Responsibility
Chapter 50
ربما كان علينا منذ البداية المضي قدمًا،وعدم تعليق ذاتنا بشئ لن يحدث والأشخاص الخطأ..
بعد حديثي الصغير مع ويليام، توجهت إلي مقهي صغير وجلست بطاولة قريبة من الزجاج تطل علي الشارع وبقيت أحدق بالناس بشرود...مفكرة بما قاله الرفاق، إذا أتي كيليب هنا سوف تكون النهاية للجميع بهذا المكان..
"ليف" قالها أحدًا بأذني من خلفي لأنتفض بخوف وأنظر له، لقد كان إدوارد وعلي وجهه تلك الإبتسامة التي تدل علي إنتصاره لأقلب عيني بملل..
"كيف علمت أين أنا؟" سألت ناظرة من النافذة الكبيرة..
"لم أعلم، فقط كنت أمر من هنا ولاحظتك جالسة.. وحدك، لذا كان علي المجئ والإطمئنان عليك... بجانب لقد لوحت لك من النافذة ويبدو أنكِ لم تُلاحظيني."قالها إدوارد مبتسمًا وجلس بالكرسي أمامي..
"ماذا تفعل هنا علي اي حال؟ "سألت بهدوء..
"أخبرتك، لقد كنت أمر هنا ووجدتك وكنت أريد الأطمئنان عليك "إبتسم ناظرًا إلي..
" حسنًا، هذا لطيف "اومئت بهدوء..
" تبدين وكان شئ ما يُضايقك.. تودين التحدث عن الأمر؟ "سأل ناظرًا لي..
"فقط تراودني بعض الأحلام السيئة لا غير "تحدثت بهدوء وأنا أعبث بكوب القهوة..
" لازال لا أخبار عن أخويك؟ "سأل بهدوء ناظرًا إلي..
" لا ،ولا أعتقد أنه سيكون هناك أخبار عنهم" تحدثت بهدوء معيدة شعري للوراء..
" لماذا تقولين ذلك؟"سأل بهدوء وأعتدل بجلسته واسند يديه علي الطاولة..
" شعور، ومنذ ما حصل ولا أريد الحديث معهم أو حتي لقائهم" تحدثت بهدوء وشردت بكوب القهوة قليلًا..
"لقد رأيت الكثير من الحراس خارج منزلكم، يبدو أن لديكم بعض المشاكل" تحدث بهدوء وكانت عينيه علي طوال الوقت..
" لا، فقط هذا المعتاد..أبي كان رجلًا مهمًا بالدولة وأعتقد أن هذا المعتاد.. "تحدثت بهدوء وأنا أنظر له..
" أجل، وكان هناك الكثير من الرجال اليوم بالمدينة.. أتعلمين.. "كان يتحدث بهدوء حتي قاطعته بعدما سئمت من كثرة الأسئلة..
"إدوارد.. ما خطب الأسئلة الكثيرة اللعينة؟ "تحدثت بضيق وأقتربت منه لأكون أمامه مباشرة..
" لا شئ.. لا شئ، فقط كنت أريد أن اطمئن عليه" تحدث بهدوء وتراجع للخلف لأخذن أنا نفسًا عميقًا ثم أعود للخلف..
" انا أعتذر، فقط أنا مجهدة هذه الأيام" تحدثت بهدوء وقربت كوب القهوة من فمي وشممت رائحة غريبة به، لم أهتم كثيرًا وأرتشفت القليل منها.. وكان أسوأ شئ تذوقته بحياتي بأكملها..
بصقتها بأكملها علي الأرض ، ورغم أنها كانت رشفة صغيرة إلا أنني بصقت الكثير وأكثرها كانت دماء.. كنت أسعل كثيرًا وأسندني إدوارد سريعًا وكانت أعين الجميع علي ويتهامسون ببعض الأشياء التي لم أستطع سمعها..
ساعدني إدوارد للذهاب للمرحاض وأنتظرني بالخارج، كنت أتقيأ كثيرًا وكأنني أكلت طعامًا متعفنًا أو ما شابه...أنتهيت من التقيأ اللا متناهي ثم جلست بإرهاق علي الأرض وأسندت رأسي للحائط وأعدت شعري للوراء..
"أوليفيا...هل أنت بخير؟" سأل إدوارد بعد طرقات متعددة علي الباب..
"أنا بخير.. فقط.. فقط أعطني بعض الدقائق" تحدثت بهدوء ثم وضعت يدي بهدوء علي معدتي التي كانت تحرقني..
"أنا هنا إذا إحتجت شيئًا" قالها بهدوء ولم أسمع حركته ويبدو أنه بقي كما قال..
أستقمت بهدوء وغسلت وجهي لأستفيق قليلًا وأنظر لذاتي بالمرأة... أبدو بمظهر سئ، أعني أنا سعيدة أن جاكسون لم يراني بهذا المظهر...لقد كان سيفزع وينفذ بجلده من هذا المظهر وأعني سيكون له الحق بذلك...إبتسمت بسخرية لذاتي..
كنت شاحبة اللون وأسفل عيني أسود، وتلك الجروح الكثيرة التي برقبتي وبجسدي بأكمله التي أخفيها بتلك الملابس... تنفست بعمق ونظرت إلي معدتي بالمرأة..
'ما بكِ أنتِ أيضًا؟ لا أملك وقتًا لهذا...أتمني أنه لا شئ بكِ' كان ذلك الحديث بعقلي لمعدتي، أحاول طمئنة ذاتي لا يوجد شئ أخر لأفعله...طرقات مجددًا علي الباب لأتنهد وأنتهي ثم أضبط ذاتي ثم أفتح الباب وأنظر له..
"هل أنتِ بخير؟ لقد قلقت عليك" قالها إدوارد بقلق وهو يمسك وجهي ويتحسس جبيني..
"أنا بخير" أومئت بهدوء وأبتسمت له ثم خرجت وأتبعني وتمشي معي حتي أوصلني إلي المنزل..
"لا أعلم ما الذي يجري معكِ...لكنني هنا إذا أردت التحدث في أي وقت" قالها بهدوء لأبتسم له وأحتضنه بخفة..
" أعلم، أنتَ صديق جيد.. أنا ممتنة لكَ" أبتسمت وأنا أحتضنه شعرت بشعور غريب، لقد كان قويًا وغريبًا..
إبتعدت عنه بهدوء وعلي وجهي معالم الإستغراب، نظرت له لثوانٍ وأنا لا أفهم ذلك الشعور الذي شعرته للتو..
" أوليفيا...أنتِ بخير؟ لقد أصبحتِ تشردين كثيرًا هذه الأيام "قالها إدوارد وهو يلوح بيده أمام وجهي..
"أجل، أسفة فقط شردت قليلًا" تحدثت بهدوء وأعدت خصلة من شعري وراء أذني.. "إذًا سأراك لاحقًا ،أعتني بنفسك" أبتسمت ناظرة له ثم لوحت له ودلفت للمنزل ونظرت من النافذة حتي تأكدت من ذهابه..
" أستظلان تنظران لي هكذا؟ "سألت وأنا أنظر من النافذة وأعلم أن أثنتيهم يجلسان ورائي وينظران إلي..
" تمانعين إذا تحدثنا؟" سألت أمي وهي تنظر إلي بعدم رضا..
" أجل بالتأكيد، عن ماذا؟" سألت وإلتفت لهم وجلست علي كرسي أمامهم، ونظر كلاهما لبعضهما..
"أولًا ،كيف تتصرفين حيال عقد ذلك الإجتماع وحدك ودون علمنا أو حتي مناقشتنا" سألت أمي بهدوء وهي تنظر لي وأشارت لدانيل بالجلوس..
" أعتقد أنكِ علمت حيال الثورات التي حدثت وتحدث بالمملكة، وتدخل كيليب بكل شئ والرعب الذي ينشره بالمملكة بأكملها، هو يستغل نقطة أنه لا يوجد ملك أو ملكة بالمملكة.. حتي كيلين لن يردعه، لأنه ليس من عرق ملكي...كيف يمكننا السكوت عن ذلك؟ "سخرت ناظرة لهم..
