمت ناظرة لها..
" حيال كيف تتعاملين مع أبيكِ وأخويكِ.. رغم أنهم للتو عادوا من المكان الذي لا أعلم أين" قالتها أمي لأزفر بضيق..
" لا أريد التحدث حيال ذلك أمي" قلتها وأستقمت..
"أوليفيا ،أنتِ حتي لا تعلمين سبب ذهابهم هكذا "قالتها أمي لأستدير لها..
" لأنني ببساطة لا أهتم أمي، لم يجب أن أهتم بسبب ذهابهم حينما لم يهتموا حتي بنا أو بإخبارنا قبلها؟ "سخرت ناظرة لها..
"أوليفيا هم فعلوا ذلك لأجلك لحمايتك...لقد كانوا يتلقون تهديدات منه يقول أنه سوف يستغلهم كنقطة ضعف ليكي يجبرك علي إخراجه" قالتها أمي بتنهد ناظرة إلي..
" أترين كيف الأمر سهل؟ أكان سيحدث شئ إن أخبرونا قبل أن يغادروا هكذا... لكن أتعلمين أنا لا أهتم، لم أعد أهتم...هم تركونا في أكثر وقت نحتاجهم فيه ولم يكلفوا أنفسهم حتي بمكالمة واحدة، لم تصرين بعد كل ذلك مسامحتهم والتعامل معهم ببساطة وكأن شيئًا لم يكن؟ هل كان يعجبك بكائك طوال الليل؟ أم حديثك له يوميًا بالليل وأنتًِ تأملين أن يستمع إليك...أجل كنت أسمعك يوميًا ولا أدري ما الذي أقوم به لأجلك، أتعلمين لم عادوا فجأة وبكل سهولة وقبلها عادوا إليكِ قبل أن يعودوا إلي...لأنهم كانوا يعلمون أنكِ ستسامحيهم وسيعود كل شئ كما كان لأنهم يعلمون كم تحبيهم وتهتمين لأمرهم، ولم يعودوا إلي لأنهم يعلمون أنني لم أكن أسمح لهم بالإقتراب من هنا مرة أخرى "سخرت بعصبية ناظرة لها..
" لكنهم يحبوكِ أيضًا أوليفيا...لقد كانوا يفعلون ذلك لأجلكِ علي الأقل إستمعي لما سيقولوه لأجلي فقط.. ولا شئ أخر "تحدثت أمي بهدوء وهي تمسك وجهي بين يديها وتقبل رأسي..
" السبب الوحيد الذي يجعلهم هنا الأن ولم أطلب منهم الرحيل هو أنتِ، لأنني شعرت بكم كنتِ سعيدة حينما رأيتهم وعادوا ولن أكون أبدًا سببًا في إنهاء تلك السعادة بعد كل ذلك الوقت من الحزن "قلتها وقبلت رأسها لتنزل دموع من عينيها وأمحيها برفق..
"تصبحين علي خير أمي" إبتسمت ناظرة لها لتأخذ نفسًا عميقًا..
" تصبحين علي خير صغيرتي "قالتها أمي ثم قبلت رأسي وخرجت من الغرفة..
صعد بعدها بدقائق الرفاق وجلسوا معي قليلًا وتحدثنا بأشياء غير الذي حدث للتو لعلمهم أنني لا أريد التحدث بخصوص ذلك الأن...غفونا معًا في ذات الغرفة حتي الصباح حوالي الساعة الثانية ظهرًا حيث كانت أمي تتحرك بأنحاء المنزل كعادتها..
"لقد أحضرت لكم الإفطار" قالتها أمي بعدما إقتحمت الغرفة ووضعت الطعام في الغرفة ثم خرجت..
إستيقظ الجميع بتثاقل وتناولنا الطعام ثم رتبنا الغرفة وبقينا نشاهد التلفاز حتي الساعة الرابعة تقريبًا عندما وردتني رسالة من كاميرون...قرأتها بهدوء ثم نظرت لهايلي وإيميليا..
" إنه كاميرون...يود إصطحابي للتمشي قليلًا" قلتها بهدوء..
"هذا رائع، عليكِ الذهاب" إبتسمت إيميليا..
"لا أعلم، لا أشعر أنني بخير " قلتها بتردد..
"لا أنت لا تودين الذهاب لأنكِ خائفة من تكوين مشاعر لكاميرون وأنتِ لم تتخطِ بعد مشاعرك حيال جاكسون" قالها توم وهو يعبث بهاتفه ولم يلتفت لي حتي..
" هذا صحيح.. نوعًا ما" تنهدت ناظرة لهم بيأس..
"هيا قفي لترتدي ملابسك "قالتها هايلي وهي تدفعني لأذهب بتذمر للمرحاض..
وأفتعل روتيني اليومي وأرتدي تنورة قصيرة بها خطوط سوداء وبيضاء صغيرة للغاية حول خصري حزام أسود صغيرة وكنزة سوداء بأكمام طويلة تصل إلي بعد يدي وتظهر رقبتي وعظام رقبتي وكانت الكنزة داخل التنورة وتركت شعري منسدلًا وخرجت لهم..
"ما رأيكم؟" سألت ناظرة لهم لتطلق هايلي وإيميليا صفيرًا يدل علي إعجابهم به..
"تبدين مثيرة...سوف تحظين به في الفراش الليلة... أعني بعد الإجتماع" ضحكت هايلي..
"الا تعتقدين أن تلك التنورة قصيرة قليلًا؟" سأل توم ناظرًا لي لأنظر للتنورة التي كانت تصل لفوق ركبتي..
" توقف...هيا عزيزتي، إذهبي وإستمتعي" إبتسمت إيميليا لتقبل وجنتي لأبتسم ثم أخذ هاتفي وأخرج من المنزل دون أن أحادث أحدًا..
إنتظَرت دقَائِق أنظُر في هاتفِي، قلِقت قليلاً خائفة من ألا يأتي رُغم أنه مضي فقط دقائق...إلتفت لكي أعود للمنزل لكنني سمعت صوت تقدمه وركضه ناحيتي، إستدرت له مُبتسمة ثم وقف أمامي مُبتسمًا وهو يلتقط أنفاسه قليلًا، نظرت له لثوَانٍ وكان يبدو مثيرًا، وهو يرتدي البنطال الأسود والكنزة السوداء وسترته الجينز وشعره المبعثر، إلهي..