" كان علي الأقل خذي أرائنا...الأ تعتقدين أنه من المهم علي الأقل تأمين الحماية للجميع، بعد ما تنوين إخباره بالحقيقة الكثير لن يعجبهم ذلك "قالتها أمي محاولة تمالك أعصابها..
" من يعطي لعنة لأمرهم، هم مجرد حثالة...ماذا سيفعلون؟ بعض الثورات؟ يمكننا ردعهم أمي، فكري بالجانب الأخر...شعبنا في خطر وهم يستحقون معرفة الحقيقة هم يحتاجون لملكتهم بجوارهم "تحدثت بهدوء ناظرة لها علي أمل أن تتفهم ما أقوله..
" أوليفيا ،هذا سيكون له عواقب...فقط الخروج للعلن وإخبارهم أنكِ من العائلة الملكية وتودين تولي الحكم وخصوصًا بهذا الوقت، كان عليكِ التفكير أولًا بالعواقب "قالها دانيل بهدوء ناظرًا إلي لأعيد شعري للوارء بكلتا يدي بإرهاق وضيق..
"لمتي؟ التفكير لمتي؟ حتي ينتهي عرق الذئاب الشمالية؟ أم يتولي كيليب المملكة وينتهي كل شئ؟ أنا أحاول تحسين الأمر الذي ينهار ثانية بعد الأخري "تحدثت بضيق وأستقمت وكنت أتحرك كثيرًا..
" بالتفكير، بالتفكير أوليفيا والإجتماع علي رأي ليس فقط برأيك أنتِ...أفكرتِ بأختكِ علي الأقل؟ وماذا إذا فعلوا شيئًا لها؟ كيف سنتصرف؟ "سألت أمي بعصبية ناظرة إلي لأنظر لها بعدم تصديق، أتعتقد أنني سأفعل شئ يؤذي جيا؟
" أتعتقدين أنني سأفعل شيئًا قد يؤذيك أو يؤذي جيا أو أي أحد؟ "سخرت ناظرة لهم..
" أوليفيا ،عليكِ التفكير مجددًا بخصوص هذا الأمر...نحن لسنا في وقت مناسب لفعل شئ خطير كهذا "قالها دانيل بهدوء..
"تعني لأنه لا يوجد أحد الملوك أو الأمراء هنا؟" سخرت ناظرة له..."دعني أخبرك بشئ ما "قلتها وجذبت الكرسي ووضعته أمامهم..
" الملك قد توفي ولن يعود، الأميران الأخرين لقد تخلوا عنا وهم لن يعودوا...وأنا لن أنتظر رجوعهم ويكون كل شئ قد ضاع منا...لذا إذا كنتم تضعون أملًا علي رجوعهم هم لن يفعلوا "قلتها بهدوء وأنا أنظر لهم ثم أستقمت..
" دانيل، إلغي هذا الأجتماع الأن" قالتها أمي وهي تحدق بي وكنت أنا أحتسي الماء وأنظر لها..
" لا يمكنه، لقد أنتشر الخبر في نيويورك بين رجالنا...الملكة عائدة لتتولي الحكم، وأجل إن كنتِ تنوين معاقبة من نشر الخبر لن يمكنك...لقد كان أمرًا من الأميرة" تحدثت ببساطة ثم تركت كوب الماء وخرجت من المنزل..
"لا أعتقد أنه يمكنني السيطرة عليها بعد الأن، والدها فقط من كان يعرف كيف يتحكم بها "تنهدت أمي ليربت علي كتفها بهدوء..
" هي تفعل ما هو أفضل للجميع أنا متأكد، وهي تفكر كأبيها إذا لاحظت... هو سيكون فخورًا بها أنا متأكد" إبتسم دانيل وقبل يد أمي..
بعدما خرجت من المنزل ذهبت إلى الشاطئ ووقفت هناك لدقائق أفكر فيما فعلته وفيما سأفعله فيما بعد، هذا عبء جديد لكنني علي تحمله لن أترك كل ما فعله أبي يذهب هباءًا..إنتظرت لبعض الدقائق الأخري تاركة الهواء البارد يرتطم بي ويعبث بشعري حتي أتي أحدهم وتحدثنا معًا لبعض الدقائق..
"علمت ما ستفعل هادريان؟" سألت ناظرة له..
"أجل، سيد... أعني أوليفيا" قالها وأنحني قليلًا..
"لا تفعل ذلك" قلتها مبتسمة له... "أهم شئ ألا يعلم بخصوص ذلك أي أحد، ولا حتي أمي أو دانيل" قلتها ناظرة له..
"بالطبع أوليفيا، لن أخذلك" أبتسم..
"أعلم، أثق بك.. يمكنك الذهاب الأن "أبتسمت له ليومئ ثم يذهب في ثوانٍ..
بعد حديثنا ذلك توجهت إلي مقابر أل أندرسون ووقفت أمام قبره وهمست ببعض الأشياء ثم جلست أمام القبر وأضأت بعض الشموع ووضعت بعض الأزهار جانبًا..
تنهدت بهدوء ثم أبتسمت ناظرة للقبر... "أشتقت لك، أعلم أنه مضي وقت منذ أن أتيت، لكن هناك أشياء حدثت وأردت التحدث معك حيالها...بعض المشاكل الكثيرة بالمملكة وأنا أحاول حلها لكن لا يبدو أن أحدًا مُعجبًا بتلك الحلول...لا أريد أن يضيع كل شئ يكفي أنتَ وأبي وأختي وأخوي الذين لا أعلم شيئًا عنهما، أمي لا يعجبها ما آخبرتها به وهي تعتقد أن ما أفعله قذ يؤذي جيا ولم أكن لأفعل شيئًا أبدًا كهذا...حاولت تفهيمها أهمية ما أفعله لكنه فقط أعرضت عنه ولم تتقبله، لكن رغم ذلك فعلته أيضًا "إبتسمت بسخرية وأنا أسند رأسي علي القبر ذاته..
" شياطيني لا يتركوني وحدي هم يستمرون بالعبث برأسي، الأمر أشبه بشخص ما يطرق بالمطرقة بمسمار في رأسي ولا يتوقف أبدًا...لدي وحشي الخاص الذي أصارعه يوميًا، وهو وقوي ولا يستسلم "ضحكت ساخرة..."هو يحاول الخروج وأحاول منعه لكن الوضع صعب بمحاربته الدائمة.. أعتقد أنني فشلت بمحاولة ردعه وهو يخرج ولا أعلم كيف منعه أو إبقاء الجزء المتبقي بداخلي...لا أعتقد أنني قوية كفاية لردعه "تنهدت وأنا أنظر للسماء..
" وليلة البارحة، لقد رأيت أسوأ مخاوفي...لا أعتقد أنني أخبرتك عنه قبلًا لكن لا يهم، رأيته ويبدو أنه كان حلمًا هذا ما يقولونه...لكنني شعرت به وأعلم أنه حقيقي وما فعله بي أيضًا "همست وأنا أتحسس كتفي وتلك الندبة التي لم تلتأم بعد.... "أخشي النوم في الليل بعض الأحيان، خوفًا من ظهوره وترك تلك الجروح مجددًا لقد تعبت للغاية من كل ذلك ولا أعلم متي سينتهي ذلك أو إن كان سينتهي حتي...أعتذر أنني أطلت عليك فقط أردت التحدث لك لأنكَ الوحيد الذي تتفهمني حتي إن لم تكن هنا، أحبك" قلتها وطبعت قبلة علي القبر..
" إستعرت هذه من ويليام، أو لم أستعرها أو إستعرتها دون أن يعرف، لكن لا يهم "قلتها وأخرجت علبة سجائر وأشعلت واحدة وبدأت بتدخينها وأتمني أنني لم أفعل..
سعلت بشدة وأنا أضع يدي علي فمي لاحظت بعض الدماء علي يدي لأتنهد بإرهاق..
" ليس الأن، لقد تعبت" تنهدت ومسحت فمي بأكمام الكنزة ونظرت للقبر...."سوف أشتاق إليك، أعدك أنني سأتي لزيارتك أكثر" إبتسمت وأستقمت وقبلت القبر وكدت أذهب حتي جذب إنتباهي شئ غريب لم ألحظه قبلًا..
إقتربت من القبر أكثر وحدقت بما هو مكتوب 'جاكسون أندرسون كينج' إلتقط صورة لذلك الكلام، ودق ذلك الأسم بعد الأجراس برأسي لأضع القبعة علي رأسي وأخرج من المقابر..
أنتظرت شخصًا ما علي بعد من مكان المقابر وكنت أتفقد هاتفي مرارًا وتكرارًا حتي قاربت الساعة علي منتصف الليل وجاء ذلك الشخص..
"لقد تأخرت" قلتها ناظرة لذلك الشخص..
"معذرة أميرتي، كان هناك أشياء نهتم بها" قالها اليكس وهو ينحني لي هو وأخيه الين..
"توقفا الأن عن الرسميات، أريدكما في شئ ما" قلتها وأخرجت الهاتف من جيبي وأريتهما الصورة... "يدق بعض الأجراس أليس كذلك؟" سألت ناظرة لهم..
" أليس هذا..." كاد اليكس يتحدث حتي قاطعته وأنا أومئ..
" إنه كذلك، أريد كل معلومة صغيرة عن هذا الأسم لا تتركا شيئًا إلا وعلمت به مفهوم؟ "سألت ناظرة لهم بجدية..
" لكن إذا كان هذا هو نفس الشخص الذي نتحدث عنه، هذا يعني... "قالها ألين لأقاطعه بالموافقة..
"أننا نملك ورطة أخري لنتعامل معها" تحدثت بهدوء ثم وضعت الهاتف مجددًا بجيبي..."هناك مشفي، أريدكم تفقد ذلك الأسم بها...أخبراني بما تعرفاه عن ذلك الأسم" قلتها وأخذت هاتف الين ودونت أسم المشفي واسم الشخص..
" لا يجب أن يعلم أي شخص عن ذلك، حتي دانيل أو أمي...علي كل شئ أن يبقي سرًا حتي نتأكد من كل شئ" تحدثت بهدوء وأعطيته الهاتف ليومئ كليهما..
" سرعان ما نجد شيئًا سوف نحادثك "إنحني كلاهما ثم أشرت لهما بالذهاب وذهبا..
"ها قد حان وقت العمل" قلتها وهاتفت أحدهم وفي الساعة الواحدة إلا الربع بعد منتصف الليل تصتف سيارة سوداء كبيرة أمامي لأصعد بها وتبدأ بالتحرك..
"هل أنتِ متأكدة من فعل ذلك؟" سأل أرسيديس وهو يتولي القيادة لأومئ له..
"مائة بالمائة" تحدثت بهدوء بينما أخرجت هاتفي وراسلت أمي.. 'سأعود متأخرًا اليوم، لا تنتظريني هناك بعض الأشياء سأنجزها' أرسلتها ثم وضعت الهاتف بمكانه وبقيت أنظر من النافذة..
السيارة كانت تتضمن أرسي ولان والرفاق وكانت هذه هي بداية العمل الجديد..
بعد حوالي وقت طويل وصلنا إلي الوطن أخيرًا، خرجت من السيارة متنشقة ذلك الهواء الذي أفتقدته، وضعت هايلي القبعة علي رأسي للتأكد من عدم كشف هويتي وكذلك. الجميع ...تمشينا في شوارع نيويورك في مملكة الشمال بالتحديد، التي تضم البشر والمستذئبين معًا بالأضافة الي بعض الناس أصحاب القوة الخارقة والظواهر الطبيعية..
تمشينا في الشوارع وكنا نتفقد الازقة والناس لكن في الخفاء دون أن يلاحظ أحد...علمنا ما يعانيه الناس وكيف يعيشون حياتهم، كيف تسير الأمور في المملكة بأكملها وكيف يتعايش البشر والخارقون معًا...لقد علمت بعدها ما يجب إتخاذه في هذه المملكة الآن..
"أريد أن يتم توزيع الأموال علي الناس بعدل، أريد أن يطمئنهم الحراس بأن كل شئ سيكون بخير و إخبارهم أن كل ذلك سيتغير... أريدهم أن يحاربوا كيليب ورجاله ليس بالقتال فقط عدم السماح لهم بلمسهم أو حتي سلبهم أو فعل شئ لهم...أريد حراس من المملكة في الشوارع ليلًا ونهارًا، إذا وجدوا أحد من رجال كيليب إما أن يأسروه أو يقتلوه.. ويتركوا البعض ليرسلوا معهم الرسائل، هل هذا واضح؟ "سألت ونحن نسير في الشوارع والباقين ورائي..
" أجل، أيتها الأميرة "أومئ الجميع وتحدثوا بذات الوقت، بالطبع لا يستطيع أحد سماعنا...نحن نستخدم عشبة منع التنصت او الإستماع، تساعد كثيرًا..
أكملنا التمشي وفي طريق العودة لاحظت شخص ما يمر من الجانب الأخر ويمشي بكل هدوء ويدلف المتاجر كل متجر بلا إستثناء ، ولقد كانت تلك الفتاة التي رأيتها لدي جاكسون، التي رأت عملية ما وبقي معها في الغرفة..
"من هي؟" سألت ناظرة إليها وتوجه نظر الجميع لها..
"المرة الأولي التي أراها هنا" قالها لان وهو ينظر لها..
"أريد أن يتم إستجوابها أولًا ثم تخرج من هنا بأسرع وقت ولا يتم السماح لها بالعودة" تحدثت بهدوء ليومئ أرسيديس ويجري إتصاله ويأتي بعدها رجلين يأخذاها ونعود نحن للسيارة ولم نذهب حتي أتي الخبر..
"دوين يقول أنها قد ضاعت وعطُلت سيارتها ثم كنت تسأل فقط...وأخبرته ألا يدخلها مجددًا للمملكة "قالها أرسيديس لأومئ له..
" لا أريد. أحد غير معروف أو مشكوك به في المملكة حتي نعود" تحدثت بهدوء..
"لقد أبلغت كيلين بكل ذلك" قالتها هايلي وأعادت الهاتف مجددًا..
" جيد ،علينا العودة للمنزل الأن.. لقد تأخر الوقت" تحدثت بهدوء ليبدأ أرسيديس بالقيادة..
في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحًا وصلت إلي المنزل ودلفت وكانت أمي جالسة بإنتظار لأتنهد وأستعد للشجار..
" ذهبت للمملكة؟ "سألت أمي ممسكة بهاتفها..
"أجل، كنت اتأكد من بعض الأشياء "تحدثت بهدوء..
" أنظري أنا لا أود الشجار معكِ لأنه لن يفيد لذا رجاء إذا فكرت في فعل شئ ما رجاء أخبريني، لا أريد أن أبقي قلقة عليك دائمًا فأنت وجيا ما تبقي لي ولا أريد خسارتك...أنا أثق بكِ ليف "قالتها أمي وأستقامت ووقفت أمامي..
" أريدك فقط أن تعلمي أن كل ما أفعله هو لكِ ولجيا... أنا أحبك "قلتها وأحتضنتها لكنها فجأة أبعدتني عنها..
" أوليفيا... عينيكِ.. "قالتها أمي وهي تحدق بعيني..
" ماذا ؟"سألت ناظرة إليها بإستغراب وقامت هي بفتح عيني علي أخرها... "أمي، واللعنة عيني.. هذا يؤلم" قلتها لكنها لم تهتم وأكملت ذلك التحديق وأنا حقًا خفت بسبب ذلك..