"أعتذر علي التأخير، مستعدة؟" سأل مُبتسمًا ناظرًا إلي..
"أجل، هيا" إبتسمت وتمشينا معًا..
"لم أجلب السيارة لأنني أعلم أنكِ تحبين التمشي" قالها مبتسمًا ناظرًا أمامه..
"أجل أنا أُحب التمشي كثيرًا" إبتسمت ثم توقف عند متجر المثلجات وأحضر لي كأسًا كبيرًا من المثلجات وأحضر لذاته أيضًا، وسرنا معًا كثيرًا..
تحدثنا مع بعضنا في أشياء كثيرة، وقضينا كثير من الوقت معًا وكنت مستمتعة بكل دقيقة قضيتها...هذه المرة الأولي التي أري كاميرون بهذه الطريقة، طريقة مختلفة عن كل مرة، كل مرة كنت أراه فيها كان صديق مقرب وأخ لكن الأن الوضع مختلف والطريقة التي أراه بها الأن أفضل بكثير مما مضي..
هو فقط لطيف للغاية، هو يملك إبتسامة جميلة للغاية وطريقة تفكيره رائعة...أعتقد أنني بدأت بتكوين مشاعر له..
"ليف؟" سأل وتوقف عن السير لأنتبه له وأتوقف عن السير وأكل الفشار وأنظر له..
"أجل؟" سألت ليفاجئني بجذبه لي ومحاوطة خصري وإرتطام شفتي بشفتيه..
كنت مصدومة، مصدومة للغاية...لم أتوقع ذلك، وجيد أنني لم أتوقعه لأنه لن يكون بهذا الجمال، لقد كنت مستمتعة وأعجبني الأمر...إبتعد قليلًا وكان يتنفس قريبًا من شفتي ولازلت مصدومة ولم أنطق كلمة..
"هذا كان جيدًا...للغاية" همس بالقرب من شفتي، وكان تنفسي مضطرب ولم أستطع النظر إليه..
توقفت سيارة سوداء أمامنا بالضبط وأنوارها العالية في وجوهنا، نظر كلينا للسيارة ولم أستطع تمييز الوجه حتي خرج من السيارة وأقترب منا، إنه جاكسون..
"عذرًا لقطع لحظتكم سويًا لكن أوليفيا علينا الحديث" قالها ولم يتكلف حتي بالنظر لي وقام بجذب معصمي بقوة..
"ما اللعنة التي تعتقد نفسك فاعلها؟" سخر كاميرون وأبعده عني ودفعه بعيدًا..
"ليس لكَ شأن بالأمر، أوليفيا أحتاج التحدث إليك بأمر هام" قالها جاكسون بجدية ناظرًا لي..
" جاكسون أنا في منتصف شئ ما، لا أريد التحدث معك" قلتها بجدية وأنا أبتعد عنه..
"أجل كنتِ بمنتصف قبلة لاحظت ذلك "قالها وجذب يدي مُجددًا..
"خذ لعنتك وغادر أندرسون الأن "قالها كاميرون ودفعه بعيدًا مُجددًا..
" إهتم بأمورك مالينو" قالها وجذبني مجددًا ليلكمه كاميرون بقوة في وجهه ليتراجع جاكسون للوراء..
إستقام جاكسون ولكمه عدة مرات وكذلك كاميرون ولم أعلم ما أفعل حتي أبعدت جاكسون عن كاميرون، ووقفت أمام كاميرون وأمسكت وجهه بين يدي وقمت بإمتصاص ألمه بعيدًا ثم إلتفت لجاكسون..
" ما مشكلتك جاكسون؟" سخرت بعصبية ناظرة له..
"أخبرتك أنني أريد الحديث معي وأنتِ لم تستمعي" قالها جاكسون وبصق الدماء علي الأرض..
"أنا لن أذهب معكَ إلي أي مكان، وإفعل ما يحلو لكَ" قلتها وعدت لكاميرون مجددًا وحينها سمعت صوت زناد يُرفع وكاد ينطلق الرصاص..
"ستأتين معي أم لا؟ "سأل ناظرًا لي لألتفت له..
"لن أذهب وأنتَ لن تفعل شئ بذلك المسدس...دعنا نذهب كاميرون" قلتها وأمسكت بيده لكي نذهب ثم سمعت صوت إطلاق النار لأتجمد مكاني، لقد مرت الرصاصة بالضبط بيني وبين كاميرون..
"أنا رئيس عصابة عزيزتي، صدقيني يمكنني فعل ما هو أكثر "قالها ببساطة لأتنهد..
"عُد للمنزل كاميرون، سأحادثك أعدك "قلتها وقبلت جبينه ثم ذهبت علي مضض مع جاكسون للسيارة وأقترب هو من كاميرون..
"أقسم كاميرون، إذا إقتربت منها مجددًا سوف أقطع يديك وقدميك...إقترب منها وأنتَ ميت، هي ليست خاصتك "همس بها لكاميرون ثم عاد للسيارة وبدأ بالتحرك بالسيارة..
بعد دقائق من السير بالسيارة والملل والغضب توقف جاكسون في مكان فارغ تمامًا علي طريق واسع فقط أنوار خافتة والمكان مظلم بسبب حلول الليل،وحتي القمر لم يكن ظاهرًا تمامًا..
" لقد رفعت المسدس في وجه كاميرون" تحدثت بهدوء وأنا أنظر للأمام..
"إستمعي إلي...إنه أمر هام" قالها بهدوء وهو يمحي الدماء من علي وجهه..
"لقد رفعت المسدس في وجه كاميرون" صحت بصوت عالٍ وخرجت من السيارة بعصبية..خرج ورائي وأمسك بمعصمي لأقف أمامه مباشرة..
"ما أنا علي وشك قوله هو أمر هام، إنه لأجل حمايتك لا أكثر" قالها بجدية ناظرًا لعيني..
" لا أهتم" همست بعدما قربت وجهي من وجهه ثم إبتعدت عنه ليمسك بي مجددًا..
" توقفي عن العبث أنا أفعل ذلك لمصلحتك" تحدث بعصبية بوجهي لأصمت بعدها..
"جيد...اليوم بالإجتماع عليكِ التصرف وكأنك لا تعرفيني، نحن لم نلتقي أبدًا كل ما نعرفه عن بعضنا هو أسماء العائلة لا شئ أخر....نحن لم نحظَ بأي شئ بيننا قبلًا، لا علاقة لا مشاعر لا شئ...كل شئ بيننا لم يكُن موجودًا قبلًا، نحن لا نعرف بعضنا، مفهوم؟" تحدث ناظرًا لعيني..
هذه كانت أكبر صدمة تلقيتها في هذه الفترة الأخيرة، كل شئ بيننا لم يكن! هل الأمر بهذه البساطة؟ ولم نحظَ بأي مشاعر قبلًا؟ لم هو يتصرف بعهر معي هكذا؟ لم يتصرف وكأننا لم نحظَ بأي شئ؟ أعني حتي إن لم نحظَ بأي شئ لم يكن ليتصرف هكذا..
كنت أنظر له بصدمة وعدم فهم لم يحدث، كنت أكبح دموعي بقوة، هذا يؤلم للغاية إعتقدت أن محاولة نسيانه ستكون سهلة لكنها ليست كذلك...أنا فقط أتمني لو أستطعت كرهه والتعامل معه بتلك الطريقة لكن لا يمكنني..
"ومن أخبركَ أنني أريد معرفتك بعد الأن؟" همست بصوت خافت وإبتعدت عنه بهدوء لينظر هو لي بعيني..
"أوليفيا أنا أعتذر...لكن.." قالها جاكسون لأقاطعه بصوت هادئ..
"لا تتحدث معي، علينا أن نتصرف وكأننا لا نعلم بعض كما قلت" قلت وتمشيت بعيدًا..
"أوليفيا دعيني أوصلك أولًا "قالها وفي خلال ثوانٍ كنت أختفيت من أمامه..
عدُت للمنزل ودلفت دون التحدث مع أي أحد وصعدت لغرفتي وأغلقت الباب علي نفسي وبقيت أبكي طوال الليل..
ما يضايقني أكثر أنني قد هُنتُ عليه بهذه الطريقة ليقول هذا الحديث عنا وكأننا لم نكن موجودين علي الإطلاق، والأسوأ أنه كان يتحدث ببرود وجمود وكأن قلبه قد مات... إستقمت بعصبية وقطعت كل الصور التي كانت تجمعنا معًا وكل الهدايا التي أحضرها حتي الهاتف التي كانت عليه صورنا كسرته...ومن كثرة عصبيتي قطعت ملابسي التي كانت علي وبقيت أبكي طويلًا حتي تعبت وأرحت ظهري علي الباب حتي سمعت طرقات علي الباب..
"أوليفيا ،هل أنتِ بخير؟" سأل آرون من خلف الباب لأمحي عبراتي..
"أجل أنا بخير آرون.. تحتاج لشئ؟" سألت بهدوء..
"لقد رأيتك وأنتِ تدلفين ولم تكوني بخير كان علي الإطمئنان عليكِ" قالها آرون بهدوء..
"أنا بخير، سأرتدي ملابسي وسأنزل لكم سريعًا لكي نذهب" قلتها بهدوء وإستقمت..
" هل قابلتيه اليوم؟" سأل وكنت أخرج ملابسي من الخزانة..
" لا، لم أقابله ولن أفعل مجددًا" قلتها بهدوء..
"سأنتظرك بالأسفل ليف "قالها ونزل لأدلف للمرحاض وأغسل وجهي..
إرتديت تنورة قصيرة باللون الأحمر الداكن وكنزة سوداء بأكمام ضيقة وتصبح واسعة منذ اليد حتي أطول قَليلًا وأكمامها منسدلة عن كتفي فقط تغطي الصدر بربطة تُلف حول الرقبة وتركت شعري منسدلًا وغطيت مكان البكاء ببعض مساحيق التجميل وكنت راضية عن شكلي، هل يجب أن أحاول أن أجعله يندم علي تركي؟ هل هذا يجدي بالأساس؟
نزلت لهم وكانوا جميعًا بإنتظاري وحالما نزلت كانت أنظارهم جميعًا علي..
"ليف هل أنتِ بخير؟" سأل أبي لأتوجه ناحية الباب..
"دعنا فقط ننتهي من هذا" قلتها وخرجت للسيارة منتظرة إياهم حتي خرجوا وتوجهنا لمكان الإجتماع..
كان قصر كبير رائع والكثير من الناس ذات المناصب ومن كل الأنواع، منهم البشر والخوارق والجميع يرتدي أشياء رسمية...فهذا إجتماع هام يُحدد مصير الكثير من الأمم والقبائل..
دلفنا وبقينا هناك قَليلًا حتي تجمع الكثير وملوك القبائل وكل ذلك وممثل كل قبيلة، وهناك لاحظت جاكسون يرتدي بذلته السوداء وكان مظهره جيدًا للغاية...توقفي أوليفيا هذا ليس مسموحًا الأن...كان مع عائلته بأكملهم، والده هو ممثل البشر والصيادين الأثنين..
تجمع الكبار وممثلي كل القبائل والأنواع في غرفة كبيرة وحدهم وبقي الأخرون في الخارج، جاكسون لم ينظر إلي حتي ولا مرة وأنا مثل المغفلة أنظر له كل دقيقة أتمني أن يضربني أصدقائي بأي شئ حتي أفيق مما أنا فيه..
بعد ثلاث ساعات تقريبًا إنتهي الإجتماع وكانت القرارات التي أُتخذت هذه المرة أشياء سهلة، تم إعلان علي أننا العائلة الملكية وأنه سيتم التعامل مع العائلات والقبائل بطبيعية وغير مسموح للصيادين بالقتل دون سبب وتلك الأشياء العادية..