"إنها زرقاء.." قالتها أمي وهي تنظر إلى..
" هي دائمًا زرقاء، أمي" قلتها بهدوء..
"تبدو كالمحيط، هذا غريب" قالتها أمي لأنظر لها بإستغراب ثم أذهب لأنظر بالمرأة،لقد كانت زرقاء داكنة علي غير المعتاد لكن ذلك لن يكون شئ يقلقنا..
"هل حدث شئ لكِ اليوم؟ شئ غريب؟" سألت أمي وهي تنظر إلى وجلست علي الكرسي..
"لا شئ.. أعني لا شئ غريب، ذهبت للمقهي.. وأحتسيت كوب القهوة لكنني لم أستطع شربه، بصقته بأكمله لقد كان طعمه غريبًا.." تحدثت بهدوء متذكرة كل ما حدث اليوم..
"كيف كان طعمه؟" سألت أمي وهي تنظر إلى بإستغراب..
" لقد كان طعمه...مثل الحديد الصدأ ودماء، لقد كان يحرق...في الحقيقة كل شئ كنت أضعه في فمي كان يحرق "تحدثت بهدوء..
" علينا التأكد من ذلك "قالتها أمي وأخذت هاتفها وحادثت أحدهم لأضع يدي علي وجهي بإرهاق..
"أمي الساعة الثامنة، وأنا لا أريد خوض أي شئ الأن... أريد النوم "قلتها وأنا أستلقي علي الأريكة..
" صمتًا أوليفيا"قالتها أمي لأتنهد بملل ثم أنهت مكالمتها وبعد دقائق قليلة فتحت أمي الباب لأحدهم ودلفت للمنزل لأعتدل بجلستي لأعلم من..
"مرحبًا أوليفيا" قالتها تلك المرأة بإبتسامة لأومئ لها..
" مرحبًا تالا "تحدثت بهدوء..
" أعتذر لإخبار والدتك عن الأمر، لكن تعلمين كان عليها أن تعلم" قالتها تالا بهدوء لأومئ لها..
"لا بأس، لقد توقعت ذلك فلا يهم" تحدثت بهدوء..
"عينيكِ...تبدوان جميلتين وغريبتين "قالتها تالا وهي تحدق بعيني..
"إذًا.. هل يمكنني..؟" سألت وهي تشير ليديها لأنظر لأمي وتومئ إلي ثم أسمح لتالا بالتقدم..
وضعت يديها علي جانبي رأسي وتمتمت ببعض الكلمات، تحولت عينيها للون الأبيض لتتحول عيني أنا للون الذهبي.. سامحة لها بالتجول داخل عقلي وجسدي..تركتني بعدها لأنظر لأمي ولها منتظرة معرفة ما يجري..
"لا يوجد شئ.. أعني لا شئ، لا يمكنني رؤية شئ، كل شئ أسود...هو يقاوم وبقوة لكنها بخير داخليًا.. لا يوجد شئ بها لتقلقي.. فقط خارجيًا، هي مدمرة هذا هو ما يقوله" قالتها تالا بهدوء لتلاحظ تلك الجروح التي علي يدي لأخفيها سريعًا بأكمام الكنزة..
"لا شئ يمكننا فعله؟ "سألت أمي متنهدة..
" لا ،الأمر معقد...لكنني سأبحث بالأمر وسأطمئنك...لا أريدك أن تقلقي سأفعل ما بوسعي "إبتسمت تالا لتبتسم لها أمي..." سأراكم لاحقًا وحالما أتوصل لشئ سأحادثكم، إلي اللقاء" إبتسمت تالا ثم أوصلتها للباب حتى ذهبت..
"لا حديث في ذلك أمي، أنا بخير وكل شئ بخير دعينا نذهب للنوم الأن "قلتها وصعدت لغرفتي وأرتميت علي الفراش بإرهاق ونمت سريعًا..
بعدما إستيقظت وكان ذلك بعد الظهيرة، حظيت بنوم جيد أجل كان به بعض الكوابيس والأرق لكنني نجوت وهذا جيد...أخذت حمامًا باردًا ثم إرتديت ملابسي ونزلت لأسفل سريعًا بعدما تلقيت رسالة من هادريان..
" أمي أنا ذاهبة لمكان ما، سأعود سريعًا" قلتها بهدوء وكدت أخرج حتي إستوقفتني بحديثها..
"فقط حادثيني إذا حدث شئ أو تعرضت لأي شئ وإنتبهي لنفسك" قالتها أمي لأبتسم لها وأذهب لها وأحتضنها وأقبل رأسها..
"إذا حدث شئ ما أي شئ، حادثيني" إبتسمت لتقبل أمي وجنتي ثم يرن هاتف المنزل لأذهب وأجيبه..
" مرحبًا" أجبت سريعًا وأنتظرت لثوانٍ لكن لم يوجد إجابة..." أي أحد هنا؟ "سألت مجددًا لكن كل مرة كل ما أسمعه هو فقط صوت تنفس لأغلق الهاتف بعدها ثم أخرج من المنزل وأتوجه لمكان التلاقي الذي إتفقت عليه مع هادريان..
"ماذا وجدت؟" سألت ناظرة له..
"أشياء عادية، لقد دونت كل شئ هنا" قالها وأعطاني بعض الأوراق لأتفقدهم سريعًا..." لكن كان هناك أيضًا شيئًّا غريبًا...لقد كان يلتقي بفتاة ما كل يومين، هذا ما عرفته من الجيران...لقد كانت تأتي له المنزل أو يلتقي بها خارجًا" تحدث بهدوء لأنظر له بإستغراب..
"كيف كانت تبدو؟ "سألت ناظرة له..
" شابة بسنك تقريبًا.." كان يتحدث حتي قاطعته وأريته صورة علي الهاتف..
" هذه هي؟ "سألت ناظرة له ليومئ..
" هذه هي من وصف الجيران لها، لازالت أعيننا عليه سنبلغك بأي شئ نجده جديد "قالها هادريان بهدوء..
"أيوجد أي شئ غريب عليه؟ يفعل أشياء غريبة غير معتادة؟" سألت بهدوء..
" لا ،هو طبيعي أعني لا يوجد شئ غريب عليه لكنني سأطلعك بالأشياء الجديدة" قالها بهدوء..
"شكرًا لك هادريان، يمكنك الذهاب إعتني بنفسك" إبتسمت وأحتضنته لينحني ويذهب..
بعد وقت ذهبت لمكان أخر منتظرة قدوم أليكس والين لينبئاني بالأخبار الجديدة وأتمني أن تكون جيدة..
" أخبراني بما عرفتموه "تحدثت بهدوء ناظرة لهما..
" إنه هو، نفس كل شئ" قالها ألين لأغلق عيني بضيق..
" هل أنتَ متأكد؟ "سألت ناظرة له..
"أجل مثلما أنا متأكد أنكِ أمامي، هما من نفس العائلة ال كينج" قالها الين لأتنهد بضيق..
"هذا يعني أن جاكسون كان..."قالها أليكس لأقاطعه سريعًا..
"كلا لم يكن، إذا كان كذلك لكان أخبرني"تنهدت وبدأت أشعر بالصداع من كم المعلومات التي اتلقاها... "الرجل الذي بالمشفى؟ "سألت بهدوء..
" لازال بالمشي جراء حريق ما.. كما تعلمين" قالها الين وهو ينظر لأليكس..
" أي تقدم بحالته؟ "سألت بضيق..
"قليلاً لكنه لازال بغيبوبة "أومئ أليكس بهدوء..
" إذا علمتم أي شئ جديد، حادثوني رجاء" قلتها لينحني ألين وأليكس ويغادرا مباشرة..
أصبحت الأشياء الأن في هذه الفترة هادئة قليلاً، تسير الأشياء في المملكة بشكل جيد لكن ليس كل شئ يسير دائماً بشكل جيد أليس كذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
ربما كان علينا منذ البداية المضي قدمًا،وعدم تعليق ذاتنا بشئ لن يحدث والأشخاص الخطأ..
بعد حديثي الصغير مع ويليام، توجهت إلي مقهي صغير وجلست بطاولة قريبة من الزجاج تطل علي الشارع وبقيت أحدق بالناس بشرود...مفكرة بما قاله الرفاق، إذا أتي كيليب هنا سوف تكون النهاية للجميع بهذا المكان..
"ليف" قالها أحدًا بأذني من خلفي لأنتفض بخوف وأنظر له، لقد كان إدوارد وعلي وجهه تلك الإبتسامة التي تدل علي إنتصاره لأقلب عيني بملل..
"كيف علمت أين أنا؟" سألت ناظرة من النافذة الكبيرة..
"لم أعلم، فقط كنت أمر من هنا ولاحظتك جالسة.. وحدك، لذا كان علي المجئ والإطمئنان عليك... بجانب لقد لوحت لك من النافذة ويبدو أنكِ لم تُلاحظيني."قالها إدوارد مبتسمًا وجلس بالكرسي أمامي..
"ماذا تفعل هنا علي اي حال؟ "سألت بهدوء..
"أخبرتك، لقد كنت أمر هنا ووجدتك وكنت أريد الأطمئنان عليك "إبتسم ناظرًا إلي..
" حسنًا، هذا لطيف "اومئت بهدوء..
" تبدين وكان شئ ما يُضايقك.. تودين التحدث عن الأمر؟ "سأل ناظرًا لي..
"فقط تراودني بعض الأحلام السيئة لا غير "تحدثت بهدوء وأنا أعبث بكوب القهوة..
" لازال لا أخبار عن أخويك؟ "سأل بهدوء ناظرًا إلي..
" لا ،ولا أعتقد أنه سيكون هناك أخبار عنهم" تحدثت بهدوء معيدة شعري للوراء..
" لماذا تقولين ذلك؟"سأل بهدوء وأعتدل بجلسته واسند يديه علي الطاولة..
" شعور، ومنذ ما حصل ولا أريد الحديث معهم أو حتي لقائهم" تحدثت بهدوء وشردت بكوب القهوة قليلًا..
"لقد رأيت الكثير من الحراس خارج منزلكم، يبدو أن لديكم بعض المشاكل" تحدث بهدوء وكانت عينيه علي طوال الوقت..
" لا، فقط هذا المعتاد..أبي كان رجلًا مهمًا بالدولة وأعتقد أن هذا المعتاد.. "تحدثت بهدوء وأنا أنظر له..
" أجل، وكان هناك الكثير من الرجال اليوم بالمدينة.. أتعلمين.. "كان يتحدث بهدوء حتي قاطعته بعدما سئمت من كثرة الأسئلة..
"إدوارد.. ما خطب الأسئلة الكثيرة اللعينة؟ "تحدثت بضيق وأقتربت منه لأكون أمامه مباشرة..
" لا شئ.. لا شئ، فقط كنت أريد أن اطمئن عليه" تحدث بهدوء وتراجع للخلف لأخذن أنا نفسًا عميقًا ثم أعود للخلف..
" انا أعتذر، فقط أنا مجهدة هذه الأيام" تحدثت بهدوء وقربت كوب القهوة من فمي وشممت رائحة غريبة به، لم أهتم كثيرًا وأرتشفت القليل منها.. وكان أسوأ شئ تذوقته بحياتي بأكملها..
بصقتها بأكملها علي الأرض ، ورغم أنها كانت رشفة صغيرة إلا أنني بصقت الكثير وأكثرها كانت دماء.. كنت أسعل كثيرًا وأسندني إدوارد سريعًا وكانت أعين الجميع علي ويتهامسون ببعض الأشياء التي لم أستطع سمعها..
ساعدني إدوارد للذهاب للمرحاض وأنتظرني بالخارج، كنت أتقيأ كثيرًا وكأنني أكلت طعامًا متعفنًا أو ما شابه...أنتهيت من التقيأ اللا متناهي ثم جلست بإرهاق علي الأرض وأسندت رأسي للحائط وأعدت شعري للوراء..
"أوليفيا...هل أنت بخير؟" سأل إدوارد بعد طرقات متعددة علي الباب..
"أنا بخير.. فقط.. فقط أعطني بعض الدقائق" تحدثت بهدوء ثم وضعت يدي بهدوء علي معدتي التي كانت تحرقني..
"أنا هنا إذا إحتجت شيئًا" قالها بهدوء ولم أسمع حركته ويبدو أنه بقي كما قال..
أستقمت بهدوء وغسلت وجهي لأستفيق قليلًا وأنظر لذاتي بالمرأة... أبدو بمظهر سئ، أعني أنا سعيدة أن جاكسون لم يراني بهذا المظهر...لقد كان سيفزع وينفذ بجلده من هذا المظهر وأعني سيكون له الحق بذلك...إبتسمت بسخرية لذاتي..
كنت شاحبة اللون وأسفل عيني أسود، وتلك الجروح الكثيرة التي برقبتي وبجسدي بأكمله التي أخفيها بتلك الملابس... تنفست بعمق ونظرت إلي معدتي بالمرأة..
'ما بكِ أنتِ أيضًا؟ لا أملك وقتًا لهذا...أتمني أنه لا شئ بكِ' كان ذلك الحديث بعقلي لمعدتي، أحاول طمئنة ذاتي لا يوجد شئ أخر لأفعله...طرقات مجددًا علي الباب لأتنهد وأنتهي ثم أضبط ذاتي ثم أفتح الباب وأنظر له..
"هل أنتِ بخير؟ لقد قلقت عليك" قالها إدوارد بقلق وهو يمسك وجهي ويتحسس جبيني..
"أنا بخير" أومئت بهدوء وأبتسمت له ثم خرجت وأتبعني وتمشي معي حتي أوصلني إلي المنزل..
"لا أعلم ما الذي يجري معكِ...لكنني هنا إذا أردت التحدث في أي وقت" قالها بهدوء لأبتسم له وأحتضنه بخفة..
" أعلم، أنتَ صديق جيد.. أنا ممتنة لكَ" أبتسمت وأنا أحتضنه شعرت بشعور غريب، لقد كان قويًا وغريبًا..
إبتعدت عنه بهدوء وعلي وجهي معالم الإستغراب، نظرت له لثوانٍ وأنا لا أفهم ذلك الشعور الذي شعرته للتو..
" أوليفيا...أنتِ بخير؟ لقد أصبحتِ تشردين كثيرًا هذه الأيام "قالها إدوارد وهو يلوح بيده أمام وجهي..
"أجل، أسفة فقط شردت قليلًا" تحدثت بهدوء وأعدت خصلة من شعري وراء أذني.. "إذًا سأراك لاحقًا ،أعتني بنفسك" أبتسمت ناظرة له ثم لوحت له ودلفت للمنزل ونظرت من النافذة حتي تأكدت من ذهابه..
" أستظلان تنظران لي هكذا؟ "سألت وأنا أنظر من النافذة وأعلم أن أثنتيهم يجلسان ورائي وينظران إلي..
" تمانعين إذا تحدثنا؟" سألت أمي وهي تنظر إلي بعدم رضا..
" أجل بالتأكيد، عن ماذا؟" سألت وإلتفت لهم وجلست علي كرسي أمامهم، ونظر كلاهما لبعضهما..
"أولًا ،كيف تتصرفين حيال عقد ذلك الإجتماع وحدك ودون علمنا أو حتي مناقشتنا" سألت أمي بهدوء وهي تنظر لي وأشارت لدانيل بالجلوس..
" أعتقد أنكِ علمت حيال الثورات التي حدثت وتحدث بالمملكة، وتدخل كيليب بكل شئ والرعب الذي ينشره بالمملكة بأكملها، هو يستغل نقطة أنه لا يوجد ملك أو ملكة بالمملكة.. حتي كيلين لن يردعه، لأنه ليس من عرق ملكي...كيف يمكننا السكوت عن ذلك؟ "سخرت ناظرة لهم..