عدنا للمنزل وإستأذنت للذهاب للتمشي وسمحت لي أمي، تمشيت كثيرًا علي الشاطئ وفي المدينة محاولة إبعاد رأسي عن كل ذلك وكل ما حدث وتصفية ذهني، علي أن أكره الأن ولا أسمح له بالعبث بمشاعري بتلك الطريقة...أخرجت هاتفي وبعثت رسالة صوتية لكاميرون..
"مرحبًا كام، لا أعلم لا أعتقد أنه يحق لي الحديث معك الأن أو أبدًا بعد ما حدث... لكنني أسفة حقًا لكل ما حدث اليوم، فقط فعلت ذلك لأجلك فقط لأنكَ تستحق ذلك...أنت شخص جيد ولطيف، وكان من الجيد الذهاب معك اليوم للتمشي وسأكون سعيدة إذا تكرر الأمر مجددًا.. شكرًا لكَ كام "إبتسمت ثم أرسلتها، إنه وقت تخطي الأمر وأتمني أن أفلح في ذلك..
تمشيت قَليلًا حتي وجدت شخصًا ما يقف علي بعد أمتار قليلة ولا يبدو أنه بخير، فقد كان يستند علي الحائط وأستطيع سماع أصوات تنفسه الثقيلة وغير المنتظمة..
" سيدي علي أنتَ بخير؟ "سألت وكنت أقترب بهدوء..
"أوليفيا...مايكلسون..." كان الشخص يتحدث بتثاقل شديد وإرهاق واضح وأستطعت تمييز الصوت..
"بريانا ؟" سألت بإستغراب..
"لدي.. رسالة... لكِ" قالتها بتقطع وكانت تفعل أشياء غريبة أخافتني..
ما الذي تعتقدوه فيم فعلته أوليفيا؟
وما الرسالة التي تحملها بريانا لأوليفيا؟
ولم تتصرف بغرابة هكذا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💕
هل يجب أن نعلق أنفسنا بالأناس الخطأ الذين عشنا معهم أيام رائعة كثيرة ولكنهم في النهاية كانوا مُجرد خطأ؟ أم علينا أن نفتح أنفسنا لأشخاص جُدد جيدون ويعاملونا برفق ويحبونا، نترك لهم مساحة قليلة منا ليزرعوا بها ورودهم ونحن نعلم أنهم سيحسنون إلينا وسيكونون أفضل مما سبقوهم برغم تعلقنا بالأشخاص الخطأ؟
عندما عدت للمنزل كان الرفاق بإستقبالي وأنهالوا علي بالأحضان والتهنئات وكانوا يُشيدون بما قلته، فلقد قامت أمي بتصوير كل شئ...عادت العائلة بعدي بدقائق وكان أبي يحاول التحدث معي لكنني لم أترك له الفرصة وفقط صعدت لغرفتي..
جميعنا أدي عملًا جيدًا بل رائعًا في هذا الإجتماع...رغم ذلك لا يمكنني مسامحه أبي وأخوتي فقط لأنهم أدوا واجبهم...كنت أتمني ألا نصل إلي تلك المرحلة يومًا ما، لكنهم هم من أوصلونا إلي تلك المرحلة ولا أعتقد أن ما قد يقولوه قد يُغير من الوضع..
جلس الرفاق معي بالغرفة وكانوا يتحدثون كثيرًا عما فعلته ويقولون أنني أحسنت عملًا، أنا أحبهم دائمًا هم دائمًا يدعموني حتي إن كان ما أفعله قد يؤدي بكوكب الأرض للتهلكة.. لأنهم أصدقائي فقط..
"أنظري إلي هذا" قالتها هايلي وقربت هاتفها من وجهي وكنت أسند رأسي علي كتف ليو..
كانت تريني تلك الصور خاصتي من مقطع الفيديو والتي كان يظهر بها شكل أسوأ من أي شئ، هي تستخدمها لاحقًا في الأشياء المضحكة التي ترسلها إلينا..
"توقفي، لمَ تفعلين ذلك بي؟ أنتِ لا تفعلين ذلك مع أحد غيري" قلتها بيأس منها..
"لأنه شئ رائع، وأنتِ تملكين وضعيات غريبة تجعلني أضحك...لذا هي مضحكة" إبتسمت هايلي وهي تُكمل تصفحها بالهاتف..
"صدقيني ليس أنتِ وحدك...عندما نكون سويًا هي لا تفعل شئ غير تصويري دائمًا وأنا لا ألحظ حتي تضحك عليها لاحقًا وترسلها إلي لكَي تذُلني بها" قالها وهو يمرر أصابعه بين شعري..
" أوه عزيزي، نحن في هذا معًا "قلتها وأنا أربت علي فخذه، ما أستطعت الوصول إليه..
"مهلًا مهلًا ،توقفي عن لمس خليلي "قالتها هايلي محذرة وهي تنظر لي بنظرات مميتة..
" هو صديقي المقرب من قبل أن يصبح خليلك "سخرت ناظرة لها..
" لا أهتم، توقفي عن لمس خليلي" صرخت بي لأضحك..
" أتتضايقين عندما ألمسه؟ إذًا ها أنا ذا" ضحكت وأمسكت بوجنتيه وظللت أحركهما كثيرًا..
" أنتِ من جلَبت ذلك علَيك" قالتها لتنقض علي وتبدأ بقرصي لأصرخ بتألم..
" أبعد فتاتك المختلة عني، هي تقرص بقوة" صحت لليو الذي كان يضحك ثم أبعدها عني ووضعها بين قدميه وأحتضنها من الخلف..
" أنا أحبك "قالتها هايلي بإبتسامة وهي تقبل وجنتي وتعود بأحضان ليو..
"لا أعلم كيف أنتهي بنا الأمر أصدقاء" سخرت ناظرة لها ووضعت رأسي علي قدم إيميليا التي كانت جالسة في نفس وضعية هايلي في أحضان توم..
"أتودين أن أخبرك كيف إبتدأت صداقتنا؟أوه سأخبرك " قالتها مبتسمة لأتحدث سريعًا..
"لا لا أريد أن أسمع، أنا أعلم وأتذكر" قلتها ليضحك الجميع وأنظر لهم لثوَانٍ ثم أعود كما كنت..
"لم كان على أن ينتهي بي الأمر وأنا وحيدة هكذا ولا أملك حبيبًا" تذمرت بيأس حيث كان كل منهم مع من يحب، وأنا كنت أمزح حيال ذلك فيعجبني وضعهم هكذا..
"عودي إلي جاكسون "قالتهَا إيميليا لتضربها هايلي في كتفها..
"لا...هناك أخر" قلتها بهدوء شاردة متذكرة ما قاله كاميرون البارحة، وكان بإمكاني التحدث بحرية طوال الوقت لأن غرفتي محصنة اطمن التصنت..
" حسنًا هذا الشرود يعني شيئًا... معلومات الأن" قالتها إيميليا لتنتفض كل منهما من أحضان توم وليو ويجلسان بجانبي بعدما خربوا وضعيتي..
" هذا الفضول الذي بكم سيقتلكم" قلتها وحركت رأسي الناحية الاخري..
" تحدثي قبل أن أقتلع رأسك ليف عزيزتي" إبتسمت هايلي لأنظر لها وتكون علي شفتيها تلك الإبتسامة المخيفة التي تقول أنا لا أمزح..
"حسنًا إنه بخصوص كاميرون، عندما أخذني لنتحدث بعيدًا...لقد قال أنه يكن لي مشاعرًا لي وقال أيضًا أنه يُحبني ولطالما فعل وأنه ليس من الضروري أن أرد عليه بشئ الأن "قلتها مبتسمة ناظرة لهايلي، الأن أشعر بأشياء غريبة داخلي وهي أشياء جيدة..
"أوه" قالتها هايلي وهي تُطيل بالجملة ويدل ذلك علي إعجابها بالأمر..
" هذا لطيف للغاية...هل قبلك؟ "سألت إيميليا لأومئ لها مُبتسمة..
" أنا أقع بحبه الأن "قالتها هايلي ووضعت يدها علي قلبها ليضربها ليو من الخلف لتنظر له بتذمر..
"هل تشعرين بشئ تجاهه؟" سأل توم ناظرًا إلي..
"لا أعلم، لازلت لم أتخطي جاكسون بعد...لازال يحمل ذلك الجزء بداخلي، والأمر مزر أنا أريد أن أتخطاه لكنني لا أستطيع" تنهدت وأنا أعبث بأصابعي..
"يمكنك تجربة الأمر مع كاميرون... من الواضح أنه يُحبك وهذه وسيلة جيدة لتخطي أمر جاكسون...منها تجربي الأمر مع كاميرون وبنسبة كبيرة يفلح ومنها أن تتخطي كاميرون "قالها ليو بهدُوء..
" ليو يتحدث بشكل صحيح ليف، أعطي الأمر فرصة "قالها توم بإبتسامة وهو يعبث بشعرها..
" هل دعاكِ إلي موعد أو ما شابه؟ "سألت إيميليا بحماس..
" لا، أعني لم نملك الوقت لهذا "قلتها بهدوء ليرن هاتفي بعدها وعندما لاحظت الإسم وضعت الهاتف بعيدًا..
"جاكسون؟" سأل ليو بهدوء..
" أجل "أومئت بهدُوء..
" هل علِمت بما فعله آرون؟" سأل توم لتضربه هايلي بكتفه ليحمحم قليلًا.." أعني ما فعلناه؟" سأل توم بهدوء..
"أجل أخبرتني هايلي، وهذا شئ جيد بالمناسبة لم أرده أن يتبعني" قلتها بهدوء..
"فقَط لا تقولي هذا الحديث أمام آرون لأنه يتوعد له وإذا سمع هذا الحديث قد يذهب ويقتله "قالها ليو لأبتسم ويطرق أحدهم علي الباب وكانت أمي..
"مرحبًا بالصغار...هل يمكنني الحديث مع أوليفيا قليلًا؟ "سألت أمي بإبتسامة ناظرة لهم..
" هل أعددتِ كعك الشوكولاه؟" سألت إيميليا ناظرة لها لأبتسم..
" وفي إنتظارك "إبتسمت أمي لتستقيم إيميليا..
" هكذا يمكنكِ رشوتي... هيا يا رفاق" قالتها إيميليا ليستقيم الجميع ويخرجوا من الغرفة لأبقي مع أمي وحدنا..
" عن ماذا تريدين التحدث الأن أمي؟" إبتسمت ناظرة لها..
" حيال كيف تتعاملين مع أبيكِ وأخويكِ.. رغم أنهم للتو عادوا من المكان الذي لا أعلم أين" قالتها أمي لأزفر بضيق..
" لا أريد التحدث حيال ذلك أمي" قلتها وأستقمت..
"أوليفيا ،أنتِ حتي لا تعلمين سبب ذهابهم هكذا "قالتها أمي لأستدير لها..
" لأنني ببساطة لا أهتم أمي، لم يجب أن أهتم بسبب ذهابهم حينما لم يهتموا حتي بنا أو بإخبارنا قبلها؟ "سخرت ناظرة لها..
"أوليفيا هم فعلوا ذلك لأجلك لحمايتك...لقد كانوا يتلقون تهديدات منه يقول أنه سوف يستغلهم كنقطة ضعف ليكي يجبرك علي إخراجه" قالتها أمي بتنهد ناظرة إلي..
" أترين كيف الأمر سهل؟ أكان سيحدث شئ إن أخبرونا قبل أن يغادروا هكذا... لكن أتعلمين أنا لا أهتم، لم أعد أهتم...هم تركونا في أكثر وقت نحتاجهم فيه ولم يكلفوا أنفسهم حتي بمكالمة واحدة، لم تصرين بعد كل ذلك مسامحتهم والتعامل معهم ببساطة وكأن شيئًا لم يكن؟ هل كان يعجبك بكائك طوال الليل؟ أم حديثك له يوميًا بالليل وأنتًِ تأملين أن يستمع إليك...أجل كنت أسمعك يوميًا ولا أدري ما الذي أقوم به لأجلك، أتعلمين لم عادوا فجأة وبكل سهولة وقبلها عادوا إليكِ قبل أن يعودوا إلي...لأنهم كانوا يعلمون أنكِ ستسامحيهم وسيعود كل شئ كما كان لأنهم يعلمون كم تحبيهم وتهتمين لأمرهم، ولم يعودوا إلي لأنهم يعلمون أنني لم أكن أسمح لهم بالإقتراب من هنا مرة أخرى "سخرت بعصبية ناظرة لها..