" كان علي الأقل خذي أرائنا...الأ تعتقدين أنه من المهم علي الأقل تأمين الحماية للجميع، بعد ما تنوين إخباره بالحقيقة الكثير لن يعجبهم ذلك "قالتها أمي محاولة تمالك أعصابها..
" من يعطي لعنة لأمرهم، هم مجرد حثالة...ماذا سيفعلون؟ بعض الثورات؟ يمكننا ردعهم أمي، فكري بالجانب الأخر...شعبنا في خطر وهم يستحقون معرفة الحقيقة هم يحتاجون لملكتهم بجوارهم "تحدثت بهدوء ناظرة لها علي أمل أن تتفهم ما أقوله..
" أوليفيا ،هذا سيكون له عواقب...فقط الخروج للعلن وإخبارهم أنكِ من العائلة الملكية وتودين تولي الحكم وخصوصًا بهذا الوقت، كان عليكِ التفكير أولًا بالعواقب "قالها دانيل بهدوء ناظرًا إلي لأعيد شعري للوارء بكلتا يدي بإرهاق وضيق..
"لمتي؟ التفكير لمتي؟ حتي ينتهي عرق الذئاب الشمالية؟ أم يتولي كيليب المملكة وينتهي كل شئ؟ أنا أحاول تحسين الأمر الذي ينهار ثانية بعد الأخري "تحدثت بضيق وأستقمت وكنت أتحرك كثيرًا..
" بالتفكير، بالتفكير أوليفيا والإجتماع علي رأي ليس فقط برأيك أنتِ...أفكرتِ بأختكِ علي الأقل؟ وماذا إذا فعلوا شيئًا لها؟ كيف سنتصرف؟ "سألت أمي بعصبية ناظرة إلي لأنظر لها بعدم تصديق، أتعتقد أنني سأفعل شئ يؤذي جيا؟
" أتعتقدين أنني سأفعل شيئًا قد يؤذيك أو يؤذي جيا أو أي أحد؟ "سخرت ناظرة لهم..
" أوليفيا ،عليكِ التفكير مجددًا بخصوص هذا الأمر...نحن لسنا في وقت مناسب لفعل شئ خطير كهذا "قالها دانيل بهدوء..
"تعني لأنه لا يوجد أحد الملوك أو الأمراء هنا؟" سخرت ناظرة له..."دعني أخبرك بشئ ما "قلتها وجذبت الكرسي ووضعته أمامهم..
" الملك قد توفي ولن يعود، الأميران الأخرين لقد تخلوا عنا وهم لن يعودوا...وأنا لن أنتظر رجوعهم ويكون كل شئ قد ضاع منا...لذا إذا كنتم تضعون أملًا علي رجوعهم هم لن يفعلوا "قلتها بهدوء وأنا أنظر لهم ثم أستقمت..
" دانيل، إلغي هذا الأجتماع الأن" قالتها أمي وهي تحدق بي وكنت أنا أحتسي الماء وأنظر لها..
" لا يمكنه، لقد أنتشر الخبر في نيويورك بين رجالنا...الملكة عائدة لتتولي الحكم، وأجل إن كنتِ تنوين معاقبة من نشر الخبر لن يمكنك...لقد كان أمرًا من الأميرة" تحدثت ببساطة ثم تركت كوب الماء وخرجت من المنزل..
"لا أعتقد أنه يمكنني السيطرة عليها بعد الأن، والدها فقط من كان يعرف كيف يتحكم بها "تنهدت أمي ليربت علي كتفها بهدوء..
" هي تفعل ما هو أفضل للجميع أنا متأكد، وهي تفكر كأبيها إذا لاحظت... هو سيكون فخورًا بها أنا متأكد" إبتسم دانيل وقبل يد أمي..
بعدما خرجت من المنزل ذهبت إلى الشاطئ ووقفت هناك لدقائق أفكر فيما فعلته وفيما سأفعله فيما بعد، هذا عبء جديد لكنني علي تحمله لن أترك كل ما فعله أبي يذهب هباءًا..إنتظرت لبعض الدقائق الأخري تاركة الهواء البارد يرتطم بي ويعبث بشعري حتي أتي أحدهم وتحدثنا معًا لبعض الدقائق..
"علمت ما ستفعل هادريان؟" سألت ناظرة له..
"أجل، سيد... أعني أوليفيا" قالها وأنحني قليلًا..
"لا تفعل ذلك" قلتها مبتسمة له... "أهم شئ ألا يعلم بخصوص ذلك أي أحد، ولا حتي أمي أو دانيل" قلتها ناظرة له..
"بالطبع أوليفيا، لن أخذلك" أبتسم..
"أعلم، أثق بك.. يمكنك الذهاب الأن "أبتسمت له ليومئ ثم يذهب في ثوانٍ..
بعد حديثنا ذلك توجهت إلي مقابر أل أندرسون ووقفت أمام قبره وهمست ببعض الأشياء ثم جلست أمام القبر وأضأت بعض الشموع ووضعت بعض الأزهار جانبًا..
تنهدت بهدوء ثم أبتسمت ناظرة للقبر... "أشتقت لك، أعلم أنه مضي وقت منذ أن أتيت، لكن هناك أشياء حدثت وأردت التحدث معك حيالها...بعض المشاكل الكثيرة بالمملكة وأنا أحاول حلها لكن لا يبدو أن أحدًا مُعجبًا بتلك الحلول...لا أريد أن يضيع كل شئ يكفي أنتَ وأبي وأختي وأخوي الذين لا أعلم شيئًا عنهما، أمي لا يعجبها ما آخبرتها به وهي تعتقد أن ما أفعله قذ يؤذي جيا ولم أكن لأفعل شيئًا أبدًا كهذا...حاولت تفهيمها أهمية ما أفعله لكنه فقط أعرضت عنه ولم تتقبله، لكن رغم ذلك فعلته أيضًا "إبتسمت بسخرية وأنا أسند رأسي علي القبر ذاته..
" شياطيني لا يتركوني وحدي هم يستمرون بالعبث برأسي، الأمر أشبه بشخص ما يطرق بالمطرقة بمسمار في رأسي ولا يتوقف أبدًا...لدي وحشي الخاص الذي أصارعه يوميًا، وهو وقوي ولا يستسلم "ضحكت ساخرة..."هو يحاول الخروج وأحاول منعه لكن الوضع صعب بمحاربته الدائمة.. أعتقد أنني فشلت بمحاولة ردعه وهو يخرج ولا أعلم كيف منعه أو إبقاء الجزء المتبقي بداخلي...لا أعتقد أنني قوية كفاية لردعه "تنهدت وأنا أنظر للسماء..
" وليلة البارحة، لقد رأيت أسوأ مخاوفي...لا أعتقد أنني أخبرتك عنه قبلًا لكن لا يهم، رأيته ويبدو أنه كان حلمًا هذا ما يقولونه...لكنني شعرت به وأعلم أنه حقيقي وما فعله بي أيضًا "همست وأنا أتحسس كتفي وتلك الندبة التي لم تلتأم بعد.... "أخشي النوم في الليل بعض الأحيان، خوفًا من ظهوره وترك تلك الجروح مجددًا لقد تعبت للغاية من كل ذلك ولا أعلم متي سينتهي ذلك أو إن كان سينتهي حتي...أعتذر أنني أطلت عليك فقط أردت التحدث لك لأنكَ الوحيد الذي تتفهمني حتي إن لم تكن هنا، أحبك" قلتها وطبعت قبلة علي القبر..
" إستعرت هذه من ويليام، أو لم أستعرها أو إستعرتها دون أن يعرف، لكن لا يهم "قلتها وأخرجت علبة سجائر وأشعلت واحدة وبدأت بتدخينها وأتمني أنني لم أفعل..
سعلت بشدة وأنا أضع يدي علي فمي لاحظت بعض الدماء علي يدي لأتنهد بإرهاق..
" ليس الأن، لقد تعبت" تنهدت ومسحت فمي بأكمام الكنزة ونظرت للقبر...."سوف أشتاق إليك، أعدك أنني سأتي لزيارتك أكثر" إبتسمت وأستقمت وقبلت القبر وكدت أذهب حتي جذب إنتباهي شئ غريب لم ألحظه قبلًا..
إقتربت من القبر أكثر وحدقت بما هو مكتوب 'جاكسون أندرسون كينج' إلتقط صورة لذلك الكلام، ودق ذلك الأسم بعد الأجراس برأسي لأضع القبعة علي رأسي وأخرج من المقابر..
أنتظرت شخصًا ما علي بعد من مكان المقابر وكنت أتفقد هاتفي مرارًا وتكرارًا حتي قاربت الساعة علي منتصف الليل وجاء ذلك الشخص..
"لقد تأخرت" قلتها ناظرة لذلك الشخص..
"معذرة أميرتي، كان هناك أشياء نهتم بها" قالها اليكس وهو ينحني لي هو وأخيه الين..
"توقفا الأن عن الرسميات، أريدكما في شئ ما" قلتها وأخرجت الهاتف من جيبي وأريتهما الصورة... "يدق بعض الأجراس أليس كذلك؟" سألت ناظرة لهم..
" أليس هذا..." كاد اليكس يتحدث حتي قاطعته وأنا أومئ..
" إنه كذلك، أريد كل معلومة صغيرة عن هذا الأسم لا تتركا شيئًا إلا وعلمت به مفهوم؟ "سألت ناظرة لهم بجدية..
" لكن إذا كان هذا هو نفس الشخص الذي نتحدث عنه، هذا يعني... "قالها ألين لأقاطعه بالموافقة..
"أننا نملك ورطة أخري لنتعامل معها" تحدثت بهدوء ثم وضعت الهاتف مجددًا بجيبي..."هناك مشفي، أريدكم تفقد ذلك الأسم بها...أخبراني بما تعرفاه عن ذلك الأسم" قلتها وأخذت هاتف الين ودونت أسم المشفي واسم الشخص..
" لا يجب أن يعلم أي شخص عن ذلك، حتي دانيل أو أمي...علي كل شئ أن يبقي سرًا حتي نتأكد من كل شئ" تحدثت بهدوء وأعطيته الهاتف ليومئ كليهما..
" سرعان ما نجد شيئًا سوف نحادثك "إنحني كلاهما ثم أشرت لهما بالذهاب وذهبا..
"ها قد حان وقت العمل" قلتها وهاتفت أحدهم وفي الساعة الواحدة إلا الربع بعد منتصف الليل تصتف سيارة سوداء كبيرة أمامي لأصعد بها وتبدأ بالتحرك..
"هل أنتِ متأكدة من فعل ذلك؟" سأل أرسيديس وهو يتولي القيادة لأومئ له..
"مائة بالمائة" تحدثت بهدوء بينما أخرجت هاتفي وراسلت أمي.. 'سأعود متأخرًا اليوم، لا تنتظريني هناك بعض الأشياء سأنجزها' أرسلتها ثم وضعت الهاتف بمكانه وبقيت أنظر من النافذة..
السيارة كانت تتضمن أرسي ولان والرفاق وكانت هذه هي بداية العمل الجديد..
بعد حوالي وقت طويل وصلنا إلي الوطن أخيرًا، خرجت من السيارة متنشقة ذلك الهواء الذي أفتقدته، وضعت هايلي القبعة علي رأسي للتأكد من عدم كشف هويتي وكذلك. الجميع ...تمشينا في شوارع نيويورك في مملكة الشمال بالتحديد، التي تضم البشر والمستذئبين معًا بالأضافة الي بعض الناس أصحاب القوة الخارقة والظواهر الطبيعية..
تمشينا في الشوارع وكنا نتفقد الازقة والناس لكن في الخفاء دون أن يلاحظ أحد...علمنا ما يعانيه الناس وكيف يعيشون حياتهم، كيف تسير الأمور في المملكة بأكملها وكيف يتعايش البشر والخارقون معًا...لقد علمت بعدها ما يجب إتخاذه في هذه المملكة الآن..
"أريد أن يتم توزيع الأموال علي الناس بعدل، أريد أن يطمئنهم الحراس بأن كل شئ سيكون بخير و إخبارهم أن كل ذلك سيتغير... أريدهم أن يحاربوا كيليب ورجاله ليس بالقتال فقط عدم السماح لهم بلمسهم أو حتي سلبهم أو فعل شئ لهم...أريد حراس من المملكة في الشوارع ليلًا ونهارًا، إذا وجدوا أحد من رجال كيليب إما أن يأسروه أو يقتلوه.. ويتركوا البعض ليرسلوا معهم الرسائل، هل هذا واضح؟ "سألت ونحن نسير في الشوارع والباقين ورائي..
" أجل، أيتها الأميرة "أومئ الجميع وتحدثوا بذات الوقت، بالطبع لا يستطيع أحد سماعنا...نحن نستخدم عشبة منع التنصت او الإستماع، تساعد كثيرًا..
أكملنا التمشي وفي طريق العودة لاحظت شخص ما يمر من الجانب الأخر ويمشي بكل هدوء ويدلف المتاجر كل متجر بلا إستثناء ، ولقد كانت تلك الفتاة التي رأيتها لدي جاكسون، التي رأت عملية ما وبقي معها في الغرفة..
"من هي؟" سألت ناظرة إليها وتوجه نظر الجميع لها..
"المرة الأولي التي أراها هنا" قالها لان وهو ينظر لها..
"أريد أن يتم إستجوابها أولًا ثم تخرج من هنا بأسرع وقت ولا يتم السماح لها بالعودة" تحدثت بهدوء ليومئ أرسيديس ويجري إتصاله ويأتي بعدها رجلين يأخذاها ونعود نحن للسيارة ولم نذهب حتي أتي الخبر..
"دوين يقول أنها قد ضاعت وعطُلت سيارتها ثم كنت تسأل فقط...وأخبرته ألا يدخلها مجددًا للمملكة "قالها أرسيديس لأومئ له..
" لا أريد. أحد غير معروف أو مشكوك به في المملكة حتي نعود" تحدثت بهدوء..
"لقد أبلغت كيلين بكل ذلك" قالتها هايلي وأعادت الهاتف مجددًا..
" جيد ،علينا العودة للمنزل الأن.. لقد تأخر الوقت" تحدثت بهدوء ليبدأ أرسيديس بالقيادة..
في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحًا وصلت إلي المنزل ودلفت وكانت أمي جالسة بإنتظار لأتنهد وأستعد للشجار..
" ذهبت للمملكة؟ "سألت أمي ممسكة بهاتفها..
"أجل، كنت اتأكد من بعض الأشياء "تحدثت بهدوء..
" أنظري أنا لا أود الشجار معكِ لأنه لن يفيد لذا رجاء إذا فكرت في فعل شئ ما رجاء أخبريني، لا أريد أن أبقي قلقة عليك دائمًا فأنت وجيا ما تبقي لي ولا أريد خسارتك...أنا أثق بكِ ليف "قالتها أمي وأستقامت ووقفت أمامي..
" أريدك فقط أن تعلمي أن كل ما أفعله هو لكِ ولجيا... أنا أحبك "قلتها وأحتضنتها لكنها فجأة أبعدتني عنها..
" أوليفيا... عينيكِ.. "قالتها أمي وهي تحدق بعيني..
" ماذا ؟"سألت ناظرة إليها بإستغراب وقامت هي بفتح عيني علي أخرها... "أمي، واللعنة عيني.. هذا يؤلم" قلتها لكنها لم تهتم وأكملت ذلك التحديق وأنا حقًا خفت بسبب ذلك..