" لكنهم يحبوكِ أيضًا أوليفيا...لقد كانوا يفعلون ذلك لأجلكِ علي الأقل إستمعي لما سيقولوه لأجلي فقط.. ولا شئ أخر "تحدثت أمي بهدوء وهي تمسك وجهي بين يديها وتقبل رأسي..
" السبب الوحيد الذي يجعلهم هنا الأن ولم أطلب منهم الرحيل هو أنتِ، لأنني شعرت بكم كنتِ سعيدة حينما رأيتهم وعادوا ولن أكون أبدًا سببًا في إنهاء تلك السعادة بعد كل ذلك الوقت من الحزن "قلتها وقبلت رأسها لتنزل دموع من عينيها وأمحيها برفق..
"تصبحين علي خير أمي" إبتسمت ناظرة لها لتأخذ نفسًا عميقًا..
" تصبحين علي خير صغيرتي "قالتها أمي ثم قبلت رأسي وخرجت من الغرفة..
صعد بعدها بدقائق الرفاق وجلسوا معي قليلًا وتحدثنا بأشياء غير الذي حدث للتو لعلمهم أنني لا أريد التحدث بخصوص ذلك الأن...غفونا معًا في ذات الغرفة حتي الصباح حوالي الساعة الثانية ظهرًا حيث كانت أمي تتحرك بأنحاء المنزل كعادتها..
"لقد أحضرت لكم الإفطار" قالتها أمي بعدما إقتحمت الغرفة ووضعت الطعام في الغرفة ثم خرجت..
إستيقظ الجميع بتثاقل وتناولنا الطعام ثم رتبنا الغرفة وبقينا نشاهد التلفاز حتي الساعة الرابعة تقريبًا عندما وردتني رسالة من كاميرون...قرأتها بهدوء ثم نظرت لهايلي وإيميليا..
" إنه كاميرون...يود إصطحابي للتمشي قليلًا" قلتها بهدوء..
"هذا رائع، عليكِ الذهاب" إبتسمت إيميليا..
"لا أعلم، لا أشعر أنني بخير " قلتها بتردد..
"لا أنت لا تودين الذهاب لأنكِ خائفة من تكوين مشاعر لكاميرون وأنتِ لم تتخطِ بعد مشاعرك حيال جاكسون" قالها توم وهو يعبث بهاتفه ولم يلتفت لي حتي..
" هذا صحيح.. نوعًا ما" تنهدت ناظرة لهم بيأس..
"هيا قفي لترتدي ملابسك "قالتها هايلي وهي تدفعني لأذهب بتذمر للمرحاض..
وأفتعل روتيني اليومي وأرتدي تنورة قصيرة بها خطوط سوداء وبيضاء صغيرة للغاية حول خصري حزام أسود صغيرة وكنزة سوداء بأكمام طويلة تصل إلي بعد يدي وتظهر رقبتي وعظام رقبتي وكانت الكنزة داخل التنورة وتركت شعري منسدلًا وخرجت لهم..
"ما رأيكم؟" سألت ناظرة لهم لتطلق هايلي وإيميليا صفيرًا يدل علي إعجابهم به..
"تبدين مثيرة...سوف تحظين به في الفراش الليلة... أعني بعد الإجتماع" ضحكت هايلي..
"الا تعتقدين أن تلك التنورة قصيرة قليلًا؟" سأل توم ناظرًا لي لأنظر للتنورة التي كانت تصل لفوق ركبتي..
" توقف...هيا عزيزتي، إذهبي وإستمتعي" إبتسمت إيميليا لتقبل وجنتي لأبتسم ثم أخذ هاتفي وأخرج من المنزل دون أن أحادث أحدًا..
إنتظَرت دقَائِق أنظُر في هاتفِي، قلِقت قليلاً خائفة من ألا يأتي رُغم أنه مضي فقط دقائق...إلتفت لكي أعود للمنزل لكنني سمعت صوت تقدمه وركضه ناحيتي، إستدرت له مُبتسمة ثم وقف أمامي مُبتسمًا وهو يلتقط أنفاسه قليلًا، نظرت له لثوَانٍ وكان يبدو مثيرًا، وهو يرتدي البنطال الأسود والكنزة السوداء وسترته الجينز وشعره المبعثر، إلهي..
"أعتذر علي التأخير، مستعدة؟" سأل مُبتسمًا ناظرًا إلي..
"أجل، هيا" إبتسمت وتمشينا معًا..
"لم أجلب السيارة لأنني أعلم أنكِ تحبين التمشي" قالها مبتسمًا ناظرًا أمامه..
"أجل أنا أُحب التمشي كثيرًا" إبتسمت ثم توقف عند متجر المثلجات وأحضر لي كأسًا كبيرًا من المثلجات وأحضر لذاته أيضًا، وسرنا معًا كثيرًا..
تحدثنا مع بعضنا في أشياء كثيرة، وقضينا كثير من الوقت معًا وكنت مستمتعة بكل دقيقة قضيتها...هذه المرة الأولي التي أري كاميرون بهذه الطريقة، طريقة مختلفة عن كل مرة، كل مرة كنت أراه فيها كان صديق مقرب وأخ لكن الأن الوضع مختلف والطريقة التي أراه بها الأن أفضل بكثير مما مضي..
هو فقط لطيف للغاية، هو يملك إبتسامة جميلة للغاية وطريقة تفكيره رائعة...أعتقد أنني بدأت بتكوين مشاعر له..
"ليف؟" سأل وتوقف عن السير لأنتبه له وأتوقف عن السير وأكل الفشار وأنظر له..
"أجل؟" سألت ليفاجئني بجذبه لي ومحاوطة خصري وإرتطام شفتي بشفتيه..