"إنها زرقاء.." قالتها أمي وهي تنظر إلى..
" هي دائمًا زرقاء، أمي" قلتها بهدوء..
"تبدو كالمحيط، هذا غريب" قالتها أمي لأنظر لها بإستغراب ثم أذهب لأنظر بالمرأة،لقد كانت زرقاء داكنة علي غير المعتاد لكن ذلك لن يكون شئ يقلقنا..
"هل حدث شئ لكِ اليوم؟ شئ غريب؟" سألت أمي وهي تنظر إلى وجلست علي الكرسي..
"لا شئ.. أعني لا شئ غريب، ذهبت للمقهي.. وأحتسيت كوب القهوة لكنني لم أستطع شربه، بصقته بأكمله لقد كان طعمه غريبًا.." تحدثت بهدوء متذكرة كل ما حدث اليوم..
"كيف كان طعمه؟" سألت أمي وهي تنظر إلى بإستغراب..
" لقد كان طعمه...مثل الحديد الصدأ ودماء، لقد كان يحرق...في الحقيقة كل شئ كنت أضعه في فمي كان يحرق "تحدثت بهدوء..
" علينا التأكد من ذلك "قالتها أمي وأخذت هاتفها وحادثت أحدهم لأضع يدي علي وجهي بإرهاق..
"أمي الساعة الثامنة، وأنا لا أريد خوض أي شئ الأن... أريد النوم "قلتها وأنا أستلقي علي الأريكة..
" صمتًا أوليفيا"قالتها أمي لأتنهد بملل ثم أنهت مكالمتها وبعد دقائق قليلة فتحت أمي الباب لأحدهم ودلفت للمنزل لأعتدل بجلستي لأعلم من..
"مرحبًا أوليفيا" قالتها تلك المرأة بإبتسامة لأومئ لها..
" مرحبًا تالا "تحدثت بهدوء..
" أعتذر لإخبار والدتك عن الأمر، لكن تعلمين كان عليها أن تعلم" قالتها تالا بهدوء لأومئ لها..
"لا بأس، لقد توقعت ذلك فلا يهم" تحدثت بهدوء..
"عينيكِ...تبدوان جميلتين وغريبتين "قالتها تالا وهي تحدق بعيني..
"إذًا.. هل يمكنني..؟" سألت وهي تشير ليديها لأنظر لأمي وتومئ إلي ثم أسمح لتالا بالتقدم..
وضعت يديها علي جانبي رأسي وتمتمت ببعض الكلمات، تحولت عينيها للون الأبيض لتتحول عيني أنا للون الذهبي.. سامحة لها بالتجول داخل عقلي وجسدي..تركتني بعدها لأنظر لأمي ولها منتظرة معرفة ما يجري..
"لا يوجد شئ.. أعني لا شئ، لا يمكنني رؤية شئ، كل شئ أسود...هو يقاوم وبقوة لكنها بخير داخليًا.. لا يوجد شئ بها لتقلقي.. فقط خارجيًا، هي مدمرة هذا هو ما يقوله" قالتها تالا بهدوء لتلاحظ تلك الجروح التي علي يدي لأخفيها سريعًا بأكمام الكنزة..
"لا شئ يمكننا فعله؟ "سألت أمي متنهدة..
" لا ،الأمر معقد...لكنني سأبحث بالأمر وسأطمئنك...لا أريدك أن تقلقي سأفعل ما بوسعي "إبتسمت تالا لتبتسم لها أمي..." سأراكم لاحقًا وحالما أتوصل لشئ سأحادثكم، إلي اللقاء" إبتسمت تالا ثم أوصلتها للباب حتى ذهبت..
"لا حديث في ذلك أمي، أنا بخير وكل شئ بخير دعينا نذهب للنوم الأن "قلتها وصعدت لغرفتي وأرتميت علي الفراش بإرهاق ونمت سريعًا..
بعدما إستيقظت وكان ذلك بعد الظهيرة، حظيت بنوم جيد أجل كان به بعض الكوابيس والأرق لكنني نجوت وهذا جيد...أخذت حمامًا باردًا ثم إرتديت ملابسي ونزلت لأسفل سريعًا بعدما تلقيت رسالة من هادريان..
" أمي أنا ذاهبة لمكان ما، سأعود سريعًا" قلتها بهدوء وكدت أخرج حتي إستوقفتني بحديثها..
"فقط حادثيني إذا حدث شئ أو تعرضت لأي شئ وإنتبهي لنفسك" قالتها أمي لأبتسم لها وأذهب لها وأحتضنها وأقبل رأسها..
"إذا حدث شئ ما أي شئ، حادثيني" إبتسمت لتقبل أمي وجنتي ثم يرن هاتف المنزل لأذهب وأجيبه..
" مرحبًا" أجبت سريعًا وأنتظرت لثوانٍ لكن لم يوجد إجابة..." أي أحد هنا؟ "سألت مجددًا لكن كل مرة كل ما أسمعه هو فقط صوت تنفس لأغلق الهاتف بعدها ثم أخرج من المنزل وأتوجه لمكان التلاقي الذي إتفقت عليه مع هادريان..
"ماذا وجدت؟" سألت ناظرة له..
"أشياء عادية، لقد دونت كل شئ هنا" قالها وأعطاني بعض الأوراق لأتفقدهم سريعًا..." لكن كان هناك أيضًا شيئًّا غريبًا...لقد كان يلتقي بفتاة ما كل يومين، هذا ما عرفته من الجيران...لقد كانت تأتي له المنزل أو يلتقي بها خارجًا" تحدث بهدوء لأنظر له بإستغراب..
"كيف كانت تبدو؟ "سألت ناظرة له..
" شابة بسنك تقريبًا.." كان يتحدث حتي قاطعته وأريته صورة علي الهاتف..
" هذه هي؟ "سألت ناظرة له ليومئ..
" هذه هي من وصف الجيران لها، لازالت أعيننا عليه سنبلغك بأي شئ نجده جديد "قالها هادريان بهدوء..
"أيوجد أي شئ غريب عليه؟ يفعل أشياء غريبة غير معتادة؟" سألت بهدوء..
" لا ،هو طبيعي أعني لا يوجد شئ غريب عليه لكنني سأطلعك بالأشياء الجديدة" قالها بهدوء..
"شكرًا لك هادريان، يمكنك الذهاب إعتني بنفسك" إبتسمت وأحتضنته لينحني ويذهب..
بعد وقت ذهبت لمكان أخر منتظرة قدوم أليكس والين لينبئاني بالأخبار الجديدة وأتمني أن تكون جيدة..
" أخبراني بما عرفتموه "تحدثت بهدوء ناظرة لهما..
" إنه هو، نفس كل شئ" قالها ألين لأغلق عيني بضيق..
" هل أنتَ متأكد؟ "سألت ناظرة له..
"أجل مثلما أنا متأكد أنكِ أمامي، هما من نفس العائلة ال كينج" قالها الين لأتنهد بضيق..
"هذا يعني أن جاكسون كان..."قالها أليكس لأقاطعه سريعًا..
"كلا لم يكن، إذا كان كذلك لكان أخبرني"تنهدت وبدأت أشعر بالصداع من كم المعلومات التي اتلقاها... "الرجل الذي بالمشفى؟ "سألت بهدوء..
" لازال بالمشي جراء حريق ما.. كما تعلمين" قالها الين وهو ينظر لأليكس..
" أي تقدم بحالته؟ "سألت بضيق..
"قليلاً لكنه لازال بغيبوبة "أومئ أليكس بهدوء..
" إذا علمتم أي شئ جديد، حادثوني رجاء" قلتها لينحني ألين وأليكس ويغادرا مباشرة..
أصبحت الأشياء الأن في هذه الفترة هادئة قليلاً، تسير الأشياء في المملكة بشكل جيد لكن ليس كل شئ يسير دائماً بشكل جيد أليس كذلك؟
The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️
Коментарі