كنت مصدومة، مصدومة للغاية...لم أتوقع ذلك، وجيد أنني لم أتوقعه لأنه لن يكون بهذا الجمال، لقد كنت مستمتعة وأعجبني الأمر...إبتعد قليلًا وكان يتنفس قريبًا من شفتي ولازلت مصدومة ولم أنطق كلمة..
"هذا كان جيدًا...للغاية" همس بالقرب من شفتي، وكان تنفسي مضطرب ولم أستطع النظر إليه..
توقفت سيارة سوداء أمامنا بالضبط وأنوارها العالية في وجوهنا، نظر كلينا للسيارة ولم أستطع تمييز الوجه حتي خرج من السيارة وأقترب منا، إنه جاكسون..
"عذرًا لقطع لحظتكم سويًا لكن أوليفيا علينا الحديث" قالها ولم يتكلف حتي بالنظر لي وقام بجذب معصمي بقوة..
"ما اللعنة التي تعتقد نفسك فاعلها؟" سخر كاميرون وأبعده عني ودفعه بعيدًا..
"ليس لكَ شأن بالأمر، أوليفيا أحتاج التحدث إليك بأمر هام" قالها جاكسون بجدية ناظرًا لي..
" جاكسون أنا في منتصف شئ ما، لا أريد التحدث معك" قلتها بجدية وأنا أبتعد عنه..
"أجل كنتِ بمنتصف قبلة لاحظت ذلك "قالها وجذب يدي مُجددًا..
"خذ لعنتك وغادر أندرسون الأن "قالها كاميرون ودفعه بعيدًا مُجددًا..
" إهتم بأمورك مالينو" قالها وجذبني مجددًا ليلكمه كاميرون بقوة في وجهه ليتراجع جاكسون للوراء..
إستقام جاكسون ولكمه عدة مرات وكذلك كاميرون ولم أعلم ما أفعل حتي أبعدت جاكسون عن كاميرون، ووقفت أمام كاميرون وأمسكت وجهه بين يدي وقمت بإمتصاص ألمه بعيدًا ثم إلتفت لجاكسون..
" ما مشكلتك جاكسون؟" سخرت بعصبية ناظرة له..
"أخبرتك أنني أريد الحديث معي وأنتِ لم تستمعي" قالها جاكسون وبصق الدماء علي الأرض..
"أنا لن أذهب معكَ إلي أي مكان، وإفعل ما يحلو لكَ" قلتها وعدت لكاميرون مجددًا وحينها سمعت صوت زناد يُرفع وكاد ينطلق الرصاص..
"ستأتين معي أم لا؟ "سأل ناظرًا لي لألتفت له..
"لن أذهب وأنتَ لن تفعل شئ بذلك المسدس...دعنا نذهب كاميرون" قلتها وأمسكت بيده لكي نذهب ثم سمعت صوت إطلاق النار لأتجمد مكاني، لقد مرت الرصاصة بالضبط بيني وبين كاميرون..
"أنا رئيس عصابة عزيزتي، صدقيني يمكنني فعل ما هو أكثر "قالها ببساطة لأتنهد..
"عُد للمنزل كاميرون، سأحادثك أعدك "قلتها وقبلت جبينه ثم ذهبت علي مضض مع جاكسون للسيارة وأقترب هو من كاميرون..
"أقسم كاميرون، إذا إقتربت منها مجددًا سوف أقطع يديك وقدميك...إقترب منها وأنتَ ميت، هي ليست خاصتك "همس بها لكاميرون ثم عاد للسيارة وبدأ بالتحرك بالسيارة..
بعد دقائق من السير بالسيارة والملل والغضب توقف جاكسون في مكان فارغ تمامًا علي طريق واسع فقط أنوار خافتة والمكان مظلم بسبب حلول الليل،وحتي القمر لم يكن ظاهرًا تمامًا..
" لقد رفعت المسدس في وجه كاميرون" تحدثت بهدوء وأنا أنظر للأمام..
"إستمعي إلي...إنه أمر هام" قالها بهدوء وهو يمحي الدماء من علي وجهه..
"لقد رفعت المسدس في وجه كاميرون" صحت بصوت عالٍ وخرجت من السيارة بعصبية..خرج ورائي وأمسك بمعصمي لأقف أمامه مباشرة..
"ما أنا علي وشك قوله هو أمر هام، إنه لأجل حمايتك لا أكثر" قالها بجدية ناظرًا لعيني..
" لا أهتم" همست بعدما قربت وجهي من وجهه ثم إبتعدت عنه ليمسك بي مجددًا..
" توقفي عن العبث أنا أفعل ذلك لمصلحتك" تحدث بعصبية بوجهي لأصمت بعدها..
"جيد...اليوم بالإجتماع عليكِ التصرف وكأنك لا تعرفيني، نحن لم نلتقي أبدًا كل ما نعرفه عن بعضنا هو أسماء العائلة لا شئ أخر....نحن لم نحظَ بأي شئ بيننا قبلًا، لا علاقة لا مشاعر لا شئ...كل شئ بيننا لم يكُن موجودًا قبلًا، نحن لا نعرف بعضنا، مفهوم؟" تحدث ناظرًا لعيني..
هذه كانت أكبر صدمة تلقيتها في هذه الفترة الأخيرة، كل شئ بيننا لم يكن! هل الأمر بهذه البساطة؟ ولم نحظَ بأي مشاعر قبلًا؟ لم هو يتصرف بعهر معي هكذا؟ لم يتصرف وكأننا لم نحظَ بأي شئ؟ أعني حتي إن لم نحظَ بأي شئ لم يكن ليتصرف هكذا..
كنت أنظر له بصدمة وعدم فهم لم يحدث، كنت أكبح دموعي بقوة، هذا يؤلم للغاية إعتقدت أن محاولة نسيانه ستكون سهلة لكنها ليست كذلك...أنا فقط أتمني لو أستطعت كرهه والتعامل معه بتلك الطريقة لكن لا يمكنني..
"ومن أخبركَ أنني أريد معرفتك بعد الأن؟" همست بصوت خافت وإبتعدت عنه بهدوء لينظر هو لي بعيني..
"أوليفيا أنا أعتذر...لكن.." قالها جاكسون لأقاطعه بصوت هادئ..
"لا تتحدث معي، علينا أن نتصرف وكأننا لا نعلم بعض كما قلت" قلت وتمشيت بعيدًا..
"أوليفيا دعيني أوصلك أولًا "قالها وفي خلال ثوانٍ كنت أختفيت من أمامه..
عدُت للمنزل ودلفت دون التحدث مع أي أحد وصعدت لغرفتي وأغلقت الباب علي نفسي وبقيت أبكي طوال الليل..
ما يضايقني أكثر أنني قد هُنتُ عليه بهذه الطريقة ليقول هذا الحديث عنا وكأننا لم نكن موجودين علي الإطلاق، والأسوأ أنه كان يتحدث ببرود وجمود وكأن قلبه قد مات... إستقمت بعصبية وقطعت كل الصور التي كانت تجمعنا معًا وكل الهدايا التي أحضرها حتي الهاتف التي كانت عليه صورنا كسرته...ومن كثرة عصبيتي قطعت ملابسي التي كانت علي وبقيت أبكي طويلًا حتي تعبت وأرحت ظهري علي الباب حتي سمعت طرقات علي الباب..
"أوليفيا ،هل أنتِ بخير؟" سأل آرون من خلف الباب لأمحي عبراتي..
"أجل أنا بخير آرون.. تحتاج لشئ؟" سألت بهدوء..
"لقد رأيتك وأنتِ تدلفين ولم تكوني بخير كان علي الإطمئنان عليكِ" قالها آرون بهدوء..
"أنا بخير، سأرتدي ملابسي وسأنزل لكم سريعًا لكي نذهب" قلتها بهدوء وإستقمت..
" هل قابلتيه اليوم؟" سأل وكنت أخرج ملابسي من الخزانة..
" لا، لم أقابله ولن أفعل مجددًا" قلتها بهدوء..
"سأنتظرك بالأسفل ليف "قالها ونزل لأدلف للمرحاض وأغسل وجهي..
إرتديت تنورة قصيرة باللون الأحمر الداكن وكنزة سوداء بأكمام ضيقة وتصبح واسعة منذ اليد حتي أطول قَليلًا وأكمامها منسدلة عن كتفي فقط تغطي الصدر بربطة تُلف حول الرقبة وتركت شعري منسدلًا وغطيت مكان البكاء ببعض مساحيق التجميل وكنت راضية عن شكلي، هل يجب أن أحاول أن أجعله يندم علي تركي؟ هل هذا يجدي بالأساس؟
نزلت لهم وكانوا جميعًا بإنتظاري وحالما نزلت كانت أنظارهم جميعًا علي..
"ليف هل أنتِ بخير؟" سأل أبي لأتوجه ناحية الباب..
"دعنا فقط ننتهي من هذا" قلتها وخرجت للسيارة منتظرة إياهم حتي خرجوا وتوجهنا لمكان الإجتماع..
كان قصر كبير رائع والكثير من الناس ذات المناصب ومن كل الأنواع، منهم البشر والخوارق والجميع يرتدي أشياء رسمية...فهذا إجتماع هام يُحدد مصير الكثير من الأمم والقبائل..
دلفنا وبقينا هناك قَليلًا حتي تجمع الكثير وملوك القبائل وكل ذلك وممثل كل قبيلة، وهناك لاحظت جاكسون يرتدي بذلته السوداء وكان مظهره جيدًا للغاية...توقفي أوليفيا هذا ليس مسموحًا الأن...كان مع عائلته بأكملهم، والده هو ممثل البشر والصيادين الأثنين..
تجمع الكبار وممثلي كل القبائل والأنواع في غرفة كبيرة وحدهم وبقي الأخرون في الخارج، جاكسون لم ينظر إلي حتي ولا مرة وأنا مثل المغفلة أنظر له كل دقيقة أتمني أن يضربني أصدقائي بأي شئ حتي أفيق مما أنا فيه..
بعد ثلاث ساعات تقريبًا إنتهي الإجتماع وكانت القرارات التي أُتخذت هذه المرة أشياء سهلة، تم إعلان علي أننا العائلة الملكية وأنه سيتم التعامل مع العائلات والقبائل بطبيعية وغير مسموح للصيادين بالقتل دون سبب وتلك الأشياء العادية..
عدنا للمنزل وإستأذنت للذهاب للتمشي وسمحت لي أمي، تمشيت كثيرًا علي الشاطئ وفي المدينة محاولة إبعاد رأسي عن كل ذلك وكل ما حدث وتصفية ذهني، علي أن أكره الأن ولا أسمح له بالعبث بمشاعري بتلك الطريقة...أخرجت هاتفي وبعثت رسالة صوتية لكاميرون..
"مرحبًا كام، لا أعلم لا أعتقد أنه يحق لي الحديث معك الأن أو أبدًا بعد ما حدث... لكنني أسفة حقًا لكل ما حدث اليوم، فقط فعلت ذلك لأجلك فقط لأنكَ تستحق ذلك...أنت شخص جيد ولطيف، وكان من الجيد الذهاب معك اليوم للتمشي وسأكون سعيدة إذا تكرر الأمر مجددًا.. شكرًا لكَ كام "إبتسمت ثم أرسلتها، إنه وقت تخطي الأمر وأتمني أن أفلح في ذلك..
تمشيت قَليلًا حتي وجدت شخصًا ما يقف علي بعد أمتار قليلة ولا يبدو أنه بخير، فقد كان يستند علي الحائط وأستطيع سماع أصوات تنفسه الثقيلة وغير المنتظمة..
" سيدي علي أنتَ بخير؟ "سألت وكنت أقترب بهدوء..
"أوليفيا...مايكلسون..." كان الشخص يتحدث بتثاقل شديد وإرهاق واضح وأستطعت تمييز الصوت..
"بريانا ؟" سألت بإستغراب..
"لدي.. رسالة... لكِ" قالتها بتقطع وكانت تفعل أشياء غريبة أخافتني..
ما الذي تعتقدوه فيم فعلته أوليفيا؟
وما الرسالة التي تحملها بريانا لأوليفيا؟
ولم تتصرف بغرابة هكذا؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please 💕
Коментарі